"الصحة العالمية" تطلق مبادرة لزيادة ضرائب التبغ والكحول والمشروبات السكرية
تستهدف المبادرة تقليص معدلات استهلاك المنتجات الضارة بالصحة العامة، لا سيما في ظل الارتفاع المقلق في معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والسرطان والسكري، والتي تمثل أكثر من 75% من إجمالي الوفيات على مستوى العالم. وترى المنظمة أن فرض ضرائب صحية على هذه المنتجات يعد من أكثر الأدوات فعالية ليس فقط في الحد من الاستهلاك، وإنما أيضًا في تعزيز الإيرادات العامة للدول، بما يمكّنها من تمويل برامج الرعاية الصحية والتعليم والحماية الاجتماعية. الدكتور جيريمي فارار، المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية، أكد في تصريحات له أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جريئة لحماية المجتمعات من خطر المنتجات المسببة للأمراض المزمنة، مشيرًا إلى أن رفع الأسعار بنسبة 50% قد يمنع نحو خمسين مليون وفاة مبكرة خلال الخمسين عامًا المقبلة. المبادرة، التي تأتي في سياق تراجع المساعدات التنموية وتزايد أعباء الدين العام على الدول، تهدف أيضًا إلى جمع تريليون دولار أمريكي خلال العقد المقبل من خلال ما يُعرف بالضرائب الصحية. وترى منظمة الصحة العالمية أن نجاح المبادرة يتطلب تعاونًا وثيقًا بين وزارات المالية والصحة، إلى جانب إشراك المجتمع المدني والبرلمانيين والباحثين لضمان تصميم وتنفيذ سياسات ضريبية فعالة ومتوازنة. المنظمة أشارت إلى أن تجارب العديد من الدول تؤكد جدوى هذا النهج، حيث نجحت قرابة 140 دولة خلال العقد الماضي في زيادة الضرائب على التبغ، وحققت ارتفاعًا فعليًا في الأسعار تجاوز 50%، الأمر الذي انعكس إيجابًا على الصحة العامة والإيرادات. في المقابل، لا تزال دول أخرى تقدم حوافز ضريبية لصناعات التبغ والمشروبات السكرية، أو ترتبط باتفاقيات استثمارية طويلة الأمد تحد من قدرة الحكومات على تعديل السياسات الضريبية، وهو ما وصفته المنظمة بعقبة خطيرة أمام التقدم الصحي. مبادرة "3 في 35" تمثل خريطة طريق متكاملة للدول الراغبة في بناء أنظمة صحية أكثر اعتمادًا على التمويل المحلي، وتقدم مجالات دعم متعددة تشمل إصلاح السياسات الضريبية، وتعزيز العدالة الصحية، وتقليل العبء المالي على أنظمة الرعاية، فضلًا عن تقليل الوفيات وتكاليف العلاج الناتجة عن الأمراض المزمنة. منظمة الصحة العالمية دعت في ختام بيانها الدول الأعضاء وشركاء التنمية والمجتمع المدني إلى الانضمام للمبادرة ودعمها، بوصفها خطوة ضرورية نحو عالم أكثر صحة وعدالة، وتحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 40 دقائق
- بوابة الأهرام
هموم البسطاء نداء «أب»
مصطفى رب أسرة عمره 34 سنة يشغل وظيفة بإحدى الجهات، وزوجته تصغره بعام، وتعمل لدى إحدى الإدارات الصحية، ولديهما ثلاثة أبناء «ولدان وبنت» (9 سنوات، و6 سنوات، والأصغر يونس 3 سنوات)، وقد اكتشف أبواه تأخره فى الحركة والكلام، فتم عرضه على أحد الأطباء، وأجريت له الفحوص اللازمة، وبينت أنه يعانى ضمورا بالعضلات، وأفاد الأطباء أنه يحتاج إلى حقنة يصل ثمنها إلى 3 ملايين دولار، وغير متوافرة فى التأمين الصحي، وحاليا يخضع لأدوية للحفاظ على العضلات من التليف، ولكنها ليست لعلاج حالته، وكل ما يرجوه الأب هو توفير هذه الحقنة لابنه الأصغر لعلاجه، قبل أن تتدهور حالته ويستحيل علاجه.. فهل يجد لندائه صدى لدى الجهات المختصة، أملا فى علاج ابنه؟. ◙ إيناس الجندى


24 القاهرة
منذ 41 دقائق
- 24 القاهرة
تحذيرات من متحوّر فرانكشتاين.. تضاعُف في الإصابات ومخاوف من موجة عدوى جديدة
سجّلت حالات الإصابة بمتحوّر فرانكشتاين الجديد لفيروس كورونا، المعروف علميًا باسم XFG، قفزة كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تضاعفت أربع مرات، ما أثار تحذيرات من أنه قد يكون الأشد عدوى حتى الآن، وذلك وفقًا لذا صن. تحذيرات من متحوّر فرانكشتاين في بريطانيا ووفقًا لبيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA)، أصبح متحوّر "ستراتوس" - الاسم الشائع لمتحوّر XFG - هو السلالة الأكثر انتشارًا في إنجلترا، إذ ارتفعت نسبته من 10% من الإصابات في مايو إلى 40% منتصف يونيو، خلال أقل من شهر. ويُرجّح الخبراء أن هذا الانتشار السريع ناتج عن طفرات جديدة تسمح للفيروس بالتحايل على مناعة الجسم، خاصة مع تراجع مستويات المناعة المجتمعية وانخفاض الإقبال على جرعات اللقاح المعززة. ويُعد ستراتوسناتجًا عن إعادة تركيب لسلالتين سابقتين (LF.7 وLP.8.1.2)، ما يجعله ضمن فئة المتحوّرات الهجينة، والتي تُعرف إعلاميًا باسم فرانكشتاين. وقال البروفيسور لورانس يونغ، عالم الفيروسات بجامعة وارويك، إن متحوّري XFG وXFG.3 يتمتعان بقدرة كبيرة على الانتشار، وهو ما يفسر ارتفاع الإصابات. وأضاف أن الانخفاض في المناعة نتيجة انخفاض الإصابات واللقاحات قد يجعل السكان أكثر عرضة للإصابة. وتراقب منظمة الصحة العالمية المتحوّر عن كثب، بعد أن صنفته مؤخرًا ضمن المتحوّرات الخاضعة للمراقب بسبب انتشاره المتزايد، مشيرة إلى أنه يمثل حاليًا 22% من الإصابات عالميًا، ومن المتوقع أن يصبح السلالة السائدة عالميًا قريبًا. وعلى الرغم من القلق المتزايد، تشير التقارير إلى أن العدد الإجمالي لحالات كوفيد يشهد انخفاضًا طفيفًا في بعض المناطق، ما يترك الباب مفتوحًا أمام تساؤلات حول مدى تأثير فرانكشتاين على موجة العدوى القادمة.


الزمان
منذ 4 ساعات
- الزمان
«الصحة» تنظم ورشة عمل لتقييم الاحتياجات الخاصة بمكافحة نواقل الأمراض
نظمت وزارة الصحة والسكان، ورشة عمل وطنية لتقييم الاحتياجات الخاصة بمكافحة نواقل الأمراض (VCNA)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بحضور عدد من ممثلي وزارة الصحة، والقطاعات ذات الصلة من جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات البحثية. وتأتي هذه الورشة، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بالعمل على تعزيز كفاءة النظام الصحي والوقائي في مصر. وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الورشة تهدف إلى استعراض ومناقشة الإطار العام لاستبيان تقييم الاحتياجات الوطنية لمكافحة نواقل الأمراض (VCNA)، وهو أداة فنية طورتها منظمة الصحة العالمية، لمساعدة الدول الأعضاء في تحليل قدراتها الوطنية، ورصد الفجوات، وتحديد الاحتياجات، من أجل بناء خارطة طريق استراتيجية وطنية مستندة إلى الواقع الصحي والبيئي لكل دولة. وأوضح عبدالغفار، أن هذه الورشة تعكس حرص الوزارة على التخطيط المستند إلى الأدلة، وتعزيز التعاون مع الشركاء، مؤكدًا أن استبيان (VCNA) يُمثل مرحلة محورية لتطوير استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة النواقل على المدى المتوسط والبعيد. من جانبه، أكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن الورشة تأتي استكمالًا للجهود الوطنية التي تُوّجت بتحقيق مصر للإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية، بخلوها من مرض الملاريا في أكتوبر 2024، بالإضافة إلى وجود نظام ترصد ومكافحة فعّال ومتكامل يعمل مع الجهات المعنية تحت مظلة الصحة الواحدة. وبدوره، أشار الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، إلى أن تقييم القدرات والاحتياجات الوطنية هو الركيزة الأساسية لأي تدخل ناجح، مُشددًا على أهمية إشراك كل الجهات المعنية لضمان تبني نهج تشاركي وتكاملي في مكافحة نواقل الأمراض. في السياق ذاته، أوضحت الدكتورة أماني الحبشي، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المدارية وناقلات الأمراض، أن نتائج استبيان (VCNA) ستُسهم في بناء خطة وطنية واقعية وقابلة للتنفيذ، ترتكز على الأدلة والممارسات التي تسهم في تعزيز قدرة مصر على مواجهة التحديات الصحية المرتبطة بتغير المناخ والتحولات البيئية.