انتصار السيسي توجه الهلال الأحمر بتقديم الدعم لأهالي ضحايا حادث المنوفية
وجّهت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، الهلال الأحمر بتقديم الدعم لأهالي ضحايا حادث المنوفية.
وقالت السيدة انتصار السيسي، في تدوينة لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «قلوبنا يعتصرها الألم على بناتي ضحايا حادث المنوفية الأليم، نسأل الله لهن الرحمة والمغفرة، ولأسرهن الصبر والسلوان».وأضافت: «وقد وجهتُ الهلال الأحمر المصري بسرعة تقديم الدعم النفسي والمادي لأهالي الضحايا إيمانًا بأن الدولة تقف دائمًا سندًا لأبنائها في الشدائد، وأن التكافل والتضامن هما قوتنا في مواجهة المحن.. رحم الله الضحايا وألهم ذويهم الصبر والثبات».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 29 دقائق
- بوابة ماسبيرو
2013 تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا لمصر
في مثل هذا اليوم الثالث من يوليو 2013 أعلن وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي في بيان بمشاركة بعض ممثلي المؤسسات الدينية والمدنية وبعض الأحزاب السياسية عزل الرئيس محمد مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد، وأعلن عن عدة إجراءات صحبت ذلك عرفت بخارطة الطريق وهي: تشكيل حكومة جديدة وتشكيل لجنة لتعديل دستور 2012، ثم إجراء انتخابات البرلمان المصري وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أيدها المعارضون للرئيس محمد مرسي، واعتبروا ذلك تأييدا لمطالب شعبية ومظاهرات 30 يونيو. في الثلاثين من يونيو 2013 تجمع عدد كبير من معارضي نظام الرئيس محمد مرسي في الذكرى الأولى لتوليه منصب رئيس الجمهورية مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقد تركزت التجمعات في ميدان التحرير وفي الميادين الرئيسية في عدد كبير من المحافظات. طالب المتظاهرون برحيل الرئيس محمد مرسي متهمين إياه بالفشل في إدارة البلاد، ورددوا هتافات "يسقط حكم المرشد" و"يسقط تجار الدين" و"ارحل يا مرسي" و"ضحكوا علينا باسم الدين لا إخوان ولا مسلمين". نظمت المظاهرات أحزاب وحركات معارضة للرئيس محمد مرسي كحركة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطني. دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان كل مصري إلى تحمل مسؤوليته "أمام الله والتاريخ والعالم" وحذر من الانجراف إلى الحرب الأهلية "التي بدت ملامحها في الأفق والتي تنذر بعواقب لا تليق بتاريخ مصر ووحدة المصريين ولن تغفرها الأجيال لأحد"، ودعا البابا تواضروس الثاني المصريين إلى التفكير معا والتحاور معا، وطلب منهم الصلاة من أجل مصر. وفي 1 يوليو، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا يمهل القوى السياسية مهلة مدتها 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي، وذكر البيان أنه في حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها. وفي يناير 2014 طرحت مسودة دستور جديد للاستفتاء والذي تمت الموافقة عليه، وفي مايو من نفس العام انتخب عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية.


بوابة الأهرام
منذ 40 دقائق
- بوابة الأهرام
بمناسبة الاحتفال بالعيد الخامس والخمسين لقوات الدفاع الجوى نعمل ليل نهار سلما وحربا.. وسنظل الحصن المنيع ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من بلدنا
الفرد المقاتل الركيزة الأساسية لمنظوماتنا القتالية حريصون على زيادة محاور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة تحتفل اليوم قوات الدفاع الجوى بالذكرى الخامسة والخمسين لعيد الدفاع الجوى الذى يعد بمثابة الوفاء والإجلال للشُهداء والرواد الأوائل أبطال قوات الدفاع الجوى الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم فى سبيل الوطن وسطروا فى سجل المجد والشرف بطولات عظيمة لتعلو رايات الوطن خفاقة . وبهذه المناسبة نظمت قيادة الدفاع الجوى مؤتمرا صحفيا على هامش الاحتفال ألقى خلاله الفريق ياسر الطودى قائد قوات الدفاع الجوى، كلمة أكد فيها أن رجال الدفاع الجوى سطروا بأحرف من نور صفحات مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية بالإعلان عن اكتمال بناء حائط الصواريخ على امتداد جبهة قناة السويس، فخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 1970 انطلقت صواريخ الدفاع الجوى، لتفاجئ أحدث مقاتلات العدو والتى تهاوت على جبهة القتال وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم معلنة مولد القوة الرابعة قوات الدفاع الجوى، كخط الدفاع الحاسم عن سماء الوطن وسيادتها، واتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها،لِتُسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات، وتضع اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى خِلال حرب أكتوبر 1973 ووجه قائد قوات الدفاع الجوى رسالة اطمئنان لشعب مِصر الكريم قائلا «أن أبناءكُم من مُقاتلى قوات الدفاع الجوى مسلحين بالعلم والإيمان وأحدث المنظومات القادرة على الرصد المبكر والتعامل الفورى والتحييد الكامل لأى خطر يهدد المجال الجوى» وإننا إذ نؤكد للفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المُسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن رجال قوات الدفاع الجوى يُعاهدون الله أن يَظلوا الحصن المنيع دائما على آهبة الاستعداد حراساً لسماء مصرنا الحبيبة . ويُشَرفُنى ويُشرف قوات الدفاع الجوى بأن أتوجه بتحية إجلال وتقدير إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجُمهورية القائد الأعلى للقوات المُسلحة مُجددين العهد لسيادتِه أن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مستمرين فى التطوير والتحديث وزيادة القدرات القتالية لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها. وفيما يلى وقائع المؤتمر الصحفى ... تحتفل قوات الدفاع الجوى كل عام فى الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوى... نرجو إلقاء الضوء على أسباب اختيار ذلك اليوم؟. الأول من فبراير 1968 بدأنا رحلة طويلة من العمل والكفاح لإنشاء قوات الدفاع الجوى والتى تم تسليحها وتدريبها تحت ضغط هجمات العدو الجوى خلال حرب الاستنزاف . يعتبر صباح يوم 30 يونيو عام 1970 يوما مجيدا فى تاريخ العسكرية المصرية حيث تمكنت تجميعات الدفاع الجوى من إسقاط (12) طائرة من أحدث الطرازات (فانتوم ـ سكاى هوك) وأسر طياريها وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم معلنة مولد القوة الرابعة لقواتنا المسلحة الباسلة، واتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيدا لها . يتردد دائما أثناء الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوى كلمة (حائط الصواريخ) ... نرجو إلقاء الضوء بماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط ؟ حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة بمهمة توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة، هذه المواقع تم إنشاؤها واحتلالها فى ظروف بالغة الصعوبة .. وبتضحيات عظيمة تحملها رجال الدفاع الجوى والمهندسين العسكريين والمدنيين من شعب مصر العظيم . حيث استمر العدو الجوى فى استهداف تلك المواقع فى أثناء إنشائها، ولإنشاء حائط الصواريخ كان لزاماً علينا الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات مع إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية . إن الحديث عن حرب أكتوبر لا ينقطع ... إلقاء الضوء عن دور الدفاع الجوى المصرى فى تحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973؟ . خلال فترة وقف إطلاق النار بدأ رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة من خلال استكمال التسليح بأنظمة حديثة (سام ـ 3، سام ـ 6) ورفع مستوى الاستعداد والتدريب القتالى للقوات . ونجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى (الإستراتو كروزر) صباح يوم 17 سبتمبر 1971. وفى حرب أكتوبر 1973 قامت قوات الدفاع الجوى بدور مهم لتأمين العبور وتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والاستراتيجية على كل ربوع مصر فى ظل امتلاك العدو الجوى لعدد (600) طائرة من أحدث الطرازات ( ميراج، فانتوم، سكاى هوك ) . وخلال ليلة 6/7 أكتوبر نجحت قوات الدفاع الجوى فى إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين مما أضطر قائد القوات الجوية المعادية من إصدار أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه... مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر 1973 ( أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ... ثقيلة بدمائها )، وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر تكبيد العدو (326) طائرة وأســـر (22) طيارا وتنتهى الحرب بفرض الإرادة وتجنى مصر من موقع القوة ثمار السلام . تحديث وتطوير مستمر لمنظومة الدفاع الجوي تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة... نرجو إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة؟ أدى التطور الهائل فى وسائل وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة والاستخدام الموسع للطائرت الموجهة بدون طيار والصواريخ الطوافة والباليستية.. إلى ضرورة وجود منظومة دفاع جوى ذات قدرات نوعية عالية تواكب التطور التكنولوجى للعدائيات الجوية الحديثة وتتميز بالتنوع والتعدد والتكامل ... وبما يحقق القوة/ القدرة/ الصمود . وتتكون المنظومة من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادارية وعناصر مراقبة جوية بالنظر تقوم باكتشاف العدائيات الجوية المختلفة وإنذار القوات عنها، بالإضافة إلى العناصر الإيجابية من الصواريخ والمدفعية (م ط) ذات المديات المختلفة لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية والتشكيلات التعبوية على كل الاتجاهات الاستراتيجية . وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة . أدى التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم .. فكيف نطمئن بأن سماء مصر آمنة وستظل؟ فى عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواء بالأقمار الصناعية أوأنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية . بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة باستخدام الذكاء الاصطناعى مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها . ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فيما نمتلكه من أنظمة حديثة ولكن يكمن فى القدرة على تطوير فكر الاستخدام بطريقة غير نمطية وبما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة عالية أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشرى.. فماذا أعددتم سيادتكم للارتقاء باداء الجندى المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً؟ تدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال مسارين، الأول : إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل حيث يتم البناء الفكرى للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك لتكوين شخصية تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء، الانتماء، حب الوطن والاستعداد للتضحية والفداء عن الأرض من خلال خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية، والأفكار المتطرفة والهدامة، وكذا مجابهة التأثير السلبى لمواقع التواصل الاجتماعى وشبكة المعلومات الدولية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعوامل النفسية للمقاتل التى لها تأثير على روحه المعنوية وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات . إحدى منظومات الدفاع الجوي والمسار الثانى : تطوير العملية التعليمية / التدريبية للفرد المقاتل، حيث تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع أساليب التدريب الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوى بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة للفرد المقاتل (فنياً / بدنياً / انضباطياً ) من خلال تطوير الدورات المؤهلة للضباط وضباط الصف بانتهاج استراتيجية التعليم التفاعلى باستخدام تطبيقات مستحدثة وتنفيذ معسكرات تدريب مركزة بمركز التدريب التكتيكى لقوات د جو لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل والتوسع فى استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية وإنتقاء أفضل المدربين للعمل فى وحدة التدريب المشترك لتدريب الأفراد المستجدين وتقييم أدائهم وانتقائهم وتوزيعهم بما يتلاءم مع طبيعة المهام التى سيكلفون بها، وكذا تأهيل الضباط بالخارج للتعرف على فكر وأسلوب استخدام أنظمة الدفاع الجوى الحديثة وإجراء التدريبات المشتركة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية . تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية والذى يعتبر أحد ركائز التطوير فكيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى؟ تحرص قوات الدفاع الجوى على زيادة محاور التعاون العسكرى مع نظائرها بالدول الشقيقة/ الصديقة فى كل المجالات من خلال عدة مجالات أولها مجال التدريب حيث تتم استضافة الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة بكلية الدفاع الجوى للتأهيل بعلوم الدفاع الجوى، المواد الهندسية، وتبادل إيفاد الضباط لحضور فرق التأهيل العامة/ التخصصية/ الدورات (المتقدمة ـ الراقية ـ القادة)/ دورات أركان حرب التخصصية فى مجال الدفاع الجوى لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بمعهد الدفاع الجوى، وتبادل الزيارات لأعضاء هيئة التدريس/ الدارسين (كلية ـ معهد) دجو مع الدول الصديقة والشقيقة لتبادل الخبرات فى مجال أساليب التعليم / التدريب الحديثة، وتنفيذ تدريبات مشتركة لأنظمة الصواريخ والمدفعية م ط مثل (التدريب المصرى / الأمريكي)، (النجم الساطع)، التدريب المصرى / الروسى (سهم الصداقة)، التدريب المصرى / اليونانى (ميدوزا)، التدريب المصرى/ الفرنسى (كليوباترا)، التدريب المصرى / الباكستانى (حماة السماء)، التدريب المصرى / السعودى (تبوك)، التدريب المصرى/ الاردنى (العقبة) . وفى مجال التسليح حيث يتم تبادل الخبرات فى مجال التأمين الفنى لأنظمة الدفاع الجوى المتماثلة باستغلال الإمكانات المتطورة والكوادر المؤهلة فى التدريب/ الإصلاح/ رفع الكفاءة وإطالة أعمار المعدات . وفى مجال العمليات حيث يتم تبادل الخبرات فى أساليب التخطيط لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية وعقد ورش عمل على مستوى المتخصصين فى مجال «مجابهة التهديدات الجوية الحديثة (للطائرات الموجهة بدون طيار، الصواريخ الطوافة/ البالستية)». وفى مجال البحوث الفنية والتطوير حيث يتم تبادل الزيارات للمراكز البحثية وعقد ورش عمل لتبادل الخبرات فى مجالات «حل المشاكل الفنية وتوفير مقومات التأمين الفنى للأنظمة المتعذر إصلاحها/ المتوقف إنتاجها ببلد المنشأ». توصف قوات الدفاع الجنوى دائما بأنها درع السماء القـادرة على صد أى عدوان جوى خصوصاً فى الحروب الحديثة .. ما هى رسالة الطمأنينة للشعب المصرى عن قوات الدفاع الجوى»؟ فى البداية أود أن أوضح أمرا هاما جدا .. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة،إلا أننا فى ذات الوقت، نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة،والتهديدات التى تتعرض لها كل الاتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل، ولكن تظل دائماً وأبداً القوات المسلحة ملتزمة بأهدافها وبرامجها وأسلوبها للمحافظة على كفاءتها القتالية فى أوقات السلم والحرب،وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى، فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة فى مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح، ويتم تحقيق الاستعداد القتالى العالى والدائم من خلال الحفاظ على حالات وأوضاع إستعداد متقدمة تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غاية الدقة، فإننا دائما نضع نصب أعيننا الإعداد والتجهيز باستشراف الغد وبالتطوير المستمر أؤكد للشعب المصرى أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولى قوات الدفاع الجوى كل الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكل أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوى لامتلاك القدرة وعلى المستوى الذى يليق بالدولة المصرية. وأود أن أطمئن الشعب المصرى بأن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية، تعمل ليل نهار سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها ونعاهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والسيد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على أن نسير قدماً فى تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى وأن نظل دوما جنوداً أوفياء، حافظين العهد مضحين بكل غال ونفيس... نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعاً لأمتنا العربية. حمى الله مصر شعباً عظيما وجيشا باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات .


بوابة الأهرام
منذ 40 دقائق
- بوابة الأهرام
العرب وإيران: غياب المشروع وضرورات اليقظة
أعلن ترامب انتهاء الحرب وحدد توقيت وقف إطلاق النار بدقة مذهلة. الرجل لا يكف عن مفاجآته، وها هو يغرد: «حفظ الله إيران وإسرائيل!». فنامت طهران على دعوات البيت الأبيض، وصمتت تل أبيب على صلوات المرشد! ماذا جرى؟ بل ماذا يجري؟ لا محل للسؤال فى حروب تُصنَع فى استوديوهات تليفزيون الواقع، وتُنتَج كما لو أنها سلسلة من إنتاج «نتفليكس». نحن نعيش نزاعات تبدو أقرب لأعمال فانتازيا منها إلى حروب تُدار بغرف عمليات حقيقية. حروب الجميع تقاسم فيها الهزيمة، فاتفقوا على إعلان نصر مشترك! ولكن الأهم فى كل هذا، أن الحرب الإسرائيلية–الإيرانية الأخيرة جاءت لتكشف مجددا عن حقائق راسخة، أبرزها غياب المشروع العربى، الذى ترك فراغا استراتيجيا تحاول مختلف القوى الإقليمية ملئه. وهذا الغياب ليس تفصيلا بسيطا؛ فالعرب اليوم يشكّلون أكثر من 430 مليون نسمة، ويمتلكون طاقات بشرية واقتصادية هائلة، لكنهم لا يملكون مشروعا متكاملا يعزز وجود تحالف سياسى أو أمنى موحد، رغم أن الإنفاق العسكرى العربى يتجاوز 110 مليارات دولار سنويا. كل ذلك بلا مشروع جامع، بلا تكامل، وبلا رؤية استراتيجية مشتركة. وبينما العالم يتكتل سياسيا واقتصاديا، لا يزال العرب أسرى مبادرات فردية وردود فعل متقطعة. فى ظل هذا الواقع، تطرح أسئلة ملحة حول كيفية بناء علاقات متوازنة وقابلة للاستمرار مع القوى الإقليمية، وعلى رأسها إيران. أما فيما يتعلق بإسرائيل، فقد بات أى نقاش حول جدوى العلاقة معها عقيما، فنحن أمام كيان محتل . خاصة فى ظل استمرار حكومة نيتانياهو اليمينية المتطرفة فى فرض رؤى دينية إقصائية، لا تتسامح حتى مع المختلف داخل ديانتها، فكيف بالمخالفين دينيا وعرقيا؟ وهنا تبرز المعضلة الأخلاقية والسياسية التى يجد الغرب نفسه فيها، نتيجة دعمه غير المشروط لإسرائيل، بوصفها الديمقراطية الوحيدة فى محيط عربى «غير ديمقراطي»، كما تقول السردية الغربية السائدة. هذه السردية غذّت خطابا استشراقيا يسوّق العربى ككائن عنيف، رافض للحداثة، بينما تقدَّم إسرائيل كدولة علمانية مسالمة. لكن الواقع اليوم قلب هذه المعادلة: العربى الذى صُوِّر يوما كامتداد «لجماعة الأفغان العرب»، يظهر اليوم فى كثير من حالاته أكثر عقلانية واعتدالا من الحكومة الإسرائيلية الحالية، التى تبدو أشبه بجماعة لاهوتية متشددة تتبنى رؤى توراتية وتضم أكثر المتشددين عنفا فى التاريخ. تطلق إسرائيل على عملياتها العسكرية أسماءً توراتية كـ«أسد الرب»، وتتلقى دعما أمريكيا ثابتا بقرابة أربعة مليارات دولار سنويا، وتعويضا مستمرا عن كل خسارة للمال والسلاح، فى حين خلفت حربها الأخيرة على غزة منذ أكتوبر 2023 أكثر من 55 ألف شهيد فلسطينى، بينهم 18 ألف طفل، ودمرت ما يزيد على 80% من البنية التحتية فى القطاع، بحسب تقارير أممية. لقد أسقطت حكومة نيتانياهو، خلال السنوات الأخيرة، سبعة عقود من التجميل السياسى الذى حاول تسويق إسرائيل كدولة تحترم القيم الديمقراطية والتعدد. ما ظهر هو العكس تماما: عنصرية معلنة، كراهية للآخر، وتمسك بخرافات دينية ترفض المنطق والعقل. لكن صمود الشعب الفلسطينى، ورؤية الثورة الفلسطينية الإنسانية منذ البداية، عزز للقضية الفلسطينية بعدها الحقيقى كرمز للتحرر الإنسانى ورفض العنصرية والاستعمار. أما فى الجهة الأخرى، فالعلاقة مع إيران تظل جوهر التحولات الإقليمية، إلا أنها علاقة مضطربة منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979. إيران تبنّت مشروع تصدير الثورة، مقرونا بخطاب مذهبى وهيمنة إقليمية، ما عمّق من مشاعر الرفض لها سياسيا وشعبيا. وقدّرت تقارير مختلفة أن إيران تنفق سنويا ما بين 16 و20 مليار دولار على دعم أذرعها فى المنطقة، الممتدة فى لبنان، سوريا، العراق، واليمن. خذ مثلا التجربة اليمنية فى العقد الأخير، حيث روّجت ميليشيات الحوثى، المدعومة من طهران، لفكرة أن اليمنيين يعيشون صراعا مذهبيا متجذرا منذ «صفين». وتنشر خطابها القائم على نظرة مذهبية عنصرية معلنة. هذه السردية أسهمت فى خلق تشظٍ مجتمعى غير مسبوق، وعمّقت الشرخ الوطنى. وغذت نفورا مجتمعيا واسعا من إيران. ما يحدث ليس خلافا سياسيا فحسب، بل انقسام جغرافى وثقافى خطير يتطلب جهدا استراتيجيا لاحتوائه. والحرب الإسرائيلية الأخيرة قد تكون «جرس إنذار» لطهران بأن العلاقة مع العرب لا تُبنى بالهيمنة، بل بالاحترام المتبادل. كما أن اللحظة مناسبة «لعودة الروح» ولـ«يقظة عربية» حقيقية، تعيد إحياء المشروع العربى كصمام أمان لاستقرار المنطقة، وكحائط صد أمام المشاريع الطائفية والعنصرية. المطلوب ليس تفكيك إيران كدولة، بل تفكيك خطابها التوسعى المتعصب. وفى المقابل، المطلوب مشروع عربى جامع، يقوم على مبادئ المواطنة والدولة المدنية والتكامل الإقليمى، ويستعيد زمام المبادرة، ويوقف الفوضى الاستراتيجية التى جعلت منطقتنا ساحة مفتوحة للتجارب الدينية والسياسية. حتى لا نبقى جمهورا فى مباريات دموية، يُعلن فيها الطرفان فوزهما، بينما الخسارة الوحيدة هى من نصيب الجمهور .