
آثار 'مدمرة ودائمة' تنتظر أطفال غزة
وذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية، الأحد، أنه في ظل الحصار الإسرائيلي شبه الكامل، يواجه أكثر من مليوني شخص في غزة، من بينهم نحو مليون طفل، جوعا شديدا ومتفاقما.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص يمضي عدة أيام دون طعام، بينما تشير تقارير المستشفيات القليلة المتبقية في غزة إلى تزايد أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والمجاعة.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو الواردة من القطاع أطفالًا هزيلين، وقد التصقت جلودهم بعظامهم وانتفخت بطونهم، من شدة الجوع والعطش.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ 'مستويات تنذر بالخطر'، مشيرة إلى أن 'الحظر المتعمد' للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.
آثار 'مدمرة' ودائمة
وذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن الجوع المتفشي في غزة تظهر آثاره المدمرة على جسم الإنسان، خاصة الأطفال، وكلما كان الشخص أصغر سنا كانت الأضرار أشد.
رغم أن سكان غزة عانوا من الجوع طوال الحرب، إلا أن الأوضاع أصبحت كارثية منذ مارس عندما أنهت إسرائيل هدنة الأسابيع الستة، وعادت لفرض الحصار.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأشخاص ينتقدون 'مؤسسة غزة الإنسانية'، قائلين إنها تجبر الفلسطينيين على المخاطرة بحياتهم للحصول على المعونات.
الأطفال، أكبر المتضررين
وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة 'اليونيسف'، فإن حوالي 80 بالمئة من ضحايا الجوع، منذ بداية الحرب، هم الأطفال.
قال مسؤول في 'أطباء بلا حدود' في بيان الخميس إن 5000 طفل عولجوا من سوء التغذية خلال أسبوعين فقط في تموز.
وبحسب وكالة رويترز، قد تنفد الأدوية المخصصة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، بحلول منتصف أغسطس.
ويقول الأطباء وخبراء تغذية إن الأطفال الناجين من سوء التغذية ونقصها، إلى جانب القصف المستمر، والأمراض المعدية، والصدمات النفسية التي عانوا منها في قطاع غزة، سيواجهون غالبا مشاكل صحية مدى الحياة.
فالمجاعة قد تحرمهم من القدرة على النمو الكامل عقليا وجسديا، وسيكون الكثير منهم أقصر قامة وأضعف بنية، وفقا الأطباء.
وقال الطبيب ذو الفقار بوتا، رئيس قسم صحة الطفل العالمية في مستشفى الأطفال في تورنتو: 'بأبسط تعبير، عندما يتوقف النمو والتغذية، يتوقف الدماغ عن النمو'.
المواليد الجدد.. خطر مضاعف
أوردت 'واشنطن بوست' أن الأطفال الرضع، الذين ينجون من الحرب، سيواجهون مخاطر شديدة مرتبطة بسوء التغذية.
وقالت إن إعلان إسرائيل بأنها ستسمح للدول بإسقاط المساعدات جوّا في غزة، غير كاف لسد الحاجة، موضحة أن كل طائرة تحمل كمية أقل من تلك التي تنقلها شاحنة واحدة عبر المعبر، محذرة من أن الإسقاط الجوي للمساعدات ينطوي على مخاطر على المدنيين الموجودين في الأرض.
'مجزرة بالعرض البطيئ'
وأشار المصدر نفسه إلى أن تفشي المجاعة بين الغزيين قد يؤدي إلى الانهيار الاجتماعي، إذ سيضطر الآباء إلى اتخاذ قرارات مؤلمة بشأن من سيطعمون، وماذا سيبيعون للبقاء على قيد الحياة.
وقال أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في جامعة تافتس ومؤلف كتاب 'المجاعة الجماعية: تاريخ ومستقبل المجاعة'، إن مظاهر المجاعة لن تتوقف، حتى ولو انتهت الحرب في القطاع.
وأضاف: 'المجاعة في الحروب مثل المجزرة بالعرض البطيئ'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
صحة غزة: المياه الملوثة هي المسبب الأساسي لمرض متلازمة "غيلان باريه"
قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن المياه الملوثة هي المسبب الأساسي لمرض متلازمة 'غيلان باريه'، مؤكدا أن علاج هذا المرض غير متوفر بالقطاع. وأوضح البرش -في حديثه للجزيرة- أن هذا المرض الفيروسي يبدأ بفقدان مفاجئ للقدرة على تحريك العضلات، مبينا أنه يبدأ بالساقين ثم يتصاعد نحو الأعلى ويصيب الأطفال بشكل خاص. وبلغة الأرقام، هناك 95 شخصا من بينهم 45 طفلا أصيبوا بـ'غيلان باريه' في قطاع غزة، حيث يُعاني المصابون به من اختفاء ردود الفعل العصبية وصعوبة في التنفس، وصولا إلى مرحلة الخطر وإمكانية فقدان المريض حياته. وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في القطاع تسجيل 3 وفيات بمتلازمة 'غيلان باريه' نتيجة التهابات غير نمطية وتفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع. وحذرت الوزارة -في بيان- من انتشار واسع للمرض بسبب تدهور الوضع الصحي وعدم توفر العلاجات اللازمة داخل القطاع. وأكد البرش أن الوزارة حذرت منذ فترة من انتشار الأمراض، كما أبلغت منظمة الصحة العالمية منذ ظهور 'غيلان باريه' بين سكان غزة، متحدثا عن موت بالجملة لجميع الفئات إما بالقصف المباشر أو القتل في مراكز المساعدات وغيرها. واستعرض المسؤول الصحي الأوضاع الكارثية في القطاع، مشيرا إلى أن سكان غزة يحشرون في 18% فقط من إجمالي مساحة القطاع، مما يعني أن كل 40 ألف شخص يعيشون في كيلومتر مربع واحد، وهو ما يسرع انتشار الأمراض والأوبئة. وكشف أن الأمراض تنهش الأطفال في ظل 'موت بالجملة'، وأبرز في الوقت ذاته استشهاد أكثر من 18 ألف طفل منذ بداية الحرب. ولفت المسؤول الصحي إلى انتشار الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب تسجيل 1116 حالة إصابة بالحمى الشوكية خلال عام 2025. وقد يزداد الوضع كارثية -حسب البرش- إذا استمرت الحرب الحالية وبقي سوء التغذية، وكذلك إمعان الاحتلال في عدم إدخال الحليب بكل أنواعه للأطفال، مؤكدا أن أول من يتأثر بسوء التغذية والأمراض هم الفئات الهشة وتحديدا الأطفال وذوي الأمراض المزمنة. ووفق المسؤول الصحي، فإن مواصلة منع دخول الاحتياجات تعني أن القطاع على أعتاب المرحلة الخامسة من المجاعة، وهي الإعلان الكامل لتفشي الجوع، وموت مجموعات من الناس، خاصة الفئات الهشة والأطفال. وأكد البرش أن هؤلاء أول من يتأثر بسوء التغذية، ومن ثم تنتقل إلى فئات البالغين، الذين باتوا الآن في حالة هزال وضعف شديدين، محذرا من مصير قاتم لهم 'إن لم يُدخل الاحتلال المساعدات والمواد الغذائية الخاصة'. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا الجوع إلى 180 حالة، بينهم 93 طفلا.


الميادين
منذ 6 ساعات
- الميادين
غزة: استشهاد أكثر من 50 شخصاً منذ الفجر.. وحصيلة شهداء التجويع ترتفع إلى 180
أفاد مراسل الميادين، اليوم الإثنين، باستشهاد أكثر من 50 شخصاً، بنيران "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، منذ الفجر، بينهم 27 من طالبي المساعدات. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تقريرها اليومي، أن 94 شهيداً، بينهم 4 تم انتشالهم، و439 إصابة، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. اليوم 17:04 3 اب وبذلك ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع إلى 60933 شهيداً، و150027 إصابة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 9440 شهيداً و 37986 مصاباً منذ استئنافه في آذار/مارس الفائت. أمّا الضحايا من طالبي المساعدات، فقد ارتفع عددهم إلى 1516 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 10067 جريحاً، وذلك بعد وصول 29 شهيداً و300 إصابة من منتظري المساعدات إلى المستشفيات، خلال الساعات الـ24 الماضية. إلى ذلك، أعلنت الوزارة أن استمرار حرب التجويع الإسرائيلية على القطاع أدى إلى ارتقاء 5 شهداء بالغين، خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد شهداء التجويع إلى 180 شهيداً، من بينهم 93 طفلاً. وأمس الأحد، حذّرت الأمم المتحدة من تصاعد أزمة المياه في قطاع غزة، مؤكدةً أن "شبح المجاعة لا يزال مخيماً على السكان، الذين يفقد معظمهم القدرة على الوصول إلى المياه الآمنة، وخدمات الصرف الصحي".


الميادين
منذ 7 ساعات
- الميادين
غزة: استشهاد أكثر من 40 شخصاً منذ الفجر.. وحصيلة شهداء التجويع ترتفع إلى 180
أفاد مراسل الميادين، اليوم الإثنين، باستشهاد 41 فلسطينياً، بنيران "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، منذ الفجر، بينهم 20 من طالبي المساعدات. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تقريرها اليومي، أن 94 شهيداً، بينهم 4 تم انتشالهم، و439 إصابة، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. اليوم 17:04 3 اب وبذلك ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع إلى 60933 شهيداً، و150027 إصابة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 9440 شهيداً و 37986 مصاباً منذ استئنافه في آذار/مارس الفائت. أمّا الضحايا من طالبي المساعدات، فقد ارتفع عددهم إلى 1516 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 10067 جريحاً، وذلك بعد وصول 29 شهيداً و300 إصابة من منتظري المساعدات إلى المستشفيات، خلال الساعات الـ24 الماضية. إلى ذلك، أعلنت الوزارة أن استمرار حرب التجويع الإسرائيلية على القطاع أدى إلى ارتقاء 5 شهداء بالغين، خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد شهداء التجويع إلى 180 شهيداً، من بينهم 93 طفلاً. وأمس الأحد، حذّرت الأمم المتحدة من تصاعد أزمة المياه في قطاع غزة، مؤكدةً أن "شبح المجاعة لا يزال مخيماً على السكان، الذين يفقد معظمهم القدرة على الوصول إلى المياه الآمنة، وخدمات الصرف الصحي".