logo
قاسم يحسم النقاش مبكراً

قاسم يحسم النقاش مبكراً

في كلمته التي ألقاها أمس، بدا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كمن أراد توجيه مجموعة من الرسائل الواضحة إلى الداخل والخارج في آنٍ معًا، في توقيت سياسي دقيق يتزامن مع تصاعد الحديث عن ملف سلاح الحزب ومستقبله.
Advertisement
أولى الرسائل التي حرص قاسم على توجيهها كانت حاسمة وواضحة: لا تسليم للسلاح. ففي خضم الحديث السياسي المتنامي عن ضرورة طرح هذا الملف على الطاولة، أكد قاسم أن لا أحد يتخلى عن أوراق قوته في لبنان، واضعًا بذلك حدًا حاسمًا لأي رهان على إمكانية أن يبادر الحزب إلى خطوة من هذا النوع، لا الآن ولا في المستقبل القريب. هذه العبارة وحدها كافية لتجميد كل النقاش السياسي الدائر حول هذا الملف، أقلّه من جهة الحزب في ظل مبادرة اميركية بهذا الشأن يدرسها لبنان الرسمي.
أما الرسالة الثانية، فكانت في مضمونها مزدوجة: رفض الحرب من جهة، وتحذير من الصمت الطويل من جهة أخرى. إذ شدد قاسم على أن قرار الحزب لا يزال ضد العودة إلى الحرب، مشيرًا إلى أن حل الأزمات لا يزال في عهدة الدولة اللبنانية، ما يؤكد أن الحزب لا يسعى إلى مواجهة، لكنه في الوقت نفسه لن يبقى مكتوف اليدين إلى ما لا نهاية. هذه الإشارة تحمل في طياتها تحذيرًا مبطنًا بأن الحزب قد يتخذ خطوات ما إذا استمرت حالة الحالية من خروقات اسرائيلية من دون علاج.
أما الرسالة الأبرز، فكانت في تأكيد قاسم على أن الحزب "جاهز"، وهي عبارة لم ترد كثيرًا في الخطابات الأخيرة بعد الحرب، ما يوحي بأن الحزب يريد القول بأنه مستمر في ترميم قدراته رغم كل الصعوبات، وأنه في حال الضرورة لا يزال قادرًا على المواجهة. هذا التصريح يعيد إلى خطاب الحزب بعضًا من رمزية "القوة" التي غابت في المرحلة الماضية، حيث طغى خطاب التهدئة في الفترة الماضية.
بدا خطاب الشيخ نعيم قاسم كأنه موجه لوضع حدٍّ للنقاش المفتوح بشأن مصير سلاح الحزب، وليؤكد أن الحزب لا يزال في موقع الممسك بخياراته، رافضًا التنازل أو التفريط بأيّ من أوراقه، ومتمسكًا في الوقت نفسه بموقعه في معادلة الردع والتأثير السياسي في لبنان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سبع سنوات عجاف تنتظر المنطقة...كيف يواجهها لبنان؟
سبع سنوات عجاف تنتظر المنطقة...كيف يواجهها لبنان؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 44 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

سبع سنوات عجاف تنتظر المنطقة...كيف يواجهها لبنان؟

في وقت تزداد الضغوط الاميركية السياسية والإسرائيلية العسكرية على لبنان بغية الالتحاق بالمسيرة الجديدة للمنطقة التي اطلقها الرئيس دونالد ترامب أخيرا في زيارته الخليجية، كمثل الحديث عن رفض تل ابيب البحث في الانسحاب من المواقع الخمس التي تحتلها قبل الاتفاق على النقاط 13الحدودية المتنازع عليها ، وعن ان اميركا ومن خلفها إسرائيل ترفض التمديد التلقائي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب ، يبدو ان الاتصالات السورية – الإسرائيلية تسير بوتيرة سريعة حيث عقد الجانبان في الأسابيع الماضية لقاءات وجها لوجه بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع حدودي. وفي حين وصفت المصادر ما يجري بين دمشق وتل ابيب بأنه يأتي من ضمن ما التزمه الرئيس السوري احمد الشرع اثناء لقائه الرئيس الأميركي في الرياض برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، افيد من الطرف السوري بأن الاتصالات تجري بقيادة المسؤول الأمني الكبير احمد الدالاتي الذي تم تعيينه بعد الإطاحة بنظام الأسد محافظا للقنيطرة المتاخمة لهضبة الجولان . وذكرت ان عدة جولات من الاجتماعات المباشرة حصلت في المنطقة الحدودية بما في ذلك الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية . النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية" في هذا الصدد : بغض النظر عما يجري بين سوريا وإسرائيل من محادثات ابراهيمية او تطبيعية وحتى سلام ، للبنان خصوصية تُميزه عن الدول الأخرى . فهو من دون تضامن ابنائه وتكاتف مكوناته غير قادر على تحقيق شيئ اطلاقا . خلافاته على الملفات الكبرى غالبا ما أدت الى انقسام اللبنانيين وتباعدهم . من هنا ضرورة التركيز على قيام جبهة وطنية لمواجهة كل المشارع الغريبة عن الطبيعة اللبنانية . اما المناداة بوحدة المسار والمصير عربياً والقول بأن سوريا قد سبقتنا وبعض الدول في المنطقة للانضمام الى الاتفاقيات الابراهيمية فذلك مستغرب . بالأمس كنا نشتكي من وحدة الساحات في حين اليوم نطالب بها . علينا معرفة مصلحة لبنان والعمل لها دون أي اعتبار آخر . لا يمكن الركون قط لما تخطط له إسرائيل ومن خلفها اميركا . الحرب على ايران خيضت تحت عنوان منعها من التخصيب النووي ثم انتقلت الى اسقاط النظام. وبعد الفشل في المشروعين تم اعلان وقف النار . الحروب لا تنتهي هكذا . الخوف من ان تكون تل ابيب وواشنطن تعدان مجددا لضرب طهران واسقاط النظام، هما لا يخفيان رغبتهما او سعيهما لتفتيت المنطقة الى دويلات مذهبية وكيانات متصارعة . قادمون في ظل هذه المشهدية على سبع سنوات عجاف يفترض بنا التحسب لها والعمل لتعزيز وحدتنا الداخلية في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم المعدة للشرق الأوسط الجديد الذي عرض نتنياهو خارطته على مرآى العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. يوسف فارس - المركزية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

رسامني من دار الفتوى: دول عدة تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان
رسامني من دار الفتوى: دول عدة تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

رسامني من دار الفتوى: دول عدة تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني والنائب فيصل الصايغ. وبعد اللقاء قال الوزير رسامني: "يشرفني أن أكون في هذا الصرح، زيارتنا أتت متأخرة لانشغالي بالأمور الإدارية، لقد كانت جلسة تعارف مع سماحته لأنها زيارتي الأولى له، وقد وضعته في أجواء الأمور الإدارية في وزارة الأشغال العامة والنقل. وقد تكلمنا على أمور كثيرة، والعديد من المستجدات والمصاعب، وكذلك عن الفرص المتاحة، وأخذت رأيه في مواضيع كثيرة، وسيلي هذه الزيارة العديد من الزيارات". سئل: في رأيكم هل لبنان ذاهب نحو مستقبل أفضل؟ أجاب: "لبنان من المؤكد أنَّه ذاهب إلى الأفضل، ودائمًا عندنا فرص علينا اغتنامها ومتابعتها، كما أنَّ هناك العديدَ من الأمور التي باستطاعتنا القيام بها هذا العام، منها أمور بانت، ومنها أمور ستبين، وموسم الصيف سيكون ممتازًا بإذن الله". سئل: هل المشاريع التي تؤسِّس لها وَزارةُ الأشغال كُلُّها تُنفذ؟ أجاب: "هناك العديد من المشاريع اليوم تُنفذ، كما أننا نُخطِّط للعديد من المشاريع الأخرى، عبرَ خُطط عمل لسنة، وخُطط لسنوات قادمة، وهناك مشاريع باستطاعتنا تنفيذها هذه السنة، ومشاريع ستنجز السنة المقبلة. تجدر الإشارة إلى أنَّ خطط العمل الموضوعة ليست محصورة بفترة وجودنا في الوزارة، بل هي تمتد إلى فترات وزراء قادمين بعدي، ضمن خطط عمل مدروسة من اليوم". سئل: هل هناك دعم مالي لهذه المشاريع؟ أجاب: "لدينا الموازنة المقرَّة اليوم التي نعمل على أساسها، ولدينا أيضا دعم من دولة قطر للنقل المشترك، وتجهيزات المطار في الأفيونيكس، ومن الجدير ذكره أنَّ عددًا من الدول تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

شائعات الإرهاب لتخويف الناس والإبقاء على السلاح
شائعات الإرهاب لتخويف الناس والإبقاء على السلاح

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

شائعات الإرهاب لتخويف الناس والإبقاء على السلاح

تزدحم مواقع التواصل الإجتماعي منذ أيام بتقارير وأخبار متناقلة بين بعض المجموعات، تتحدّث عن تحرّكات عسكرية تشهدها الحدود اللبنانية – السورية، وعن انتشار لمجموعات مسلّحة غير نظامية تضم مقاتلين من كل الجنسيات من المنطقة، أو من أوروبا الشرقية وصولاً إلى الصين، وتستعد كلها للهجوم على لبنان. وبينما تؤكد المعلومات الأمنية، بأن ما يحصل على الحدود هو مجرّد إجراءات حدودية متّخذة من الجانبين اللبناني والسوري، من أجل ضبط المعابر غير الشرعية ومكافحة عمليات التهريب في الإتجاهين، تتواصل الروايات المتناقلة، مطلقةً المجال أمام سيناريوهات "رعب" من المجموعات المسلّحة "الإرهابية" التي تتوعّد لبنان في المرحلة المقبلة، حتى أن بعض هذه السيناريوهات حدّدت عدد المسلحين ب11 ألف مسلّح، إنما من دون أن تكون أي رواية مدعومة بإثبات أو مشاهد مصوّرة لهذه الحشود المسلحة. وبرأي الكاتب والمحلّل السياسي علي حماده، فإن كل ما يجري خلال الأيام القليلة الماضية، على صعيد نشر موجة من الشائعات حول هجوم تنوي القيام به جماعات مسلّحة من خلف الحدود على بعض المناطق في البقاع والشمال تحديداً، هو بهدف الترويج لإخافة أبناء هذه المناطق الحدودية الشمالية والبقاعية، والتي تُعتبر مناطق حاضنة لـ"حزب الله". وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يكشف المحلّل حماده، أن هذه الشائعات تتزامن مع عملية "تضخيم" للأخبار حول عشرات الخلايا الإرهابية اللبنانية والسورية، وعن اعتقال عشرات السوريين في الجنوب وفي مناطق أخرى، ينتمون إلى تنظيم "داعش"، وعن مداهمة مراكز وخلايا تابعة لهم، إضافةً الى الخلية "المزعومة" في الضاحية الجنوبية. ومن الواضح، كما يعتبر حماده، أن الهدف من هذه الشائعات هو تبرير الإبقاء على سلاح "حزب الله"، بحيث أنه إذا كان هذا السلاح لم يخدم مشروع مقاومة إسرائيل ومحاربتها بعد الإتفاق على وقف النار وإخراج الحزب من الجنوب، فإن هذا السلاح يجب أن يبقى في كل لبنان، لحماية لبنان من "هجوم التكفيريين الآتين من خلف الحدود ومعظمهم من الأجانب من الأوزبك ومن الشيشان وغيرهم من مقاتلين، مع إشاعة أخبار وجود خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في كل لبنان. أمّا عن الأسباب التي تدفع لـ"تخويف اللبنانيين"، فيعتبر حماده، أنها للضغط على عملية التفاوض اللبناني – الأميركي، أي على المفاوضين اللبنانيين مع الولايات المتحدة بشأن سلاح الحزب، خصوصاً وأن الولايات المتحدة تنتظر رداً رسمياً وأفعالاً من لبنان، في ما يتعلّق بنزع سلاح الحزب وكل الجماعات المسلّحة، لبنانيةً كانت أم سورية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store