logo
تقرير: الصين تطور أدوات تجسس جديدة تستهدف تطبيقات VPN وتليجرام

تقرير: الصين تطور أدوات تجسس جديدة تستهدف تطبيقات VPN وتليجرام

الشرق السعودية١٨-٠٥-٢٠٢٥
كشف معرض لمعدات الشرطة في الصين أن مستقبل عمل قوات الأمن سيعتمد على أدوات مراقبة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، القادرة على رصد مستخدمي تليجرام والشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، بالإضافة إلى نماذج مستوحاة من تقنية DeepSeek قادرة على تحليل الأدلة للتحقيقات، وفقاً للعارضين في معرض الصين الدولي الثاني عشر لمعدات الشرطة، الذي اختُتم السبت.
أتاح هذا الحدث، وهو أكبر معرض لتكنولوجيا الشرطة من نوعه، لموردي معدات الشرطة والدفاع من جميع أنحاء البلاد فرصة للتنافس على طلبات من إدارات الأمن العام، حسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وشملت قائمة الموردين معاهد بحثية تابعة لوزارة الأمن العام، أكبر وكالة شرطة في الصين، بالإضافة إلى العديد من الشركات الخاصة.
كانت تقنية الذكاء الاصطناعي نقطة بيع رئيسية للمنتجات في المعرض، بما في ذلك أدوات المراقبة وأجهزة التحقيق الجنائي ومعدات تشويش الطائرات بدون طيار.
ومن بين التقنيات المعروضة "التحليل الاستخباراتي متعدد الأبعاد للسلوك المتطرف الفردي"، الذي قدمه معهد الأبحاث الثالث التابع لوزارة الأمن العام.
وواجهت الصين تحديات أمنية في إصدار تحذيرات مبكرة بشأن "حوادث فردية متطرفة"، وفقاً للمعهد.
كما طوّر المعهد نماذج ذكاء اصطناعي لتحليل سجلات التسوق، وسجلات البحث، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد الأفراد المعرضين لمخاطر عالية.
نماذج اللغة الكبيرة
وأوضح المعهد أن الأداة طُوّرت استناداً إلى خدمة وكلاء الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركة ديفاي الصينية الناشئة، وهي منصة مفتوحة المصدر لتطوير تطبيقات نموذج اللغة الكبيرة (LLM).
وصدمت العديد من هجمات "الذئاب المنفردة" خلال العام الماضي الرأي العام الصيني. ووقع أسوأ هجوم في نوفمبر، عندما قاد رجل يُدعى "فان وي تشيو" سيارة رياضية متعددة الاستخدامات وصدم حشداً خارج مركز رياضي في مدينة تشوهاي الجنوبية، ما أسفر عن سقوط 35 شخصاً على الأقل وإصابة 43 آخرين.
ومنذ ذلك الهجوم، شددت بكين مراراً على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، وحثّت المسؤولين المحليين على تحديد الأشخاص المعرضين لارتكاب مثل هذه "الحوادث المتطرفة".
كما عرض معهد الأبحاث الرسمي أدوات تحليل جنائي للهواتف المحمولة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وأنظمة تتبع الهاربين. وسلّط ​​العديد من المصنّعين الضوء على أمن معدات الشرطة كنقطة بيع رئيسية.
وقالت إحدى الشركات إن أداتها قادرة على مراقبة استخدام معدات الشرطة، وخاصةً استخدام الإنترنت، للكشف السريع عن "النشر أو النقل أو التخزين أو المعالجة غير القانونية للمعلومات السرية"، وبالتالي "ضمان سرية وأمن أسرار الدولة وعمل الشرطة".
في العام الماضي، أجرت بكين تعديلات جوهرية لتوسيع نطاق قانون يهدف إلى حماية أسرار الدولة. وحثّت اللوائح الحكومية اللاحقة المصنّعين على "استخدام تقنيات وأساليب وعمليات جديدة لابتكار منتجات أمنية وسرية، بالإضافة إلى معدات تقنية سرية".
ووعدت اللوائح، التي دخلت حيز التنفيذ في سبتمبر 2024، بمكافآت للأفراد والمنظمات التي "تساهم بشكل كبير" في تطوير هذه التقنيات.
الأمن السيبراني
كان على الزوار التقدم بطلب لحضور المعرض باستخدام رمز الاستجابة السريعة (QR code). وكان عليهم تقديم أسمائهم الحقيقية وأرقام هوياتهم، ثم الخضوع لعملية فحص قبل السماح لهم بدخول المعرض.
كان العديد من المشترين المحتملين في المعرض يرتدون زي الشرطة، وطلب بعض العارضين من الزوار إظهار بطاقات هويتهم قبل السماح لهم بتصوير منتجاتهم. في بعض الحالات، اقتصرت الأدلة الإرشادية على ضباط الشرطة فقط في ما يتعلق بالمنتجات التي لا يمكن شراؤها إلا من قِبل جهات إنفاذ القانون.
وظهر في قاعة المعرض شعار "بدون أمن سيبراني، لا يوجد أمن وطني"، فيما عرض معهد الأبحاث الثالث التابع لوزارة الأمن العام أداةً زعم أنها قادرة على مراقبة تطبيق تليجرام. وقال المعهد إن الأداة قادرة على مراقبة حسابات تليجرام المسجلة بأرقام هواتف محمولة صينية، والتي تفرض شروطاً صارمة على استخدام الأسماء الحقيقية.
حتى الآن، جمعت الأداة أكثر من 30 مليار رسالة، وراقبت 70 مليون حساب تليجرام، بالإضافة إلى 390 ألف قناة ومجموعة عامة، وفقاً للمعهد.
وأظهر فيديو ترويجي من المعهد كيف يمكن مراقبة معاملات المخدرات في المحادثات الجماعية، عن طريق تسجيل الدخول إلى تليجرام باستخدام رقم هاتف محمول صيني مخترق.
وأضاف المعهد أيضاً أنه يمكن مراقبة الرسائل على تليجرام التي تتناول مواضيع تتعلق بالسياسة وهونج كونج. أشار المعهد إلى الاستخدام الواسع النطاق لتطبيق تليجرام من قِبل المتظاهرين المناهضين للحكومة في هونج كونج عام 2019 كأحد أسباب تطوير هذه الأداة.
في البر الرئيسي للصين، يتعين على مستخدمي الإنترنت استخدام شبكات افتراضية خاصة (VPN) للوصول إلى تليجرام. إلا أن شركة تكنولوجيا من مدينة نانجينج الشرقية عرضت أداة قادرة على كشف هذا الاستخدام.
روّجت العديد من الشركات الأخرى لنماذج كبيرة لاستخدام الشرطة. وأكدت أن منتجاتها تعتمد على نماذج صينية مفتوحة المصدر مثل DeepSeek. وقالت إن نماذج الذكاء الاصطناعي هذه قادرة على مساعدة الشرطة في تحليل الأدلة بفعالية أكبر، وإدارة الأجهزة، والتحقيق في مسارح الجريمة، واستجواب المشتبه بهم.
وأعلنت شركة مقرها بكين أن أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها قادرة على إجراء اختبارات نفسية آنية على المشتبه بهم؛ لتسهيل "الاستجواب الذكي" و"اختراق دفاعاتهم النفسية" بسرعة.
كما روّجت شركات تقنية كبرى، مثل هواوي وآي فلاي تيك وهيكفيجن، لنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، باعتبارها مناسبة للاستخدام في سياقات إنفاذ القانون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل وظائفنا بمأمن من الذكاء الاصطناعي؟
هل وظائفنا بمأمن من الذكاء الاصطناعي؟

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

هل وظائفنا بمأمن من الذكاء الاصطناعي؟

في السنوات الأخيرة، لم يعد الحديث عن "الذكاء الاصطناعي" مقتصرًا على المؤتمرات أو المقالات العلمية. أصبح جزءًا حيًا من تفاصيل عملنا اليومي. شخصيًا، أجد نفسي أطرح سؤالًا لم يعد هامشيًا كما كان: هل يمكن أن يأتي يوم يتجاوز فيه الذكاء الاصطناعي دورنا، بل وربما يحل محلنا؟ أستطيع أن ألاحظ بنفسي تغيّرًا ملموسًا في بعض الوظائف، خاصة تلك المتكررة أو الإدارية. بعض المهام التي كانت توكل إلى موظف يجلس لساعات خلف مكتب، كإدخال البيانات أو الرد على الاستفسارات، أصبحت تنفذها برمجيات بمرونة وسرعة، وأحيانًا بدقة تفوق البشر. حتى في بعض التخصصات، مثل الترجمة والمحاسبة، بدأت هذه الأدوات تقتحم المجال بقوة، وتُعيد ترتيب المشهد. في القطاع الصحي، وهو الميدان الأقرب إليّ، شهدتُ بنفسي كيف تغيّرت الممارسات. حضرتُ ملتقى الصحة العالمي 2024 بالرياض، ولا تزال تجربة تحويل محادثة الطبيب مع المريض إلى ملاحظات مكتوبة تلقائيًا عالقة في ذهني. لم تكن مجرّد استعراض تقني، بل خطوة عملية خفّفت من عبء التوثيق، وفتحت للطبيب وقتًا أوسع للتفاعل مع المريض. لكن الصورة ليست سوداوية! في المقابل، نشأت وظائف جديدة لم تكن مألوفة من قبل، مثل مهندسي الذكاء الاصطناعي، أو المتخصصين في أخلاقيات التقنية وحوكمة البيانات. حتى في الصحة، بدأنا نرى من يعمل كأخصائي بيانات سريرية، أو مسؤول عن دمج أنظمة ذكية ضمن بنية نظم المعلومات الصحية. لستُ ممن يرى أن التقنية تلغي الإنسان، لكنها بالتأكيد تدفعنا لإعادة التفكير في أدوارنا وطبيعة عملنا. ولعل السؤال الأدق ليس: هل سيأخذ الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟ بل: كيف ستتغير وظائفنا؟ لنكن واقعيين، هل يمكن استبدال التفاعل البشري الحقيقي بخوارزمية؟ لا أعتقد، لا سيما تلك التي تعتمد على الإبداع، أو التفاعل الإنساني، أو الحكم الأخلاقي، أو القيادة. وهنا تبرز قيمة المهارات الإنسانية (soft skills) كالذكاء العاطفي، والتفكير النقدي، والقدرة على التكيّف. بدلاً من التوجس، أرى أن علينا التهيؤ لهذا التغير بهدوء ووعي، لأن مقاومته قد تكون أصعب من مواكبته. الاستعداد لهذا التحول لا يعني تعلم أدوات جديدة فقط، بل تغيير طريقة تفكيرنا تجاه العمل. نحتاج إلى تبنّي عقلية التعلّم المستمر، والقدرة على التجاوب مع المجهول. من وجهة نظري، الذكاء الاصطناعي ليس خصمًا. بل هو أداة تمدنا بالقوة، متى ما استخدمناها بوعي. المستقبل لن يكون للأدوار الرتيبة، بل لمن يملك عقلًا مرنًا، وقلبًا يقظًا، وفضولًا لا يهدأ. وبصفتي أكاديميًا وممارسًا في القطاع الصحي، أرى أن الذكاء الاصطناعي سيغيّر كثيرًا من الممارسات الطبية والإدارية، لكنه لن يُلغي دور الإنسان، بل سيُعيد صياغته من جديد. فالمشكلة ليست في سرعة تطوّر التقنية، بل في مدى قدرتنا نحن على التكيّف، والحفاظ على ما يجعلنا بشرًا في المقام الأول. أستاذ مشارك واستشاري مختبرات علم أمراض الدم

اليونيسف تحذر من سوء التغذية لدى الأطفالالجنائية الدولية: إقليم دارفور يشهد جرائم ضد الإنسانية والأمور تسوء أكثر
اليونيسف تحذر من سوء التغذية لدى الأطفالالجنائية الدولية: إقليم دارفور يشهد جرائم ضد الإنسانية والأمور تسوء أكثر

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

اليونيسف تحذر من سوء التغذية لدى الأطفالالجنائية الدولية: إقليم دارفور يشهد جرائم ضد الإنسانية والأمور تسوء أكثر

أعلن الادّعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية أنّ هناك "أسبابا وجيهة للاعتقاد بأنّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" لا تزال تُرتكب في دارفور، الإقليم الواقع في غرب السودان والغارق في حرب أهلية. وقالت نزهت شميم خان، نائبة المدّعي العام للمحكمة، أمام مجلس الأمن الدولي الخميس ،إنّه "بناء على تحقيقاتنا المستقلّة، فإنّ موقف مكتبنا واضح: لدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأنّ جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في دارفور". ولم تسمّ نائبة المدّعي العام الجهة أو الجهات المتّهمة بارتكاب هذه الجرائم. وأضافت أنّ "هذا الاستنتاج يستند إلى أنشطة مكثفة قام بها المكتب على مدار الأشهر الستة الماضية وفي فترات سابقة". وأوضحت أنّ المحقّقين التابعين لمكتب المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ركّزوا في الأشهر الأخيرة على الجرائم التي ارتُكبت في غرب إقليم دارفور، بما في ذلك من خلال مقابلات أجروها مع ضحايا فرّوا إلى تشاد المجاورة. وقالت القاضية الفيجية مخاطبة أعضاء مجلس الأمن الدولي إنّ "اجتماعنا يأتي في وقت يبدو فيه صعبا إيجاد الكلمات المناسبة لوصف حجم المعاناة في دارفور". ولفتت إلى أنّ "الوضع الإنساني بلغ مستوى لا يُطاق: المستشفيات والقوافل الإنسانية وغيرها من الأهداف المدنية تبدو كلّها مُستهدفة. المجاعة تتفاقم، والمساعدات الإنسانية لا تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. الناس محرومون من الماء والغذاء. الاغتصاب والعنف الجنسي يُستخدمان كسلاح. عمليات الاختطاف لطلب فدية مالية أو لدعم صفوف جماعات مسلحة أصبحت أمرا شائعا". وحذّرت شميم خان من أنّ الوضع قد يتفاقم و"الأمور قد تسوء أكثر". وبموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في 2005، فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية في إقليم دارفور في مطلع القرن الجاري وخلّفت ما يقرب من 300 ألف قتيل. وفي 2023 فتحت المحكمة تحقيقا جديدا في جرائم حرب يشتبه بأنّها ارتكبت في نفس هذه المنطقة منذ اندلعت حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. ومن المتوقع أن يُصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية قريبا أول حُكم بشأن الجرائم التي ارتُكبت في دارفور قبل عشرين عاما، وذلك في قضية علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسمه الحركي علي كوشيب الذي انتهت محاكمته في أواخر 2024. وبهذا الشأن قالت شميم خان "أودّ أن أوضح لأولئك الموجودين على الأرض في دارفور حاليا، ولمن يرتكبون فظائع لا يمكن تخيّلها بحقّ السكّان، إنّهم قد يشعرون بالإفلات من العقاب - كما كانت الحال مع علي كوشيب في الماضي - لكنّنا نعمل بجدّ لضمان أن لا تكون محاكمة علي كوشيب سوى الأولى فحسب". لكنّ القاضية رفضت تقديم مزيد من التفاصيل حول التحقيقات الجارية، مؤكدة إحراز تقدّم "ملموس وإيجابي ومهمّ". سوء التغذية الحاد لدى الأطفال حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الجمعة من أنّ عدد الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادّا في ولاية شمال دارفور حيث تدور معارك شرسة في غرب السودان تضاعف مقارنة بما كان عليه في 2024. ومنذ أبريل 2023، تدور في السودان حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتهجير أكثر من 14 مليون شخص بين نازح ولاجئ. وتُعتبر شمال دارفور التي تفرض قوات الدعم السريع حصارا على عاصمتها الفاشر من أكثر الولايات السودانية تضررا من المعارك وقد أُعلنت المجاعة في ثلاثة مخيّمات للنازحين قرب المدينة العام الماضي. وفي بيان أصدرته الجمعة، قالت اليونيسف إنّ أكثر من 40 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في شمال دارفور تلقّوا العلاج بين يناير ومايو من هذا العام، وهو ضعف العدد المسجل للفترة نفسها من العام 2024. ونقل البيان عن شيلدون يت، ممثّل اليونيسف في السودان، قوله إنّ "أطفال دارفور يعانون من الجوع بسبب النزاع، وهم محرومون من المساعدات المنقذة للحياة". وفي بيانها أوضحت اليونيسف أنّه في سائر أنحاء ولايات إقليم دارفور الخمس، زادت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة 46 % خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة عينها من 2024. والفاشر هي الوحيدة بين سائر عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع، على الرغم من الحصار التي تفرضه الأخيرة عليها منذ مايو 2024. وفي هذه المدينة تعرضت مستشفيات للقصف، وهوجمت قوافل مساعدات إنسانية، وأصبح الوصول إلى المساعدات شبه مستحيل. وأفادت الأمم المتحدة بأنّ ما يقرب من 40 % من الأطفال دون سن الخامسة في الفاشر يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 11 % يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. وفي بيانها، أعلنت اليونيسف أنّ زيادات ملحوظة في سوء التغذية رُصدت في مناطق سودانية أخرى تضررت مؤخرا من القتال. وأوضحت المنظمة الأممية أنّه خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام زادت معدّلات سوء التغذية الحاد الوخيم بأكثر من 70 % في ولاية شمال كردفان المجاورة، وبنسبة 174 % في العاصمة الخرطوم، وبنحو 700 % في ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2024. الدعم السريع يقصف ملجأً قتل ثمانية أشخاص في قصف لقوات الدعم السريع استهدف ملجأ يحتمي به عشرات الأهالي في مدينة الفاشر بشمال دارفور غرب السودان، حسبما أفاد مصدر طبي الخميس. وتحتدم المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط الفاشر التي تحاصرها الأخيرة منذ أكثر من عام في محاولة لإحكام السيطرة عليها. وقال طبيب في مستشفى الفاشر التعليمي تحدث لوكالة فرانس برس عبر الأقمار الصناعية لتخطي انقطاع الاتصالات "قُتل ثمانية مدنيين جراء قصف الدعم السريع ملجأ يحتمي بها المواطنون بواسطة طائرة مسيرة ليل الثلاثاء". وطلب الطبيب عدم ذكر اسمه بسبب استهداف الكوادر الطبية بشكل متكرر. وتنتشر في الفاشر ملاجئ حفرها سكان المدينة أمام المنازل للاحتماء بها من الهجمات المتكررة. وقال شاهد لفرانس برس إن الملجأ الذي تعرض للقصف الثلاثاء "كان يحتمي به عشرات الأشخاص". وحذرت الأمم المتحدة مرارا من معاناة سكان الفاشر الذين يعيشون في ظل اشتباكات دامية، مع تدهور البنية التحتية ونقص شديد في الموارد الغذائية والمياه النظيفة والوقود. وانقطعت الاتصالات في مناطق واسعة من إقليم دارفور منذ سيطرة الدعم السريع عليها عام 2023. وتكثف الدعم السريع هجماتها على الفاشر ومخيمات اللجوء المحيطة بها التي تعاني المجاعة، منذ خسارتها السيطرة على العاصمة الخرطوم في مارس. وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ مايو من العام الماضي.ولا تزال الفاشر المدينة الرئيسة الوحيدة بإقليم دارفور الشاسع الواقعة تحت سيطرة الجيش بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء الإقليم. وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي شبكة من المتطوعين تعمل في توصيل المساعدات، بأن القصف لم يتوقف على المدينة طوال يوم الأربعاء. وأسفرت الحرب التي دخلت عامها الثالث عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم وفقا للأمم المتحدة. ونزح داخل السودان أكثر من 10 ملايين شخص بينما تستضيف دول الجوار أكثر من 4 ملايين نزحوا إلى خارج السودان.وتقدر الأمم المتحدة أن 20 في المئة من بين 10 ملايين من النازحين داخليا في السودان يعيشون في شمال دارفور.

تحذير عاجل من غوغل ومايكروسوفت: أوقفوا استخدام كلمات المرور فوراً !
تحذير عاجل من غوغل ومايكروسوفت: أوقفوا استخدام كلمات المرور فوراً !

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

تحذير عاجل من غوغل ومايكروسوفت: أوقفوا استخدام كلمات المرور فوراً !

دعت شركتا غوغل ومايكروسوفت، المستخدمين حول العالم إلى التوقف الفوري عن استخدام كلمات المرور التقليدية، محذرتين من تصاعد المخاطر الأمنية المرتبطة بها، في ظل تطور أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تنفيذ هجمات التصيّد الإلكترونية بشكل دقيق يصعب كشفه حتى من قبل المستخدمين المحترفين. وأشارت الشركتان إلى أن المهاجمين باتوا يعتمدون على منصات مثل « التابعة لشركة Vercel، لإنشاء صفحات تسجيل دخول مزيفة تحاكي بشكل شبه كامل التصميم والمحتوى الخاص بمواقع كبرى مثل Gmail وMicrosoft 365، ما يجعل الضحية يعتقد أنه يتعامل مع الموقع الحقيقي دون أي إشارات تحذيرية. ولتفادي هذه المخاطر، دعت غوغل ومايكروسوفت إلى الاعتماد على تقنية مفاتيح المرور (Passkeys) كبديل أكثر أماناً. وتعمل هذه التقنية من خلال التحقق البيومتري مثل بصمة الإصبع أو الوجه، أو رمز محلي محفوظ على الجهاز، دون الحاجة لإدخال كلمة مرور تقليدية. ويمتاز هذا الأسلوب بمقاومته لهجمات التصيّد، نظراً إلى غياب أي بيانات قابلة للسرقة أثناء عملية الدخول. مايكروسوفت بدأت تنفيذ هذه الإستراتيجية فعلياً من خلال تعزيز استخدام تطبيق «Microsoft Authenticator»، الذي يتيح الدخول الآمن دون كلمة مرور، بينما تسعى غوغل إلى تعميم استخدام مفاتيح المرور وربطها بخدماتها وتطبيقاتها المختلفة، مع تقليل الاعتماد على الرموز النصية المستخدمة في المصادقة الثنائية. وحذر خبراء الأمن السيبراني من التباطؤ في الاستجابة لهذا التوجه، مؤكدين أن استمرار الاعتماد على كلمات المرور التقليدية يفتح الباب أمام موجة متطورة من الاختراقات. ونصحوا بتفعيل مفاتيح المرور فوراً، واستخدام تطبيقات مصادقة موثوقة، وتجنب فتح الروابط المشبوهة. ويعد هذا التحذير من أقوى الإشارات إلى قرب نهاية عصر كلمات المرور، لصالح أنظمة تحقق رقمية أكثر أماناً وتحصيناً ضد الهجمات. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store