
ترامب يواجه ممداني.. الرئيس الأمريكي يهدد بقطع التمويل عن نيويورك
ترامب يهدد ممداني
في مقابلة عبر قناة "فوكس نيوز"، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد 29 يونيو 2025، أن فوز ممداني، مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، سيكون "أمرًا لا يمكن تصوره".
وقال ترامب: "لنفترض أنه فاز، فسأكون أنا الرئيس، وعليه أن يفعل الصواب، وإلا فلن يحصلوا على أي أموال"، وأضاف: "إذا لم يتصرف بشكل لائق، فلن يحصلوا على التمويل الفيدرالي".
بحسب مراقب المدينة، تعتمد نيويورك على أكثر من 100 مليار دولار من التمويل الفيدرالي الذي يتدفق من خلال برامج وكيانات مختلفة، ما يجعل تهديد ترامب ذا تبعات مالية خطيرة.
وفي حديثه عبر قناة NBC، نفى زهران ممداني، وهو اشتراكي ديمقراطي، أن يكون شيوعيًا كما اتهمه ترامب، وقال: "لا، أنا لست شيوعيًا"، مضيفًا أن الرئيس يركّز على مظهره وأصوله العرقية لصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية.
مواجهة انعدام المساواة
أكد "ممداني" خلال المقابلة أنه لا يرى وجود المليارديرات ضرورة، قائلًا: "لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون لدينا مليارديرات، هذا مبلغ طائل من المال في ظل تفاوت كبير".
وأضاف أن برنامجه الانتخابي يسعى إلى تحويل العبء الضريبي من أصحاب المنازل المثقلين بالضرائب في الأحياء الخارجية، إلى الأحياء الأكثر ثراءً و"أكثر بياضًا"، في إشارة إلى انعدام المساواة في النظام الضريبي القائم.
وأضاف: "الأمر لا يتعلق بالعرق، بل بتقييم واقعي للأحياء التي تُفرض عليها ضرائب أقل من اللازم، وتلك التي تُفرض عليها ضرائب أكثر من اللازم".
رغم حصوله على تأييد شخصيات بارزة مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلا أن ممداني لم يحظَ بدعم جميع أطياف الحزب الديمقراطي، وعلقت كاثي هوشول، حاكمة نيويورك، على فوزه في الانتخابات التمهيدية قائلة: "من الواضح أن هناك اختلافات في مواقفنا، لكنني أعتقد أننا بحاجة إلى إجراء هذه الحوارات".
وأكد "ممداني" أنه منفتح على الحوار مع هوشول، مشددًا على أن سياساته "مدفوعة بتقييم ما يحدث فعليًا على أرض الواقع".
ترامب يتوعد
في تصريحات لاحقة، أعرب ترامب عن صدمته من فوز ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي في مدينة ذات أغلبية ديمقراطية، واصفًا الأمر بـ"الصادم"، وقال: "كنت أقول إننا لن يكون لدينا اشتراكي في هذا البلد أبدًا"، كما هاجم مقترحات ممداني المتعلقة بالهجرة، وموقفه المناهض لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: "إنه مجنون يساري متطرف، وسيكون فاشلًا للغاية".
في ردّه على هذه التصريحات، قال "ممداني" إن الحزب الديمقراطي بحاجة لأن يكون "من أجل شيء، وليس فقط ضد ترامب"، وأضاف: "كانت حملتنا من أجل العمال، ومن أجل إعادة الكرامة إلى حياتهم"، مؤكدًا أن العودة إلى جذور الحزب الديمقراطي هي الطريقة الحقيقية لمواجهة "الاستبداد في واشنطن العاصمة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 13 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
ورقة تدعو لمقاطعة الاحتلال اقتصاديا كأداة فعالة لتقويضه ووقف حرب غزة
غزة - صفا أوصى مركز الدراسات السياسية والتنموية، السبت، بضرورة المقاطعة الاقتصادية للكيان الإسرائيلي كأداة نضالية فعالة لتقويض الاحتلال ووقف الحرب على قطاع غزة. جاء ذلك في ورقة حقائق جديدة أصدرها المركز بعنوان "المقاطعة الاقتصادية للكيان الإسرائيلي خلال الحرب على غزة: أداة نضالية فعّالة لتقويض الاحتلال ودعم القضية الفلسطينية". وتناولت الورقة أثر المقاطعة الاقتصادية العالمية على الكيان الإسرائيلي وشركاتها الداعمة لحربها المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. وأكدت الورقة أن المقاطعة تجاوزت كونها تعبيرًا رمزيًا إلى كونها أداة ضغط مؤثرة وفاعلة، أثرت فعليًا على أداء كبريات الشركات متعددة الجنسيات المرتبطة بالكيان الإسرائيلي، مثل "ستاربكس" التي خسرت أكثر من 12 مليار دولار من قيمة أسهمها خلال أقل من ثلاثة أسابيع، و"ماكدونالدز" التي سجلت تراجعًا في المبيعات في الشرق الأوسط وآسيا، بنسبة أقل بكثير من توقعاتها. وسلط التقرير الضوء على تصاعد الوعي الشعبي والمؤسساتي في العالمين العربي والإسلامي، وارتفاع منسوب المشاركة في حملات المقاطعة، خاصة من طلاب الجامعات والنقابات، إلى جانب انتشار واسع للثقافة الاستهلاكية الواعية التي ترفض دعم الاحتلال بأي شكل. وتناولت الورقة أثر المقاطعة على الاقتصاد الإسرائيلي، موضحةً أنه طال قطاعات استراتيجية كالسياحة والزراعة والتكنولوجيا، ورافقه انسحاب عشرات الشركات والمصارف وصناديق التقاعد الأوروبية من السوق الإسرائيلي. كما بيّنت أن المقاطعة ساهمت في تعزيز المنتجات المحلية البديلة، في مصر وماليزيا والأردن والكويت وغيرها. وأوصت الورقة بعدد من الإجراءات الواقعية القابلة للتنفيذ، أبرزها: تكثيف حملات التوعية الإعلامية والجماهيرية، وتوسيع قائمة الشركات المستهدفة لتشمل قطاعات جديد، والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف ضد الاحتلال، وتسليط الضوء على البعد الإنساني للمقاطعة كوسيلة مقاومة سلمية. وأكدت الورقة أن المقاطعة باتت تشكّل أحد أبرز أدوات المقاومة الشعبية غير العنيفة، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة ممنهجة في غزة. وأشارت إلى أن الزخم الشعبي العالمي الراهن يمثل فرصة استراتيجية لتصعيد المقاطعة وتوسيع أثرها، بما يدفع نحو عزل الكيان الإسرائيلي اقتصاديًا وأخلاقيًا على الساحة الدولية.


وكالة خبر
منذ 16 ساعات
- وكالة خبر
مدى نجاح الاتفاق بين إسرائيل وحماس
بعد أكثر من 24 ساعة من المداولات، وافقت حماس مبدئيًا على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار مع بعض الملاحظات الجوهرية. جوهر التحفظات يدور حول استمرار إسرائيل في التحكم بآلية توزيع المساعدات بطريقة تُعمّق الأزمة الإنسانية وتُهيّئ أرضية لحكم بديل عبر شركات أمنية خاصة، بدلاً من سلطة فلسطينية شرعية. في الجانب العسكري، يتحدث الاتفاق عن "توقف العمليات الهجومية" فقط، بينما يترك الباب مفتوحًا أمام إسرائيل لتنفيذ غارات أو قصف بذريعة "الدفاع". أما الانسحاب فهو "إعادة انتشار" مشروط بخرائط جديدة يجري التوافق عليها لاحقًا، ما يكرّس واقعًا ميدانيًا يخدم إسرائيل. خلال الستين يومًا، يُفترض أن تُجرى مفاوضات حول ترتيبات ما بعد الحرب، بما يشمل نزع السلاح ونفي بعض القادة والمقاتلين. هذه الشروط وحدها كفيلة بإجهاض أي مسار تفاوضي وتمهيد الطريق للعودة إلى الحرب، بينما الضمانة الوحيدة هي تعهد ترامب بمتابعة التنفيذ إذا التزمت الأطراف، وإلا فالعودة إلى الحرب مضمونة. في المقابل، تكشف الصحافة الإسرائيلية بوضوح عن الموقف الحقيقي لحكومة الاحتلال تجاه رد حماس. مراسل القناة 12 العبرية، يارون أفراهام، أشار إلى أن إسرائيل، غير مستعدة لقبول أي تعديلات تتعلق بالانسحاب أو بآلية إدخال المساعدات، وأن هناك قضايا حساسة أخرى مرتبطة بترتيب الإفراج عن الأسرى والمختطفين. أما المراسلة السياسية جيلي كوهين (قناة «كان») فوصفت رد حماس بأنه "تحدٍّ لإسرائيل"، وأكدت أن اجتماع الكابنيت سيُعقد لمناقشة مستقبل الحرب والمفاوضات في ضوء هذا الرد. ووفقًا لتقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" رغم تفاؤل الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ترى الأوساط الإسرائيلية أن المفاوضات ستستغرق وقتًا أطول مما يُروج له، خصوصًا بعد أن طالبت حماس بإنهاء دور "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية التي تُتهم بأنها أداة للسيطرة على مسار المساعدات وبديل للمنظمات الأممية، وهو مطلب سترفضه واشنطن واسرائيل معًا. وتشير "يديعوت" أيضًا إلى أن إسرائيل ستقبل بالإفراج عن نحو ألف أسير، بينهم أصحاب أحكام طويلة بالسجن المؤبد، لكنها سترفض إطلاق سراح القيادات الكبيرة من حماس أو فصائل أخرى. وستتمسك كذلك بإقامة منطقة عازلة تمتد لنحو 1.2 كيلومتر داخل غزة حتى بعد إعادة الانتشار. هذه التسريبات من الإعلام الاسرائيلي تُظهر أن الاتفاق المطروح هو مرحلة مؤقتة لإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي دون انسحاب كامل، مع الإبقاء على السيطرة على المساعدات كورقة ضغط سياسي وإنساني. هنا يتقاطع هدف نتنياهو مع خطة ترامب الذي يرى أن هدنة الستين يومًا ضرورية لتعبيد الطريق أمام مشاريعه في التطبيع مع دول عربية جديدة، وإعادة تنشيط "اتفاقات إبراهيم" التي تعطلت بفعل استمرار الحرب في غزة. الهدنة تمنح ترامب مادة "إنجاز" يستخدمها كعنوان لحملته وتُسوَّق دوليًا كخطوة تمهيدية لـ "سلام إقليمي" أوسع يشمل دول الخليج وأخرى اسلامية وربما لاحقًا سوريا ولبنان، وفق ما يروّج له إعلامه. النسخة الحالية من الاتفاق هي تطوير لاتفاق "ويتكوف" الذي رفضته حماس سابقًا لغياب ضمانات حقيقية، وقد أثبتت التجربة أن إسرائيل خرقت التزاماتها في المرة الماضية. ترامب نفسه يتلاعب بالملف لتجميل صورته كعرّاب للتطبيع، بينما تبقى غزة ورقة ضغط وساحة مساومة مفتوحة. الخطير أن ما يسمى "اتفاق اليوم التالي" يتضمن ترتيبات لإعادة إعمار القطاع عبر آلية تمويل خاضعة لمشاركة دول عربية خليجية واستبعاد السلطة الفلسطينية، وهو أمر يراه نتنياهو فرصة لإضعاف حماس وتحويل أموال الإعمار إلى أداة سياسية بيد أطراف إقليمية. ومع ذلك، لا أحد يتوقع أن تُحل الملفات الجوهرية في غضون شهرين: من إعادة الإعمار إلى إنهاء الحصار وترتيب إدارة مدنية بديلة. واقع الأمر أن غزة ستظل رهينة حلقة مغلقة: هدنة مؤقتة لإعادة التموضع، مفاوضات على ورق، ثم قصف جديد بذريعة "استئناف الردع". وفي الخلفية، يستثمر نتنياهو هذه الدوامة ليكسب وقتًا ويمنع أي تسوية نهائية قد تُربك اليمين الإسرائيلي. أما ترامب، فيستخدم الهدنة كأداة لإعادة تسويق نفسه كصانع اتفاقات تاريخية، حتى لو بقيت غزة معلّقة على حافة المجاعة. هكذا يصبح التطبيع حلمًا إقليميًا يُعلَّق على أشلاء غزة، بينما لا تضمن الهدنة المؤقتة أي حل جذري، بل قد تُمهّد لجولة تصعيد جديدة، بذات الأدوات. الحصار، القصف، المفاوضات الفارغة، والتلاعب بمصير مليوني فلسطيني في القطاع. يبقى السؤال: هل تكفي هذه الهدنة لخداع العالم بأن الحرب انتهت، بينما تُستخدم فقط لشراء الوقت. أم أن غزة ستدفع الثمن مرة أخرى، كوقود لحرب لا يريدها أحد أن تنتهي فعلاً؟


وكالة خبر
منذ 16 ساعات
- وكالة خبر
واشنطن بوست: التزامات الولايات المتحدة تجاوزت قوتها العسكرية
أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، بأن الولايات المتحدة الأمريكية علقت إمدادات بعض أنواع الأسلحة لكييف للتركيز على تعزيز دفاع "إسرائيل" في ظل محدودية الموارد، نظرا لأن التزامات واشنطن صارت تتجاوز قوتها العسكرية. وقال الكاتب جيسون ويليك، في العدد الصادر اليوم السبت للصحيفة، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب إيران صدم مؤيديه الذين يعتبرون التدخل في شؤون الدول الأخرى غير مناسب. وأشار الصحفي إلى أن ترامب هذا الأسبوع أثار استياء المتشددين بتجميد إمدادات أنواع رئيسية من الأسلحة إلى أوكرانيا"، متابعًا: "ظاهريا، يبدو هذان القراران متعارضين. لكنهما في الواقع وجهان لعملة واحدة". وأضاف أن التحدي الرئيسي في السياسة الخارجية الأمريكية حاليًا هو أن التزامات واشنطن الدفاعية حول العالم تتجاوز قوتها العسكرية. وهذا الأمر يُجبر القيادة الأمريكية على "البحث عن حلول وسط"، والاختيار بين "أولويات السياسة الخارجية" المختلفة. ويربط الصحفي تعليق تسليم صواريخ باتريوت الاعتراضية للدفاع الجوي إلى كييف بحقيقة أنها "ساعدت إسرائيل على تقليل أضرار الضربات الإيرانية خلال حرب الأيام الاثني عشر". كما استخدمتها الولايات المتحدة لحماية قاعدتها الجوية في قطر خلال الضربة الانتقامية الإيرانية في 23 يونيو ووفقًا للكاتب، ونتيجة "لتوزيعه (ترامب ) للقوة العسكرية الأمريكية المحدودة، قد تنتصر إسرائيل على حساب أوكرانيا". إذ يُفضّل ترامب أيضا الصراعات القصيرة ذات النتائج النهائية، مثل حرب الـ 12 يوما بين "إسرائيل" وإيران، على الصراعات الطويلة وغير المؤكدة، مثل دفاع أوكرانيا عن نفسها ضد روسيا. والأهم من ذلك، أن إيران أضعف من روسيا، التي تمتلك أسلحة نووية، كما تؤكد الصحيفة. وفي 2 يوليو، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة ستعلق توريد صواريخ باتريوت الاعتراضية، وذخائر GMLRS الموجهة بدقة، وصواريخ هيلفاير الموجهة، وأنظمة صواريخ ستينغر المحمولة، وعدد من الأسلحة الأخرى إلى أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، صرّح ترامب في 3 يوليو بأن واشنطن تواصل تقديم المساعدة العسكرية لكييف، لكنه ينطلق من حقيقة أن الولايات المتحدة نفسها بحاجة إلى أسلحة.