
مَن يحكم الدورى فى الموسم الجديد؟
الموسم الماضى شهد منافسة ثنائية بين الأهلى وبيراميدز على لقب الدورى، امتدت حتى اللحظات الأخيرة من عمر المسابقة، قبل أن يحسم «المارد الأحمر» لقبه الـ٤٥ فى تاريخه، على حساب الفريق السماوى، الذى أطلق العنان للاعبيه فتوجوا بـ«الأميرة السمراء» الإفريقية للمرة الأولى فى تاريخهم. أما الزمالك، فكان طرفًا فى المنافسة، لكنه ودعها فى الأمتار الأخيرة، تاركًا الساحة لغريميه، التقليدى والجديد.
الآن ونحن على أعتاب موسم جديد، تنتظرنا منافسة قوية وصراع تكتيكى محتدم بين ٣ مدارس تدريبية، فمن يحكم الدورى المصرى من بين هذه المدارس؟
البداية مع بطل الدورى الأهلى، الذى خرج من الموسم الماضى مُدعمًا صفوفه بالعديد من الصفقات المميزة، ليتحول لـ«جلاكتيكوس» الدورى المصرى، بعدما ضم أشرف بن شرقى، ومحمود حسن «تريزيجيه»، وأحمد سيد «زيزو»، ومحمد على بن رمضان، إلى جانب إمام عاشور وحسين الشحات وأليو ديانج، وغيرهم من نجوم «القلعة الحمراء».
الأهلى يدخل الموسم الحالى متمسكًا بلقبه المفضل الدورى، ليؤكد أن فوزه به فى الموسم الماضى لم يكن من قبيل الصدفة، ولينقله إلى الخطوة الأكثر أهمية، وهى استعادة لقب دورى أبطال إفريقيا.
ويسعى الأهلى للفوز بـ«الأميرة السمراء» لحجز بطاقة المشاركة فى مونديال الأندية المقبل ٢٠٢٩، الذى سبقه إليه بيراميدز بعد تتويجه بدورى الأبطال فى الموسم الماضى. ويعتبر الأهلى الدورى بطولة إعدادية لمنافسات دورى أبطال إفريقيا، لكن المنافسة فى الموسم المقبل لن تكون كسابقتها، فى ظل التدعيم المستمر من المنافسين.
منذ وصوله إلى «القلعة الحمراء»، أظهر الإسبانى خوسيه ريبييرو قدرات واضحة على إعادة بناء الفريق على أسس تكتيكية صارمة، تتسم بالتوازن بين الدفاع والهجوم. «براجماتيته» الإسبانية انعكست على أداء الأهلى فى نهاية الموسم الماضى، الذى شهد تحقيق الفريق استقرارًا لافتًا على مستوى النتائج أو الأداء.
يعتمد «ريبييرو» على مرونة تكتيكية تجعله قادرًا على التكيف مع ظروف المباراة، لكنه لا يتنازل عن الانضباط، سواء فى التمركز الدفاعى أو فى البناء من الخلف. وما يميّزه أكثر، هو حسن توظيفه للنجوم، والقدرة على تدويرهم دون الإخلال بالنسق العام.
على سبيل المثال وليس الحصر، استخدم «ريبييرو» أحمد سيد «زيزو» فى مركز صانع الألعاب، لتأكده من ابتعاد إمام عاشور عن العودة قبل انطلاق الدورى، بجانب منح الفريق المزيد من العمق التكتيكى باستخدام اللاعبين فى أكثر من مركز.
وقد يفكر «ريبييرو» فى الدفع بالمغربى أشرف بن شرقى فى مركز قلب الهجوم لتعويض وسام أبوعلى، القريب من الرحيل، حال عدم استقدام بديل للمهاجم الفلسطينى قبل نهاية الانتقالات الحالية.
التحدى الصعب الذى يواجه المدرب الإسبانى فى الفترة المقبلة هو كيفية استخدام كل هذه النجوم فى تشكيل واحد، وإيجاد توليفة قادرة على جمعهم معًا، وهو ما يمكن اعتباره نقطة فاصلة فى مشوار «المارد الأحمر» بالموسم الجديد.
أما البلجيكى يانيك فيريرا، الذى وصل إلى ميت عقبة مُحملًا بطموحات إدارة الزمالك، فقد قدّم أوراق اعتماده بسرعة، بفضل فكره الهجومى الجرىء، واعتماده على فلسفة بناء اللعب من العمق، مع استخدام الأطراف بشكل فعال.
لكن التحدى الأكبر لـ«فيريرا» لا يتمثل فى خططه الفنية، بل فى كيفية تعامله مع الضغوط الجماهيرية والإدارية، خاصة فى بيئة الزمالك المعروفة بتقلباتها. وحتى الآن، تبدو ملامح مشروعه واعدة، لكن قدرته على الاستمرار وتجاوز العثرات ستكون مفتاح النجاح الحقيقى.
الزمالك استقدم مجموعة من الصفقات الجيدة للاعبين شباب مميزين، لكن لم يستقدم لاعبين من الصف الأول حتى الآن، ليبقى الرهان على طريقة وتكتيك يانيك فيريرا، الذى يعتمد على الأداء الهجومى القوى، واستخدام القدرات الفردية للاعبين.
الأزمة التى ستواجه «فيريرا» هى اصطدامه بطموحات جماهير الزمالك للعودة للبطولات ومقارعة الأهلى وبيراميدز، إلى جانب خلق حالة من التجانس داخل الفريق، فى ظل التغييرات الكبيرة التى أجراها على قائمته.
أما الكرواتى كرونوسلاف يوريشيتش فيمثل صوت الواقعية فى صراع القمة. منذ توليه قيادة بيراميدز، فى وقت يبحث فيه الفريق عن التتويج الأول، بعدما بات منافسًا دائمًا على الألقاب.
يُجيد يورتشيتش تنظيم خطوطه الثلاثة، واللعب على نقاط ضعف الخصم، دون الانجرار وراء الاستعراض أو المغامرة. كما يمتاز بقدرته على إدارة غرفة الملابس المليئة بالنجوم، ويجعل من كل لاعب جزءًا من مشروع متكامل، لا مجرد اسم فردى.
«يورتشيتش» يدخل الموسم الحالى بأحلام وطموحات مرتفعة فى تحقيق لقب الدورى، الذى خسره فى اللحظات الأخيرة من الموسم المنقضى، لتأكيد تواجد بيراميدز على طريق جميع الألقاب.
نجح «يورتشيتش» فى منح بيراميدز ما أراده طوال المواسم الماضية ولم ينجح أى مدرب فى تحقيقه، ووضعه على منصات التتويج. لكن التحدى الذى سيواجهه هو كيفية تجديد حوافز لاعبيه للمنافسة مجددًا على الألقاب، فى ظل غياب العنصر الجماهيرى لدى النادى.
الموسم المقبل سيكون نقطة مفصلية للأندية الثلاثة ومدربيهم، إذ سيُختبر كل مدير فنى فى أدق التفاصيل: من قراءة المباراة إلى ردة الفعل، ومن القدرة على إدارة المباريات الكبيرة إلى التعامل مع الفرق «الصغيرة» التى غالبًا ما تُحدد مصير البطولة.
وفى ظل تقارب الإمكانات والصفقات، فإن المدرب الأكثر قدرة على الحفاظ على التركيز، وإبقاء لاعبيه فى أعلى درجات الجاهزية الذهنية والبدنية، سيكون الأقرب لحمل درع الدورى المصرى فى موسم ٢٠٢٥/٢٠٢٦.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 11 دقائق
- 24 القاهرة
بدون راحة.. الأهلي يبدأ الاستعداد للدوري بعد انتهاء معسكر تونس
يعود فريق الأهلي لخوض تدريباته الجماعية، استعدادًا لخوض منافسات مسابقة الدوري الممتاز للموسم الجديد 2025/2026. ووصلت بعثة فريق الأهلي إلى القاهرة أمس الأحد بعد انتهاء معسكر الفريق الخارجي الذي خاضه في مدينة طبرقة التونسية. ويستكمل الأهلي تدريباته الجماعية اليوم الاثنين بدون أي راحة بعد انتهاء معسكره الخارجي في تونس استعدادا للموسم الجديد. أحمد شوبير: الزمالك يهتم بجناح روماني.. وهذه هي التطورات الأخيرة في ملف رحيل كوكا عن الأهلي شوبير يكشف موقف الراحلين عن الأهلي قبل بداية الموسم الجديد ويخوض الأهلي تدريباته الجماعية مساء اليوم الاثنين على ملعب مختار التتش استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد من مسابقة الدوري الممتاز. موعد مباراة الأهلي الأولى في الدوري وقد أجريت أمس الأحد فعاليات سحب قرعة الموسم الجديد من الدوري، حيث يلتقي الأهلي مع نظيره مودرن سبورت في الجولة الأولى. وتقام مباراة الأهلي أمام مودرن سبورت في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم التاسع من أغسطس المقبل على ملعب ستاد القاهرة الدولي. وكان الأهلي قد خاض مباراتين وديتين ضمن معسكره الخارجي في تونس الأولى كانت أمام الملعب التونسي وحقق الفوز برباعية مقابل هدف أما الثانية كانت أمام البنزرتي وفاز فيها بخماسية دون رد


بوابة ماسبيرو
منذ 12 دقائق
- بوابة ماسبيرو
عروض مغرية لديانج تعطل التجديد للأحمر
جاء فشل التفاوض الأول بين الأهلى والمالى أليو ديانج ليكشف عن الكثير من الكواليس الخاصة باللاعب، حيث كان ديانج يوافق على التجديد بسهولة فى الأوقات السابقة، لكنه اعتذر عن عدم استكمال التفاوض هذه المرة بحجة الرغبة فى التركيز قبل الموسم الجديد.. لكن الحقيقة أن ديانج يرغب فى الحصول على مكتسبات مالية عديدة خاصة فى ظل تلقيه عروضا مغرية خارجية بشكل كبير، وهى السبب الأول لتعطل ملف التجديد له. وبحسب بعض المصادر فإن إدارة الأهلى على يقين كامل بامتلاك ديانج عروضا مالية كبيرة تفوق ما يحصل عليه من الأهلى بكثير، لكنها تراهن على فكرة اقتناع اللاعب بالبقاء للحصول على البطولات، وكذلك بعد تعديل عقده بشكل كبير بما يمنحه الفرصة للحصول على أكثر من مليون دولار فى الموسم الواحد. ولذلك، تحدث محمد يوسف المدير الرياضى مع ديانج حول تجديد تعاقده على أمل موافقة اللاعب على البقاء لموسمين آخرين بخلاف الموسم الحالى.


بوابة ماسبيرو
منذ 12 دقائق
- بوابة ماسبيرو
لعبة القط والفأر بين يوسف وعبدالقادر
أصيب محمد يوسف، المدير الرياضى للأهلى، بصدمة قوية جراء التعامل المباشر مع أحمد عبدالقادر لاعب الفريق، الذى راوغ المدير الرياضى أكثر من مرة على طريقة مراوغاته داخل الملعب. وكان محمد يوسف يرى سهولة التخلص من صداع اللاعب، بعدما توصل لاتفاق مع نادى الحزم السعودى، قبل أن يفاجأ بتراجع عبدالقادر عن إتمام المفاوضات فى تصرف غريب وصفه البعض داخل الأهلى بالمخطط المدروس، حيث يسعى اللاعب بكل قوة لفسخ تعاقده مع الأهلى أو البقاء مع الفريق حتى نهاية الموسم للرحيل بشكل مجانى سواء لنادى الزمالك أو نادى بيراميدز، بعدما اتفق مع الطرفين أيضا. لعبة القط والفأر بين يوسف وعبدالقادر شهدت مشاهد عديدة، حيث لا يتوقف اللاعب عن المطالبة بحسم مصيره، فيوافق الأهلى على رحيله، ثم يوافق اللاعب على الرحيل، ثم يتراجع. فى الوقت الذى رفض فيه الإسبانى ريبيرو استمرار اللاعب معه فى التدريبات، حيث استبعده من الحسابات تماما، ورفض بشكل قاطع سفره مع الفريق إلى تونس حيث معسكر الإعداد الذى انتهى منذ ساعات. المقربون من عبدالقادر يؤكدون أنه يضغط على الأهلى للحصول على الاستغناء الخاص به، فى الوقت الذى يرفض فيه مسئولو النادى ذلك ويرون الإبقاء على اللاعب حتى نهاية عقده. وكان الأهلى وافق على رحيل عبدالقادر للحزم مقابل 600 ألف دولار فقط، مع حصول الأهلى على 30% من نسبة إعادة البيع مستقبلا، لكن النادى السعودى تراجع عن إتمام الصفقة نظرا لمطالب اللاعب فى المفاوضات، مما اعتبره النادى السعودى بمثابة تلاعب به.