وزير الخارجية في قمة "بريكس": الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الصحية واستهداف المدنيين انتهاك صارخ
وأشار سموه في كلمته إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالي المناخ والصحة، حيث أكد التزام المملكة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ واتفاق باريس ، داعيًا إلى اتباع نهج عملي ومتوازن يأخذ في الاعتبار الظروف المتباينة للدول المختلفة، ونقل في هذا السياق تهاني المملكة للبرازيل على استضافتها المرتقبة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ "COP30"، معربًا عن تمنيات المملكة لها بالتوفيق والنجاح في تحقيق نتائج ملموسة لمعالجة تحديات تغيّر المناخ.
وأوضح سمو الوزير أن المملكة، بصفتها إحدى الدول التي تعاني من شحّ المياه، طوّرت أساليب وتقنيات متقدمة لإدارة التحديات البيئية وموارد المياه، وقامت بقيادة الجهود التي أدت لتأسيس "المنظمة العالمية للمياه" التي تهدف إلى ضمان الوصول العادل إلى هذا المورد الحيوي.
وفيما يخص القطاع الصحي، أوضح سموه أن رؤية المملكة 2030 تتضمن إصلاحات شاملة تركز على الوقاية، والرعاية المتكاملة، مستعرضًا خبرة المملكة في إدارة التجمعات الكبرى مثل الحج والعمرة، وتطوير أنظمة التخطيط والإنذار المبكر، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للاستعداد والاستجابة للطوارئ الصحية، وفقًا للمعايير الدولية.
وأفاد سموه أن الأزمات الجسيمة التي يشهدها العالم تذكّر الجميع بالمسؤوليات المشتركة، وضرورة تجنّب التصعيد للحفاظ على الأمن ومنع اتساع رقعة النزاعات. مشيرًا سموه إلى الوضع الكارثي في غزة ، حيث شدّد بأن الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الصحية واستهداف المدنيين تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وتحديًا مباشرًا للنظام الدولي القائم على القوانين والأعراف، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ومشددًا على أنه لا يمكن التغاضي عن المعاناة الإنسانية في غزة ، وأن على المجتمع الدولي العمل بشكل جاد لإنهاء هذه الأزمة، وتحقيق سلام دائم وشامل للجميع، يستند إلى حل الدولتين وفقا للقانون الدولي.
حضر الجلسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية فيصل غلام، ومدير عام مكتب سمو الوزير وليد السماعيل، ومستشار سمو الوزير محمد اليحيى، ومدير عام المنظمات الدولية شاهر الخنيني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
قطر: التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيستغرق وقتا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلاثاء إن المفاوضات الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحركة "حماس" حيال وقف لإطلاق النار في غزة "ستحتاج إلى وقت". وانطلقت في الدوحة أول من أمس الأحد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة للتوصل إلى هدنة لإنهاء 21 شهراً من القتال في قطاع غزة، حيث أكد الأنصاري استمرارها لليوم الثالث. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في الدوحة رداً على سؤال حول إمكان التوصل إلى اتفاق، "لا أعتقد بأن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول إن الأمر سيستغرق وقتاً". وعلى رغم رفضه الخوض في تفاصيل مواضيع النقاش في الدوحة، أوضح أن المفاوضات ركزت على وضع إطار تفاوضي لاتفاق تمهيداً للمحادثات الرسمية. وأردف أن "ما يجري حالياً هو أن الوفدين لا يتفاوضان بصورة مباشرة بعد، بل نحن نجري محادثات منفصلة مع كل طرف حول إطار تفاوضي للحوار. لذا، لم تبدأ المفاوضات بعد، لكننا نعمل مع الجانبين على تحديد ذلك الإطار". وأوضح الأنصاري أن هناك "انخراطاً إيجابياً"، وأن استمرار وجود فريقي التفاوض في العاصمة القطرية "دائماً ما يكون مؤشراً جيداً". وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المحادثات وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق بأن الاتفاق المقترح يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، تفرج خلالها "حماس" عن 10 أسرى أحياء وعدد من الجثث مقابل إطلاق فلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل. وعلى رغم ذلك، أضاف المصدران أن الحركة تطالب أيضاً بشروط معينة لانسحاب إسرائيل وضمانات بعدم استئناف القتال خلال المفاوضات وعودة نظام توزيع المساعدات الذي تقوده الأمم المتحدة. وفي مستهل المحادثات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن رد "حماس" على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار المدعومة من الولايات المتحدة التي نُقلت عبر وسطاء، تضمن مطالب "غير مقبولة". "لا اختراق حتى الآن" في وقت سابق اليوم، قال مسؤولون إسرائيليون إن من الممكن سد الثغرات بين إسرائيل وحركة "حماس" في محادثات وقف إطلاق النار لكن الأمر قد يستغرق أكثر من بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق. في الأثناء، قال مصدر فلسطيني مطلع على سير المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحادثات "تتواصل صباح اليوم في الدوحة حول آليات تنفيذ المقترح". وأضاف أن "لا اختراق حتى الآن"، مشيراً إلى أن المفاوضات "تركز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات ووقف النار". ووصف المفاوضات بـ"الصعبة"، وتابع أن "'حماس' جادة في التوصل لاتفاق، والمأمول أن يضغط الجانب الأميركي على إسرائيل للوصول لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى (والرهائن)". واكتسبت المساعي الجديدة التي يبذلها وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف القتال في القطاع زخماً منذ الأحد عندما بدأ الطرفان المتحاربان محادثات غير مباشرة في الدوحة، وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن. والتقى نتنياهو أمس الإثنين الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قال عشية اجتماعهما إنه من الممكن التوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق في شأن الرهائن هذا الأسبوع. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لصحافيين أمس إن مبعوث ترمب ستيف ويتكوف، الذي كان له دور رئيس في صياغة مقترح وقف إطلاق النار، سيسافر إلى الدوحة هذا الأسبوع للمشاركة في المناقشات. وينطوي مقترح وقف إطلاق النار على إطلاق سراح الرهائن على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة وإجراء مناقشات في شأن إنهاء الحرب بالكامل. وتطالب "حماس" منذ فترة طويلة بإنهاء الحرب قبل الإفراج عن الرهائن المتبقين، بينما تصر إسرائيل على عدم إنهاء القتال حتى يجري الإفراج عن جميع الرهائن والقضاء على "حماس". ويعتقد أن 20 في الأقل من الرهائن الـ50 المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة. الأمر يحتاج إلى وقت قالت مصادر فلسطينية أمس إن هناك فجوات بين الجانبين في شأن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار في حديث مع صحافيين في واشنطن إن الأمر قد يستغرق أكثر من بضعة أيام لوضع اللمسات الأخيرة على التفاهمات في الدوحة، لكنهم لم يوضحوا النقاط العالقة. وقال مسؤول إسرائيلي آخر إنه جرى إحراز تقدم. وقال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو عضو في الحكومة الأمنية المصغرة، إن هناك "فرصة حقيقية" للاتفاق على وقف إطلاق النار. وأضاف لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) اليوم، "'حماس' تريد تغيير بعض الأمور الجوهرية، الأمر ليس بسيطاً، لكن هناك تقدماً". متظاهرون يحتجون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن (أ ف ب) خمسة قتلى في الجيش الإسرائيلي ميدانياً، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن خمسة من جنوده قتلوا في معارك شمال قطاع غزة. وأضاف الجيش، في بيان، أن جنديين آخرين أصيبا بجروح خطرة خلال الاشتباك نفسه، من دون مزيد من التفاصيل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي من واشنطن إنه "صباح صعب". وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس"، "كل إسرائيل تنحني بحزن وتنعي جنودنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في معركة هزيمة 'حماس' وتحرير جميع رهائننا". وقال الجيش إن الجنود الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و28 سنة، "سقطوا خلال القتال في شمال قطاع غزة" أمس. وأصيب جنديان آخران بجروح خطرة ونقلا إلى المستشفى. وقال مراسلون عسكريون إسرائيليون إن الجنود قتلوا عندما انفجرت عبوات ناسفة محلية الصنع في بيت حانون شمال القطاع، وأثناء إجلاء الجرحى، تعرض الجنود لإطلاق نار. وبحسب إحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قُتل ما لا يقل عن 445 جندياً إسرائيلياً منذ بدء الحرب في قطاع غزة. من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عبر "إكس"، "الخبر المؤلم عن سقوط خمسة من أبنائنا الأبطال في غزة، ومعظمهم من مقاتلي كتيبة (نيتساح يهودا) الحريدية، يدمي القلب". أما زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد فأكد أنه و"من أجل المقاتلين، من أجل عائلاتهم، من أجل الرهائن، من أجل دولة إسرائيل، يجب إنهاء هذه الحرب". من مأدبة العشاء التي جمعت الرئيس الأميركي برئيس الوزراء الإسرائيلي (رويترز) ترمب يستقبل نتنياهو في واشنطن أمس، استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب نتنياهو في البيت الأبيض. ورداً على سؤال عما إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة الفلسطينية ستؤدي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصل إلى هدنة، قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، "إنهم (حماس) يريدون اجتماعاً ويريدون وقف إطلاق النار هذا". وأضاف أن الولايات المتحدة شهدت تعاوناً جيداً مع جيران إسرائيل في مساعدة الفلسطينيين. وأجاب ترمب عن أسئلة الصحافيين في مستهل عشاء في البيت الأبيض مع نتنياهو والوفد المرافق له. ورداً على سؤال في شأن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هذه الهدنة، قال الرئيس الأميركي "لا أعتقد أن هناك عائقاً. أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام". وأعطى ترمب الكلمة لمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي قال إن "هناك فرصة لجلب السلام في غزة، ونأمل أن يتحقق ذلك قريباً". وفي حديثه للصحافيين في بداية عشاء بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قال نتنياهو إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان مع دول أخرى من شأنها أن تمنح الفلسطينيين "مستقبلاً أفضل"، مشيراً إلى إمكان انتقال سكان غزة إلى دول مجاورة. وأضاف نتنياهو، "إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا من المغادرة". وأردف "نعمل مع الولايات المتحدة من كثب لإيجاد دول تسعى لتحقيق ما تقوله دائماً، وهي أنها تريد منح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل. أعتقد أننا نقترب من إيجاد دول عدة". وأكد نتنياهو رفضه لحل الدولتين، زاعماً أن "إعطاء دولة للفلسطينيين سيكون منصة لتدمير إسرائيل". وأضاف أنه "يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، الذين لايريدون تدميرنا، ولكن الأمن سيبقى بأيدينا". واعتبر أن الجيش الإسرائيلي "حقق نصراً ساحقاً في غزة"، على رغم عدم تمكنه من تحرير المحتجزين الإسرائيليين. فتاة فلسطينية تطلب الطعام من مطبخ خيري في مدينة غزة (رويترز) تحديد موقع الاجتماع مع إيران في شأن إيران، قال الرئيس الأميركي إنه يأمل في أن تكون الحرب معها "انتهت"، مرجحاً أن طهران تريد عقد اجتماع لصنع السلام. وأعلن ترمب "تحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات مع الإيرانيين"، فيما قال ويتكوف إن هذا الاجتماع سيعقد قريباً، وربما "الأسبوع المقبل أو نحو ذلك". وتحدث ترمب عن الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً إنه كان "مقتنعاً" بهذه العملية، مجدداً قوله إنه "تم محو البرنامج النووي الإيراني". وأضاف أن "الطيارين الأميركيين تدربوا طيلة 20 عاماً على ضرب إيران، ولكن لم يسمح لهم حتى قمت أنا بذلك". وحين حديثه عن إيران، قال نتنياهو إن إسرائيل "ستواصل مراقبة كل تهديد يشكل خطراً". وقال الرئيس الأميركي إنه يود رفع العقوبات الصارمة عن إيران في الوقت المناسب. وأضاف "أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية، لا أن تتردد في ترديد شعارات مثل: الموت لأميركا، الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل، مثلما كانوا يفعلون". وقال ترمب، متحدثاً للصحافيين في بداية عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت متأخر من أمس الإثنين، إن الخطوة الأخيرة لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا ستساعد دمشق على المضي قدماً، معبراً عن أمله في أن تتخذ إيران خطوة مماثلة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مقتل 29 فلسطينيا في غزة في غزة، أعلن جهاز الدفاع المدني اليوم مقتل 29 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال بغارات جوية عدة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على القطاع منذ الفجر. وأكد المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية أن خمسة قتلى بينهم أطفال وسيدة وعدد من الجرحى أصيبوا بغارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة، ونُقل القتلى والمصابون إلى مستشفى الشفاء. وقتل أربعة فلسطينيين بينهم "طفل رضيع" جراء غارة على منزل في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة. كما قتل رجل وسيدة بغارة استهدفت منزلاً في حي التفاح. وفي الجنوب، نقل مسعفو الدفاع المدني تسعة قتلى وأكثر من 20 جريحاً، بينهم عدد من الأطفال أصيبوا بغارة نفذتها صباحاً طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت، وفق ما قال بصل، خيام النازحين في مخيم سنابل قرب مستشفى الكويت الميداني في منطقة المواصي، غرب خان يونس. وأفاد شهود عيان بأن حريقاً شب في عدد من الخيام. وقالت شيماء الشاعر (30 سنة) في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، إنها كانت أمام خيمتها في مخيم سنابل تعد وجبة فطور لأطفالها الأربعة عندما "وقع فجأة انفجار وبعد دقيقة انفجار ثان... الدخان والغبار ملآ المكان، شظايا وحجارة تطايرت وأصابت الخيمة". وأضافت، "نقلوا أربعة أطفال مصابين كانوا يلعبون أمام خيمتهم إلى جانبنا، شاهدت الناس ينقلون قتلى، ولا نعرف من أين يأتينا الموت والقصف مستمر". وأوضح بصل أن المسعفين نقلوا أربعة قتلى من عائلة البيوك بينهم طفل عمره 10 سنوات وشقيقته عمرها 12 سنة، وعدداً من الإصابات، بعدما أصيبوا بغارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين عند الفجر في منطقة المواصي. كما قتل أربعة أشخاص وأصيب 15 آخرون بغارة استهدفت مدرسة أبو حلو الشرقية التي تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقتلت امرأة بغارة على سطح منزل في دير البلح وسط القطاع. فلسطينيون يحملون عبوات مياه في مخيم للنازحين في دير البلح (أ ب) إنهاك النظام الصحي وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم إن "الزيادة الحادة" في الحوادث المرتبطة بمواقع توزيع المساعدات في غزة تتسبب في "إنهاك النظام الصحي المنهار" في القطاع وتجاوز قدراته المحدودة أصلاً. وأضافت اللجنة ضمن بيان أن المستشفى الميداني التابع لها في جنوب غزة، سجل 200 وفاة منذ أواخر مايو (أيار) الماضي، وهو تاريخ بدء تشغيل مراكز المساعدات الجديدة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل وترفض الوكالات الأممية التعامل معها. وأوضحت اللجنة أن المستشفى عالج أكثر من 2200 جريح، إصابات "معظمهم ناجمة عن طلقات نارية في أكثر من 21 حادثة جماعية منفصلة". وبحسب المنظمة الدولية، فإن "حجم هذه الحوادث وتكرارها لم يسبق لهما مثيل"، وأن أعداد المصابين الذين عالجهم المستشفى الميداني منذ أواخر مايو، يفوق عدد الجرحى الذين عالجهم في جميع حوادث الإصابات الجماعية على مدى العام السابق. وقال البيان إن "المعالجين الفيزيائيين يسهمون في دعم الممرضات من خلال تنظيف الجروح وتضميدها وأخذ العلامات الحيوية، وأصبح عمال النظافة الآن يعملون موظفي إسعاف يحملون النقالات حيثما دعت الحاجة كما تدخلت القابلات في مجال الرعاية التلطيفية". وبهذا فإن تدفق أعداد المصابين استدعى من جميع موظفي الصليب الأحمر الإسهام في جهود الاستجابة الطارئة. وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع مساعدات غذائية في الـ26 من مايو الماضي، بعدما منعت إسرائيل لأكثر من شهرين دخول الإمدادات الغذائية إلى القطاع الفلسطيني الخاضع لحصار مطبق وسط تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة. لكن عملياتها تشهد فوضى مع تقارير شبه يومية تفيد بوقوع قتلى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري تلقي المساعدات. وقُتل منذ بدء عملياتها أكثر من 500 شخص وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في حين تشير أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة إلى مقتل 758 شخصاً خلال تلك الفترة. واعترف الجيش الإسرائيلي مرات عدة بأن جنوده أطلقوا النار لكنه قال إنهم استهدفوا "مشتبهاً فيهم" يمثلون "تهديداً" قرب مراكز المؤسسة، حيث تشكل حشود من الفلسطينيين طوابير ضخمة. ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة شح الإمدادات ويوشك منذ أشهر على الانهيار كما أن معظم المستشفيات والمرافق الصحية خرجت عن الخدمة أو تعمل بصورة جزئية. وأعلنت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم "توقف العمل في عيادة الزيتون الطبية التابعة للجمعية في مدينة غزة بعد سقوط القذائف وسط المنطقة المحيطة بالعيادة". وبحسب البيان، فإن العيادة كانت "تخدم آلاف المرضى... وبإغلاق العيادة سيضطر آلاف المواطنين إلى السير مسافات طويلة للحصول على الرعاية الصحية أو تلقي تطعيمات الأطفال".


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
ناشد وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح اليوم الثلاثاء الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة لإخماد حرائق الغابات المستعرة لليوم السادس في غرب البلاد، التي أتت على نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات، بحسب تقديرات أولية للأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الصالح قوله، "طلبنا من الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد الحرائق" في ريف اللاذقية، موضحاً أن طائرات إطفاء قادمة من قبرص من المقرر أن تتدخل اليوم للمساهمة في إطفاء النيران. وبالتزامن مع موجة حر تضرب المنطقة منذ مطلع يوليو (تموز) تجتاح حرائق ضخمة غابات ومناطق حرجية في تركيا وسوريا تسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة وصعوبات في عمليات الإخماد في سوريا، بسبب وجود ألغام من مخلفات الحرب ووعورة التضاريس وضعف الإمكانات والموارد. وتشير التقديرات الأولية إلى أن حرائق الغابات في اللاذقية "أثرت في نحو 5 آلاف شخص، بينهم نازحون، في أكثر من 60 تجمعاً سكانياً"، وفق تصريحات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت الأمم المتحدة أن الحرائق "حولت نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة في المئة من مجمل الغطاء الحرجي في سوريا"، وأفادت بأنه "جرى إخلاء ما لا يقل عن سبع بلدات في ريف اللاذقية كإجراء احترازي". وامتدت سلسلة الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي إلى مناطق مأهولة، مما أجبر السلطات على إخلاء بعض البلدات والقرى المحاذية للمناطق المشتعلة، من دون تسجيل ضحايا بشرية بين صفوف المدنيين أو فرق الإطفاء. ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير الطوارئ قوله إن "الرياح القوية تسببت الليلة الماضية بتوسع الحرائق إلى قرية الغسانية بريف اللاذقية"، موضحاً أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شباب القرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أسوأ ظروف مناخية منذ 60 عاماً سبق وأن طلبت السلطات السورية مساعدة دول الجوار، ووصلت طائرات وسيارات إطفاء قادمة من تركيا والأردن ولبنان. وأشار الصالح إلى أن فرقاً تركية وأردنية تشارك في عمليات إخماد الحرائق، إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، متوقعاً أن يصل عدد الطائرات المشاركة إلى 20. وأوضح أن "الظروف الجوية تسهم بصورة كبيرة في امتداد الحرائق، إضافة إلى عدم وجود خطوط نار في الجبل، وعدم تأهيل الغابات ووجود كثير من الأخشاب اليابسة، إضافة إلى انفجار مخلفات الحرب". وبعد سبعة أشهر على إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، لا تزال سوريا تعاني تداعيات نزاع استمر أكثر من عقد، ومنها مخلفات متفجرة منتشرة في مناطق واسعة من البلاد. ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات الحر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق حرجية متكررة. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أفادت في يونيو (حزيران) الماضي بأن سوريا "لم تشهد ظروفاً مناخية بهذا السوء منذ 60 عاماً"، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
النفايات في غزة وسيلة حرب لتهجير السكان
عندما اندلعت حرب غزة، ركز العالم على الخسائر البشرية وبعدها انتقل الاهتمام نحو الأزمة الإنسانية، لكن في الحقيقة يعيش السكان في القطاع وسط جبال من النفايات المرعبة التي تنمو يوماً بعد آخر، حتى تكدس نحو نصف مليون طن من القمامة في مدينة الحرب، وأخذت أكياس "الزبالة" تحاصر السكان وتشجعهم على الهجرة. قبل الحرب، كان 2.3 مليون غزي ينتجون 1770 طناً من النفايات الصلبة المنزلية يومياً، وتعمل بلديات غزة على جمع هذه القمامة بواسطة 73 مركبة جمع نفايات، إذ يعمل كل عامل جمع نفايات على خدمة نحو 3343 نسمة. منع الوصول إلى مكبات النفايات بصعوبة شديدة كانت بلديات غزة تجمع النفايات من شوارع وأحياء القطاع، وبعد ذلك ترحلها إلى مكبين رئيسين للقمامة وهما: مكب الفخاري في خان يونس ويخدم النصف الجنوبي من القطاع، ومكب جحر الديك ويخدم الجزء الشمالي من غزة، ويقع كلا المكبين بالقرب من الحدود مع إسرائيل. عندما اندلعت الحرب وتقدمت القوات الإسرائيلية في غزة، منعت طواقم بلديات غزة من ترحيل النفايات المتكدسة في جميع أنحاء القطاع إلى المكبين الرئيسين، ويقول المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة طارق الهباش "انهارت خدماتنا منذ اليوم الأول للعدوان". ويضيف، "ترفض إسرائيل السماح لطواقمنا بالوصول إلى المكبات الرئيسة بالقرب من الحدود معها، وبهذا فإنها ترفض ترحيل أكثر من 500 ألف طن من النفايات المتراكمة في أحياء غزة. إن خروج مكبي الفخاري وجحر الديك عن الخدمة يجعل الحياة مستحيلة في القطاع والجميع يفكر في الهجرة". ويوضح الهباش، "تعرض مكبي النفايات للقصف من القوات الإسرائيلية، وتم تدمير جميع مرافقهما خلال الأسابيع الأولى للحرب، إذ دُمر أسطول الآليات الثقيلة الموجود في المكبين بالكامل الذي يضم الجرافات والبلدوزرات والدماكات وغرف التخزين وورش الصيانة ومستودعات قطع الغيار، ولم نتمكن من الوصول إلى المكبين منذ ذلك الحين لوقوعهما في المنطقة العسكرية العازلة". وعلى رغم القصف المتواصل والغارات التي لا تهدأ، فإن الحياة في غزة مستمرة وهذا يعني إنتاجاً يومياً للنفايات. واضطر الغزيون إلى إلقاء القمامة في مكبات عشوائية بين خيامهم وإلى جوانب شوارعهم وحتى أمام منازلهم. 200 مكب عشوائي يلقي فيها الناس جيف الحيوانات تراكمت القمامة كثيراً في كل أرجاء غزة، فاضطرت بلديات القطاع إلى رمي النفايات في 200 مكب عشوائي في أكثر المناطق كثافة سكانية، وعلى رغم القصف بدأت الفرق الميدانية بجمع النفايات من الشوارع ووضعها في المكبات الموقتة. يقول أحد أهالي غزة ويدعى حسام، "في كل زاوية هناك أثر للحرب، حتى في أكوام الزبالة، النفايات تنتشر في كل مكان، وتحيط بنا جبال منها، نحن نواجه حروباً صغيرة كل يوم للتخلص من القمامة، أحاول أحياناً التنظيف بنفسي، إلا أن الناس يواصلون رمي النفايات لعدم وجود حاويات قريبة". ينظر حسام إلى أكوام النفايات ويضيف "أغلبها معلبات معدنية والأخطر أن هناك مخلفات طبية في أكوام النفايات، كما تشمل قنابل لم تنفجر، وما يزيد الطين بلة هو رمي جيف الحيوانات قرب تلك المكبات لصعوبة نقلها لمدافن بعيدة". وأصيبت زوجة حسام بمرض خطر مما استدعى دخولها المستشفى بسبب آلام في المعدة ونزيف خارجي، وأرجع الأطباء مرضها إلى التلوث والنفايات المحيطة بها، بينما أوضح الرجل أن الأمراض انتشرت وخرجت الديدان والقوارض والحشرات والأفاعي من أكوام القمامة. وبات المرضى يزورون مستشفيات غزة يومياً ويقدر الأطباء أن أغلب أوجاعهم هي نتاج البيئة الملوثة، بينما تدخلت الأمم المتحدة بسرعة ودعمت بلديات القطاع لنقل النفايات إلى مكب موقت لتجنب انتشار الأمراض. عصارة النفايات يقول متحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، "في خان يونس جنوباً هناك 250 ألف طن من النفايات ومثلها في مدينة غزة شمالاً، لقد دمر الجيش الإسرائيلي آليات نقل القمامة وعلى رغم ذلك شرعنا بواسطة المعدات القليلة المتبقية بترحيل هذه النفايات إلى مكب موقت لكنه لا يحل الأزمة". ويضيف، "أثناء عملنا وجدنا أن عصارة النفايات السامة بدأت تتسرب إلى الخزان الجوفي وتختلط بالمياه، وعلى رغم ذلك رحّلنا القمامة من المكبات العشوائية ولكن هذا أدى إلى ارتفاع كميات النفايات بصورة كبيرة في المكب الموقت المستحدث". ونتيجة الحصار الطويل على غزة والمستمر منذ 130 يوماً، نفد الوقود من آليات جمع النفايات الصلبة، فاضطرت بلديات القطاع إلى الاعتماد على عربات الكارو التي تجرها الحيوانات لجمع النفايات لكن إسرائيل شنت قصفاً عنيفاً على هذه الوسيلة أيضاً. ويبيّن النبيه، "لم تتوقف انتهاكات إسرائيل في حق قطاع النفايات الصلبة والفرق البشرية والآليات والمعدات الخاصة، انهارت قدرة البلديات على التعامل مع الأوضاع البيئية الكارثية التي يواجهها السكان حيث دمر القصف نحو 12 مركبة لنقل النفايات، إضافة إلى تدمير 385 عربة كارو، ونحو 2340 حاوية نفايات مختلفة الأحجام، وجهاز ميكرويف واحد للنفايات الطبية، و14 مستودعاً وورشة صيانة، وثمانية مرافق للنفايات الصلبة والطبية، إضافة إلى 23 سيارة نقل إدارية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وسيلة ضغط للنزوح هذه الظروف أجبرت بلديات القطاع على التوقف عن جمع النفايات أو ترحيلها، فعادت القمامة وانتشرت في الشوارع والمكبات الموقتة من جديد، وبات أهالي قطاع غزة يعيشون بين أكوام النفايات. تقول أسمهان "عندما انتشرت القمامة في شمال القطاع ولم أجد مكاناً إلا وفيه أكياس زبالة، قررت النزوح نحو الجنوب، هناك الحال ليست أفضل، لكن في الأقل تهرب من شوارع مدمرة وقمامة متعفنة منتشرة في كل زاوية". وتضيف "في مخيمات النزوح، أصيب الأطفال بالجدري والجرب، وعدوى الأمراض تنتشر بسرعة، حتى كبار السن لم يسلموا من الأمراض الجلدية والتنفسية، الذباب منتشر بكثافة، ولا يمكننا حتى حفظ الطعام داخل الخيام، كل ذلك بسبب القمامة". وتوضح أسمهان أن إسرائيل تتعمد من وراء ذلك تعريض الفلسطينيين بصورة واضحة لظروف معيشية وبيئية قاتلة وموبوءة بالأخطار الصحية، لدفعهم إلى النزوح نحو جنوب غزة، وبعد ذلك تهجيرهم من القطاع، مشيرة إلى أن تل أبيب تهدف لاستئصال وجود الغزيين من أراضيهم بعد تحويلها إلى مكان مدمر وغير قابل للعيش. عندما بدأ سكان غزة بالهجرة من مناطقهم نحو الجنوب نتيجة تراكم النفايات، أخذت بلدية غزة تحرق أكوام النفايات الصلبة التي تضم مواد بلاستيكية عضوية وكيماوية بترولية في المكبات العشوائية المنتشرة، لكن ذلك زاد من التلوث ولم يشجع الناس على البقاء بل استمر الزحف والنزوح هرباً من القمامة. إسرائيل تفكر في حل المشكلة وتقول المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، إن "مسألة إدارة النفايات الصلبة في غزة أصبحت حاجة ملحة، وتتطلب دعماً وحلولاً فورية، الضرر البيئي الكبير والمتزايد في غزة يهدد بحبس شعبها في فترة تعافٍ مؤلمة وطويلة". وتضيف، "تطلق النفايات في غزة غازات ضارة كالميثان وثاني أكسيد الكربون الذي يلوث الهواء ويسبب روائح كريهة، لقد رأينا بركاً من الرواسب ذات اللونين الرمادي والبني، ويعيش حولها الناس لأنه ليس لديهم خيار، ورأينا أكواماً كبيرة من القمامة. الناس تعيش حرفياً وسط النفايات". بعد ضغط من الأمم المتحدة تخطط إسرائيل لحل أزمة النفايات، ويقول منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق التابعة غسان عليان، "نبحث عن حلول عدة لمشكلة التخلص من النفايات في قطاع غزة".