تركه والده فاحتضنته كرة القدم.. قصة صعود ثيو هيرنانديز من المعاناة إلى الهلال
يُعد اللاعب "هيرنانديز" من أولئك الأشخاص الذين بدأوا من الصفر حتى أصبحوا على كل لسان، ففي طفولته تركه والده في عمر لم يعرف فيه معنى الخذلان، ليعرف تلك المأساة مبكرًا، وتخلّى عنه من كان يُفترض أن يكون القدوة الأولى، فوجد نفسه يتعلّق بشيء آخر لم يُخنه، هي: كرة القدم.
كبر "ثيو هيرنانديز" على وقع الغياب، فكانت والدته سندًا، وكان شقيقه الأكبر رفيقًا لا يفارقه في زوايا الملاعب الإسبانية، حيث كان الحلم أكبر من الواقع، بدأ طفلًا خجولًا ومكسورًا يبحث عن معنى الانتماء.
واليوم، وبعد أن هزم ماضيه واعتلى منصات البطولات الأوروبية، يحطّ النجم الفرنسي رحاله بالهلال السعودي، وعلى ملاعب جامعة الأميرة نورة التي اختارها النادي العاصمي مقرًا للتدريبات، استعدادًا لمواجهة كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونجوم عالميين في الدوري السعودي.
الخيار التكتيكي
قابل جمهور الهلال صفقة هيرنانديز بالتفاؤل، وبخاصة أن اللاعب يُعرف عنه مهاراته المميزة في أرض الملعب، وقدرته على المشاركة في أكثر من مركز، ما يجعله مؤهلًا لخدمة خطة الإيطالي سيميوني إنزاجي، ليكون خيارًا تكتيكيًا يُعتمد عليه.
ويشغل هيرنانديز في الأساس مركز الظهير الأيسر، وقضى فيه أغلب مشواره الكروي، كما يمكنه اللعب على يسار الوسط، وأيضًا في قلب الدفاع.
عرف ثيو هيرنانديز حب كرة القدم منذ سنوات حياته الأولى، خاصةً أنه نشأ في أسرة كروية، فهو الأخ الأصغر للمدافع لوكاس هيرنانديز الذي لعب في صفوف نادي باريس سان جيرمان، كما ورث جينات الموهبة من والده، اللاعب جان فرانسوا هيرنانديز، الذي لعب لنادي أتلتيكو مدريد وعدد من الفرق الأخرى مثل مرسيليا ورايو فايكانو وغيرهما.
ومن الملاحظ أن الشقيقين هيرنانديز لديهما الكثير من القواسم المشتركة؛ فقد ترعرعا في إسبانيا، وكانا يلعبان بالقدم اليسرى مثل والدهما، كما لعبا في نفس المركز في نفس الناديين: رايو ماخادا في البداية، ثم أتلتيكو مدريد. وكذلك فقد لعب كلاهما في المنتخبات الوطنية الفرنسية للشباب، على الرغم من أنه كان بإمكانهما اللعب لمنتخب إسبانيا، إذ شجعتهما عائلتهما، التي كانت تستقبلهما كل صيف في "هوت ساون" شمال شرقي فرنسا، على تمثيل منتخب فرنسا.
وعنهما قالت والدتهما عبر صحيفة "ليكيب": "لوكاس مقاتل وقائد، أما ثيو فهو خجول وحساس أكثر".
على الرغم من النجاحات التي حققها ثيو هيرنانديز داخل المستطيل الأخضر، إلا أن الكثيرين لا يعلمون أن حياته المبكرة تضمنت مأساة كان يمكنها أن تؤدي به إلى الفشل، لولا تمتعه بالإصرار على تخطي العقبات.
ففي سن مبكرة، تعرّض ثيو وشقيقه لوكاس لصدمة هجران والدهما، جان فرانسوا، للأسرة، حيث ترك زوجته لتربية الطفلين بمفردها، ولم يحاول التواصل معهم مرة أخرى.
ويدين الشقيقان بالفضل إلى والدتهما التي قامت بتربيتهما والعمل من أجلهما، حيث تحدث لوكاس عن تلك الفترة في حياته وحياة شقيقه الأصغر فقال: "أنا وأمي وأخي سرعان ما أصبحنا ثلاثيًا مترابطًا بعد الانفصال. كنت أنا وثيو نلعب كرة القدم دائمًا، صباحًا وظهرًا ومساءً. كنا نلعب معًا طوال الوقت. أخي هو صديقي المفضل، ونحن قريبان جدًا".
وبجانب الأم، تلقى ثيو وشقيقه الدعم المادي من جدهما وجدتهما، لهذا يعتبران أن جدهما بمثابة أبيهما، في حين أن جدتهما هي أمهما الثانية.
ورغم صدمة الطفولة، إلا أنه وفي مرحلة مبكرة من حياته، انضم ثيو إلى أكاديمية أتلتيكو مدريد، وهو لم يكن قد أكمل عقده الأول، ونجح في التدرّج في الفرق العمرية في النادي حتى وصل إلى الفريق الرديف، ولكنه لم يحصل على فرصة اللعب مع الفريق الأول، ليخوض تجربة جديدة في نادي ديبورتيفو ألافيس، لكن مسيرته لم تستمر هناك سوى موسم واحد بعدما خاض 32 مباراة فقط.
وفي عام 2017، انتقل ثيو هيرنانديز إلى ريال مدريد، وهناك اكتسب خبرة قيمة وفاز بالعديد من الجوائز، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
وسعيًا وراء المزيد من كرة القدم المنتظمة، انتقل ثيو إلى ميلان في عام 2019، وهناك أصبح جزءًا لا يتجزأ من الفريق، وتميّز بالتمريرات العرضية الدقيقة وقدرته على تسجيل الأهداف، ما ساعد الفريق على العودة كأحد الأندية الكبرى في الدوري الإيطالي، وكذلك العودة إلى دوري أبطال أوروبا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 27 دقائق
- الشرق الأوسط
تعيين أوربان يقرب ليفاندوفسكي من العودة لبولندا
استعان منتخب بولندا بنجمه السابق يان أوربان، ليكون مديرا فنيا جديدا للفريق، مما يقرب روبرت ليفاندوفسكي من العودة مجددا لصفوف منتخب بلاده بعد خلافه الشديد مع المدرب السابق ميخال بروبيرز. وأعلن الاتحاد البولندي لكرة القدم الأربعاء تعيين أوربان، مشيرا إلى أنه سيتولى المسؤولية، وسيتم تقديمه لوسائل الإعلام رسميا، اليوم الخميس في وارسو. وكان ليفاندوفسكي الذي سجل 85 هدفا في 158 مباراة دولية، أكد الشهر الماضي أنه لن ينضم مجددا لصفوف منتخب بولندا طالما كان بروبيرز مديرا فنيا للفريق، وذلك بعدما جرده الأخير من شارة قيادة المنتخب. وانتهى النزاع باستقالة بروبيرز بعد خسارة بولندا أمام فنلندا بدون ليفاندوفسكي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث غاب نجم برشلونة الإسباني عن المباراة لحاجته إلى راحة بعد موسم طويل مع فريقه. وأشارت شبكة أو نت البولندية الإلكترونية إلى أن ليفاندوفسكي مستعد للعودة مجددا لصفوف المنتخب تحت قيادة أوربان، لكن نجم برشلونة لم يحسم قراره النهائي بشكل رسمي. وسبق أن عمل أوربان مدربا لفريق جورنيك زابرزي البولندني، وتنقل أيضا بين ناديي ليغيا وارسو البولندي وأوساسونا الإسباني، الذي ارتدى قميصه 6 سنوات بين عامي 1989و1995.


صدى الالكترونية
منذ ساعة واحدة
- صدى الالكترونية
جحفلي: وقعت عقدي مع الهلال في ملحق والمفاوضات كانت درامية .. فيديو
كشف محمد جحفلي، لاعب الهلال السابق، كواليس تعاقد نادي الهلال معه، واصفا تلك الأحداث بأنها درامية. وقال جحفلي :وقعت عقدي مع الهلال في 'ملحق' والمفاوضات كانت درامية اللي جابني للهلال فهد المفرج عندما كان مدير الكرة، وهو الشخص الذي سعى لقدومي للهلال'. وتابع :'أي أحد مكان فهد المفرج إنك تجيب لاعب وتراهن عليه ويصير الشيء هذا أنت كذا نجحت ونظرتك صح .. فهد المفرج له فضل بعد الله بأن يؤمن بإمكانياتي وسعى وحاول وصارت أحداث كثير عشان أوقع ..تقريباً عشان أوقع أخذ مني 8 ساعات'. وأضاف خلال حديثه في 'المشهد' :'كان فيه مشكلة بين رئيس الفيصلي ومدير أعمالي، محمد الخليفة، وفهد المفرج هو اللي حل الخلاف اللي صار خلصنا أوراق الفيصلي في النادي ووقعناها وكل شي تمام وبعدها ذهبنا على بيت أحد من الأصدقاء سعود الفهد'. وأردف :'وكان الوقت متأخر 2 الليل وعلى قولتهم الملحق الشهير كانت غرفة صغيرة واشتهرت هذي القصة وقعنا وخلصنا كل شيء على 3 الفجر وقتها ما كان في إعلام يصور ولا أحد وكان فهد المفرج حريص أن يتم كل شيء بكل بهدوء'. يذكر أن إدارة نادي الهلال وقعت في 29 ديسمبر 2014 مع محمد جحفلي مقابل 8 مليون ريال، وودع اللاعب صفوف الهلال في يوليو 2024 .


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
أخضر الصالات تحت 17 عاماً يختتم معسكر البوسنة استعداداً لأولمبياد آسيا
اختتم المنتخب الوطني السعودي لكرة قدم الصالات تحت 17 عاماً، أمس (الأربعاء)، معسكره الخارجي الذي أُقيم في مدينة سراييفو بالبوسنة، ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي للمشاركة في أولمبياد آسيا، المقررة إقامته في مملكة البحرين الشقيقة خلال أكتوبر القادم. واستمر المعسكر 13 يوماً (من 4 حتى 17 يوليو الجاري)، خاض خلالها الفريق مناورات ودية، وأجرى حصصاً تدريبية يومية متنوعة على فترتين صباحية ومسائية، شملت الجوانب الفنية، البدنية، والتكتيكية، إضافة إلى تمارين في صالة اللياقة والحديد لرفع المعدلات البدنية لدى اللاعبين. شهد المعسكر اجتماعاً فنياً عقده الجهاز الفني مع اللاعبين، شدد خلاله المدرب مبارك الشهراني على أهمية الجدية والانضباط داخل وخارج الملعب، والالتزام الكامل بالتعليمات، مؤكداً ضرورة التطور المستمر على المستويين البدني والفني للوصول إلى مستوى من الجاهزية لأولمبياد آسيا الذي سيقام في مملكة البحرين الشقيقة. ويأتي المعسكر ضمن خطة الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني مبارك بن علي الشهراني، بهدف توليف المجموعة، وتعزيز الانسجام، ورفع الجاهزية قبل خوض المرحلة القادمة. ومن المقرر أن تعود بعثة المنتخب إلى أرض الوطن اليوم (الخميس)، استعداداً لانطلاق المرحلة الثالثة من البرنامج الإعدادي في سلوفينيا ابتداء من 1 أغسطس القادم. أخبار ذات صلة