
من التصنيع إلى التأمين والسياحة العلاجية.. خريطة استثمارات جديدة في القطاع الصحي
وعلى الرغم من تراجع مشاركة الوفود الأجنبية خلال النسخة الأخيرة، فإن العارضين والمؤسسات المشاركة تسابقوا لعرض أحدث ما توصلت إليه الصناعات الطبية، فى الوقت نفسه شهد المؤتمر والمعرض توقيع أكثر من 20 اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بين كيانات حكومية وخاصة محلية ودولية، جميعها تستهدف دعم التصنيع، وتوطين التكنولوجيا، وتوسيع قاعدة الاستثمار فى القطاع الصحى المصرى، بل وتمتد آثارها إلى إفريقيا.
'المال' ترصد فى هذا التقرير أبرز مشاهد الفعالية التى احتضنتها القاهرة على مدار 4 أيام، وقع خلالها عدد من الاتفاقيات المهمة، والتى ربما تنعكس على وضع قطاع الرعاية الصحية خلال المرحلة المقبلة.
شراكات متعددة المسارات
شهدت أروقة المؤتمر توقيع 10 اتفاقيات برعاية وزارة الصحة والسكان وهيئة الشراء الموحد، ضمن ما تؤكد عليه الحكومة بأنها تسعى لتحويل مصر لمركز إقليمى للرعاية الصحية وصناعة الدواء، علاوة على مساعى توطين صناعة الخامات والمستلزمات الطبية.
ولعل أبرز الاتفاقيات التى تم توقيعها، كانت مع معهد باستور المغربى، وتتضمن إنشاء مركز تدريب إقليمى مشترك فى مصر، يركز على التصنيع الحيوى واللقاحات، ويعتمد على نقل الخبرات من المؤسسة المغربية ذات التاريخ الطويل، وهو ما يعزز أيضًا عملية التكامل فى مجالات الأمن الدوائى والتصنيع الحيوى المتقدم.
بروتوكول يستهدف التصنيع المشترك للأجهزة والمعدات الطبية داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع، وهو ما يحقق أحد أهم أهداف المؤتمر وهو توطين التكنولوجيا، وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة أن الاتفاقية تتيح إنشاء خطوط إنتاج جديدة لتصنيع أجهزة الأشعة والتشخيص.
مذكرة تفاهم مع Timsy International
تهدف هذه المذكرة إلى دعم السياحة العلاجية عبر تسويق الخدمات الصحية المصرية فى الأسواق الإقليمية والأفريقية، من خلال باقات علاجية متكاملة تشمل التشخيص والإقامة والنقل والتأمين، وتستهدف جذب شرائح من المرضى الدوليين إلى مصر.
اتفاق مع Homaat Al-Ard
الهدف هنا هو تحسين ترتيب مصر فى مؤشر التنافسية المؤسسية (HCI) عبر تعزيز التوعية المجتمعية، ودعم المراكز الصحية فى المناطق النائية، من خلال شراكة ذات طابع مؤسسى بين القطاع الحكومى والمجتمع المدني.
بروتوكول تعاون مع Eva Pharma
يشمل تفعيل حملات توعية بالأمراض المزمنة، وتنظيم قوافل طبية مجانية فى المناطق الحدودية، إلى جانب تنظيم فعاليات دولية مثل اليوم العالمى للسكرى، ضمن خطة أوسع لدعم المسؤولية المجتمعية فى قطاع الدواء.
اتفاق مع Lotus للرعاية الصحية
يشمل تقديم خدمات علاجية وتشخيصية للمرضى الأجانب من خلال منظومة الرعاية الدولية، مع توفير الإقامة الطبية الفاخرة والخدمات اللوجستية المصاحبة، بما يساهم فى رفع مستوى الرعاية للمرضى الوافدين.
الهيئة العامة للرعاية الصحية.. تعميق التحول الرقمى والتكامل المؤسسي
وقعت الهيئة العامة للرعاية الصحية 4 بروتوكولات تعاون نوعية على هامش المؤتمر، تستهدف تطوير البنية التكنولوجية والتحول الرقمى فى قطاع التأمين والرعاية الذكية، شملت:
بروتوكول مع اتحاد شركات التأمين المصرية، وهو ما يعزز توفير تغطيات تأمينية للأجانب داخل مصر، وتسهيل إجراءات السداد ومطالبات التأمين، كما يدعم منظومة السياحة العلاجية من خلال التأمين الدولى متعدد الأطراف.
كما وقعت الهيئة اتفاقية مع HVD Egypt تستهدف تطوير بنوك الخلايا الجذعية ومختبرات الصحة العامة، باستخدام تكنولوجيا التشخيص الجزيئى، مع التركيز على دعم البحث العلمى والابتكار فى مجالات السرطان والمناعة.
فيما وقعت الهيئة اتفاقية تعاون مع اتحاد المستشفيات العربية، ينص البروتوكول على تبادل الخبرات فى مجالات الاعتماد والجودة والمستشفيات الخضراء، ويعزز تبنى ممارسات الاستدامة البيئية داخل منشآت الهيئة، بما يواكب التوجهات العالمية نحو 'الرعاية الصحية المستدامة'.
وجاءت الاتفاقية الرابعة مع شركة DMS للخدمات الطبية الرقمية، والتى بموجبها، سيتم تقديم حزمة خدمات إلكترونية متكاملة للمنتفعين بمنظومة الرعاية الصحية الشاملة، تشمل إدارة ملفات المرضى، وحجوزات إلكترونية، ومنظومة إحالة ذكية.
دعم التمكين والتدريب
إلى جانب الشراكات الاستثمارية، شهد المؤتمر توقيع 3 مذكرات تعاون ذات طابع أكاديمى ومجتمعى، الأولى مع جامعة دارية المصرية لتدريب الطلاب وطلاب الامتياز داخل منشآت الرعاية الصحية، دون التأثير على سير العمل، بما يساهم فى رفع كفاءة الموارد البشرية الطبية قبل التخرج.
وجاءت المذكرة الثانية مع الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية (NCDs)، والتى بموجبها سيتم دعم جهود الدولة فى خفض معدلات أمراض القلب والسكر والضغط، عبر حملات توعية وتأهيل فرق طبية متخصصة داخل مستشفيات الهيئة.
فيما جاءت المذكرة الثالثة مع شركة Viatris مصر وشمال إفريقيا، والتى تهدف إلى تبادل المعرفة وتنظيم ورش عمل تدريبية للكوادر الطبية فى مجالات الأمراض المزمنة والأورام، بما يعزز التدريب المستمر وتحسين الأداء العلاجي.
اتفاق استراتيجى مصري-إماراتى فى دعم المؤتمرات الصحية
أعلنت هيئة الشراء الموحد توقيع مذكرة تفاهم مع INDEX الإماراتية، التى تعد من أكبر منظمى المؤتمرات الصحية فى المنطقة، وتشمل الاتفاقية ما يلي: تقديم عضوية مجانية لـ40 ألف متخصص فى منصة 'ICHS'، وتنظيم مشترك لمؤتمرات دولية صحية فى مصر، بالإضافة إلى دعم التدريب والتعليم الطبى المستمر.
وبحسب تصريحات الدكتور هشام ستيت، رئيس هيئة الشراء الموحد، فإن الاتفاقية تشكل محورًا داعمًا لتحول مصر إلى مركز للمؤتمرات والمعارض الطبية الدولية، وربطها بالأسواق الخليجية والأفريقية.
تعاون مع بنك الشفاء
تضمنت فعاليات اليوم الثالث توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة التأمين الصحى الشامل وبنك الشفاء المصرى، نص على: تنظيم قوافل طبية للفئات الأكثر احتياجًا، وتغطية الاشتراكات المتأخرة لبعض الأسر، بالإضافة لتوفير أدوية ومستلزمات طبية للمناطق الحدودية.
ويعد هذا الاتفاق أحد أدوات تعزيز الحماية الاجتماعية الصحية ضمن منظومة التأمين الشامل، بما يضمن حصول كل المرضى باختلاف أوضاعهم الاقتصادية على حق العلاج.
رعاية نفسية وجلدية للمريضات
فى شراكة يمكن وصفها بالفريدة من نوعها، تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة لوريال مصر ومؤسسة بهية لعلاج سرطان الثدى، تشمل: تقديم خدمات العناية الجلدية لمرضى السرطان، علاوة على برامج دعم نفسى وتجميل تعزيزى خلال فترات العلاج.
كما شمل الاتفاق تدريب فرق الرعاية على الاحتياجات الخاصة للنساء المتعافيات، وهو ما جعل الاتفاقية نموذجًا لمسؤولية الشركات العالمية فى دعم الصحة المجتمعية من خلال الشراكة مع مؤسسات طبية محلية، بحسب ما صرح به طرفا الاتفاق.
ملامح خريطة جديدة
بحسب تصريحات لعدد من المشاركين فى المعرض، فإن الاتفاقيات التى تم توقيعها خلالAfrica Health ExCon 2025، ربما تعبر عن توجهات الحكومة خلال المرحلة المقبلة، لعل أبرزها، تحفيز الاستثمار الأجنبى المباشر فى القطاع الصحى من خلال شراكات تصنيع وخدمات.
كما أنها تعبر عن توجه آخر يتعلق بنقل التكنولوجيا والمعرفة من خلال التعاون مع منظمات دولية وشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى المضى نحو عملية توطين الصناعات الحيوية، مثل تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية واللقاحات.
فيما كشفت عن مساعى دعم البنية التحتية الرقمية للرعاية الصحية، والتحول نحو الأنظمة الذكية والتأمين الإلكترونى، وفتح أبواب السياحة العلاجية كمصدر دخل جديد يعزز الدخل القومى من العملات الأجنبية، فى ظل ما تتمتع به مصر من كفاءات طبية ومنشآت صحية جديدة ومتطورة وأسعار تنافسية.
نتائج تتجاوز حدود المؤتمر
قال الدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية، إنه فى ظل هذه الاتفاقيات، التى شهدها معرض ومؤتمر Africa Health ExCon 2025، يمكننا القول إن الفعالية لم تكن مجرد مناسبة طبية، بل منصة استراتيجية لإعادة هيكلة المشهد الصحى فى مصر، وجعلها لاعبًا محوريًا فى سلاسل القيمة الطبية إقليميًا.
وأكد الغمراوى فى تصريحات لـ'المال' خلال جولة أجراها فى المعرض، أن اتفاقات التصنيع المشترك، والاعتماد على الكوادر الوطنية، والتعاون مع المنظمات الدولية، جميعها تؤكد أن مصر تتجه بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد صحى متكامل، أكثر قدرة على الاستدامة.
وأضاف، كما أنها تعبر عن أن السوق المصرية جاذبة للاستثمار طويل الأجل، وهو الأمر الذى يفتح الباب واسعًا لمزيد من الفرص أمام القطاع الخاص المحلى والعالمى فى السنوات القادمة.
من جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إن استضافة مصر لمؤتمر ومعرض Africa Health ExCon للعام الرابع على التوالى يؤكد المكانة المحورية التى باتت تحتلها الدولة المصرية فى منظومة الرعاية الصحية على مستوى القارة الأفريقية والشرق الأوسط.
وأكد فى تصريحات لـ'المال'، لقد تحول هذا الحدث من مجرد معرض تجارى إلى منصة استراتيجية تجمع صناع القرار، ورواد التكنولوجيا، والمستثمرين، والعلماء، ومقدمى الرعاية الصحية فى حوار شامل حول مستقبل الصحة فى أفريقيا.
وأضاف، ما شهده المعرض هذا العام من مشاركة واسعة من الشركات العالمية، ووفود حكومية من عدد من الدول، يبعث برسالة واضحة أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا لنقل المعرفة، وتوطين الصناعة، وتبادل الخبرات، خاصة فى المجالات الحيوية مثل الصناعات الدوائية، وتكنولوجيا الأجهزة الطبية، والذكاء الاصطناعى فى الطب.
وأشار عبد الغفار إلى أن الوزارة حرصت على استثمار هذا الحدث الاستراتيجى لعقد العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، التى تخدم أهداف التنمية الصحية فى مصر، وعلى رأسها تعزيز الاستثمار فى البنية التحتية الصحية، ونقل التكنولوجيا، وتطوير المهارات الطبية والإدارية.
وتابع، هذه الاتفاقيات لم تكن شكلية، بل تم توقيعها بعد دراسات دقيقة ووفقًا لاحتياجات محددة، وتراعى الأولويات الوطنية فى توطين الصناعة وتقليص فاتورة الاستيراد، وتحسين جودة الخدمات الصحية.
وتابع المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، نحن نؤمن أن بناء نظام صحى قوى لا يتم فقط عبر القرارات المركزية، بل عبر شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، والمؤسسات الدولية، والشركاء فى التنمية، وهذا ما ظهر جليا خلال جلسات المؤتمر التى تناولت محاور مثل التمويل المستدام للرعاية الصحية، والتغطية الصحية الشاملة، والتحول الرقمى، وسلاسل التوريد الدوائية، وغيرها من القضايا المحورية.
وأكد عبد الغفار أن القيادة السياسية تضع ملف الصحة فى صدارة الأولويات، وهو ما يتجلى فى المبادرات الرئاسية التى باتت نموذجًا يحتذى به فى إفريقيا، مثل مبادرة القضاء على فيروس 'سى'، ومبادرة صحة المرأة، والكشف المبكر عن الأورام.
وأضاف، نحن لا ننظر إلى القارة باعتبارها سوقًا، بل شريكًا فى التنمية، ولذلك، فإن المعرض يمثل نافذة لتصدير الخدمات الصحية والدوائية، وتأسيس تحالفات حقيقية لصالح المواطن العربى والإفريقي.
كما أشاد عبدالغفار بالدور الذى لعبته هيئة الشراء الموحد فى تنظيم المعرض وخلق مساحة مهنية راقية للقاء بين العارضين والمستثمرين، قائلًا: 'وجود هيئة قوية مثل الشراء الموحد يسهم فى تحقيق العدالة الدوائية، ويعزز من قدرة الدولة على التفاوض الاستراتيجى للحصول على أفضل الخدمات والمنتجات بأعلى جودة وأقل تكلفة.
واختتم المتحدث الرسمى تصريحاته قائلًا: 'إن نجاح النسخة الحالية من Africa Health ExCon لا يعنى أننا وصلنا إلى النهاية، بل هو بداية لمسار طويل من البناء، والتكامل، والتحول، ونعد بأن النسخ القادمة ستشهد تطورًا أكبر، ومشاركة أوسع، وجدوى أعمق، بما يليق بمكانة مصر ويخدم تطلعات شعوب إفريقيا إلى نظم صحية أكثر عدالة وكفاءة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
الوردانى: الضغط النفسى سنة من سنن الله فى الحياة ووسيلة لبناء اليقين
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الضغط النفسي والضغوط الحياتية ليست شرًا مطلقًا كما يظن البعض، بل هي في حقيقتها "وظيفة ربانية" لها دور أساسي في تربية النفس وصناعة الصمود واليقين. وأضاف الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس ، اليوم الاربعاء: "الضغط بمثابة منبه روحي ونفسي يوقظ الإنسان ليكون صادقًا مع نفسه، مشيرًا إلى أن الله عز وجل لم يخلق الضغط عبثًا، بل لحكمة تعيد الإنسان إلى سؤالين مهمين: لماذا نُضغط؟ ثم كيف نصمد؟ وأوضح أن الصمود في مواجهة الضغوط ليس لحظة مؤقتة، بل هو بناء طويل الأمد، قاعدته اليقين والتقوى، والقدرة على مواجهة الحياة بثبات وإيمان، مضيفا: "الصمود هو البناء النفسي والإيماني الذي يثبّت الإنسان في مواجهة أقدار الحياة المختلفة، كما في قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}". وأشار الورداني إلى أن الضغوط سنة من سنن الحياة وليست طارئًا عارضًا، فالإنسان يمر بضغوط في كل أحواله، سواء عند السعة والرخاء أو عند الضيق والحاجة، مضيفًا: "حتى المال الكثير أحيانًا يضغطنا، حين نخشى أن نكون مسرفين أو مبذرين، أو عندما نخاف أن تملك الدنيا قلوبنا". وأكد أن فهمنا للضغط بشكل سلبي على أنه تعذيب، يحجب عنا كثيرًا من الخيرات والمعاني العميقة التي أعدها الله لنا، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير..."، فالمؤمن يدرك أن الضغوط طريق لفهم سنن الله في الكون وبناء الإنسان المتزن الذي يعرف كيف يصمد بثقة ويقين.


اليوم السابع
منذ 6 ساعات
- اليوم السابع
الصحة العالمية: التوصل لعقار جديد لمرض "الميسيتوما" وحقق فعالية فى علاجه
قال الدكتور أحمد حسن فحل، مدير مركز بحوث الورم الفطري، أستاذ الجراحة بجامعة الخرطوم، خلال مؤتمر صحفى نظمه المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية اليوم الموافق 16 يوينو، إن الميسيتوما يؤدى إلى بتر الأطراف، وهذا ما يسبب الى مشكلات نفسية وخصوصا للفيتات. وأوضح، إننا نجرى حاليا تجارب سريرية على أول دواء لمرض الميسيتوما، وقد حقق فعالية كبيرة في علاج المرضى وتم نشر البحث في مجلة لانسيت العالمية.وأضاف، أن المرضى يلجأون إلى الأطراف الصناعية الغير مؤهلة محلية الصنع، موضحا أن الميسيتوما مرض يؤدى إلى الإعاقة وقد قمنا بتصنيع العديد من الأطراف الصناعية المؤهلة لهؤلاء. وقال، إن المرض يؤثر بشكل خاص على بتر الأطراف وينتشر بشكل كبير في الريف، موضحا أن المركز قام بتدريب العديد من المرضى على الصناعات اليدوية لأن الكثير منهم فقدوا وظائفهم بسبب المرض. وأشار إلى أننا قمنا بإنشاء مركز للإعلام في مركز أبحاث المايسيتوم، أو ما يطلق عليه الورم الفطرى لنشر الوعى بين الناس عن المرض، وكيفية الوقاية منه والسيطرة عليه واستعنا بفنانيين مشهورين لنشر الوعى بين الناس بأهمية المرض، ولدينا الكثير من السفراء لتوصيل رسالتنا. وأكد، أن مركز بحوث الورم الفطري في السودان، هو المؤسسة الرائدة في العالم في مجال تشخيص الورم الفطري وعلاجه وبحوثه وما تعرض له جراء الصراع الدائر في السودان والذي أدى إلى تعطيل عمليات المركز بشدة، وهو ما عَرَّض عقود من لعمل البالغ الأهمية للخطر. وأوضح، أن ميسيتوما هي عدوى مزمنة ومدمرة تدريجيا تبدأ تحت الجلد ويمكن أن تنتشر إلى الأنسجة والعظام أعمق، يسبب هذا المرض تحديات صحية ومالية كبيرة للأفراد والأسر والمجتمع ونظام الرعاية الصحية لأن العلاج طويل ومكلف وكثيرا ما يكون سيئ التسامح معه. وأضاف، إنه في السودان تم تدمير مركز أبحاث ميسيتوما الذي كان المركز الوحيد المتعاون مع منظمة الصحة العالمية في هذا المرض، يعد إعادة بناء هذا المورد الحيوي أولوية ملحة، مؤكدا، إن الورم الفطري هو عدوى مزمنة ومدمرة بشكل تدريجي تبدأ في الأنسجة تحت الجلد ويمكن أن تنتشر إلى الجلد والأنسجة العميقة وحتى العظام. ويفرض هذا المرض عبئا طبيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ثقيلًا على المرضى والأُسَر والمجتمعات ونُظُم الرعاية الصحية. وقال، إن العلاج طويلٌ ومكلفٌ ولا يمكن تحمُّله في كثير من الأحيان. وفي العديد من المناطق الموبوءة، لا يتوفر هذا العلاج، وحتى عندما يكون متاحًا، فالنتائج تكون نتائجه غير مُرضية في الغالب، ولا تزال المقررات العلاجية المتكررة والعمليات الجراحية المتعددة والبتر والالتهابات المتكررة شائعة. وأضافت الدكتورة بورنا نياوك-أنوك، رئيسة مبادرة مرض الورم الفطري وأدوية الأمراض المُهمَلة، ان هناك عدد من التجارب على الادوية ونستخدم دواء لعلاج مرض السل فى السودان، وسيتم نشر نتائج التجارب فى ديسمبرن وسنعمل على تسجيل بعض العلاجات لاتاحتها فى السودان. مشيرة الى اننا نلجا إلى الجراحة فى علاج المرض، موضحة ان الجراحة ايضا لها مضاعفات خطيرة على الحالة النفسية للمرضى، موضحة، انه يجب ان نلجا الى الجراحة خلال 6 اشهر من الاصابة بالمرض، ونحاول استخدام علاجات تمتد الى 12 شهرا، وقد تصل نسب الاستجابة من 60 الى 70%. وقالت، إن هناك نقص فى الأدوية الفعالة وغير متوافرة فى العديد من الأماكن، وفخورين أننا قمنا باول تجربة على مستوى العالم على أول علاج لمرض الميسيستوما لتجنب بتر الأطراف، ونسعى على تسجيل العلاجات الفعالة من أجل تقصير فترة العلاج وزيادة نجاحة فى علاج المرضى. تحديث: وقال الدكتور أحمد حسن فحل، مدير مركز بحوث الورم الفطري الميسيتوما أستاذ الجراحة بجامعة الخرطوم، إن هناك علاجا واحدا للميسيتوما للنوع البكتيرى موجود حاليا، وهو عبارة عن مجموعة من المضادات الحيوية، وهذا الدواء يؤثر على الكبد والكلى وعلى الأذن وعلى العين، وعلى أعضاء اخرى بالجسم. وأضاف، إن هناك دواء آخر للنوع الفطرى من مرض الميسيتوما ، يؤثر على الكبد أيضا، ونسعى حاليا إلى وجود دواء آمن وفعال لعلاج مرض الميسيتوما، موضحا، أن مرض الورم الفطرى يؤثر على أعضاء الجسم كلها بداية من الجلد وصولا الى انسجة الجسم والعظام.


اليوم السابع
منذ 7 ساعات
- اليوم السابع
إنقاذ مصاب تعرض للدغة أفعى سامة بمستشفى أجا الدقهلية
نجح الفريق الطبي بمستشفى أجا المركزي في الدقهلية، تحت إشراف الدكتور تامر مدكور وكيل وزارة الصحة، في إنقاذ مصاب تعرض للدغة أفعى سامة. وقد وصلت الحالة إلى المستشفى بمؤشرات حيوية غير مستقرة، وتم التعامل معها بسرعة من خلال إعطاء الأمصال المضادة للسم، حيث تلقى المصاب 15 فيال من المصل، بعد ذلك، نُقل إلى العناية المركزة لاستكمال العلاج والمتابعة. واستقبل المستشفي المصاب والذي يبلغ من العمر 43 عامًا، تعرض للدغة أفعى نادرة تشبه أفعى الكوبرا في أعراضها. وبدأت الأعراض بارتخاء جفون العين، ضعف في العضلات، وتدهور في الوعي، وتم إعطاء المصاب 15 فيال من المصل المضاد لسم الأفعى لعلاج التسمم الناتج عن اللدغة، وتم نقله إلى العناية المركزة لاستكمال العلاج والمتابعة، وتم التعامل الفوري مع الحالة من قبل فريق السموم، مما ساهم في إنقاذ حياة المصاب.