
وكالة الطاقة الذرية ترجح عودة إيران للتخصيب "خلال أشهر" – DW – 2025/6/29
رغم تأكيد ترامب أن برنامج إيراني النووي "تراجع عقودًا"، رجح مدير وكالة الطاقة الذرية غروسي أن تتمكن طهران من إعادة تخصيب اليورانيوم "خلال أشهر"، فيما هددت فرنسا بإعادة فرض عقوبات أوروبية على إيران.
رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن تتمكن إيران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب "في غضون أشهر"، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، وفق ما صرّح به لشبكة "سي بي اس نيوز" السبت (28 حزيران/يونيو 2025).
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس أن الاضرار التي لحقت بمنشآت بلاده النووية بعد 12 يومًا من الحرب مع إسرائيل "كبيرة"، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقودًا".
لكن غروسي أشار في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي اس نيوز" إلى أن "بعضه لا يزال قائمًا". وقال غروسي وفقا لنص المقابلة الذي نشر السبت "أقول إنه بإمكانهم، كما تعلمون، في غضون أشهر، تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك".
ويبقى السؤال الرئيسي ما إذا كانت إيران قد تمكنت من نقل بعض أو كل مخزونها المقدر بـ408,6 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات. وهذا اليورانيوم مخصّب بنسبة 60%، أي أعلى من المستويات المخصصة للاستخدام المدني وأقل من المطلوب لصنع سلاح نووي. لكن هذه المواد في حال خضعت لمزيد من التخصيب ستكون كافية نظريًا لإنتاج أكثر من تسع قنابل نووية.
وأقر غروسي في المقابلة: "لا نعرف أين يمكن أن تكون هذه المواد"، وتابع: "لذا، ربما يكون بعضها قد دُمر في الهجوم، لكن بعضها ربما يكون قد نقل. لا بد من توضيح في مرحلة ما".
وصوّت مجلس الشورى الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما رفضت طهران طلب غروسي زيارة المواقع المتضررة، وخاصة منشأة فوردو النووية الرئيسية. وقال غروسي: "يجب أن نكون في وضع يسمح لنا بالتحقق والتأكد مما هو موجود هناك، وأين هو وماذا حدث".
وكان ترامب قد قال في مقابلة منفصلة مع شبكة "فوكس نيوز" إنه لا يعتقد أن المخزون قد نقل. وأضاف وفق مقتطفات من المقابلة: "إنه أمر يصعب القيام به"، متابعًا "لم يحركوا شيئًا".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو السبت دعم واشنطن "لجهود التحقق والمراقبة الهامة التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران"، مشيدًا بغروسي ووكالته على "تفانيهما واحترافيتهما".
وكانت إسرائيل قد أطلقت في 13 حزيران/يونيو سلسلة هجمات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية بهدف منع الجمهورية الإسلامية من تطوير سلاح نووي، رغم نفي إيران المتكرر لهذا الطموح. ولاحقًا انضمت الولايات المتحدة إلى حملة القصف الإسرائيلية لتستهدف ثلاث منشآت رئيسية تابعة لبرنامج إيران النووي.
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو السبت إن بلاده وشركاءها الأوروبيين الرئيسيين يعتزمون الاضطلاع بـ"دور محوري" في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، خاصة بسبب قدرتهم على إعادة فرض عقوبات على طهران.
وصرّح بارو لقناة "إل سي آي" الإخبارية الفرنسية أنه "إذا رفضت إيران (...) التفاوض بحسن نية على تأطير صارم ومستدام لبرنامجها النووي، فإن فرنسا، مع شركائها الأوروبيين، تستطيع ببساطة، وبرسالة بسيطة عبر البريد، أن تفرض على إيران من جديد الحظر العالمي على الأسلحة والمعدات النووية وعلى البنوك وشركات التأمين الذي تم رفعه قبل عشر سنوات".
وتعود سلطة إعادة تفعيل هذه العقوبات على طهران إلى كل من الأطراف الموقعة على اتفاق فيينا لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، ولكن ليس الولايات المتحدة بعدما انسحبت من الاتفاق خلال ولاية دونالد ترامب الرئاسية الأولى عام 2018.
وأضاف بارو: "لهذا السبب، فإننا نضطلع بطريقة أو بأخرى بدور محوري في هذه المفاوضات"، معربًا عن أمله في "أن يبدأ حوار بين إيران والولايات المتحدة (...) ويأخذ في الاعتبار شروطنا" بشأن النشاط النووي الإيراني الذي يشتبه الغرب وإسرائيل في أنه موجه لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
وتنقضي صلاحية آلية إعادة فرض العقوبات على طهران في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025. وتابع وزير الخارجية الفرنسي: "في الأشهر الأخيرة، كان مصير رهينتينا محور مناقشاتنا" مع السلطات الإيرانية، في إشارة إلى احتجاز سيسيل كولر (40 عامًا) ورفيقها السبعيني جاك باري.
وأوقف كلاهما في 7 أيار/مايو 2022، في اليوم الأخير من رحلة سياحية إلى إيران، بتهمة "التجسس". ومنذ ذلك الحين، اعتبرتهما باريس "رهينتين" وتطالب بالإفراج الفوري عنهما.
وأوضح جان نويل بارو أنه "في الأيام الأخيرة، طلبتُ التواصل معهما، إما عبر قنصليتنا أو عبر عائلاتهما. ما زلت أنتظر ردًا واضحًا (من السلطات الإيرانية)، ويجب أن أقول إن صبري بدأ ينفد. سنواصل زيادة الضغط. وكما لاحظتم بلا شكّ، لدينا أوراق ضغط هامة في ما يتعلق بإيران".تحرير: وفاق بنكيران
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ ساعة واحدة
- DW
على وقع اشتداد القصف.. اجتماع أمريكي إسرائيلي بشأن غزة – DW – 2025/6/30
غداة دعوة ترامب إلى "التوصل إلى اتفاق في غزة واستعادة الرهائن"، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يعتزم السفر إلى واشنطن لإجراء محادثات حول غزة وإيران. وتصريحات حول اهتمام إسرائيل بمعاهدات تطبيع مع سوريا ولبنان. تحدث فلسطينيون في شمال غزةعن واحدة من أعنف ليالي القصف الإسرائيلي منذ أسابيع بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إجلاء جماعي اليوم الاثنين (30 يونيو / حزيران 2025)، بعد يوم من مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشال" بـ "التوصل إلى اتفاق في غزة واستعادة الرهائن". في هذا الإطار يعتزم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، التوجه إلى البيت الأبيض للتباحث مع الجانب الأمريكي بشأن وقف الحرب في غزة وإيران وإمكانية عقد صفقات دبلوماسية أوسع نطاقا في المنطقة. يتزامن ذلك مع اجتماع منتظر لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة الخطوات التالية في غزة. ووفقا للسلطات الصحية في القطاع، قتل 25 شخصا على الأقل في الغارات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين، منهم عشرة في حي الزيتون. وجاء القصف العنيف بعد أوامر جديدة بإخلاء مناطق شاسعة في الشمال وطُلب من السكان التوجه إلى الجنوب. في ذات الصعيد نقلت تقارير متطابقة نقلا عن مصادر فلسطينية ومصرية وُصفت بـ "المطلعة"، قولها إنّ قطر ومصر اللتين تضطلعان بدور الوساطة كثفتا اتصالاتهما مع طرفي الحرب، لكن لم يعلن عن أي موعد محدد لإجراء جولة جديدة من المحادثات. ويوم أمس الأحد كان تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهولافتا، حين ذكر أثناء زيارته لمركز تابع لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في جنوب إسرائيل، أن الحرب على إيران ستفتح المجال لـ "تفاهمات إقليمية أوسع"، وأن "أولويته القصوى" تنصب حاليا على إطلاق سراح الرهائن. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ولاحظت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن هذا جاء بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حرب غزة يجب أن تنتهي وتوقع أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار في الأسبوع الجاري. إلى ذلك، أعاد نتانياهو الأحد ما صرح به قبل ذلك بأيام، متحدثاً عن فرصة لـ "توسيع اتفاقات السلام" بعد الحرب مع إيران. وقال في مقطع فيديو وزعه مكتبه الخميس الماضي، "لقد حاربنا إيران بعزم وحققنا نصرا كبيرا، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير". وعقب على ذلك المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم برّاك قائلا بأن السلام مع إسرائيل ضروري لسوريا ولبنان. وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بدوره، قال الإثنين، إن بلاده "مهتمة بتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية" مع سوريا ولبنان، لكن أي اتفاق سلام "لن يشمل" هضبة الجولان السورية المحتلة والتي ستبقى "جزءا لا يتجزأ" من إسرائيل. وأضاف "لدينا مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان... إلى هذه الدائرة، مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لدولة إسرائيل". ويأتي الحديث عن احتمال التطبيع بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان، في ظل متغيرات إقليمية جذرية خلال الأشهر الماضية، أبرزها إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وتلقي حليفه، حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، خسائر قاسية في مواجهة مع الدولة العبرية. وعقب سقوط الأسد، تقدمتالقوات الاسرائيلية الى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، وشنّت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية، قالت إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السوري السابق. وفي لبنان، وعلى رغم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، تواصل إسرائيل شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله و"بنى تحتية عسكرية" عائدة له. كما أبقت على قواتها في مرتفعات استراتيجية توغلت إليها خلال المواجهة مع الحزب، رغم أن الاتفاق نصّ على انسحابها منها. (و.ب: أ ف ب، رويترز، د ب أ)


DW
منذ 5 ساعات
- DW
ردّا على شرط طهران استئناف المفاوضات ترامب "لن يقدم" شيئا – DW – 2025/6/30
في أحدث تصريح له جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده بأن منشآت إيران النووية "محت تماما"، وأن "لا شيء" سيقدمه للإيرانيين، ردّاَ على شرط طهران "عدم استهدافها للعودة إلى المفاوضات ورجل دين بارز يهدد ترامب بالقتل. السؤال حول مصير مخزون إيران النووي المخصّب، لا يزال مطروحا بقوة رغم تأكيدات الرئيس الأمريكي السابقة بأنه مطمور تحت الأرض بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت المفاعلات النووية الإيرانية. وفي أخر تصريح له صباح الاثنين شدد ترامب على أن بلاده "محت تماما" منشآت إيران النووية. وردّا على المشككين أبلغ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي أيه) جون راتكليف، أيضا، أعضاء الكونغرس الأمريكي، الأحد، بأن الضربات دمّرت منشأة تحويل المعادن الوحيدة في إيران، وأدت بذلك إلى انتكاسة هائلة لبرنامج طهران النووي، ويقول بأنها "ستحتاج لسنوات للتغلب عليها". موازاة مع ذلك تؤكد واشنطن على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات. في ذات الوقت صرح ترامب إنه لا يتحدث مع إيران ولا يعرض عليها "أي شيء". من جهتها، اشترطت إيران للعودة إلى المفاوضات أن تستبعد الولايات المتحدة تنفيذ أي ضربات أخرى ضدها، وفقا لمقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مع نائب وزير الخارجية الإيراني بثت الاثنين (30 يونيو / حزيران 2025). صفر تخصيب وقال مجيد تخت روانجي إن الإدارة الأمريكية أبلغت إيران، عبر وسطاء، أنها ترغب في العودة إلى المحادثات، لكن الولايات المتحدة "لم توضح موقفها" بشأن "السؤال المهم جدا" حول ما إذا كانت ستشن المزيد من الهجمات. وازداد القلق بطهران بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب الجمعة الماضية، بأنه "يمكن"استهداف إيران"مجددا إذا لزم الأمر". وعندما سئل عمّا إذا كان سيأمر بمزيد من القصف للمواقع النووية الإيرانية إذا عادت المخاوف بشأن تخصيب طهران لليورانيوم، قال ترامب "بلا شك، بالتأكيد". ويطالب ترامب إيران بما أسماه "صفر تخصيب"، بينما أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في مقابلة بثت الأحد، أنه "يمكن" لإيران استئناف تخصيب اليورانيوم "في غضون أشهر". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وقال تخت روانجي لهيئة الإذاعة البريطانية إن إيران ستصر على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، رافضا الاتهامات بأن البلاد تعمل سرّاً على تطوير قنبلة نووية. وتابع أنه بما أن بلاده "حرمت من الوصول إلى المواد النووية" لبرنامجها البحثي النووي، فقد "كان علينا الاعتماد على أنفسنا". وأضاف أنه "من الممكن" مناقشة قدرة التخصيب النووي، "لكنّ القول بأنه لا يجب أن يكون لديك تخصيب، يجب أن يكون لديك تخصيب صفري، وإذا لم توافق، سنقصفك - هذا هو قانون الغاب". تهديد بالقتل لترامب وعلى صعيد المشادات الكلامية المتواصلة بين الجانبين، اعتبر ناصر مكارم شيرازي، رجل الدين البارز الذي كان له دور مؤثر في الثورة الإيرانية، تهديدات القتل التي أطلقها ترامب بحق المرشد الإيراني علي خامنئي "لعنة وخطيئة، يعاقب عليها بالإعدام بموجب الشريعة الإسلامية"، نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية إرنا. وقبل ما يقرب من أسبوعين، هدد ترامب خامنئي بشكل غير مباشر، قائلا إنه هدف سهل. وقال في تصريحات للصحفيين: "لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي". ولم يذكر ناصر مكارم شيرازي، ترامب بالاسم لكنه ردّ على سؤال أحد الأشخاص بالقول: "الأفراد أو الأنظمة التي تهاجم حكومة إسلامية أو تهدد قادتها الدينيين أو تتصرف ضدهم يعتبرون 'محاربين'" وهو ما يعني أعداء الله أو محاربين ضد الله. وتابع بأنه "من واجب المسلمين محاسبة هؤلاء الأعداء". (و.ب / د ب أ، رويترز، أ ف ب)


DW
منذ يوم واحد
- DW
ترامب: "لن نتسامح" مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد – DW – 2025/6/29
انتقد الرئيس الأمريكي ترامب القضاء الإسرائيلي لمواصلة محاكمة رئيس الوزراء نتنياهو، متحدثاّ عن "مهزلة قضائية"، "تعرقل الجهود" الرامية للتوصل إلى اتفاق في حرب غزة ومع إيران. وينفي نتنياهو التهم الموجهة إليه. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت (28 حزيران/يونيو 2025) إن الولايات المتحدة "لن تتسامح" مع مواصلة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم فساد. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال" التابعة له "تنفق الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات سنويًا، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا". ورفضت محكمة إسرائيلية الجمعة طلب نتنياهو إرجاء الادلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة بحجة أن طلبه "لا يوفر أي أساس أو تبريرًا مفصلًا لإلغاء جلسات الاستماع". وفي إحدى القضايا، يحاكم نتنياهو وزوجته سارة بتهمة تلقي هدايا فاخرة من أشخاص أثرياء تشمل مجوهرات وزجاجات شمبانيا وعلب سيغار تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار، مقابل تقديم خدمات سياسية. كما يواجه نتنياهو في قضيتين أخريين تهمة محاولة التفاوض مع اثنتين من وسائل الإعلام الإسرائيلية للحصول على تغطية صحافية أكثر ملاءمة له. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات ووجه الشكر إلى ترامب لدعمه إسرائيل في حربها مع إيران التي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الاسبوع. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب الخميس عبر محاميه، إرجاء الادلاء بشهادته في الجلسات المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في ضوء "التطورات الإقليمية والعالمية" عقب الحرب بين الدولة العبرية وإيران. وفي منشوره السبت، وصف ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "بطل حرب" ومحاكمته من شأنها تشتيت انتباهه عن المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة ومع إيران. وأضاف بأنّ "هذه المهزلة القضائية ستعيق مفاوضات مع كل من إيران وحماس"، دون أن يكون واضحًا ما هي المفاوضات التي يشير إليها مع إيران. وقارن الرئيس الأمريكي محاكمة نتنياهو بالملاحقات القضائية التي واجهها هو نفسه قبل فوزه بولاية رئاسية ثانية. وقال ترامب "إنها مطاردة ساحرات سياسية، تشبه إلى حد كبير مطاردة الساحرات التي أجبرت على تحملها". وكتب ترامب مستخدمًا لقب نتنياهو المعروف على نطاق واسع: "دعوا بيبي يمضي، لديه مهمة كبيرة ليقوم بها!"، وأضاف: "إنه جنون ما يفعله المدعون الخارجون عن السيطرة لبيبي نتنياهو". وتمت إدانة الرئيس الجمهوري بـ34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية في أيار/مايو 2024 في قضية دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية. وواجه ترامب أيضًا قضيتين فيدراليتين، إحداهما تتعلق بمحاولاته المزعومة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن. تحرير: و.ب