
الرباط تحتضن المنتدى الإفريقي للإدارة: دعوة لقيادة جديدة وتحول شامل
(CAFRAD)
، بحضور وزاري رفيع المستوى ومشاركة مسؤولين أفارقة يمثلون مختلف الدول والمؤسسات القارية
.
وفي كلمتها الافتتاحية، أعربت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة
السيدة أمل الفلاح
السغروشني
، عن
اعتزاز
المملكة المغربية باحتضان هذه المحطة القارية البارزة، مرحبة بالمشاركين في الرباط، ومشددة على رمزية هذا اللقاء الذي يجسد التزام القارة الإفريقية بتحديث
حكامتها
العمومية، وتعزيز التضامن الإفريقي من أجل قارة قوية ومسؤولة
.
وأكدت الوزيرة أن 'إفريقيا اليوم تتحرك بثقة، مستندة إلى رأسمال بشري متميز، وشباب مبدع، ومبادرات متجددة'، مبرزة أن العديد من الدول الإفريقية انخرطت خلال السنوات الأخيرة في إصلاحات هيكلية جريئة، واستثمرت في
الرقمنة
والتعليم وريادة الأعمال والحكامة الشاملة، في ظل رؤية تنموية يقودها الاتحاد الإفريقي عبر أجندة 2063
.
مؤشرات مقلقة وسياق يتطلب التحرك العاجل
ورغم الدينامية الإيجابية، لفتت الوزيرة الانتباه إلى تحديات بنيوية لا تزال تعرقل بلوغ الأهداف الأممية، وعلى رأسها أهداف التنمية المستدامة
(ODD).
فأقل من 6% من الأهداف القابلة للقياس مرشحة للتحقق في أفق 2030 داخل القارة، مع مؤشرات مقلقة حول استمرار الفقر، ضعف جودة الخدمات العمومية، هشاشة المؤسسات، وتفاقم تداعيات التغيرات المناخية والنزاعات
.
واستنادًا إلى التقرير القاري حول التنمية المستدامة لسنة 2024، فإن استمرار هذا المنحى سيُفضي إلى واقع مأساوي بحلول 2030، مع بقاء ما لا يقل عن 492 مليون إفريقي تحت عتبة الفقر المدقع. كما أن غياب معطيات إحصائية دقيقة يحول دون تقييم فعلي لمسارات الإصلاح وفعالية السياسات العمومية
.
'
التحول يبدأ من الإدارة
'
في هذا السياق، شددت المسؤولة المغربية على أن التغيير يبدأ من داخل الإدارة العمومية ذاتها، داعية إلى 'رؤية جديدة للخدمة العمومية الإفريقية، تقوم على القرب، والفعالية، والمسؤولية'. وأكدت أن المنتدى يشكل فرصة استراتيجية لتأهيل القيادات الإفريقية وتزويدها بأدوات عملية ومهارات إنسانية لازمة لقيادة التحول في مؤسسات الدولة
.
وأكدت الوزيرة أن 'القيادة التحويلية' و'الحكامة الرقمية' و'التمويل المبتكر' و'الإدارة الذكية' تمثل اليوم مفاتيح أساسية لإحداث التغيير المنشود، مشددة على أهمية تأهيل الموارد البشرية وتعزيز الشراكات جنوب-جنوب لضمان استدامة التحول الإداري في إفريقيا
.
من مركز للتكوين إلى مدرسة للقيادة
وسلطت ا
لسيدة الوزيرة
الضوء على الدور المحوري لمركز
كافراد
CAFRAD
، باعتباره أقدم منظمة إفريقية متخصصة في الإدارة العمومية، مؤكدة أنه مدعو اليوم لتجديد دوره والانتقال من مركز تقني إلى مدرسة إفريقية للقيادة العمومية، ومختبر سياسات، ومنصة لتقاطع الخبرات بين الدول الإفريقية
.
ويُنتظر أن يتحول
كافراد
CAFRAD
إلى فضاء للتكوين في ميادين الحكامة الرقمية، الذكاء الاصطناعي، التحول البيئي، المالية العمومية المستدامة، والإدارة التشاركية، بما يجعله حلقة وصل بين أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأجندة الأمم المتحدة 2030
.
المغرب.. خيار استراتيجي للتعاون الإفريقي
وفي ختام كلمتها، أكدت الوزيرة أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اختار التعاون الإفريقي خيارًا استراتيجيًا مبنيًا على التضامن والاحترام المتبادل. وذكّرت بأن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة تبذل جهودًا حثيثة من أجل دعم المؤسسات الإفريقية، وتبادل التجارب، وتوفير فضاءات للحوار والتفكير المشترك
.
ودعت الوزيرة في الأخير إلى أن يُفضي هذا المنتدى إلى 'توصيات دقيقة، والتزامات ملموسة، وخارطة طريق مشتركة'، تُمكّن من إطلاق دينامية إفريقية جديدة في مجال الحكامة العمومية
.
'
لنجعل من
CAFRAD
القلب النابض لهذا التحول الإفريقي المنشود
'
، بهذه العبارة ختمت المسؤولة المغربية كلمتها، داعية إلى استثمار هذا الحدث لبناء مستقبل إداري إفريقي واعد، يستجيب لتطلعات الشعوب ويواكب تحديات القرن الواحد والعشرين
.
وقد عرف الملتقى ، مشاركة عدد كبير من الشخصيات أعضاء مركز
كافراد
، منهم ثمانية وزراء يمثلون النيجر وموريتانيا وتشاد والسينغال وبوركينافاسو والكاميرون وبوروندي وبنين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- المغرب اليوم
خامنئي يؤكد أن إيران مستعدة للرد على أي هجوم جديد وقادرة على توجيه ضربة أقوى
أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي ، اليوم الأربعاء، أن بلاده على أتم الاستعداد للرد على أي هجوم عسكري جديد، مشدداً على أن إيران قادرة على توجيه ضربة أقوى من تلك التي وجهتها خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يوماً. وفي كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي، قال خامنئي: "حقيقة أن أمتنا مستعدة لمواجهة قوة أميركا وكلبها المسعور الكيان الصهيوني، هي حقيقة جديرة بالإشادة". وأضاف أن القاعدة التي استهدفتها إيران في المنطقة كانت "مركزاً أميركياً بالغ الحساسية"، مشيراً إلى أن الرقابة الإعلامية تخفي حجم الضربة، لكنه أكد أن الضربة كانت شديدة، وقابلة للتصعيد مستقبلاً. "عندما تُرفع الرقابة الإعلامية، سيتضح حجم الضربة التي وجهتها إيران لتلك القاعدة. وبالطبع، يمكن توجيه ضربة أكبر من هذه لأميركا وغيرها"، بحسب تعبيره، في إشارة واضحة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد في قطر. وجاءت تصريحات خامنئي عقب تصعيد عسكري إسرائيلي-أميركي مشترك، استهدف مواقع ومنشآت نووية إيرانية خلال الشهر الماضي. وادّعت واشنطن وتل أبيب أن تلك المواقع جزء من برنامج إيراني سري يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. لكن طهران جددت التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وتتعرض إيران لضغوط مكثفة لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة. ووفق مصادر دبلوماسية، فقد اتفق الجانب الأميركي مع كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا على تحديد نهاية أغسطس/آب موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق، أو إعادة فرض العقوبات عبر آلية "سناب باك" في الأمم المتحدة. في هذا السياق، حذر وزير الخارجية الفرنسي من إمكانية إعادة تفعيل العقوبات الدولية في حال عدم إحراز تقدم، مشدداً على أن "الكرة في ملعب إيران".من جهته، أصدر البرلمان الإيراني بياناً أوضح فيه أن طهران لا ينبغي أن تستأنف المحادثات النووية مع واشنطن قبل تلبية شروط مسبقة، لم تُفصح عنها الجهات الرسمية حتى الآن. واختتم خامنئي حديثه بالتشديد على أن الشعب الإيراني لن يكون "ضعيفاً في أي ميدان"، سواء على الصعيد العسكري أو الدبلوماسي: "عندما ندخل في المجال الدبلوماسي أو العسكري، فإننا نتعامل بجدية تامة وليس من موقف ضعف". كما دعا الدبلوماسيين الإيرانيين إلى الالتزام بالتوجيهات الرسمية والعمل "بهمة عالية"، دون أن يوضح ما إذا كانت هناك تغييرات مرتقبة في الموقف التفاوضي الإيراني. يأتي تصريح المرشد الإيراني في وقت تشهد فيه سوريا تصعيداً غير مسبوقاً من قبل إسرائيل، حيث استهدفت الأخيرة محيط القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان في دمشق، ما يزيد المخاوف من توسّع المواجهة العسكرية الإقليمية، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة وتوترات الجنوب اللبناني. قد يهمك أيضــــــــــــــا


كازاوي
منذ ساعة واحدة
- كازاوي
إعفاء المسؤول على منصة تراخيص البناء بمقاطعة الفداء
قام رئيس مقاطعة الفداء الاسبوع الماضي بإعفاء مدير المركب الثقافي بعد تورطه في ابتزاز صاحبة مؤسسة تعليمية بفرض 2500 درهم كرشوة. ولم يكد يمر أسبوع عن هذا الحادث حتى انفجر ملف آخر في قسم التعمير وتحيدا في وجه المسؤول على منصة تراخيص البناء المعروف لدى الخاص والعام من المنتسبين للمهنة المعمارية أنه عبارة عن ' كالة ' للملفات إلا التي يتكلف بها شخصيا عبر مناقصة تحت الطاولة أو عبر شريكه بو لحية لايت.. قرار مغادرة هذا المنصب تم بعد احتدام الصراع بينه وبين نائب الرئيس المكلف بقطاع التعمير الذي أبى إلا أن يقوم بتطوير هذا القسم الحساس من كل ما من شأنه أن يعرقل السير العادي ضدا في المصلحة العليا للمواطنين سواء بواسطة الابتزاز أو فرض مهندس بعينه عليهم.. كما وقع في فضيحة العمارة التي انهارت بشارع ابا شعيب الدكالي التي لولا لطف الله في عدم وقوع ضحايا مميتة لقامت الجهات الأمنية المختصة للوصول لمن قام بالمتوسط في إنجاز التصاميم والدراسات الهندسية.. للتذكير،فإن الرئيس السابق للمقاطعة سعيد حسبان سبق أن ضبط اسم أحدهما مسجلا في شهادة الملكية بصفته طالبا لها من المحافظة العقارية ولولا تدخلات بعض الأطراف لوصل الملف عند النيابة العامة.. يبدو أن رئيس المجلس ونوابه قد توصلوا إلى قناعة تامة لاتخاذ قرار التطهير الفعلي ل ' قشبال وزروال' الذين يتناوبان على عرقلة الملفات باستثناء التي يكونا طرفا فيها ويبعداهما من هذه المصلحة حيث أصبحا يشكلان لوبيا للشبهات..!!


المغربية المستقلة
منذ 2 ساعات
- المغربية المستقلة
عيد العرش المجيد ، مناسبة للاحتفاء بكل فخر واعتزاز، برؤية استباقية ورؤية ملكية رائدة من أجل مغرب متقدم ومزدهر
المغربية المستقلة : انشطة ملكية يحتفل المغاربة في 30 يوليوز المقبل بعيد العرش المجيد. وهي مناسبة للاحتفاء، بكل فخر واعتزاز، بالرؤية الاستباقية، والمتبصرة، والرائدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جعلت من المملكة بلدا صاعدا، متقدما ومزدهرا ويشكل الاحتفال بعيد العرش المجيد لحظة قوية تجسد الوحدة الوطنية، ومناسبة للوقوف على التقدم الذي حققته المملكة، والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا في ظل التلاحم المكين والثابت بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي وتحل ذكرى اعتلاء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله العرش هذه السنة، في وقت بدأت فيه المملكة تجني ثمار 26 سنة من العمل الدؤوب، في إطار مشروع حداثي تمت بلورته تحت قيادة ملك متبصر. فقد مكنت مجموعة من المشاريع المهيكلة من إحداث تحولات عميقة بالمغرب على المستويات الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والرياضية والمؤسساتية، وذلك بفضل دينامية الإصلاحات التي شملت جميع القطاعات الحيوية في مجموع التراب الوطني، وهو ما أكده رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو في حديث لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد حيث قال إن المملكة ت عد اليوم، أكثر من أي وقت مضى، 'نموذجا في التحديث الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي'. وبالفعل، فقد أضحت المملكة تتوفر على بنيات تحتية حديثة في مجالات متنوعة من قبيل الطرق السيارة والسريعة، بشبكة تمتد لأزيد من 2000 كيلومتر، والتي يتوقع أن تصل إلى 3000 كيلومتر في 2030، وخط للقطار فائق السرعة، الأول في إفريقيا، وموانئ مثل طنجة المتوسط، المصنف من بين أفضل 20 ميناء للحاويات في العالم والأول على مستوى البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية، فضلا عن المشاريع الطموحة لمينائي الناظور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي. وفي مجال الطاقة والانتقال الطاقي، أصبح المغرب، برأي الملاحظين، قطبا رائدا على المستويين الإفريقي والعالمي في مجال الطاقات المتجددة، حيث يتوفر على محطات للطاقة الشمسية والريحية، ومشاريع طموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر. اقتصاديا، أصبح المغرب قطبا صناعيا ولوجستيا ذي سمعة عالمية، لاسيما في القطاعات ذات القيمة الاستراتيجية الكبرى من قبيل صناعة السيارات والطيران، والصناعات الغذائية. فالمملكة توجد اليوم في موقع جيد لولوج نادي أفضل 50 دولة في تصنيف البنك الدولي 'ممارسة الأعمال' (دووينغ بيزنيس). هذا المجهود الجبار تواكبه إصلاحات هامة على المستوى الاجتماعي وفي مجال التنمية البشرية، وهو ما يؤكد الحس الإنساني والاجتماعي لجلالة الملك، الذي ما فتئ يولي اهتماما بالغا لهذا المجال قصد جعل الفئات الاجتماعية المحرومة تستفيد من ثمار التنمية. وفي هذا الصدد أكد الخبير الجيوسياسي الفرنسي فريدريك إنسيل في حديث خص به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس أن المغرب يشهد، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دينامية تنموية 'مبهرة' تجعل منه، دون أدنى شك، 'بلدا صاعدا حقيقيا'. وتندرج مواصلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعميم التغطية الاجتماعية في صلب هذا الجهد الاجتماعي، الذي هم أيضا المشاريع الرائدة لمراجعة مدونة الأسرة، ورقمنة الخدمات العمومية وإصلاح قطاع التعليم. من جهة أخرى، نجح المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، في تعزيز مكانته الجيو – سياسية، من خلال دبلوماسية مؤثرة، حازمة واستباقية، مكنت المملكة من مضاعفة نجاحاتها فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة. وهكذا، أشاد الباحث في القانون الدستوري والسيناتور البلجيكي السابق، فرانسيس دولبيريه، في حديث خص به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببروكسل، بالنجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، والتي مكنت من حشد دعم واسع، لاسيما من قبل القوى العالمية الكبرى، لصالح حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب. وشهدت القضية الوطنية الأولى، خلال السنوات الأخيرة، تطورات هامة بفضل الزخم القوي والانخراط المباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أرسى أسس الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء المغربية. فبعد الولايات المتحدة الأمريكية، جاء دور إسبانيا وفرنسا، ومؤخرا المملكة المتحدة، للانخراط في هذه الدينامية الدولية. وفي المجمل، أعربت ما لا يقل عن 123 دولة عن دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. وعلى مستوى القارة الإفريقية، تواصل المملكة جهودها من أجل تعزيز حضورها وصورتها في القارة، كبلد إفريقي يعمل من أجل الأفارقة. فبعد العودة المظفرة إلى الاتحاد الإفريقي في 2017، ما فتئ المغرب يضاعف المبادرات لصالح إفريقيا، والتي تظل أهمها المبادرة الملكية الأطلسية الرامية إلى تيسير ولوج دول منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي ومسلسل الدول الإفريقية الأطلسية وكذا أن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي. وتعد الرياضة أيضا من المجالات التي نجح فيها المغرب في السنوات الأخيرة. وتؤكد النتائج التي حققها الأبطال والمنتخبات الوطنية توهج الرياضة المغربية بفضل الرؤية الملكية المتبصرة. فالمغرب، الذي أبهر العالم كأول بلد إفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم سنة 2022 في قطر، يراكم الإنجاز تلو الآخر، سواء في المسابقات الرياضية أو من حيث البنيات التحتية التي أنشأها وبرامج التدريب الرياضي التي ينخرط فيها. وكنتيجة مباشرة لهذه المكانة التي أصبحت تحظى بها الرياضة الوطنية، تم اختيار المملكة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستضافة كأس العالم 2030، في إطار تنظيم مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال. وهي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذه المسابقة العالمية بين قارتين، ما يشكل تأكيدا على دور المغرب كحلقة وصل بين الشمال والجنوب. وفي هذا الصدد، أعرب ثاباتيرو عن ثقته في قدرة المغرب على استضافة كأس العالم 2030 بنجاح بمعية إسبانيا والبرتغال، مسلطا الضوء على 'الاحترافية' و'البنيات التحتية' التي تتمتع بها المملكة، فضلا عن 'شغف' الشعب المغربي بكرة القدم. والأكيد أن عيد العرش هو مناسبة مجيدة يحتفي فيها المغاربة قاطبة بجميع هذه النجاحات، التي تعكس نضج مشروع مجتمعي تمت بلورته وقيادته بفضل ملك متبصر يصغي دوما لانشغالات شعبه.