logo
لن نتخلى عن حقوقنا النووية... بزشكيان: مستعدون للتعاون مع الرقابة الدولية

لن نتخلى عن حقوقنا النووية... بزشكيان: مستعدون للتعاون مع الرقابة الدولية

ليبانون ديبايت٢٨-٠٧-٢٠٢٥
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين، أن بلاده مستعدة للتعاون مع أنظمة الرقابة الدولية المعنية بالبرنامج النووي، مشددًا في الوقت ذاته على أن هذا التعاون لا يعني التنازل عن حقوق إيران المشروعة في إطار القوانين الدولية.
وخلال مراسم تسلّمه أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد بيير كوشار في طهران، شدد بزشكيان على أن "إيران لا تسعى إلى الحرب، بل إلى الحوار، لكنها لن تتردد في الرد الحازم على أي عدوان جديد"، في إشارة إلى التطورات الأخيرة عقب الحرب الإسرائيلية – الإيرانية التي اندلعت في حزيران الماضي.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن حكومته تسعى لتعزيز التفاهم الداخلي والانفتاح الخارجي، محمّلًا الدول الغربية مسؤولية عرقلة هذا المسار "عبر حملات دعائية واتهامات باطلة بشأن نوايا إيران النووية"، بحسب تعبيره.
من جهته، عبّر السفير الفرنسي عن تعازيه لضحايا الهجوم الذي وقع في مدينة زاهدان جنوب شرقي البلاد، مؤكداً تمسّك باريس بمسار الحوار والدبلوماسية. وأشار إلى أن السفارة الفرنسية بقيت مفتوحة في طهران "حتى خلال الحرب الأخيرة"، في دلالة على رغبة بلاده في الحفاظ على التواصل الثنائي.
وأكد كوشار أن فرنسا تؤمن بأن "حل الملف النووي الإيراني يجب أن يتم عبر الحوار ومنح الوقت الكافي للمسار الدبلوماسي"، معربًا عن رغبة بلاده في توسيع التعاون مع طهران.
وفي موازاة ذلك، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرًا جديدًا، الإثنين، قال فيه إنه سيأمر بشنّ هجمات أميركية إضافية على المنشآت النووية الإيرانية إذا أعادت طهران تشغيل المواقع التي قُصفت الشهر الماضي، وذلك خلال لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري في أسكتلندا.
وكانت الحرب بين إيران و"إسرائيل" قد اندلعت في 13 حزيران الفائت، عندما شنّت تل أبيب حملة قصف استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، واغتالت خلالها قادة عسكريين وعلماء.
وردّت طهران بإطلاق مسيّرات وصواريخ على أهداف إسرائيلية، ما أدى إلى تدخل أميركي مباشر في الصراع. وفي 22 حزيران، نفّذت واشنطن ضربات على منشآت تخصيب في فوردو وأصفهان ونطنز، فردّت إيران باستهداف قواعد أميركية في قطر والعراق من دون تسجيل إصابات.
وفي 24 حزيران، أعلن الرئيس ترامب التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، في أعقاب 12 يومًا من التصعيد العسكري غير المسبوق.
ورغم القصف، جدّدت إيران تأكيدها أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم محليًا، وأن برنامجها النووي "سلمي بالكامل ولا يشمل أي نية لصنع سلاح نووي"، وفق الرواية الرسمية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس الإيراني يُسلّم لاريجاني منصبًا مهمًا جدًا... إليكم التفاصيل
الرئيس الإيراني يُسلّم لاريجاني منصبًا مهمًا جدًا... إليكم التفاصيل

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 37 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

الرئيس الإيراني يُسلّم لاريجاني منصبًا مهمًا جدًا... إليكم التفاصيل

أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، مرسومًا بتعيين علي لاريجاني أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، خلفًا للجنرال علي أكبر أحمديان. ويمثل هذا التعيين عودة رسمية للاريجاني إلى أحد أبرز المناصب السيادية في إيران، في وقت تشهد فيه البلاد تحديات أمنية معقدة على المستويين الإقليمي والدولي، وسط حديث عن استئناف وشيك للمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة وتصاعد التوترات مع إسرائيل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

لحل الأزمة الإيرانية.. هذا ما كشفه تقرير لـ"Foreign Policy"
لحل الأزمة الإيرانية.. هذا ما كشفه تقرير لـ"Foreign Policy"

ليبانون 24

timeمنذ 7 ساعات

  • ليبانون 24

لحل الأزمة الإيرانية.. هذا ما كشفه تقرير لـ"Foreign Policy"

ذكرت مجلة "Foreign Policy" الأميركية أنه "في أوائل القرن التاسع عشر، شكّلت قبيلة القواسم تحديًا هائلًا لشركة الهند الشرقية البريطانية. ووُصفت القواسم بأنها قبيلة قراصنة خطيرة، اضطر البريطانيون إلى محاربتها أثناء إبحارهم في المحيط الهندي. في التراث الشعبي الإماراتي، يُشاد بهم كأبطال وبحارة مغامرين ركّزوا على حماية شواطئهم، ووسّعوا التجارة والثقافة على جانبي الخليج العربي. وفجأةً، اكتسبوا أهمية دبلوماسية جديدة اليوم". وبحسب المجلة، "إن سيطرة القواسم على الجزر الاستراتيجية الثلاث أبو ماسة وطنب الكبرى وطنب الصغرى في القرن التاسع عشر ، هي أساس مطالبة الإمارات العربية المتحدة المستمرة بتلك المنطقة، التي ضمتها إيران في عام 1971. وقد يكون الغموض الدبلوماسي الناتج عن ذلك هو المفتاح إلى حل سلمي في نهاية المطاف للأزمة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقبيل هجوم إسرائيل على إيران وتعطيلها المتعمد للدبلوماسية النووية الجارية، كانت واشنطن وطهران تُكثّفان جهودهما لفكرة تشكيل تحالف دولي لتطوير الطاقة النووية في المنطقة. وأشارت بعض التقارير إلى أن هذه كانت اقتراحا إيرانيا، في حين نسبها آخرون إلى ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط". وتابعت المجلة، "بموجب هذا التحالف، سوف تقوم بلدان مختلفة في المنطقة، بما في ذلك إيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، بتخصيب اليورانيوم في موقع مشترك. ومن شأن هذا أن يسمح للمتنافسين الإقليميين بمراقبة بعضهم بعضا في حين تكون كافة الأنشطة خاضعة لإشراف مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخاضعة للاستثمارات الأميركية. وفي عام 2023، أوصى سيد حسين موسويان، الدبلوماسي الإيراني السابق والعضو السابق في فريق التفاوض النووي، بأن تقوم الدول في الخليج الفارسي "بإنشاء اتحاد لترتيبات التخصيب المتعددة الأطراف" لتوفير خدمات تخصيب اليورانيوم ومنتجات دورة الوقود الأخرى. وتحدثت المجلة مع عدد من الخبراء الذين أشادوا بفكرة تشكيل اتحاد باعتباره حلاً سحرياً للشكوك الغربية والإقليمية حول النوايا النووية الإيرانية وحلاً يحفظ ماء وجه إيران، التي أصرت على أنها لن تتخلى عن حقها في تطوير واستخدام الطاقة النووية". وأضافت المجلة، "مع ذلك، فإن الطريق إلى إنشاء مثل هذا التحالف مليء بالعقبات. التحدي الأول هو الموقع. يريد الأميركيون إنشاء أي تحالف من هذا القبيل خارج إيران بهدف منعها من تحويل الطاقة النووية المنتجة للاستخدام المدني إلى الاستخدام العسكري. وصرحت إيران رسميًا بأنها سترحب باتحاد الشركات طالما أنه موجود على الأراضي الإيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن "هذا لا يمكن أن يكون بديلا عن التخصيب داخل إيران". وفي هذا السياق، برزت الجزر الثلاث الخاضعة للسيطرة الإيرانية، والتي تطالب بها دولة الإمارات العربية المتحدة، حليفة الولايات المتحدة والسعودية، كمواقع محتملة لإنشاء التحالف". وبحسب المجلة، "جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى هي جزر صغيرة غير مسكونة، في المقابل، لا يوجد سوى عدد قليل من السكان يقال إنهم يعيشون في جزيرة أبو موسى. وللإيرانيين وجود عسكري وبحري في الجزر الثلاث، التي تقع استراتيجيا في مضيق هرمز، وهو شريط ضيق من المياه تقع إيران على جانب واحد والإمارات العربية المتحدة على الجانب الآخر. ويجب على ناقلات النفط والسفن التي تحمل السلع التجارية أن تمر بين هذه الجزر أثناء عبورها أكبر طريق سريع للنفط في العالم، والذي تسيطر عليه قوات إيرانية على الأرض. ومن المفترض أن يكون لوجود الجهات الفاعلة الإقليمية على هذه الجزر تأثير استقراري على التجارة البحرية، حيث أنه في كل مرة تندلع التوترات مع إيران، هناك مخاوف من أنها قد تغلق مضيق هرمز لانتزاع التنازلات وخنق إمدادات النفط العالمية". وتابعت المجلة، "لكن النزاع على الجزر لا يزال قائمًا. ووفقًا للحكومة الإماراتية، ضمّ الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي الجزر بشكل غير قانوني قبل أيام قليلة من سماح البريطانيين بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًا كدولة مستقلة عام 1971. ومنذ ذلك الحين، طعنت الإمارات في ادعاء إيران أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعت إلى حلٍّ عبر المحادثات المباشرة مع طهران أو التحكيم عبر محكمة العدل الدولية، وأكدت أنها ستقبل قرار محكمة العدل الدولية، سواء كان لصالح أو ضد المصالح الإماراتية...وفي الواقع، طهران غير مستعدة لمناقشة هذه المسألة على أي منصة دولية". وأضافت المجلة، "هناك دعم واسع للنهج الإماراتي لحل النزاع سلميًا، حتى روسيا والصين، حليفتا إيران ضد الغرب، دعمتا الإمارات وموقفها من التوصل إلى حل تفاوضي. في تموز 2023، عندما دعت روسيا إلى تسوية النزاع وفقًا "لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، ثارت طهران غاضبةً وطالبت موسكو بـ"تصحيح موقفها". ومن ثم زودت إيران روسيا بطائرات من دون طيار من طراز شاهد، بل وساعدت الروس أيضًا في إنتاج طائرات من دون طيار داخل بلادهم. ويثير النزاع على الجزر عاصفة من حين لآخر، مما يعكس عداءً أعمق وانعداماً للأمن بين العرب والإيرانيين. إن كل هذا يغذي التنافسات العربية الفارسية التاريخية، والتي تضخمت في الآونة الأخيرة بسبب الصراع الطائفي على الهيمنة الإقليمية بين المملكة العربية السعودية ذات الأغلبية السنية وإيران ذات الأغلبية الشيعية، فضلاً عن دعم إيران للفصائل الإقليمية وقصف الأصول النفطية العربية". وبحسب المجلة، "يرى بعض الخبراء أن إيران من المرجح أن توافق على تشكيل اتحاد إذا كان على جزيرة إيرانية مثل قشم أو كيش، وهما جزيرتان إيرانيتان غير متنازع عليهما وغالبا ما تعلن عنهما طهران كوجهتين لقضاء العطلات. وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إن فكرة إنشاء اتحاد في إحدى الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات العربية المتحدة أضافت "طبقة أخرى من التعقيد"، وبدلاً من ذلك دعت إلى اعتبار جزيرة قشم، "واحدة من أكبر الجزر في الخليج العربي"، كموقع محتمل".

اقتراح إيراني هو الأكثر إيجابية لحل مأزق البرنامج النووي... هذه تفاصيله
اقتراح إيراني هو الأكثر إيجابية لحل مأزق البرنامج النووي... هذه تفاصيله

النهار

timeمنذ يوم واحد

  • النهار

اقتراح إيراني هو الأكثر إيجابية لحل مأزق البرنامج النووي... هذه تفاصيله

طرح كل من وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف والسفير الايراني السابق في بريطانيا محسن بهاروند اقتراحاً لإنشاء منتدى جديد معتمد من الأمم المتحدة، تحت عنوان "مَنارة"، للتعاون النووي المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إن المنتدى المقترح مُخصّص لتبادل اليورانيوم المخصب وثمار الطاقة النووية المدنية والدفع نحو إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي، لمواجهة التهديد المتصاعد للبرنامج النووي العسكري الإسرائيلي. ويمثل هذا المنتدى الاقتراح الإيراني الأكثر إيجابية على المدى الطويل لحل المأزق الناجم عن مخاوف الغرب من أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو الاتهام الذي ينفيه ظريف. وقال ظريف، في المقال المشترك الذي نُشر في صحيفة "الغارديان" البريطانية: "قبل عشر سنوات، وبعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، كتبت في صحيفة "غارديان" عن الحاجة الملحّة لنزع السلاح النووي عالمياً بدءاً من إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وتابع: "بعد عقد من الزمن، وفي وقت تقف المنطقة على حافة كارثة، لم تعد هذه الدعوة مجرّد طلب جدير بالاهتمام، بل أصبحت ضرورة لا يمكن تجاهلها خاصة وأن هذه المبادرة ليست جديدة تماماً". وذكر بأن "إيران طرحت عام 1974 فكرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أمام الأمم المتحدة ، وسرعان ما انضمّت مصر إلى المبادرة، وتم تبنّيها بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة". وأضاف: "جرى توسيع المبادرة في عام 1990 لتشمل جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل لكن على مدى نصف قرن، تم تعطيل هذه المبادرة بفعل الرفض الإسرائيلي والدعم الأميركي لها. هذا الشلل لم يكن عرضياً، فرغم التأييد السنوي الكبير داخل الجمعية العامة والتعهّدات المتكرّرة في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي إلا أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت من المناطق القليلة في العالم التي لا تمتلك إطاراً قانونياً لمنع انتشار الأسلحة النووية. وقد اشترط أكثر من 100 بلد من دول حركة عدم الانحياز، خلال مؤتمر مراجعة وتمديد المعاهدة عام 1995، إحراز تقّدم نحو إنشاء هذه المنطقة مقابل الموافقة على تمديد المعاهدة إلى أجل غير مسمى. لكن بعد مرور 30 عاماً، لم يتحقّق أي تقدّم يُذكر". وأردف: "في الواقع، تفاقمت الأوضاع أكثر، وأصبح من الواضح أن امتلاك الأسلحة النووية لا يحقّق الأمن ولا يمنح التفوق أو الحصانة بل يقود إلى المغامرات الخطرة والمزيد من التهديدات. ومؤخّراً، نفّذت إسرائيل المسلّحة نووياً – والتي لا تخضع لمعاهدة عدم الانتشار النووي هجوماً عسكرياً على منشآت نووية إيرانية تخضع للرقابة الدولية، ما دفع المنطقة إلى حافة انهيار كارثي. لقد فشلت في تحقيق أهدافها. وعجزت الولايات المتحدة عن إخضاع إيران، وهو ما كان يمكن – ولا يزال يمكن – أن يدفع المنطقة بأكملها إلى حرب مفتوحة لا نهاية لها. واعتبر أنّه "لقد آن الأوان لتتحمّل شعوب المنطقة مسؤولية أمنها ويجب أن تتجاوز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مرحلة الشعارات وتبدأ ببناء تعاون حقيقي قائم على الاحترام المتبادل والاستخدام السلمي للطاقة النووية"، مقترحاً إنشاء شبكة "مَنارة" (وهو اختصار لعبارة: شبكة الشرق الأوسط للبحث والتطوير النووي، والكلمة تعني "الفانوس" في اللغة العربية)، وهي مبادرة إقليمية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون السلمي في المجال النووي بين دول المنطقة. وأشار إلى أن "مَنارة" ستكون مؤسسة مفتوحة أمام جميع الدول المؤهلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شريطة أن تلتزم برفض إنتاج أو نشر الأسلحة النووية وقبول التحقّق المتبادل من هذا الالتزام. وفي المقابل، تتيح المبادرة للدول الأعضاء الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية في مجالات الطاقة، والطب، والزراعة، والبحث العلمي. ولا تُعتبر "مَنارة" بديلاً عن نزع السلاح، بل خطوة عملية نحو تحقيقه، من خلال التعاون النووي الإقليمي المشفوع بآليات رقابة صارمة وإشراف مشترك. وشدّد ظريف على أنّه آن الأوان أيضاً للكفّ عن رهن التقدّم في نزع السلاح بتحرّكات إسرائيل، فهذا الكيان الذي لا يعترف بالقانون الدولي، ويمارس سياسات الفصل العنصري والإبادة والتجويع الممنهج، لا يتأثر بالضغوط، ولم يتغيّر موقفه منذ أكثر من نصف قرن. وأوضح أن ترسانة إسرائيل النووية لا تزال أكبر تهديد حقيقي للسلام الإقليمي والدولي، واحتجاز مئات الملايين من الناس تحت رحمة سلاح نووي لا يخضع لأي رقابة هو وصفة لانعدام الاستقرار الدائم. تسعى "مَنارة" أيضاً إلى تغيير زاوية النقاش النووي في المنطقة، من التركيز على المخاطر والتهديدات إلى تسليط الضوء على الفوائد العلمية والتنموية. والعلم النووي قادر على المساهمة في معالجة أزمة المناخ ونقص المياه والأمن الغذائي وتنويع مصادر الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية في منطقة بدأت تواجه نضوب احتياطاتها من النفط والغاز. وستُنسّق الشبكة الجهود البحثية والتدريبية بين الدول الأعضاء وتدعم مشاريع مشتركة في مجالات مثل تخصيب اليورانيوم وإدارة النفايات والاندماج النووي والتطبيقات الطبية، وسيتشارك الأعضاء مواردهم ومرافقهم من خلال هيئة رقابة مشتركة تضمن الشفافية، مع احترام تفاوت قدرات الدول الأعضاء. واقترح أن يكون للمبادرة مقر مركزي في إحدى الدول المشاركة مع مكاتب إقليمية ومنشآت تخصيب مشتركة في دول أخرى، مع إشراك مراقبين دوليين من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتضمن المبادرة أيضاً نظام ضمانات متبادلة صارماً لمنع الانحراف نحو الاستخدامات العسكرية، وفق المقال. وختم: "ندعو جميع دول المنطقة إلى دعم "مَنارة" والانخراط في مفاوضات رسمية بشأن هيكليتها ومعايير عضويتها ويمكن لقمة إقليمية، برعاية الأمم المتحدة وبدعم من القوى الكبرى، أن تطلق هذه المبادرة التاريخية". ويقول باتريك وينتور، المحلل الدبلوماسي في "الغارديان" إن منتقدي إيران سيتهمون ظريف بالسعي إلى صرف الانتباه عن خطة طهران السرية لتطوير أسلحة نووية، أو بمحاولة تسليط الضوء على البرنامج النووي الإسرائيلي غير المعلن، وسيقول آخرون إن اقتراحه ما هو إلا حيلة تمهيدية لاستمرار المحادثات بين مجموعة الدول الأوروبية الثلاث وإيران، والتي ستُمارس فيها ضغوط جديدة على إيران بشكل عاجل لإعادة قبول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومع ذلك، يضيف أن "اقتراحه يوفر سياقًا جديدًا طويل الأمد يُمكن من خلاله تطوير البرامج النووية المدنية لدول المنطقة وتفتيشها ومراقبتها. كما يُمكن أن يوفر سياقًا دوليًا جديدًا أكثر قبولًا يُمكن لإيران من خلاله مواصلة عزمها على تخصيب اليورانيوم". ويُذكر أن مطلب إيران بأن يظلّ لها الحق في تخصيب اليورانيوم محليًا كان خطًا أحمر في المفاوضات مع الولايات المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store