logo
«الدستور» تنشر ..«أوبريت على ذرى المجد».. للشاعر حيدر محمود بحفل افتتاح جرش لـ 39

«الدستور» تنشر ..«أوبريت على ذرى المجد».. للشاعر حيدر محمود بحفل افتتاح جرش لـ 39

الدستورمنذ 20 ساعات
حسام عطيةمن كلمات الشاعر الكبير حيدر محمود، ورؤية وتنفيذ وإشراف الدكتور محمد واصف، ينطلق مهرجان جرش للثقافة والفنون بالدورة الـ (39) لعام 2025، التي تحمل هذا العام شعار «هنا الأردن.. ومجده مستمر»، وتنطلق تحت الرعاية الملكية السامية، في حفل افتتاحه الرسمي يوم الأربعاء 23 من تموز الحالي، بـ «أوبريت على ذرى المجد»، والأوبريت عبارة عن توليفه مختارة بعناية من قصائد وأشعار الشاعر الكبير حيدر محمود.تمثيل وغناءويتضمن «أوبريت على ذرى المجد»، مشاركة درامية وأخرى غنائية، عن طريق عرض بعض المشاهد التمثيلية يشارك فيها الفنانون»تمثيلا»، أمل الدباس، هاني الخالدي، نغم بطارسة، وغناء الأوبريت بصوت الفنانين الأردنيين وهم: مكادي نحاس، نانسي بيترو، نتالي سمعان، نبيل سمور، سعد حطيبات، ياسين أحمد وعبد الرحمن خضور، وذلك في «حال لم يعتذر أحد من الفنانين عن المشاركة».وتنشر «الدستور» كلمات أغاني «أوبريت على ذرى المجد».. للشاعر حيدر محمود بحفل افتتاح جرش بالدورة 39. أرخت عمان جدائلهاأرخت عمان جدائلها فوق الكتفين.فاهتز المجد وقبلها بين العينين.بارك يا مجد منازلها والأحبابا.وازرع بالورد مداخلها باباً بابا.وازرع بالورد مداخلها باباً بابا.عمان عمان.عمان عمان.عمان اختالي بجمالك.وازدادي تيهاً بدلالك.يا فرساً لا تثنيه الريح .سلمت لعيني خيالك.يا رمحاً عربي القامة قرشي الحد.زهّر إيمانا وشهامة واكبر واشتد.وانشر يا مجد براءتها فوق الأطفال.لبست عمان عباءتها وزهت بالشال.لبست عمان عباءتها وزهت بالشال.عمان عمان.عمان عمان.عمان اختالي بجمالك وتباهي بصمود رجالك.وامتدي امتدي فوق الغيم وطولي النجم بآمالك.بارك يا مجد منازلها والأحبابا وازرع بالورد مداخلها بابا بابا.أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين.فاهتز المجد وقبلها بين العينين.بارك يا مجد منازلها والأحبابا.وازرع بالورد مداخلها باباً بابا.وازرع بالورد مداخلها باباً بابا. ليلة قرشيةتزهو بعباءات الفرح الأخضر والشالات الوردية.يا هاشم فاسهر بين رماحك راية عز نبوية. خفقت وارتفعت باسم الله فكانت أصل الحرية.يا هاشم يا قمر الصحراء وسيدها.زين بحضورك ليلتنا. واحملنا فوق الأجنحة البدويةوليتدفق نهر الحب سخيا ولتترقق نسمات الليل رخية على ذرى أردننا الخصيبعلى ذرى أردننا الخصيبالأخضر العابق بالطيوبيا جنة الزيتون والدوالي أردن يا أردن يا حبيبي.يا ساكن الأرواح والقلوب أردن يا أردن يا حبيبيسمعتها بلهفة تنادي يا مالك الوجدان والفؤادأردن يا أردن يا حبيبي روحي فدى السهول والتلاليا بلد الجمال والدلال يا جنة الزيتون والدواليأردن يا أردن يا حبيبي يا حبي الكبير يا أردنييا دم مهجتي ونور عيني لأجل عينيك أنا أغنيأردن يا أردن يا حبيبي تحيا طول العمر يا حبيبييا فارش الزهور في دروبي يا ساكن الأرواح والقلوبأردن يا أردن يا حبيبي. معه وبه إنا ماضونْمعه وبه إنا ماضونْ فلتشهد يا شجر الزيتونْ. قد أحببناه وبايعناه وزرعنا الراية في يمناه. وحلفنا بتراب الاردن بأن يبقى فالكل فداه. لعيونك كل اغانينايا وطنا مزروعا فينا. برموش الأعين سيجناك وأودعناك أمانينا. ومعا أقسمنا أن نبقى يا وطني أبدا أحبابا. ماء وسماء وترابا ودما وزنودا وحرابا.فلتشهد يا شجر الزيتون أنا معه وبه ماضون. أهداب حبيبيأهداب حبيبي كرمة حب سلطية.وجديلة أمي غابة شوق كركية.وأبي حصاد من جلعاد يصحو والشمس على ميعاد.ويغني المنجل بين يديه ويعطي آلاف الأعياد.ويحب الأرض وأمي والأولاد ويحب عيون الحرية.أهداب حبيبي دالية عمانية وجديلة أمي أغنية رمثاوية.وأبي صياد في المينا هيلا هيلا هيلا.يملأ بالشوق شواطينا ويرش الفرح على المجداف ويعبر بحر أمانينا.ويحب البحر وأمي والأولاد ويحب عيون الحرية. يا جيشنا يا عربييا جيشنا يا عربي يا درع كل العربي.لك انتسبنا كلنا أكرم به من نسب.تِعيشْ تعيشْ تعيشْ وتحيا عربي.يا راية لمجدنا ترف فوق جندنا.نزها وتزهو على مدار الحقب.تِعيشْ تعيشْ تعيشْ وتحيا عربي.يا قدس يا شمس الهدى أرواحنا لك الفدا.يا قدس يا شمس الهدى أرواحنا لك الفدا.غداً سنلتقي غداً على ثراك الطيب.تِعيشْ تعيشْ تعيشْ وتحيا عربي. راياتك تخفق في القمةراياتك تخفق في القمة يا صانع أمجاد الأمة.يا ملهمنا ومعلمنا سنظل نشد بك الهمة.بالحب رعيت مسيرتنا وكتبت بصبرك سيرتنا.يا ديرتنا وعشيرتنا تباهى بالسيف الكلمة.أطلعنا من قلب الصخر إنسان العزة والفخر.وحلفنا بجلال النهر أن نقهر بالحب العتمة.وبنينا الأردن الأغلى جبلاً سهلاً حقلاً أهلاً.وجعلناه الوطن الأحلى وبرسمك زينا رسمه.راياتك تخفق في القمة يا صانع أمجاد الأمة.يا ملهمنا ومعلمنا. هنا رغدانأقامَ بناءَها الملكُ الشَّهيدُ فباركت العقودَ بها العُقودُ.وقد كانت لِكُلِّ العُرْبِ داراً وليس لغيرِهم فيها وُجودُ.فما صَدَّتْهُمُ عَنْها سُدودٌ ولا مَنَعَتْهُمُ عنها حُدودُ.ولم تبخل على أحد بجودِ ولا كرمِ وما زالت تجودُ. الضفتان توأمانعلى خطاهُ الثابتات تنتصبُ القامات.نحن رجالهُ وأخوته تجمعنا في الحق كلمته.والأفقُ الشرقيُّ والغربيُّ توأمان.الضفتانُ توأمان المجدُ والأردنُّ توأمان.كاتب الاوبريتوكاتب كلمات الأوبريت الشاعر الكبير حيدر محمود شاعر أردني، اشتهر بشعره الوطني عن فلسطين والأردن، يعتبر من أبرز الشعراء الأردنيين حيث كانت له إسهامات كبيرة في إثراء الحركة الثقافية الأردنية، وأصدر عددا من الدواوين الشعرية التي تغنت بالأردن والهاشميين وبالأمة العربية، وترجمت بعض أعماله الشعرية إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، عُين سفيراً للأردن في تونس (1991-1999)، ثم مديراً عاماً لمركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمّان الكبرى (2001/2002)، تولى منصب وزير الثقافة في عام 2002-2003 وكان عضواً في مجلس الأعيان السادس والسابع العشرين، وحصل على جائزة ابن خفاجة الأندلسي الإسبانية 1986م عن ديوان لائيات الحطب، وجائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 1990م، وتقاسم مع الشاعر التونسي يوسف رزوقة جائزة الشعر في جوائز الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للإبداع، وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من الأكاديمية العالمية للآداب في جمهورية الصين الوطنية 1986م، كما حصل على وسام الاستحقاق الثقافي من تونس 1999م وترجم شعره إلى اللغة الإسبانية والفرنسية والصربية، كما تدرس أعماله في مختلف مراحل التعليم في الأردن، ومُنح وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة سنة 1970، ووسام الكوكب الأردني من الدرجة الثانية سنة 1980، ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى سنة 1991، كما مُنح وسام الاستحقاق الثقافي من تونس سنة 1999، حصل على وسام مئوية الدولة، المقدّم من الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في احتفال عيد الاستقلال بتاريخ 25 مايو 2021.بدورة وزير الثقافة، رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، مصطفى الرواشدة، كان أكد أهمية الدور الكبير الذي يقوم به مهرجان جرش للثقافة والفنون في حمل خطاب الأردن وموروثه الحضاري، والتعريف بالثقافة الوطنية، وتعزيز السياحة الثقافية، وإغناء السردية الوطنية ومواصلة العمل من أجل المستقبل، وإعلاء قيم الريادة والإبداع، وإن تواصل المهرجان على مدى أربعة عقود يعبر عن الاستقرار والأمن الذي ينعم به بلدنا العزيز، ويؤكد الأساس المتين الذي قامت عليه مفردات المهرجان بالالتزام بالثقافة والفن الجاد، النابع من التراث الأصيل، والمنفتح على الإنسانية، كما يمثل عنوانًا وطنيًا، ونافذة مشرعة على العالم وجسرا للتواصل مع الشعوب.وشدد الرواشدة أن رسالة المهرجان لا تنفصل عن التنمية الشاملة والمستدامة المتراكمة على امتداد مئة عام، ولا تبتعد عن خطاب الدولة ورسالة الأردن الإنسانية ومكانته السياسية، مبينا أن المهرجان مؤسسة ثقافية وطنية هدفها التعريف بالثقافة الوطنية، وتعزيز الانتماء للهوية الوطنية، ومنصة للحوار بين الثقافات، ومساحة لصناعة الفرح في هذا العالم المتقلب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النجم زياد برجي يفجع بوفاة شقيقه
النجم زياد برجي يفجع بوفاة شقيقه

خبرني

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبرني

النجم زياد برجي يفجع بوفاة شقيقه

خبرني - بكل أسى، فُجع الفنان زياد برجي بوفاة شقيقه محمد حسني البرجي (أبو ربيع). يُوارى جثمانه الثرى يوم الاثنين الواقع في ١٤ تموز ٢٠٢٥ بعد صلاة الظهر في روضة الشهيدين. وتقبل التعازي بعد الدفن مباشرة في حسينية الروضة. يتقبل برجي والعائلة التعازي يوم الثلاثاء ١٥ تموز من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى السابعة مساء في جمعية التخصص والتوجيه العلمي في الرملة البيضاء – بيروت قرب أمن الدولة. الراحل هو شقيق الفنان زياد برجي، الذي نعاه عبر حسابه على 'إكس' قائلاً 'أخي الغالي محمد في ذمة الله'. موقع 'بصراحة' يتقدّم من الفنان زياد برجي وعائلة الفقيد بأحر التعازي.

القرآن في الأدب الغربي ومشروع القرآن الأوروبي
القرآن في الأدب الغربي ومشروع القرآن الأوروبي

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 2 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

القرآن في الأدب الغربي ومشروع القرآن الأوروبي

بسم الله الرحمن الرحيم #القرآن في #الأدب_الغربي و #مشروع_القرآن_الأوروبي دوسلدورف/أحمد سليمان العُمري المقصود بـ «القرآن الأوروبي» ليس وجود قرآن بديل أو مغاير للقرآن الكريم، بل هو مشروع بحثي يتناول تأثير النّصّ القرآني في الثقافة الأوروبية فكريا. يُركّز المشروع على دراسة تفاعلات الغرب مع القرآن الكريم من منظور إنساني، أدبي وتاريخي منذ العصور الوسطى وحتى القرن التاسع عشر. في إطار مشروع بحثي أوروبي يحمل عنوان «القرآن الأوروبي»، يُنظر إلى القرآن الكريم في الغرب اليوم ليس فقط كنصّ ديني، بل كعمل شعري وجمالي أثّر بعمق في الأدب الأوروبي. يتتبع هذا المشروع كيف تحوّل النص القرآني من مادة للجدل العقائدي إلى مصدر للإلهام الجمالي، انطلاقا من العصور الوسطى ووصولا إلى أواخر القرن التاسع عشر. من بين من تأثّروا به: «يوهان فولفغانغ فون غوته» (1749–1832)، «ألكسندر بوشكين» (1799–1837)، و «فيكتور هوغو» (1802–1885)، والذين مثّلوا نماذج فريدة قرأت القرآن على أنه طاقة لغوية وشعرية شاملة، لا مجرّد كتاب عقائدي. غوته: القرآن كنص كوني لم يقرأ «غوته» القرآن بوصفه كتاب عقيدة فحسب، بل بوصفه أثرا جماليا كونيا. ففي ديوانه الشهير «الديوان الشرقي للمؤلف الغربي» مزج بين الروح الإسلامية والرموز الشعرية الشرقية، مستلهما أسلوب القرآن وإيقاعاته وتعبيراته المجازية، معيدا تقديمه في ثوب شعري ألماني، من دون أن يمسّ قدسيته أو ينتهك حرمته. دوّن غوته مقتطفات من سور قرآنية بيده في كُرّاسته المعروفة بـ «مقتطفات قرآنية»، كما خصّ النبي محمد ﷺ بصور مهيبة وراقية، يظهر فيها كرمز للعدل والتوحيد. ويذكر الباحث« كارل – يوزيف كوشِل» أن غوته رأى في الإسلام «دينا طبيعيا»، وفي القرآن «نبعا جماليا كونيا». وقد أقرّ على النبي محمد ﷺ خصاله النبيلة كالصبر، والتسامح، والانضباط الأخلاقي، كما يظهر في أبياته التي تحاكي السرد القرآني من حيث البناء والإيقاع. ومن أشهر الأبيات التي يُستشهد بها في هذا السياق قوله: «فوق قمّتي لا سلطان، لكن فوق رأسي تتلألأ النجوم». ويُعلّق «كوشِل» في كتابه «غوته والقرآن»، بأن هذا البيت مستوحى من التصوير الكوني في سورة الملك، ولا سيما الآيتين: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ۝ وَالَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾. ويُضيف الباحث أن غوته لم يقتبس الآيات، بل استوحى منها نظرة كونية تجعل الإنسان جزءا صغيرا في بناء شاسع من الانسجام السماوي، وهذا ما عبّر عنه بما يمكن تسميته «توحيدا جماليا»، أي أن الكون كله يخضع لنظام إلهي يعكس بدوره البنية التوحيدية للإسلام. هذا التأثّر القرآني تجلّى أيضا في رؤية غوته لفكرة التسليم لله، وهي جوهر الإسلام، فكتب في أحد المواضع: «إذا كان هذا هو الإسلام، أفلسنا جميعا مسلمون؟». وهو القول الذي أصبح يُستشهد به كثيرا في الأوساط الفكرية الغربية عند الحديث عن الحوار بين الإسلام والغرب، ويعكس فهما فطريا وعميقا للدين، من دون أن يكون غوته مسلما بالمعنى العقدي، بل مسلما بالمعنى الوجداني كما فهمه هو. بوشكين: استحضار روح الإسلام لم يكن «بوشكين» مسلما، لكنه تأثّر بروح الإسلام عبر ترجمات القرآن الفرنسية وبفعل جذوره من جهة جده «إبراهيم هانيبال»، الذي جاء من أصول إسلامية في إفريقيا. وقد ألّف قصيدة بعنوان «محاكاة من القرآن»، وقد نُشرت ضمن سلسلة شعرية عام 1824. من أبياته يقول: يا نبيُّ، قمْ، فالصوت الربّاني يهتف بك… شعاعك يُضيء الحُجب الثقيلة وتشير الباحثة الأوزبكية «ألبينا رخمانوفا»، من المعهد التربوي الحكومي في «نوائي» أوزبكستان، إلى أن هذه الأبيات تستلهم بنية الخطاب النبوي في القرآن، وتستحضر أيضا صورة الوحي في سور مثل سورة المُزمّل: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ۝ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، لكنها تقدمها بلغة الشعر الروسي لا بوصفها وعظا. كذلك، وفي قصيدة «النبي» لبوشكين، يظهر صدى قرآني في هذه الأبيات: وغرس إصبعاً في أذنيَّ… فسمعتُ الأرض تهتف، والسماءَ ترتّلُ بالحب والنار وهي تُذكّر بالآية في القرآن، كما في سورة الأعراف: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾. هوغو: النبي ﷺ كرمز إنساني سامٍ في قصيدته المؤثّرة «السنة التاسعة للهجرة»، يقدّم «هوغو» صورة النبي محمد ﷺ وهو يُستَأذن من قِبل مَلَك الموت. يقول في أحد أبياتها: وإذا ببابه يُطرق… لم يكن لصّا ولا ملاكا ساجدا، بل الموت يطلب الإذن بالدخول هذه الصورة، وبحسب الباحث الفرنسي «لويس بلان» في كتابه «فيكتور هوغو والإسلام»: «من الرؤية الاستشراقية إلى التبجيل النبوي، تعبّر عن اقتراب الشعر الأوروبي من المفهوم القرآني للروح والبعث، كما ورد في سورة الزمر: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾. وفي قصيدة 'شجرة الأرز'، يستخدم هوغو عبارة مستلهمة من سورة الزلزلة: 'إذا زُلزلت الأرض، فذاك نداء العدل الذي طال حَجبه، لا صرخة الخراب بل صوت القيامة العادلة'». ويُظهر هذا البيت وعيا دقيقاً من هوغو بأن الإسلام يحمل رسائل عدالة واجتماع، لا تهديدا كما أراد بعض المستشرقين تصويره. بين الذروة الأدبية والانحدار السياسي لقد بدأ التأثّر بالقرآن الأوروبي كفضول ثقافي ونقاش فلسفي، ثم انكمش في ظل الخطاب السياسي الاستعماري الذي ربط الإسلام بالتخلّف والعداء، لكن ما قدمه غوته، بوشكين وهوغو، كان خارج هذا السياق، كأصوات استثنائية في مجتمعاتهم؛ نقلت الإسلام من الخصومة العقائدية إلى التقدير الجمالي. من النص إلى القصيدة لم يُعد هؤلاء الأدباء كتابة القرآن الكريم، بل أعادوا اكتشافه كلغة شعرية أخلاقية وإنسانية، فقد مزجوا بين الجمال والإيمان، وجعلوا من النّصّ القرآني مصدر إلهام أخلاقي وفني. ويؤكّد مشروع «القرآن الأوروبي» أن هذه النماذج لم تكن حالات استشراق، بل أمثلة على حوار حضاري حقيقي، قُدّم القرآن الكريم فيه بتجربة غوته وبوشكين وهوغو كجسر بين الشرق والغرب وليس كصراع. ولكنني لا أرى أنه من الممكن استعادة هذا المفهوم، الذي تبناه حتى العقد الرابع من هذا القرن أبرز المستشرقين الألمان، وخاصة في الدراسات القرآنية «ثيودور نولدكه» من خلال المقاربات الأكاديمية واعجابه الشديد باللغة العربية وثرائها، وخصوصا في القرآن الكريم. أمّا الآن في عالم تتصاعد فيه الانقسامات وشريعة الغاب والاستعلاء، التي تتعامل بها أمريكا وأوروبا وجُلّ الدول الغربية تجاه الدول الإسلامية، ولا نستطيع في أي مقالة أدبية، فكرية أو سياسية استثناء ما يدور في غزّة، جرّاء الفكر الغربي الإستعماري المُمتد من الحقبة الإستعمارية إلى يومنا هذا؛ من دعم لإسرائيل بشرعنة القتل والإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين بمسوّغات أقبح من أصحابها وأشد وطأة من جيوشهم في بلادنا.

بليغ حمدي حاضر في جرش 39
بليغ حمدي حاضر في جرش 39

جهينة نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • جهينة نيوز

بليغ حمدي حاضر في جرش 39

تاريخ النشر : 2025-07-14 - 01:50 pm بقلم المخرج محمد خابور لأوّل مرة، سأرى ميادة الحنّاوي على المسرح. لكنها ليست مجرّد حفلة، ولا ميادة مجرّد فنانة تصعد لتُغنّي فقط. إنها ذاكرة حيّة تتجسّد أمامنا… ذاكرة من زمنٍ كان فيه اللحن يروي حكاية حقيقية، وكانت الكلمة مشبعة بالشوق، والموسيقى قادرة على أن تنقل صورة من الذاكرة. ميادة… الصوت الذي حمل ألحان بليغ حمدي، وكلماته، ووجعه، وحنينه. أن تراها على مسرح جرش، كأنك ترى ظلّ بليغ واقفًا في ركن بعيد، ينصت ويتنفّس، كأنك تسمع أنفاس الحنين ذاتها، تتردّد من بين حناجر الجمهور. كلّ منّا فقد شيئًا يحبّه، وكلّ منّا له طريقته في التعبير عن حزنه، وعن حنينه لمن رحل. وأنا، اخترت أن أذهب… لأشهد شهادة حيّة على مسرح جرش، لأرى ميادة تروي، بصوتها، وجع بليغ، حين ودّع وردة وهي ما تزال حيّة، ولأسمع الأغنية التي غنّتها وردة بعد رحيله، كأنها ترثيه وتُودّعه بصوتها: "بودّعك… وبودّع الدنيا معك… الله معك.' وسنسمع أيضًا "الحب اللي كان'، الأغنية التي كتبها ولحّنها بليغ، بعد أن سُئلت وردة عن بليغ في أحد اللقاءات الصحفية بعد انفصالهما، فقالت ببرود: "مين بليغ؟' فردّ عليها، لا بكلمة… بل بأغنيةٍ قال فيها: "نسيت اسمي كمان؟ أنا الحب اللي كان.' ليست حفلة فقط… بل لحظة نادرة ترى فيها كيف يتحوّل الفقد إلى لحن، وكيف تقف الذكرى على مسرحٍ روماني، بتاريخه وما يحمل من معنى وذاكرة، تُغنّي… لا لتُطرب فقط، بل لتُذكّر، وتواسي، وتُحيي الغائبين فينا. جرش 39 ليس حدثًا عابرًا. في هذه اللحظة بالذات، يصبح الماضي حيًّا… ويتحوّل الحزن إلى فنّ، ويعود بليغ، لا في الصوت فقط، بل في الوجدان كلّه. لمن يعرفون التأمّل… هذه اللحظة ثمينة. لمن ذاقوا الشوق… وفهموا كيف يغنّي القلب ما لا يُقال، جرش 39 هو موعدٌ مع الغياب… لكنه غيابٌ نغنّيه. تابعو جهينة نيوز على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store