
النداء الأخير لقمة عربية طارئة ضد التجويع!محمد سليم قلالة
محمد سليم قلالة
لماذا لا تُعقد قمة عربية طارئة اليوم ضد التجويع تُتّخذ فيها قرارات فورية لإدخال المساعدات لإخواننا في غزة؟ مثل هذه القمة ليست أبدا إعلان حرب ولن تكون متناقضة مع المشروع العربي للسلام ولا تُعَدّ تدخلا مباشرا لصالح المقاومة؛ ذلك أن التجويع لم يكن يوما سلاحا معترفا به في الحروب ولا أيَّدته الشرائع والقوانين الدولية، بل بالعكس هي أدانته وجعلته جريمة حرب يعاقب عليها القانون.
ما الذي يمنع عقد قمة عربية يكون موضوعها الوحيد هو هذا، إنساني بحت، لا حديث فيه عن المقاومة ولا عن 'إسرائيل' ولا حتى عن الشعب الفلسطيني أو حقوقه المشروعة.. قمة تَفترض أن هناك جيرانا لنا (وليسوا أشقّاء) يتعرّضون لتجويع منهجي ونُريد تقديم المساعدة لهم من باب العمل الإنساني فحسب، بل فقط لِنُساعد صغارهم وشيوخهم الذين يموتون جوعا في كل ساعة وكل دقيقة، هل في هذا تهديدٌ لأحد؟ هل فيه تدخّل مباشر في الصراع القائم في غزة؟ أليست الحرب بالسّلاح وفق قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني؟ أم أن الحرب هي برغيف الخبز وقطرة الماء وجرعة الدواء؟ هل مَن ينتصر في الحرب بسلاح التجويع يُعَدّ منتصرا أم مهزوما على جبهة القتال الحقيقية التي يواجه فيها الرجال الرجالَ بالسلاح والنار؟
هل كان الكيان سيلجأ إلى هذا السلاح غير الشرعي لو نجح في كسر شوكة المقاومة عسكريا بالطائرات والدبابات رغم تفوُّقه الهائل في هذا المجال؟
لهذا يُعَدّ التزام قمة عربية اليوم بإدخال المساعدات هو بمثابة الدعوة لاحترام قواعد الاشتباك وفق قوانين الحرب، وهذا يكفي لتتصرف المقاومة بإمكاناتها المحدودة: إما النصر أو الشهادة.
ألا يدخل هذا ضمن العمل الإنساني البحت؟ هل بتنا غير إنسانيين أيضا؟
ألا نخشى أن يكون أطفال غزة الجوعى ونساؤها وشيوخها خصومنا يوم القيامة؟
لم يحقّق التجويع قطّ النصر لمن يمارسه في جميع الحالات.. يُضعف الخصم، يقهره، يقضي على أعداد كبيرة من عناصره، ولكنه ليس أبدا دليل نصر في المعركة الحقيقية، بل قل هو دليل هزيمة.
ومع ذلك، يُعَدّ التزام قمة عربية اليوم بإدخال المساعدات هو بمثابة الدعوة لاحترام قواعد الاشتباك وفق قوانين الحرب، وهذا يكفي لتتصرف المقاومة بإمكاناتها المحدودة، إما أن تنتصر أو تُهزم.
ألم نستمع لنداء أبي عبيدة الأخير لقادة الأمة وأحزابها ونخبها وعلمائها، يقول لهم فيه: 'أنتم خصومنا أمام الله عزّ وجل… خصوم كل طفل يتيم وكل ثكلى وكل نازح ومشرد ومكلوم وجريح ومجوع… إننا لا نعفي أحدا من مسؤولية هذا الدم النازف… ولا نستثني أحدا مِمَّن يملك التحرُّك كل بحسب قدراته وتأثيره'…
هل نستمع إلى هذه الدعوة؟
إنها بالفعل دعوة مظلوم نحو إخوته.. إنها تشبه النداء الأخير لقمة عربية ضد التجويع… هل من مستجيب؟
2025-07-21

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 6 ساعات
- موقع كتابات
'حرصًا على الهدنة' وتفاديًا لعرقلة المفاوضات .. الأزهر يكشف سبب حذف بيانه بشأن غزة
وكالات- كتابات: رد 'الأزهر' الشريف على الجدل الدائر بمواقع التواصل بشأن سحبه بيانه بشأن 'غزة'، عارضًا أسبابه وراء ذلك. وكانت منصات التواصل قد اشتعلت بالجدل عقب قيام 'الأزهر'؛ أمس الثلاثاء، بحذف بيانه المطول الذي وجّه فيه شيخ الجامع الأزهر؛ 'أحمد الطيب'، نداءً عالميًا للتحرك الفوري لإنقاذ 'غزة' من المجاعة القاتلة. وأكد بيان 'الأزهر' المحذوف؛ أن الضمير الإنساني بات على المحك في ظل استمرار قتل الفلسطينيين في 'غزة'، محذرًا من أن كل من يدعم: 'إسرائيل بالسلاح أو يسَّاندها بالقرارات يُعدّ شريكًا مباشرًا في الإبادة'. وقال البيان: 'نُطلق صرختنا الحزينة، ونداءنا المكلوم، لنستّصرخ به الضمائر الحية من الأحرار والعقلاء والحكماء في العالم لإنقاذ أهل غزة من مجاعة يُفرضها الاحتلال بقوة ووحشية غير مسبّوقة، في مشهد لا يعرف له التاريخ مثيلًا'. وبعد ظهر اليوم؛ نشر 'الأزهر' على صفحته بيانًا منسوبًا لمركزه الإعلامي، قال فيه إنه تابع ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن البيان المتعلق بالأوضاع في 'غزة'، موضحًا أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها 'الأزهر' الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها 'القضية الفلسطينية' ونُصرة أهل 'غزة' المستَّضعفين. وأوضح 'الأزهر' أنه بادر بسّحب بيانه: 'بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها'. وأكد أنه آثر مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميًا في 'غزة'، أملًا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم. واختتم 'الأزهر' الشريف بيانه؛ قائلًا إنه إذ يؤكد ذلك الأمر: 'بكل صدق ومسؤولية أمام الله' فإنه يدعوه -عز وجل –- أن: 'يُنزل على أهل غزة مزيدًا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه'.


شفق نيوز
منذ 7 ساعات
- شفق نيوز
الأزهر يفجر جدلاً في مصر بعد "حذف بيان" يدعو لنصرة غزة
شفق نيوز- القاهرة شهدت وسائل الإعلام المصرية، يوم الاربعاء، جدلاً واسعاً عقب قيام مؤسسة الأزهر أمس بحذف بيان مطول وجه خلاله شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب نداء عالمياً للتحرك الفوري لإنقاذ غزة من المجاعة القاتلة. وأكد بيان الأزهر المحذوف، أن "الضمير الإنساني بات على المحك في ظل استمرار قتل الفلسطينيين في غزة"، محذراً من أن "كل من يدعم إسرائيل بالسلاح أو يساندها بالقرارات يعد شريكاً مباشراً في الإبادة". وعاود الأزهر ظهر اليوم، ونشر على صفحته بياناً منسوباً لمركزه الإعلامي قال فيه إنه "تابع ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن البيان المتعلق بالأوضاع في غزة"، موضحاً أن "هذا القرار جاء انطلاقاً من المسؤولية التي يتحملها الأزهر أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين". وأوضح الأزهر أنه "بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها". وأكد أنه "آثر مصلحة حقن الدماء المسفوكة يومياً في غزة، أملاً في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم". واختتم الأزهر بيانه قائلاً إنه إذ "يؤكد ذلك الأمر بكل صدق ومسؤولية أمام الله فإنه يدعوه -عز وجل- أن يُنزل على أهل غزة مزيداً من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه". وكانت مصر قد رحبت بالبيان الصادر عن وزراء خارجية 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية، وما تضمنه من مطالبة واضحة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدانة للممارسات الإسرائيلية في القطاع ومنع الاحتلال الإسرائيلى توفير المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المدنيين. وأعلنت مصر دعمها بشكل كامل لموقف الدول الرافضة لمقترح نقل الفلسطينيين لما يسمى "مدينة إنسانية"، وموقفها الواضح من رفض تهجير الفلسطينيين باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.


وكالة أنباء براثا
منذ 12 ساعات
- وكالة أنباء براثا
رئيس الوزراء: قانون الحشد الشعبي يأتي ضمن مسار الإصلاح الأمني الذي انتهجته الحكومة
التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح