logo
إعلام عبري : تقلص الفجوات بين حماس وإسرائيل

إعلام عبري : تقلص الفجوات بين حماس وإسرائيل

خبرنيمنذ يوم واحد
خبرني - نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عما وصفتها بالمصادر المطلعة أن الفجوات بين إسرائيل وحماس في مفاوضات الدوحة قد تقلّصت، وأن إسرائيل تبدي "مرونة متزايدة" في النقاشات، خصوصاً فيما يتعلق بخطط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
ووفقاً للهيئة فإنَّ تعديل الخرائط الخاصة بالمناطق التي ستبقى فيها القوات الإسرائيلية خلال الهدنة المحتملة، يشمل السماح بوجود محدود في محيط محور "موراغ"، مع الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي في بعض مناطق رفح.
يأتي هذا فيما قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إبقاء كل الخيارات مفتوحة بشأن فرض عقوبات محتملة على إسرائيل بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غزة، من دون اتخاذ أي قرار، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس.
وقالت كالاس بعد اجتماع وزراء الخارجية يوم الثلاثاء: "سنُبقي هذه الخيارات مطروحة، وسنكون مستعدين للتحرك إذا لم تحترم إسرائيل التزاماتها. الهدف ليس معاقبة إسرائيل، بل تحسين الوضع في غزة فعلياً".
وأضافت كالاس أن على إسرائيل اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني في غزة وتنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع التكتل الأسبوع الماضي بالكامل.
وكانت قد استُبعدت فرضية فرض عقوبات بعدما وعدت إسرائيل الاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكان تقرير للمفوضية الأوروبية، رُفع إلى الدول السبع والعشرين في نهاية حزيران/يونيو، قد أفاد بأن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة التي تربطها بالاتحاد الأوروبي، في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان. وبناء عليه، أعدّت كالاس قائمةً بالخيارات الممكنة مثل تعليق الاتفاقية بشكل كامل وحظر الصادرات من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومراجعة سياسة التأشيرات، أو حتى تعليق الجزء التجاري من اتفاقية الشراكة.
ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونَيْ نسمة ظروفاً إنسانية صعبة مع فرض إسرائيل قيوداً شديدة على المساعدات خلال حربها مع حركة حماس.
التطورات الميدانية
أسفر القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار المكثف من الدبابات الإسرائيلية في مختلف مناطق قطاع غزة، منذ فجر اليوم الأربعاء، عن استشهاد عدة فلسطينيين، بينهم أطفال، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية.
وأحصت وزارة الصحة في القطاع يوم أمس الثلاثاء مقتل 93 فلسطينياً وإصابة 278 آخرين خلال 24 ساعة، بنيران وغارات الجيش الإسرائيلي، ما رفع عدد الشهداء في القطاع منذ الحرب إلى 58,479 فلسطينياً، فيما وصل عدد المصابين إلى 139,355، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب بيان الوزارة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيراً عاجلاً للسكان في مدينة غزة وبلدة جباليا، داعياً إياهم إلى إخلاء هذه المناطق فوراً والتوجّه جنوباً نحو منطقة المواصي حفاظاً على سلامتهم، بحسب تعبيره.
وأوضح الجيش أنّ قواته تعمل بقوة متزايدة في المنطقة لتدمير أهدافٍ وصفها "بالمنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ القتال يمتد غرباً نحو وسط المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ليل الاثنين عن سقوط ثلاثة جنود إثر انفجار داخل دبابة ميركافا خلال عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ سبب الانفجار لم يكن صاروخاً مضاداً للدبابات من نوع (آر بي جي) كما كان يُعتقد في البداية، بل خللاً فنياً أدى إلى انفجار قذيفة داخل برج الدبابة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 جندياً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت مصادر في مستشفى الشفاء، غرب غزة، قد أكدت مقتل النائب في المجلس التشريعي ووزير العدل في حكومة حماس محمد فرج الغول في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، فيما أعلن محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة عن توقف مستشفى الخدمة العامة في مدينة غزة عن العمل بالكامل بسبب نفاد الوقود.
حماس: "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض"
أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المباحثات بشأن التوصل لاتفاق إطاري يوقف النار في غزة "لا تزال مستمرة"، وأن طرفَيْ التفاوض موجودان في الدوحة، بالإضافة إلى الوسطاء.
وقال إن الاتفاق الإطاري سيكون الأساس الذي تنطلق منه المحادثات غير المباشرة.
ونفى المتحدث وجود أي جمود في المفاوضات، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي وسيط أن يضع مدىً زمنياً للمفاوضات سواء بشأن غزة أو أي ملف آخر.
ودخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، في حين يسعى الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الاثنين، إنّ الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدَيْ التفاوض، فيما اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد "إفشال جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وقالت حركة حماس في بيانٍ أصدرته الاثنين إنّ "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أي اتفاق".
وتوعّدت الحركة الجيش الإسرائيلي بمزيد من "التكتيكات الميدانية المبتكرة" كلما طال أمد الحرب، ووصفت "النصر المطلق" الذي يتحدث عنه نتنياهو بـ"الوهم الكبير".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صراع "الهامش" في السويداء.. ما الامتدادات؟
صراع "الهامش" في السويداء.. ما الامتدادات؟

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

صراع "الهامش" في السويداء.. ما الامتدادات؟

محمد الكيالي اضافة اعلان عمان- أثارت الاضطرابات الأمنية والتحركات المسلحة في محافظة السويداء جنوب سورية تساؤلات حول قدرتها على التأثير في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب في القطاع.هذا التزامن بين الجبهتين طرح تساؤلات جوهرية حول طبيعة العلاقة بين ما يجري في الجنوب السوري ومسار المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى هدنة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، فهل يستخدم ما يحدث في السويداء كأداة لصرف الانتباه؟ أم أنه تطور منفصل لا يمت بصلة إلى التوازنات الدقيقة في الحرب الدائرة بغزة؟فمن جهة، ثمة من يرى أن انفتاح جبهة جديدة على حدود إسرائيل الشمالية أو الشرقية -حتى وإن كانت بصورة غير مباشرة- يصب في مصلحة تل أبيب من خلال تشتيت الاهتمام الدولي وتخفيف الضغط الإعلامي والحقوقي الذي يرافق عادة العمليات الإسرائيلية في غزة.ووفق هذا الطرح، فإن حالة التوتر في السويداء تتيح للاحتلال هامشا أوسع للمناورة الميدانية والسياسية، وتمنحه الوقت الكافي لإطالة أمد الحرب، بما يخدم أهدافه الإستراتيجية، سواء تلك المتعلقة بملف تهجير الفلسطينيين، أو بحسابات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسية داخليا.في المقابل، يذهب محللون آخرون إلى الفصل الكامل بين المسارين، مؤكدين أن الساحة السورية -رغم تعقيداتها- لا تشكل عنصرا فاعلا في حسابات الهدنة بغزة، التي تخضع لضغوط أميركية متزايدة وتندرج في سياق مختلف يرتبط بتوازنات إقليمية وأمنية أكثر حساسية.وبين هذين الرأيين المتباينين، يظل كل من غزة والسويداء حاضرين في المشهد إما كعامل ظرفي يوظف في لحظة ملائمة أو كملف داخلي قد ينفجر في توقيت غير بريء، ليعيد خلط الأوراق في المنطقة بأسرها.فرصة الاحتلال لإطالة أمد الحربمن هنا، يؤكد المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي الدكتور منذر الحوارات، أن اشتعال جبهة جديدة في الجنوب السوري، وتحديدا في محافظة السويداء، يصب في مصلحة دولة الاحتلال من خلال تشتيت الأنظار عن مجريات الحرب في قطاع غزة.وأوضح الحوارات أن تحول التركيز الإعلامي نحو الجنوب السوري يتيح لدولة الاحتلال هامشا أوسع للتحرك بحرية، بعيدا عن أعين الكاميرات والتغطية الإعلامية المكثفة التي ترافق عادة العمليات العسكرية في غزة.ولفت إلى أن هذا الانشغال الإقليمي والدولي قد يؤخر جهود التوصل إلى هدنة، إذ إن دولة الاحتلال تسعى لتمديد فترة العمليات قدر الإمكان، في ظل تراجع الضغط الإعلامي والدبلوماسي عليها.وأشار إلى أن تل أبيب ليست جادة في التوصل إلى اتفاق تهدئة في هذه المرحلة، معتبرا أن إطالة أمد الحرب يخدم أهدافا إستراتيجية تتعلق بمخططات تهجير الفلسطينيين، فضلا عن مكاسب سياسية داخلية تصب في مصلحة نتنياهو.وشدد الحوارات على أن ما يجري في الجنوب السوري، رغم طبيعته المحلية، قد يستخدم كأداة لتعطيل أو تأخير أي تقدم محتمل في المسار التفاوضي، مضيفا أن دولة الاحتلال لو كانت جادة في التوصل إلى هدنة، لفعلت ذلك بغض النظر عن التطورات على الساحات الأخرى.ضغوط أميركية مرتقبةعلى خلاف ما سبق، كان لأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور بدر الماضي، رأي آخر، إذ قال إن ما يجري في سورية لا يرتبط مباشرة بما يحدث في قطاع غزة، موضحا أن الملفين منفصلان تماما من حيث الأبعاد والسياقات السياسية.وأضاف الماضي إن "قضية غزة تتجاوز في عمقها وتأثيرها المحلي والدولي ما يجري على الساحة السورية، نظرا لارتباطها الوثيق بالأمن الإقليمي والتوازنات الدولية"، مشددا في الوقت نفسه على أهمية ما يحدث في سورية.لكنه أشار إلى أن ذلك "لا يحمل نفس الثقل أو الامتداد الجيوسياسي الذي تحظى به غزة".وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تصاعدا في الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على دولة الاحتلال بهدف التوصل إلى تفاهمات جديدة تتعلق بقطاع غزة.وفي السياق السوري، أشار إلى أن بعض الأطراف الإقليمية والدولية تدفع باتجاه حسم سريع للأوضاع في محافظة السويداء، مطالبين الحكم الجديد في دمشق بإنهاء حالة التمرد هناك في أقرب وقت، تمهيدا لطي هذا الملف والتركيز على ترتيب الأوضاع الداخلية، والسير نحو مسار تنموي وتوحيد الجغرافيا السورية.نتنياهو يماطل لتفادي الضغوطبدوره، رأى الباحث والمحلل السياسي جهاد حرب، أن الأزمة السورية لا تشكل عاملا معطلا لمفاوضات التهدئة بين حركة حماس ودولة الاحتلال، مشيرا إلى أن العقبة الرئيسة تكمن في حسابات نتنياهو، الذي يسعى إلى كسب الوقت حتى نهاية الشهر الحالي، بالتزامن مع بدء عطلة الكنيست الصيفية.وأوضح حرب أن نتنياهو يستغل هذه الفترة للمناورة السياسية داخليا، مستفيدا من عجز الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي عن تقديم طلب لحل الحكومة داخل الكنيست خلال العطلة، وهو ما يمنحه ثلاثة أشهر من الهدوء البرلماني تمكنه من البقاء في منصبه دون تهديد مباشر حتى في حال تصاعد الضغوط للتوصل إلى هدنة مع حماس.وفيما يتعلق بسورية، اعتبر حرب أن التصعيد الإسرائيلي هناك لا يعد جزءا من معركة مركزية أو إستراتيجية من وجهة نظر تل أبيب، بل يأتي ضمن ما وصفه بـ"ردود الفعل الجانبية" التي تواجهها دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية تشبه إلى حد بعيد ما تقوم به في لبنان بعد تفاهمات التهدئة مع حزب الله، حيث تنفذ ضربات استباقية لتفادي أي رد محتمل قد يؤدي إلى حرب شاملة.وأضاف إن "الملف الإيراني مختلف من حيث التأثير، خاصة أن الهجمات الإيرانية الأخيرة تركت أثرا واضحا على المزاج العام داخل دولة الاحتلال، على عكس الساحة السورية التي ما تزال حتى الآن تعامل كملف هامشي".ومع ذلك، حذر حرب من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي، أو لجوء الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح بري لمناطق قريبة من العاصمة دمشق، قد يغير المشهد جذريا، مرجحا حينها أن تضطر دمشق للرد عسكريا، وهو ما قد ينقل المواجهة إلى مستوى بري مباشر.وأكد أن القدرات العسكرية السورية خصوصا الصاروخية، ما تزال محدودة، لكنها تملك من الإمكانيات ما يمكن أن يستخدم في استهداف مدن إسرائيلية، إذا تطورت الأمور إلى مواجهة مفتوحة.

أبو صعيليك: الحكومة مستمرة في مسارات التحديث بمزيد من العزم
أبو صعيليك: الحكومة مستمرة في مسارات التحديث بمزيد من العزم

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

أبو صعيليك: الحكومة مستمرة في مسارات التحديث بمزيد من العزم

جفرا نيوز - أبو صعيليك: الحكومة مستمرة في مسارات التحديث بمزيد من العزم سفير الاتحاد الأوروبي: المجتمع المدني شريك أساسي في إصلاح الإدارة العامة في الأردن السفير الاسباني: إسبانيا تقف إلى جانب الأردن في تعزيز المساءلة المجتمعية والحوكمة الشاملة. بني عامر: المجتمع المدني يجب أن يكون طرفًا فاعلًا في رسم السياسات العامة وصياغة الحلول. تحت رعاية وزير الدولة لتطوير القطاع العام الدكتور خير أبو صعيليك عقد مركز الحياة راصد المؤتمر الوطني " نحو شراكة استراتيجية مع المجتمع المدني في تطوير الإدارة العامة في الأردن (٢٠٢٦-٢٠٢٩)" والذي يأتي في إطار مشروع "نزاهة: دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة"، والممول تمويل مشترك من قبل الإتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية(AECID)، والمُنفذ من قبل مركز الحياة - راصد ومنظمة رشيد للشفافية الدولية. وذلك بحضور سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان بيير كريستوف تشاتزيسافاس والسفير الاسباني في عمان ميغيل دي لوكاس عدد من النواب والأعيان، وممثلي الوزارات والمؤسسات الرسمية، وطيف واسع من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني المحلية من كافة المحافظات، والمؤسسات الدولية، وعدد من النخب السياسية والحزبية والأكاديمية والنسائية والشبابية من مختلف القطاعات والمحافظات، حيث يأتي هذا اللقاء انسجامًا مع رؤية الدولة الأردنية في التحديث الشامل، المتمثل في تحديث المنظومات السياسية والاقتصادية والإدارية. وقال أبو صعيليك خلال كلمة قدمها في افتتاح المؤتمر أن مفهوم الخدمة العامة تغير في ظل التحولات العالمية المتسارعة والمتطلبات المتزايدة للمواطنين، ولم تعد الحكومة تُقاس بحجم أجهزتها أو بعدد موظفيها أو ضخامة هيكلياتها، بل بقدرتها على التحول إلى منظومة متكاملة من الخدمات الذكية والمرنة، القائمة على العدالة، الكفاءة، والفعالية، والتي يلمس أثرها المواطن بشكل مباشر في تفاصيل حياته اليومية. وأكد أنه لم يعد مقبولًا أن تبقى الإدارة العامة أسيرة النماذج التقليدية في إدارة الموارد والعمليات؛ بل أصبحت مطالبة بأن تتحول إلى منظومة حديثة، تقيس الأداء وفق الأثر، وتربط السياسات بالخدمة، وتضمن أن تكون كل خدمة مقدمة للمواطن مدعومة بثقافة مؤسسية راسخة. وبيّن أبو صعيليك أن ترسيخ ثقافة الخدمة العامة ليس مجرد مسعى تنظيمي أو برنامج تدريبي، بل هو تحول عميق في القيم والمفاهيم التي تحكم علاقة الموظف العام بوظيفته ودوره ومسؤوليته أمام المواطن والدولة، وبناء هذه الثقافة لا يتم بالشعارات، بل عبر مسار مؤسسي متكامل يبدأ من إعداد وتأهيل الكوادر الإدارية بشكل علمي ومدروس، مرورًا بتنمية مهاراتهم الوظيفية والقيادية، وترسيخ القيم الأخلاقية والمهنية في وجدانهم وسلوكهم، وتعزيز الشعور بالانتماء لمؤسساتهم، وصولًا إلى الممارسة اليومية التي تنعكس في طبيعة تفاعل الموظف مع المواطن، وتشكّل الصورة الحقيقية للدولة أمام جمهورها. من جانبه قال سفير الاتحاد الأوروبي بيير كريستوف تشاتزيسافاس أنه معتاد في مثل هذه السياقات، أن يستمع العديد من السفراء —كما هي الممارسة الشائعة— ليقدمون نصائحهم وتوصياتهم، وقد أخبرني العديد منهم أن عملية التحديث الجارية ليست مجرّد إجراء روتيني، فالأردن شهد إصلاحات عديدة في الماضي، لكن هذه المرة مختلفة، وقد أشار بعضهم إلى أن من بين المسارات الثلاثة للتحديث، فإن تحديث الإدارة العامة يُعدّ الأكثر تحديًا، لقد مرّ عامان حتى الآن، ونحن بالفعل معجبون بالطريقة التي يواصل بها الأردن تنفيذ المسارات الثلاثة للتحديث بالتوازي، رغم كل التحديات. من جانبه قال رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لدى الأردن السفير بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أن إصلاح الإدارة العامة هو المسار الأكثر أهميةً لمشاركة المجتمع المدني بين مسارات التحديث الثلاثة. أوضح أن هذه المشاركة جوهرية؛ لأنها تبرهن — للدولة والمجتمع على حد سواء — أن المجتمع المدني ليس مجرد مقدم خدمات، بل شريكًا أساسيًا يجب أن يُسمع صوته، وأن تُضمن مشاركته الفاعلة. واختتم السفير تشاتزيسافاس بالقول: "سنواصل الوقوف إلى جانب الحكومة الأردنية والمجتمع المدني الأردني، لضمان أن يمضي إصلاح الإدارة العامة جنبًا إلى جنب مع مساري التحديث السياسي والاقتصادي." وأكد السفير الإسباني ميغيل دي لوكاس أن بلاده تمتلك تقليدًا راسخًا وطويل الأمد في التعاون مع المجتمع المدني ودعمه باعتباره ركيزةً أساسية في ترسيخ سيادة القانون وأوضح أن التزام إسبانيا بدعم نزاهة المجتمع المدني وشفافيته ومساءلته لا يقتصر على حدودها الوطنية، بل يشكل حجر الزاوية في سياسة التعاون الإنمائي الدولي الإسبانية. وفي هذا الصدد، يأتي مشروع "نزاهة" ليعكس هذا الالتزام ويعززه، من خلال سعيه لتعزيز المساءلة الاجتماعية وتمكين المجتمع المدني، وإذكاء جسور التعاون بين الحكومة والمواطنين، لا سيما على المستوى المحلي في مختلف مناطق المملكة الأردنية. كما أشار السفير دي لوكاس إلى أهمية وحداثة المواضيع التي ناقشتها الحوارات الوطنية ضمن المشروع، معتبرًا أنها تُبرز التقدم المحرز في تنفيذ "نزاهة"، إلى جانب مرونة المشروع وقدرته على التكيف، وإسهامه البارز في تعزيز الحوكمة والمساءلة، رغم التحديات والظروف غير المستقرة التي يشهدها القطاع والمنطقة عمومًا. وأعرب عن ثقته بأن مخرجات هذه الحوارات ستحفز المزيد من التقدم نحو تعزيز المساءلة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة، كما ستدعم تنفيذ الخطط والسياسات الاستراتيجية التي ستُشكّل مستقبل الأردن، سواء على صعيد التماسك الاجتماعي، أو التنمية الاقتصادية، أو إصلاح الحوكمة. أن إسبانيا تملك إرثًا طويلًا في التعاون مع المجتمع المدني، ودعمه كركيزة أساسية في ترسيخ سيادة القانون، ويُعد التزامنا بدعم النزاهة والشفافية والمساءلة من صميم سياسات التعاون الدولي الإنمائي التي ننتهجها، ومن هذا المنطلق، يأتي مشروع "نزاهة" ليعكس هذا الالتزام ويعززه، من خلال السعي إلى تعزيز المساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني عبر سد الفجوة بين الحكومة والمواطنين، لا سيما على المستوى المحلي في مختلف مناطق المملكة. وأكدّ السفير الاسباني على أهمية الموضوعات المطروحة وتوقيتها، حيث تُبرز هذه الحوارات التقدم المحرز في تنفيذ مشروع "نزاهة"، وتُظهر في الوقت ذاته مرونة المشروع وقدرته على التكيّف، فضلاً عن إسهاماته الجوهرية في دعم المساءلة وتعزيز الحوكمة، رغم التحديات والتقلبات التي تواجه هذا القطاع والمملكة والمنطقة بأسرها، وقال بأنه على ثقة بأن مخرجات هذه الحوارات ستسهم في إلهام ودفع عجلة التقدم نحو مزيد من المساءلة المجتمعية والحوكمة الرشيدة، وستدعم تنفيذ الخطط والسياسات الاستراتيجية التي تشكّل مستقبل الأردن، سواء على صعيد التماسك الاجتماعي، أو التنمية الاقتصادية، أو تطوير الحوكمة. وقال الدكتور عامر بني عامر، مدير مركز الحياة – راصد، خلال كلمته أن المرحلة الحالية تمثل لحظة إصلاحية محورية في مسارات الدولة الأردنية الثلاثة: السياسي، والاقتصادي، والإداري، وأكد أن نجاح عملية تحديث القطاع العام يتطلب شراكة حقيقية ومؤسسية مع المجتمع المدني، تقوم على الشفافية، والعدالة، وتكامل الأدوار. وأشار إلى أن المجتمع المدني لم يعد مجرد مراقب أو ناقد، بل يجب أن يكون طرفًا فاعلًا في رسم السياسات العامة وصياغة الحلول، وتقييم الأداء، والمتابعة المستمرة، وأضاف بأن ما يحتاجه المواطن الأردني ليس فقط تحسين مستوى الخدمات، بل أن يشعر أن صوته مسموع، وأن السياسات تُبنى استنادًا إلى واقعه وتطلعاته، مؤكدًا أن استعادة الثقة بين المواطن والدولة لا تكون بالشعارات، بل من خلال الأثر الواقعي للتغيير، والاستجابة الشفافة، والمساءلة الحقيقية. وتضمن المؤتمر جلستين نقاشيتين كانت الأولى حول رؤية تحديث القطاع العام ونظام الموارد البشرية، تحدث بها رئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة المهندس فايز النهار وأدارتها الإعلامية شهد الطراونة، والجلسة النقاشية الثانية حول تحديث القطاع العام وأدوار المجتمع المدني، وشارك بها النائب الدكتور محمد الغويري والعين آسيا ياغي والدكتور موسى شتوي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والأستاذ أسامة طلفاح مدير وحدة إدارة وتنفيذ برنامج تحديث القطاع العام، والأستاذ راغب شريم مدير مؤسسة فواصل، وأدارتها الأستاذة هديل غبون عضو مجلس نقابة الصحفيين سابقاً.

ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمضي بشكل جيد
ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمضي بشكل جيد

هلا اخبار

timeمنذ 3 ساعات

  • هلا اخبار

ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمضي بشكل جيد

هلا أخبار – قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الأربعاء، إن المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمضي بشكل جيد. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حفل توقيع قانون في واشنطن: 'لدينا بعض الأخبار الجيدة بشأن غزة وبعض الأمور الأخرى التي نعمل عليها'، موجها الشكر لويتكوف. وفي وقت سابق، عُقد اجتماع بين الوفد الإسرائيلي وكل من الوفدين القطري والمصري، قدم خلاله الجانب الإسرائيلي خرائط جديدة تعكس مرونة إضافية من طرفه، وفقا لصحيفة 'جيروزاليم بوست'. ونقل موقع الصحيفة عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله: 'التركيز الآن لم يعد على ممر موراج، بل على الوجود الإسرائيلي في منطقة رفح، فهناك يتمحور النقاش حاليا'. وأضاف المصدر أن الوسطاء متفائلون، ويعتقدون أن الخرائط الجديدة تشكل تقدما كبيرا في فرص التوصل إلى اتفاق قريب. 'تفاصيل الاتفاق' ومن جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء يركزون في المرحلة الحالية حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة خلال الهدنة بما في ذلك انسحاب ملموس من رفح. وأشارت الهيئة إلى أن مسودة اتفاق غزة تشمل إطلاق سراح 28 محتجزا إسرائيليا على مدار هدنة تمتد لـ60 يوما، موضحة أن إسرائيل ستبدأ بانسحاب تدريجي من شمال قطاع غزة، يتبعه انسحاب من مناطق في جنوب القطاع. وبحسب مسودة الاتفاق التي صيغت بالتعاون مع الوسطاء، فإن الإفراج عن الـ28 محتجزا إسرائيليا، سيكون على النحو التالي: 10 أحياء و18 جثمانا، وذلك مقابل وقف شامل للنشاط العسكري وتدفق مساعدات إنسانية إلى القطاع تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ويجري تنفيذ الصفقة وفق جدول زمني محدد، إذ يُفرج عن 8 محتجزين أحياء في اليوم الأول، و5 جثامين في اليوم السابع، ثم 5 آخرين في اليوم الثلاثين، ومحتجزين اثنين حيّين في اليوم الخمسين، وفي اليوم الأخير تُسلّم جثامين 8 آخرين. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تلتزم حركة حماس في اليوم العاشر من الهدنة بتقديم معلومات عن باقي المحتجزين، بينما تكشف إسرائيل معلومات عن أكثر من 2000 معتقل من غزة احتُجزوا إداريا منذ بدء الحرب. ويتضمّن الاتفاق أيضا التزاما إسرائيليا بإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، إلى جانب وقف كامل للعمليات العسكرية من لحظة دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وتعليق حركة الطيران فوق القطاع لمدة 10 ساعات يوميا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تسليم المحتجزين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store