وزارة الثقافة تطلق فعاليات المهرجان الصيفي للأوبرا في استاد الإسكندرية لأول مرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

خبر صح

منذ دقيقة واحدة

• خبر صح

الفنان أحمد فلوكس يعلن ارتباطه بعد تعافيه من السحر

أعلن الفنان أحمد فلوكس عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك عن ارتباطه، ولكنه لم يكشف عن هوية الفتاة التي ارتبط بها، حيث اكتفى بتغيير حالته في حساباته الرسمية إلى 'مرتبط'، وقد هنأه العديد من زملائه في الوسط الفني بهذه المناسبة السعيدة. الفنان أحمد فلوكس يعلن ارتباطه بعد تعافيه من السحر مقال مقترح: سفاح التجمع من حسن الرداد إلى أحمد الفيشاوي القصة الكاملة أحمد فلوكس يعلن شفائه من السحر وعلى جانب آخر، كشف أحمد فلوكس مؤخرًا عن شفائه من السحر الذي تعرض له لمدة سبع سنوات في مصر والسعودية والمغرب، حيث نشر مقطع فيديو عبر حسابه على فيسبوك يظهر شكل السحر الذي وقع عليه، وذكر قائلاً: 'الأكياس دي كل كيس فيه عمل من الأعمال اللي اتعملت لي، والأبيض اللي في الكيس ده ملح اتحط عليها طبعًا للي فاهم، 18 عمل قذر بأكفان عظام ميتين وأصلبه وعظام مبشورة ودم نجس وعضو ذكري وطوق حديد في نحاس مطلسم علشان ما يتحركش وعظم منشور، ومعمول حاجة اسمها اتحاد سحراء، 18 عمل، بإيه بقى، سحر تسليط سفلي مخفي من السحر الأسود موكل بوقف حال وخراب ليوم الدين بأبناء إبليس' وتابع فلوكس قائلاً: 'الأعراض ضيق واختناق همدان وتكسير في العظام وقف حال مصلب ليوم الدين بعدم الراحة في أي مكان، طمس على الوجه بعدم القبول، ونسيان المذكور من عالم الأحياء، والحمد لله أنا ربنا نجاني، وده ليه معنى واحد، استعدوا، وطبعًا اللي عملوا الكلام ده هايفهموا اللي هاقولوا دلوقتي، بسر بسم الله الرحمن الرحيم وبقوة الفاتحة وقوة آية الكرسي وجنود يس وقوة قل هو الله أحد، العدل العظيم القوي، لكم من أفعالكم ما تسببتم فيه، الحمد لله' وفي وقت سابق، دعا الفنان أحمد فلوكس جمهوره للمشاركة في ختمة قرآن، بنية فك الكرب وجلاء الهم والغم، حيث قال في بث مباشر عبر صفحته: 'هعمل النهارده ختمة قرآن هتبدأ الساعة 12، اللي حابب يشارك يسيب اسمه في الكومنتات، وعلى الساعة 11 ونصف سيتم إرسال الجزء الخاص به للقراءة، بنية فك الكرب وجلاء الهم والغم والحزن عن أمة محمد وعنا وعن أهالينا، ويشفي كل مريض ويرحم كل متوفي، ويشرح صدورنا ويصلح أحوالنا وشأننا، ويجبر خواطرنا ويوسع أرزاقنا ويرزقنا الرضا والبركة والفلاح والسكينة والطمأنينة والرحمة' اقرأ كمان: أحمد فهمي يتحدث عن احتمال زواجه مرة أخرى وسعيه للاستقرار وشريك الحياة الحقيقي

الدستور

منذ 24 دقائق

• الدستور

محمود الليثي والشامي يشعلان أجواء قرطاج.. حفل عربي مرتقب في تونس

يتوجه كل من المطرب الشعبي المصري محمود الليثي، والمطرب السوري الشامي، إلى تونس لإحياء حفل غنائي مشترك ضمن فعاليات الدورة الـ50 من مهرجان قرطاج الدولي، والمقرر إقامته غدا الثلاثاء 29 يوليو، وسط ترقب واسع من الجمهور التونسي والعربي. ويُنتظر أن يُقدم الليثي باقة من أشهر أغانيه التي تلقى رواجًا واسعًا في الحفلات والمهرجانات، ويشاركه الغناء المطرب الشامي، الذي يخوض ثاني تجاربه الفنية في الوطن العربي بعد نجاح أول حفلاته بمصر مؤخرًا، ضمن فعاليات مهرجان العلمين الجديدة، والتي شارك فيها إلى جانب الفنان تامر حسني، وعبّر خلالها عن سعادته بالجمهور المصري قائلًا: "مش مصدق إني بغني في مصر.. متشرف إن أول حفلة ليا كانت قدام الشعب المصري." ويأتي هذا الحفل ضمن سلسلة من النشاطات الفنية البارزة للنجمين خلال صيف 2025، حيث يعمل الليثي حاليًا على دويتو جديد يجمعه بالفنان حسن شاكوش، بعنوان "الأسود"، من كلمات حسام عبد الواحد وتوزيع ساسو، والمتوقع طرحه قريبًا، وقال شاكوش في تصريحات صحفية: "بنعمل بروفات للأغنية، وإن شاء الله نكسر الدنيا في الصيف." آخر أعمال الليثي والشامي كانت آخر أعمال الليثي تعاونه الناجح مع الفنان محمد رمضان في أغنية "قدها"، التي طُرحت عبر يوتيوب ومنصات الموسيقى، وحققت تفاعلًا كبيرًا في مصر والدول العربية. أما الشامي، الذي بدأ يخطو خطواته بثبات في المنطقة، فيعوّل على مهرجان قرطاج لتعزيز حضوره الإقليمي، خاصة بعد ردود الفعل الإيجابية التي حصدها من حفله الأول في مصر. ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضورًا جماهيريًا ضخمًا، لا سيما أن مهرجان قرطاج يُعد من أعرق الفعاليات الثقافية والفنية في العالم العربي، ويستضيف هذا العام نخبة من الفنانين العرب والعالميين، ضمن دورته الـ50 الممتدة حتى 21 أغسطس.

اهرام مصر

منذ 31 دقائق

• اهرام مصر

🖤🔥👨🏽‍🦯البخيل 👨🏽‍🦯🔥🖤

حاصرتني الأوجاع الأسبوع المنصرم بطوله، فتوعكت كما يوعك الرجلان، وأُسقط في يدي وفت ذلك في عضدي، وعلتني وجمة وتصعدت أنفاسي وترادفت أوجالي وكثر قلقي وطال أرقي وما غمض لي جفن تلك الفترة ولولا لباس الرضا الذي ألبسنيه الرحمن الرحيم، لكان الأمر كارثياً، فالرضا من حميد الخصال، وكريم الشيم، وفاضل الأخلاق وأنه بحق لمن أقوي الدلائل وأوضح البراهين على طيب الأصل، وشرف العنصر، وهو خلق لا يحول عنه إلا خبيث المحتد الذي لا خلاق له، وهي صفة لا يطيقها إلا جلد قوي، واسع الصدر، حر النفس، عظيم الحلم، جليل الصبر، حصيف العقل، ماجد الخُلق، سالم النية، موصول القلب بالسماء، وفي ذلك يقول الشاعر محمد مصطفى حمام: علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضا وقبولا ورأيت الرضا يُخفف أثقا لي ويلقي على المآسي سدولا والذي أُلِهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسدا أو عذولا فسح الله في فؤادي فلا أرضى من الحب والوداد بديلاً ومع ثقل الأوجاع أثارت لديّ وجدا دفينا، وحركت ساكنا، وذكرتني عهدا قديمًا، وذكريات كثيرة، وأعمالاً تليدة، ودهرا ماضيا، وزمنا عافيا، وشهورا خوالي، وأخباراً بوالي، ودهورا فواني، وأياما قد ذهبت، وآثارا قد دُثِرَت، وجددت أحزاني، ورغم أنني كنت مرزأً مصابا، لكن زاد الشجى، وتوقدت اللوعة، وتأكد الحزم، وتصعد الأسف، واستجلب الوجد ما كان منه كامنا، فلباه مجيبا، فتداعت ذكريات من أمة قد خلت، إلى ذاكرتي المهيضة ولله در الأوجاع ترقق القلوب، وتصفى النفوس، وتسكب في النفس الطمأنينة، وترفع راية المحبة، وتبرأ بها النفوس من كبريائها، وصلفها، وتعلقها بالدنيا الفانية، وتقرب المرء من مولاه، فيندفع نحو الصدقات والتضرعات والابتهالات، مداواة لأمراض روحه ونفسه. وما أجلَّ الضعف الإنساني، الذي يرق له الخالق الأعظم، وترسل السماء اشارات تتبعها بشارات، حتى يزول العنا، ويقبل الفرج، وترتفع الهموم، فينفسح الصدر وينشرح، وينزل من الخير ما لا يخفى، ويجلس المرء على موائد الفوائد، من زوائد التمكين، بعد أن ينجو من ورطات الحساب، بعد أن طالته سياط الأوجاع، وتشرأب النفس إلى السكينة الأبدية، والطمأنينة السرمدية. وما أن تماثلت للشفاء، تناهى إلى سمعي خبر وفاة شخص ممن عرفت، كان بخيلا شحيحا، لم يُقدم في حياته شيئاً يُذكر من الخير، وشاركت في تشييع جنازته مع قلة من المشيعين، وطاف بخلدي شريط من الذكريات حول حياته الماضية وحيواته المقبلة، بعد أن ظل العمر كله، -حتى بلغ أرذله- يمنع رفده ولا يكرم ضيفه، ولا يواسي مكلوما، ولا يساعد محتاجا، ولا يحمل كلاً، ولا يعين على نوائب الدهر، فلا زكاة ولا صدقة ولا حتى مشاعر البشاشة وحسن اللقاء، ثم وقف اليوم وحيداً فريداً، إلا من عمله ليواجه الحياة الأبدية السرمدية، بسجلات خاوية وأيادٍ صفرية، في شحٍ هالع، ناسياً أو متناسياً قول الله تعالى (ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير) آل عمران ١٨٠'. ذلك أن الحبيب صلى الله عليه وسلم، أعلنها في سمع الزمان: أن الصدقة تطفئ غضب الرب، وإن الله يدرأ بها سبعين بابا من ميتة السوء. وهو صلى الله عليه وسلم القائل: (إياكم والشح، فإنه دعا من كان قبلكم فسفكوا دمائهم، ودعا من كان قبلكم فقطعوا أرحامهم، ودعا من كان قبلكم فاستحلوا حرماتهم ) صحيح الترغيب ٢٦٠٣'. من أجل ذلك قرر صلى الله عليه وسلم أنه لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيء الملكة. 'حسنه الترمذي ٤١٤ / ١٠'. وما كان أغناه لو التزم أمر الله فأنفق من مال الله على عيال الله وخلق الله من اتهام ظل يلحق بساحته ويرين على صفحته ويمسك بخناقه في العالم الآخر، وقد لخص الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الأمر كله فقال: (يقول العبد مالي مالي، إنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فاقتنى، ما سواء ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس) 'رواه مسلم ٣٩٥٩ وأحمد ٨٥٩٥ ثم قال صلى الله عليه وسلم: ما من يوم يصبح العباد إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم اعط ممسكاً تلفا. 'رواه البخاري ومسلم وابن حبان' وقد أقسم الله على الجنة فقال: وعزتي وجلالي لا يجاورنّي فيكِ بخيل 'رواه الطبراني في الكبير والأوسط'. وهو صلى الله عليه وسلم ما فتئ يذكر الناس بقوله: ألا كل جواد في الجنة حتم على الله وأنا به كفيل، ألا وإن كل بخيل في النار حتم على الله وأنا به كفيل'. رواه الأصبهاني وهو الذي قرر في حسم إذا أراد الله بقوم خيرا، ولى أمرهم الحكماء، وجعل المال عند السمحاء، وإذا أراد الله بقوم شرا ولى أمرهم السفهاء، وجعل المال عند البخلاء' رواه أبو داود. وهو الذي ما زال يسدي النصح لأصحابه قائلا: (حصنوا أموالكم بالزكاة، وداوا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع) رواه أبو داود والطبراني والبيهقي'. وما أن انتهينا من تشييع جنازة صديقنا حتى التقيت بصديقي الأديب الفذ، فتجاذبنا أطراف الحديث حول المتوفى، فقال: انه كان هرما بخيلا، وأنه عرفه منذ نعومة أظفاره، وأنه لو مُسِخ حجراً لتحطمت من غيظها الأحجار، ولو كان على بخله حديدا، لما لان الحديد في النار ولو صوره الله طينا أجوف، لما طن في يد أحد على نقر، ولو خلقه مرة أخرى من تراب، لما جمع هذا التراب الا من ثياب أهل الفقر. وهو نبي أمة البخل، أما معجزته فهو قدرته على أن يستنبط غير المألوف من المألوف، ويستغل الصفر، فيخرج منه ألفا إلى ألف، وإنه على ذلك لآية، فما رآه المؤمنون الا قالوا: اللهم غفرا ولا رآه الجاحدون إلا زادوا عتوا وكفرا. وأردف أنه قد تمنى، وهو يتهالك حرصا، أن يكون كإبليس في أنه لا يموت إلا متى هرم الدهر ولا يذهب من الأرض إلا حين لا يبقى في تاريخ الأرض ولا شهر، وإذا خوفته الموت والحساب قال: ويلك دع عنك، وإذا علم أنه سيعطي كتاب أعماله في الآخرة قال: يا ليت صحفة (من ورق البنك)!.. على أن درهمه في أيدي الناس هم واسمه في أفواههم سُم، وكم لأمواله من قتيل، فمن استلف فقد ذهب به التلف، ومن اقترض لقد انقرض!.. وكم من بائس خشعت غمامته، ثم غالت هامته، وقضت دينه، ثم أبكت عينه، فوالذي نفسي بيده، إن دراهم هذا الخبيث لتعد من اللصوص، وإنها للئيمة على العموم، أما هو فلئيم على الخصوص، يرسل الدرهم في يد المحتاج فيذهب فيه ديناره ويقدح فكره الملتهب، فلا تقع إلا في بيوت الفقراء ناره، ولو كان مخلوقا يوم عرض الله الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها لحمل وحده الأمانة، وإذا كان مبلغ القول في وصف كل غني كريم، أنه صراف في خزانة الله تعالى، فجهد القول في هذا اللئيم، أنه لص الخزانة!.. وهو على غناه كأنه ف الناس بؤس المفلس في القمار، وكأنه لحقارته ذيل الحمار، إن طلع عليهم فطالع زحل، وإن غاب عنهم فوباء رحل، ومتى ذكروه فكأنهم نكروه، وإذا قضي عليهم أن يسمونه فكأنهم شتموه. واذا وصفوه قالوا وجع الأظافر، وذنب بلا استغفار، اللهم قنا عذاب النار! أما وجهه فلو انزل الله مرآة من السماء، فنظر فيها فصدئت من قبح خياله، كصدأ ذلك المخزون من ماله، واما روعته فلو خرج على الحسان، لابتلاهن بما يفجأ الظباء من رؤية الفهد، وامتلكهن بما يعترى المرضع، إذا كشفت عن طفلها، فأبصرت الثعبان في المهد، وأما جهامته فلو نظر إليه البدر لغرب، ولو طلع عليه الفجر لهرب. أما روحه الخفيفة.. فلو بُعثت خلقا آخر، لما كانت الا بقة صيف في رقبة ضيف، أو بعوضة تلسع العاشق المهجور، فتوقظه وقد ظفر بالطيف، وحياته كالبلاء المحتوم، وغناه كالكنز المختوم، وأما هو فكالقبر الكتوم، فذكرت أحسب لو رسمه أمهر المصورين بأبدع خططه وألوانه وأنطقه من عينه وعنوانه وجعل آية فنه وافتنانه، وترك من يراه لا يحسب إلا أن المصور قد سرقه، أو أن الله تعالى مسخه على ورقة، لبقي مع ذلك في رسمه مغمزٌ لا تصلحه إلا يد الشيطان الرجيم! ولا تلونه إلا شعلة من نار الجحيم… ومن للمصور بشرارتين من الصاعقة ينزلهما في الرسم لتظهر بهما عيناه، ومن له رقبتي البخل والرذيلة، يطبق عليهما يسراه ويمناه ومن له بلونين من غضب الله ونقمته، يظهر وهما في الصورة، معنى فقره وغناه؟ وهو رجلٌ أملق أموال الناس وزاده في ماله، وجمع بين سوء حمل الغنا، وسوء حمل الجاه وعرف النعمة ونسي المنعم بها، فكأنما فتح الله عليه من هذه الدنيا، ومكن له في أبوابها، وأفشى جاهه ونعمته على ما ابتلاه به في خاصة نفسه من المحق ،ليجعله واحداً من أولئك الذين يخرج الناس من تواريخهم قصصا في الأخلاق محكمة السبك، في نسق التأليف الإلهي المعجز، الذي يأتي بالحادثة في موضعها حية وميتة، وينزل الكلمة في مستقرها من الموعظة، ولو أن فيها ذهاب نفس وادبار نعمة، ويدير المثل والفلك بأسلوب واحد. جاءه يوما سمسار يساومه في أرض له وجعل يراوغه ويترقي إلى خديعته بما أوتي من خبثٍ ودهاء ويقبل به مرة ويدبر به مرة، فما كان منه إلا أن صرفه على طمع كاليأس، فلما ذهب السمسار مدبرا، قال ويحي! لو أن هذا السمسار كان امرأة جميلة، إذا لأدارني في يده كما يرقص الدينار على الظفر، فالحمد لله إذ خلق النساء على نظام رحيم فجعل في هذا الشر المحتوم موضعا للهرب. وقد أبلغنى جار له أنه ظل يعاني آلام النزع وإن لم تكن هي الموت ، ولكنها أشدٌ منه، فكان يقظان العين، نائم الروح وكأنه مقبور في جلده، لأن أيامه بعض ما كتب في الأزل من تاريخ البؤس 'يراجع كتاب المساكين للأديب مصطفى صادق الرافعي' ثم ودعني أستاذي الأديب الفذ وحالما ذهبت لآوي إلى مضجعي وأنا بين النائم واليقظان، إذ ناداني منادٍ بصوت خاشع، قل لصاحبك: يا من قد لعب الهوى بفهمه، وسودت شهواته وجه عزمه، يا مبنياً عن عزم الباني على هدمه، يا محمولاً إلى البلى لتمزيق لحمه، أما يكفيه منذرا وهن عظمه؟ كم نقربك وأنت متباعد؟ كم ننهضك إلى العلى يا قاعد؟ كم نحرضك وما تساعد ساعد؟ كم نوقظك وأنت ف اللهو راقد؟ يا أعمى البصيرة وما له قائد، يا قتيل الأمل لست بخالد، يا مفرق الهموم والمقصود واحد، إن لاحت الدنيا فشيطان مارد، تقاتل عليها فتكر وتطارد، فإذا جاءت الصلاة فقلب غائب وجسم شاهد، وتقول قد صليت، أتبهرج على الناقد؟ ما تعرفنا إلا في أوقات الشدائد، أما ذنوبك كثيرة فما للطرف جامد، ملكك الهوى ونحن نضرب في حديد بارد، كم ليلة سهرتها في الذنوب؟ كم خطيئة أمليتها في المكتوب؟ كم صلاة تركتها مهملا للوجوب؟ كم نفقة للفقراء ضيعتها وكم زكاة جحدتها؟ كم أسبلت سترا على عتبة عيوب؟ يا أعمى القلب بين القلوب، ستدري دمع من يجري ويذوب ستعرف خبرك عند الحساب والمحسوب أين الفرار وفي كف الطالب بالمطلوب؟ تنبه للخلاص أيها المسكين، أعتق نفسك من الرق يا رهين، اقلع أصل الهوى، فعرق الهوى متين، احذر غرور الدنيا فما للدنيا يمين، يا دائم المعاصي سجن الغفلة سجين، تثب على الخطايا ولا وثبة تنين، كأنك بالموت قد برز من كمين، وآن الآمر فوقعت في الأنين، واستبنت أنك في أحوال عنّين، كيف ترى حالك إذا عبثت الشمال باليمين، ثم نُقلت ولقبت بالميت المدفون، واأسفا لعظيم حيرتك ساعة التلقين، يا مستورا على الذنوب، غدا تنجلي وتبين، متى هذا القلب القاسي يرعوي ويلين، عجبا لقسوته وهو مخلوق من طين، ساعات السلامة بين يديك مبذولة، سابق سيوف الآفات فإنها مسلولة، وبادر ما دامت المعاذير مقبولة، واقرأ علوم النجاة فهي منقوطة مشكولة، وافتح عينيك فإلى كم بالنوم مكحولة، وغير قبائحك القباح المرذولة، ثم خفت الصوت حتى اختفى. 'يراجع كتاب التبصرة للإمام ابن الجوزي' فاللهم إنا نعوذ بك من فقر ينسينا، ومن غنا يطغينا، ومن أمل يلهينا، ومن شهوة تغرينا، ومن غضب يعمينا، ومن غرور يردينا، ومن عجز يُعيينا، ومن كسل يثنينا، ومن دنيا تشقينا، ومن شيطان يغوينا، ومن مال يؤذينا، ونعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك ونعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال، ونعوذ بك جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء. ونسألك أن تصل على حبيبنا وشفيعنا وقرة أعيننا سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى زوجاته أمهات المؤمنين وعلى أصحابه الغر الميامين وعلى من والاه إلى يوم الدين ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم ما طلعت شمس النهار وما قد شعشع القمر ما جن ليل الدياجي أو بدا السحر ما صحب الدجى حاد وحنت بالفلا وجناء المستشار: عادل رفاعي