
عرض مرتقب لفيلم "سوار" في السعودية.. مأساة حقيقية تهز المشاعر (فيديو)
قصة فيلم سوار الحقيقية
اختار صنّاع الفيلم أن يستلهموا السيناريو من واقعة حقيقية غير مسبوقة، تتمحور حول تبديل طفلين حديثي الولادة داخل أحد المستشفيات، أحدهما سعودي والآخر تركي، ليتربّى كل منهما لسنوات طويلة ضمن عائلة ليست عائلته البيولوجية، قبل أن تنكشف الحقيقة لاحقًا عن طريق فحص الحمض النووي (DNA).
الفيلم، الذي يتكون من ثلاثة فصول درامية، يتناول الصراع النفسي والاجتماعي الذي تعيشه العائلتان بعد اكتشاف الخطأ، إذ يجد كل من الطفلين نفسه ممزقًا بين واقع نشأ عليه وهوية ينتمي إليها بالفطرة والدم. تبرز شخصية "حمد"، التي يُجسدها الفنان فهيد بن دمنان، باعتبارها محورًا للأحداث، إلى جانب الطفل التركي "يانر"، حيث يتم تعرية المشاعر والانفعالات والانكسارات التي تتولّد عن هذا الكشف المفاجئ.
ويطرح العمل مجموعة من الأسئلة العميقة حول مفهوم الهوية والانتماء، وما إذا كانت تُكتسب من البيئة، أم تُولد مع الإنسان بفعل الصلة البيولوجية.
فخور باختيار فيلمي "سوار" ليكون فيلم الافتتاح للدورة الحادية عشر في مهرجان أفلام السعودية 🎥
الاختيار جاء منسجمًا مع ثيمة المهرجان لهذا العام 'سينما الهوية' حيث كانت الهوية النجرانية حاضرة في كل تفاصيل الفيلم.
سعينا في "سوار" إلى صناعة تجربة سينمائية صادقة و أكثر وعياً بجمهورها… pic.twitter.com/tmTARIEhRn
— Osama Alkhurayji (@OsamaAlkhurayji) April 15, 2025
تم تصوير كامل مشاهد الفيلم في منطقة العُلا، التي أضفت على العمل طابعًا بصريًا مميزًا، من خلال ما تتمتع به من تكوينات طبيعية آسرة وتضاريس تعكس العمق الجغرافي والثقافي للمكان. وقد تم إنتاج الفيلم من قبل شركة "حكواتي إنترتينمنت" بالشراكة مع "فيلم العُلا"، في تعاون يُعد خطوة مهمة لدعم صناعة السينما المحلية.
ويضم فريق التمثيل مجموعة من الأسماء السعودية والتركية، أبرزهم: يوسف ديميروك، سارة البهكلي، علي آل شكوان، توجس يولكو، سيكان جينتش، وفهيد بن دمنان. أما الإخراج فهو للمخرج أسامة الخريجي، في أول تجربة له في مجال الأفلام الروائية الطويلة، إذ قاد المشروع برؤية حساسة وبعيدة عن التكلّف، ما أكسب الفيلم عمقًا إنسانيًا واضحًا.
أما عن عنوان الفيلم، فقد أوضح المخرج أسامة الخريجي أنه مستوحى من السوار الطبي الذي يُربط عادةً بمعصم المولود الجديد داخل المستشفيات لتعريفه وتوثيق بياناته. إلا أن هذا العنصر البسيط، في قصة الفيلم، يتحوّل إلى رمز للخطأ، وإلى بداية مأساة طويلة الأمد.
ويرى الخريجي أن الفيلم لا يسرد واقعة فحسب، بل يستدرج المشاهد إلى تأملات أوسع حول مصير الفرد حين تهتز ركائز هويته الأولى، وحول هشاشة النظام البشري أمام الخطأ الإجرائي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
جيل الغفوة... من الصحوة إلى الحفرة...
قضينا شبابنا ننتظر أن «تصحو الأمة»! فجاءتنا الصحوة، بكل ما فيها من وعظ ونباح وزهد في الحياة، حتى اقتنعنا أن الموسيقى حرام، والضحك سفاهة، والورد بدعة... والحياة امتحان لن ينجح به أحد.. صحونا بعدها لنجد أنفسنا نلبس الرمادي، نفكر بالأبيض والأسود، ونستحي من الحُب، ونرتجف من الأسئلة لكي لا نخرج من الملة! ثم نامت الصحوة، لكننا لم نستيقظ بعدها... انقضى نصف عمر هذا الجيل في خطب الجمعة، والنصف الثاني يبدو أنه سيضيع في زحمة التحويلات المرورية والحفريات التي لا تنتهي، والبنيان الذي يعلو بلا ظل، يطارد الشمس ويترك الناس في عتمة التكييفات. جيل الغفوة... نعم! لا صحا من غفلته، ولا انغمس في حداثته... جيل عالق بين فتاوٍ قديمة وجسور معلّقة.. بين جهاز تسجيل الكاسيت وصوت الحفار اللي فوق رايع وما يسكت. جيل كان يُمنع من السينما، واليوم يُغرق في إعلانات أفلام لم يشاهدها لأنه عالِق في مخرج 14 بسبب حفريات «تطويرية» لا نعرف أين تبدأ وأين تنتهي... جيل كانت هويته تُحدَّد من على المنبر، ومستقبله من مجلس التخطيط، وحاضره؟ مجرد صورة سيلفي على إنستغرام يكتب تحتها: «لا تعليق». جيل يريد أن يعيش، لكنه لا يعرف كيف بعد أن ضاعت مفردات الحياة بين «لا يجوز»، و«الرجاء الانتظار حتى تنتهي أعمال الصيانة»... وستصبح الحياة أجمل... جيل صبر على الصحوة، لكنه لم يُكافأ بالنهضة... لأنهم كبار على الوظيفة وصغير على التقاعد؟... جيل أُقنع أن الدنيا دار ممر، ثم اكتشف أن الممر مغلق للتحسينات إلى إشعارٍ آخر... والسؤال الآن: هل ننتظر نصف العمر الثالث في الاستدامة؟ أم نكتفي بتحديث تطبيق البلاغات ونبلّغ عن العمر الذي ضاع بين الغفوة والحفرة ليحسب إقفال بلاغنا مع مؤشرات الأداء.. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
كل الطرق تؤدي إلى أمي
لا أستطيع أن أكتب عن أمي، دون أن يعرش الياسمين على أصابعي، ولا أستطيع أن أنطق اسمها دون أن يكتظ فمي بعصير المشمش، والرمان، والتوت، والسفرجل، ولا أستطيع أن أتذكرها، دون أن تحط على جدار ذاكرتي ألف حمامة.. وتطير ألف حمامة عذراً نزار قباني إنها أمي نوف العطاوي في زحام الحياة، وفي لحظات انكساري التي لا يعلمها أحد، لا أجد نفسي إلا وأنا أبحث عن أمي… بصوتها، بحضنها، برائحتها بصمتها، بصلواتها وتراتيلها بحضورها وغيابها، أمي ليست فقط من أنجبتني، بل هي الوطن الصغير الذي كلما تهتُ عنه، شعرت أنني بلا هوية، بلا أمان، سري الذي لا أبوح به، وراحتي التي لا يعلو عليها شيء. أنتِ التي تلمحين وجعي قبل أن ينطق لساني، وتضمدين شتاتي بكلمة: "يمّه، وش فيك؟" فيكِ كل المعاني التي عجز عنها الكلام… وفي دعائك يكمن كل الفرق بين الانكسار والانتصار. يا أمي، حين يخذلني الجميع، يكفيني أنكِ لا تتغيرين، تبقين أنتِ كما أنتِ، رغم كل شيء: حنونة، صابرة، قوية، شامخة بحنانك الذي لا يموت، حبّك هو الذي يروينا، يوم تعطِشنا الدُّنيا شقاء، تخاف علينا، ولا أحد يخاف علينا بقدرها، نعم أمي تخافُ كثيراً، أُمي من كلَ شيء، ولكنّي دون خوف أمي أنا لا شيء، وأخاف وارتعب من كل شيء. ولمن فقد أمه سلامٌ على قلوبهم التي تشتاق ولا تُقال، ودموعهم التي تهطل بصمت في كل لحظة فرحٍ لا تشاركهم فيها. اللهم اجعل قبور أمهات من رحلوا نورًا لا يُطفأ، وسكينة لا تنتهي، وبلّغهم منا السلام والحب كل يوم، كما كنا نبلغهم إياه حين كانوا بيننا. إلى كل أم… أنتِ الحياة حين تضيق، والأمل حين ينطفئ، والملاذ حين تشتد العاصفة. وإلى أمي تحديداً دمتِ لي نبضًا لا يخفت، ودعاءً لا يُرد، وحبًا لا يموت. محمود درويش أحنُّ إلى خبز أمي وقهوة أُمي ولمسة أُمي.. وتكبر فيَّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ وأعشَقُ عمرِي لأني إذا مُتُّ أخجل من دمع أُمي!


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
2030 خارطة الطريق للشباب
إن هذا العصر هو العصر السعودي الذي يدعم ويتفرد ويتميز، في كل يوم هناك شيء جديد، عمل دؤوب، أفكار رائعة، وهناك إبداع وابتكار يقودها ملهم ومؤثر، ينفذها أبناء وبنات الوطن ويسوقها وينشرها شعب عظيم أصيل يحب وطنه ويتبنى أفكاره ويناصره، هذه هي السعودية وهؤلاء هم السعوديون، هل تريد أن ترى؟ كن على قرب وأهلاً بك في السعودية. نعم، تعيش المملكة مرحلة مختلفة ومتميزة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- فبتوجيهاتهم الرشيدة نتجه جميعاً في رحلة زمنية غير اعتيادية قوامها العمل وزادها الإخلاص والتفاني وهدفها الإنجاز والإبداع، والساحة مفتوحة للجميع لتقديم ما لديهم لرفع الوطن للقمة. فأقول هذا هو وقت الشباب لإثبات ما لديهم من إبداع وصقل المواهب، فإذاً يعد الشباب السعودي اليوم أكثر انخراطاً في المجتمع من أي وقت مضى، حيث يتمتعون فرص أكبر للتعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرار، تدعم الحكومة الرشيدة هذا التوجه من خلال تعزيز دور لمجالس الشبابية وتقديم المنح الدراسية والفرص التدريبية في الداخل والخارج، بالإضافة إلى ذلك، يتم تشجيع الشباب على، المشاركة في الأنشطة التطوعية والمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز روح المواطنة والمسؤولية الاجتماعية. فمن خلال هذه الجهود، يمكن للشباب السعودي أن يكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبل المملكة، وتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي طلعاتهم وتطلعات مجتمعهم. وأخيراً: تبقى روح الابتكار والرغبة في التعلم من أبرز، صفات الشباب السعودي، مما يجعلهم قادرين على تجاوز الصعاب والمشاركة بفعالية في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم.