logo
إتصالات مكثفة لمخرج قبل الثلاثاء... وعون لا يريد "دعسة ناقصة"

إتصالات مكثفة لمخرج قبل الثلاثاء... وعون لا يريد "دعسة ناقصة"

الديارمنذ يوم واحد
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
ضغوطات خارجيّة أملت الحَراك الداخلي... هذا ما سمعه سلام من ماكرون
على مسافة 5 ايام من جلسة مجلس الوزراء، التي دعا لها رئيس الحكومة نواف سلام والمقررة الثلاثاء، بجدول اعمال يتصدره بند حصرية السلاح، تسود الداخل اللبناني اجواء من الغموض، ازاء مصير الجلسة ومقرراتها اذا خرجت اصلا بقرار.
هو غموض يترافق مع حبس انفاس لبناني، تخوفا من تصعيد كبير بدأ البعض يلوح به عبر التهديدات، التي يقال انها بلغت آذان المسؤولين فيما لو لم يتحرك لبنان سريعا وينزع سلاح الحزب، ضمن جدول زمني واضح، كانت الورقة الاميركية التي قدمها الموفد توم باراك قد ادرجته على مراحل. فما الذي تبدل حتى تسرّع مسار الامور؟ وهل من ضغوطات مورست لحث سلام على الدعوة لجلسة لا تتحدث الا بحصرية السلاح؟
فيما ذكرت معلومات بان الرد الاميركي على طروحات لبنان كان قد وصل مساء الى بيروت، كشف مصدر متابع لمسار التفاوض الحاصل لـ "الديار"، الرواية الكاملة التي املت تبدل موقف باراك، الذي كان خرج من عين التينة باجواء تفاؤلية عكسها في الاعلام، قبل ان يعود ويبدل الرأي والموقف فور الوصول الى الولايات المتحدة وقبلها باريس.
وفي هذا السياق، يشير المصدر الموثوق به الى ان الرئيس نبيه بري كان فعلا نجح في اقناع باراك، بوجوب ان تخطو "اسرائيل" ولو خطوة باتجاه تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، لا سيما ان لبنان التزم ولا يزال بالمطلوب منه جنوب الليطاني ولم يطلق رصاصة واحدة، وهذا الامر استدعى عودة باراك ليلا للقاء مستشار الرئيس بري علي حمدان في عين التينة، بهدف اعادة تثبيت اتفاق وقف النار على قاعدة ما قاله بري للموفد الاميركي، بانه كيف لنا ان نقول لحزب الله ان ينزع سلاحا وعمره 42 عاما، فيما "اسرائيل" لم تنسحب ولم تنفذ شيئا من الاتفاق والخطر نراه في سوريا، لذا اعطونا اقله وقفا للنار من "الاسرائيلي" لنقدر نحكي، حتى لو كان كتجربة لمدة 15 يوما.
فوعد باراك بنقل هذا الطلب للادارة الاميركية و "لاسرائيل"، وفق المصدر الذي يشير الى انه يبدو ان ضغوطات خارجية حصلت من دولة عربية في مقدمها السعودية واخرى اوروبية هي فرنسا، تتحدث عن وجوب قبول لبنان بالورقة الاميركية كما هي، لا سيما ان الرئيس ماكرون اسمع سلام بان باريس لن تتمكن من عقد اي مؤتمر لدعم لبنان قبل نزع السلاح، باعتبار ان دول الخليج لن تقبل منح فلس للبنان قبل هذه الخطوة، كما ان التجديد لليونيفل قد يصبح متعذرا فيما لو لم تحزم الحكومة أمرها باتجاه القرار والتنفيذ، اضف الى ذلك ان "اسرائيل" رافضة لفكرة وقف النار، باعتبار انها منتصرة ولا احد يضع شروطا عليها.
ويكشف المصدر ان هذه الضغوطات الخارجية املت تحركا داخليا مستعجلا، قاده رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي حط، وهو من النوادر امنيا، في كليمنصو للقاء رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وهي لقاءات ستستكمل مع "الكتائب"، لتكوين جبهة "قواتية"- "اشتراكية"- "كتائبية" للضغط باتجاه خروج مجلس الوزراء بقرار حكومي حول نزع السلاح، ضمن جدول زمني واضح.
وفي هذا السياق، تكشف اوساط متابعة ان هذه الضغوطات على رئيس الحكومة دفعته باتجاه حسم الخيار للدعوة لجلسة وزارية، فيما رئيس الجمهورية عبّر عن خشية واضحة من ان تؤدي هكذا جلسة الى "دعسة حكومية ناقصة"، وان تدفع باتجاه زعزعة الحكومة من اساسها وافتعال مشكلة داخلية، وعليه فالرئيس عون يسعى للعمل على تدوير الزوايا، توصلا الى حل يجنب الخلاف الداخلي.
امام هذه التطورات، خرج امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في الساعات الماضية ليعلن بشكل واضح، ان لبنان امام خطر وجودي، وان الحزب لن يسلم السلاح "لاسرائيل"، وان هذا الامر شأن داخلي. فماذا سيفعل حزب الله على طاولة الحكومة الثلاثاء؟ هل يشارك؟ وهل تصل الامور الى حد التهديد بالاستقالة فيما لو شارك؟ وماذا عن الطرف المواجه لحزب الله ثلاثي "القوات" و "الاشتراكي" و "الكتائب"؟ فهل يهدد بدوره بالاستقالة في حال عدم خروج الجلسة بقرار، مع مهلة واضحة بنزع السلاح؟
مصادر مطلعة على جو الثنائي كشفت ان الحزب كان وافق اصلا على البيان الوزاري، وهو جدد الثقة للحكومة مرة جديدة، والجميع موافق على حصرية السلاح، لكن المشكلة تكمن في كيفية التطبيق.
وتقول المصادر ان ورقة باراك تقول في اول بند فيها انه من 0 وحتى 15 يوما، على الحكومة والجيش وضع خطط لنزع سلاح حزب الله. لكن السؤال ما الآلية وكيف سيتم ذلك؟ وهل يمكن الاستسلام الكلي بهذه الطريقة؟ وما الضمانات اصلا؟ وهل تصل الامور حد استقالة الحزب من الحكومة؟ تجيب المصادر: فلنمنح المعنيون الوقت اللازم، لايجاد الصيغة التوافقية وبعد ذلك لكل حادث حديث!
امام هذا المأزق، تشير المعلومات الى ان الاتصالات ستتكثف في الساعات المقبلة، بحثا عن صيغة توافقية تضمن عدم انفجار الخلاف، وتبقي الامور منضبطة ضمن سقف خطاب القسم والبيان الوزاري.
وعليه، فالعمل جار لتدوير الزوايا على قاعدة "امتصاص الضغط دون الذهاب الى قرار اجرائي فيه مهل محددة، يأخذ طابع التنفيذ".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بري عشية جلسة الحكومة اليوم: لن نراعي إلا مصلحة لبنان
بري عشية جلسة الحكومة اليوم: لن نراعي إلا مصلحة لبنان

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

بري عشية جلسة الحكومة اليوم: لن نراعي إلا مصلحة لبنان

إذا كانت أنظار الداخل والخارج تتجه إلى جلسة الحكومة اليوم وكيفية التعامل مع سلاح "حزب الله"، فإن الاتصالات تنشط بين الأفرقاء على أكثر من مستوى. ويشكل الرئيس نبيه بري محورها رغم أنه لا يخفي في طيات كلامه مع مراجعيه جملة من العوامل تحمله على التشاؤم، لكنه لا يقفل أي نافذة إذا كانت تساعد للخروج بخلاصة تكون محل قبول الجميع قدر الإمكان. ومن هنا تتكثف الاتصالات على خط بري - "حزب الله" المفتوح مع الرئيس جوزاف عون، في محاولة للتوصل إلى جواب لبناني عام يكون محل قبول عند أكثر الجهات الممثلة في الحكومة. وإذا كان المخرج الذي سيتم التوصل إليه محل قبول في الداخل، فإن السؤال الذي يشغل كثيرين ومن بينهم بري: هل ما ستجمع عليه الحكومة حيال السلاح ستقبله الدول المعنية وفي مقدمها أميركا؟ وفي هذا الوقت لم يدل ثنائي وزراء "أمل" والحزب بموقف نهائي من الرد الذي سيقدمونه في الجلسة، لكنهم لن يتغيبوا عنها على أساس أن التعامل اليوم مع حكومة الرئيس نواف سلام يختلف عن السابق. وليس من الضروري أن يسلم "الثنائي" هنا بما يقوله سلام عن السلاح، ولا القبول بكل ما ورد في خطاب عون من اليرزة. ويشار إلى أن أكثر من فريق في الحكومة وخصوصًا من طرف الوزراء الأربعة لـ" القوات اللبنانية"، فضلًا عن الوزير عادل نصار، لن يتأخروا في وضع برنامج زمني لسحب سلاح الحزب وتسليمه للجيش، علمًا أن العمل على "التلاعب بعامل الوقت لم يعد يجدي أمام واشنطن أولًا والمجتمع الدولي". وثمة حسابات عند "القوات" والكتائب من أجل ألا يظهرا "غير فاعلين" على طاولة الحكومة، حيث لن يتراجعا عن المطالبة بحصر كل السلاح في يد الدولة "وعدم تعريض الحزب لبنان لهذه الأخطار المفتوحة". وما يريده معارضو الحزب هو رمي كرة نار السلاح عند المجلس الأعلى للدفاع، أي في مرمى عون تحديدًا. وبالنسبة إلى بري، فهو يؤيد مشاركة الوزراء الشيعة في الجلسة وعدم مقاطعتها، مع حرصه على العمل "لكل ما يخدم لبنان ولا يهدد أمنه". ويرفض تلقي أسئلة أو استفسارات من زواره عما إذا كان على خلاف مع عون بعد خطابه الأخير، لأن التنسيق قائم بينهما. وهما يتفاهمان على جملة مسائل كبرى ومنها التنبه للأخطار الإسرائيلية، ولا سيما تلك التي يعمل بنيامين نتنياهو على تنفيذها في الأراضي الفلسطينية ولبنان والمنطقة. وينقل عن عون أنه يمكن توقع كل المساوئ والأخطار من نتنياهو. في خضم كل هذه التحديات التي ترافق جلسة الحكومة، لا يغيب اهتمام بري عما تعمل واشنطن على ترسيمه للبنان والمنطقة، مع إيمانه بأنها لن تتراجع عن أجندتها بغض النظر عن اسم مبعوثها، وهو لم يسمع من الموفد السفير توم براك أنه سيعود إلى بيروت أو سيكتفي بمحطته الأخيرة بعد تبليغه رد إدارته على رد لبنان على ورقته. ويواصل بري سياسته على المستويين الداخلي والخارجي لإخراج لبنان من هذا النفق، سواء استمر براك في مهمته أو حل مكانه السفير الأميركي العتيد في بيروت، أو إذا عادت مورغان أورتاغوس. رضوان عقيل -" النهار" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

بالفيديو - عشية الجلسة... هذا ما فعله مناصرو الحزب في بيروت
بالفيديو - عشية الجلسة... هذا ما فعله مناصرو الحزب في بيروت

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

بالفيديو - عشية الجلسة... هذا ما فعله مناصرو الحزب في بيروت

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انطلقت عند منتصف ليل أمس مسيرة في العاصمة بيروت لبعض الشبان على الدراجات النارية الذين يحملون أعلام "حزب الله"، وذلك عشية الجلسة الحكومية التي ستبحث في حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية . انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

علاقة عون - حزب الله: توازن هادئ رغم الضغوط؟
علاقة عون - حزب الله: توازن هادئ رغم الضغوط؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 10 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

علاقة عون - حزب الله: توازن هادئ رغم الضغوط؟

لم تكن علاقة العماد جوزاف عون بحزب الله خلال تواجده في قيادة الجيش أفضل الممكن. فلطالما اعتبره الحزب مقربا من الولايات المتحدة الاميركية وإن كان التزم طوال فترة قيادة المؤسسة العسكرية بأقصى درجات التعاون معه لاعتباره ان هناك قرارا سياسيا بتشريع "المقاومة" مفروض عليه تنفيذه. ومعروف أن العماد عون حتى قبل تبوئه منصب قائد الجيش لم يكن معجبا جدا بمشروع حزب الله الا ان العلاقة قبل وبعد ذلك لم تشهد اي اشكال او توتر يُذكر. وشكلت محطة الانتخابات الرئاسية الاخيرة مفصلا في هذه العلاقة. وكان لافتا طوال فترة الشغور الرئاسي ان الحزب لم يخرج ولو لمرة واحدة لا بالعلن ولا حتى في الغرف المغلقة ليتحدث عن رفضه وصول عون لسدة الرئاسة. ولطالما ردد قياديو الحزب امام سائليهم ان مرشحهم هو رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، والا فيتو على عون، بمؤشر واضح ان القيادة الحزبية كانت تعي ان حظوظه مرتفعة وقد يشكل في مرحلة معينة نقطة تلاق وبالتالي لا لزوم لمعاداته ولا مصلحة بنسف حظوظه بوضع فيتوات ورسم خطوط حمراء. وبحسب مصادر مطلعة على العلاقة بين الطرفين فان "عون كان ولا يزال يُقدّر هذا الموقف من قبل الحزب لاقتناعه بأنه لو خرجت القيادة في حارة حريك لتهاجمه وتتهمه مثلا بالانضواء بالمحور الخصم، كما فعلت مع مرشحين آخرين لكانت أنهت حظوظه. فصحيح ان الحزب لم يكن سعيدا جدا بالتخلي عن ترشيح فرنجية وبتبني ترشيح عون الا انه كان يعي ان ما حصل أفضل الممكن بعد انهيار توازن القوى الذي كان قائما في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان وما تلاها". وتعتبر المصادر في حديث لـ"الديار" ان "عون وفي الاشهر الاولى من رئاسته أثبت للحزب انه كان خيارا رئاسيا ممتازا مع تبنيه طرح الحوار الداخلي للوصول الى استراتيجية أمن وطني في وقت كان قسم كبير من القوى السياسية في الداخل والخارج يدفع باتجاه خطوات عملية لسحب السلاح من منطقة شمال الليطاني وتوكيل الجيش بالمهمة لاعتبارهم انه يفترض الاستفادة من الزخم الدولي في هذا الاتجاه ومن الحصار المتعدد الاوجه المفروض على الحزب". ولا تخفي المصادر ان "الحزب لم يكن راضيا عما تضمنه خطاب الرئيس عون في عيد الجيش وبأنه تفاجأ من تسميته بالاسم كما من دعوة مجلس الوزراء من قبل رئيسه تمام سلام للاجتماع لبت ملف حصرية السلاح"، مضيفة:"كان الحزب مطمئنا انه رغم تصاعد الضغوط الدولية، كان هناك تفاهم مع الرئيس عون على حصر بت مصير السلاح بحوار داخلي.. وهو يعتبر بعد ما حصل ان هناك شبه انقلاب على ما تم التفاهم عليه لذلك يتعاطى بريبة مع ما قد تحمله الجلسة الوزارية اليوم الثلاثاء". وبحسب المعلومات، لا يبدو ان الرئيس عون بصدد القيام بأي انقلاب على الحزب، لانه يعي تماما كلفة وتداعيات هكذا انقلاب على المستوى الوطني. فالاقتتال الداخلي والحرب الاهلية اللذان تجنبهما طوال الفترة الماضية، لن يقبل بانزلاق البلد اليهما راهنا رغم كل الضغوط، لذك تراه يقيس الامور بـ"ميزان الجوهرجي" بحيث يصر على التعامل مع الضغوط الدولية بما لا يطيح بالتوازنات الدقيقة القائمة في البلد. بولا مراد - الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store