
مزاد علني بفندق 'تيفولي' أكادير بعد أزمة دامت 10 سنوات.. هل يُبعث المشروع من جديد؟
أطلق بنك القرض العقاري والسياحي (CIH) عملية بيع بالمزاد العلني لفندق 'التيفولي' الشهير، أحد أبرز معالم القطاع السياحي في مدينة أكادير، بعدما استنفد هذا المشروع الفندقي كل محاولات الإنقاذ، ووجد نفسه غارقًا في صراع اجتماعي دام أكثر من عقد.
حددت المؤسسة البنكية سعر الانطلاق في المزاد بـ125 مليون درهم، في خطوة توحي بنهاية رسمية لأحد أطول النزاعات العمالية بالإقليم، والذي اندلع سنة 2014 حين تم طرد الكاتب العام للنقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. الطرد الذي وُصف آنذاك بـ'القرار الانتقامي'، فجّر موجة من الاحتجاجات خيّمت على سمعة الفندق وأثّرت على مردوديته لسنوات.
ضمّ فندق 'تيفولي'، الذي يقع في قلب المنطقة السياحية لأكادير، 256 غرفة فندقية و24 جناحًا فخمًا إلى جانب عدد من المحلات التجارية، وكان يعتبر لسنوات من ركائز البنية الفندقية بالجهة. غير أن الأزمة الاجتماعية التي عصفت به، بسبب ما وصفه العمال بـ'تسويف الإدارة ورفضها الجلوس إلى طاولة الحوار'، قادت في النهاية إلى توقف المشروع عن أداء أدواره التنموية والاجتماعية.
فشل وساطات النقابات والجهات الرسمية في رأب الصدع بين الإدارة والعمال، وتفاقم مشاكل التسيير، عجّلا بانهيار النشاط الاقتصادي للمؤسسة، قبل أن يحسم البنك المالِك في مصيرها بعرضها للبيع في مزاد علني، معلنًا طي صفحة صاخبة من تاريخ العمل الفندقي بالمنطقة.
تسابق عدد من الفاعلين الاقتصاديين على قراءة خلفيات القرار وتقدير فرص الاستثمار في هذا العقار السياحي الكبير، وسط تساؤلات عن مصير العاملين السابقين وحقوقهم العالقة، وكذلك مستقبل الفندق الذي يُرجّح أن يعاد إحياؤه ضمن مشاريع استثمارية جديدة تستفيد من الموقع الاستراتيجي وسمعة المدينة السياحية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 2 ساعات
- أكادير 24
بوتين من قمة بريكس: النظام العالمي تغيّر والدول الصاعدة لن ترضى بالهيمنة الأمريكية
agadir24 – أكادير24 أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب ألقاه أمام قمة 'بريكس' المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو، أن العالم يشهد تحولات جذرية تضع حدًا لما وصفه بالنظام الأحادي القطب، مشيرًا إلى أن العولمة الليبرالية التي تقودها القوى الغربية لم تعد قادرة على مواكبة المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة. ووفق ما أوردته وكالة رويترز، فقد شدّد بوتين على أن 'عملية تغيير النظام الاقتصادي العالمي تستمر في اكتساب الزخم'، داعيًا إلى تعزيز التبادل التجاري بين دول 'بريكس' باستعمال العملات الوطنية بدلًا من الدولار. عبّر بوتين عن قناعته بأن مجموعة 'بريكس'، التي تجاوزت مجموعة السبع من حيث القوة الشرائية وعدد السكان، باتت اليوم محورًا استراتيجيًا قادرًا على إعادة تشكيل التوازن العالمي، وهو ما اعتبره ضرورة ملحة لبناء نظام أكثر عدالة وتعددية. ووفق ما نقلته قناة RT بالعربية، فقد ألح الرئيس الروسي على ضرورة إنهاء احتكار المؤسسات المالية الغربية للقرار النقدي الدولي، معتبرًا أن التعاون بين دول 'بريكس' يجب أن يتجاوز الحدود التقليدية ويشمل مجالات أوسع مثل الاقتصاد الرقمي والطاقة والبحث العلمي. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة El País الإسبانية أن خطاب بوتين يأتي في وقت حساس من الصراع العالمي على النفوذ، ويُقرأ على أنه رسالة موجهة إلى خصومه في الغرب، خصوصًا مع تعمق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبكين. وأكدت الصحيفة أن الرئيس الروسي استثمر منبر القمة لإبراز الدور الجديد لـ'بريكس' ككتلة موازية قادرة على قلب معادلات القوة القديمة، خاصة عبر تعزيز استقلالية أعضائها عن الدولار والمؤسسات المالية الغربية. واعتبرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن تصريحات بوتين لا تندرج فقط ضمن إطار دعائي، بل تعكس استراتيجية روسية طويلة الأمد تقوم على رفض النظام العالمي الذي فرضته واشنطن منذ نهاية الحرب الباردة. وأضافت الصحيفة أن ما يجمع دول 'بريكس' اليوم ليس فقط الاقتصاد، بل أيضًا رؤية مشتركة لعالم متعدد الأقطاب، يتيح للجنوب العالمي هامش تحرك أوسع في العلاقات الدولية. وأورد موقع Masrawy أن بوتين شدد على أن العجز الهيكلي الذي يعانيه النظام المالي الغربي لن يُحل من خلال الهيمنة بل من خلال إعادة هيكلة شاملة تأخذ بعين الاعتبار مصالح القوى الصاعدة. ودعا إلى إصلاح عميق لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بما يسمح بتمثيل أكثر إنصافًا للدول النامية والناشئة. وبحسب تحليلات نُشرت في Al Masry Al Youm وسكاي نيوز عربية، فإن موسكو تسعى لتوظيف دينامية 'بريكس' لتقوية حضورها في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، عبر عرض نموذج اقتصادي بديل يقوم على الشراكة لا على التبعية. كما أشارت هذه التحليلات إلى أن استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري بين أعضاء 'بريكس' قد يصبح واقعًا ملموسًا في السنوات المقبلة، ما من شأنه أن يزعزع هيمنة الدولار الأمريكي. وأدرجت موسوعة ويكيبيديا (النسخة الإنجليزية) ضمن صفحتها الرسمية أن مجموعة 'بريكس' باتت تُعرف بتوجهها نحو 'المحافظة المالية'، ودعوتها إلى تحرير التجارة وتعزيز دور العملات البديلة، إضافة إلى مطالبها المتكررة بإصلاح هيكلي في المؤسسات العالمية بما يتناسب مع موازين القوى الجديدة. وهكذا، يُعيد بوتين توجيه البوصلة الجيوسياسية نحو عالم أكثر تنوعًا، حيث لم تعد الهيمنة الغربية مسلّمة، ولم يعد الدولار هو المرجع الأوحد. ومع كل قمة، تعزز 'بريكس' موقعها كفاعل دولي جديد يسعى لرسم ملامح نظام عالمي لا تفرضه المراكز القديمة، بل تصنعه التحالفات الجديدة.


مراكش الآن
منذ 3 ساعات
- مراكش الآن
تعاونية 'ديكور المشلي' بتسلطانت تجسد الالتزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة التمكين الاقتصادي للشباب والنساء
تجسد تعاونية 'ديكور المشلي'، الواقعة بجماعة تسلطانت (عمالة مراكش)، الالتزام الثابت للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة التمكين الاقتصادي للشباب والنساء، وتعزيز قابلية التشغيل، ودينامية خلق القيمة على الصعيد المحلي. وتعمل هذه التعاونية، المحدثة في إطار البرنامج الثالث 'تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب' من المرحلة الثالثة من المبادرة، والمتخصصة في التطريز والنسيج والخياطة، على استدامة مهارة حرفية عريقة، مع إنتاج قطع بجمال استثنائي. وبتكلفة إجمالية تبلغ 460 ألف درهم، من ضمنها 276 ألف درهم كمساهمة من المبادرة لاقتناء آلات الخياطة والطرز والمواد الأولية وتهيئة مقر التعاونية إلى جانب المواكبة والتأطير، يستفيد من هذا المشروع ستة أشخاص ويساهم في إحداث 20 منصب شغل. وتنهل تعاونية 'ديكور المشلي'، التي تأسست في 2016، من غنى التراث الحرفي المغربي لنسج قطع فريدة مصممة باليد وبشغف، من قبيل إكسسوارات أنيقة، ومواد للزينة أصلية، بالإضافة إلى هدايا أصيلة وقطع حرفية متنوعة. وتلجأ التعاونية، الممتدة على مساحة 80 متر مربع، إلى استخدام مواد من جودة عالية، مثل القطن الطبيعي بنسبة 100 في المائة والجلد الأصلي، مما يضمن الاستدامة والراحة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار رئيس هذه التعاونية، صلاح الدين المشلي، إلى أن التعاونية استفادت في 2022 من دعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنها من اقتناء آلة للطرز إلى جانب تجهيزات أخرى ضرورية لتطوير المشروع وتنويع المنتجات المصنوعة. وعبر هذا الحرفي، الذي يضم في رصيده خبرة طويلة كمقاول ذاتي، عن امتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا عن شكره لأطر قسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش لمواكبتهم التقنية المستمرة. وأشار إلى أن منتجات التعاونية، التي تتمتع بشعبية كبيرة لدى زبناء مغاربة وأجانب، تجعل المستهلك ينغمس في عالم الصناعة التقليدية المغربية الراقي بفضل إبداعات مصممة بعناية، تجمع بين القطن الطبيعي وجلد بجودة عالية، مضيفا أن سلعة التعاونية تعكس المهارة الحرفية المغربية التي تنتقل من جيل لجيل. ومنذ إطلاقها سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استفاد ملايين المغاربة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما مكنهم من استغلال أفضل لإمكاناتهم. وتطور هذا الورش الملكي منذ انطلاقه ليساهم في التقدم السوسيو-اقتصادي للمملكة. وجاءت المرحلة الثالثة من المبادرة، التي أطلقت في شتنبر 2018، لتعزيز المكتسبات وإعادة توجيه البرامج، لاسيما نحو تطوير الرأسمال البشري والنهوض بوضعية الأجيال الصاعدة. وتهم هذه المرحلة عددا من المحاور تشمل 'تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا'، و'مواكبة الأشخاص في وضعية هشة'، و'تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب'، و'تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة'.


بلبريس
منذ 3 ساعات
- بلبريس
تفاصيل مُعقّدة تُربك ورثة "الميلياردير أكوزال" (وثائق)
بلبريس - أمين الري تتواصل تطورات ملف قضائي معقد يحيط بإحدى أبرز العائلات الصناعية في المغرب، حيث أعلنت كتابة الضبط ب المحكمة التجارية بالدار البيضاء عن تنظيم جلسة بيع قضائي لعقار في ملكية رجل الأعمال مولاي مسعود أكوزال، وذلك يوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025 على الساعة الواحدة زوالاً بقاعة الجلسات رقم 6، في إطار الملف التنفيذي عدد 2024/8515/4. ويتعلق الأمر بعقار عبارة عن أرض بها بنايات، كائن عند زاوية شارعي محمد الديوري والمقاومة بمدينة الدار البيضاء، وتبلغ مساحته 18.56 آر (1856 مترًا مربعًا)، وقد حُدّد الثمن الافتتاحي للبيع في 19.302.400 درهم. وتندرج هذه المسطرة ضمن تنفيذ حكم لفائدة البنك الوطني للإنماء الاقتصادي ضد أكوزال مولاي مسعود. ويأتي هذا الإجراء في سياق أكثر تعقيدًا، حيث تتكشف فصول درامية جديدة حول إرث مولاي مسعود أكوزال، مؤسس مجموعة "أكوزال"، الذي يُعد من رموز الصناعة المغربية الحديثة، وأحد أوائل من أدخلوا زيوت المائدة إلى البيوت المغربية. فبعد وفاته في أكتوبر 2019، اندلعت نزاعات حادة بين ورثته، حيث تتهم ست من بناته الخمسة إخوتهم الذكور بالاستيلاء على ممتلكات المجموعة وحرمانهن من نصيبهن المشروع، وفقا لـ"جون أفريك". وتشير التفاصيل إلى أن البنات وُضعن منذ الصغر خارج دوائر القرار داخل المجموعة، بينما حُظي الذكور بتكوين عملي تولّى خلاله كل منهم مسؤولية أحد القطاعات الصناعية. وبعد الوفاة، ظهرت مؤشرات مثيرة للشك، من بينها رسملة الشركة القابضة بمبلغ يقارب مليار درهم، في غياب أي شفافية تجاه الورثة الإناث، مع منعهن من الوصول إلى الوثائق المحاسبية والاجتماعات الإدارية. لجأت الأخوات إلى القضاء بعد جمع آلاف الوثائق المتعلقة بالأصول العقارية والتحويلات المالية، وقدّمن شكاوى إلى الشرطة القضائية تتهم إخوتهم بالتزوير، خيانة الأمانة، النصب، وإخفاء ممتلكات ناتجة عن جريمة. كما تضمن التحقيق إعادة رسم خريطة الثروة العقارية للعائلة ومراجعة دقيقة للحسابات البنكية الخاصة بوالدهن الراحل. بحسب مقربين من الملف، توصلت البنات إلى معطيات مثيرة مفادها أن إخوانهن خططوا للانفراد بالمجموعة قبل وفاة الوالد، مستغلين حالته الصحية المتدهورة وعزله تدريجيًا عن باقي أفراد العائلة، وسط شهادات تفيد بتعاطيه أدوية نفسية ثقيلة في أشهره الأخيرة. وتؤكد إحدى البنات أن هذه الوقائع مثّلت صدمة نفسية هائلة لهن، معتبرة أنهن خسرن أكثر من الميراث، بل خسرن إخوتهم أنفسهم. وفي دجنبر 2023، وجّهت النيابة العامة بمحكمة عين السبع بالدار البيضاء اتهامات رسمية إلى 19 شخصًا، من بينهم الإخوة الخمسة وأزواج أربع منهم، إلى جانب مدراء شركات وخبير محاسبي وعدد من المتعاونين. إلا أن أياً من المتهمين لم يتم توقيفه حتى اليوم، وسط تساؤلات حول بطء المسطرة القضائية رغم جسامة التهم. وصف محامٍ مطلع على الملف، فضل عدم ذكر اسمه، الوضع بأنه 'معركة بين النفوذ والحق'، مضيفاً أن القضية تحولت إلى مرآة لواقع أكثر تعقيداً يتعلق بسلطة المال، الرشاوى، وإفلات بعض الأشخاص من المساءلة. رغم ذلك، تؤكد بنات أكوزال أن مطلبهن الأساسي لا يتجاوز احترام القانون وتمكينهن من حقوقهن الشرعية في إرث والدهن، مشددات على أن المعركة القضائية لن تثنيهن عن المضي قدمًا في كشف ما يعتبرنه اختلالات ممنهجة داخل واحدة من أعرق المجموعات الاقتصادية العائلية في المغرب.