
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12 تموز 2025
بين سوريا وإسرائيل لقاءٌ مباشر… بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران معاودة مفاوضات… أين لبنان؟ سؤالٌ من دون جواب!
أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق بأنّ لقاء مباشرا سوف يجمع مسؤولا سوريا ومسؤولا إسرائيليا في باكو على هامش زيارة يجريها الرئيس أحمد الشرع إلى أذربيجان. وقال المصدر المطّلع على المحادثات: 'سيكون هناك لقاء بين مسؤول سوري ومسؤول إسرائيلي، لكن الشرع لن يشارك فيه شخصيا'.
ويُرجح أن يكون المفاوض عن الجانب السوري رئيس جهاز الإستخبارات حسين السلامة في المحور الثاني من الإتصالات. أعلنت إيران أنها تدرس تفاصيل تمهيدا لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: 'ندرس الجدول الزمني والمكان والشكل والمضمون والضمانات المطلوبة'.
في الموازاة، نقل موقع أكسيوس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب والمسؤولين الإيرانيين بأنه يؤيد فكرة إبرامِ اتفاقٍ نووي لا تستطيع طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم. فهل يكون هذا الإقتراح محاولة خرقٍ في جدار الأزمة الأميركية الإيرانية؟
مجددًا، أين لبنان من كل ما يجري؟
توم براك سيعود، وبين زيارته الأخيرة وزيارته المقبلة، تشريحٌ لكلامه ومقارنته مع ما صدر عن الخارجية الأميركية.
في الأثناء، لا يزال البلد في همروجة التعيينات التي راوحت أكثر من شهرٍ في مكانها لأن إسم المدعي العام المالي، إما أن يكون من سماه الرئيس بري، أو لا يكون، وقفت العقدة هنا لأن وزير العدل لم يقترحه فكان الكباش بين مَن سمّى وبين مَن لم يقترح الذي بقي على موقفه إلى أن بدَّل مَن سمَّى الإسم فسلكت التعيينات طريقها، وهنا يسجَّل للوزير عادل نصار أنه أحدث خرقا لم يحدث من قبل، وهذا الخرق يعتبَر سابقة يُبنى عليها.
*************
مقدمة تلفزيون 'أم تي في'
توم براك واشنطن هو غير توم براك بيروت. فالموفد الاميركي بدا هادئاً في لبنان ومدوّراً للزوايا وديبلوماسياً من الدرجة الاولى. اما في اميركا فأظهر وجهاً مختلفا ً. اذ عاد الى لغة التهديد والوعيد التي استعملتها قبله مورغان اورتيغاس. هكذا حذّر براك من عدم نزع سلاح حزب الله، داعياً الحكومة اللبنانية الى ان تتولى هي قيادة َ العملية. في المضمون والجوهر لا يمكن التعليق سلباً على كلام براك، فهو واقعي، منطقي، يعبر عن الحقيقة كما هي بلا زيادة ولا نقصان. لكن المشكلة تكمن في التهديد الذي اطلقه في سياق كلامه، اذ اعتبر انه في حال لم يتحرك لبنان لمعالجة مسألة سلاح حزب الله فسيعود الى بلاد الشام من جديد. وفي العبارة المذكورة مغالطاتٌ تاريخية ٌوجغرافية واستراتيجية كبرى. اذ ان لبنان لم يكن يوماً جزءاً من بلاد الشام حتى يعود اليها. ففي التاريخ القديم ذُكر لبنان وجبل لبنان وارزُه عشرات المرات في التوراة، فأين كانت بلاد الشام حينذاك؟ وفي التاريخ الحديث، وحتى في عز سيطرة السلطنة العثمانية وجبروتها، كان هناك والي عكا في فلسطين ووالي الشام في سوريا ، فيما بقي جبل لبنان متمتعاً باستقلال ذاتي، ولم يَتبع لا عكا ولا الشام. فمن أين أتى براك بمقولته الخاطئة ؟ اذا كان القصد منها ان يحثّ اركانَ السلطة في لبنان على التحرك فانه اخطأَ في الشكل، ولم يستعمل المنطقَ المناسب. اما اذا كان يقصد ما يقول، فعليه ان يتذكر، وهو اللبناني الاصل، ان لبنان لم ينوجد لأن فرنسا ارادت ذلك، بل لأنه صاحبُ دور ورسالة، والدورُ والرسالة ميزاه دائما عن بلاد الشام وسواها من دول المنطقة! لكن، و بمعزل عن الخطأ الشكلي الذي وقع فيه براك، المطلوب من اركان السلطة في لبنان ان يتحركوا. فالوضع في المنطقة يتحرك بسرعة غير مسبوقة، فيما هم جامدونل كالموتى. فهل سيتخذون موقفاً قبل فوات الاوان؟
في المحصلة ان عليهم ان يختاروا, فاما ان يكونوا جريئين ورؤيويين فيبنون دولة ًللمستقبل، او ان يظلوا وكلاءَ تفليسة وحكاماً من ورق على دولة فاشلة وجمهورية من كرتون !!
*************
مقدمة تلفزيون 'أن بي أن'
'أنا متفائل حتى وإن شعرتُ ببعض الإحباط أحياناً…'. الكلام للموفد الأميركي توم برّاك بعد أربعة أيام على مغادرته لبنان الذي كان يَنتظر الرد الأميركي على رده على ورقة الأفكار المقترحة.
بين تفاؤل برّاك وإحباطه تحذيرات من أن 'صبر ترامب ليس بلا حدود … 'وإذا لم يتحرك لبنان سيواجه خطراً وجودياً وسيعود إلى بلاد الشام إذ إن السوريين يقولون إن لبنان منتجعنا الشاطئي على حد تعبير الموفد الأميركي الذي يفترض أن يعود إلى بيروت بين أواخر تموز الحالي وأوائل آب المقبل.
أما الموفد الأميركي الآخر ستيف ويتكوف فيبدو أنّ على عودته إلى الدوحة يتوقف مصيرُ المفاوضات غير المباشرة بين العدو الإسرائيلي وحركة حماس.
ذلك أن الجولة التفاوضية الحالية لم تحقق أي إختراق جدي في ظل إستمرار مماطلة حكومة بنيامين نتنياهو وعدم جديتها في التوصل إلى صفقة وبالتالي إطالة أمد الحرب خلافاً لرؤية القيادة العسكرية والأمنية.
أما أبرز العراقيل الإسرائيلية فتجلّت في خريطة إنسحاب جيش الإحتلال التي عرضها الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة. وتظهر هذه الخريطة إبقاء مدينة رفح بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية ما يفتح المجال أمام تثبيت خطة التهجير القسري من خلال تحويل هذه المنطقة إلى نقطة تجميع للنازحين تمهيداً لدفعهم خارج القطاع.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الخريطة تقضم نحو أربعين بالمئة من مساحة قطاع غزة. وبحسب الإعلام العبري فإن ثمة ضغوطاً أميركية على حماس لتأجيل البحث في نطاق الإنسحاب الإسرائيلي حالياً.
********************
مقدمة تلفزيون 'المنار'
ليست فلتات ِلسان ٍولا خواطر َعلى البال ِبل نوايا خطيرة لم تنفع في تغطيتِها المواقف ُالاميركية ُالمعسولةُ من بيروت َولا الابتسامات ِالصفراء ِلكل ِمسؤولي ِادارة ِدونالد ترامب.
لم يعد مجديا ًان يهدر َلبنان ُالوقت َبانتظار ِعودة ِالموفد ِالاميركي توم براك الى بيروت َليحملَ الرد َعلى الرد ِاللبناني الرسمي، فالمكلف ُبالشان ِالسوري ِواللبناني القى تهديداتِه وتهويلاتِه على اللبنانيين، معلنا ًجهارة ان لبنان َامام َخطر ٍٍوجودي ٍما لم يسلم حزب ُالل سلاحَه .. وبأي نوع من الخطر ًالوجودي يهدد ُبراك؟ يهدد بعودة ِلبنان َالى ما سماها بلاد ِالشام التاريخية.
قبل َسؤال ِاي ٍمن خصوم ِواعداء ِالاميركيين في لبنان َحول َأفكار المبعوث الاِميركي اللبنانيِ الاصل، يُسالُ حلفاؤه عما اذا اسرّ لهم على موائدِهم بمثلِ هذا الامر؟ وهل سيأخذون من براك ضمانات ِبان لا يكون َالمشهد ُفي الساحل ِاللبناني كما كان في الساحل السوري؟
الا تكفي هذه الاسئلة لكي يقتنع البعض بانَ تكرار َالتاريخ ِالاليم ِاذعانا ًللاملاءات ِالاميركية لن يبقي شعبا ًولا بلداً ؟
نعم، لقد صحّت دعوة ُرئيس ِمجلس النواب نبيه بري الى الحذر ِفي مثل ِالملفات ِالمتعلقة ِبالأخذ ِوالرد مع الأميركيين وغيرِهم . واستنادا للجولات ِالسابقة ِلا بد ان يُبنى الرد ُالرسمي ُمجددا ًعلى موقف ٍموحدٍ في التعاطي ِمع التوجه الاميركي ِالتصعيدي ضد َلبنان، وهو البلد الذي لم يُعدَمَ قوتَه ولا سُلب كرامتَه، الا في اعلام ِالتطبيعيين َوالاستسلاميين، والتاريخ ُالقريبُ يشهد وكذلك الثاني عشر من تموز 2006 عندما صدقت المقاومة ُبتحقيق ِوعدِها لتحرير ِالاسرى وفعلت.
في كيان ِالاحتلال يَصدُقُ القول ُان َاستسلاما ًصهيونيا ًتحقق امام َدقة ِوشدة ِالعمليات ِالبطولية ِالتي تنفذُها المقاومةُ الفلسطينية ُفي شمال وجنوب ِقطاع غزة. وبحسب ِالاوساط ِالصهيونية فان الافضلية الميدانية باتت لاهل الارض الذين يعرفون الانفاق َويدرسون نشاط َقوات ِالعدو ِوينجحون بالانقاض ِعليها في اللحظة المناسبة.
******************
مقدمة تلفزيون 'أو تي في'
بالموقف التاريخي، لبنان دولة قائمة منذ مطلع العصر الحديث على الأقل، أي تحديداً منذ العام 1516، مع بداية العهد العثماني، مع مؤسس الإمارة المعنية فخر الدين الأول. أما باقي المنطقة، بحسب ما ذكر الرئيس العماد ميشال عون عام 2000، في رد على افتراءات وزير الدفاع السوري آنذاك مصطفى طلاس، فكان مقسماً إلى ولايات يحكمها والٍ عثماني، وسوريا لم تكن يوماً خلال التاريخ، القديم والحديث، هوية سياسية، فاسم سوريا أطلقه اليونانيون على منطقة جغرافية تقع بين بلاد ما بين النهرين وفينيقيا ولم يكن اسماً لدولة. اما الاعتراف بالكيان اللبناني كدولة قائمة وليس كدولة تمّ إنشاؤها، فتمّ عام 1920، حيث روعيت في رسم حدودها الحدود المختلفة للإمارة اللبنانية.
وفي مقابل هذا الواقع السياسي للبنان، كانت سوريا حينها أربع ولايات أصبحت أربع دويلات هي: دويلة العلويين، دويلة الدروز، دويلة دمشق، ودويلة حلب، وبقيت كما هي حتى عام 1925، حيث ضُمّت دويلة الشام إلى دويلة حلب وسميّت الدولة السورية، ولم تُجمع الدويلات الأربع في دولة واحدة إلا في عام 1939…
اما بالموقف الوطني،
لبنان لن يكون جزءا لا من اسرائيل الكبرى ولا من بلاد الشام السياسية.
لبنان سيبقى لبنان، الوطن الحر السيد المستقل، الواحد لكل ابنائه، وفق النظام السياسي الذي يختارون.
والكيان اللبناني الحالي، الذي تضيق عيون الكثيرين به، صار يبلغ من العمر اليوم 105 اعوام، ليكون بذلك اكبر كيانات المنطقة عمرا، بما فيها سوريا واسرائيل…
وهو سيبقى دائما وابدا اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم…
يبقى اخيرا، الموقف السياسي. فالمطلوب توضيح او تفسير ممن اطلقوا المواقف الملتبسة حول مصير الكيان، ومن التقارير الاعلامية المشبوهة التي تحدثت عن مشاريع لضم طرابلس وغيرها لسوريا. واذا كان جبران باسيل بادر الى التعليق بعبارة 'لبنان لن يزول'، فينبغي ان يزول كل ما يُسكِت الاطراف والشخصيات السياسية التي لم تحدد موقفها بعد من تأكيد التمسك بلبنان الواحد الحر السيد المستقل، الوطن نهائي لجميع أبنائه، الواحد أرضاً وشعباً ومؤسسات.
فهذه مقدمة الدستور وهذا مدخل الطائف وهنا اساس العقد الاجتماعي اللبناني واطار العيش الواحد بين كل المكونات وجميع المواطنين.
***************
مقدمة تلفزيون 'الجديد'
بلَغَ سَيلُ التصريحاتِ الزُّبَى ومعه كَذِبَ المفَسِّرونَ ولو صَدَقوا، ففي كلِّ مَقامٍ حَلَّ فيه المبعوثُ الأميركي توم برّاك كان له مَقال وعلى خُطى رئيسِ البيت الأبيض قال برّاك الشيءَ وضدَّه، وإنْ ظَهَّر مواقفَه بصِيَغٍ مختلفة إلَّا أنها بقيت في الإطارِ السليم وانتَهت إلى المَصَبِّ نفسِه تحت 'فصل' سياسةِ العصا والجَزَرة . قال براك إنَّ هذا هو وقتُ لبنان، إذا أَرَدْتُم مساعدتَنا، فنحن هنا، وإن لم تَرغبوا فلا بأس، سنغادرُ ببساطة وما بين السطور شرّحَ المبعوثُ الأميركيُ الموقف، فالحكومةُ اللبنانيةُ متأخِّرةٌ في التعامل مع سلاحِ حزبِ الله خوفاً من حربٍ أهلية وتمكينُ الجيشِ اللبناني هو السبيلُ للتفاوض بليونةٍ حول السلاح من دون إشعالِ حربٍ أهلية بحَسَبِ المبعوثِ الأميركي، والخلاصةُ هنا نزعُ السلاحِ وتحوُّلُ حزبِ الله إلى حزبٍ سياسي، وعندها لا مانِعَ من التقاءِ طريقَيْ واشنطن وحارة حريك مباشَرةً أو بالواسِطة . براك متفائل وإن شَعَرَ ببعضِ الإحباط أحياناً وتصعيدُه المدروس تَرافَقَ مع 'للصبر حدود' ليرتفعَ 'دوز' الضغط عبر التلويحِ بخطرِ وقوعِ لبنان تحت القبضةِ الإقليمية وإلحاقِه 'بمتصرفية' بلاد الشام. وفي توضيحٍ على التصريح، قال براك إن تصريحاتي عن خطواتِ سوريا المثيرةِ للإعجاب ليست تهديداً للبنان، فهل اعتَمَد براك ازدواجيةَ المواقف؟ أم أنَّ لبنانَ أساءَ التفسير؟ من بين السطور مَرَّر باراك أمرَ التطبيع بين سوريا وإسرائيل كممرٍّ إلزاميٍّ أمام لبنانَ والعراق، ومنهما سَلَكَت دمشق الطريقَ إلى أذربيجان وبمُلحَقٍ على توقيع مذكِّرِةِ تفاهمٍ بين الرئيسين أحمد الشرعوإلهام علييف، نَقلت وَكالةُ الصِحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في دمشق أن لقاءً مباشِراً سوف يُعقَدُ بين مسؤولٍ سوريٍّ وآخَرَ إسرائيليٍّ في العاصمة الأذربيجانية باكو. وأمام إعادةِ رسمِ مستقبل المنطقة وإشاراتِ التهديدِ والتصعيد، فإنَّ الرئاساتِ الثلاثَ أَجرَت عمليةَ تدويرٍ لسياسة المحاصَصة، ومن سَلةِ التعيينات سَقَطتِ الآليةُ وبقيتِ المحسوبيةُ بمعاييرِ الطائفية في النيابةِ العامةِ المالية 'فَرَقت' مع الرئيس نبيه بري على حرف، وبدل زاهر أتى بماهر وبقيتِ المرجِعيةُ السياسية في عين التينة وفي نيابةِ الحاكمية ارتَدَتِ المُحاصَصةُ لَبُوسَ الآلية ومن خلال 'ديل' نواف-بري نالت كلُّ مرجِعيةٍ سياسية حِصتَها باستثناء نائبِ الحاكم الرابع غابي شينوزيان الذي جِيءَ به من خارج 'المَلاك' الأرمني، فاحتَجَّت وزيرةُ الشباب والرياضة لعدم اختيارِ شخصٍ يسمِّيهِ المجلسُ الأعلى الأرمني. أما طبخةُ لجنةِ الرقابةِ على المصارف، فاستَوَتْ تحت نارِ إنقاذِ قانونِ إصلاحِ المصارف وإعادةِ تنظيمِها وهيكَلَتِها، وتضارُبُ المصالحِ سيكونُ سيِّدَ النقدِ والتسليف كونُ الأعضاءِ الخمسةِ المعَيَّنين هم مصرِفيون بخلفياتِهم والصورةُ الأوضح في القفزِ فوق الآليةِ كانت بتعيينِ مجلسِ إدارةِ تلفزيون لبنان ما أثار غضَبَ باقي المرشحين 'خبصة' التعييناتِ تحت غِطاءِ الآليةِ الوَهمي دَفَعت بعضَ الوزراء للاعتراض وكأنَّ عهداً جديداً لم يبدأ، وحكومةً ما تعَهَّدَت بإصلاحِ ذاتِ البَيْن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 33 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
نتنياهو: قبلنا صفقة غزة وحماس رفضت
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن حركة حماس رفضت صفقة وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، رغم قبول تل أبيب بمقترح ويتكوف وتعديلات الوسطاء. وقال نتنياهو في تصريحات للصحافيين أن حماس تتمسك برفض أي صفقة، كما تصر على الاستمرار في تعزيز قوتها العسكرية في قطاع غزة، وهو ما اعتبره غير مقبول تماماً. وقال نتنياهو: "حماس ترفض مقترحات الصفقة وتصر على البقاء في غزة وإعادة التسلح، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا". كما أضاف: "نحن عازمون على تحرير الرهائن، ولكننا سنظل ملتزمين بتدمير حماس تماماً وإيقاف تهديداتها". من جانبه، قال مدير مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني الدكتور محمد أبو الرب لـ"العربية/الحدث"، أن الحلول التي تقترحها إسرائيل هدفها إطالة أمد الحرب. "حماس حسمت موقفها" يأتي ذلك، فيما ذكرت مصادر "للعربية/الحدث"، أن حركة حماس حسمت موقفها ولن تقبل وجود إسرائيل على محور موراغ والوسطاء يحاولون إيجاد صيغ متقاربة لتفادي انهيار المفاوضات. كما قالت المصادر ذاتها، أن الوسطاء ينتظرون من إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار الجيش خلال فترة التهدئة التي ستستمر 60 يوما. وبينت أن الساعات القادمة حاسمة باتجاه التقدم الإيجابي للمفاوضات أو الوصول لطريق مسدود. عقبة الخرائط الأمنية في حين ذكرت مصادر فلسطينية لـ "العربية" و"الحدث" بأن حركة حماس أبدت استعدادها للعودة إلى المقترح الذي قدمته قطر في يناير الماضي، والمتعلق بالخرائط الأمنية في قطاع غزة. وبحسب المصادر، فإن المقترح القطري ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط حدودي يبعد 700 متر عن الحدود، مع السماح بزيادة تصل إلى 400 متر في مواقع محددة، وفق خرائط متفق عليها بين الأطراف. وأضافت المصادر أن حماس قد تُبدي مرونة بشأن إجراء تعديلات طفيفة على بعض النقاط في هذه الخرائط، لكنها ترفض بشكل قاطع وجود محور موراغ، معتبرة أنه يمنع عودة نحو 400 ألف فلسطيني إلى مدينة رفح، ما يشكل عقبة كبيرة أمام أي تسوية محتملة. مقترح 60 يوماً وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أفاد بأن إسرائيل وحماس تمكّنتا من حل ثلاث من القضايا الأربع العالقة خلال "محادثات تقارب" في الدوحة، وأضاف "نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بنهاية هذا الأسبوع". والخلاف الرئيسي المتبقي يتعلق بموضوع انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. وتطالب حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نقاط التمركز التي كانت قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس، لكن إسرائيل ترفض ذلك، وفق "أكسيوس". في حين، تم الاتفاق على أن الأمم المتحدة أو منظمات دولية غير تابعة لإسرائيل أو حماس ستتولى إيصال المساعدات في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي. وهذا يعني أن "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل وأميركا لن تتمكن من توسيع عملياتها، وقد تضطر إلى تقليصها. يذكر أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة كانت انطلقت بين حماس وإسرائيل في قطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار لمدة شهرين تقوم خلالها حماس بالإفراج عن عشرة محتجزين أحياء اقتادتهم إلى قطاع غزة إبان هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون ديبايت
منذ 36 دقائق
- ليبانون ديبايت
"حملة مسيّسة وبشعة"... موسكو: "لا نعمل كوسيط لصالح واشنطن"
أثارت تقارير إعلامية غربية جدلًا واسعًا بشأن ما إذا كانت روسيا قد اقترحت، خلال محادثات سرّية، على إيران القبول باتفاق نووي جديد لا يتضمّن تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وذلك في إطار تسوية مؤقتة تُرضي واشنطن وتحافظ على مصالح موسكو. وفيما لم تُعلّق طهران رسميًا على هذه التسريبات، نفت مصادر روسية وجود أي دور لموسكو في الضغط على إيران، ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية هذه الأنباء بأنها "حملة مسيّسة وبشعة". وفي حلقة من برنامج "غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية"، ناقش كل من الدكتور حكم أمهز، الخبير في الشؤون الإقليمية والدولية، وأندريه مورتازين، الباحث السياسي الروسي، خلفيات هذه التقارير وأبعادها، في ظل ما وصفه مراقبون بـ"تسابق دبلوماسي" بين موسكو وواشنطن لكسب الورقة الإيرانية. نفى مورتازين بشكل قاطع وجود أي مبادرة روسية تهدف إلى الضغط على إيران، وقال: "روسيا لا تعمل كوسيط لصالح الولايات المتحدة، وتحترم سيادة إيران واستقلال قرارها النووي". وأكد أن الحديث عن مساعٍ روسية لدفع إيران نحو اتفاق نووي "دون تخصيب" هو "مجرد تكهنات إعلامية تفتقر إلى أي معلومات رسمية"، مشددًا على أن موسكو "تدعم تسوية شاملة تحفظ حقوق إيران ضمن معاهدة عدم الانتشار النووي، ولكن دون فرض حلول من الخارج". من جانبه، رأى الدكتور حكم أمهز أن واشنطن تحاول منذ أشهر الترويج لفكرة اتفاق مؤقت مع إيران لا يشمل حسمًا نهائيًا للملف النووي، وهو ما تعتبره طهران غير مناسب في ظل تجربة الاتفاق السابق الموقّع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة لاحقًا. وأضاف أن إيران "لا ترفض مبدأ التفاوض، لكنها ترفض تكرار تجربة اتفاق هش يُعلّق فيه التخصيب مقابل وعود لا تُنفّذ"، مشيرًا إلى أن "مسألة التخصيب تمسّ جوهر السيادة الإيرانية وتُعدّ ركنًا أساسيًا في عقيدتها الدفاعية". وتأتي هذه التطورات وسط تشابك في المصالح الروسية – الإيرانية – الغربية، في وقت تسعى فيه الأطراف إلى منع تصعيد جديد في الملف النووي الإيراني، مع حرص موسكو على عدم خسارة طهران كحليف في ملفات إقليمية عدّة.


ليبانون ديبايت
منذ 36 دقائق
- ليبانون ديبايت
"حملة مسيّسة وبشعة"... موسكو: لا نعمل كوسيط لصالح واشنطن
أثارت تقارير إعلامية غربية جدلًا واسعًا بشأن ما إذا كانت روسيا قد اقترحت، خلال محادثات سرّية، على إيران القبول باتفاق نووي جديد لا يتضمّن تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وذلك في إطار تسوية مؤقتة تُرضي واشنطن وتحافظ على مصالح موسكو. وفيما لم تُعلّق طهران رسميًا على هذه التسريبات، نفت مصادر روسية وجود أي دور لموسكو في الضغط على إيران، ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية هذه الأنباء بأنها "حملة مسيّسة وبشعة". وفي حلقة من برنامج "غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية"، ناقش كل من الدكتور حكم أمهز، الخبير في الشؤون الإقليمية والدولية، وأندريه مورتازين، الباحث السياسي الروسي، خلفيات هذه التقارير وأبعادها، في ظل ما وصفه مراقبون بـ"تسابق دبلوماسي" بين موسكو وواشنطن لكسب الورقة الإيرانية. نفى مورتازين بشكل قاطع وجود أي مبادرة روسية تهدف إلى الضغط على إيران، وقال: "روسيا لا تعمل كوسيط لصالح الولايات المتحدة، وتحترم سيادة إيران واستقلال قرارها النووي". وأكد أن الحديث عن مساعٍ روسية لدفع إيران نحو اتفاق نووي "دون تخصيب" هو "مجرد تكهنات إعلامية تفتقر إلى أي معلومات رسمية"، مشددًا على أن موسكو "تدعم تسوية شاملة تحفظ حقوق إيران ضمن معاهدة عدم الانتشار النووي، ولكن دون فرض حلول من الخارج". من جانبه، رأى الدكتور حكم أمهز أن واشنطن تحاول منذ أشهر الترويج لفكرة اتفاق مؤقت مع إيران لا يشمل حسمًا نهائيًا للملف النووي، وهو ما تعتبره طهران غير مناسب في ظل تجربة الاتفاق السابق الموقّع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة لاحقًا. وأضاف أن إيران "لا ترفض مبدأ التفاوض، لكنها ترفض تكرار تجربة اتفاق هش يُعلّق فيه التخصيب مقابل وعود لا تُنفّذ"، مشيرًا إلى أن "مسألة التخصيب تمسّ جوهر السيادة الإيرانية وتُعدّ ركنًا أساسيًا في عقيدتها الدفاعية". وتأتي هذه التطورات وسط تشابك في المصالح الروسية – الإيرانية – الغربية، في وقت تسعى فيه الأطراف إلى منع تصعيد جديد في الملف النووي الإيراني، مع حرص موسكو على عدم خسارة طهران كحليف في ملفات إقليمية عدّة.