
صحيفة إسرائيلية: سوريا… 'أرض الفرص الجديدة' أم محور الصراعات المقبلة؟
الإثنين، وفى ترامب بوعده ووقع على رفع العقوبات 'عن المؤسسات التي تعتبر حيوية لتطوير سوريا وتفعيل حكومتها وبناء نسيج اجتماعي جديد في الدولة'، حسب وزارة المالية. هكذا تبدأ سوريا في عملية إعمار الاقتصاد الطويلة والتوقيع على اتفاقات مع دول ومستثمرين أجانب الذين كان محظوراً عليهم النشاط في سوريا، إضافة إلى منح مساعدات إنسانية وإعادة استيعاب نحو مليون لاجئ الذين هربوا من سوريا، وإعادة الملايين إلى بيوتهم التي هجروا منها. حسب تقديرات محافظة، تحتاج سوريا إلى مساعدة واستثمارات بمبلغ 250 – 300 مليار دولار لإعادة ترميم اقتصادها. جزء من هذا المبلغ سيصل من خزينة السعودية، وقطر، والإمارات وتركيا، والباقي من مؤسسات دولية بمنح وقروض لعشرات السنين.
عندما ترفع العقوبات، ستحظى سوريا بمكانة 'أرض الفرص' الجديدة في الشرق الأوسط، وليس للشرع فقط. بدأت تركيا الآن في عملية إعادة لاجئين سوريين يعيشون فيها: أكثر من ثلاثة ملايين. وتأمل مصر تزويدها بالغاز، وأعلنت قطر نيتها توفير الغاز لها عبر أنبوب غاز عربي يمر في الأردن. والأردنيون يطمحون إلى بيع الكهرباء لسوريا ومنها إلى لبنان، أما العراق ولبنان فيفحصان إمكانية ترميم وتشغيل خط أنبوب النفط بين كركوك عبر سوريا إلى طرابلس. يستعد لبنان أيضاً لإعادة أكثر من مليون ونصف لاجئ سوريا إلى وطنهم، واستئناف نشاطات مسارات التجارة البرية بينه وبين سوريا والأردن ودول الخليج، وإحياء نشاطاته البنكية في سوريا. خلال ذلك، تأمل شركات نفط أجنبية، بالأساس أمريكية، تطوير حقول النفط شمالي سوريا، التي هي الآن تحت سيطرة الأكراد السوريين. حسب اتفاق الشرع مع زعيم القوات الكردية، مظلوم عابدي، ستنقل الحقول لسلطة الدولة.
لكن الوفرة الاقتصادية، التي هي نظرية حتى الآن، تنتظرها صراعات سياسية ودبلوماسية التي ستحدد فرص سوريا في أن تصبح دولة محورية إقليمية. وقد يتركز أهمها في الاتفاقات أو الترتيبات التي ستوقع عليها سوريا مع إسرائيل، وكيف ستؤثر تركيا على تشكيلها. منذ سقوط نظام الأسد، تمسك الرئيس التركي طيب رجب اردوغان بالموقف الذي سيقول إن على إسرائيل التوقف عن نشاطاتها العسكرية في المجال الجوي السوري، والانسحاب من كل الأراضي التي سيطرت عليها شرقي هضبة الجولان وجنوب سوريا. حافة المواجهة العنيفة بين تركيا وإسرائيل التي وصلت إلى ذروتها في نيسان الماضي عندما هاجمت إسرائيل قواعد في سوريا قرب المواقع التي كانت سوريا تنوي التمركز فيها، هدأت في الواقع، وتم تشكيل آلية تنسيق عسكرية مشتركة بين الدولتين بوساطة أذربيجان. ولكن الشك والتوتر لم يتلاشيا.
تركيا التي تحولت إلى صاحبة الكلمة في القصر الرئاسي السوري، بدأت في مساعدة الشرع على تشكيل الجيش الوطني. فقد تعهدت بتوفير السلاح والتسليح له، وهي تنوي -حسب مصادر تركية- إقامة مصانع للمعدات العسكرية في سوريا، إضافة إلى استثمارات مخططة في مجال البناء والبنى التحتية. الخطاب الدبلوماسي والإعلامي حول انضمام سوريا المحتمل إلى 'اتفاقات إبراهيم'، أيضاً قبل ذلك حول 'اتفاقات مؤقتة' في مجال التنسيق الأمني بين إسرائيل وسوريا، يثير عدم رضى في أنقرة. مصدر ذلك هو الخوف من سيطرة إسرائيلية دائمة على مناطق في سوريا وإقامة 'تطبيع' بين إسرائيل والأقلية الدرزية التي تعيش في معظمها في جنوب سوريا، وخلق 'علاقات تبعية' بين إسرائيل والأقلية الكردية الموجودة في شمال سوريا.
'أردوغان بدأ يدرك أنه قد يفقد مكانة صاحب البيت الحصري في سوريا، الذي يملي خطوات الشرع'، قال دبلوماسي تركي سابق. 'اعترف في الوقت نفسه أنه لا يستطيع الآن مواجهة سياسة ترامب، الذي يدفع قدماً بمنظومة علاقات متفق عليها بين سوريا وإسرائيل. من المهم الذكر أنها عملية تؤيدها السعودية والإمارات اللتان ساعدتا أردوغان على الخروج من الأزمة الاقتصادية، واستثمرتا المليارات في تركيا، والآن يمكنهما الحصول على المقابل السياسي في سوريا'.
الدبلوماسي التركي يعتقد أنها خلفية تغيير في خطاب أردوغان، الذي تجنب في الفترة الأخيرة إطلاق تصريحات ضد التطبيع بين سوريا وإسرائيل. حسب هذا الدبلوماسي، 'يتوقع أردوغان أن يحصل مقابل ذلك على مقابل مناسب من ترامب'. هذا المقابل ربما يكون إعادة تركيا إلى مشروع تطوير وإنتاج طائرة اف 35، الذي طردت منه في 2020 بعد أن اشترت منظومات الرادار الروسية من نوع 'اس 400'. تحدث عن هذه الاحتمالية السفير الأمريكي في أنقرة توم باراك، الذي يشغل أيضاً منصب مبعوث ترامب الخاص في سوريا ولبنان. في مقابلة مع وكالة الأنباء التركية 'الأناضول' قال باراك: 'حسب رأيي، الرئيسان ترامب وأردوغان سيطلبان من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إيجاد طريقة لحل هذه القضية. والحل قد يكون محتملاً حتى نهاية السنة الحالية'.
وتركيا عرضت على ترامب أيضاً أنها ستتحمل المسؤولية عن إدارة الحرب ضد 'داعش' في سوريا بدلاً من القوات الكردية. وهكذا تعفي الولايات المتحدة من دعم وتمويل الأكراد في سوريا – القضية التي أصبحت نقطة خلاف قابلة للانفجار في العلاقات بين الدولتين. حسب تقدير الدبلوماسي التركي، فإن 'نسيج الاعتبارات التي تمليها سوريا على أردوغان يضعه بين العداء والخوف من إسرائيل وبين التطلع لأن يصبح لاعباً مركزياً يؤثر على سياسة ترامب في الشرق الأوسط وخارجه. ربما تكون النتيجة الإيجابية تحسين وربما ترميم، العلاقات بين تركيا وإسرائيل مقابل مكاسب سياسية يحصل عليها من علاقته الوطيدة مع ترامب'. نقترح عدم حبس الأنفاس قبل تحقق هذا التنبؤ المتفائل، وانتظار بلورة الترتيبات مع سوريا.
صحيح أن الشرع شريك حيوي في خطة خارطة النفوذ الإقليمية المتبلورة، لكن قراراته السياسية تخضع لحركة قوات خارجية كبيرة أكبر منه. في المقابل، باستثناء ترتيبات الحدود بين سوريا وإسرائيل، ربما يكون له دور رئيسي بالتحديد في إنهاء النزاع على الحدود بين إسرائيل ولبنان. حسب اتفاق وقف إطلاق النار، وافقت الدولتان على البدء في عملية ترسيم الحدود البرية، وخلال ذلك الحاجة للتغلب على 13 نقطة مختلفاً عليها، من بينها مكانة مزارع شبعا. بالنسبة لإسرائيل والأمم المتحدة، هذه المنطقة أراض سورية، في حين أن لبنان يدعي ملكيته عليها ويطلب من إسرائيل الانسحاب منها. على مدى سنوات، طلبت حكومات لبنان من بشار الأسد تسليمها وثيقة رسمية تؤكد أنها منطقة تحت السيادة اللبنانية، ولكن الرفض سيد الموقف. يتوقع طرح هذه القضية مرة أخرى بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وسيكون قرار مستقبل مزارع شبعا في يد الشرع.
تسفي برئيل
هآرتس 3/7/2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يرفع رسوم دخول الأجانب إلى المتنزهات الأميركية
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، اليوم الجمعة، أمراً تنفيذياً من شأنه أن يجعل رسوم دخول المتنزهات الوطنية في الولايات المتحدة أكثر تكلفة للسياح الأجانب، فيما ستبقى الرسوم كما هي للمواطنين الأميركيين. وقال ترامب خلال خطاب ألقاه أمام أنصاره في ولاية آيوا، رابطاً هذه الخطوة بشعاره الشهير "أميركا أولاً"، إن الرسوم بالنسبة للمواطنين الأميركيين ستبقى على حالها. ويمنح المرسوم أيضاً المقيمين في الولايات المتحدة أولوية الوصول في أي نظام تصاريح أو حجوزات تديره خدمة المتنزهات الوطنية، وغالباً ما يكون الطلب مرتفعاً على مواقع التخييم والدخول إلى المتنزهات، خاصة في أشهر الصيف. وقال البيت الأبيض إن الإيرادات الإضافية المتوقعة من السياح الأجانب ستدر مئات الملايين من الدولارات، تُخصص لمشاريع الحفاظ على البيئة ومعالجة أعمال الصيانة المؤجلة في المتنزهات. وأضاف البيت الأبيض أن من العدل أن يدفع المواطنون الأميركيون رسوماً أقل من غيرهم، نظراً لأن دافعي الضرائب الأميركيين يموّلون بشكل مباشر صيانة وتشغيل هذه المتنزهات. وأوضح مكتب الرئيس أن جميع الزوار حالياً، بغض النظر عن جنسياتهم، يدفعون الرسوم نفسها، ما يعني أن المواطنين الأميركيين يدفعون فعلياً أكثر عند احتساب مساهماتهم الضريبية. ولم يحدد الإعلان الرئاسي مقدار الرسوم الجديدة التي سيتعين على غير المقيمين دفعها، كما لم يوضح كيفية تطبيق نظام الأولوية للمقيمين. وتختلف رسوم الدخول إلى المتنزهات الوطنية الأمريكية، إذ إن بعضها لا يفرض رسوماً على الإطلاق. فعلى سبيل المثال، تفرض متنزهات يلوستون، يوسيميتي، وغراند كانيون حالياً 35 دولاراً لكل مركبة، أو 70 دولاراً لتصريح الدخول السنوي، بينما يُعد متنزه غريت سموكي ماونتنز الوطني في ولاية نورث كارولينا، الأكثر زيارة في عام 2024، مجانياً. موقف التحديثات الحية أميركا المرتبكة بين معارك ترامب والدولار الضعيف تسعير تفاضلي في إطار سياسة "أميركا أولاً" يرتكز القرار التنفيذي الجديد على مبدأ التسعير التفاضلي بين المواطنين الأميركيين والزوار الأجانب، في انسجام واضح مع سياسة "أميركا أولاً" التي تبناها ترامب خلال ولايته. ويُبرر القرار بأن دافعي الضرائب الأميركيين يموّلون هذه المتنزهات من خلال مساهماتهم الضريبية، وبالتالي من "العدل" أن تُمنح لهم معاملة تفضيلية. كما ينص المرسوم على إعطاء المقيمين أولوية في أنظمة الحجز والدخول، وهو ما قد يحدّ من فرص الزوار الدوليين في موسم الذروة. ورغم أن بعض الدول تطبّق سياسات مشابهة، إلا أن اعتمادها في الولايات المتحدة يثير جدلاً واسعاً حول التمييز والإنصاف. والولايات المتحدة تضم أكثر من 400 منطقة تديرها خدمة المتنزهات الوطنية (NPS)، منها 63 متنزهاً وطنياً رئيسياً. تُعد هذه المتنزهات وجهات سياحية بارزة تستقبل عشرات الملايين من الزوار سنوياً، وتُشكل جزءاً مهماً من التراث الطبيعي والثقافي الأميركي. وتواجه هذه المتنزهات تحديات تمويلية كبيرة في ما يتعلق بأعمال الصيانة والحفاظ على التنوع البيئي، مما يدفع الحكومات إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة. مخاوف من تراجع السياحة وتضرر المجتمعات المحلية في مقابل الفوائد المالية المتوقعة، تُثار مخاوف من أن يؤدي رفع الرسوم على السياح الأجانب إلى تراجع في أعداد الزوار الدوليين، ما قد يضرّ بالاقتصادات المحلية التي تعتمد بشكل كبير على حركة السياحة في المناطق المحيطة بالمتنزهات. كما أن الحد من الوصول الحر إلى هذه المساحات الطبيعية يتعارض، وفق البعض، مع روح المتنزهات الوطنية التي تأسست منذ بداياتها على مبدأ "الوصول المفتوح للجميع". ومن دون شفافية في تحديد الرسوم الجديدة أو آلية تطبيق نظام الأولوية، يبقى مستقبل هذه السياسة رهن التنفيذ العملي وردات الفعل المحلية والدولية.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
مطالبة بدعم المبادلات التجارية عبر خط مباشر للنقل البحري بين المغرب والسعودية
يشهد التعاون الاقتصادي بين المغرب والسعودية دفعة جديدة، مع تجدد الدعوات لإطلاق خط نقل بحري مباشر بين البلدين، وهو مشروع طال انتظاره منذ أكثر من عقدين. وقد تصدر هذا الموضوع النقاشات خلال المنتدى الاقتصادي، الذي عقد أمس الأول الأربعاء في الدار البيضاء، بمشاركة الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد غرف التجارة السعودية، في خطوة تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز المبادلات التجارية وتجاوز التحديات اللوجستية القائمة. عاد رجال أعمال مغاربة وسعوديون للمطالبة بإطلاق خط نقل بحري مباشر بين البلدين، بهدف زيادة المبادلات التجارية، علماً أنه يجري الحديث عن هذا الخط منذ أكثر من عشرين عاماً. وقد طغى مشروع خط النقل البحري المباشر بين البلدين على النقاش في المنتدى الاقتصادي بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد غرف التجارة السعودية، الذي عقد الأربعاء بالدار البيضاء. وعبّر كل من رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، ورئيس اتحاد غرف التجارة السعودية معجب الحويزي، عن تطلعهما لإطلاق خط بحري مباشر بين البلدين من أجل تعزيز المبادلات التجارية. وصرّح الحويزي، عقب لقاء بعثة من رجال الأعمال السعوديين مع أربعة وزراء من الحكومة المغربية، بأنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لبحث سبل إطلاق هذا الخط البحري. وشدّد رئيس مجلس الأعمال المغربي-السعودي خالد بنجلون، خلال المنتدى الذي شهدته الدار البيضاء، على ضرورة تجاوز العوائق اللوجستيكية التي تعرقل المبادلات التجارية، وألحّ على أهمية إطلاق خط نقل بحري مباشر يساهم في تقليص المسافة وسرعة إيصال المنتجات القابلة للتلف إلى الأسواق ، علماً أن المغرب يتطلع إلى تصدير السلع الغذائية إلى السوق السعودية. وقد بلغت قيمة المبادلات التجارية بين المغرب والسعودية 2.64 مليار دولار خلال العام الماضي، غير أن المغرب يعاني من عجز تجاري كبير في علاقته مع هذا البلد العربي، إذ وصلت وارداته إلى 2.48 مليار دولار، بينما لم تتجاوز صادراته 115 مليون دولار. وكان تقرير سابق لمجلس الأعمال المغربي-السعودي قد توقّع أن يساهم النقل البحري في زيادة التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 20%، كما يُنتظر أن يُساهم في تقليص كلفة النقل. وقد طُرحت في السابق مسألة توسيع نشاط النقل بين البلدين ليشمل بلداناً أخرى، من أجل زيادة مردودية التجارة، التي ستكون دون التطلعات في حال اقتصر نشاط أسطول النقل البحري على خط جدة - طنجة. ويُراد من الخط المباشر تفادي تنفيذ المبادلات عبر دول ثالثة، وهي وضعية لا ترضي المصدرين المغاربة الذين يؤكدون أن الاعتماد على دول وسيطة يحرم الفاعلين الاقتصاديين من أرباح مهمة، داعين إلى معالجة مشكلة النقل البحري. اقتصاد الناس التحديثات الحية القطاع غير الرسمي يتوسع في المغرب: فرص عمل للأسر الفقيرة والهشة ويعود مشروع الخط البحري المباشر إلى الواجهة في كل اللقاءات الاقتصادية بين المغرب والسعودية، حيث تم الحديث سابقاً عن ضعف المردودية المحتملة لذلك الخط بالنظر إلى حجم المبادلات بين البلدين، ما دفع إلى اقتراح توسيعه ليشمل بلداناً أخرى، مثل الدول الأفريقية. وقد تم الاتفاق في وقت سابق على أن يبادر رجال أعمال مغاربة وسعوديون بإنشاء "شركة المملكتين للنقل البحري"، برأسمال يصل إلى 415 مليون ريال سعودي، بهدف تسيير خط بحري بين البلدين. وخطّط الطرفان لأن تنجز السفينة الواحدة 12 رحلة في العام، على أن يتكون الأسطول في بدايته من ثلاث سفن، تبلغ حمولة كل واحدة منها 2850 حاوية. كما يُراد للشركة أن توسع نشاطها لتشمل النقل نحو دول أخرى وتأجير السفن، انطلاقاً من رؤية مؤسسيها بأن تتحول إلى وسيلة لتعزيز التبادل التجاري على الصعيدين الثنائي والدولي.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
شركة أسترالية توقع اتفاقاً للغاز الطبيعي المسال مع قطر للطاقة
قالت شركة سانتوس الأسترالية للنفط والغاز، اليوم الجمعة، إنها وقعت اتفاقاً متوسط الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركة قطر للطاقة للتجارة، وهي وحدة مملوكة لقطر للطاقة. وأوضحت سانتوس، في بيان، أنها بموجب الصفقة ستورد 0.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً على مدى عامين اعتباراً من 2026، وأضافت في بيانها أن الشحنات ستورد من محفظة الشركة الواسعة من أصول الغاز الطبيعي المسال . وتعد قطر ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد الولايات المتحدة وأستراليا، وفقاً لـ"رويترز". من جانب ثانٍ، أعلنت أستراليا، يوم الجمعة، أنها ستستثمر 432 مليون دولار أسترالي (283.82 مليون دولار أميركي) في مشروع للهيدروجين الأخضر تقوده شركة أوريكا، أكبر مُصنع للمتفجرات في العالم، في خطوة لدعم هذا القطاع الناشئ في ظل موجة من التأجيلات والمشاريع الملغاة في أنحاء البلاد. وسيُموِّل هذا الاستثمار مركز "وادي هنتر للهيدروجين"، الذي يهدف إلى إزالة الكربون من عمليات تصنيع الأمونيا والمتفجرات التابعة لأوريكا في المنطقة المجاورة، مع طموحات مستقبلية لتصدير الوقود الأخضر والأمونيا الخضراء، بحسب ما نقلته "رويترز". اقتصاد دولي التحديثات الحية مخاوف على صادرات الغاز المسال والحديد في أستراليا من إعصار استوائي وقال وزير التغير المناخي والطاقة كريس بوين إن تمويل هذا المشروع الواقع على الساحل الشرقي لأستراليا يساهم في تأمين مستقبل الطاقة للبلاد، مؤكداً أن الحكومة ترى في الهيدروجين الأخضر عنصراً أساسياً لتحقيق أهدافها في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية. وأضاف بوين في بيان أنه من خلال التحول من الغاز إلى الهيدروجين الأخضر، سيؤدي المشروع أيضاً إلى خفض كبير في الانبعاثات الصادرة عن منشأة أوريكا لإنتاج الأمونيا، كما سيساعد في إنتاج أمونيا خضراء للاستخدام المحلي في قطاعات التعدين والزراعة والصناعة، وفقاً لـ"رويترز". ويُعد هذا المشروع دفعةً قوية لصناعة الهيدروجين الأخضر المتعثرة في أستراليا، بعدما أُلغي العديد من المشاريع أو تأجلت، ما أثار الشكوك حول جدوى هذا القطاع. ففي يوم الأحد، انهارت خطط لبناء مصنع CQ-H2 بقيمة 12.5 مليار دولار أسترالي في ولاية كوينزلاند، بعد انسحاب مطوره الرئيسي، شركة ستانويل الحكومية للطاقة. وكان يُعتبر أحد أكبر المشاريع وأكثرها تقدماً في البلاد. وقد واجه مركز "وادي هنتر للهيدروجين" الذي كانت أوريكا تطوره بالشراكة مع شركة أوريجن إنرجي، نكسة كبيرة العام الماضي بعد انسحاب شركة الطاقة، بسبب مخاوف تتعلق بالتكلفة وتحديات سوق الهيدروجين الأخضر. وصرحت أوريكا أن الدعم الحكومي كان "ضرورياً" لسد "الفجوة التجارية" للمشروع. وأضافت الشركة أنها تلقت اهتماماً كبيراً من شركاء محتملين خلال الأشهر الماضية، وأنها ستسعى لاتخاذ قرار استثماري نهائي "في الوقت المناسب". وبحسب "رويترز"، قال الرئيس التنفيذي سانجيف غاندي أنه يأمل في أن تواصل المساهمة في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات لعملاء المحليين والدوليين، من خلال تقديم منتجات منخفضة الكربون، ودعم المرحلة التالية من إزالة الكربون في أوريكا. ومن المتوقع أن ينتج المشروع في مرحلته الأولى ما يصل إلى 12 طناً من الهيدروجين الأخضر يومياً، باستخدام محلل كهربائي بقدرة 50 ميغاوات يعمل بالطاقة المتجددة، وفق ما نقلته "رويترز". (رويترز، العربي الجديد)