logo
ترامب ونتنياهو يضعان "حماس" أمام خيارين: إطلاق الأسرى والاستسلام أو مواجهة تصعيد شامل

ترامب ونتنياهو يضعان "حماس" أمام خيارين: إطلاق الأسرى والاستسلام أو مواجهة تصعيد شامل

النهارمنذ 3 ساعات
لم يتمخض عن مهمة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في إسرائيل أي مؤشرات توحي أن الرئيس دونالد ترامب في سبيله إلى التدخل لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف حرب غزة.
في ما يشبه موقفاً من قبيل رفع العتب، كرر ترامب ليل الأحد أنه يتعين على إسرائيل أن "تطعم الناس في غزة، لأن أميركا لا تريد لهم أن يتضوروا جوعاً". لكنه أكد أن إسرائيل لا تنفذ "إبادة جماعية"، معيداً إلى الأذهان "الأشياء الفظيعة التي ارتكبتها حماس" في هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ماذا يعني موقف ترامب على أرض الواقع؟ أقله، هناك فرصة جديدة معطاة لنتنياهو كي ينتهي من حرب غزة إما بـ"صفقة شاملة"، وإما بهجوم شامل يغير الأوضاع جذرياً من طريق إعادة احتلال القطاع بالكامل بما يمكّن الحكومة الإسرائيلية من إعلان "النصر المطلق".
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن نتنياهو وترامب يعملان على اقتراح جديد، يتضمن توجيه إنذار الى "حماس"، يتضمن دعوة لإطلاق ما تبقى لديها من أسرى إسرائيليين والموافقة على إنهاء الحرب بما في ذلك إلقاء السلاح، تحت طائلة استمرار إسرائيل في حملتها العسكرية.
الحديث عن الإبادة بواسطة التجويع والقصف في غزة، لم يعد مقتصراً على الجهات المؤيدة للفلسطينيين فحسب، بل إنّ أصواتاً في إسرائيل نفسها بدأت في الآونة الأخيرة تصف سياسة التجويع بأنها ترقى إلى "إبادة جماعية"، على غرار الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان، الذي تساءل في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "كيف وصلنا إلى نقطة نتهم فيه بإبادة جماعية؟".
والأسبوع الماضي، نشرت منظمتا "بتسيلم" و"أطباء لحقوق الإنسان" تقريرين منفصلين أقرتا فيهما للمرة الأولى بأن إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في غزة.
وأمس، دعا 550 من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين وبينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، ترامب إلى الضغط على نتنياهو، من أجل وضع حد للحرب "لأن حماس لم تعد تشكّل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل".
وفي الولايات المتحدة، بدأت شريحة واسعة من اليهود الأميركيين بينهم منظمات كانت تتجنب توجيه الانتقادات للسياسات الإسرائيلية، تتحدث علناً عن الأزمة الإنسانية في غزة، وتحض إسرائيل على توفير الطعام والدواء. وبعضها لا يتوانى عن وصف ما يجري بالإبادة. وفي داخل حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (ماغا)، هناك من بدأ يتجرأ على استخدام كلمة "إبادة" لوصف السياسة الإسرائيلية في غزة، مثل النائبة الجمهورية البارزة مارجوري تايلور غرين.
كذلك، غرّد النائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي توماس ماسي الأربعاء قائلاً إن "حرب إسرائيل في غزة غير متوازنة إلى درجة أنه لا توجد حجة منطقية كي يسدد دافعو الضرائب الأميركيون ثمنها".
وتماشياً مع اعتزام دول غربية الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر في إطار إعادة إحياء فكرة "حل الدولتين"، وقّع عشرة أعضاء من الحزب الديموقراطي في مجلس النواب الأميركي على رسالة تحض إدارة ترامب على الاعتراف بدولة فلسطينية.
كل ذلك، لا يشكل حافزاً لترامب للتدخل الجدي والدفع نحو التوصل إلى الحرب ومناقشة "اليوم التالي". وبذلك، تخلو الساحة لنتنياهو ليواصل الضغط بالقتل اليومي والتجويع والتلويح بتصعيد شامل. والقناة 12 الإسرائيلية تنقل عن مصادر أن "إسرائيل أمام أسبوع مصيري ستتخذ فيه قرارات استراتيجية من شأنها تغيير وجه الحرب".
وفي سياق متصل، نقل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير التوتر إلى القدس، باقتحامه الأحد المسجد الأقصى وتأديته صلاة علنية هناك، متحدياً بذلك الوضع القائم في المكان وليدعو من هناك إلى احتلال كامل لغزة وفرض السيادة عليها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام عبري: هذا الصاروخ الذي اضطر ترامب لوقف الهجمات ضد الحوثيين
إعلام عبري: هذا الصاروخ الذي اضطر ترامب لوقف الهجمات ضد الحوثيين

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

إعلام عبري: هذا الصاروخ الذي اضطر ترامب لوقف الهجمات ضد الحوثيين

قالت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية اليوم الاثنين، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اضطر إلى وقف هجمات بلاده ضد الحوثيين باليمن في أيار/ مايو الماضي، خشية من أن يصيب صاروخ باليستي دقيق كاد حاملة الطائرات الأميركية 'يو.أس.أس. ترومان'. وبحسب الصحيفة: "رغم أن الإدارة الأميركية بررت قرار وقف الهجمات بأنه جاء بناءً على طلب الحوثيين ورضوخهم، إلا أن الواقع كان مختلفا. فالسبب الحقيقي، وفقا لمصادر أمنية أميركية، كان الخوف من صاروخ باليستي دقيق كاد أن يصيب حاملة الطائرات (يو.أس.أس. ترومان)". وأضافت "كالكاليست" أنه "في 28 نيسان/ أبريل الماضي وخلال غارة جوية روتينية شاركت فيها (ترومان) ومجموعة من المدمرات والسفن الحربية الأخرى، أطلق الحوثيون صاروخ باليستي إيراني الصنع من طراز خليج فارس، يتمتع برأس متفجر يزن 650 كغم، ويطير بسرعة فوق صوتية، ويملك دقة تصل إلى 50 مترا، ما يجعله قادرا على إحداث دمار هائل إذا أصاب هدفا مثل حاملة طائرات". استهداف سفينة في البحر الأحمر من قبل الحوثيين (أرشيفية) في تلك الليلة، تتابع الصحيفة: "انكشفت (الترومان) وتم رصدها بدقة (يُعتقد أن المعلومة وصلت للحوثيين من استخبارات روسية أو إيرانية)، وتم استهدافها بعدة صواريخ، ورغم أن الصاروخ لم يصب الهدف، إلا أن إحدى الطائرات من نوع F-18 سقطت من على سطح الحاملة نتيجة المناورات الحادة لتفادي الصواريخ، ما أحدث صدمة في القيادة العسكرية". وبشأن رد الفعل الأميركي على ذلك، قالت الصحيفة إن "قادة البحرية الأميركية قدموا تقييما استراتيجيا للرئيس ترامب بأن المخاطرة باستمرار الحملة الجوية عالية جدا مقارنة بالمكاسب الممكنة، وأن الهجوم كاد أن يتحول إلى كارثة رمزية وسياسية تتمثل بأن صورة حاملة طائرات أميركية مصابة تُجر إلى الميناء كانت لتكون كارثة علاقات عامة لترامب". ووفق الصحيفة: "في ضوء ذلك، قرر ترامب وقف الحملة وأصدر تصريحا بدا غريبا حتى للحوثيين بأنهم هم طلبوا منه وقف القصف'. وأضافت: "بخلاف طائرات دون طيار وصواريخ كروز، فإن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن تشكل تحديا كبيرا، ورغم أنه من السهل رصدها، لكن من الصعب جدا اعتراضها، وقوتها التدميرية هائلة، وإصابة واحدة قد تعني تدمير سفينة بالكامل. صواريخ الحوثيين هذه مبنية على الصواريخ الإيرانية فتح-110، ومُعدّلة لتصيب أهداف بحرية متحركة". ووفق الصحيفة: "الحوثيون لم يُصيبوا أي سفينة، لكنهم اقتربوا جدا – وهذا كان كافيًا لتخويف واشنطن ووقف الحملة. هذا الحدث يُبرز أحد دروس الحروب الحديثة: أحيانًا لا تحتاج إلى الانتصار عسكريا، بل يكفيك تهديد الصورة والهيبة"، مشيرة إلى أن "الحوثيون عادوا لمهاجمة السفن مجددا منذ تموز/ يوليو، مما يدل على أن التهديد لم ينتهِ".

عقيدة ترامب: انتصار سريع أو انكفاء أسرع
عقيدة ترامب: انتصار سريع أو انكفاء أسرع

الشرق الجزائرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الجزائرية

عقيدة ترامب: انتصار سريع أو انكفاء أسرع

«أساس ميديا» بينما تتهاوى احتمالات التهدئة في غزّة وتتصاعد التوتّرات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، تتبلور ملامح عقيدة الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط خلال ولايته الثانية: تحقيق نتائج سريعة وعالية العائد أو الانسحاب الفوري. فاستمراراً لفلسفة 'أميركا أوّلاً'، يعتمد ترامب في سياسته الإقليمية على الصفقات الاقتصادية الجريئة والانخراط الانتقائي، لكنّه لا يُبدي استعداداً للاستمرار في جهود لا تؤتي ثمارها سريعاً وغير قابلة لتحقيق انتصار سريع يستطيع أن يتبنّاه شخصيّاً. من توثيق الشراكات مع دول الخليج، إلى توسيع اتّفاقات أبراهام، إلى دعم غير مشروط لإسرائيل، وصولاً إلى الانخراط المشروط مع سوريا ما بعد الأسد، تَكشف السياسة الأميركية عن مقاربة نفعيّة بحتة. لكن مع تعثّر الوساطات، من مفاوضات السلام مع السعودية إلى محادثات ما بعد الحرب في لبنان، تُرسل الإدارة إشارات واضحة: إذا لم يتعاون اللاعبون الإقليميون سريعاً، فإنّ واشنطن قد تنسحب، ولو كلّفها ذلك عودة الاقتتال. بالنسبة لترامب المصالح الأميركية في الشرق الأوسط واضحة: صفقات تجارية مع دول الخليج حيث توجد مصالح حيويّة للولايات المتّحدة، ومبادرات سياسية لإنهاء الصراعات، مشروطة بإمكان تحقيق انتصارات دبلوماسية أو الانكفاء. وهذا ما شهدناه في لبنان وغزّة. عراقيل جدّيّة ضاعف ترامب رهانه على التحالف مع السعودية والإمارات وقطر، وهي علاقة تعززها صفقات سلاح تتجاوز 100 مليار دولار واستثمارات خليجية ضخمة في البنية التحتية والتكنولوجيا الأميركية. وتُستخدم هذه الشراكات كأدوات لمواجهة إيران وضمان استقرار أسواق الطاقة، لكنها تقوم أساساً على المصالح الاقتصادية والعلاقات الشخصية، لا على أسس استراتيجية متينة. على الرغم من أنّ هذه العلاقات توفّر مكاسب فوريّة، تبقى هشّة، وقابلة للتصدّع إذا شعرت دول الخليج أنّ واشنطن أصبحت رهينة لسياسات إسرائيل، أو أبرمت صفقات مع إيران على حساب دول الخليج وبدأت بالتراجع عن التزاماتها. يرى ترامب في توسيع اتّفاقات أبراهام أحد أبرز أهدافه في الشرق الأوسط، لِما لذلك من انتصار معنويّ له، آملاً تحقيق سلام تاريخي بين إسرائيل والسعوديّة يُغيّر ملامح التوازن الإقليمي. لكنّ المحادثات مع الرياض تواجه عراقيل جدّيّة، خصوصاً مطالبة المملكة بتقدّم ملموس على صعيد القضيّة الفلسطينية وضمانات أمنيّة أميركية. مع تباطؤ التقدّم، يزداد نفاد صبر ترامب، وبدأت دوائر مقرّبة منه تُلمح إلى احتمال إعلان انتهاء مهمّة التوسيع عند حدود الدول الموقّعة حاليّاً، ووقف الجهد السياسي المبذول. هذا الانسحاب المحتمل سيترك المجال مفتوحاً أمام إسرائيل لتعزيز علاقاتها الثنائية، لكنّه قد يثير قلق الشركاء الخليجيين الذين يخشون انفجار الوضع في الضفّة الغربية واستمرار مأساة حرب غزّة. يتجلّى تململ ترامب بوضوح في مناطق النزاع. فمع استمرار حرب غزّة لعامها الثاني، عبّر عن انزعاجه من تباطؤ النتائج، ويستعدّ على ما يبدو لإعلان نجاح وقف إطلاق النار لإنهاء الدور الأميركي في الوساطة، بغضّ النظر عن التوصّل إلى تسوية دائمة. الأمر نفسه ينطبق على المحادثات الهادئة بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البرية والنزاعات الأمنيّة. فمع تنامي احتمال عودة التصعيد من جانب إسرائيل واستئناف 'الحزب' لعمليّاته العسكرية مع رفضه تسليم سلاحه للدولة، تُظهر إدارة ترامب ميلاً للانسحاب من جهود الوساطة، وترك الطرفين يتصارعان دون تدخّل أميركي. هذا الانسحاب المبكر يرفع خطر نشوب حرب شاملة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. يواصل ترامب دعمه غير المشروط لإسرائيل ويحصل نتنياهو على حرّيّة حركة كبيرة، لا سيما في سوريا وغزّة ولبنان. ثمن باهظ بعد سقوط نظام بشّار الأسد، عرض ترامب على القيادة السورية الجديدة معادلة بسيطة: تعاونوا في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، أو ابقوا في العزلة. لا مساعدات لإعادة الإعمار، ولا دعم سياسيّاً شاملاً. الرسالة واضحة: إمّا أن تكونوا مفيدين، أو يتمّ تجاهلكم. لكنّ فراغ الانخراط الأميركي قد يُملأ سريعاً من قبل روسيا أو تركيا، وهو ما يعني تراجع النفوذ الأميركي في واحدة من أكثر الساحات حساسيّة في الإقليم. توفّر عقيدة ترامب مكاسب سريعة: شراكات اقتصادية قويّة مع الخليج، دعماً غير مشروط لإسرائيل، وتقارباً تاريخيّاً مع بعض الدول العربية. لكنّ ثمن الانسحاب المبكر بدأ يتّضح: إيران تتربّص بالفراغ، 'الحزب' يُعيد تموضعه، والصين مستعدّة لملء أيّ فراغ اقتصادي. لم يعد السؤال الحقيقي: هل يستطيع ترامب إنجاز صفقات؟ بل هل يبقى منخرطاً بما يكفي لضمان استمراريّتها؟ ففي منطقة لا تُغلق فيها الملفّات بسهولة، قد يتحوّل التخلّي السريع إلى ثمن استراتيجي باهظ أو اندلاع حروب.

هل من حرب جديدة على "حزب الله"؟ تقريرٌ يكشف
هل من حرب جديدة على "حزب الله"؟ تقريرٌ يكشف

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

هل من حرب جديدة على "حزب الله"؟ تقريرٌ يكشف

نشرت صحيفة "thenational" تقريراً جديداً قالت فيه إنه "مع تسليط الضوء العالمي على غزة، من المتوقع أن تتجه إسرائيل نحو حزب الله في لبنان". وذكر التقرير الذي ترجمهُ"لبنان24" إنّ إسرائيل تجدُ نفسها بحاجة إلى صرف انتباه العالم عن فظائعها في غزة، وهُنا يأتي دور حزب الله"، وأضاف: "يبدو أن الحكومة الإسرائيلية ترى في تجدد الحرب مع الجماعة اللبنانية فرصةً لتعزيز مصالحها، متذرعةً برفض الأخيرة تسليم أسلحتها للدولة اللبنانية كما تعهّدت سابقاً". التقرير رأى في الوقت نفسه إنَّ "توقيت تجدّد الحرب يتأثر بالعديد من العوامل"، وأضاف: "لقد سئمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتظار بيروت للوفاء بوعدها بالسيطرة الحصرية للدولة على السلاح، وقد تكون واشنطن مستعدة لتأييد أي قرار إسرائيلي، مهما بلغت خطورته. في غضون ذلك، يظهرُ عامل آخر هو عدم رغبة إيران في خوض حرب مباشرة مع إسرائيل نيابةً عن حزب الله". واستكمل: "في الواقع، فإن طهران منشغلة بتداعيات الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، وتشعر بالقلق من موجة أخرى من الهجمات في المستقبل القريب. ومع ذلك، ترفض إيران التخلي عن استراتيجيتها المتمثلة في استخدام وكلائها الإقليميين المسلحين كأوراق مساومة في المفاوضات المحتملة مع واشنطن". وتابع: "وهكذا، تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران ، متمثلةً في العقوبات الأميركية والتهديدات الإيرانية والاستعدادات الحربية الإسرائيلية. مع هذا، فإنَّ وكلاء إيران في لبنان واليمن في حالة تأهب قصوى، فيما يُراقب محور المقاومة الإيراني الأوسع الأحداث عن كثب، من العراق إلى غزة". وأضاف: "إسرائيل لا تتسامح إطلاقًا مع ترسانة حزب الله، وقد أقنعت إدارة ترامب بأنه إذا لم تفِ الحكومة اللبنانية بتعهدها بنزع سلاحها، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى مواصلة حربها على الحزب". وتابع التقرير قائلاً: "في غضون ذلك، ربما أثار المؤتمر الدولي حول حل الدولتين، الذي ترأسته السعودية وفرنسا في الأمم المتحدة ، غضب إيران التي ترفضُ حل الدولتين، وتدعو إلى تدمير إسرائيل. علاوة على ذلك، كان إظهار المؤتمر للدعم العالمي للسلطة الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بمثابة صرخة جماعية ضد حماس ، اللاعب الرئيسي في المحور الإيراني. وكما أن إسرائيل لا تبالي بالخسائر المدنية في غزة، فإن إيران تبدو غير منزعجة من معاناة الفلسطينيين، وخاصة ما دامت حماس مخلصة للمحور". واستكمل: "لقد اضطر ترامب مؤخراً للاعتراف بالمجاعة التي سببها الإنسان في غزة، بعد أن أنكرها سابقاً. ورغم أنه لم يتخذ في البداية أي إجراء ضد إسرائيل، التي تنتهج سياسة تجويع في القطاع، إلا أنه تحدث عنها بعد أن ضغط عليه بعض مؤيديه السياسيين من حزب ماغا للتدخل لإنهاء الكارثة الإنسانية. وتزامن ذلك مع ضغط سياسي عالمي من نوع مختلف، حيث واجه السيد ترامب تحدياً من حلفائه الأوروبيين وغير الأوروبيين الذين شاركوا في مؤتمر حل الدولتين وأيدوا بيانه الختامي الذي رسم مسارًا نحو دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل". وقال: "هناك مخاوف من ردود فعل انتقامية محتملة من ترامب، خاصةً إذا شعر بالعزلة على الساحة الدولية . كذلك، هناك قلق من فرض إدارته عقوبات على قيادة السلطة الفلسطينية، والتي تصفها الأخيرة بأنها شكل من أشكال العقاب على سعيها لإقامة دولة فلسطينية". وأردف: "لا ينبغي أن يُفاجأ أحدٌ إذا سعت إسرائيل إلى سحق كل ما تمخض عنه مؤتمر الأمم المتحدة، فهي تعتبر السلطة الفلسطينية عقبةً أمام طموحاتها بضم الضفة الغربية. ومع ذلك، لا يمكن قيام دولة فلسطينية دون دعم أميركي وامتثال إسرائيلي. لقد كرّس مجلس الأمن الدولي بالفعل حل الدولتين في القرارين 1397 و1515، اللذين حظيا بدعم واشنطن، لكن خارطة الطريق التي وضعوها لإقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 لم تُنفّذ قط، وتراجعت إدارة ترامب عن الالتزامات الأميركية بهذين القرارين". ورأى التقرير أنه "بعد تزايد التدقيق الدولي، يبدو أن إسرائيل عازمة على تحويل التركيز العالمي بعيداً عن غزة، ويرجع ذلك تحديدًا إلى نيتها مواصلة سياساتها هناك"، وأضاف: "ما دامت الدول الأوروبية تفشل في فرض إجراءات عقابية ملموسة على إسرائيل، وما دام ترامب يدعم مشروعها التهجير الطوعي، فستواصل إسرائيل أجندتها". التقرير ذاته وجد أن "موقف إسرائيل تجاه لبنان وإيران يُمثل مسألة أخرى"، وأضاف: "لا يوجد تعاطف دولي يُذكر مع إصرار إيران على احتفاظ حزب الله بسلاحه في تحدٍّ للسيادة اللبنانية، كما لا يوجد تعاطف مع تعريض طهران المتهور لسلامة الشعب اللبناني وأمنه واستقلاليته". وقال: "بالمثل، لا يحظى تمسك الجمهورية الإسلامية العنيد بثلاثية مبادئها الاستراتيجية - القدرة النووية، والصواريخ الباليستية، والحرب بالوكالة - بتأييد عالمي واسع. لذا، إذا ما تعرضت لضربات عسكرية أميركية أو إسرائيلية مجدداً، فمن غير المرجح أن تجد الكثير من المتعاطفين". وختم التقرير بالقول: "طهران الآن عالقة في فخ العقوبات الأميركية وتهديدات بشن المزيد من الغارات الجوية. في الوقت نفسه، لن يجد حزب الله من ينقذه إذا وقع فريسة لمحاولات إسرائيل لتحويل الانتباه العالمي عن غزة، ولن يلوم كلا الكيانين إلا نفسيهما".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store