logo
2 مليار جنيه قيمة مساهمات القطاع المصرفي المصري في المسؤولية الاجتماعية خلال عام 2023

2 مليار جنيه قيمة مساهمات القطاع المصرفي المصري في المسؤولية الاجتماعية خلال عام 2023

صدى البلدمنذ 12 ساعات
2 مليار جنيه قيمة مساهمات القطاع المصرفي المصري في المسؤولية الاجتماعية
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من سلسلته الدورية "تقارير معلوماتية" تحت عنوان "المسؤولية الاجتماعية للشركات: ركيزة أساسية للتنمية المستدامة"، والذي تضمن مجموعة من الأقسام تضمنت نظرة حول المسؤولية الاجتماعية للشركات في مصر والعالم، بالإضافة إلى استعراض أبرز تجارب الشركات الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية.
وقد أوضح المركز من خلال التقرير مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات مؤكداً أنها تشير إلى الالتزام المستمر من قبل الشركات بالتصرف أخلاقيًا والإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للعاملين وعائلاتهم والمجتمع كله، والشركات التي تتبنى المسؤولية الاجتماعية عادة ما يتم تنظيمها بطريقة تمكنها من التصرف بطريقة مسؤولة اجتماعيًا للتأثير بشكل إيجابي، لذا فإن المسؤولية الاجتماعية للشركات تعد بمنزلة عقد اجتماعي أكثر من كونها اتفاقًا قانونيًا وبمنزلة التزامًا صريحًا ينبغي لمديري الشركة الموافقة عليه.
وأشار المركز إلى أنواع المسؤولية الاجتماعية للشركات ومنها أربعة أنواع على النحو التالي:
-المسؤولية البيئية: وتعني أن الشركات يجب أن تتصرف بطريقة صديقة للبيئة قدر الإمكان ويمكن للشركات التي تسعى إلى تبني المسؤولية البيئية أن تقوم بذلك من خلال (1- الحد من الممارسات الضارة كتقليل التلوث وانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري والحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام وترشيد استهلاك المياه وتقليل النفايات العامة، 2- تنظيم استهلاك الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة أو المعاد تدويرها أو المعاد تدويرها جزئيًا، 3- تعويض التأثير السلبي من خلال زراعة الأشجار وتمويل الأبحاث والتبرع للقضايا ذات الصلة).
-المسؤولية الأخلاقية: تتعلق بعمل الشركة بطريقة عادلة وأخلاقية، حيث تهدف الشركات التي تتبنى المسؤولية الأخلاقية إلى ممارسة السلوك الأخلاقي من خلال المعاملة العادلة لأصحاب المصلحة جميعًا ومنهم الموظفين والمديرين والمستثمرين والموردين والعملاء، ويمكن للشركات أن تتبنى المسؤولية الأخلاقية بطرق مختلفة على سبيل المثال رفع الشركة للحد الأدنى للأجور إذا كان الحد الذي تفرضه الحكومة لا يكفي احتياجات العاملين وبالمثل قد تطلب الشركة أن يتم الحصول على المنتجات أو المكونات أو المواد وفقًا لمعايير التجارة الحرة، وفي هذا الصدد تسعى العديد من الشركات لضمان عدم شرائها للمنتجات الناتجة عن عمالة الأطفال على سبيل المثال.
-المسؤولية الخيرية: وتشير إلى هدف الشركة المتمثل في جعل العالم والمجتمع مكانًا أفضل فغالبًا ما تتبرع الشركات وفقًا للمسؤولية الخيرية بجزء من أرباحها، وفي الوقت الذي تتبرع فيه العديد من الشركات للجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية التي تتوافق مع أنشطتها، تتبرع شركات أخرى لقضايا لا تتعلق مباشرًة بأعمالها وقد تنشيء بعض الشركات صندوقًا خيريًا أو منظمة خاصة بهم لتقديم العطاء وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع.
-المسؤولية الاقتصادية: ويُقصد بها أن تكون قرارات الشركة المالية جميعًا داعمة لالتزاماتها بشكل جيد وأن يكون الهدف النهائي للشركة ليس فقط تعظيم الأرباح ولكن أيضًا التأكد من أن العمليات التجارية تؤثر بشكل إيجابي في البيئة والأفراد والمجتمع.
ويرتكز تطبيق المسؤولية الاجتماعية على سبعة مبادئ وفقًا للمواصفة الإرشادية للمسؤولية الاجتماعية (ISO 26000) والتي اُعتمدت عام 2010، وذلك على النحو التالي:
-مبدأ القابلية للمساءلة: يقضي بضرورة أن تخضع الشركة أو المؤسسة للمساءلة من جانب السلطات المختصة بشأن تأثير أنشطتها في المجتمع والبيئة.
-مبدأ الشفافية: يجب أن تتحلى المنشأة أو المؤسسة بالشفافية فيما يخص قراراتها وأنشطتها المؤثرة في البيئة والمجتمع وأن تفصح بدقة ووضوح عن سياساتها وقراراتها وأنشطتها المسؤولة عنها.
-مبدأ السلوك الأخلاقي: بحيث يجب أن تتصرف المنشاة أو المؤسسة بشكل أخلاقي في الأوقات جميعًا وأن تقوم سلوكياتها على أخلاقيات الأمانة والعدل والتكامل سواء فيما يتعلق بالأفراد أو البيئة ويجب أن تعزز المؤسسة السلوكيات الأخلاقية لها من خلال (1- تحديد قيم ومبادئ المنشأة، 2- وضع هياكل بهدف تعزيز السلوك الأخلاقي داخل المنشأة وخارجها، 3- تحديد معايير السلوك الأخلاقي، 4- تشجيع الالتزام بمعايير السلوك الأخلاقي، 5- إنشاء آليات لتسهيل تقديم تقارير حول المخالفات المرتبطة بالسلوك الأخلاقي).
-مبدأ احترام مصالح الأطراف المعنية: يجب أن تأخذ المنشأة في اعتبارها مصالح الأطراف المعنية جميعًا أو تحديدهم وأن تكون على دراية بمصالح واهتمامات تلك الأطراف المعنية.
-مبدأ سيادة القانون: يتعين على المنشأة الامتثال الكامل للقوانين واللوائح جميعًا المعمول بها سواء المحلية أو الدولية المكتوبة أو المعلنة وذلك وفقًا لإجراءات تنفيذية واضحة ومحددة، كما ينبغي للمنشأة احترام سيادة القانون، والتأكد من الإحاطة التامة بالقوانين والأنظمة ذات الصلة بهدف توعية العاملين بواجباتهم وضمان التزامهم بتطبيق الإجراءات المنصوص عليها.
-مبدأ احترام المعايير الدولية للسلوك: يجب على المنشآت والمؤسسات الالتزام بالمعايير الدولية للسلوك والسعي إلى الامتثال لأفضل الممارسات الدولية في الحالات التي لا تضمن الحد الأدنى من حماية المجتمع والبيئة.
-مبدأ احترام حقوق الإنسان: يتعين على المنشآت والمؤسسات الالتزام باحترام حقوق الإنسان كما نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من خلال تبني سياسات وتطبيق ممارسات تضمن الامتثال لتلك الحقوق.
وأوضح تقرير مركز المعلومات العلاقة بين حوكمة الشركات والمسؤولية الاجتماعية للشركات حيث تعد علاقة تكاملية ويعزز كل منهما الآخر ويعملان معًا على تحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فمن خلال تبني ممارسات حوكمة قوية تصبح الشركات أكثر قدرة على دمج مبادئ المسؤولية الاجتماعية ضمن استراتيجيتها التشغيلية مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة.
وأشار التقرير إلى فوائد المسؤولية الاجتماعية للشركات ودورها في تحقيق التنمية المستدامة وجاء من أبرزها:
-تعزيز الصورة الذهنية والسمعة التجارية: حيث يؤدي التزام الشركات بالممارسات المسؤولة إلى بناء سمعة قوية وزيادة ثقة العملاء والمستثمرين وبالتالي فإن الشركات التي تتمتع بسمعة جيدة غالبًا ما تحظى بفرص أفضل في الأسواق مما يعزز مكانتها التنافسية.
-تُسهم المسؤولية الاجتماعية في زيادة ولاء العملاء وتحفيز المبيعات: إذ يميل العملاء إلى التعامل مع الشركات التي تدعم القضايا الاجتماعية والبيئية مما يعزز ارتباطهم بالعلامة التجارية وبفضل هذا الولاء تتمكن الشركات من الحفاظ على قاعدة عملائها وزيادة حجم مبيعاتها على المدى الطويل.
-تؤدي مبادرات المسؤولية الاجتماعية إلى تحقيق وفورات في التكاليف التشغيلية: حيث إن الاستثمار في الكفاءة التشغيلية مثل تقليل استهلاك الطاقة واستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير لا يسهم فقط في تقليل التأثير البيئي ولكنه أيضًا يساعد الشركات على خفض نفقاتها التشغيلية مما يزيد أرباحها.
-تلعب المسؤولية الاجتماعية دورًا مهمًا في جذب الكفاءات والاحتفاظ بالمواهب: فالموظفون يفضلون العمل في بيئات داعمة ومسؤولة اجتماعيًا مما يعزز رضاهم ويحفزهم على البقاء في الشركة لفترات أطول، ونتيجة لذلك تنخفض معدلات دوران العمالة مما يقلل تكاليف التوظيف والتدريب.
-تسهم المسؤولية الاجتماعية في تسهيل وصول الشركات إلى الاستثمارات والتمويل: حيث إن العديد من المستثمرين يبحثون عن شركات تلتزم بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية نظرًا لكونها أقل عرضة للمخاطر وأكثر استقرارًا على المدى البعيد، وبالتالي فإن تبني ممارسات مسؤولة يجعل الشركات أكثر جاذبية للمستثمرين والمؤسسات التمويلية.
-يساعد التزام الشركات بالمسؤولية الاجتماعية على تقليل الأعباء التنظيمية والتشريعية: حيث يؤدي الامتثال للمعايير البيئية والاجتماعية إلى تحسين العلاقة مع الجهات التنظيمية مما قد يمنح الشركات بعض التسهيلات ويقلل التعقيدات القانونية التي قد تواجهها.
-تعزيز العلاقات مع المجتمع المحلي: إذ تسهم مبادرات مثل دعم التعليم والرعاية الصحية والمشروعات التنموية في تحسين صورة الشركات وزيادة اندماجها في المجتمع، ومن خلال هذا التفاعل الإيجابي تكتسب الشركات تأييدًا أوسع من المجتمع مما يعزز استقرار أعمالها ونموها المستدام.
وأوضح التقرير العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة وهي علاقة تكاملية حيث تلعب المسؤولية الاجتماعية دورًا أساسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تبني الشركات ممارسات تسهم ف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما أوضح أن الحكومات تلعب دورًا محوريًا في تعزيز ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات حيث تعمل كمنظمين وميسرين للعلاقة المعقدة بين قطاع الأعمال والمجتمع ومن أجل تحفيز الشركات على تبني هذه المسؤولية بفعالية يمكن للحكومات وضع إطار شامل يدمج بين التشريعات والحوافز والشراكات بهدف ترسيخ سلوكيات مؤسسية مسؤولة.
استعرض التقرير المؤشرات الدولية لتصنيف الشركات حسب الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية، حيث هناك العديد من المؤسسات الدولية التي تعمل على تصنيف الشركات حسب المسؤولية الاجتماعية ومن بين تلك المؤسسات معهد دراكر التابع لجامعة كليرمونت للدراسات العليا الذي يصدر تصنيف للشركات بشكل سنوي، ووفقًا لمؤشر دراكر 2024 لأفضل عشر شركات اهتمامًا بالمسؤولية الاجتماعية عالميًا جاءت شركة "إنتل" في صدارة الشركات التي تعظم المسؤولية الاجتماعية حيث حصلت على 73.6 نقطة، وجاءت شركة "إليفانس هيلت" في المرتبة الثانية بنحو 72.3 نقطة، وشركة "إسكنتشر بي إل سي" في المرتبة الثالثة بـ 71.9 نقطة، وتجدر الإشارة إلى أن أغلب هذه الشركات العشر مقرها الإداري في الولايات المتحدة الأمريكية.
واستعرض التقرير أيضًا أكبر عشر دول بها شركات مدرجة بمؤشر "FTSE4Good" خلال شهر يناير 2025، وتعد مؤسسة "FTSE4Good" من الجهات البارزة في تصنيف الشركات وفقًا لمعايير البيئة والمجتمع والحكومة، ووفقًا للمؤشر جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول التي يندرج بها الشركات الملتزمة بمعايير البيئة والمجتمع والحوكمة وذلك بعدد 263 شركة تليها اليابان وبها 262 شركة ثم الصين وبها 185 شركة والهند بعدد 130 شركة.
ومن المتوقع أن تنمو سوق المسؤولية الاجتماعية للشركات بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.1% خلال الفترة (2020-2031)، لتصل القيمة السوقية له عام 2031 نحو 1.9 تريليون دولار وذلك وفقًا لتقديرات "HTF Market Intelligence"، هذا، وقد أظهر استطلاع عالمي أُجري في نوفمبر 2022 أن 53% من المشاركين رأوا أن الشركات لا تبذل جهودًا كافية لمواجهة التغير المناخي، كما أعرب 50% عن اعتقادهم بأن الإجراءات المتخذة من قبل الشركات غير كافية لمعالجة قضايا عدم المساواة الاقتصادية ونقص الطاقة، وعلى النقيض من ذلك أشار 9% فقط من المستهلكين إلى أن الشركات تقوم بتقديم المعلومات الموثوقة وذلك وفقًا لـ "Statista".
وتناول مركز المعلومات من خلال التقرير توضيحًا للدور الذي تلعبه المسؤولية الاجتماعية للشركات في مصر في دعم المجتمع والبيئة وذلك من خلال عرض تطور المسؤولية الاجتماعية للشركات في مصر والمراحل التي مرت بها ويمكن ذكر أهمها فيما يلي:
- في فبراير 2004، تبني اتحاد الصناعات المصرية مبادرة "الميثاق العالمي للأمم المتحدة" لتصبح مصر أول دولة عربية تستجيب لهذه المبادرة، ويسعى عدد من الشركات المحلية إلى الالتزام بمبادئ هذا الميثاق للمحافظة على سمعتها وعلى صورتها أمام أصحاب المصالح من عملاء ومستهلكين وموردين وحملة أسهم.
- في مارس 2008 تم إطلاق المبادرة القومية للمسؤولية الاجتماعية للشركات بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والتي من شأنها إنشاء الشبكة المصرية للمسؤولية الاجتماعية والتي تستهدف تشجيع الشركات الوطنية على المساهمة في مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى الالتزام بمبادئ الميثاق العالمي للأمم المتحدة.
- في أغسطس 2016 تم إصدار الدليل المصري لحوكمة الشركات الصادر عن المديرين المصري بالهيئة العامة للرقابة المالية، والذي ينص في مواضع كثيرة منه على ضرورة التزام الشركات التي تطبق إطار الحوكمة بالعديد من الضوابط التي تشجع على التنمية المستدامة وتضمن التزام الشركة المستمر بالمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة.
- في 2017 تم تخصيص فصل كامل بقانون الاستثمار الجديد بعنوان المسؤولية الاجتماعية للمستثمر والذي تحدث فيه المشرع عن حوافز تقدمها الدولة للمستثمر الذي يقوم بتبني مبادرات المسؤولية الاجتماعية.
وقد تضمن قانون الاستثمار للمرة الأولي مادة منفصلة لدعم المسؤولية الاجتماعية للمستثمر وتنص على تحفيز نشاط المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتحديد مجالات هذه المسؤولية، كما حددت الحوافز الضريبية، وإنشاء قائمة لأفضل الشركات القائمة بأنشطة تنمية مجتمعية.
وقد بلغت قيمة مساهمات القطاع المصرفي المصري في المسؤولية الاجتماعية 2 مليار جنيه خلال عام 2023 حيث قام البنك المركزي المصري في أواخر عام 2017 بتأسيس إدارة المسؤولية الاجتماعية بالبنك المركزي لتوحيد مفهومها لدى البنوك العاملة داخل جمهورية مصر العربية وضمان تحقيق مبدأ الاستدامة وعدالة التوزيع النوعي والجغرافي للمشروعات التي يسهم بها كل بنك.
كما تم تناول المؤشر المصري لمسؤولية الشركات "S&P/EGX ESG" للتعرف على أفضل الشركات أداءً والتزامًا بالمسؤولية الاجتماعية وقد تم بناء هذا المؤشر من خلال التعاون بين البورصة المصرية وكل من مركز المديرين المصري ومؤسسة ستاندرد آن بورز ومؤسسة كريسيل، وقد بلغ قيمة المؤشر 6743.3 نقطة خلال شهر يناير 2025 مقارنًة بنحو 1000 نقطة في يونيو 2007 عند صدور المؤشر.
وقدَّم التقرير تحليل لنقاط القوة والضعف والفرص والتحديات للمسؤولية الاجتماعية للشركات في مصر، وقد تمثلت نقاط القوة في (التزام الشركات الكبرى حيث إن هناك العديد من الشركات الكبرى العاملة في مصر تطبق مبادرات متعددة للمسؤولية الاجتماعية مما يعزز التنمية المستدامة، والبيئة التشريعية حيث منح قانون الاستثمار الشركات عددًا من الحوافز لتشجيعها على الالتزام بمسؤوليتها الاجتماعية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، والبيئة الاقتصادية حيث دشنت البورصة المصرية المؤشر المصري لمسؤولية الشركات "S&P/EGX ESG" وهو أول مؤشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتتبع أداء الشركات وفقًا للجوانب البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وهو ما يزيد الولاء لمنتجات الشركات، وتزايد الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية حيث أظهرت مبادرات المسؤولية الاجتماعية على مستوى الجهات الحكومية ومنظمات الأعمال زيادة الوعي في المجتمع بأهمية المسؤولية الاجتماعية).
أما نقاط الضعف فقد تمثلت في، (تعدد الجهات التي تهتم بالمسؤولية الاجتماعية وهو ما يؤدي إلى تشتت الجهود، وضعف الحوافز المادية حيث لا يزيد حد الإعفاء الضريبي على 10% من قيمة صافي الأرباح السنوية مقابل توجيهه إلى الأنشطة الاجتماعية كما توقفت المسابقة السنوية لاختيار الشركات الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية، واستخدام بعض الشركات دورهم في المسؤولية الاجتماعية لأغراض الترويج والدعاية السياسية الأمر الذي يمكن أن يقلل دور هذه الآلية في تحقيق التنمية بأبعادها المختلفة).
وتمثلت الفرص في: (المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مواجهة الفقر والبطالة وخاصًة المناطقة النائية وفي تمكين المرأة وتحسين المناخ والإسهام في إيجاد الحلول لقضايا البيئة، والمساهمة في تطوير البحث العلمي من خلال مساهمة المؤسسات الخاصة والعامة والمؤسسات غير الهادفة للربح في الارتقاء بعملية البحث العلمي، والآثار الإيجابية الناتجة عن تطبيق مبادئ حوكمة الشركات مثل التحوط ضد الفساد وسوء الإدارة بالإضافة إلى تحقيق الشفافية في الحياة الاقتصادية، والدعم الدولي وإمكانية الحصول على دعم وتمويل من المؤسسات الدولي لمبادرات المسؤولية الاجتماعية، وتوفير الحماية للشركات يحقق الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات حماية شبيهة بالتأمين من خلال بناء السمعة الجيدة وتوفير المرونة للشركات خلال الأزمات).
أما التحديات فقد تمثلت في (الأزمات الاقتصادية العالمية والتي تؤثر سلبًا في قدرة الشركات على الاستثمار في المسؤولية الاجتماعية، والحاجة إلى دور أكبر من قبل القطاع الخاص ودوره في الإنفاق على البحث العلمي في مصر، وارتفاع تكاليف تطبيق المسؤولية الاجتماعية وخاصًة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وارتفاع قيمة الموارد المطلوبة من الشركات في مواجهة التحديات البيئية).
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قانون الإيجار القديم يفتح باب الجدل مجدداً في مصر، وخبراء يحذرون من التداعيات الاجتماعية
قانون الإيجار القديم يفتح باب الجدل مجدداً في مصر، وخبراء يحذرون من التداعيات الاجتماعية

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

قانون الإيجار القديم يفتح باب الجدل مجدداً في مصر، وخبراء يحذرون من التداعيات الاجتماعية

Reuters لا يعرف أحمد مجدي، الشاب الثلاثيني، أين سيعيش في السنوات المقبلة. ورث أحمد عن أبيه شقة إيجار بعقد غير محدد المدة -ما يُعرف في مصر بالإيجار القديم- في أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة، ويقيم فيها مع أسرته، لكنه مهدد بالطرد. والسبب في ذلك هو أنه منذ أيام وافق مجلس النواب المصري على قانون الإيجار القديم، والذي ينص على إلغاء عقوده القائمة بعد فترة انتقالية مدتها 7 سنوات للمساكن و5 سنوات للوحدات التجارية والمكتبية. تمرير القانون لم يأت بسهولة، حيث انسحب 25 نائباً من جلسة مجلس النواب المصري احتجاجاً على عدم الاستجابة لاقتراح باستمرار العقود الحالية مع زيادة الإيجار حتى وفاة المستأجر الأصلي أو زوجته. 'نشعر بالظلم والقهر'، هكذا لخص مجدي، المنسق العام لاتحاد مستأجرين مصر، شعوره تجاه القانون الجديد. ويرى أن القانون لم يراعِ الظروف الخاصة بآلاف الأسر التي لم تكن مجرد مستأجرة، بل 'ساهمت بدم قلبها وأموالها في بناء وتجهيز الوحدات التي تسكنها منذ عقود'. صدور القانون لم يسدل الستار على الجدل حوله في المجتمع المصري، حيث تسود مخاوف من كيفية تنفيذ قرارات الإخلاء المتوقعة بعد نهاية الفترة الانتقالية، خاصة أن غالبية المستأجرين من كبار السن المتقاعدين من الفئات الأقل دخلاً. BBC نحن شركاء في العقار ولسنا مستأجرين يروي مجدي قصته لبي بي سي عربي، حيث يقول إن والده تسلم سطح عقار من مالكه عام 1992، بناه وأسسه بشكل كامل بعد أن دفع مقابل إخلائه لصاحب العقار -ما يُعرف في مصر بال 'خلو'. وكان يمثل الخلو أكثر من نصف ثمن وحدة سكنية في ذلك الوقت، إضافة إلى ذلك يدفع المستأجر إيجار شهري. يقول أحمد إن وضعه يمثل شريحة كبيرة من المستأجرين الذين استلموا وحداتهم السكنية غير مكتملة البناء أو التأسيس، وأنفقوا عليها مبالغ طائلة جعلتهم بمثابة شركاء في العقار لا مجرد مستأجرين فيه. يدفع أحمد إيجارا يبلغ 75 جنيهاً (أي ما يعادل دولار ونصف) في منطقة يتراوح سعر الإيجارات بها لنحو عشرة آلاف جنيه (أي ما يعادل نحو 200 دولار). صنف القانون الجديد جميع العقارات السكنية أو التجارية المؤجرة ما بين متميزة، ومتوسطة، واقتصادية، سوف تتفاوت قيمة إيجاراتها خلال 7سنوات مقبلة حسب المنطقة، على أن تزيد سنويا بنسبة 15% سنوياً. Reuters التعديل الجديد من 'الدواء' إلى 'الداء' ينظم سوق إيجار الوحدات السكنية والتجارية في مصر قانونان، الأول صدر عام 1920، ووضع حداً أقصى لأسعار الإيجار، ويمنع المؤجر من إخلاء الوحدة من المستأجر إلا بحكم قضائي. وفي حقبة الستينيات صدرت مجموعة متلاحقة من القوانين تخفض قيمة الإيجار بصورة حادة، واستمرت قائمة حتى عام 1981 حين تم رفع الإيجارات قليلاً، ثم تجمد الوضع وسط أزمة خانقة في الإسكان. القانون الثاني عام 1996 نص على تحديد تفاصيل الإيجار في العقد وفقًا لمالك العقار، دون أي حقوق قانونية للمستأجر باستثناء بعض التفاصيل مثل قيمة الإيجار الشهري ومدته. وتعاني مصر من ارتفاع معدلات التضخم حيث بلغ 16.5% في مايو/ أيار الماضي مقابل 13.5% في شهر أبريل/ نيسان الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء. ووفق تقرير صادر عن شركة JLL المتخصصة حول سوق العقارات في مصر، ارتفعت أسعار العقارات السكنية في مصر بما يتراوح بين 112 و116% للتمليك و108% للإيجار خلال عام 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق له. يقول الخبير الاقتصادي علاء عبد الحليم لبي بي سي عربي، إن التدخل التشريعي كان ضرورياً لتصحيح وضع 'أصبح داءً بعد أن كان دواءً، حيث كان القانون القديم يهدف إلى تحقيق استقرار اجتماعي في منتصف القرن الماضي، ولكنه تحول مع مرور الزمن وزيادة التضخم إلى عبء غير عادل على الملاك'. ويضيف عبد الحليم أن هذا التحرك جاء استجابة لحكم المحكمة الدستورية العليا الذي قضى بعدم دستورية الامتداد المفتوح لعقود الإيجار، مشبهاً الوضع بما حدث سابقاً مع الأراضي الزراعية حين تم إنهاء عقود إيجارها الممتدة مع منح فترة سماح. تعهدت الحكومة المصرية في المناقشات أمام مجلس النواب بتوفير شقق كافية للمستأجرين الذين سيضطرون لإخلاء منازلهم، وينص القانون على منحهم الأولوية في الحصول على وحدات في مشروعات الإسكان التي تقيمها الدولة قبل عام على الأقل من انتهاء الفترة الانتقالية. ورغم تأييد عبد الحليم لما حدث، يبدي تشككاً في قدرة الحكومة على الوفاء بوعودها بتوفير سكن بديل لجميع المتضررين. يعرّف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المستأجرين الأصليين بأنهم المستأجرون الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في عام 2017، بينما يصنف المستأجرين الأصغر سناً على أنهم الجيل الأول. ويقدر الجهاز عدد الأسر التي تضم مستأجرين أصليين بأكثر من 409 ألف أسرة من إجمالي أكثر من مليون ونصف المليون أسرة تخضع لقانون الإيجار القديم. في المقابل يتساءل مجدي قائلا: 'والدي حصل على مسكن في عمارة حديثة، واليوم بعد أن قضيت عمري هنا، وتزوجت وأسست أسرة، وأصبح عملي وحياة أبنائي ومدارسهم مرتبطة بهذا المكان، يأتي القانون ليقول لي فجأة: أمامك سبع سنوات للرحيل. أين أذهب؟ هذا ليس عدلاً'. BBC قبلة الحياة للملاك على الجانب الآخر لا تخفي إيمان، أحد مالكي العقارات فرحتها بصدور القانون… تحكي قصة أملاك ورثتها عن جدها وتقول إن ما تبقى لعائلتها منها 4 عقارات لم تتغير قيمتها الإيجارية منذ عقود حتى أصبحت متهالكة وآيلة للسقوط، ما يشكل خطراً على السكان، بحسبها. 'كانت قُبلة الحياة لنا'، بهذه الكلمات وصفت إيمان التي تنتمي للجيل الثالث من مُلاك هذه العقارات لبي بي سي فرحتها بإقرار القانون، فهو يمثل لها نهاية لمعاناة امتدت لعقود، وأملاً في استرداد حقوق ضاعت في ظل إيجارات رمزية لا تتناسب مع قيمة العقارات أو تكاليف الحياة. تضيف إيمان: 'أقدم عقد لدينا يعود لعام 1954، وأحدثهم يعود لعام 1981. تتراوح قيمتهم الإيجارية بحد أقصى أقل من ربع دولار أمريكي، هذه المبالغ لم تتغير على الإطلاق، بينما تم توريث الشقق للأبناء والأحفاد'. تشير إيمان إلى أن المفارقة الأكبر تكمن في أن والدتها التي تملك هذه العقارات، تضطر اليوم لدفع إيجار شهري يبلغ نحو 200 دولار أمريكي في شقة تسكنها، بينما يحصل مُلاك عقاراتها على مبالغ زهيدة، وتتساءل بحسرة: 'هل من العدل أن تملك والدتي كل هذه الأملاك وتدفع أضعاف ما يدفعه مستأجرون في أملاكها؟'. وترى إيمان أن الفترة الانتقالية فرصة للمستأجر لتدبير أموره، وفرصة للمالك للبدء في التفاوض على أساس عادل ومنطقي. BBC يؤيدها مدحت نافع عضو لجنة الاقتصاد الكلي بالمجالس الاستشارية لرئاسة مجلس الوزراء المصري، ويقول ل بي بي سي عربي إن القانون خطوة ضرورية 'لإصلاح عوار تشريعي' استمر لعقود، وكانت له آثار سلبية عميقة على الاقتصاد المصري والسوق العقارية. يوضح نافع أن القانون القديم أدى إلى ركود قطاع ضخم من الثروة العقارية في مصر، وخلق بيئة للتحايل، حيث كان يتم التعامل مع عقود الإيجار وكأنها عقود ملكية، ما أفقد الدولة حقوقها في ضرائب نقل ملكية العقارات وتسجيلها، كما تسبب في وجود آلاف الوحدات السكنية المغلقة التي يكتنزها أصحابها بدلاً من طرحها في السوق، مما قلل من المعروض وساهم في ارتفاع الأسعار. ويرى نافع أن القانون الجديد، رغم آثاره الاجتماعية السيئة على بعض الفئات، إلا أنه سيحقق مكاسب اقتصادية كبرى على المدى الطويل، ويقول إن 'تحريك هذه الثروة العقارية الراكدة، وإتاحتها للتسجيل والتداول، ووضعها في سوق الرهن العقاري، سيضخ أموالاً جديدة في الاقتصاد ويحرك العديد من القطاعات'. ويشير نافع إلى أن طرح آلاف الوحدات المغلقة في السوق بعد تطبيق قانون الضرائب العقارية سيجبر أصحاب الشقق المغلقة على تأجيرها وسيؤدي إلى زيادة العرض، وهو ما سيسهم بدوره في استقرار أسعار الإيجارات على المدى المتوسط. وحول المتضررين من القانون، قال نافع: 'هذا ثمن لا بد منه للإصلاح. لكن لا طاقة للدولة بالبحث عنهم فرداً فرداً. يجب على المتضررين تسجيل بياناتهم لدى الجهات المختصة التي تدرس كل حالة على حدة لتوفير الدعم اللازم، سواء كان مسكناً بديلاً أو دعماً نقدياً'. في المقابل يقول أحمد مجدي، إن اتحاد المستأجرين قدم بالفعل مقترح قانون متوازن لمجلس النواب يرضي جميع الأطراف ويحافظ على حقوق المستأجرين الذين استثمروا في وحداتهم، لكن لم يتم الأخذ به. مخاوف من مصير غامض على الجانب الآخر، يدق عضو مجلس النواب عبد المنعم إمام ناقوس الخطر، مؤكداً أن المشكلة تتجاوز الاقتصاد لتلامس عمق النسيج الاجتماعي المصري، حيث تتدخل الدولة لإنهاء 'علاقة رضائية' تمت بين طرفين، ويرى أن القانون قد يلقي بآلاف الأسر، وعلى رأسها كبار السن، إلى المجهول. ويضيف إمام بلهجة تحذيرية حادة في حديثه مع بي بي سي عربي: 'باختصار، أنا أقول للمسنين كبار السن: اخرجوا، أو حاولوا تموتوا قبل السبع سنين لأنكم لن تستطيعوا دفع القيم الإيجارية الجديدة'. ويتوقع إمام أن الحكومة نفسها 'ستُفاجأ للغاية بحجم الأزمة عند التطبيق الفعلي'، لأن تقديرات الحكومة بحسبه 'تجانبها الدقة بشكل كبير'، مقترحا تعديل المادة الثانية من القانون بحيث يُستثنى من الإنهاء المستأجر الأصلي وزوجه وأولاده من الجيل الأول. ويرى إمام أن هذا التعديل 'سيؤمّن القانون ويحميه من عدم الدستورية، ويجنب الدولة تكلفة اجتماعية واقتصادية باهظة، ستكون أكبر بكثير من المشاكل التي قد تنشأ عن بقاء هذه الفئة المحددة في وحداتها'. BBC يتفق معه يحيى شوكت الباحث العمراني في اتصال له مع بي بي سي عربي، ويضيف أن القانون الجديد سيحدث حالة كبيرة من الخلل في السوق العقاري عند اضطرار مئات الآلاف من المستأجرين إلى البحث عن سكن بديل سواء للإيجار أو التمليك في آن واحد، ما يعني المخاطرة بممارسات احتكارية لزيادة الطلب بشكل كبير على المعروض بالرفع المجحف للأسعار -كما حدث مؤخراً بسبب موجات اللاجئين إلى مصر- مع خطر عدم عثور عدد كبير من المستأجرين على سكن بديل، وتشريدهم. ويضيف شوكت: 'عرض الملاك الشقق المستجدة على السوق، سواء للبيع أو الإيجار الجديد في فترات متقاربة، سيحدث إغراق لأعداد الوحدات ويخفض أسعارها، ما قد يدفعهم إلى إبقائها خالية لمدة طويلة، وحرمان السوق منها'. ويرى شوكت مؤسس مركز 10 طوبة للدراسات العمرانية، أن هناك أهمية ملحة لإصلاح منظومة الإيجار، مقترحاً عمل الحكومة على ثلاث ركائز، وهي تشجيع الإيجار الاجتماعي بقيم أقل من قيم السوق مقابل الإعفاء من الضرائب العقارية، وتحديد قيم زيادة الإيجارات، ووضع حد أدنى لمدة التعاقد. يتمنى المستأجر أحمد مجدي، ألا يصدق الرئيس على القانون بصيغته الحالية، قائلاً: 'أملنا في السيد الرئيس أن يشعر بنا وبظروفنا… يمكننا أن نتحمل الاستغناء عن الرفاهيات والجوع أو التقشف، لكن لا يمكن أن نتحمل فقدان السكن الذي هو أمان الأسرة'.

هتدفع كام بعد تطبيق قانون الإيجار القديم؟.. هؤلاء ملزمون بسداد 20 ضعف القيمة الإيجارية
هتدفع كام بعد تطبيق قانون الإيجار القديم؟.. هؤلاء ملزمون بسداد 20 ضعف القيمة الإيجارية

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

هتدفع كام بعد تطبيق قانون الإيجار القديم؟.. هؤلاء ملزمون بسداد 20 ضعف القيمة الإيجارية

أثار مشروع قانون الإيجار القديم الذي وافق عليه مجلس النواب بشكل نهائي حالة من الجدل والقلق بين ملايين المستأجرين في مصر، خاصة مع بدء العد التنازلي لتطبيقه. ويأتي السؤال الأبرز الآن: كم سيدفع المستأجر شهريًا؟ ومتى سيُطلب منه إخلاء الوحدة السكنية أو غير السكنية؟ في هذا التقرير نعرض التفاصيل الدقيقة وفقًا لما نص عليه القانون الجديد. ما هو قانون الإيجار القديم؟ ينظم مشروع القانون العلاقة بين المالك والمستأجر للوحدات السكنية وغير السكنية الخاضعة لقوانين الإيجار القديمة رقم 49 لسنة 1977 و136 لسنة 1981. ويهدف إلى تحقيق التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين بعد عقود من ثبات القيمة الإيجارية، وإعادة العدالة لهذه العلاقة بما يضمن استقرار السوق العقاري. متى ينتهي عقد الإيجار القديم؟ بحسب نص القانون الجديد، يتم إنهاء عقود الإيجار القديمة وفق الآتي: للوحدات السكنية : تنتهي العقود بعد مرور 7 سنوات من تاريخ بدء تطبيق القانون الجديد. : تنتهي العقود بعد مرور 7 سنوات من تاريخ بدء تطبيق القانون الجديد. للوحدات غير السكنية (المحال التجارية، المكاتب) : تنتهي العقود بعد 5 سنوات من نفس التاريخ. : تنتهي العقود بعد 5 سنوات من نفس التاريخ. كما يتيح القانون للطرفين الاتفاق بشكل ودي على إنهاء العقد قبل انقضاء هذه المدة المحددة. كيف تُحسب القيمة الإيجارية الجديدة؟ أوضح القانون أن تحديد القيمة الإيجارية الجديدة سيتم بناءً على تقسيم المناطق إلى: المنطقة المتميزة: 20 ضعف القيمة الإيجارية القديمة، وبحد أدنى 1000 جنيه شهريًا. المنطقة المتوسطة: 10 أضعاف القيمة القديمة، وبحد أدنى 400 جنيه شهريًا. المنطقة الاقتصادية: 10 أضعاف القيمة القديمة، وبحد أدنى 250 جنيه شهريًا. وحتى يتم إعلان التقسيم رسميًا من الجهات المعنية، يتعين على المستأجر سداد قيمة مؤقتة لا تقل عن 250 جنيهًا شهريًا. القيمة الإيجارية للأماكن غير السكنية حدد القانون الجديد أن المستأجر لوحدة غير سكنية سيسدد: زيادة مباشرة: 5 أضعاف القيمة الحالية للإيجار. زيادة سنوية: ترتفع القيمة الإيجارية بنسبة 15% سنويًا طوال فترة سريان العقد. ماذا على المستأجر أن يفعل الآن؟ مع دخول القانون حيز التنفيذ، توجد عدة خطوات يجب على المستأجر اتخاذها: الاستعداد لسداد القيمة الإيجارية المؤقتة البالغة 250 جنيهًا شهريًا. متابعة قرارات المحافظ المختص بشأن تقسيم المناطق وسداد الفروق المالية عند تحديد المنطقة. حفظ الحقوق بالتقديم للحصول على وحدة بديلة إذا كان المستأجر من الفئات المستحقة. معرفة تاريخ انتهاء العقد لاتخاذ القرار المناسب بالإخلاء أو التفاوض مع المالك على تجديد العقد. بالنسبة للوحدات غير السكنية، الاستعداد لدفع 5 أضعاف القيمة الحالية منذ بدء سريان القانون. حالات الإخلاء الإجباري وفق القانون يمنح القانون المالك الحق في طلب الإخلاء الإجباري في حالتين محددتين: إذا أغلق المستأجر الوحدة لأكثر من عام دون سبب مشروع. إذا امتلك المستأجر وحدة أخرى تصلح للغرض ذاته سواء كان سكنيًا أو تجاريًا. وفي حال الامتناع عن الإخلاء بعد انتهاء المدة القانونية أو في تلك الحالات، يحق للمالك اللجوء للقضاء واستصدار أمر بالطرد الفوري. هل يحق للمستأجر الحصول على وحدة بديلة؟ نعم، يتيح القانون للمستأجر أو من يمتد إليه العقد، الحق في طلب تخصيص وحدة بديلة سواء بالإيجار أو التمليك من الدولة بشرط إقرار إخلاء الوحدة القديمة فور استلام البديلة. وتكون الأولوية للفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا مثل كبار السن والمستأجرين الأصليين وأسرهم.

تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي .. وزير العمل: 1000 جنيه زيادة للعمالة غير المنتظمة
تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي .. وزير العمل: 1000 جنيه زيادة للعمالة غير المنتظمة

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي .. وزير العمل: 1000 جنيه زيادة للعمالة غير المنتظمة

أكد وزير العمل محمد جبران، أن العمالة غير المنتظمة تحظى بأولوية كبرى لدى الدولة، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بإعداد لائحة شاملة لتوفير الحماية والدعم لهذه الفئة، سواء في الظروف العادية أو عند التعرض للحوادث. تمت زيادة المنحة السنوية للعمالة غير المنتظمة أوضح وزير العمل محمد جبران، في مداخلة مع الإعلامية هدير أبو زيد، ببرنامج «كل الأبعاد»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنه تمت زيادة المنحة السنوية للعمالة غير المنتظمة من 500 إلى 1500 جنيه تُصرف على ست دفعات خلال العام، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عيد العمال الماضي. أموال وأضاف وزير العمل محمد جبران، أن الوزارة تمنح تعويضًا يصل إلى 200 ألف جنيه في حالات الوفاة أو الإصابة، سواء كانت ناتجة عن حوادث طرق أو غيرها، مؤكدًا أن «الوزارة كانت ولا تزال يد العون لأسر العمالة المتضررة». أشار وزير العمل محمد جبران، إلى أنه خلال العام الماضي فقط، تم صرف نحو 23 مليون جنيه كتعويضات للعمالة غير المنتظمة، تشمل حالات الوفاة، الإصابات، والعمليات الجراحية. الوزارة مستمرة في تطوير برامج الدعم كما أشار وزير العمل محمد جبران، إلى أن منظومة الدعم لا تقتصر على الحوادث، بل تشمل أيضًا منحًا اجتماعية في حالات الزواج (5000 جنيه)، وولادة الأطفال (3000 جنيه)، كجزء من سياسة توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لهذه الفئة. منظومة الدعم لا تقتصر على الحوادث واختتم وزير العمل محمد جبران، تصريحاته بالتأكيد على أن الوزارة مستمرة في تطوير برامج الدعم وزيادة المخصصات المالية لها بما يتناسب مع احتياجات العمال ويعزز من استقرارهم المعيشي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store