logo
لبنان أمام "ساعة الحقيقة"... وغداً لناظره قريب!

لبنان أمام "ساعة الحقيقة"... وغداً لناظره قريب!

الجمهوريةمنذ 15 ساعات
غداً لناظره قريب. إنه الاثنين الذي تَحوّل ربع الساعة الأخير الفاصل عنه أشبه بـ «عَدّادٍ» تَنازُلي وصولاً إلى «ساعة الحقيقة»، فإما تَنازُلات من «حزب الله» لمصلحةِ الدولة وحصرية السلاح عبر التَراجُع عن «اللعب على الوقت» عبر الاستحضارالمتجدّد لعنوان الحوار الداخلي والإستراتيجية الدفاعية كناظِم لبناني وحيد لملف السلاح، وإما مراجعةٌ أميركية - دولية لـ«الفرصة» الممنوحة لـ «بلاد الأرز» لتكون جزءاً من الشرق الجديد أو «التخلف عن هذا الركب».
وهذه المعادلة البسيطة والبالغة الخطورة ارتسمت بوضوح عشية عودة السفير الأميركي لدى تركيا ومبعوثها إلى سوريا توماس برّاك إلى بيروت غداً، ليَسمع من لبنان الجواب على الورقة التي كان سلّمها إلى مسؤوليه قبل أقلّ من 3 أسابيع وتتمحور حول «سيبة ثلاثية» لإنزال الوطن الصغير عن فوهة البركان الذي زُج في فمه منذ «طوفان الأقصى»، وذلك على قاعدة جوهرها:
- أن يُقرّ حَصرُ السلاح بيد الدولة مع إسباغ طابع تنفيذي له عبر مجلس الوزراء وضمن جدولٍ زمني لا يتجاوز 5 أشهر كحد أقصى.
- مقابل أن تضمن واشنطن انسحاب إسرائيل من التلال الخمس التي مازالت تحتلها جنوباً، في إطار مسار من «الخطوة مقابل خطوة» يبدأ من ترجمة حصْر السلاح على مراحل، عبر استكماله جنوب نهر الليطاني، ثم شموله المنطقة الواقعة بين الليطاني ونهر الأولي، فبيروت وجبل لبنان، والبقاع الغربي ثم بعلبك الهرمل، على أن يشتمل ذلك على استعادة الأسرى اللبنانيين لدى تل أبيب وترتيبات تتصل بوقف الاعتداءات ارتكازاً على عملية متكاملة من مندرجاتها تثبيت الحدود مع إسرائيل ثم ترسيمها مع سوريا بما يَطوي صفحة الالتباس حول هوية مزارع شبعا المحتلة التي استُخدمت «لبنانيّتها غير الموثّقة» (رفض النظام البائد في دمشق منْح بيروت ما يثبت أنها لبنانية) ذريعةً لتبرير إبقاء حزب الله على سلاحه بعد انسحاب العام 2000.
ولم يكن عابراً في غمرة انهماك لبنان الرسمي بوضع اللمسات الأخيرة على الردّ الذي سيسلّمه إلى براك والذي سيتبلور في صيغته النهائية بعد اجتماعٍ أُعلن أنه سيُعقد بين رؤساء الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام والبرلمان نبيه بري، أن تَبرز ملامح انزلاق «بلاد الأرز» نحو محظورٍ يشكّله عدم القدرة الرسمية على تبني الورقة الأميركية «كما هي» ومحاولة اعتماد «نعم ولكن» بإزائها، في مقابل تَمَسُّك واشنطن بأن «الساعةَ تدقّ» مع قرع جرس الإنذار من تضييع الفرصة، وبينهما خروج «حزب الله» من دائرة المواقف «الرمادية» والحمّالة أوجه إلى مقاربةٍ على طريقة «الجواب يُقرأ من عنوانه» وفحواها «لا نقاش حول السلاح» بالتوقيت الأميركي وفي الإطار الذي تحدده الولايات المتحدة ولا وفق أولوياتها وصولاً لقرعه طبول «للمواجهة جاهزون».
وفي هذا السياق توقفت أوساط سياسية لـ"الراي الكويتية" عند التطورات الآتية:
- حرص براك، الذي حطّ في باريس قبل يومين، على الإطلالة عبر منصة «اكس» حيث كتب «يستيقظ أمل لبنان! الفرصة سانحة الآن. إنها لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية التي طبعت الماضي، وتحقيق وعد لبنان الحقيقي بأمل بلد واحد، شعب واحد، جيش واحد. وكما دأب رئيس الولايات المتحدة على مشاركة العالم: لبنان مكان عظيم، بشعب عظيم. فلنجعل لبنان عظيماً من جديد».
- تظهير «حزب الله» مواقف بدت مُحْرِجة للبنان الرسمي في أي مقاربة سيعتمدها بإزاء الورقة الأميركية التي يحاذر رَفْضها ويسعى للظهور بموقع المتبنّي لجوهرها (حصر السلاح بيد الدولة) باعتباره التزاماً منصوصاً عنه في خاطب القسَم والبيان الوزاري واتفاق الطائف، ومع دعوة إسرائيل للالتزام بموجبات اتفاق وقف الأعمال العدائية (27 تشرين الثاني) خصوصاً الانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى.
وكان بارزاً إطلاق الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم موقفاً أكد خلاله أنّ «الإسرائيلي والأميركي لن يحققا أهدافهما مهما كان الضغط»، مضيفاً «إذا كان الإسرائيلي يعتقد ومن خلفه الأميركي أنّه بزيادة الضغط علينا سيُحقّقان أهدافهما، فلن يحقّقا الأهداف مهما كان الضغط. لدينا قرار بالمواجهة، وثمة خياران لا ثلاثة (...) نحن نرمّم أنفسنا، ونتعافى وجاهزون للمواجهة».
- في موازاة موقف «حزب الله» الذي عاود إحالة ملف السلاح على حوار داخلي ونقاش «بعد أن تنسحب إسرائيل و...»، وهو ما يعني نسفاً للمقترَح الأميركي الذي يُعدّ «ناظراً» رديفاً ومكمّلاً لاتفاق 27 تشرين الثاني وللجدولة الزمنية التي تَشترط واشنطن اعتمادها كآلية تنفيذية لتسليم السلاح وبعيداً من تجارب الحواراتِ التي تستجرّ منذ 2006، تقاطعت معلومات عند أن الحزب سلّم إلى بري رده على الورقة الأميركية «ليُبنى على ذلك» في آخر اجتماعات اللجنة التي تمثل الرؤساء الثلاثة.
ووفق المعلومات فإن «حزب الله في رده قال إنه مستعد لمناقشة ملف سلاحه ضمن إطار إستراتيجية دفاعية أو من خلال حوار داخلي ونقاش بناء»، ناقلة عن مصادر رسمية أن «اجتماع اللجنة الرئاسية المشتركة الذي عُقد أمس كان سيضع اللمسات الأخيرة على رد لبنان الرسمي على ورقة برّاك، وهو الرد الذي سيشمل تمسكاً لبنانياً رسمياً بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، من دون الإشارة إلى إجراء حوار داخلي في شأن هذا الملف. كما سيشدد الرد على تمسك لبنان بتنفيذ قرار وقف النار كاملاً من إسرائيل».
- إنهاء الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان زيارته التي استمرت لأيام بيروت، في ظلّ معطياتٍ عن أن الرياض كما باريس تحضّان لبنان على التقاط فرصةِ وجود البلاد على أعلى «رادارات» الاهتمام الخارجي والتماهي مع المصلحة الوطنية ومقتضياتها كما مع الدعوات الدولية لتنفيذ مضامين الالتزامات الرسمية في ما خص حصْر السلاح والإصلاحات وتَفادي تمديد فترة إقامة البلاد في «حلقات النار» و«غرف العناية».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد خلافه مع ترامب...هل ينجو "حزب ماسك" من مصير سابقيه؟
بعد خلافه مع ترامب...هل ينجو "حزب ماسك" من مصير سابقيه؟

ليبانون ديبايت

timeمنذ 31 دقائق

  • ليبانون ديبايت

بعد خلافه مع ترامب...هل ينجو "حزب ماسك" من مصير سابقيه؟

أعلن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، يوم امس السبت، عن تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة أطلق عليه اسم "حزب أمريكا"، مؤكدًا أن الحزب الجديد "سيمثل 80% من الناخبين في الوسط"، على حد تعبيره. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قانون ضرائب وإنفاق جديد، عارضه ماسك بشدة، معلنًا على منصة "اكس" أن الحزب قد "تشكل رسميًا ليعيد إليكم حريتكم". وكان ماسك قد دعم حملة ترامب في انتخابات 2024، حيث أصبح أكبر متبرع سياسي في البلاد، وقاد لاحقًا قسم "كفاءة الحكومة" (D.O.G.) في إدارة ترامب بهدف تقليص حجم الحكومة. إلا أن ماسك تراجع مؤخرًا عن دعم ترامب ومعظم الجمهوريين في الكونغرس، معارضًا ما وصفه بـ"الإنفاق الحكومي المفرط"، ومهددًا بتأسيس حزب بديل في حال إقرار حزمة إنفاق ضخمة جديدة، وهو ما حصل بالفعل. رغم الثروة والنفوذ، يواجه ماسك تحديات كبيرة على صعيد المشهد السياسي الأميركي. فالنظام الانتخابي القائم على قاعدة "الفائز يحصل على كل شيء" لا يرحّب عادة بالأحزاب الثالثة، وفق ما قاله هانز نويل، أستاذ التاريخ السياسي في جامعة جورجتاون. وأضاف أن "النجاح يتطلب فوزًا كاملًا، وليس مجرد حصة من الأصوات كما في أنظمة التمثيل النسبي". أما تسجيل حزب سياسي جديد، فيخضع لشروط معقدة تختلف من ولاية إلى أخرى، وتشمل متطلبات توقيع عرائض من الناخبين وتسجيل قانوني رسمي. ويقول ماك ماكوركل، أستاذ السياسة العامة في جامعة ديوك، إن ماسك يملك المال لتجاوز العقبات، لكنه قد يواجه صعوبة في تسجيل الحزب في جميع الولايات قبل الانتخابات. منذ عام 1968، لم ينجح أي مرشح من خارج الحزبين الرئيسيين في الفوز بأصوات في المجمع الانتخابي. ويستشهد التقرير بتجربة الملياردير روس بيرو في انتخابات 1992، حيث نال 19% من الأصوات الشعبية من دون أن يحصد أي صوت في المجمع. كذلك، يبرز دور رالف نادر عام 2000 في ترجيح كفة جورج بوش على آل غور في ولاية فلوريدا. وعلى الرغم من ظهور شخصيات مستقلة مثل بيرني ساندرز وجو مانشين، إلا أن الانشقاقات لم تؤد إلى كسر هيمنة الحزبين. أعلن ماسك عبر "اكس" نيّته التأثير في انتخابات منتصف الولاية المقبلة عبر استهداف عدد محدود من الدوائر المؤثرة، مشبهًا خطته بتكتيكات الجنرال اليوناني إيبامينونداس. وقال إن هامش الأصوات الضيق في الكونغرس قد يسمح لحزبه بلعب دور "الصوت الحاسم" في مشاريع القوانين. لكن ماكوركل يرى أن مرشحي ماسك، حتى لو لم يفوزوا، قد يكونون عنصر تشويش، ويؤثرون في نتائج الجمهوريين في ولايات حاسمة مثل نورث كارولاينا، لا سيما إذا انخفض حماس قاعدة ترامب. كتب ماسك يوم السبت منشورًا دعم فيه برنامجًا للحزب الجديد يدعو إلى تقليص الدين، وتحديث الجيش بالذكاء الاصطناعي، وتحرير السوق، ودعم حرية التعبير. لكنه في الوقت نفسه يواجه تحديًا في توحيد "الوسط"، وهي فئة غير متجانسة سياسيًا. يقول نويل: "الناس محبطون من الحزبين، لكنهم لا يشكلون كتلة انتخابية واضحة لماسك". بعد تدهور علاقته بإدارة ترامب، لم يعد لماسك تأثير يذكر داخل الحزب الجمهوري، بل يواجه لجنة عمل سياسي خارقة يسعى مؤيدو ترامب لتشكيلها لإضعافه. ورغم أن بعض الجهات مثل الحزب الليبرتاري ومجموعة "No Labels" أبدت رغبة في التعاون، إلا أن خبراء يشككون في قدرة ماسك على بناء قاعدة داعمة حقيقية، إذ أن النجاح الانتخابي يتطلب حماسة وتعبئة لا يمكن شراؤها بالمال فقط. يرى المراقبون أن شخصية ماسك، المعروفة بالاندفاع والطموح، قد لا تتماشى مع العملية السياسية الطويلة والمعقدة. قال ماكوركل: "لست متأكدًا من أن لديه الصبر الكافي. لا يمكنك فقط أن تموّل مرشحين وتأمل أن ينجحوا... من دون تدقيق، قد تنقلب الأمور إلى عبء محرج". يُذكر أن ماسك ضخ أكثر من 20 مليون دولار في سباق انتخابي قضائي في ولاية ويسكونسن في وقت سابق هذا العام، لكن المرشحة الليبرالية سوزان كروفورد فازت، رغم تصوير ماسك للسباق بأنه "حاسم لمستقبل الحضارة الغربية". وقد أشار لاحقًا إلى نيته "خفض كبير" في الإنفاق السياسي ما لم تظهر "أسباب وجيهة" للعودة. واختتم ماكوركل بالقول: "لا أعتقد أن ماسك سيقضي بقية حياته يحاول إنشاء حزب جديد. هذا أشبه بمحاولة لتقويض إرث ترامب أكثر من كونه مشروعًا طويل الأمد".

صراع 'الإخوة الأعداء': حزب الله وأمل على شفير الانفجار… والسعودي يتدخّل!
صراع 'الإخوة الأعداء': حزب الله وأمل على شفير الانفجار… والسعودي يتدخّل!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

صراع 'الإخوة الأعداء': حزب الله وأمل على شفير الانفجار… والسعودي يتدخّل!

لم يكن تصريح نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بأن 'حزب الله وحركة أمل على قلب واحد'، مجرد كلام عابر. بل جاء كإسعاف أولي بعد اشتباك إلكتروني غير مسبوق بين جمهوري 'الحليفين'، كاد يكشف عن تصدّع حقيقي داخل بيت 'الثنائي الشيعي'. كل شيء بدأ من مقال نشرته جريدة 'الأخبار'، حمل توقيع إبراهيم الأمين، اتهم فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالفشل في إدارة التفاوض، محمّلًا إياه مسؤولية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بـ'شروط قاسية'. المقال، الذي لم يخلُ من تلميحات قاسية، صب الزيت على نار جمهور 'أمل'، فاندلعت معركة افتراضية شرسة، واجه فيها مناصرو الحركة الهجوم بهجوم مضاد، وبدأوا بانتقاد قرار الحرب الذي اتخذه حزب الله. وما لبث أن تدحرج الخلاف حتى بدأ يخرج من خلف الشاشات إلى الساحة الحساسة مذهبياً. ففي الضاحية الجنوبية، وأثناء إحياء طقوس عاشورائية، أوقف الشيخ نصرت قشاقش هتاف 'لبّيك يا نصر الله'، مطالبًا بالاكتفاء بـ'لبّيك يا حسين'، في مشهد يُعبّر عن خلل في الانضباط الداخلي ومؤشرات على احتقان غير مسبوق داخل جمهور الحزب نفسه. وسط هذه التطورات، كانت الأنظار تتجه إلى زيارة غير تقليدية قام بها الأمير السعودي يزيد بن فرحان إلى بيروت. الزيارة لم تكن بروتوكولية، بل ترافقت مع وصول رجل الأعمال الأميركي - اللبناني توم باراك، في حركة بدت منسقة وتحمل أبعاداً سياسية عميقة. بحسب المعلومات فإن الأمير جاء في مهمة مزدوجة: محاولة لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق لبنان إلى مواجهة مفتوحة، من جهة، وتهيئة الأرضية لاستحقاقات داخلية في جو من التهدئة، من جهة أخرى. المصادر تنفي جملة وتفصيلاً ما أشيع عن 'فيتوات' سعودية على قوى أو أسماء، وتؤكد أن الطرح كان تهدويًا وتوافقيًا بالدرجة الأولى. غير أن هذا التحرّك لم يمر بسلام داخل بيئة 'محور المقاومة'. العلاقة التي تتقدّم بين يزيد بن فرحان والرئيس نبيه بري تثير قلقًا واضحًا لدى بعض أوساط الحزب، وهو ما انعكس مباشرة في لهجة 'الأخبار'، التي باتت مؤخرًا تُعبّر عن تململ مكتوم داخل الصف. في الخلاصة، المشهد الداخلي يُظهر أن شيئًا ما يتغيّر داخل البيت الواحد، وأن 'وحدة الساحات' بدأت تتشظّى من الداخل. ومع اقتراب لحظة التسويات الإقليمية، يبدو أن كل فريق بدأ يُعدّ العدّة للمرحلة المقبلة. لكن، في حال لم تُضبط الإيقاعات، فإن أي خطأ إضافي أو هجوم جديد قد يفجّر الوضع من الداخل، ويحوّل الانقسام السياسي إلى انقسام شعبي يصعب احتواؤه… وعندها، لا 'قلب واحد' ينفع، ولا خطاب تهدوي يشفع. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

خيار عودة الحرب يتقدم بعد أجوبة الحزب السلبية!
خيار عودة الحرب يتقدم بعد أجوبة الحزب السلبية!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

خيار عودة الحرب يتقدم بعد أجوبة الحزب السلبية!

لا تحتمل مواقف امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الاخيرة الكثير من التأويلات والتحليلات. هو قالها بوضوح في كلمته بمناسبة العاشر من محرّم "لا تطلبوا منا ترك السلاح"..وبالتالي سواء أعلنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري او لم يعلنها، فان جواب حزب الله على ورقة المبعوث الاميركي توم برّاك سلبي ويُختصر بالتالي:"لن نقبل أن نسير بأي اتفاق جديد طالما الاتفاق القديم لم يُطبّق". الطابة اذا لم تعد في ملعب الحزب وباتت في الملعب الاميركي-الاسرائيلي. فأيا كانت صيغة الرد التي يفترض ان يكون الجانب اللبناني الرسمي، ومهما كانت منمّقة ومشغولة باحتراف وبدبلوماسية، فانها لن تنجح بشراء المزيد من الوقت للبنان خاصة بعدما تبين ان ليس الوقت الذي يطلبه الحزب، فالقرار واضح وحاسم لديه "لا تسليم للسلاح شمالي الليطاني ايا كانت الضغوط وحتى لو استدعى الامر حربا جديدة". ولا تستبعد مصادر مطلعة ان يكون "الحزب رمم في الاشهر الماضية بعضا من قدراته التي قد تسمح له في اي مواجهة مقبلة من استعادة بعض ماء وجهه، خاصة ان الخطوط الحمراء التي كانت ترسمها له طهران يفترض ان تكون قد سقطت، وبالتحديد لجهة استخدام الاسلحة البالستية واستهداف مواقع استراتيجية في الداخل الاسرائيلي" لافتة الى ان "الحزب لا يفضل خيار عودة المواجهة العسكرية، لكنه اذا خُيّر بين الاستسلام الذي يعتبر ان ورقة برّاك تلحظه وبين الحرب، فلن يمانع السير بالخيار الثاني اعتقادا منه بأنه قد يكون قادر اليوم على تحسين موقعه في اي تسوية كبرى تُصاغ للمنطقة". وترى المصادر "اننا نقترب اكثر من اي وقت مضى من خيار عودة الحرب، فالقرار الاميركي- الاسرائيلي واضح ومفاده اما البدء فورا بخطوات عملية لتسليم السلاح شمالي الليطاني، او اللجوء مجددا للخيار العسكري"، معتبرة ان "زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المرتقبة خلال ساعات الى واشنطن ستكون حاسمة سواء بما يتعلق بمصير الحرب على غزة او تجدد الحرب على لبنان، وان كان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يطمح لانهاء كل الحروب في المنطقة والدفع بأسرع وقت ممكن الى عملية سلام كبرى لا يبدو ان اسسها متوافرة راهنا". وتضيف المصادر:"نتنياهو سيكرر على مسامع ترامب السردية القائلة بأنه لا يمكن ان نتوقف بعد كل ما انجزناه وان من "شرب من البحر لن يغص بالساقية"، علما ان نتنياهو نفسه يفضل ايضا استسلام الحزب وتسليم سلاحه على خوض مواجهة جديدة مفتوحة معه لعلمه ايضا ان الخطوط الحمراء التي كانت ترسمها طهران لقيادة الحزب خشية طرق الحرب ابوابها سقطت بعد المواجهات الاخيرة بين تل ابيب وطهران والتي شاركت بجزء منها واشنطن". باختصار ، اشارات حاسمة وصلت للبنان الرسمي مفادها ان الوقت الدبلوماسية قد نفذ والجواب التي سيحصل عليه برّاك سينقل مباشرة الى لقاء ترامب-نتنياهو حيث سيُبنى على الشيء مقتضاه!! بولا اسطيح-الكلمة اونلاين انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store