
زيارة صينية مهمة
خلال زيارته الثامنة للدولة الصديقة، اتفق الرئيس السيسى مع نظيره الصينى، فى مايو ٢٠٢٤، على أهمية استثمار الذكرى العاشرة لتدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، وتحقيق التكامل بين «رؤية مصر ٢٠٣٠» و«مبادرة الحزام والطريق». كما تناول الرئيسان سبل تعزيز التعاون الثنائى، أيضًا، بالعاصمة الروسية موسكو، فى مايو الماضى، على هامش مشاركتهما فى احتفال روسيا بـ«عيد النصر»، أو بالذكرى الثمانين لتوقيع ألمانيا وثيقة استسلامها فى الحرب العالمية الثانية.
مكاسب عديدة حققتها الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ولعلك تعرف أن الصين شاركت فى العديد من المشروعات المصرية الكبرى، خاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل والسكك الحديدية وبناء السفن، إضافة إلى إقامة المنطقة الصناعية المصرية الصينية، «تيدا»، بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتمديد الاتفاقية بشأن مبادلة العملات المحلية، وزيادة التنسيق فى المحافل الاقتصادية الدولية، و... و... ومع الدور الكبير، الذى لعبته «دولة ٣٠ يونيو» فى إنجاح «منتدى التعاون الصينى الإفريقى»، دعمت، أيضًا، التعاون العربى الصينى، وستكون هى دولة الاستضافة العربية التالية للقمة العربية الصينية.
الشراكة المصرية الصينية، تأسست، أو أعيد تأسيسها، خلال السنوات الإحدى عشرة الأخيرة، على تعظيم المنفعة المتبادلة، وتحقيق المصالح المشتركة، وتقديم أولويات البناء والتنمية على الصراع والتنازع، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره ودوافعه، واحترام خصوصية الشعوب، وحقها فى الاختيار، دون وصاية أو تدخلات خارجية. وفى يناير ٢٠٢٤، جرى توقيع البرنامج التنفيذى للشراكة الاستراتيجية الشاملة للأعوام الخمسة المقبلة، الذى يُمثل خارطة طريق، لتطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى أعلى تأسيسًا على ما تحقق من إنجازات ملموسة خلال السنوات الماضية.
مجددًا، أكد الرئيس السيسى، خلال لقاء أمس، حرص مصر على تعزيز التعاون مع الصين فى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأشاد بمساهمات الشركات الصينية فى تنفيذ المشروعات التنموية المصرية، معربًا عن تطلع الدولة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، خاصة فى قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية، ومجالات التصنيع والتنمية بشكل عام.
أبدى الرئيس، كذلك، اهتمام مصر بمواصلة التنسيق مع الصين بشأن ملف مبادلة الديون وتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة، بكفاءة وفاعلية. ومن جانبه، عبّر رئيس مجلس الدولة الصينى عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الوثيقة مع مصر، المستندة إلى تاريخ ممتد من الشراكة الاستراتيجية، وقيم الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن الرئيس السيسى يُعدّ صديقًا عزيزًا للصين، ويحظى دائمًا بترحيب بالغ فى بكين. كما أشاد بالتطور المتسارع فى العلاقات الثنائية، والتنسيق الوثيق، على الصعيدين الإقليمى والدولى، مثمنًا الدور المصرى المحورى فى منطقة الشرق الأوسط بوصفه ركيزةً أساسية لاستقرار المنطقة. وفى هذا السياق، شدد الجانبان على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف المسار الدبلوماسى لحل الأزمة بالطرق السلمية، وأكدا ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
.. وتبقى الإشارة إلى أن الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية، ستحل فى مايو المقبل، إذ كانت دولة «٢٣ يوليو»، قد تجاوزت، فى مثل ذلك الشهر، سنة ١٩٥٦، أحد الخطوط الأمريكية الحمراء، لتكون أول دولة عربية وإفريقية تعترف وتقيم علاقات دبلوماسية مع «جمهورية الصين الشعبية»، أو «الصين الجديدة»، التى كانت معروفة، أيضًا، باسم الصين الشيوعية.. أو الحمراء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 7 ساعات
- الدستور
عالم نفس يكشف الجانب المظلم في شخصية دونالد ترامب
ذكر عالم النفس بجامعة إيدج هيل البريطانية جيف بيتي، في مقال لموقع "ذا كونفرسيشن"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعاني من سمة شخصية سلبية تتمثل بإلقاء مسؤولية إخفاقاته على الآخرين وأشار عالم النفس في المقال إلى أن "الرئيس الأمريكي هاري ترومان قد وضع في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية، لافتة صغيرة على مكتبه كتب عليها: المسؤولية تقع على عاتقنا!، وأكدت هذه اللافتة استعداده لتحمل المسؤولية الكاملة عن قراراته وأفعاله كرئيس، حتى تلك التي لم يكتب لها النجاح". وأضاف: "من المثير للاهتمام أن اللافتة وضعت في السجن الإصلاحي الفيدرالي في إل رينو، أوكلاهوما، مما يوحي ببعد أخلاقي ضمني لمسألة المسؤولية والمحاسبة. جميعنا مسؤولون عن أفعالنا، أيا كنا، ولكن الرئيس هو المسؤول الأول". لكن كيف يبدو أن الأمور تغيرت مع وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض؟ يوضح عالم النفس أن "ترامب ينسب لنفسه باستمرار أي نجاحات يفترض أن يحققها كرئيس - الرسوم الجمركية، وزيادة الدول الأعضاء في الناتو في دفع الرسوم، وأزمة الشرق الأوسط، لكنه يحرص على أن تنسب أي إخفاقات إلى جهات أخرى فورا". كما لفت إلى أنه كثيرا ما يصور نفسه متفاجئا بقرارات غير شعبية، والتي دائما ما تكون من صنع شخص آخر، وخطأ شخص آخر، ويحمل المسؤولية لهم، كما لا يتردد في توجيه أصابع الاتهام إليهم مباشرة، وغالبا ما يكون ذلك في مناسبات عامة رفيعة المستوى. على سبيل المثال، وجهت انتقادات شديدة مؤخرا إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث، المؤيد الكبير لترامب، لمسؤوليته الشخصية عن إيقاف تسليم شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، كما يبدو أن مسؤولي الدفاع الأمريكيين شعروا بالقلق من انخفاض مخزونات الأسلحة، إذ كانوا بحاجة إلى تحويلها إلى إسرائيل للمساعدة في الحرب مع إيران. في 4 يوليو، أفادت شبكة "إن بي سي" أن تعليق المساعدات العسكرية لكييف كان قرارا أحاديا اتخذه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث. وأشارت شبكة "سي إن إن" لاحقا إلى أن هيغسيث لم يبلغ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقراره مسبقا. كما ذكرت أن قرار البنتاغون فاجأ ترامب، ليصرح الرئيس الأمريكي بعدها بأنه لا يعرف من أذن بتعليق المساعدات العسكرية لكييف.


نافذة على العالم
منذ 9 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : فيدان: مأساة الفلسطينيين بغزة فشل كبير للإنسانية ولكنها أكبر للمسلمين
السبت 12 يوليو 2025 03:20 صباحاً قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، إن مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة فشل كبير للإنسانية جمعاء، ولكنها فشل أكبر بالنسبة للمسلمين. جاء ذلك في مقابلة مع قناة "برناما" الإخبارية الماليزية الرسمية. وأوضح فيدان، أن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة حدث تُدمي القلوب. وأضاف: "نشهد أحداثا مؤلمة للغاية لنا جميعا، ولا يمكن أن ننساها أبدا، هذا فشل كبير للبشرية عموما، ولكنه فشل أكبر بالنسبة للمسلمين". وأشار فيدان، إلى أن تركيا وماليزيا تتحملان مسؤوليات محددة فيما يتعلق بغزة. وفي هذا الصدد، أشاد الوزير التركي بموقف رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، بشأن الفلسطينيين المضطهدين والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد على ضرورة العمل معا وفي تعاون وثيق بشأن قضية غزة. وحذر فيدان، من أنه "إذا لم نتكاتف ضد هذا النوع من الهمجية، فقد يصل إلينا أيضا يوما ما". وشدد على أهمية الضغط المنسق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأشار فيدان، إلى أن "مليوني مواطن من سكان غزة محتجزون حاليا، وغزة باتت أشبه بمعسكر اعتقال من الحرب العالمية الثانية (1939-1945)". وتابع "يُجوّع الشعب الفلسطيني عمدا، ويُخضع لظروف قاسية، كل هذا يحدث أمام أعيننا، ولا يمكن لنا السماح باستمرار ذلك". من جهة أخرى، أشار الوزير فيدان، إلى أن النظام الدولي يعاني من مشاكل وجودية، وأن أي مشكلة في أي مكان من العالم تؤثر سلبا على الجميع في النظام الدولي. وأوضح أن النظام الدولي الحالي أنشئ مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كان هناك 55 دولة في ذلك الوقت، وحاليا هناك 193 دولة مسجلة لدى الأمم المتحدة. وأضاف: "عندما ننظر في كل مرة إلى النظام الدولي وجميع مؤسساته، نجد أنها أنشئت من قبل الأطراف المنتصرة (خلال الحرب العالمية الثانية)، ومن الطبيعي أن تخدم مصالح الأطراف المنتصرة، ولكن في كل مرة نجد أن هذه المؤسسات لها مدة صلاحية محدودة". فيدان، أردف: "لا أحد يرغب في التخلي عن امتيازاته في ظل النظام الدولي الحالي، سواء كان حق النقض (الفيتو) أو مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي، وتبدو هذه الحقوق وكأنها مُنحت لهم منذ البداية، ولا أحد يرغب في التخلي عنها". وتابع: "هذه الحقوق تتعارض مع مصالح بقية المجتمع الدولي، وأخشى أن نضطر إلى خوض صراع كبير لتأسيس نظام دولي جديد إذا لم نتعلم من التاريخ، ولكن كبشرية، يجب أن نتعلم من التاريخ أنه يجب ألا نكرر هذا الخطأ". ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر قطاع غزة بوجه جميع الإمدادات والمساعدات الإغاثية، ما أدخل نحو 2.4 مليون فلسطيني في حالة مجاعة. وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


وضوح
منذ 10 ساعات
- وضوح
عالم نفس يكشف .. دونالد ترامب يعاني من سمة شخصية سلبية
كتب – وليد على ذكر عالم النفس بجامعة إيدج هيل البريطانية جيف بيتي، في مقال لموقع 'ذا كونفرسيشن'، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعاني من سمة شخصية سلبية تتمثل بإلقاء مسؤولية إخفاقاته على الآخرين وأشار عالم النفس في المقال إلى أن 'الرئيس الأمريكي هاري ترومان قد وضع في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية، لافتة صغيرة على مكتبه كتب عليها: المسؤولية تقع على عاتقنا!، وأكدت هذه اللافتة استعداده لتحمل المسؤولية الكاملة عن قراراته وأفعاله كرئيس، حتى تلك التي لم يكتب لها النجاح'. وأضاف: 'من المثير للاهتمام أن اللافتة وضعت في السجن الإصلاحي الفيدرالي في إل رينو، أوكلاهوما، مما يوحي ببعد أخلاقي ضمني لمسألة المسؤولية والمحاسبة. جميعنا مسؤولون عن أفعالنا، أيا كنا، ولكن الرئيس هو المسؤول الأول'. يوضح عالم النفس أن 'ترامب ينسب لنفسه باستمرار أي نجاحات يفترض أن يحققها كرئيس – الرسوم الجمركية، وزيادة الدول الأعضاء في الناتو في دفع الرسوم، وأزمة الشرق الأوسط، لكنه يحرص على أن تنسب أي إخفاقات إلى جهات أخرى فورا'. كما لفت إلى أنه كثيرا ما يصور نفسه متفاجئا بقرارات غير شعبية، والتي دائما ما تكون من صنع شخص آخر، وخطأ شخص آخر، ويحمل المسؤولية لهم، كما لا يتردد في توجيه أصابع الاتهام إليهم مباشرة، وغالبا ما يكون ذلك في مناسبات عامة رفيعة المستوى. على سبيل المثال، وجهت انتقادات شديدة مؤخرا إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث، المؤيد الكبير لترامب، لمسؤوليته الشخصية عن إيقاف تسليم شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، كما يبدو أن مسؤولي الدفاع الأمريكيين شعروا بالقلق من انخفاض مخزونات الأسلحة، إذ كانوا بحاجة إلى تحويلها إلى إسرائيل للمساعدة في الحرب مع إيران. في 4 يوليو، أفادت شبكة 'إن بي سي' أن تعليق المساعدات العسكرية لكييف كان قرارا أحاديا اتخذه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث. وأشارت شبكة 'سي إن إن' لاحقا إلى أن هيغسيث لم يبلغ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقراره مسبقا. كما ذكرت أن قرار البنتاغون فاجأ ترامب، ليصرح الرئيس الأمريكي بعدها بأنه لا يعرف من أذن بتعليق المساعدات العسكرية لكييف.