
ترامب يفرض رسوماً جمركية على الجزائر والعراق وليبيا
وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم الأربعاء، رسائل رسمية إلى حكومات ست دول هي: الجزائر، العراق، ليبيا، بروناي، مولدوفا، والفلبين، معلناً فرض رسوم جمركية جديدة بنسب متفاوتة على وارداتها إلى الولايات المتحدة، في خطوة اعتُبرت تصعيداً جديداً في سياسته التجارية المرتكزة على مبدأ 'أميركا أولاً'.
وبحسب نص الرسائل، قررت إدارة ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على واردات كلٍّ من الجزائر والعراق وليبيا، و25 في المائة على كل من بروناي ومولدوفا، بينما فُرضت رسوم بنسبة 20 في المائة على الواردات القادمة من الفلبين.
ولم توضح الرسائل الأسباب الدقيقة لاختيار هذه الدول تحديداً لتطبيق الرسوم الفورية، في حين منحت إدارة ترمب معظم الدول الأخرى مهلة حتى الأول من أغسطس المقبل لتجنّب فرض رسوم مماثلة، في حال لم تُصحّح أوضاع ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة.
وفي خطوة منفصلة وأكثر صرامة، أعلن ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على جميع الواردات القادمة من البرازيل، تبدأ في الأول من أغسطس أيضاً
وأكد ترمب في رسالة موجهة إلى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا سيلفا. أن 'العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل بعيدة كل البعد عن مبدأ المعاملة بالمثل'، مشيراً إلى أن الرسوم التي ستُفرض 'منفصلة تماماً عن الرسوم الخاصة ببعض القطاعات'، وستشمل معظم فئات البضائع.
وشنّ ترمب هجوماً على دول مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل إلى جانب روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا، متهماً إياها بالعمل ضد المصالح التجارية للولايات المتحدة.
وأوضح أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما وصفه بـ'الفوائض التجارية المصطنعة' لبعض الدول على حساب الاقتصاد الأميركي.
تجدر الإشارة إلى أن المهلة التي كانت الإدارة الأميركية قد منحتها مسبقاً لبعض الدول، بشأن مراجعة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، انتهت أمس الأربعاء، إلا أن ترمب قرر تسريع الإجراءات بحق هذه الدول الست، من دون الكشف عن مبررات التمييز أو السماح لها بمهلة إضافية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 4 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
60 نائباً من حزب العمال يطالبون بريطانيا بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين
مرصد مينا طالب نحو 60 نائباً من حزب العمال البريطاني، حكومة بلادهم بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وذلك في أعقاب إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن خطة تقضي بإجبار سكان غزة على العيش في مخيمات تُقام على أنقاض مدينة رفح، ما أثار موجة غضب داخل الأوساط السياسية والحقوقية في المملكة المتحدة. وفي رسالة وُجّهت إلى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، نشرتها اليوم السبت صحيفة 'ذا غاردان' حذر النواب من أن ما يجري في غزة يُعد عملية 'تطهير عرقي'، مطالبين باتخاذ خطوات عاجلة لوقف تنفيذ المخطط الإسرائيلي، والذهاب أبعد من ذلك بالاعتراف بدولة فلسطين بشكل رسمي وفوري. جاءت هذه الرسالة بعد أيام من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والتي دعا فيها إلى الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها جزء من جهود أوروبية متصاعدة للضغط على الحكومات الغربية للانخراط الجاد في إنهاء النزاع. واستشهد النواب في رسالتهم بتصريحات للمحامي الإسرائيلي المتخصص في حقوق الإنسان مايكل سفارد، الذي وصف خطة وزير الدفاع الإسرائيلي بأنها 'خطة تنفيذية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية'، مؤكدين أن هذا الوصف دقيق، لكنهم يرون أن ما يحدث يُعبّر عنه بشكل أوضح بأنه تطهير عرقي يستهدف سكان غزة بشكل جماعي وممنهج. وحذّر النواب من أن الاستمرار في تجاهل هذه التحذيرات وعدم اتخاذ موقف واضح سيقوض سياسة بريطانيا المعلنة بشأن دعم حل الدولتين، كما سيؤدي إلى محو فعلي لما تبقى من الأراضي الفلسطينية، مؤكدين أن الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد خياراً دبلوماسياً بل مسؤولية سياسية وأخلاقية في هذا التوقيت الحرج. من جهتها، أوضحت الحكومة البريطانية أنها لا تزال ملتزمة بمبدأ الاعتراف بدولة فلسطين، لكنها ربطت تنفيذ هذه الخطوة بالتنسيق مع شركائها الدوليين وبما يضمن أن يكون لها تأثير فعلي في دعم عملية السلام. يأتي ذلك في وقت اعترفت فيه عدة دول أوروبية بالفعل بدولة فلسطين، فيما بدأت فرنسا التي لم تتخذ هذه الخطوة رسمياً بعد، بممارسة ضغوط دبلوماسية على لندن وحلفاء آخرين لاتخاذ القرار بشكل متزامن.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 4 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
خامنئي يهدد بضرب القواعد الأميركية في المنطقة 'متى شاءت' طهران
مرصد مينا هدّد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، بأن بلاده تمتلك القدرة على استهداف مواقع أميركية حساسة في المنطقة 'متى شاءت'، مشيراً إلى أن الضربة الأخيرة التي تعرّضت لها قاعدة العديد الجوية في قطر ليست حادثة عابرة، بل 'ضربة كبيرة قابلة للتكرار'، على حد وصفه. وفي منشور عبر منصة 'إكس'، شدد خامنئي على أن إيران لم تكشف بعد عن كامل قدراتها في الردع، وأن أي اعتداء أميركي جديد سيقابل بردّ مباشر ومؤلم في أي من قواعد الولايات المتحدة بالمنطقة. تزامنت تصريحات خامنئي مع نشر وكالة 'أسوشييتد برس' صوراً التُقطت بالأقمار الصناعية، أظهرت آثار الهجوم الذي شنّته طهران على قاعدة العديد، التي تُعد من أهم القواعد الأميركية في الشرق الأوسط. وتُظهر الصور وجود قبة مثلثية مخصصة للاتصالات العسكرية صباح يوم 23 يونيو، واختفاءها التام بعد يومين، ما يشير إلى تدميرها الكامل. كما بدت علامات دمار جزئي على أحد المباني المجاورة، في حين لم تظهر أضرار واسعة في بقية القاعدة. وبحسب تقرير الوكالة، فإن القبة التي استُهدفت كانت تحتوي على تجهيزات اتصالات آمنة يستخدمها الجيش الأميركي، وهو ما أكده المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، شون بارنيل، الذي أشار إلى أن 'صاروخاً باليستياً إيرانياً أصاب القبة مباشرة'. وجاء الهجوم الإيراني في 23 يونيو الماضي، رداً على قصف أميركي استهدف ثلاثة مواقع نووية داخل إيران. واعتُبر هذا الهجوم بمثابة ردّ انتقامي عاجل ساهم في التوصل إلى وقف إطلاق نار سريع، بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منهياً بذلك الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل. ورغم أن الهجوم الإيراني لم يسفر عن أضرار كبيرة على نطاق واسع، فإن بعض المحللين أرجعوا ذلك إلى أن الولايات المتحدة كانت قد سحبت طائراتها العسكرية من القاعدة قبيل الهجوم، مع تعزيز استعدادات الدفاع الجوي الأميركي والقطري بناءً على معلومات استخباراتية مسبقة. وذكر ترامب أن طهران ألمحت إلى توقيت ومكان ردّها، ما أتاح لواشنطن الاستعداد وتفادي تصعيد أوسع قد يؤدي إلى حرب إقليمية مفتوحة.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 9 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو بعد زيارته لواشنطن وتزايد الدعم لليمين المتطرف
مرصد مينا كشفت نتائج استطلاع للرأي في إسرائيل أن الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وما رافقها من تكهنات بشأن قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، كانت لها تداعيات سلبية على شعبيته وعلى مكانة حزبه الليكود، حيث خسر الحزب ثلاثة مقاعد برلمانية خلال أسبوع واحد فقط بالنسبة لنوايا التصويت. الاستطلاع الذي أجرته شركة 'لازر للأبحاث' بالتعاون مع مؤسسة 'Panel4All'، ونشرته صحيفة 'معاريف' العبرية، السبت، أظهر تراجع حزب الليكود من 27 إلى 24 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعداً، وسط تصاعد التوترات الداخلية حول احتمالات قبول نتنياهو بشروط اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس ووقف إطلاق النار في غزة. ووفقاً للصحيفة، فإن هذا التراجع يعكس حالة استياء داخل أوساط القاعدة اليمينية الداعمة للحكومة، التي اعتبرت أن نتنياهو أبدى 'قدراً مفرطاً من الليونة السياسية' خلال زيارته للعاصمة الأمريكية. المثير في نتائج الاستطلاع أن الأصوات التي خسرها الليكود لم تذهب إلى أحزاب الوسط أو المعارضة، بل تحولت لصالح حزب 'الصهيونية الدينية' المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الحالي، الذي يعارض بشدة أي اتفاق مع حماس أو تهدئة عسكرية في قطاع غزة. وتمكّن هذا الحزب من تجاوز نسبة الحسم البرلمانية (3.25%) للمرة الأولى منذ شهور، ليحصل على أربعة مقاعد. أما على صعيد المعارضة، فقد شهدت بدورها تحولات لافتة، حيث تشير نوايا التصويت إلى تراجع حزب 'يوجد مستقبل' بقيادة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد من 9 إلى 7 مقاعد، رغم أن الأصوات التي فقدها لم تخرج من المعسكر المعارض. في المقابل، أظهرت نتائج الاستطلاع تصاعداً في الدعم لشخصيات سياسية أخرى، أبرزها نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الأسبق، الذي حصد 25 مقعداً في حال قرر تشكيل حزب جديد وفقًا لسيناريو افتراضي. كذلك كسب كل من حزب 'إسرائيل بيتنا' بزعامة أفيغدور ليبرمان، وحزب 'أزرق أبيض' بقيادة بيني غانتس، مقعداً إضافياً لكل منهما، مما يعكس إعادة توزيع داخلية للأصوات في معسكر المعارضة. ورغم هذا الحراك الحزبي، لم يتغير التوازن العام بين المعسكرين الحاكم والمعارض بشكل جوهري. فوفق الاستطلاع، ما زال ائتلاف نتنياهو المكوّن من الليكود، شاس، يهدوت هتوراه، الصهيونية الدينية، وعوتسما يهوديت، يحتفظ بـ51 مقعداً، مقابل 59 مقعداً للمعارضة بقيادة بينيت في السيناريو الافتراضي. وهو ما يعني أن نتنياهو يحتفظ بأغلبية برلمانية ضئيلة، لكنها تبقى هشة وقابلة للتصدع مع استمرار الانقسامات حول إدارة الحرب في غزة وقضية الأسرى المحتجزين لدى حماس. في جانب آخر من الاستطلاع، أعرب 47% من المشاركين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى خلال الأيام القادمة، مقابل 37% أبدوا تشاؤمهم، و16% لم يحددوا موقفاً. ويبدو أن التفاؤل كان أعلى بين مؤيدي الائتلاف الحاكم بنسبة بلغت 61%، فيما طغى التشاؤم على مؤيدي المعارضة بنسبة 48%، في مقابل 40% أبدوا نظرة إيجابية. وعندما سُئل المشاركون عن الجهة التي تتحمل المسؤولية الأكبر عن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، ألقى 51% باللوم على نتنياهو، بينما رأى 34% أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحمّل هذه المسؤولية، فيما لم تُحدد النسبة المتبقية (15%) رأياً واضحاً.