
رغم حظر استخدامه.. "الزبل البلدي" يفاقم انتشار الحشرات والروائح الكريهة في الغور الشمالي
اضافة اعلان
الغور الشمالي- يفاقم إصرار مزارعين على استخدام السماد العضوي غير المعالج "الزبل البلدي" رغم حظره استخدامه، من انتشار الحشرات والقوارض في الغور الشمالي، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي بالتالي إلى انتشار الأمراض الجلدية في اللواء، وسط مطالب بتشديد الرقابة على المزارعين المخالفين والتأكد من استخدام السماد المعالج بدلا من "الزبل".ويؤكد سكان في اللواء، أنه منذ بدء التحضير للموسم الزراعي، عادت مشكلة استخدام "الزبل البلدي" لتسميد التربة إلى الواجهة مجددا، رغم وجود قرار رسمي بحظر استخدام هذه المادة جراء تسببها في انتشار الحشرات والأمراض.وأضافوا أن انتشار الحشرات والقوارض أدى إلى تعرض كثيرين للدغات خلفت آثارا واضحة على أجسادهم، فضلا عن تسببها بانتقال الأمراض، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة المعهودة في الأغوار، مطالبين في الوقت ذاته، بـ"التعجيل في رش المناطق بالمبيدات، للقضاء على هذه الحشرات، التي تتكاثر مع الأيام، وبدء عمليات تجهيز الأراضي للموسم الزراعي المقبل".وبحسب المواطن محمد البشتاوي، "فإن الأحياء غالبا ما تنتشر فيها الحشرات، بخاصة الذباب المنزلي، لقربها من المناطق الزراعية التي تستخدم الزبل البلدي في تسميد الأرض الزراعية".وطالب الجهات المعنية، بـ"تكثيف حملات الرش للحد من تكاثر الحشرات، واستخدام أساليب رش ومواد حديثة وذات فعالية قوية للقضاء عليها"، لافتا إلى "أن طرق مكافحة الحشرات القديمة لم تعد مجدية، لا سيما أن تلك الأسمدة غير المعالجة تشكل بيئة خصبة لتكاثر الأفاعي أيضا، والتي يتعرض العديد من العاملين في القطاع الزراعي للدغات قد تكون مميتة، وهو ما حصل بالفعل مؤخرا بسبب لدغات أفاع".وأضاف البشتاوي "أن مناطق اللواء، بخاصة الأحياء والمناطق القريبة من المزارع والمساحات شبه الفارغة، كالمقابر والأراضي غير المزروعة، والتي تنتشر فيها النباتات البرية، وأطراف الأودية والسيول والقني، تعد بيئة مناسبة وخصبة لتكاثر الحشرات والبعوض، كونها مناطق مناسبة لهذه الحشرات، ولقربها من مزارع تستخدم الأسمدة العضوية غير المعالجة".إجراءات رادعة بحق المخالفينوشدد المواطن أحمد سعيد على "ضرورة اتباع إجراءات رادعة بحق المزارعين مستخدمي السماد العضوي غير المعالج، ووضع حد لعدم التزامهم بشروط تخزينه ونقله".ولفت سعيد إلى "أنه يجب تغطية الزبل البلدي، للحد من روائحه الكريهة، والتي تتسبب بتكاثر الذباب والقوارض والبعوض والحشرات، وبالتالي التأثير سلبا على صحة الأهالي والزوار، وبعضهم يعاني من أمراض صدرية أو جلدية".أما المواطن علي البدر، فأبدى استياءه من "انتشار استخدام الزبل البلدي في مزارع قريبة من التجمعات السكانية، ما يؤدي إلى انتشار الذباب المنزلي، وانبعاث روائح كريهة، بخاصة عند ساعات المساء".ودعا البدر بلديات ومديريات الزراعة في اللواء والشرطة البيئية، إلى "اتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين ممن لا يلتزمون بشروط تخزين ونقل الزبل البلدي، واستخدام الأساليب الوقائية في ذلك، كتغطيته على نحو سليم أثناء نقله وتخزينه".في المقابل، يقول مزارعون إنهم يشترون "الزبل البلدي" للتجهيز للموسم الزراعي المقبل وتغذية التربة، مضيفين إنهم يعالجونه بوضعه في الحفر، وتغطيته بقطع بلاستيكية.وأشاروا إلى "عدم قدرتهم على شراء السماد العضوي غير المعالج نظرا لارتفاع كلفته مقارنة بالزبل البلدي".وأكد بعضهم أنهم يعلمون أن استخدام الأسمدة العضوية المعالجة يعد أكثر أمانا وإنتاجية، كما أن هذه الأسمدة مفيدة لتحسين خواص التربة الفيزيائية، إضافة إلى تزويدها بالعناصر الغذائية، وذلك بخلاف الأسمدة الكيماوية التي يفضي الإسراف فيها إلى تأثير سلبي على التربة والنبات، ولذلك يطالبون بتوفير كميات كافية من السماد العضوي المعالج للحد من استخدام الأسمدة غير المعالجة وبأسعار مناسبة وتشجيعية لتحفيزهم على استعمالها.من جهته، يؤكد مصدر في وزارة الزراعة، أن الوزارة تتجه لإعداد خطة مع الجهات المعنية، للرقابة والإشراف على تنفيذ منع إدخال الأسمدة غير المعالجة، لافتا إلى عقد محاضرات وتنظيم حملات توعوية، لتوضيح أهمية استخدام السماد المعالج، وانعكاسه على زيادة الإنتاجية، ومساهمته في الحد من انتشار الذباب، بالإضافة إلى إصدار نشرات وكتيبات وبوسترات بشأن ذلك.وبيّن المصدر، أن الحملات تأتي بالتزامن مع الطقس الحار، الذي يشكل بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على بؤر تكاثر الذباب المنزلي والحشرات، كمكبات النفايات وأكوام السماد العضوي وحظائر الأغنام والحاويات والطرق الزراعية، والبؤر التي تكثر فيها الحشرات.حملة ستشمل جميع مناطق اللواءوأضاف أن الحملة ستشمل جميع مناطق اللواء، من العدسية شمالا وحتى كريمة جنوبا، وتستمر حتى الانتهاء من جميع المناطق والأحياء، مبينا أنه سيتم التنويع في أساليب المكافحة باستخدام مبيدات رفيقة بالبيئة.ولفت كذلك إلى أنه وضمن نشاطات قسم الثروة الحيوانية في مديرية زراعة الأغوار الشمالية، وبالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة، تم الكشف على مزارع الأبقار من أجل ضبط عملية نقل السماد العضوي غير المعالج بطريقة قانونية.وسبق أن أطلقت اللجنة التوجيهية العليا لإدارة النفايات، حملة توعوية إعلامية للفئات المستهدفة من أصحاب مزارع الإنتاج الحيواني والنباتي، وضمت إلى جانب وزارة الزراعة، وزارتي البيئة والإدارة المحلية والإدارة الملكية لحماية البيئة، وذلك بهدف تنفيذ التعليمات الصادرة بموجب نظام إدارة النفايات الزراعية رقم 32 لسنة 2024، وتعليمات تنظيم وطرح وتجميع وتخزين ونقل وتداول الزبل الحيواني غير المعالج لسنة 2024، التي تهدف إلى الحد من استخدام الأسمدة العضوية غير المعالجة.وبحسب التعليمات، فإن عقوبات استخدام الأسمدة غير المعالجة أو نقلها لمناطق أخرى، تشمل تحرير مخالفة، وتحويله إلى القضاء عبر مديرية الزراعة، إضافة إلى حجز المركبة الناقلة للسماد العضوي غير المعالج لمدة 14 يوما.يشار إلى أن وزير الزراعة خالد الحنيفات، كان أكد أنه لن يسمح بوصول الأسمدة العضوية غير المعالجة لوادي الأردن، وقال خلال جولة تفقدية شملت مصنعا للسماد العضوي المعالج وعددا من المناطق الزراعية والسياحية في وادي الأردن، إنّ الوزارة وبالشراكة مع وزارات الداخلية والإدارة المحلية والبيئة والنقل والمياه ومديرية الأمن العام، تعمل على مكافحة شاملة للذباب المنزلي في الأغوار، وذلك حفاظا على صحة المواطن من انتشار الأوبئة والأثر على القطاع الزراعي وأيضا الأثر على القطاع السياحي في منطقة المغطس والفنادق.وبين أن الجهود تأتي عبر المنع التام لوصول السماد العضوي غير المعالج لمناطق الزراعة في الأغوار وتوريدها إلى مصانع متخصصة لمعالجة السماد العضوي واستخدام تقنية الأعداء الحيوية ضمن مراحل المعالجة.وأضاف الحنيفات، أن الوزارة تعمل من خلال المدارس الحقلية على توعية المزارعين حول أهمية استخدام السماد العضوي المعالج وأثره على الإنتاج الزراعي إلى جانب حملات الرش التي تشمل كافة المناطق التي تشكل بؤرا لتكاثر الذباب متابعتها ودراسة دائمة لكميات الذباب، وأثر حملة التوعية وحملات الرش إضافة إلى حملات متابعة نقل السماد العضوي غير المعالج.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
'مكافحة الأوبئة': الفيروس المعوي المنتشر مؤخرا هو 'الروتا'.. ولا علاقة للبطيخ بأعراضه
كشف رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، عادل البلبيسي، عن طبيعة الفيروس المنتشر مؤخرا في الأردن والذي من أعراضه الإسهال والتقيؤ وارتفاع درجات الحرارة، مبينا أنه فيروس 'الروتا' (الفيروسة العجلية). وأوضح البلبيسي، الثلاثاء، أن 'الروتا'؛ من الفيروسات التي تنتشر في الفترة الممتدة من كانون أول إلى حزيران، مشيرا إلى أن فئة الأطفال وكبار السن أشد تأثرا بالإصابة، بسبب الجفاف. وتابع البلبيسي، قوله إن طريقة انتقال الفيروس تكون بالتلامس المباشر ولا ينتقل هوائيا. وأشار إلى أن الفئة العمرية المتوسطة تتأثر بأعراض الفيروس ويمتد تأثرها بالإصابة من 3 – 8 أيام، موضحا أنه لا علاج نوعيا مباشرا لأعراض الفيروس، وإنما يمكن العلاج من خلال الإكثار من السوائل والسوائل الملحية. وعن طرق الوقاية، أكد البلبيسي أن الأردن أدخل لقاحا ضد الفيروس منذ العام 2015، ويمكن الاستفادة منه للأطفال مجانا، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة وغسل اليدين جيدا والتعقيم باستمرار. ويكون المريض معديا، عندما تظهر عليه الأعراض حتى ثلاثة أيام من الإصابة، وفق البلبيسي، مجددا التأكيد على أن عدواه تكون تلامسية وليست هوائية. وردا على الأسئلة الشائعة بشأن تسبّب البطيخ والفواكه بأعراض مشابهة، نفى البلبيسي علاقة البطيخ وغيره من الفواكه بالتسبب بأعراض مرضية، موضحا أن ذلك ممكن في حال عدم غسلها جيدا. وعانى كثير من المواطنين من أعراض التقيؤ والإسهال وارتفاع درجات الحرارة والجفاف، بسبب إصابتهم بالفيروس خلال الأيام والأسابيع الماضية.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
وفد من الاتحاد الرياضي الأردني والسعودي يزور هيئة المصابين العسكريين
استقبل المدير العام للهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين، موران ترك، اليوم الثلاثاء، وفدا من الاتحاد الرياضي العسكري من القوات المسلحة الأردنية والقوات المسلحة السعودية. وجاءت الزيارة بهدف الاطلاع على دور الهيئة في رعاية المصابين العسكريين، والخدمات المتكاملة التي تقدمها في المجالات الصحية والاجتماعية والتأهيلية والنفسية، إلى جانب جهودها في دمج المصابين في المجتمع. واستمع الوفد، خلال الزيارة، إلى إيجاز حول البرامج والمبادرات التي تنفذها الهيئة، إضافة إلى الشراكات الوطنية التي تعزز من قدرتها على أداء رسالتها الإنسانية والوطنية. وقام الوفد بجولة في مرافق الهيئة، واطلع على قصص نجاح عدد من المصابين العسكريين الذين تجاوزوا إصاباتهم بعزيمة وإصرار، وتمكنوا من الاندماج في سوق العمل وتحقيق إنجازات ملهمة. وأعرب أعضاء الوفد عن اعتزازهم بما شاهدوه من اهتمام ورعاية تقدمها الهيئة لهذه الفئة التي قدمت التضحيات في سبيل أمن واستقرار الوطن، مثمنين الجهود المبذولة في هذا المجال.


رؤيا نيوز
منذ 6 ساعات
- رؤيا نيوز
طفلان من غزة يستكملان العلاج في المستشفيات الأردنية -صور
استكمل طفلان من قطاع غزة العلاج في المستشفيات الأردنية، وعادوا برفقة 5 من ذويهم إلى غزة، عبر جسر الملك الحسين، الثلاثاء. وتلقى الأطفال الرعاية الطبية اللازمة، بعد أن وصلوا إلى الأردن سابقا من خلال القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة. وتعد هذه الدفعة الثانية من الأطفال العائدين إلى غزة، سبقهم 17 طفلا ممن استكملوا علاجهم في المستشفيات الأردنية، وعادوا في 13 أيار الماضي، ضمن مبادرة 'الممر الطبي الأردني'، التي أطلقتها المملكة لتقديم العون الطبي لأبناء القطاع المحاصر. ويواصل العشرات من الأطفال الغزيين رحلة العلاج في الاردن، منذ بدء عمليات الإجلاء الطبي بداية شهر آذار الماضي. وتعد مبادرة الممر الطبي الأردني إحدى المبادرات التي ينفذها الأردن منذ بدء الحرب على غزة، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية، وتشمل هذه المبادرات إرسال مستشفيات ميدانية وعيادات متخصصة، وقوافل مساعدات طبية وغذائية. وكان الأردن أعلن منذ إطلاق المبادرة أن المرضى ومرافقيهم سيعودون إلى غزة بعد استكمالهم العلاج ليتسنى للأردن إجلاء دفعة جديدة من المرضى للعلاج في مستشفيات المملكة، ليجسد بذلك موقف الأردن الدائم في دعم الفلسطينيين وتثبيتهم على أرضهم وألا يساهم بأي شكل في تهجير الفلسطينيين عن أرضهم. واستكمل جميع المرضى بحسب التقارير الطبية الصادرة عن المستشفيات مراحل العلاج كافة، حيث قدمت لهم أقصى درجات الرعاية الطبية ولذويهم أفضل سبل الاستضافة.