
أشادت بإخلاصهم فى السيطرة على حريق سنترال رمسيس.. السيدة انتصار السيسى: فخرى واعتزازى بأبطال الشرطة وتضحياتهم
وقالت فى تدوينة لها أمس على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي: «تواصلت اليوم تليفونيا مع والدة الملازم أول نور امتياز كامل، أحد الضباط الأبطال الذين شاركوا بكل شجاعة وإخلاص فى السيطرة على حريق سنترال رمسيس».
وأضافت قرينة الرئيس: «خلال حديثى معها، قدمت لها الشكر على بسالة وشجاعة ابنها وزملائه، كما أعربت لها عن فخرى واعتزازى أنا وكل المصريين بأبنائنا الأوفياء من رجال الشرطة، الذين يضعون أرواحهم على أكفهم لحماية الوطن».
واختتمت التدوينة قائلة: «أوجه لهم جميعًا التحية والتقدير، وأدعو الله أن يحفظ مصر برجالها المخلصين».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 2 ساعات
- يمني برس
سيادة البحر.. نار يمنية خالصة
يمني برس – بقلم – بشير ربيع الصانع إنّ ما بثه الإعلام الحربي اليمني من مشاهدٍ حيّة، تبدأ بالإنذار وتنتهي بإغراق السفن، ليس مُجَـرّد عمل عسكري منضبط، بل هو فنٌ حربيٌ ناطق، واستراتيجية إيلام مركّبة، ومشهدٌ نادرٌ في تاريخ المواجهة الحديثة. فأن تُستهدف سفينة، ثم تُتابَع لحظةً بلحظة، من التحذير إلى التنفيذ، ثم تُغرق بالكامل أمام أعين العالم، لهو حدثٌ يتجاوز دقته التقنية، ليصنع ملامح مرحلة عسكرية جديدة عنوانها: صنعاء تفرض البحر.. لا تفاوض عليه. لقد بات واضحًا أن اليمن انتقل في إسناده لغزة من مرحلة الرد والردع إلى مرحلة المبادرة والتأديب، ومن الصمت الاستراتيجي إلى الرسائل الصارخة. ليس بالصوت فقط، بل بهدير الصواريخ، وزئير البحر، وصدق الوعد. الرسالة الأولى كانت واضحة كالشمس: أنّ موقف اليمن من غزة ليس موقفًا ظرفيًّا، ولا نزعة حماسٍ لحظية، بل هو التزام إيماني، وخيار تاريخي لا رجعة عنه. كُـلّ سفينة تخترق قرار الحظر هي في مرمى الإغراق. وكل ميناء يمدّ الكيان بالمؤن والسلاح هو هدف مشروع. هذا ليس تحدّيًا لأحد، بل تطبيقٌ عملي لواجبٍ شرعي وأخلاقي وقومي. الرسالة الثانية كانت أعنف مما تخيله العدوّ وأعمق مما توقعه الحلفاء: أنّ البحر الأحمر قد تحوّل فعليًّا إلى مجال سيادة يمني. لم تعد تتحَرّك فيه السفن إلا بعينٍ على صنعاء. لقد سقطت الهيمنة الدولية من فوق مياهه، وذابت الأساطيل الأمريكية والبريطانية في الهامش؛ ليس لأَنَّها لا تملك القوة، بل؛ لأَنَّها لا تجرؤ على استخدامها أمام بأسٍ يمنيٍّ صارم، يعلم متى يضرب، وأين يضرب، وكيف يجعل من الضربة درسًا باقٍ للأبد. الرسالة الثالثة كانت ذكية ومدروسة: أنّ اليمن استطاع تحييد أمريكا والغرب عن البحر الأحمر، ليس بالدبلوماسية، بل بقوة الميدان. فالمصالح الاقتصادية، وخطوط التجارة، وشحنات النفط، أقوى من صراخ تل أبيب، وأغلى من دموعها الزائفة. صنعاء فهمت المعادلة، وعملت على أَسَاسها: اضرب، حَيثُ الألم، لتمنعهم من التهور. أما الرسالة الرابعة، فهي الجوهر العسكري الذي لا يُضاهى: أنّ اليمن لم يعد يُهدّد فقط، ولم يعد يكتفي بالإصابات المحدودة، بل أصبح يملك القدرة المؤكّـدة على الإغراق الكامل، وبالتوثيق الميداني الدقيق. من الطائرات المسيّرة التي تُلاحق الهدف، إلى عدسات الإعلام الحربي التي ترصد اللحظة، وُصُـولًا إلى الانفجار، ثم الغرق، ثم الرسالة المغلّفة في صورة وصوت: 'نحن هنا، ولن يُبحر عدوٌ دون إذننا'. وما يثير الذهول حقًا، أن هذا الأداء العسكري محاطٌ بإيمان راسخ، ويقين ثابت، بأن ما يقوم به اليمن هو عبادة في ميدان المعركة، وسجودٌ بالبارود، وتكبيرٌ بالصواريخ. إنهم لا يحاربون؛ مِن أجلِ الجغرافيا، بل؛ مِن أجلِ قضية؛ مِن أجلِ مظلومٍ في غزة؛ مِن أجلِ وعد الله بالنصر؛ مِن أجلِ تطهير الأرض من رجس المحتلّين والمستكبرين. إنها مرحلة الإيلام المنظّم، والتأديب التكتيكي، والتحكم بالمجال البحري بكل أنواعه: اللوجستي، والاقتصادي، والعسكري، والنفسي. لقد أدار اليمن معركته بوعي لم يُسبق له في تاريخ العرب الحديث، وجعل البحر منصةً لتسديد الحساب، ومنصةً لرفع راية فلسطين، ومنصةً لإعادة صياغة المعادلات الدولية التي كانت تكتب من واشنطن وتُنفذ من تل أبيب. اليوم تُكتب المعادلات من صنعاء، وتُنَفّذ على بُعد آلاف الكيلومترات من السواحل اليمنية. العدوّ في مأزق، والحلفاء في حيرة، والعالم في صدمة، أما اليمن… فهو مطمئن إلى الله، يمضي بخطى واثقة، لا يستعجل النصر؛ لأَنَّه يعرف أنه آتٍ لا محالة. ولله عاقبة الأمور.


يمني برس
منذ 2 ساعات
- يمني برس
'الموت لأمريكا' يجمعُ ترامب والوهَّـابية
يمني برس – بقلم – زياد عطيفة إن 'الموت لأمريكا' من أكثر الشعارات التي أغضبت ترامب والفكر الوهَّـابي المتطرف، وحِين يقول ترامب: 'لا أريد سماعَ 'الموت لأمريكا' فهو يُدرك أن هذه الكلمة ليست مُجَـرّد هُتاف.. بل موقف يهز عرشه، ووعي يهدّد نظام الهيمنة. لكن المُفجع أن يردّد خلفه بعضُ المصلين وأئمة الحديث العبارة نفسها! فلماذا؟ لأنَّهم –بوعي أَو بدون وعي– ارتبطوا نفسيًّا وفكريًّا بثقافة الخضوع، لا ثقافة البراءة. وحيثُ إن شعار الصرخة الذي رفعه القائد الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي من منطقه مران بصعدة في عام 2003م كيف أثّر سلبيًّا على الأهداف والتوجّـهات، والعلاقات الواحد، لترامب والأيديولوجيات الوهَّـابية التي نشأت في شبة الجزيرة العربية. وإن ما يُصرح بهِ ترامب من قرارات ظالمة بحق اليمن وفلسطين هي فقط ترجمة لمعتقدات دينية محرّفة مطبوعة بالصبغة الصهيونية. وحيثُ إن مشكلةَ الكثير من أبناء أمتنا العربية والإسلامية، هو سعيهم للانفصال عن الدين والقيم والأخلاق الإيمَـانية، وتنحية القرآن جانبًا عن الصراع وعن إدارة شؤون الحياة، ما يعني التجرد من أهم سلاح في مواجهة أعداء الله، ويتحَرّكون بخرافات ينسبونها للدين، وهي أفكار نفعية ومادية منفصلة عن القيم والأخلاق والمبادئ. لا أعتقد أن هنالك ظلمًا اليوم أشد من تبرير جرائم الأعداء وتهوينها ولفت النظر عنها وتحويل أولويات الشعوب المسلمة، عن مواجهة الخطر الحقيقي، المتمثل في (إسرائيل) وأمريكا إلى معارك جانبية لا تخدم سوى العدوّ 'والوهَّـابية' تتمثل هذا الدور كأعمق ما يكون. عُمُـومًا؛ نموذج ترامب والوهَّـابية اليوم هو واضح في سوريا الذي يسارع للتطبيع ويقتل فئات الشعب ويغض الطرف عن (إسرائيل) التي تحتل وتنتهك السيادة السورية كُـلّ يوم. ونموذجنا في اليمن يشهد على صحة ما نعتقده ومواقفنا الواضحة مع فلسطين بشهادة أهلها وقادتها وتضحياتنا في هذا الخط خير دليل على مصداقيتنا وعلى الفكر الواحد الذي يجمع الطرفين ترامب والوهَّـابية. قال تعالى: (بَشِّرِ الْـمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أولياء مِنْ دُونِ الْـمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ للهِ جَمِيعًا) صدق الله العظيم سورة النساء- آية (139) الوهَّـابية وماذا قدمت للإسلام؟ سوى الطعن في ظهور المجاهدين وكل من يقف ضد (إسرائيل) وأمريكا والتشكيك في مواقفهم ليل نهار. وماذا قدمت سوى فتاوى التحريض الطائفي والتكبير للذبح والسحل بحق المسلمين في دور لا يخدم سوى الفتنة والتناحر الداخلي الذي نتائجه حتمية لصالح (إسرائيل) وأمريكا؟ وماذا قدمت الوهَّـابية سوى نشر الأفكار المنحرفة والمفاهيم التضليلية ومحاولة حرف البوصلة عن العداء لليهود الذين لعنوا على ألسن الأنبياء، وتوجيه العداوة للمؤمنين المجاهدين في إيران ولبنان واليمن وفلسطين؟


يمني برس
منذ 2 ساعات
- يمني برس
ممنوع المرور.. الإغراق مصير حتمي للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي
أن يتفاجأ العدو الإسرائيلي بمشهد إغراق السفينة (ماجيك سيز) وبعدها (اتيرنتي سي)، فهذا دليل على أنه كيان عصيّ على الفهم والاستيعاب، فالمحددات التي استند عليها اليمن لقيامه بدوره الإسنادي للأشقاء في فلسطين لم تكن فائض ترف، وإنما استجابة ونجدة لمن استنجد بالعالم ولم يجد من يجيبه، ولأن قرون العدو قد بلغت حدا تصور فيه أنه بات صاحب الكلمة في المنطقة، وله تنفيذ ما يقرره، وصاحب المساحة المفتوحة من الاعتبار في العالم، وله أن يقفز فوق المواثيق، ويدوس على القرارات، دون أن يكون بمقدور أحد محاسبته، فإنه يبدو طبيعيا أن يستمر في غيّه فيعيث في الأرض الفساد والإفساد. وجاء قرار فرض الحصار البحري على دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة في هذا السياق، خصوصا وأن العدوان على غزة قد بلغ حداً يشهد بالظلم العالمي الجماعي بحق الفلسطينيين، وأصبح وكأنه شيك على بياض، ولم يعد هناك من ردود أفعال أو ضغوط، باستثناء التعليق على الأحداث اليومية. أصبح الجميع في مدرجات المشاهدة باستثناء بعض الأصوات الحرة التي لا تزال تجوب شوارع أوروبا وأمريكا رفضا لهذا الانفلات الشيطاني الذي عليه أعداء الإنسانية أمريكا و'إسرائيل'. فرض القوات المسلحة الحصار على العدو، أمر ثابت يغرس السهم في قلب هذه السلبية الدولية، ويقوم بما يتحتم فعله عن شعور بالمسؤولية تجاه المستضعفين، والقرار اليمني، لم يتم إصداره والعمل به عبثا، كما لم يكن إصداره منفصلا عن ما يعتمل في الشارع اليمني من حالة رفض عنيفة للإجرام الصهيوني في غزة، وتأييد لعمليات القوات المسلحة من أجل رفع الظلم عن الفلسطينيين، لذلك فإن التعامل معه كتحرك آني وعابر، حتما سيكون له تداعيات ليست في صالح المنتهكين للقرار. القرار سيادي ولا يعني القوات المسلحة اليمنية وحسب وإنما كل اليمنيين. بيانات الاستنكار سقف التحرك الدولي حذرت القوات المسلحة غير مرة بأن تجاوز القرار وكسر فرض الحصار على الموانئ المحتلة لن يكون مسموحا بأي حال، طالما استمر العدوان على غزة. الكيان وأمريكا والجهة المالكة للسفن المنتهكة للقرار، هُم فقط من يتحملون مسؤولية ارتكاب جرم المخالفة كحال (ماجيك سيز)، (اترنيتي سي) وقبل ذلك (روبيمار) التي انتهى بها التحدي -جميعا- إلى قاع البحر. وأما التعبير عن الاستياء والاستنكار مما حدث، فما هو إلا دلالة على أنهم لم يستوعبوا هذا الإجراء. خلال أكثر من عام ونصف العام كان العالم يتابع ويعي ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة، ويلمس عدوانية تحركات أمريكا وبريطانيا ثم ألمانيا وفرنسا وباقي الأتباع في تشكيل الحاميات السياسية للعدو، والتحالفات البحرية وأشكال وحجم الدعم له، وفي عين الوقت اتفق العالم بأن ممارسات العدو تمثّل خرقا فاضحا وسافرا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وهو ما ليس بحاجة لإثبات، وشواهده وقائع الإبادة الجماعية في القطاع، واستخدام التجويع والتعطيش كسلاح قتل، ثم تأكيد حالة التحدي للمجتمع الدولي بقيام ممثل الكيان -وتحت سقف الأمم المتحدة- بتمزيق الميثاق الأممي أمام الجميع. رغم كل ذلك فإن رد الفعل الاستنكاري على هذه الغطرسة الصهيونية لم يتجاوز الشجب والتنديد، وفي أحسن الأحوال 'التوصية' بمقاطعة العدو، وإيقاف صفقات أسلحة كان مخططا بيعها له. عدا ذلك كانت أمريكا والتابعة البريطانية، عربات إسعاف للعدو تشحنان إليه ما يحتاجه من السلاح لمواصلة قتل الفلسطينيين. اليمن بين العالم والجوقة الصهيونية وفيما كان الموقف العربي والإسلامي في حال لا تحسد عليه أمتنا، تحرك اليمن منفردا بما أوتي من إمكانات وقدرات غير عابئ بفارق التسليح والدعم والتكالب الصهيوني، ومعوِّلا على الله وثبات قوة الإيمان بإنسانية وأخلاقية الموقف، تحرك انتصارا للمستضعفين الفلسطينيين، فكان لموقفه المفاجئ أن حرّك الركود العالمي لجهة شدّ الأنظار لإعادة النظر في وضع ما يمارس بحق الإنسانية في فلسطين المحتلة من انتهاكات جسيمه بأشكال من الجرائم لم يشهد التاريخ لها مثيلا. ونجح اليمن في مد المقاومة الفلسطينية بجرعة من الأمل والمعنويات، خلاصتها 'لستم وحدكم'، كما نجح في لفت أنظار العالم إلى أن ما يمكنه فعله أكثر من المشاهدة وإصدار البيانات. هنا شهد العالم فرزا استثنائيا بين من أيد التحرك اليمني ومن اصطف بلا أدني حساب، إلا حساب الخوف من الجوقة الأمريكية والإسرائيلية. إنما كان الأهم والأبرز في الاتجاهين تأكيد قانونية الفعل اليمني في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بالإسناد العملي، ولا قانونية لحرب الإبادة الصهيونية من جهة والتحشيد العدواني الأمريكي ضد اليمن. يؤكد خبراء القانون بـ'أن الشعب الفلسطيني هو مجموعة محمية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية'، وزاد من شرعية فعل القوات اليمنية، إعلانها الصريح بأن عمليات الإسناد انطلقت من أجل وقف العدوان والحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، ولن تتوقف إلا بتحقيق هذا الهدف، ما أعطى هذا التحرك بُعدا أخلاقيا عرّى زيف العناوين الدعائية عن الحقوق الإنسانية وحق تقرير المصير. وأثّر ذلك بشكل واضح على تزحزح المواقف الدولية باستثناء المجموعة الصهيونية. يؤكد المحامي والباحث، عبد الرحمن عبد الله أن جميع 'عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر شرعية وقانونية؛ لأنها تهدف لوقف ولمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في عموم الأراضي الفلسطينية وفي غزة خاصة'. فرز أخلاقي يُعلى قيمة اليمن عقب الانسحاب الأمريكي من مواجهة البحر الأحمر، كان الطرح اليمني واضحا: إيقاف المواجهة مع أمريكا لا علاقة له بالعمليات ضد العدو الصهيوني، وهو ما تحرك الأمريكي منذ البداية من أجل إيقافها، ثم أذعن ورضخ بعد أسابيع للإرادة اليمنية، بعد القناعة باستحالة إجبار اليمنيين على المساومة بثوابتهم. وفي كل الأحوال واصلت القوات اليمنية مسارها الدفاعي عن القيم الإنسانية بتأديب الكيان الصهيوني وإجباره على ترك أوهامه القائمة على إبادة الشعب الفلسطيني واستباحة المنطقة، وهو العمل الذي تقوم به القوات المسلحة بالنيابة عن دول المنطقة والأصوات الحرة في العالم. وخلال محاولات أمريكا وبريطانيا ردع اليمن بتشكيل التحالفات البحرية وابتداع أشكال من الحصار والتضييق على اليمنيين، ظهر أن القلة فقط هي من بقيت في الصف الأمريكي البريطاني، فيما الغالبية العظمى وإن لم تعلن الوقوف مع اليمن إلا أنها كانت على قناعة بأن إجراءات القوات المسلحة اليمنية صحيحة وتدافع عن القيم التي تسفكها أمريكا و'إسرائيل' بالاستناد على القدرات العسكرية أو الاقتصادية. وخلال فترة ما بعد انسحاب أمريكا من المواجهة شهد البحر الأحمر هدوءاً نسبيا، ولم تعد القوات اليمنية تجد في البحر ما تصطاده من السفن المخالفة لقرار الحظر، لتعود إلى هذه المهمة مرة أخرى مع تحرك السفينة (ماجيك سيز) بلا أدنى احتكام إلى عقل، وإلا لما غامرت الشركة المالكة لها لتجاوز القرار اليمني ثم تجاهل النداءات والتحذيرات التي أطلقتها البحرية اليمنية لطاقم السفينة، فجاءت النتيجة بما لم تكن تشتهيه (ماجيك) حيث تم استهدافها بشكل حازم، لتغرق في مكانها لتكون آية للآخرين. حيثيات تُقزم من الإجراءات الأمريكية لا يستند تعبير البعض عن رفضه لهذا الفعل إلى أي حجة قانونية، وإنما هو رفض دول الاستكبار أن يظهر اليمن بهذه الجرأة وهذا الاقتدار، وهو الذي يأتي في سياق المؤامرة القديمة والمستمرة بأن لا يكون لأي عربي ومسلم أن يخرج من عباءة التبعية أو أن يتفرّد بقراره ويمتلك القدرات والإمكانات، بخاصة على المستوى العسكري والاقتصادي. ولا شيء يعطي الكيان الإسرائيلي أن يمارس أبشع الجرائم بحق شعب هو صاحب الأرض، كما لا يحق بأي حال لأمريكا أن تقطع آلاف الكيلو مترات من أراضي الهنود الحُمر التي تحتلها، لتغزو المنطقة وتقصف من يقفون ضد العربدة الصهيونية، لأجل كل ذلك تَبيّن للعالم أن القرار اليمني قد امتلك كل الحيثيات التي تُقزم الإجراءات الأمريكية بما فيها شن عمليات إرهابية ضد اليمن. كما أن التعاطي باستعلاء مع إعلان اليمن وقوفه عمليا مع الشعب الفلسطيني، ينطلق بطبيعته من ما هو راسخ عن ضعف الأمة وعدم قدرتها على تجاوز الخطوط المحددة لها من قبل دول الإمبريالية، فظهور اليمن بهذا الشكل من التحدي للقوة العالمية يربك مسار المخطط الاستعماري الذي يريد تصدير الكيان الصهيوني كعسكري لهذه للقوى الإمبريالية، من أجل حماية مصالحها ونهب خيرات الشعوب. ولأن الإسناد اليمني لا يرتكز على حسابات مصالح، فإنه أمْر ثابت لن تغير منه بيانات وتشنجات صادرة من البيت الأبيض أو الكيان الإسرائيلي، وما حدث الأسبوع الماضي من استهداف لسفينة (ماجيك) أو (اتيرنتي) لن يكون الأخير طالما حاولت بعض الشركات تجاهل أو كسر قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة. نقلا عن موقع أنصار الله