logo
مشروع "بروميثيوس" للذكاء الاصطناعي... قد يغير وجه العالم

مشروع "بروميثيوس" للذكاء الاصطناعي... قد يغير وجه العالم

Independent عربيةمنذ يوم واحد
منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أصبح عالم الذكاء الاصطناعي مرادفاً لأداة واحدة لا غير تمثلت في "تشات جي بي تي" ChatGPT الذي تصدر المشهد التكنولوجي. وفق بيانات حديثة كشفت عنها الشركة المطورة الأسبوع الماضي، تبين أن المستخدمين يغرقون روبوت الدردشة الشهير بـ2.5 مليار رسالة يومياً، بينما يتفاعل معه نحو نصف مليار شخص أسبوعياً حول العالم.
إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي طبعت بطابعها الجيل السابق من شركات التكنولوجيا العملاقة، فإن الذكاء الاصطناعي هو من أبرز سمات الجيل المقبل. وبينما يبدو أن شركة "أوبن أي آي" OpenAI في طريقها إلى أن تصبح الاسم الأكثر تداولاً في هذا المجال، ثمة شخص واحد يسعى إلى كسر هذا التفوق: إنه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" Meta.
في الأعوام الأخيرة، وسع زوكربيرغ، الذي أسس "فيسبوك" عام 2004، إمبراطوريته الرقمية لتشمل، إلى جانب المنصة الأم، "واتساب" و"إنستغرام" و"ثريدز". ولم يكتف بذلك، بل أطلق تعهدات كبرى بأنه لن يألو جهداً في محاولته انتزاع زمام المبادرة من قبضة "أوبن أي آي" في توجيه مسار الذكاء الاصطناعي ومستقبله. وفي هذا السياق، يعرض عملاق التكنولوجيا الآن صفقات بمليارات الدولارات على بعض كبار موظفي الشركة المنافسة في محاولة لجذبهم، علهم ينضمون إلى مشروعه للذكاء الاصطناعي "بروميثيوس". ومن المرتقب أن يرى المشروع النور مطلع العام المقبل، وقد سمي تيمناً بـ"بروميثيوس" Prometheus، الآلهة الإغريقية التي يعتقد أنها سرقت النار من الآلهة الأخرى ومنحتها للبشر [كذلك يقال إن الاسم يعني "بعيد النظر" إذ كان "بروميثيوس" قادراً على رؤية المستقبل والتنبؤ به].
تحدث في هذا الشأن ستيفان سلوينسكي، المحلل في بنك "بي أن بي باريبا"، مشيراً إلى أن "ميتا" قد واجهت "نكسات عدة في استراتيجيتها المعنية بالذكاء الاصطناعي التوليدي [أو generative AI القادر على إنشاء محتوى جديد تماماً، مثل النصوص والصور والفيديوهات]. وأوضح أن هذه التعثرات دفعت الشركة إلى زيادة إنفاقها بشكل غير مسبوق في مسعى للحاق بركب السباق نحو الذكاء الاصطناعي العام" [أو AGI الذي يتمتع بقدرات معرفية تسمح له بفهم وتعلم أي مهمة فكرية يستطيع الإنسان إنجازها، وليس مجرد مهام محددة أو ضيقة]. ويأتي هذا التوسع الاستثماري، الذي يفوق بأشواط ما اعتادت الشركة تخصيصه لمبادرات مماثلة، لا سيما في مثل هذا الإطار الزمني القصير، مدفوعاً برغبة واضحة في تعويض ما فاتها من تقدم مقارنة بالجهات المنافسة، وعلى رأسهم "أوبن أي آي"، التي تحل محل "ميتا" كقوة مهيمنة في تجارب المستخدم وتفاعلاته اليومية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تهديدات مماثلة تدفع "غوغل" بدورها إلى ضخ استثمارات ضخمة في تطوير نموذجها الخاص للذكاء الاصطناعي، "جيميناي" Gemini، في مسعى إلى درء تحديات متزايدة، وعلى رأسها متصفح الإنترنت الذي تطوره "أوبن أي آي"، الذي يبدو أنه يتهدد هيمنة متصفحها الشهير "كروم" Chrome. وفي السياق ذاته، يواصل قطب المال والتكنولوجيا الشهير إيلون ماسك تكثيف جهوده في ميدان الذكاء الاصطناعي من خلال شركته "إكس أي آي" xAI، مدفوعاً بما وصفه بـ"قلق وجودي جارف" على مصير البشرية بسبب هذه التكنولوجيا، كما قال.
"على الأرجح، يرى الرؤساء التنفيذيون في شركات الإنترنت في الذكاء الاصطناعي فرصة متسارعة النمو كلما مضينا قدماً عام 2025، بالتوازي مع تصاعد الأخطار المرتبطة بتفويت هذه الموجة"، يقول المحلل في "بنك أوف أميركا- ميريل لينش"، جاستن بوست، مضيفاً أن "دورة الإنفاق الرأسمالي التنافسي ما زالت بعيدة كل البعد من نهايتها".
في الواقع، "ميتا" واحدة من الشركات القليلة التي تملك القدرة على إنفاق مبالغ ضخمة على الذكاء الاصطناعي. صحيح أن "أوبن أي آي" وغيرها لا تعاني نقصاً في التمويل، بيد أنها تعتمد على ممولين يتوقعون، عاجلاً أم آجلاً، تحقيق عوائد على استثماراتهم. أما "ميتا" فتملك وفرة ضخمة من السيولة النقدية، إذ حققت أرباحاً بلغت 134 مليار دولار العام الماضي فحسب، مما يمنحها هامشاً مالياً أكبر قليلاً من معظم منافسيها.
لذا، لا بد من التعاطي بجدية مع رغبة زوكربيرغ في السيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي وجعله حكراً على "ميتا". ذلك أن قلة من الأشخاص قادرون على تخصيص هذا الكم من المال الذي استثمره في الأسابيع القليلة الماضية وحدها. وهذا ما يفسر الانتقادات اللاذعة التي وجهها إليه منافسوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جراء استحواذه [استقطابه] على المواهب [والأدمغة] في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك لا إجماع على أننا سنعيش قريباً في عالم يتولى فيه زوكربيرغ قيادة الذكاء الاصطناعي الذي نستخدمه. مثلاً، أحد موظفي "ميتا" السابقين، ولم يكشف عن هويته بسبب قيود تفرضها عليه جهة عمله الحالية تمنعه من التحدث إلى الصحافة عن دوره السابق، يقول "شخصياً، لدي قناعة بأن هذا العالم [الذي يهيمن عليه زوكربيرغ] لن ينوجد [لن تقيد له الحياة]".
ويقر الموظف السابق في "ميتا" بأن ذلك ليس مرده إلى تقصير من زوكربيرغ. ويقول: "كثر ينسون أنه عندما استحوذت 'غوغل' على الشركة البريطانية الشهيرة للذكاء الاصطناعي 'ديب مايند' DeepMind [في عام 2014]، كان مارك زوكربيرغ قد حاول شراءها أولاً. ولكنه أخفق، ثم شرع، كما يفعل الآن، في موجة استحواذ واسعة كان من أبرز معالمها استقطاب عالم الحاسوب الفرنسي الشهير يان ليكون Yann LeCun".
كان ليكون أحد أبرز الباحثين الأكاديميين الرواد في مجال الذكاء الاصطناعي قبل تأسيسه قسم بحوث الذكاء الاصطناعي في "فيسبوك" Facebook AI Research، ويشغل حالياً منصب كبير علماء الذكاء الاصطناعي في "ميتا". وقد وجه انتقادات إلى "أوبن أي آي" و"ديب مايند" المملوكة من "غوغل" معتبراً أنهما تتبنيان نهجاً بالغ الانغلاق يحكمه هاجس الخوف من الأخطار المحتملة. ويعتقد ليكون أن الذكاء الاصطناعي سيعزز قدرات البشر، وأنه لن يحل محلهم أو يشكل أخطاراً كارثية. وقد صرح في هذا السياق قائلاً: "ننكب على تطوير الجيل المقبل من أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على التفكير والتخطيط وفهم العالم بالطريقة نفسها كما الحيوانات والبشر".
ويرى الموظف السابق أن زوكربيرغ يحاول اليوم تكرار حملة الاستحواذ التكنولوجي المحمومة التي قادها سابقاً، ولكنه سيصطدم ببعض العقبات لأن "ميتا" تختلف اليوم عما كانت عليه عام 2014. "فهي تحمل كثيراً من الندوب" على ما يقال. مضيفاً "هي مرت بسلسلة من المشكلات المؤسسية".
كذلك، من بين العوامل التي تقف عائقاً أمام "ميتا" هذه الأيام التغير الذي شهده الوضع المالي، إذ إن أفضل المواهب في الذكاء الاصطناعي تطالب الآن بتعويضات تصل إلى ملايين الدولارات، في وقت يعامل الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي وكأنهم نجوم "روك". والعاملان كلاهما يزيد من صعوبة، وتكلفة، جذب المواهب والكفاءات.
ولكن "ميتا" حققت بعض النجاحات في استقطاب المواهب إلى قسم الذكاء الاصطناعي التابع لها: فقد انضم مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي "سكيل أي آي" ScaleAI، ألكسندر وانغ، إلى عملاق التكنولوجيا في يونيو (حزيران) الماضي في صفقة استحواذ على حصة من شركته بقيمة 14.3 مليار دولار. يشغل وانغ الآن منصب كبير مسؤولي [كبير الباحثين في] الذكاء الاصطناعي داخل "ميتا"، وقد انضم إليه نات فريدمان، الرئيس التنفيذي السابق لمنصة البرمجة "غيت هاب" GitHub، الذي يشارك في قيادة "مختبر الذكاء الفائق" الجديد الذي أسسه زوكربيرغ، يعاونه موظف جديد آخر هو دانييل غروس.
كذلك غادر 12 موظفاً "أوبن أي آي" لينضموا إلى "ميتا"، علماً أن عدداً من هؤلاء كانوا أسهموا في تطوير نماذج "تشات جي بي تي" الأساسية، إضافة إلى بعض من أفضل الكفاءات لدى "أبل" Apple. وتكاد المبالغ المعروضة على هؤلاء الباحثين لا تصدق: ما يصل إلى 300 مليون دولار لكل موظف على مدى أربعة أعوام، وفق بعض التقارير.
ومع ذلك يبدو أن الأموال وحدها غير كافية لاستمالة بعض باحثي الذكاء الاصطناعي إلى صف زوكربيرغ وزملائه. وتدور في أروقة هذه الصناعة إشاعات مفادها أن بعض المواهب البارزة رفضت الانتقال إلى "ميتا" على رغم أن مبالغ بمليارات الدولارات قد عرضت عليها، ذلك أنها لا ترغب في العمل مع زوكربيرغ نفسه. وقد أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذه المعلومات، مشيرة إلى أن زوكربيرغ قدم شخصياً عرضاً بقيمة مليار دولار على كبير مسؤولي البحوث في "أوبن أي آي"، مارك تشين، عله يتخلى عن الأخيرة لمصلحة "ميتا".
ولا يقتصر ضخ الأموال في "ميتا" على استقطاب الكفاءات فحسب، بل يشمل أيضاً الاستثمار في تطوير البنية التحتية اللازمة لتبني الذكاء الاصطناعي على النطاق الواسع الذي يطمح زوكربيرغ وآخرون في جني عائدات مجزية منه. وفي وقت سابق من يوليو (تموز)، أعلن زوكربيرغ عبر شبكته الاجتماعية "ثريدز"، أن "ميتا" تعتزم إنفاق مئات المليارات من الدولارات لبناء مراكز بيانات عملاقة تسهم في تشغيل نماذجها للذكاء الاصطناعي.
وفق زوكربيرغ، سيكون مقر "بروميثيوس" في ولاية أوهايو الأميركية، وستبلغ مساحة مركز البيانات الضخم ما يضاهي تقريباً مساحة جزيرة مانهاتن. كذلك من المقرر تشييد مركز بيانات مماثل في ضخامته في ولاية لويزيانا بحلول نهاية العقد الحالي. وسيتطلب تشغيل "بروميثيوس" وحده طاقة كهربائية تقدر بـغيغاواط واحد، أي ما يكفي لتزويد نحو مليون منزل في الولايات المتحدة بالكهرباء.
وفي حديثها عن المشروع، تقول المتخصصة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في "جامعة أكسفورد"، كاريسا فيليز، إن حجم الإنفاق المالي الذي تحدثنا عنه سابقاً "يعبر عن التزام حقيقي بالمضي قدماً في هذا الاتجاه".
ولكن السؤال الأهم: إذا نجحت رهانات زوكربيرغ المالية الضخمة وتمكنت "ميتا" من تجاوز "أوبن أي آي"، بل أيضاً جميع منافسيها، بما في ذلك "غوغل" التي لا تقل عنها ثراء، فكيف سيبدو العالم حينها؟ وإذا اشتدت المنافسة وتخلى الجميع في الميدان عن الحذر والضوابط التقليدية، فهل سيمتد ذلك أيضاً إلى التنازل عن الضوابط الأخلاقية والتقنية [التي تهدف إلى حماية البشرية من أخطار الذكاء الاصطناعي]؟
يتوقع المتخصصون أن يدمج الذكاء الاصطناعي إلى حد أوسع في حياتنا اليومية. من بين هؤلاء مايكل فيل، بروفيسور مساعد في القانون في "كلية لندن الجامعية"، إذ يقول إن "ميتا" أصبحت بالفعل منصة متغلغلة في كثير من جوانب حياة الناس، مشيراً إلى منصات مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب" التي نعتمد عليها للتفاعل مع بعضنا بعضاً. بالتالي، كما يضيف لديها قدرة أكبر بكثير من "أوبن أي آي" على نشر أدوات تمكنها من الوصول إلى بيانات الأفراد واتصالاتهم، واستخدامها.
ويضيف فيل، أن ذلك [دمج الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية]، ليس بالضرورة تطوراً إيجاباً. ويضيف، "في هذه المرحلة، يجب أن ينصب اهتمام الناس على كيفية [على أي وجه يجري] دمج هذه المنتجات في خدمات مصممة لتحقيق أرباح أو استخراج أقصى قدر ممكن من القيمة التجارية من سلوك المستخدمين وبياناتهم، بدلاً من الانشغال كثيراً بالتصورات المستقبلية البراقة التي تهدف أساساً إلى جذب التغطية الإعلامية وتأجيج زخم الضجة التسويقية".
المخاوف نفسها تختلج فيليز، المتخصصة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، إذ ترى أن "نوع الذكاء الاصطناعي الذي نستخدمه حالياً ونوع التصميمات التي نشهدها، يبدوان شديدي التطفل، وربما تكون 'ميتا' الأقل جدارة بالثقة بين الشركات جميعها، وفي ذلك ما يكفي للدلالة على حجم المشكلة".
وتشير فيليز إلى تاريخ الشركة في كيفية تصميم "فيسبوك" منذ بداياته، بما في ذلك التصريحات السلبية الأولى التي أدلى بها مارك زوكربيرغ واصفاً فيها المستخدمين الذين سلموا بياناتهم له في الأيام الأولى للمنصة بـ"الحمقى"، إلى جانب الجدل الذي واجهته الشركة بسبب قضية "كامبريدج أناليتيكا" [التي جمعت "بيانات شخصية" حول ملايين المستخدمين على "فيسبوك" من دون موافقتهم قبل أن تستغلها لأغراض "الدعاية السياسية"]. وتقول فيليز: "عند التفكير في شركة لا يزال نموذج أعمالها قائماً على المراقبة، فإن تطوير الذكاء الاصطناعي بناءً على هذا النهج شديد الاعتماد على المراقبة يدعو من غير شك إلى القلق". يذكر أن "ميتا" لم ترد على طلب "اندبندنت" تقديم أي تعقيبات في هذا الشأن.
إذا كان ثمة من يملك القدرة على تحويل الذكاء الاصطناعي إلى مشروع يدر الأرباح، فهو زوكربيرغ، وفق المتخصصين في هذا القطاع. يوضح فيل: "على خلاف 'أوبن أي آي'، تتمتع 'ميتا' بسجل حافل في جني الأرباح من التكنولوجيا بدلاً من الاعتماد فقط على رؤوس أموال المستثمرين". ويضيف، "من الناحية المؤسسية، ربما أصبحت 'أوبن أي آي' تدرك، كما حدث في تعاملها مع 'مايكروسوفت'، أن لاعبين كباراً ومؤثرين دخلوا إلى الساحة. أما ما إذا كان زوكربيرغ يحسب ضمن هؤلاء عام 2025، فتبقى الإجابة رهناً بما يحمله المستقبل".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'واتساب' تضيف ميزة تحديثات الحالة للمجموعات لمستخدمي أندرويد'
'واتساب' تضيف ميزة تحديثات الحالة للمجموعات لمستخدمي أندرويد'

صحيفة مال

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة مال

'واتساب' تضيف ميزة تحديثات الحالة للمجموعات لمستخدمي أندرويد'

أعلنت منصة المراسلة الفورية 'واتساب'، المملوكة لشركة ميتا، عن اختبار ميزة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء ومشاركة تحديث الحالة داخل المجموعات، في إطار جهودها لتحسين التواصل داخل المجموعات، وضمان وصولها لجميع الأعضاء. ووفقا لما أورده موقع WABetaInfo المتخصص في تحديثات تطبيق واتساب، ستكون هذه الميزة متاحة مباشرة من خلال خيار جديد يظهر في شاشة معلومات المجموعة، ويتيح إنشاء تحديث حالة داخل المجموعة نفسها، ويُشارك تلقائيا مع أعضاء المجموعة فقط. ويتيح 'واتساب' عرض تحديثات حالة المجموعة مباشرة من خلال النقر على أيقونة المجموعة مما يُسهل الوصول إليها، وستظهر أيضا في علامة تبويب 'التحديثات'، إلى جانب تحديثات الحالة الأخرى، لكنها تظل مقتصرة على أعضاء المجموعة فقط. اقرأ المزيد وتعد هذه الميزة مفيدة بشكل خاص في المجموعات النشطة، حيث تكون وتيرة المحادثات سريعة، إذ غالبا ما تمر التحديثات المهمة دون أن يلاحظها أحد، ومن خلال هذه الميزة يمكن للمستخدمين مشاركة تحديث واضح ومرئي لجميع الأعضاء، بدلا من إرسال رسائل نصية قد لا يلاحظها البعض وسط المحادثة. يذكر أن الميزة تتوفر حاليا في أحدث نسخة تجريبة من تطبيق 'واتساب'لنظام أندرويد، ومن المتوقع طرحها لكل المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة.

شاب أسترالي يتحدى مارك زوكربيرج ويرفض مليار دولار.. ما القصة؟
شاب أسترالي يتحدى مارك زوكربيرج ويرفض مليار دولار.. ما القصة؟

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

شاب أسترالي يتحدى مارك زوكربيرج ويرفض مليار دولار.. ما القصة؟

كشفت صحيفة Daily Mail نقلًا عن Wall Street Journal، أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، قدّم عرضًا ضخمًا بقيمة مليار دولار أمريكي للاستحواذ على شركة Thinking Machines Lab، التي أسسها الأسترالي أندرو تولوك بالشراكة مع ميرا موراتي مطلع عام 2025. اقرأ أيضًا: مارك زوكربيرغ يصبح ثالث أغنى شخص في العالم بثروة تبلغ 271 مليار دولار وبحسب التقارير، قوبل العرض بالرفض، ما أثار جدلًا واسعًا في أوساط وادي السيليكون بشأن تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة واستقلاليتها المتزايدة. ما هو Thinking Machines؟ تُعد Thinking Machines Lab من أبرز الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي حاليًا، إذ نجحت في جمع 2 مليار دولار في جولة تمويل أولية، لترتفع قيمتها السوقية إلى 12 مليار دولار. وتشمل قائمة المستثمرين شركات مثل Nvidia وAMD وCisco، إلى جانب صناديق كبرى مثل Andreessen Horowitz وAccel، وحتى الحكومة الألبانية التي ضخت 10 ملايين دولار. وتعمل الشركة على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متعددة الوسائط يمكنها فهم النص والصوت والصور في الوقت الفعلي، وتسعى لتوفير أدوات أكثر قابلية للتخصيص والانفتاح، في خطوة تُعتبر ردًا على المنصات المغلقة مثل Meta. مؤسس شركة Thinking Machines Lab، الأسترالي أندرو تولوك (Andrew Tulloch) أبرز المعلومات عن تولوك ولد تولوك في مدينة بيرث وتخرّج من جامعة سيدني بمرتبة الشرف الأولى، قبل أن ينتقل إلى جامعة كامبريدج حيث تخصص في الإحصاء والذكاء الاصطناعي. وأمضى أكثر من عقد في Facebook قبل التحاقه بـ OpenAI، ثم انطلق لتأسيس شركته الخاصة. وبحسب مصادر الصحيفة، عُرض عليه راتب على مدى ست سنوات يتجاوز مليار دولار أمريكي، يتضمن حوافز ضخمة وأرباح أسهم، إلا أنه رفض العرض بشكل قاطع، مؤكّدًا التزامه بمهمة شركته المستقلة. ومن جانبها، وصفت Meta العرض المزعوم بأنه "مبالغ فيه وغير دقيق"، إلا أن تقارير عدة أجمعت على جدّية محاولاتها لـ"اصطياد" موظفي الشركة الجديدة.

النفط يتراجع بعد رفع "أوبك+" الإنتاج وسط مخاوف من تخمة المعروض
النفط يتراجع بعد رفع "أوبك+" الإنتاج وسط مخاوف من تخمة المعروض

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

النفط يتراجع بعد رفع "أوبك+" الإنتاج وسط مخاوف من تخمة المعروض

انخفضت أسعار النفط اليوم الإثنين بعدما اتفق تحالف "أوبك+" على زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج في سبتمبر (أيلول) لكن المتعاملين ظلوا حذرين في ما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على روسيا. انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 85 سنتاً أو 1.2 في المئة إلى 68.82 دولار للبرميل، بينما نزل خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 82 سنتاً أو 1.2 في المئة إلى 66.51 دولار للبرميل، بعدما انخفض كلا العقدين بنحو دولارين للبرميل عند التسوية الجمعة الماضي. واتفق تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، أمس الأحد على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يومياً في سبتمبر المقبل، وهي الأحدث في سلسلة من الزيادات المتسارعة في الإنتاج لاستعادة حصته في السوق. وتمثل هذه الخطوة، التي تتماشى مع توقعات السوق، إلغاءً كاملاً ومبكراً لأكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج التي أقرها تحالف "أوبك+"، بما يصل إلى نحو 2.5 مليون برميل يومياً، أو نحو 2.4 في المئة من الطلب العالمي. ماذا بعد تهديدات ترمب؟ ويتوقع محللون في "غولدمان ساكس" أن الزيادة الفعلية في المعروض من ثماني دول أعضاء في التحالف رفعت إنتاجها منذ مارس (آذار) ستبلغ 1.7 مليون برميل يومياً، لأن أعضاء آخرين في المجموعة خفضوا الإنتاج بعدما كانوا ينتجون أكثر من اللازم في السابق. ويواصل المستثمرون أيضاً دراسة تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الأحدث على الصادرات من عشرات الشركاء التجاريين، ومع ذلك لا يزال المستثمرون حذرين من فرض مزيد من العقوبات الأميركية على روسيا، إذ هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 في المئة على مشتري الخام الروسي في إطار سعيه إلى الضغط على روسيا لوقف حربها في أوكرانيا. وقال المحلل في شركة "بي في أم" تاماس فارجا، "على المدى المتوسط، ستتأثر أسعار النفط بمزيج من الأمور تشمل الرسوم الجمركية والعوامل الجيوسياسية. ومن المتوقع أن تكون أي قفزة في الأسعار ناجمة عن العقوبات على قطاع الطاقة عابرة". وقالت مصادر تجارية الجمعة الماضي إن سفينتين في الأقل محملتين بالنفط الروسي متجهتين إلى مصافي التكرير في الهند حولتا وجهتيهما إلى وجهات أخرى بعد العقوبات الأميركية الجديدة، وهو ما أكدته بيانات حول تدفقات التجارة من مجموعة بورصات لندن. وقال محللو "آي أن جي" في مذكرة إن هذا يعرض نحو 1.7 مليون برميل يومياً من إمدادات النفط الخام للخطر إذا توقفت المصافي الهندية عن شراء النفط الروسي. مع ذلك قال مصدران حكوميان هنديان لـ"رويترز" أول من أمس السبت إن الهند ستواصل شراء النفط من روسيا على رغم تهديدات ترمب. من أين اشترت الهند 7 ملايين برميل؟ في سياق متصل قالت مصادر عدة بسوق النفط اليوم إن مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في البلاد، اشترت 7 ملايين برميل من الخام المقرر وصوله في سبتمبر المقبل من الولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط عبر عطاء. يأتي شراء الشركة الهندية الكبير من النفط الخام الفوري بعد فتح نافذة المراجحة للخام الأميركي المتجه إلى آسيا، وفي وقت أوقفت فيه مصافي التكرير الحكومية الهندية شراء النفط الخام الروسي بسبب تراجع خصومات الأسعار. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووفقاً للمصادر، التي رفضت ذكرها بالاسم لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، اشترت الشركة 4.5 مليون برميل من الخام الأميركي و500 ألف برميل من خام غرب كندا الخفيف، ومليوني برميل من مزيج "داس" النفطي الذي تنتجه أبوظبي. وقال مصدران إن المشتريات الأعلى من المعتاد تهدف جزئياً إلى استبدال البراميل الروسية. والهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشترٍ للخام الروسي المنقول بحراً. كشف نفطي قبالة البرازيل هذه تفاصيله في سياق آخر، أعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة "بريتيش بتروليوم" (بي بي)، التي أعادت تركيز استراتيجيتها على المحروقات عن اكتشاف حقل للغاز والنفط قبالة سواحل البرازيل، في ما وصفته اليوم بأنه أكبر اكتشاف لها "منذ 25 عاماً"، وذلك عشية إعلان نتائجها المالية. وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي" غوردون بيريل في بيان "نحن سعداء بالإعلان عن هذا الاكتشاف المهم... وهو الأكبر الذي تحققه 'بريتيش بتروليوم' منذ 25 عاماً". وارتفع سهم الشركة بنحو 1.5 في المئة صباح اليوم في بورصة لندن، عشية إعلان نتائجها المالية للربع الثاني غداً الثلاثاء. وأضافت الشركة أن "نتائج التحليل في موقع الحفر تشير إلى مستويات مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون"، موضحة أنها "ستباشر الآن تحاليل مخبرية لفهم خصائص الخزان والسوائل المكتشفة بصورة فضلى". وهذا الاكتشاف هو الـ10 الذي تعلن عنه الشركة منذ مطلع عام 2025. خيب أداء "بريتيش بتروليوم" التي أعلنت أخيراً تعيين الإيرلندي ألبرت مانيفولد رئيساً لمجلس إدارتها، الأسواق في الأعوام الأخيرة، مما غذى إشاعات متكررة حول احتمال استحواذ منافستها البريطانية "شل" عليها، وهي إشاعات تنفيها الشركة باستمرار. وتواجه "بي بي" ضغوطاً متزايدة من صندوق الاستثمار الأميركي "إليوت" الذي استثمر أخيراً في رأسمال الشركة، ويعرف بمطالبته بإجراء تغييرات استراتيجية داخل الشركات التي يستثمر فيها. وفي فبراير (شباط) الماضي تخلت المجموعة عن استراتيجيتها المناخية التي كانت تعد من أبرز الاستراتيجيات الطموحة، وأعادت تركيز جهودها على النفط والغاز مما أثار استياء منظمات حماية البيئة. وقال المحلل لدى "آي جي بيل إنفستمنت" روس مولد "إذا كانت شركة 'بي بي' تبحث عن قصة جديدة تظهر للأسواق أنها تعيد تركيزها على المحروقات قبل إعلان نتائجها، فإن هذا الاكتشاف هو ما كانت تحتاج إليه". ويرجح أن تستند المجموعة في إعلان نتائجها الثلاثاء إلى هذا الاكتشاف "لإقناع السوق بأنها أعادت فعلياً النظر في استراتيجيتها، وابتعدت عن مسار التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومتجددة الذي لا يحظى بشعبية لدى شريحة من مساهميها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store