logo
هل تبيع الصين "قاتِلة الرافال" إلى إيران ؟

هل تبيع الصين "قاتِلة الرافال" إلى إيران ؟

النهارمنذ 16 ساعات
هكذا علّق توماس ويتينغتون من "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" على استثمار إيران في الأصول الدفاعية الروسية لحماية منشآتها النووية، بعدما حققت إسرائيل هيمنة كاملة على الأجواء الإيرانية الغربية في الحرب الأخيرة. ربما كانت خيبة أمل إيران من روسيا مضاعفة، بسبب ضعف الدفاعات الروسية ومن بينها "إس-300"، كما بسبب موقفها المستكين عموماً خلال الحرب الإسرائيلية عليها. بالتالي، ربما حان وقت منح العلاقة العسكرية مع الصين بعض الأولوية.
خلال حضوره فاعليات منظمة شنغهاي للتعاون أواخر حزيران/يونيو، أبدى وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده "امتنانه للصين لفهمها ودعمها موقف إيران الشرعي" وأعرب عن أمله بأن "تؤدي دوراً أكبر حتى في الحفاظ على وقف إطلاق النار".
تشمل المشاكل التي واجهتها إيران مع روسيا بطء الأخيرة في نقل مقاتلات "سو-35" النفاثة ومروحيات "مي-28" إلى طهران، بجانب رفض بيعها صواريخ "إس-400" بالرغم من أنها عرضت بيعها على المملكة العربية السعودية وباعتها بالفعل إلى تركيا. في جميع الأحوال، ومهما تكن الحسابات الروسية، قد تكون موسكو غير قادرة على تلبية حاجات إيران العسكرية المستجدة بسبب انشغالها في أوكرانيا.
برزت تقارير غير مؤكدة عن رغبة إيران بشراء مقاتلات "جيه-10 سي" الصينية. وصف البعض تلك المقاتلات بأنها " قاتلة الرافال" بعدما تحدثت باكستان عن أنها أسقطت ثلاث مقاتلات فرنسية من هذا النوع، إلى جانب 3 مقاتلات نفاثة أخرى، خلال الاشتباك الأخير مع الهند قبل شهرين. تضاربت التصريحات الرسمية الهندية بهذا الشأن، حيث قال مسؤولون عسكريون من البلاد إن الهند فقدت أقل من هذا العدد من المقاتلات وبسبب قيود سياسية، قبل أن ينفي آخرون وقوع هذه الخسائر.
قد تكون الصين مهتمة بتعزيز علاقاتها الأمنية مع إيران، عبر بوابة المقاتلات الحديثة، لأسباب عدة. في نيسان/أبريل الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على كيانات وأفراد في إيران والصين بسبب نقلهم بعض المواد التي تُستخدم في وقود الصواريخ الباليستية. إذا صحت الاتهامات الأميركية للصين بدعم إيران ووكلائها في المنطقة، وهي اتهامات تنفيها الصين ، فقد يهدف الدعم إلى مضايقة أميركا شرق أوسطياً وإيجاد نوع من التوازن بين اللاعبين في المنطقة. وقد تؤدي زيادة الدعم العسكري الصيني إلى زيادة في الفرص الاقتصادية المتاحة لبكين في إيران. لكن آمال إيران المفترضة في تعزيز علاقاتها مع الصين قد لا تواجه مصيراً أفضل من آمالها السابقة مع روسيا.
"زواج من السماء"
كما أن لموسكو علاقات متنوعة في المنطقة تبدأ مع دول الخليج العربي ولا تنتهي بإسرائيل، كذلك الحال مع الصين. على سبيل المثال، وبحسب "معهد المشروع الأميركي"، بلغ مجموع الاستثمارات الصينية في إيران منذ 2007 أقل من 5 مليارات دولار، بينما بلغ مع الإمارات العربية المتحدة أكثر من 8.1 مليار بين 2013 و2022، ونحو 15 مليار مع السعودية بين 2007 و2024.
وبين 2010 و2017، بلغ مجموع الاستثمارات الصينية المباشرة في إسرائيل أكثر من 10 مليارات دولار، بحسب "مجموعة روديوم". دفع التعاون الوثيق بين الطرفين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وصف العلاقات الثنائية سنة 2017 بأنها "زواج صنعته السماوات".
اكتشاف قريب؟
ربما تراجعت قليلاً علاقات الصين التجارية مع إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023، لكن من غير المرجح أن تشهد العلاقات بين الطرفين انعطافة قاسية. في الوقت نفسه، يزداد توطد العلاقات التجارية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، حتى في المجالات غير النفطية. من هنا، قد يثير نقل مقاتلات صينية حديثة إلى إيران قلق شركاء الصين التقليديين في المنطقة، حتى ولو كانت الأنباء بشأن ما حدث خلال اشتباكات أيار غير مؤكدة تماماً ، أو حتى لو تم تجهيزها بصواريخ أقل مدى من التي تتمتع بها الصين.
بالحد الأقصى، ستقدّم الصين بطريقة "انتقائية" عروضها العسكرية والأمنية إلى إيران، وبطريقة تَحدّ من قابلية الرصد والتعرض للعقوبات الأميركية وردود الفعل القوية في المنطقة، كما كتب نيما خرامي في مجلة " ذا ديبلومات".
قريباً، قد تكتشف إيران، على افتراض أنها لم تكتشف أصلاً، كيف أن كلمة "استراتيجية" التي وُصفت بها شراكتاها مع الصين (2021) وروسيا (2025) لا تتضمن، في أفضل الأحوال، أبعد مما هو تكتيكي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد بفرض عقوبات قاسية على روسيا ويهاجم بوتين بسبب حرب أوكرانيا
ترامب يهدد بفرض عقوبات قاسية على روسيا ويهاجم بوتين بسبب حرب أوكرانيا

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

ترامب يهدد بفرض عقوبات قاسية على روسيا ويهاجم بوتين بسبب حرب أوكرانيا

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عدم رضاه عن تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهددا بفرض "عقوبات صارمة وقاسية" على روسيا، في حال استمرارها في الحرب ضد أوكرانيا. وقال ترامب في تصريحات جديدة: "لست سعيدا مع بوتين، فهو يقتل الكثير من الناس، بينهم جنوده. هذه الحرب تفتك بحياة الكثير من الأبرياء، وبوتين أصبح عصيا على الفهم". وأشاد ترامب بصمود الأوكرانيين، قائلا: "الأوكرانيون شعب شجاع، وقدمنا لهم أفضل الأسلحة والصواريخ"، مؤكدا أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات لأوكرانيا بقيمة 300 مليار دولار، مضيفا: "كان من المفترض على أوروبا أن تقدم ما قدمناه نحن". وفيما تتصاعد وتيرة الحرب التي دخلت عامها الثالث، شدد ترامب على أن بلاده "تبحث فرض عقوبات شديدة" على روسيا، معتبرا أن التصعيد العسكري الروسي يضع العالم أمام تحديات خطيرة تستوجب ردا حاسمًا.

ترامب: لست مسروراً من بوتين
ترامب: لست مسروراً من بوتين

IM Lebanon

timeمنذ 2 ساعات

  • IM Lebanon

ترامب: لست مسروراً من بوتين

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه 'غير مسرور' من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، متهما إياه بقتل أعداد كبيرة من الأشخاص خلال الحرب المستمرة في أوكرانيا. وأوضح ترامب أن بوتين 'لم يقدّم أي شيء فعليا لوقف الحرب'، متهماً إياه بـ'التفوه بترهات' فيما يتعلق بالأوضاع في أوكرانيا، بحسب تعبيره. وكشف ترامب أن فريقه يدرس فرض عقوبات قاسية وصارمة على روسيا في حال استمر النزاع، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية قدمت مساعدات لأوكرانيا بقيمة 300 مليار دولار حتى الآن. وردا على سؤال بشأن مشروع قانون اقترحه مجلس الشيوخ لفرض عقوبات إضافية على روسيا، قال ترامب 'أنا أنظر في الأمر بقوة'. وأضاف أن الولايات المتحدة قامت بـ'تزويد أوكرانيا بأفضل المعدات العسكرية المتاحة'، في إطار دعمها العسكري لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة. وتأتي تصريحات ترامب في ظل استمرار التوتر بين واشنطن وموسكو، وتزايد الانتقادات الدولية للدور الروسي في الحرب الأوكرانية، وسط دعوات متجددة إلى إيجاد حل دبلوماسي ينهي الصراع الدامي.

ماسك يخسر 14 مليار دولار!
ماسك يخسر 14 مليار دولار!

IM Lebanon

timeمنذ 2 ساعات

  • IM Lebanon

ماسك يخسر 14 مليار دولار!

تعرّض الملياردير إيلون ماسك، المعروف بتأثيره الواسع في الساحتين الاقتصادية والسياسية، لضربة قوية على صعيد ثروته ومكانته في عالم الأعمال، حيث فقد نحو 14 مليار دولار من صافي ثروته في يوم واحد، نتيجة تراجع سهم تسلا بنسبة 7%، في ظل تنامي قلق 'وول ستريت' من انخراطه المتزايد في المشهد السياسي. ويأتي هذا التراجع في أعقاب إعلان ماسك عن تأسيس كيان سياسي جديد يحمل اسم 'حزب أميركا'، وتصاعد الخلاف العلني بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما يرى محللون أنه صرف الأنظار عن أداء تسلا التشغيلي، بحسب تقرير لمجلة فوربس. ويُعد توقيت إعلان ماسك عن حزبه السياسي حساسًا، إذ يتزامن مع حالة من التذبذب في قطاع السيارات الكهربائية وزيادة التدقيق على الأطر التنظيمية في ظل إدارة ترامب. وفي مذكرة للعملاء نُشرت يوم الاثنين، خفّض المحلل جيد دورشايمر من شركة ويليام بلير تصنيف سهم تسلا من 'شراء' إلى 'احتفاظ'، مشيرًا إلى ما وصفه بـ'بيئة تنظيمية اتحادية أقل ملاءمة للائتمانات البيئية'، نتيجة لتشريعات جديدة أُقرت أخيراً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store