logo
استعداد إيراني لتوسيع العلاقات مع السعودية

استعداد إيراني لتوسيع العلاقات مع السعودية

IM Lebanonمنذ 2 أيام
كتب غازي الحارثي في 'الشرق الأوسط':
يلخص السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي، زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السعودية بأنها استعداد إيراني لتوسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية مع المملكة.
وقال عنايتي لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة عراقجي السعودية، الثلاثاء، شهدت استعراض العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي بين الرياض وطهران، وحملت تأكيداً إيرانيّاً على تعزيز العلاقات مع السعودية ودول الجوار الأخرى «على أساس حسن الجوار والمصالح المشتركة».
الوزير الإيراني أجرى سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين السعوديين، على رأسها لقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ثم الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية.
التعاون والتفاهم
يؤكد السفير الإيراني أن بلاده مستعدة لتوسيع نطاق العلاقات مع السعودية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي خلال اللقاء، أبدى ارتياحه حول «تنامي التفاهم والتعاون بين البلدين الإسلاميين الرئيسيين» حسب عنايتي.
وأوضح السفير الذي كان حاضراً في الاجتماعات، أن ولي العهد أكّد أن القيادة السعودية عازمة على مواصلة هذا المسار وتطوير العلاقات في المجالات كافة. كما استحضر عنايتي إدانة السعودية «العدوان العسكري على وحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية، ورأى أن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي يعتمد على التعاون والتفاهم بين دول المنطقة»، بالإضافة إلى توظيف كل القدرات لمنع التصعيد وانعدام الأمن، وتأكيد استخدام الأدوات الدبلوماسية لحل القضايا، وفقاً لما قاله السفير الإيراني لدى السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن ولي العهد خلال استقباله عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، في جدة، أنه أعرب عن تطلع بلاده «لأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً موقف المملكة في دعم الحوار بالوسائل الدبلوماسية بوصفه سبيلاً لتسوية الخلافات»، فيما وجه وزير الخارجية الإيراني الشكر إلى السعودية على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي، وتقديره جهود ولي العهد ومساعيه لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
«مشاورات مثمرة»
السفير الإيراني، نقل عن الوزير عراقجي إشادته بالمشاورات التي وصفها بـ«المثمرة» بين البلدين في مجالي الأمن والدفاع، وعدَّ زيارة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، حديثاً لطهران، بالغة الأهمية والفاعلية في دفع التعاون بين البلدين قدماً لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة»، وأضاف أن الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، «أكّد موقف بلاده الرافض والمستنكر للعدوان العسكري الإسرائيلي على إيران، معرباً عن تعازيه في استشهاد مجموعة من الشخصيات العسكرية والشعبية الإيرانية خلال هذه الهجمات العدوانية»، على حد وصفه.
وضمن تعليقه على لقائه وزير الخارجية الإيراني، قال الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، في تغريدة عبر حسابه في منصة «إكس»: «استعرضنا العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين بلدينا، وبحثنا تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة حيالها؛ بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وناقشنا عدداً من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك».
عنايتي أكمل حديثه عن تفاصيل اللقاءات الثلاثة التي عقدها عراقجي مع المسؤولين السعوديين، بأنه شكر الحكومة السعودية على «مساعدتها القيّمة في عودة الحجاج الإيرانيين بعد الصعوبات التي سبّبها العدوان العسكري الصهيوني على إيران».
«إفلات» إسرائيل
المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران حديثاً نالت جزءاً من تعليقات السفير، إذ لفت عنايتي إلى اعتبار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تلك الهجمات «نتيجة إفلات نظام الاحتلال من العقاب على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني وعدوانه المستمر على دول أخرى في المنطقة»، على حد تعبيره.
وتابع عنايتي أن وزير الخارجية الإيراني أدان بشدة «استمرار قتل الشعب الفلسطيني وإبادته، واستمرار احتلال الأراضي الإسلامية»، بالإضافة إلى اعتداءات إسرائيل المتواصلة على لبنان وسوريا في ظل ما وصفه بـ«صمت وتقاعس مجلس الأمن الدولي»، معتبرا هذا الوضع بأنه «العامل الرئيسي في انتشار انعدام الأمن في المنطقة».

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى
قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى

كتبت" الديار": ملف تصويت المغتربين، سيكون العنوان الاساسي للمعارك الكبرى والصغرى ما بين تموز 2025 وايار 2026، والمعادلة واضحة عند الفريقين السياسيين، اذا شارك المغتربون بالتصويت للنواب الـ 128 فان الأكثرية النيبابية ستكون في جيب سمير جعجع وسامي الجميل والتغيريين والمطالبين بنزع سلاح المقاومة وصولا الى المجيء برئيس جديد للمجلس النيابي وانهاء حقبة نبيه بري وطرح التطبيع بين لبنان واسرائيل بموافقة مجلس النواب، اما عدم تصويت المغتربين فهذا يحسم بقاء بري وسقوط التطبيع واحتفاظ حزب الله بهامش واسع من التحرك، وبالتالي فان الانتخابات النيابية القادمة مسألة حياة او موت بالنسبة للقوى السياسية كونها تحسم هوية اي لبنان نريد، ولايحتمل الملف اي دعسة ناقصة، وربما ادى الكباش الكبير الى تاجيل الانتخابات اذا استمرت الخلافات على القانون الانتخابي. وفي ظل الخريطة الحالية، فان بيضة القبان يبقى وليد جنبلاط المؤيد لمشاركة المغتربين والرافض لعزل الشيعة من خلال قانون الانتخابات.

خصوم للحزب لا يمانعون بمغريات لاستيعابه
خصوم للحزب لا يمانعون بمغريات لاستيعابه

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

خصوم للحزب لا يمانعون بمغريات لاستيعابه

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": الأكثر أهمية في سياق التطورات الأخيرة، استرهان " حزب الله" لبنان والحؤول دون إمكان نهوضه أو تأخيره تبعاً لمصالحه الخاصة. ان بعضاً من خصومه السياسيين يجمعون على ضرورة أن تُقدَّم إليه ضمانات معينة من أجل مساعدته على اتخاذ القرار بتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية. وناقش هؤلاء الخصوم مع كل المسؤولين الأميركيين سواء في واشنطن أو أثناء زياراتهم للبنان هذا الواقع ولو أنهم لا يعلنون ذلك، بمعنى تفهّمهم ضرورة استيعاب الحزب وتوفير سلّم له للنزول عن الشجرة التي لا يزال قائماً عليها. ومن جهة أخرى فإن التحذيرات الديبلوماسية التي أطلقها الموفد الأميركي والفشل أو العجز اللبناني في التقدم إيجاباً في الخطوات المطلوبة، تركت مخاوف كبيرة من اتجاهات مقلقة تفاوتت بين حدين: الدفع إلى استنتاجات على غرار حتمية حصول ضربات إسرائيلية متعددة تجبر "حزب الله" أو تقنعه بتقديم تنازلات وتدفع الدولة اللبنانية إلى التحرك بجدية أكبر لمعالجة موضوع سلاح الحزب، أو احتمال إعادة إلحاق لبنان بسوريا قياساً على تجربة سابقة ولو اختلفت سوريا التي تجد دفعاً إيجابياً مثيراً إلى حدّ ما من جانب الولايات المتحدة كما من دول عربية تتسابق لدعم النظام الجديد. وذلك فيما توم براك أعطى سوريا نموذجاً للبنان للاقتداء به، فيما تنتظر الولايات المتحدة من لبنان أن يعلن على سبيل المثال لا الحصر رغبته في السلام مع إسرائيل وليس الاستسلام لها، فيما لا تخفي دول عربية يزور ديبلوماسيوها لبنان أن سوريا باتت تحتل الأولوية لديها. وكان لافتاً أن الخارجية الأميركية دحضت غداة مغادرة براك بيروت بعض الانطباعات السلبية عن نتائج زيارته للبنان بتأكيدها أن "برّاك كان بالفعل راضياً جداً عن الرد اللبناني الأولي على الورقة الأميركية كما قال علناً. غير أنه أشار كذلك إلى أن هناك حاجة الآن للدخول في التفاصيل"، إذ إن الانطباعات في بيروت كانت أن لبنان قدم شيكاً من دون مؤونة لأن الورقة اللبنانية لم تتضمّن تجاوب "حزب الله" على تسليم سلاحه ولا جدولاً زمنياً لذلك، ولا قدرة لديه أو لا تظهر هذه القدرة والرغبة على إجباره على التعاون مع الدولة. ولعل الحزب يرفع سقفه من أجل تحصيل أقصى ما يمكن تحصيله على كل المستويات، علماً بأن هناك تحفظات قوية عن أي عطاءات سياسية ورفضاً كلياً مطلقاً لها لئلا تفتح بازاراً خطيراً.

لا تطابق بين واشنطن وإسرائيل حيال المنطقة ولبنان
لا تطابق بين واشنطن وإسرائيل حيال المنطقة ولبنان

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

لا تطابق بين واشنطن وإسرائيل حيال المنطقة ولبنان

كتب عمار نعمة في" اللواء": بالنسبة للبنان، يراد له الالتحاق بركب التطبيع باستعجال وكأن الامور قد استقرّت للإسرائيلي في المنطقة بعد ضرب المحور الإيراني بمشاركة أميركية علنية. لكن لبنان ، كما المنطقة العربية والإقليمية، لا يخضع للأهداف الأميركية والإسرائيلية نفسها. فبينما يريد نتنياهو استكمال حربه في غزة وهو الذي أوقف حربه على إيران بضغط من ترامب ، يهدف الأخير لترتيبات إقليمية تصيغ عهدا للاستقرار يمهّد للسلام المنشود. ولبنان الذي جنّبه الأميركيون ضربات كبرى لبنيته التحتية خلال الحرب عليه العام الماضي، وشرعوا في صياغة بناء سياسي واقتصادي حيث يعملون على سفارة كبرى، لن يكون عرضة لحرب كبيرة مقبلة لا تريدها واشنطن. إلّا ان هذا لا يعني ان المطلوب سيتحقق تحت وهم التطبيع. وهو ما سيسمح لإسرائيل باستهدافه حتى أمد غير محدود، وربما حتى الانتهاء من ولاية نتنياهو.. إذا ما حصلت. وستكون الكرة في الملعب الأميركي لضبط العدوان الإسرائيلي على لبنان ومداه. ومن يدقق في كلام المبعوث الأميركي توم براك في زيارته اللبنانية الأخيرة، يمكن له استشراف بعض ما قد يحصل للبنان مستقبلاً. باختصار، المنطقة أمام تحديات متسارعة، والأنظار يجب أن توجه دوما نحو مفاوضات غزة التي ستحدّد الكثير لمستقبل العرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store