logo
خطيب إصلاحي يخاطب سلطة الاخوان بتعز : اين تذهب الموارد يا لصوص؟

خطيب إصلاحي يخاطب سلطة الاخوان بتعز : اين تذهب الموارد يا لصوص؟

الأمناء منذ 3 أيام
أكد خطيب بارز في حزب الإصلاح (الذراع المحلي لجماعة الإخوان في اليمن) نهب إيرادات بعشرات الملايين من الريالات يومياً من قبل سلطة تعز والتشكيلات العسكرية الخاضعة لنفوذ الجماعة.
ونشر الخطيب الإصلاحي بليغ التميمي منشوراً على حائطه في منصة "فيس بوك" منشوراً ، سرد فيه حجم الجبايات اليومية من النفط والغاز والقات والسجائر "والمبالغ التي يتم فرضها بالقوة على الشاحنات والسيارات" ، حسب قوله.
مشيراً الى فرض مبلغ 20 ريال عن كل لتر ديزل وبترول يدخل تعز في منفذ الكدحة ، في حين ان معدل الكمية الواصلة الى تعز يومياً من 600 الف إلى مليون لتر ، ما يعني ان المبالغ التي يتم تجميعها بمعدل 16 إلى 20 مليون ريال يومياً.
في حين يتم – بحسب التميمي - فرض مبلغ 500 ريال عن كل اسطوانة غاز تدخل تعز…
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيان صادر عن التيار الوطني للشباب المستقل بشأن التصعيد الحوثي في القطاع المصرفي
بيان صادر عن التيار الوطني للشباب المستقل بشأن التصعيد الحوثي في القطاع المصرفي

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

بيان صادر عن التيار الوطني للشباب المستقل بشأن التصعيد الحوثي في القطاع المصرفي

: اخبار اليمن| أصدر التيار الوطني للشباب المستقل بيانا رسميا بشأن التصعيد الحوثي في القطاع المصرفي وإصدار عملة مزورة غير قانونية. وجاء بيان التيار الوطني الذي اطلع عليه 'يمن فويس' على النحو التالي: يتابع التيار الوطني للشباب المستقل ببالغ القلق والاستنكار التصعيد الاقتصادي الخطير الذي أقدمت عليه ميليشيات الحوثي الانقلابية والمتمثل في إعلان ما يسمى بـ البنك المركزي الخاضع لها في صنعاء عن طباعة عملة جديدة من فئة 200 ريال وبدء ضخها في الأسواق في تحد صارخ لكل الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الاقتصادي والنقدي في اليمن. إن هذه الخطوة التي تعد جريمة اقتصادية متكاملة الأركان تمثل اعتداء سافر على السيادة النقدية للدولة وانتهاك واضح للهدنة الاقتصادية التي أُقرت برعاية الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن وبدعم مباشر من الدول الإقليمية والدولية وتؤكد من جديد أن مليشيات الحوثي الارهابية ماضية في سياسة تقويض الدولة ومؤسساتها والإجهاز على ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني المنهك. إن التيار الوطني للشباب المستقل وإزاء هذا التطور الخطير يعلن ما يلي: 1- إدانته الكاملة لهذا التصعيد الخطير الذي يفتح أبواب الجحيم على الاقتصاد الوطني ويضاعف من معاناة المواطنين في مختلف المناطق ويزيد من الانقسام النقدي والمالي بين المحافظات ويفرض واقع اقتصادي منفصل في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية الارهابية. 2- تحميل مليشيات الحوثي الارهابية كامل المسؤولية عن التداعيات الكارثية لهذه الخطوة سواء على مستوى انهيار العملة أو ارتفاع الأسعار أو فقدان الثقة بالنظام المصرفي أو توسيع رقعة المجاعة والفقر والحرمان. 3- مطالبة البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن والحكومة اليمنية باتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة وحازمة تشمل ما يلي: • الإعلان الرسمي عن عدم الاعتراف بالعملة الحوثية الجديدة واعتبارها عملة مزورة. • إصدار قرار رسمي بإلغاء كافة العملات القديمة التي تتعامل بها الميليشيات الحوثية الارهابية في مناطق سيطرتها وعدم قبولها كوسيلة تداول قانونية في أي منطقة من مناطق الحكومة اليمنية. • فرض عقوبات صارمة على المصارف ومحال الصرافة التي تتعامل مع هذه العملات غير القانونية. • تفعيل أدوات الرقابة المالية والنقدية لحماية الاقتصاد الوطني من التلاعب الحوثي المتكرر. 4- دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذا السلوك العدائي بشكل واضح وممارسة ضغط حقيقي على مليشيات الحوثي الارهابية لوقف كافة أشكال العبث بالاقتصاد باعتباره جزء من الملف السياسي والأمني ولا يجوز السكوت عنه أو فصله عن مسارات السلام. 5- مناشدة المواطنين والتجار ورجال المال والأعمال في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية برفض التعامل بهذه العملات المزورة والقديمة واعتبارها تهديد مباشر للقوة الشرائية واستقرارهم الاقتصادي والمعيشي. وإن العبث الحوثي المتواصل بالقطاع المصرفي وطباعة العملات دون غطاء قانوني أو اقتصادي يكشف عن حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي لهذه المليشيات ويستدعي موقف وطني موحد للجم هذا الانحدار الخطير الذي يهدد وحدة اليمن واقتصاده وهويته. صادر عن: التيار الوطني للشباب المستقل الثلاثاء – 15 يوليو 2025

ازمة المياه .. سلاح الحوثي والإخوان ضد مدينة تعز
ازمة المياه .. سلاح الحوثي والإخوان ضد مدينة تعز

الأمناء

timeمنذ 12 ساعات

  • الأمناء

ازمة المياه .. سلاح الحوثي والإخوان ضد مدينة تعز

تموت تعز عطشا، بينما يواصل إخوان اليمن والحوثيين استخدام المياه كسلاح حرب وعقاب جماعي ضد المدينة الأعلى كثافة سكانية في البلاد. ودخلت أزمة المياه المميتة في مدينة تعز (جنوب) شهرها الثاني، حيث تقف يوميا مئات النساء والأطفال وأرباب الأسر في طوابير طويلة بحثا عن قطرة ماء، في أزمة اشعلت احتجاجات مستمرة ضد السلطات الموالية لحزب الإصلاح، ذراع إخوان اليمن السياسي. > جذور الأزمة.. الحوثي والإخوان وتعود جذور أزمة المياه في تعز إلى عام 2015, عندما بدأ الحوثيون فرض حصارهم القاسي على المدينة والذي شمل إلى جانب قطع الطرقات والإمدادات، وقف تدفق المياه من الحقول الرئيسية شمالي شرقي المحافظة إلى السكان ضمن سياسة العقاب الجماعي. ولم تفلح محاولات مليشيات الحوثي في كسر إرادة السكان الذين لجأوا لشراء صهاريج المياه (الوايتات) القادمة من الضباب أو من الحقل المائي في مدينة تعز المؤلف من 20 بئرا ارتوازيا. لكن ورغم صمودهم لنحو عقد، وجد السكان أنفسهم في وجه أزمة شرسة بلغت ذروتها مؤخرا بشكل مميت إثر الفساد الإخواني الإداري والفني والمالي والذي شل عمل مؤسسات الدولة وتركها عاجزة حتى عن فرض آلية لعمل آبار المياه في الضباب وشارع الثلاثين أو الآبار الخاضعة لسيطرة قيادات إخوانية نافذة. وتسبب هذا العبث الإخواني، وفقا لسكان محليون، عن ارتفاع صهريج المياه 5 آلاف لترا من 24 ألف ريال يمني (نحو 8 دولارات) إلى 120 ألف ريال يمني (أي ما يعادل 42 دولار أمريكي). كما طالت الأزمة مياه الشرب، بسبب عشوائية محطات التحلية التجارية، حيث ارتفع سعر تعبئة جالون المياه 20 لترا من قرابة 150 ريال يمني إلى أكثر من 2000 ريال يمني (سعر الدولا الواحد 2857 ريالا)، وفقا لذات المصادر. > هروب من المسؤولية وكعادته، وخشية من الغضب الشعبي المتصاعد، تهرب حزب الإصلاح الإخواني من المسؤولية، وعمد لرمي الكرة في ملعب المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا إثر أزمة المياه وذلك رغم سيطرته المطلقة على مؤسسات الدولة في تعز. وفي بيان صادر، يوم الأحد، حاول حزب الإصلاح الإخواني في تعز التنصل من المسؤولية، ودعا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لـ"التدخل الاستثنائي والعاجل لحل الأزمات الخانقة التي تعيشها تعز لأسباب عديدة، وفي المقدمة أزمة المياه". كما ذهب حزب الإصلاح بدلاً من إيجاد حلول جذرية، إلى توصيف أزمة المياه في تعز كحالة "طوارئ" في إشارة إلى أن الأزمة مؤقتة رغم أنها مزمنة ومتفاقمة وتكشف فساد الإخوان وسوء الإدارة والتربح من تجارة المياه بالصهاريج، وفقا لناشطين. وتعقيبا على البيان، قالت الناشطة السياسية اليمنية أنيسة الحمزي إن "موقف الإصلاح من أزمة المياه في تعز كان "ضبابيا" وسط وضع كارثي، مشيرة إلى أن الحزب "حاول إلقاء المسؤولية على الغير دون تقديم حلول بديلة". وكتبت الحمزي على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن حزب الإصلاح تعمد "الالتفاف على جوهر المطالب الشعبية و"تجاهل مساءلة الذات، ومساهمته الفعلية في حل أزمة المياه" > دعوات لكسر الحصار في خضم أزمة المياه في تعز، برزت دعوات تطالب بإطلاق "معركة لكسر الحصار وتحرير حقول الماء من تحت سيطرة الحوثيين باعتبارها ورقة إنسانية ضرورية وعدم الوقوف موقف المتفرج خصوصا بعد تماهي الحوثيين وعدم التزامهم الجدي بضخ المياه من الحقول الواقعة تحت سيطرتهم برعاية أممية". وحث ناشطون يمنيون حزب الإصلاح الإخواني لوقف العبث الإخواني بالمشاريع الوهمية الممولة من المنظمات واستغلال الأموال لتنمية حقيقة تشمل تشيد سدود مياه في تعز لتغذية المياه الجوفية ومواجهة تأثيرات الجفاف والتغيرات المناخية. كما حثوا المجلس الرئاسي للعمل مع الشركاء الإنسانيين لتنفيذ مشاريع تحلية مياه البحر والضغط على الإخوان لتقديم تسهيلات لإنجاز مشروع مياه طالوق الذي أعلن عنه نائب الرئيس طارق صالح عام 2023، للحد من الأزمة المميتة في تعز.

الأنماط الثقافية للعنف: كيف أضحى البشر رهائن للأيديولوجيا؟
الأنماط الثقافية للعنف: كيف أضحى البشر رهائن للأيديولوجيا؟

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

الأنماط الثقافية للعنف: كيف أضحى البشر رهائن للأيديولوجيا؟

الأمر تكرر في الحرب الإسرائيلية على غزة في أعقاب "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حين تحول القطاع المنكوب، تاريخياً، بالحروب والفقر والجوع وتردي الحياة الآدمية، إلى مختبر لأبشع الأسلحة الذكية والغبية التي تم تجريبها على أجساد الفلسطينيين. وبما أن العنف صار ضيفاً دائماً على أيامنا، حتى غدا من أبناء العائلة، فقد صار من اللازم تظهير صورة العنف على نحو أبعد من تشخيصها نفسياً أو سوسيولوجياً، وإنما برد هذه الأنماط العنيفة إلى جذورها الأسطورية، والتحديق في تمثلاتها الرمزية وتشريعاتها الدينية، من أجل استظهار مفهوم معرفي للعنف. تفكيك العنف مفاهيمياً الكتاب بالترجمة العربية (المجلس الثقافي) أستاذة علم الأخلاق والدراسات الثقافية في جامعة تورنتو / كندا، باربرا ويتمر (Barbara Whitmer)، حاولت أن تفكك العنف من ناحية مفاهيمية في كتابها "الأنماط الثقافية للعنف" الذي ترجمه إلى العربية ممدوح يوسف عمران، وصدر ضمن سلسلة "عالم المعرفة" في الكويت. وعلى رغم أن ويتمر قصَرت بحثها على الثقافة الغربية، فإن بعض ما ذكرته عن كيفية تشكل الأنماط الثقافية للعنف، يصلح للإضاءة على براكين الموت المنبعثة من أرضنا وسمائنا. كما صار بحث ويتمر ميداناً لإظهار مدى التوحش والهمجية القابعين في "الإنسان"، وقد وضعنا الكلمة بين قوسين، لتشككنا في المفردة ودلالتها. فهل يصدر كل ما جرى ويجري في غزة، وما جرى في سجن صيدنايا، عن "إنسان"؟ أم أن كلمة "إنسان" تطوي في أحشائها الإنسان والحيوان والبدائية والجنون وكهف التفكير الأول؟ إن الانفصام بين العقل/ الجسد، كما ترى ويتمر، جزء من فرضية في الحضارة الغربية تفيد بأن العنف فطري وطبيعي، وأن الأفراد عنيفون بفطرتهم. العنف، إذاً، عبارة عن استجابة سلوكية مكتسبة ومروضة من خلال الموروث، والمحاكاة الرمزية، والتجربة. وقد جرت المصادقة عليه ثقافياً منذ قرون، وأعيد تعزيزه عبر الخطابات الثقافية. الكتاب بالأصل الإنجليزي (أمازون) وفي جدل العنف الفطري أو المكتسب يُستدعى إلى الذاكرة كتاب فيرنون مارك وفرانك إيرفين "العنف والدماغ" الذي يعبر بوضوح عن رؤية عضوية للاختلال الوظيفي العقلي بلغة الدماغ "المشدود" كأداة سلوك، وأن أي فعل أو حال وجود (أي السلوك أو التفكير) هو انعكاس لنمط معين من تنظيم معقد لدورات الدماغ. هل يصدر العنف من الدماغ؟ جادل بعضهم بأن الزعم بكون العنف يصدر عن دماغ الفرد هو زعم مريب بسبب الطبيعة الاجتماعية أساساً (أو اللااجتماعية) للأعمال الهجومية العنيفة. فالعنف يشير إلى الصفة السلوكية التي يقوم بموجبها شخص بممارسة عمل ضد شخص أو (شيء) آخر (يعده المتلقي أو الآخرون) مؤذياً وغير مبرر. الباحثة الكندية باربرا ويتمر (صفحة الكاتبة - فيسبوك) كتب "لي تشايلدرس" وهو عريف في كتيبة الهليكوبتر الهجومية الأميركية 206 في فو لواي بفيتنام، من يونيو (حزيران) 1967 إلى مايو (أيار) 1968، يتساءل عن الشرعية الأخلاقية للحرب، بحسب تعبير باربرا ويتمر، إذ يقول: "عندما تصبح تحت النار، لأول مرة تفكر: اللعنة. كيف لهم أن يفعلوا ذلك لي؟ لو كان بإمكاني الحديث لأولئك البلهاء الذين يطلقون النار عليّ لكنا تفاهمنا ولكان كل شيء على ما يرام. كان لدي شعور غامر أنني لو تمكنت من الحديث إلى أولئك الناس، لقلت لهم إنهم بالفعل مثلي، ولسنا نحن الذين نفعلها، بل هو نظام آخر، نحن فيه مجرد رهائن لهذا الأمر اللعين نتقاذف القاذورات بعضنا على بعض". وتلفت المؤلفة إلى باحثة تدعى أليس ميللر، تميز بين العاطفة التي يعانيها الفرد والعاطفة التي يتفاداها، لأنها غير مقبولة، فتُمنع من التماهي والاندماج في مخزون عواطف الفرد. وتذكر مثالاً على أن "الكره شعور إنساني عادي، والعاطفة لم تقتل أي فرد أبداً"، ومن ثم فليس الكره الذي يعانيه الفرد هو الذي يؤدي إلى أعمال عنف، لكنه الكره الموضوع تحت اسم الأيديولوجيا هو الذي يمكن تشريعه بوصفه مقبولاً. قاعدة الخطاب الرمزي وتتشكل الأيديولوجيا من قاعدة الخطاب الرمزي. فتحت مستوى "التشويه" الأيديولوجي نكتشف أنظمة التشريع التي تستجيب لادعاء الشرعية الذي يتطلبه نظام السلطة، وهذا يردم الفجوة بين الإيمان والسلطة، في نظر ويتمر التي تلاحظ أن العنف بدا "في تحوله من المستوى الكوني إلى المستوى الإنساني وكأن لديه وجوداً مستقلاً بذاته". ويستدعي الأمر فكرة ضرورة العدو، فالقديس غير جدير بمرتبة القداسة من دون أعداء حقيقيين. وهكذا "يتحول العدوان إلى حسنة من جهة أنه يؤمن الفرصة للارتقاء فوق إنسانية المرء العادية". واستطراداً، فإن نظير البطل النشيط هو البطل المستسلم الذي يكابد الألم، أي الشهيد الذي وقع عليه العنف، وفق الكاتبة التي تعتقد أن المعاناة تتطلب وقوع شيء في حق المرء، أي حصول فعل معادٍ. ومن ثم فإن الحرب والعنف والعدوان توفر الفرصة أيضاً كي يعاني المرء ويصبح عظيماً عبر إلحاقه الهزيمة بالعدو، من خلال خضوع مبرر أخلاقياً، أي العدوان السلبي. وعند هيغل، دمجت الحرب العدوانَ والمعاناة معاً في ميدان المعركة الفلسفي، فعملية تحقيق الروح يمكن أن تصبح دفاعاً عن العنف والعدوان، نظراً إلى أن المرء يحقق ذاته من خلال صراع حياة أو موت مع عدو. وفي ضوء التحليل النفسي للعنف، يتم الاستعانة بفرويد الذي يتحدث عن غريزة العدوان. فبقدر ما يحاول الشخص السيطرة على عدوانيته تجاه العالم ويكبحها، بقدر ما يصبح نموذج الأنا عنده صارماً أو عدوانياً، لذا بقدر ما يسعى المرء إلى السيطرة على عدوانيته، بقدر ما يتشدد نزوع مثله الأعلى نحو العدوانية ضد أناه. ويزعم فرويد أن حياة الجماعة ممكنة فقط عندما تتوحد الجماعة التي هي أقوى من أي فرد. فاستبدال قوة الفرد بقوة الجماعة يشكل "الخطوة الحاسمة في الحضارة". وتقود هذه الخطوة إلى حكم القانون، حين يضحي الجميع بغرائزهم على شكل تسامٍ أو كبح أو كبت، أو أية وسيلة أخرى، ولا تترك أحداً تحت رحمة القوة الغاشمة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقد يكون مسببو الدمار أناساً عانوا الإهمال أو عدم المقدرة على تأمين سلامة الذات مع الآخرين، والإساءة الناجمة عن التعاطي غير المناسب مع الحاجة. وعندما يسلكون سلوكاً غير متوازن يتسم بفقدان الثقة، قد يتجاهلون حدود الآخرين، في محاولات يائسة لتلبية حاجاتهم من أجل البقاء. إن درجة العنف والحاجة إلى التحكم الاجتماعي في أعضاء الجماعة، بحسب ويتمر، تعكسان مدى إخفاق المجتمع في تأمين احترام الحاجات وتنفيذها الجماعي، بغية توليد الثقة في العلاقات الاجتماعية. وفي التحليل اللغوي للعنف، يبدو أن فوكو يدعم ادعاء دريدا أن الحرب هي نشوء الكلام بحد ذاته. ويبدو أيضاً أنه يصف الحرب بأنها مثال دقيق على التفاعل البدني للذات التي تعتمد على الصور والتفاعل في التواصل السابق للغة. فالطفل الذي "في حرب" مع المُعتني به يطور عدم الثقة كتوجه أولي نحو الحياة. تعرية اللغة وفي سياق متصل باللغة ودلالاتها وارتباطها بالعنف في مستوياتها المختلفة، تشير الباحثة دينيس أكيرمان إلى ما تسميه "قحط لغة الإيمان" ولغة الحياة العاطفية، وعلاقات الثقة في الثقافة الغربية، حيث جرت "تعرية اللغة من القداسة والتعاطف، وأصبحت مختصرة وذات بعد واحد"، ولذا يتطلب إغناء هذه اللغة من خلال أخذ العواطف والإيمان والسمات والآمال لكل البشرية على محمل الجد. وإذا ما تم ذلك، فإنه يستتبع بالتوازي تقديم تصور عن النساء والأطفال من الناحية الثقافية باعتبارهم أشخاصاً يستحقون الاحترام والاعتبار والتمكين والمساواة. وإذا ما اعتاد الرجال على وعي مشاعر الأطفال والنساء وشعروا بالمسؤولية تجاههم بطريقة غير تدميرية، عندئذ، يمكن، كما تتوقع ويتمر، لديناميكية المعتدي/ الضحية أن تتغير. وقد يكون من الأفضل دراسة الضعف الإنساني أيضاً على محمل الجد، والنظر إليه كقوة بدلاً من ضعف. إن القبول الصادق بحياة عاطفية مهمشة في مجال الجاني والضحية يمكن من الدمج الواقعي للحياة العقلية البطولية التي يتم تأليهها في الثقافة الغربية. وفي إشارة بليغة إلى سطوة العنف على اللحظة المدنية الراهنة التي تتسم بالحضارة والتفوق، تتحدث الباحثة فيث بوبكورن عن "العقلانية المهووسة بالشك"، لافتة في فرضيتها الأولى إلى أنه "لأول مرة في تاريخ البشرية، تصبح البرية أكثر أماناً من المدنية"!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store