logo
لبنان: عشرة جرحى في غارات إسرائيلية

لبنان: عشرة جرحى في غارات إسرائيلية

الانباط اليوميةمنذ يوم واحد
الأنباط - قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن غارة إسرائيلية على بلدة برج رحال في قضاء صور، أمس، أسفرت عن إصابة تسعة مواطنين بجروح، فيما أدت الغارة على بلدة الزرارية بقضاء صيدا، إلى إصابة طفلة بجروح بليغة استدعت إدخالها العناية الحثيثة.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في بيروت بأن الجيش الإسرائيلي وسع نطاق غاراته على جنوب لبنان والبقاع في تصعيد يأتي عشية وصول المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم برّاك، إلى بيروت.
ويُنتظر أن يجري برّاك سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، يتسلّم خلالها الرد الرسمي اللبناني على الورقة الأميركية، التي تنص على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وبحسب ما أفاد مصدر امني لبناني، تقدمت قوة إسرائيلية ليلا من منطقة خلة وردة الحدودية مع لبنان ووصلت إلى محيط مبنى بلدية عيتا الشعب".
-- (بترا)

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العيسوي يرعى احتفاء منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون
العيسوي يرعى احتفاء منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون

سرايا الإخبارية

timeمنذ 37 دقائق

  • سرايا الإخبارية

العيسوي يرعى احتفاء منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون

سرايا - رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، احتفال منتدى جبل عوف للثقافة في محافظة عجلون، الذي أقيم في مركز عجلون الثقافي بمناسبة الأعياد الوطنية: عيد الاستقلال، وعيد الجلوس الملكي، ويوم الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، بحضور جمع من وجهاء المحافظة والفعاليات الثقافية والشعبية. واستهل الحفل، الذي جاء تعبيرًا عن الاعتزاز الوطني والولاء للقيادة الهاشمية، بالسلام الملكي وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة ترحيبية ألقاها الرئيس الفخري للمنتدى الدكتور عدنان مقطش. وأكد مقطش أن الاحتفال بالمناسبات الوطنية الخالدة، ومنها عيد الاستقلال، ويوم الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، وعيد الجلوس الملكي، هو وقفة فخر واعتزاز بتاريخ الدولة الأردنية، ومسيرتها الممتدة بقيادة بني هاشم الذين وضعوا الإنسان في قلب مشروع الدولة. وأشار إلى أن هذه المحطات الوطنية تسكن محراب أرواح الأردنيين، وتشكل مناسبة لاستحضار المجد والتضحيات ومواقف الرجولة والبسالة التي كرّست مكانة الأردن، مشددًا على أن ما وصل إليه الوطن من استقرار وإنجازات، هو ثمرة للرؤية العميقة لجلالة الملك عبدالله الثاني، وحرصه الدائم على أن يبقى الأردن منارة في محيطه، صامدًا في وجه التحديات، ومنفتحًا على المستقبل. وأكد مقطش، أن أبناء الوطن، من النشامى والنشميات، يؤكدون ولاءهم وانتماءهم للقيادة الهاشمية، معبّرين عن فخرهم واعتزازهم بجلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد. وقال مقطش إن جلالة الملك يُعد صوت الحق والعدالة في المحافل الدولية، لما يحمله من مواقف ثابتة في الدفاع عن قضايا الأمة، ونُصرة قيم الإنسانية والسلام في هذا العالم، مشيرًا إلى أن ما قدّمه الأردن بتوجيهات جلالته في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يشكّل شاهدًا على أن الأردن سيبقى خيمة العرب الكبرى، ودرعهم في وجه التحديات. كما لفت إلى ان الاحتفالات بالمناسبات الوطنية، تتزامن مع احتفال الأردنيين بعيد ميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ومرور ستة عشر عامًا على توليه ولاية العهد، وهي مرحلة رسّخ فيها سموه حضوره كقائد شاب يسير جنبًا إلى جنب مع جلالة الملك، حاملاً رسالة التحديث، ومجسدًا طموحات الشباب الأردني في مختلف الميادين. كما أكد مقطش أن منتدى جبل عوف للثقافة سيواصل رسالته في دعم المبادرات الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية. وتضمّن برنامج الحفل فقرات فنية وشعرية تعبّر عن روح المناسبة، بدأت بمغناة وطنية بعنوان "إن نحبك سيدي" من أداء كورال منتدى جبل عوف للثقافة، أعقبتها قصيدة شعرية ألقاها الشاعر حسين الغرايبة، ثم فقرة فلكلورية شعبية بعنوان "اسمك يا أردن"، تبعتها فقرة فنية لفرقة "صوت الأردن" للفنون الشعبية، قبل أن تُختتم الفعاليات بلوحة فنية جماعية قدّمتها الفرق والكورال المشاركين. وفي ختام الحفل، جرى تكريم راعي الحفل، الذي بدوره كرّم المعلمات المشرفات على تدريب كورال المنتدى، تقديرًا لجهودهن في الإعداد للفقرات الفنية الوطنية، وسط أجواء من الفخر الوطني والتقدير الشعبي.

مسؤولون إسرائيليون: يمكن سد ثغرات اتفاق وقف إطلاق النار
مسؤولون إسرائيليون: يمكن سد ثغرات اتفاق وقف إطلاق النار

عمون

timeمنذ 40 دقائق

  • عمون

مسؤولون إسرائيليون: يمكن سد ثغرات اتفاق وقف إطلاق النار

عمون - قال مسؤولون إسرائيليون الثلاثاء، إن من الممكن سد الثغرات بين إسرائيل وحركة (حماس) في محادثات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في قطر، لكن الأمر قد يستغرق أكثر من بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق. واكتسبت المساعي الجديدة التي يبذلها وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف القتال في القطاع زخما منذ يوم الأحد، عندما بدأ الطرفان محادثات غير مباشرة في الدوحة وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن. والتقى نتنياهو الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال عشية اجتماعهما، إنه من الممكن التوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق بشأن المحتجزين هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي اليوم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لصحفيين الاثنين، إن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب، الذي كان له دور رئيسي في صياغة مقترح وقف إطلاق النار، سيسافر إلى الدوحة هذا الأسبوع للمشاركة في المناقشات. وينطوي مقترح وقف إطلاق النار على إطلاق سراح المحتجزين على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة، وإجراء مناقشات بشأن إنهاء الحرب بالكامل. وتطالب حماس منذ فترة طويلة بإنهاء الحرب قبل الإفراج عن المحتجزين المتبقين، بينما تصر إسرائيل على عدم إنهاء القتال حتى يجري الإفراج عن جميع المحتجزين والقضاء على حماس. ويعتقد أن 20 على الأقل من المحتجزين الخمسين المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة. وقالت مصادر فلسطينية أمس الاثنين، إن هناك فجوات بين الجانبين بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار في حديث مع صحفيين في واشنطن، إن الأمر قد يستغرق أكثر من بضعة أيام لوضع اللمسات الأخيرة على التفاهمات في الدوحة، لكنهم لم يوضحوا النقاط العالقة. وقال مسؤول إسرائيلي آخر، إنه جرى إحراز تقدم. وقال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو عضو في الحكومة الأمنية المصغرة، إن هناك "فرصة حقيقية" للاتفاق على وقف إطلاق النار. وأضاف لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) الثلاثاء: "حماس تريد تغيير بعض الأمور الجوهرية، الأمر ليس بسيطا، لكن هناك تقدما". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إنّ المفاوضات الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحركة (حماس) حيال وقف لإطلاق النار في غزة "ستحتاج إلى وقت". وانطلقت في الدوحة الأحد، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى هدنة لإنهاء 21 شهرا من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أكّد الأنصاري استمرار المناقشات لليوم الثالث. وأضاف في مؤتمر صحفي بالدوحة ردا على سؤال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق: "لا أعتقد أن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول، إن الأمر سيستغرق وقتا". وباستثناء هدنة لمدة أسبوع في تشرين الثاني 2023، ووقف الحرب لمدة شهرين أقر في كانون الثاني 2025، فشلت المحادثات غير المباشرة التي عُقدت بشكل رئيسي في الدوحة والقاهرة. ورغم رفضه الخوض في تفاصيل مواضيع النقاش في الدوحة، قال الأنصاري، إنّ المفاوضات ركزت على وضع إطار تفاوضي لاتفاق تمهيدا للمحادثات الرسمية. وقال، إنّ: "ما يجري حاليا هو أن الوفدين لا يتفاوضان بشكل مباشر بعد، بل نحن نجري محادثات منفصلة مع كل طرف حول إطار تفاوضي للمباحثات. لذا، لم تبدأ المفاوضات بعد، لكننا نعمل مع الجانبين على تحديد ذلك الإطار". وأوضح الأنصاري أن هناك "انخراطا إيجابيا" وأن استمرار وجود فريقي التفاوض في العاصمة القطرية "دائما ما يكون مؤشرا جيدا". وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المناقشات في وقت سابق أن الاتفاق المقترح يتضمن هدنة لمدة 60 يوما، تفرج خلالها حماس عن 10 محتجزين أحياء وعدد من الجثث مقابل إطلاق سراح فلسطينيين أسرى في سجون الاحتلال. ورغم ذلك، أضاف المصدران أن الحركة تطالب أيضا بشروط معينة لانسحاب إسرائيل، وضمانات بعدم استئناف الحرب خلال المفاوضات، وعودة نظام توزيع المساعدات الذي تقوده الأمم المتحدة. وفي مستهل المحادثات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ رد حماس على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار التي نُقلت عبر وسطاء، تضمنت مطالب "غير مقبولة".

"مرونة" حزب الله بلا استجابة... وشبح "عودة الحرب" يطلّ برأسه
"مرونة" حزب الله بلا استجابة... وشبح "عودة الحرب" يطلّ برأسه

العرب اليوم

timeمنذ 40 دقائق

  • العرب اليوم

"مرونة" حزب الله بلا استجابة... وشبح "عودة الحرب" يطلّ برأسه

بين حدّي تسليم السلاح والاحتفاظ به، تبدو خيارات حزب الله محدودة للغاية، مكلفة للغاية، صعبة للغاية... لن يبقى الحزب كما كان عليه، إن هو تخلّى عن سلاحه... لن يبقى للحزب دوره الذي نشأ من أجله: الحماية، الردع والتحرير، إن فعل ذلك، وسيتعيّن عليه، البحث عن صيغة جديدة لوجوده واستمراره، وأدوات جديدة لعمله وفعله، ونطاق محلي أضيق لمجال هذا الدور وحدوده. لكنّ الحزب، وهو يُجري مراجعاته، ويتحضّر لاتخاذ أخطر القرارات في حياته، يدرك أنّ البدائل الأخرى، لن تكون سهلة أبداً، وقد تنطوي على مفاجآت ليست في الحسبان، تكون معها "مغامرة الإسناد" كما يصفها البعض من خصوم الحزب، وحتى بعض أصدقائه، نزهة قصيرة. يدرك الحزب تمام الإدراك، أنّ البيئة الاستراتيجية، إقليمياً ودولياً، والأهم إسرائيلياً، من حوله، لم تبقَ على حالها... لا خطوط إمداد وإسناد ممتدة من قزوين لشرق المتوسط، لا محطة ترانزيت للمال والسلاح في سوريا أو عبرها، إيران السند الرئيس، تلملم جراحها وخياراتها، غزة غارقة في بحر التطويق والإبادة والتطهير، حلفاؤه في العراق، بين فكّي كماشة فولاذية، من الداخل والخارج. والحزب يدرك كذلك، أنه مقابل انقسامات عمودية وأفقية عميقة، تثيرها الحرب في غزة وعليها، داخل المجتمع الإسرائيلي، فإنّ ثمة ما يشبه الإجماع، حكومة ومعارضة، مستوى سياسياً وعسكرياً، على إطلاق الحرب على لبنان، وربما استئنافها إن اقتضت الضرورة... الحرب على لبنان، كما على إيران، توحّد الإسرائيليين ولا تفرّقهم، وتعزّز مكانة نتنياهو بدل أن تبدّدها، كما في غزة. والحزب يدرك أيضاً وأيضاً، أنّ أصدقاء لبنان "الكثر" ليسوا بالضرورة أصدقاء له، معظم هؤلاء خصوم للحزب، ويتمنّون خروجه عن مسرحَي المقاومة والسياسة كذلك، وأنّ درجة التقارب العربي – الأميركي، واستتباعاً، الإسرائيلي، في لبنان، أعلى بكثير من نظيرتها في غزة... سنرى في أيّ مواجهة مقبلة، ما كنّا شهدناه في 2006، حين مُنحت "شهادات البراءة" للمعتدي مجاناً وبالجملة، بذريعة أنّ الحزب هو من وفّر "الذرائع" لعدو طامع متربّص... البيئة الإقليمية، ليست مواتية للحزب، إن هو سعى في استنقاذ سلاحه ودوره. على أنّ أبرز، وربما أخطر، ما شهدته البيئة الإقليمية المحيطة، من تطوّرات جذرية، ما حدث في سوريا في الثامن من كانون الأول/ديسمبر... لم تخرج دمشق من "المحور" فحسب، بل انتقلت إلى "المحور الآخر" جملة وتفصيلاً، وتلكم ليست "جزئية" يمكن المرور من فوقها أو من جنبها مرور الكرام، ذلكم تطوّر ينذر بفتح جبهات على الحزب، متزامنة أو متعاقبة، أثناء العدوان المتجدّد أو بعده، تماماً مثلما حدث من قبل، حين جاء التغيير في سوريا بعد أحد عشر يوماً فقط، من وقف النار بين الحزب و"إسرائيل"، والأنباء المتواترة من شمال الحدود مع سوريا وشرقها، لا تحمل معها بشائر مفرحة للحزب على أية حال. والتطوّرات السورية المتلاحقة منذ سقوط نظام الأسد حتى اليوم، لم تبقَ، ولن تبقى، محصورة في النطاق الجغرافي لسوريا، بل تنتقل على نحو متسارع نحو الداخل اللبناني... ثمّة استقواء مذهبي غير خافٍ على أحد بالعامل السوري المُستجدّ، ولقد رأينا ذلك في تبدّل موازين القوى داخل الطائفة السنيّة لصالح مدارس أقرب للسلفية من جهة على حساب سنيّة سياسية "عاقلة" مثّلتها إلى درجة كبيرة، "الحريرية السياسية"، التي تنكفئ عن المشهد، إلى درجة يكاد معها أن يفرغ "بيت الوسط" من ساكنيه... ونرى ارتفاعاً في نبرة السياسة داخل "الإفتاء" بعد الزيارة التاريخية لدمشق، وتعالي لغة الاستقواء في التصريحات الصادرة عن مرجعيات سياسية ودينية، تُعبّر في مجملها عن "الأمل" بانقلاب الموازين، وتبدّل توازنات القوى وديناميّاتها... أحاديث "التلزيم"، تلزيم لبنان لسوريا، ليست مجرّد "فانتازيا" يطلقها "المُتطيّرون" من كلا المعسكرين فحسب، بل هي انعكاس لمزاج يكاد يكون مهيمناً في عواصم إقليمية ودولية نافذة، تجد لنفسها ولحساباتها، مصلحة في ذلك. دمشق الجديدة، ليست بحاجة لمن "يحرّضها" ضد الحزب أو يستنفرها عليه... هي من يحرّض الآخرين، وهي صاحبة الحقوق الفكرية لمقولة "العدو المشترك"، الذي يجمع صفاً من العرب والغربيين والإسرائيليين في بوتقة واحدة، حتى وإن تعدّدت مساراتهم وتنوّعت أدواتهم، وسار المتحالفون منفردين، فإنّ سهامهم وضرباتهم ستظلّ موجّهة صوب الهدف ذاته... هذه واحدة من معطيات "الإقليم الجديد"، رغب بعضنا بذلك أم كره. وليس التعويل على "يقظة" العامل المسيحي في لبنان، بالرهان الصائب، فالبعض ممن أعمتهم عداوتهم الشديدة للحزب ومرجعيّاته، قد يفكّرون بالرهان على "سلفية منضبطة" بمرجعيات تركية وسعودية وقطرية، وربما برعاية أميركية... فريق فقط من المسيحيين، لا ندري حجمه ونفوذه حتى الآن، قد يفكّر بخلاف ذلك، وربما تكون حادثة تفجير كنيسة "مار الياس"، باعثاً على قلق البعض من هذا المكوّن، بيد أنه من المرجّح، أنها لن تكون سبباً في تغيّر المواقف وتبديل الأولويات والتحالفات، فالرهانات على قوى إقليمية ودولية عند هؤلاء، أكبر بكثير، من المخاوف الناجمة عن تداعيات الحالة السورية. مرونة بلا استجابة أبدى حزب الله مرونة عالية في التجاوب مع استحقاقات مرحلة ما بعد 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، الجنوب يكاد يكون خلوّاً من السلاح والمقاتلين، بشهادة الرئاسات الثلاث واليونيفيل ومصادر استخبارية أميركية-أوروبية-إسرائيلية... لكنّ الحزب لن يكافأ على ما فعل، بل يبدو مطالباً بالمزيد، والمزيد هنا، يعني شيئاً واحداً: تعميم تجربة جنوب الليطاني على عموم الأراضي اللبنانية، تحت شعار "حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم". لم تجد مرونة الحزب، استجابة مماثلة من السلطات اللبنانية... لا مائدة حوار التأمت للبحث في "استراتيجية دفاعية"، ولا تقبّل لفكرة احتفاظ لبنان بعناصر القوة المتبقّية لديه، ومن بينها "سلاح المقاومة"... والأهمّ من كلّ هذا وذاك، لا ضمانات ولا تفصيلات، حول كلّ ما يخصّ "مرحلة ما بعد السلاح"، إن افترضنا أنّ الحزب قد قرّر اجتياز عتباتها... لا شيء من هذه سوى تصريحات ناعمة ووعود برّاقة، لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه. من سيحمي الحزب، قادته وكوادره ومقاوميه، من يوقف الاستباحة الإسرائيلية ويبطل مفاعيل "الضوء الأخضر" الأحمر الأميركي للمضي بها، من يضمن أنّ استهداف الحزب وبيئته سيتوقّف بعد تسليم سلاحه، ماذا عن منظومة العقوبات التي تلاحقه ومؤسساته المالية والخدمية والاجتماعية والتربوية.... من سيكفل إعادة الإعمار والتعويض عن المدمّرة بيوتهم... من يضمن ترجمة وعود الرخاء والازدهار للبنان (وليس للحزب) و"المستقبل المشرق" الذي وعد به دونالد ترامب... من سيحمي لبنان من "تغوّل" قوى متطرّفة، تناصب أزيد من نصف سكانه ومكوّناته، عداءً أيديولوجياً "صفرياً"، تكشّفت بعض فصوله في سوريا (الساحل، الكنيسة، والسويداء وجرمانا)، وقد تأخذ في لبنان، أشكالاً أكثر دموية وخطورة؟ أسئلة وتساؤلات، يحاذر الثرثارون الإجابة عنها، حتى لا يعطوا الحزب مبرّراً واحداً، لا للحديث عن "سلاحه" فحسب، بل وللمطالبة بـ "استراتيجية دفاع وطني"، تحدّد التهديدات والمخاطر، وتقرّر سبل التصدّي لها وإحباطها... لا شيء آخر يحتلّ "عصب التفكير وبؤرته" عند هؤلاء، سوى "السلاح"، لكأنّ أنهار لبنان التي تعاني جفافاً وتلوّثاً غير مسبوقين، ستتدفّق لبناً وعسلاً" ما أن يُودِع الحزب سلاحه في مستودعات الجيش اللبناني. كنّا أشدنا بنافذة الفرص التي وفّرتها "القناة الخلفية المفتوحة" بين الحزب والرئاسة الأولى، لكن تبدو هذه القناة مهدّدة بدورها نتيجة لتعاظم ضغوط الداخل وابتزاز الخارج... والمؤسف حقاً، أنّ بعضاً ممن كانوا محتسبين على معسكر "التقدّم"، لم يعودوا يتورّعون عن التلويح بـ "بهراوة أفخاي أدرعي"، لكأنه وحكومته، بات فريقاً منضوياً في اصطفافاتهم الداخلية... المشهد اللبناني، يزداد تعقيداً، وتزداد معه صعوبة الخيارات المتبقّية أمام الحزب. في بحثه عن خياراته وبدائله، يتعيّن على الحزب أن يضع في حسبانه، أنّ سيناريو معاودة الحرب، بصورة أعمق وأقسى وأعنف، لم يُسحب من التداول، بل يبدو مرجّحاً، حال جاء الردّ اللبناني على ورقة توم باراك غير متناسب مع الرغبة الأميركية (التي تخفي معظم ما تجيش به صدور الإسرائيليين)... يعني ذلك من ضمن ما يعني، أنّ تكتيك "التصعيد المتدرّج" وإرسال "الرسائل" لم يعد صائباً اليوم مثلما كان من قبل... إن لم يكن الحزب قادراً على استعادة ميزان الردع، وتحويل الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى جحيم لا يطاق، فلا أظنّ أنّ نتائج الجولة المقبلة ستكون في صالحه. نتنياهو، والأخصّ ترامب، سيكونان معنيين بحرب قصيرة هذه المرة، تستحدث انقلاباً في المشهد والموازين، لديهما ما يستعدّان لخوض غماره، داخلياً وعلى ساحتي الإقليم والعالم... لا "سيناريو حرب السنتين" في غزة، قابل لإعادة الإنتاج، ولا سيناريو "الإسناد" مرشح للعودة من جديد... أخال الحرب المقبلة، سلسلة غير منقطعة من الطلعات الجوية والضربات الصاروخية المكثّفة، التي تستهدف الحزب في بيئته وأصوله العسكرية والاستراتيجية، مدعومة بغطاء محلي وعربي ودولي، ودائماً بحجة أننا نصحنا الحزب، والحزب لم ينتصح. لا يمكن إسقاط هذا سيناريو "العودة للحرب" من حسابات الحزب، برغم ارتفاع كلفه، وبرغم التطوّرات غير المواتية التي مرّ بها في لبنان، ومرّ بها داعموه في الإقليم... بيد أنه سيكون أقرب إلى "خيار شمشون"، منه إلى خيار "صفقة بشروط مواتية" بنظر المراقبين، وإن كان الجواب بالطبع، سيظلّ متروكاً للحزب، فهو الأعلم بما لديه، وما بمقدوره فعله أو عدم فعله. لا أحد يكترث بمرافعات الحزب حول الانتهاكات الإسرائيلية (أكثر من 4000 انتهاك)، ولا بجدية التزامه بمندرجات وقف النار جنوب الليطاني... لا أحد يكترث باتفاقات مبرمة ولا بقانون دولي، ولا بفكرة الحقّ والأخلاق، فقد أسقطت حروب العامين الفائتين "قوة المنطق" وأعلت من شأن "منطق القوة"... نزع سلاح الحزب، وتجريده من ورقة إعادة الإعمار والمضي في خنقه مالياً واقتصادياً، كانت في صلب أهداف الحرب، وما زالت في صلب أهداف الدبلوماسية، وإن لم تتحقّق، فليس من الحكمة استبعاد سيناريو عودة الحرب مجدّداً، ولا عزاء للبكّائين على ضياع "موسم الصيف والاصطياف".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store