
قرار ترامب بفرض رسوم جمركية يثير أزمة تجارية جديدة مع أوروبا والمكسيك
وبرر ترامب هذا القرار بما وصفه بـ'الاختلال الكبير في الميزان التجاري'، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة سجلت عجزًا تجاريًا مع الاتحاد الأوروبي بلغ 236 مليار دولار خلال عام 2024، بزيادة 13% عن العام السابق، حيث بلغت قيمة الواردات الأوروبية نحو 606 مليارات دولار.
ردود أوروبية غاضبة على الرسوم الجمركية الجديدة وتحذير من التصعيد
جاء الرد الأوروبي سريعًا. فقد أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد 'ملتزم بالحوار والشراكة البناءة'، لكنه 'لن يتردد في اتخاذ تدابير مضادة متناسبة عند الضرورة'.
وأشارت فون دير لاين إلى أن الاتحاد يسعى للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن قبل حلول الموعد النهائي، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن أمن المصالح الأوروبية خط أحمر.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فدعا المفوضية الأوروبية إلى تسريع التحضير لإجراءات مضادة ذات صدقية، مؤكدًا عبر منصة 'إكس' أن 'وحدة أوروبا اليوم تفرض على مؤسساتها الدفاع بقوة عن مصالحها الاقتصادية'.
وقال ماكرون إن المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة كانت على أساس 'عرض صلب وصادق النية'، مشيرًا إلى أن الأمر الآن بات يتطلب موقفًا أوروبيًا موحدًا وحازمًا.
تصريحات أوروبية صارمة
جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، عبرت عن رفضها القاطع لتصعيد التوتر التجاري، ووصفت القرار الأميركي بأنه 'لا معنى له'.
وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن اعتبر أن 'ترامب يتبنى نهجًا قصير النظر وعديم الجدوى'.
أولف كريسترسون، رئيس الوزراء السويدي، حذر من أن 'الجميع سيخسرون في حال تصعيد النزاع التجاري'، مضيفًا أن 'المستهلك الأميركي سيكون الأكثر تضررًا'.
رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف وصف القرار بأنه 'مقلق'، داعيًا إلى تمسك الاتحاد الأوروبي بالوحدة والحزم في مواجهة التحدي.
اجتماع أوروبي مرتقب وموقف موحد
من المقرر أن يجتمع وزراء التجارة في دول الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين المقبل، لبحث تداعيات القرار الأميركي وتنسيق رد موحد يشمل العلاقات التجارية مع كل من الولايات المتحدة والصين.
وفي السياق ذاته، أكدت الحكومة المكسيكية رفضها للقرار الأميركي، ووصفته بـ'المعاملة غير العادلة'، وذلك خلال محادثات رفيعة المستوى عقدت الجمعة مع مسؤولين أميركيين في وزارة الخارجية.
وقالت المكسيك إنها أبلغت واشنطن برفضها الكامل للقرار، وأكدت أنها ستدرس الخيارات المتاحة لحماية صادراتها.
تصعيد تجاري جديد في الأفق؟
بينما تصر واشنطن على أن هذه الإجراءات 'رسوم جمركية' تهدف لإعادة التوازن التجاري، ترى بروكسل والمكسيك في القرار خطوة عدائية قد تُشعل حربًا تجارية جديدة، تعيد إلى الأذهان توترات مشابهة شهدها العالم في عهد ترامب خلال ولايته الأولى.
ومع اقتراب موعد تنفيذ القرار في 1 أغسطس، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة الطرفين على التوصل إلى حل دبلوماسي، يُجنّب الاقتصاد العالمي أزمة جديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


WinWin
منذ 2 ساعات
- WinWin
كم جائزة كأس العالم للأندية 2025 لكل فريق؟
بينما يسعى كبار الأندية لتحقيق المجد الكروي في كأس العالم للأندية 2025، هناك معركة أخرى لا تقل أهمية عن التتويج باللقب وهي المعركة المالية. مع نظام البطولة الجديد الذي يضم 32 فريقًا، أصبحت الجوائز المالية غير مسبوقة، مما يضيف مزيدًا من الإثارة للمنافسات، البطولة هذا العام ليست فقط فرصة للأندية لتحقيق الشهرة، بل فرصة لتحقق مكاسب مالية ضخمة قد تغير مسار تاريخها. ونستعرض لكم في هذا التقرير جائزة كأس العالم للأندية 2025 التي حصل عليها كل فريق شارك في البطولة، سواءً ودع من الدور الأول وحتى البطل. كم تبلغ الجوائز المالية لكأس العالم للأندية 2025؟ تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز المالية لكأس العالم للأندية 2025، مليار دولار أمريكي، وُزع 525 مليون دولار على الأندية فقط نظير المشاركة في المسابقة، مع 475 مليون آخرين توزع اعتمادًا على الأداء والتطور في البطولة. فيما يتعلق بأموال المشاركة المضمونة، فإنها لم توزع بحصص متساوية، بل اعتمادًا على التصنيف والشعبية والأمور التسويقية وعوامل أخرى. الفرق الأوروبية ستجني مبلغًا يتراوح بين 12.8 مليون دولار إلى 38.1 مليون دولار، مقابل 15 مليون دولار لجميع أندية أمريكا الجنوبية، و9.3 ملايين دولار لأندية أفريقيا وأمريكا الشمالية وآسيا، و3.5 مليون دولار لأوكلاند سيتي ممثل أوقيانوسيا. المزيد عن جوائز كأس العالم للأندية 2025... أما جائزة الأداء، فالفائز بالبطولة سيحصل على 40 مليون دولار، وهي أكبر جائزة مالية في تاريخ البطولة، أما الوصيف فسيحصل على 21 مليون دولار، هذه الجوائز لا تقتصر على المباراة النهائية فقط، بل تشمل المكافآت التي يتم رصدها للأندية في كل مرحلة من البطولة. يحصل كل فريق على 2 مليون دولار عن كل فوز في مرحلة المجموعات، ومليون دولار لكل تعادل، والتأهل إلى دور الـ 16 يعني الحصول على 7.5 مليون، وتبلغ جائزة بلوغ ربع النهائي 13.125 مليون دولار، وترتفع إلى 21 مليون دولار عند الوصول إلى نصف النهائي. كم جائزة كأس العالم للأندية 2025 لكل فريق؟


WinWin
منذ 2 ساعات
- WinWin
كم تبلغ جائزة تشيلسي بعد الفوز بكأس العالم للأندية 2025؟
بعد تتويجه التاريخي بلقب كأس العالم للأندية 2025، خطف تشيلسي الإنجليزي الأضواء ليس فقط من خلال أدائه المذهل، بل أيضاً بما حصدته خزائنه من مكافآت مالية ضخمة عقب الفوز بالنسخة الجديدة من المونديال. وجاءت جائزة تشيلسي المالية تتويجًا لمشوار مثالي بدأه الفريق منذ دور المجموعات، مروراً بمواجهات نارية في الأدوار الإقصائية، وصولاً إلى الانتصار المدوي على باريس سان جيرمان في النهائي بنتيجة (3-0)، في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة. ومع اعتماد النظام الجديد للبطولة بمشاركة 32 ناديًا، ارتفعت القيمة المالية للجوائز بشكل كبير، لا يقتصر على التتويج الرياضي فحسب، بل يمتد لعوائد مالية ضخمة تغيّر من موازين الأندية، خاصة وأن العوائد المادية ليست رمزية بل عشرات الملايين التي تُضاف إلى ميزانية النادي وتفتح الباب لميركاتو أكثر قوة. وفي الأسطر التالية نوضح جائزة تشيلسي المالية من المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، استنادا إلى هيكل الجوائز الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". كيف توزع جوائز كأس العالم للأندية 2025؟ تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز المالية في كأس العالم للأندية 2025 مليار دولار أمريكي، وهي الجائزة الأعلى في تاريخ بطولات الأندية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم. كم جائزة كأس العالم للأندية 2025 لكل فريق؟ اقرأ المزيد توزعت الجوائز المالية للبطولة على قسمين رئيسيين؛ الأول مخصص لمجرد المشاركة، وتبلغ قيمته 525 مليون دولار تمنح للأندية وفقاً لتوزيع جغرافي مرتبط بالقارات؛ أما القسم الثاني، فيرتبط بالأداء داخل الملعب، ويبلغ 475 مليون دولار، تصرف بناء على نتائج الفرق في جميع مراحل البطولة، ما يعني أن كل خطوة نحو النهائي تترجم إلى مكافأة أكبر. جوائز كأس العالم للأندية 2025 حسب المشاركة المرحلة الجائزة المالية لكل نادٍ دور المجموعات 2 مليون دولار للفوز / 1 مليون للتعادل دور الـ16 7.5 مليون دولار ربع النهائي 13.125 مليون دولار نصف النهائي 21 مليون دولار الوصيف 30 مليون دولار البطل 40 مليون دولار كم تبلغ جائزة تشيلسي المالية بعد لقب كأس العالم للأندية؟ بعد الفوز بلقب كأس العالم للأندية 2025، حصل نادي تشيلسي على جائزة مالية ضخمة بلغت 123.825 مليون دولا ، تجمع بين مبلغ المشاركة والأداء في مختلف مراحل البطولة. في البداية، حصل الفريق على 38.2 مليون دولار كجائزة مشاركة، وهي المبالغ التي تُمنح لجميع الأندية المشاركة بناءً على انتمائها القاري. أما الجزء الأكبر من العوائد، فكان من نصيب "ركيزة الأداء الرياضي"، حيث حصد النادي الإنجليزي 85.625 مليون دولار، نتيجة الانتصارات المتتالية منذ دور المجموعات وحتى النهائي. في هذه المرحلة، خاض تشيلسي 3 مباريات وحقق خلالها انتصارين وخسر مباراة، حيث فاز على لوس أنجلوس (0-2)، ثم خسر من فلامينغو (1-3)، وأخيرًا فاز على الترجي (0-3)، ليجمع بذلك 4 ملايين دولار من دور المجموعات فقط (بواقع 2 مليون لكل فوز). تواصلت المسيرة في الأدوار الإقصائية بفوز مثير على بنفيكا (1-4) في دور الـ16، ليحصل على 7.5 مليون دولار، ثم تجاوز بالميراس (1-2) في ربع النهائي وحصد 13.125 مليون دولار. وبعدها أطاح بفلومينينسي (2-0) في نصف النهائي ليضيف 21 مليون دولار أخرى، قبل أن يتوج باللقب عقب الانتصار الكبير على باريس سان جيرمان (3-0) في النهائي، ويحصد الجائزة الكبرى البالغة 40 مليون دولار. بذلك، وصل مجموع مكافآت الأداء إلى 85.625 مليون دولار، وبإضافة جائزة المشاركة البالغة 38.2 مليون دولار، بلغ إجمالي العائد المالي لتشيلسي من البطولة 123.825 مليون دولار.


24 طنجة
منذ 3 ساعات
- 24 طنجة
تصاعد مقلق في خطاب الكراهية بإسبانيا.. المغاربة في مرمى عنف اليمين المتطرف
تشهد إسبانيا تصعيدا مقلقا في خطاب الكراهية ضد الأجانب، خاصة المغاربة، في سياق حملة تحريضية واسعة يشنها اليمين المتطرف عبر منصات التواصل الاجتماعي، ترجمت إلى اعتداءات فعلية ودعوات صريحة للعنف. وشهدت وقفة تضامنية نظمها أحد المجالس المحلية في الأيام الماضية تحولا إلى مواجهات مباشرة، حيث تبادل المشاركون هتافات عنصرية وتم تسجيل اعتداءات جسدية على شبان مغاربة واستهداف ممتلكاتهم، في مؤشر على انتقال الكراهية من الخطاب إلى الفعل. وتداول مستخدمو موقع 'إكس' مقاطع مصورة تظهر اعتداءات عنيفة أو تحرض على استهداف المغاربة بشكل علني، في وقت يُتهم فيه الجهاز الأمني الإسباني بالتقاعس وعدم اتخاذ إجراءات رادعة لحماية الفئات المستهدفة، ما يطرح تساؤلات حول نجاعة المقاربة الرسمية في مواجهة هذه السلوكيات الإجرامية. وتزامنا مع تصاعد هذه الاعتداءات، انتشرت مقاطع فيديو لناشطين من اليمين المتطرف يدعون إلى شن 'حرب دموية' ضد المغاربة اعتبارا من 19 يوليوز الجاري، وهو ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من انفلاتات أمنية أوسع. وأكدت مصادر محلية أن مركزا إسلاميا في بلدة ببييرا ضواحي برشلونة تعرض لهجوم ليلي اندلع على إثره حريق مهول، في حادثة يُرجح أن تكون ذات طابع انتقامي وتحمل بصمات التحريض المتداول. وتأتي هذه التطورات بعد سنوات من تنامي حوادث مماثلة، بينها مقتل المهاجر المغربي يونس بلال في مورسيا سنة 2021 برصاص مهاجم صاح قبل الجريمة بشعارات عنصرية، إضافة إلى حوادث سابقة مثل وضع رأس خنزير أمام أحد المساجد. وفي خضم هذا التصعيد، دعا الاتحاد الإسباني للهيئات الدينية الإسلامية إلى التحرك العاجل لوقف موجة الكراهية، مطالبا السلطات بتوفير الحماية للمراكز الإسلامية وملاحقة المحرضين والمتورطين في الاعتداءات.