logo
النظام الجزائري يقرأ خطاب العرش المغربي بعيون حوْلاء

النظام الجزائري يقرأ خطاب العرش المغربي بعيون حوْلاء

أكادير 24منذ 3 أيام
مع احترامي المسبّق للمصابين بالحول ومن باب القياس فقط سأستعين بنكتة شعبية حول شخص أحول العينين حين اخبروه بموت والده قام مسرعاً بدفن عمّه..
هي الصورة الوحيدة التي يمكن أن توصف به قراءة خطاب العرش المغربي داخل الجزائر فعوض ان ينتظروا إلى اليد المولوية الممدودة باعتبارها يد المنتصر لقيم الجوار والتاريخ والدين قبل كل شيء كموقف ثابت لجلالته كما جاء في الخطاب الذي انتقل بعيون الحوَل السياسي هناك إلى خطاب إعلان هزيمة المغرب أمام موقف وصمود النظام الجزائري بل ذهبت عناوين الحماسة الحولاء لبعض الجرائد القول باستسلام ملك.. دون الوقوف على وقاحة وصف اليد الممدودة بالمسمومة وغيرها من مفردات القاع اللغوي البئيس وهي على كل حال قفعات صابون متلاشية في الهواء دون تأثير يذكر عكس ما جاء في مقال شبه رسمي منشور بالصفحة الرئاسية ومعاد بجريدة الأنباء الجزائرية كماقرئ في التلفزة العمومية تحت عنوان
( ماذا يريد المغرب من الجزائر) وبهذه الفقرة بالضبط
(… أما الرغبة الحقيقية وراء كل خطاب الود الزائف هذا، فهو بلا شك، رغبة المخزن في أن ترفع الجزائر عقوباتها عليه، من خلال فتح الحدود البرية والأجواء، وفتح الإمدادات بالغاز الجزائري، وإنهاء حالة العزلة التي يشعر بها المغرب رغم حالة الإنكار العلني، خاصة وأن الاقتصاد المخزني بات في وضع حرج للغاية، زادته العقوبات الجزائرية تدهورا، ما يفسر هذه الحالة الفريدة من نوعها من التناقض، من جهة يمد يده للجزائريين لإنقاذ اقتصاده المتهاوي، ومن جهة أخرى لا يكتفي بمد يده للصهاينة لإنقاذه وحمايته وحماية عرشه من القوة الجزائرية)
هل هناك حوَلُُ أكثر من هذا… !؟
ألم ينتظروا إلى هذا الخطاب التاريخي وإطلالة جلالته التي انتطرناها نحن المغاربة للإطمئنان على صحته – شفاه الله – ليخاطبنا بصحة وعافية الوطن والإطمئنان على مسيرته ومساره التنموي الصاعد وبالارقام حد ان بلدنا مدّدت أنشطتها التجارية واللوجستيكية عبر الشراكات وسط أكثر من ثلاثة ملايير نسمة وبمختلف القارات وسط عالم معقد ومختل القيم وقواعد الإشتباكات بعودة ترامب الذي لا يؤمن إلا بالصفقات واستغلال بواطن ارض الدول ومعادنها كما فعلت العصابة الحولاء بالجزائر مؤخرا من أجل إرضائه
هو الملك / القائد الذي استطاع ان يجعل للمغرب رأسمالاً رمزيّاً وموقعاً استثنائيا وسط قوى العالم وإقناعها بأن المملكة المغربية هي الجسر والبوابة نحو أفريقيا متوسطيا وأطلسيّاً.. وبالنتائج البادية للعيان اليوم..
هو نفسه الذي يجدد مدّ اليد للشعب الجزائري وحكّامه ليس باعتباره نداءً ينتظر جواباً من هذا النظام المفلس بل لاعتبارات تاريخية حضارية وأخلاقية متناغمة مع مواقف مملكة متجدرة عبر قرون وقرون.. بل هي امتداد ليد المغفور له محمد الخامس لأجداد لؤماء اليوم ..
بهذا النفس يجب أن تقرأ مفردة ( لا غالب ولا مغلوب) الواردة في خطاب العرش المغربي.. بين تواضع يد منتصرة نحو يد مفلسة ومنعزلة ومنبوذة في محيطها الجواري والقاري
يد إنقاذ قبل فوات الأوان.. وفي عز أزمة العصابة مع فرنسا وغيرها تأكيداً على استقلال القرار المغربي والانتصار لمبدأ الجورة والمصير المشترك للشعوب المغاربية..
وأي قراءة أخرى كما جاء في نفس المقال ( ماذا يريد المغرب من الجزائر) وخاصة هذه الفقرة:
(..والغريب أن الملك تحدث هذه المرة عن ما سمّاه الحل التوافقي لقضية الصحراء الغربية، 'بقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف'،
لكن دون تحديد التوافق مع من؟ هل يكون التوافق مع الجزائر أم مع أصحاب الأرض الشعب الصحراوي؟ هل يعتقد الملك أن الجزائر تتعامل مع قضية الصحراء الغربية على أساس أنها سجل تجاري يمكنها من خلاله أن تأخذ بمنطق الربح والخسارة فقط،..)
و الأغرب ان هذه القراءة الحولاء سار عليها البعض داخل الوطن وبما يعني استعدادنا للتفاوض على السيادة الوطنية على الصحراء دون أن يتذكروا جملة القطع الأبدي الواردة في خطاب العرش بمدينة العيون حين قال جلالته
( الصحراء المغربية ليست قضية حدود بل قضية وجود)
لذلك نجد أن الدعوة إلى الحوار والتفاوض مع النظام الحاكم بالجزائر يتعلق اساسا بما أشار إليه صاحب المقال عبر النفي ( الجزائر لا تتعامل مع القضية الصحراوية على اساس انها سجل تجاري)
وهي كذلك..
وعلى ضوئها صرّح ولأول مرة الئييس تبون بقيمة الملايير من الدولار التي صرفت على هذا النزاع…ولاتصرف الأموال إلا في مشروع تجاري بأفق الربح لاغير..
وكأن النظام بلسان الرئيس تبون بعد الإفلاس الدبلوماسي لمشروعهم الانفصالي يطالب بالتعويضات عن الخسائر.. هي نفسها التي طالب بها المقبور بومدين للوسيط السعودي مع المغرب أواخر سبعينيات القرن الماضي قبل أن يغادرنا إلى دار البقاء..
هي الجمرة المحمرة في يد النظام الجزائري اليوم…
وهي اليد المولوية الإطفائية بما يحفظ ماء الوجه للجميع من أجل مستقبل الشعوب المغاربية..
هي القوة والقدرة على صنع السلام من داخل الإنتصار..
القوّة التى لا تحتاج إلى ضجيج كي تعرف بل إلى فعل حضاري صامت كي تسمع..
هي نحن..
عباد رب هذا البيت الذي أطعمنا من جوع وأمّننا من خوف..
يوسف غريب كاتب صحفي
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فاعل جمعوي بأكادير يرفع رسالة تظلم إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله
فاعل جمعوي بأكادير يرفع رسالة تظلم إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله

المغربية المستقلة

timeمنذ 2 ساعات

  • المغربية المستقلة

فاعل جمعوي بأكادير يرفع رسالة تظلم إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله

المغربية المستقلة : رفع الفاعل الجمعوي المعروف وطنيا، السيد أحمد فضول لعروسي، رسالة تظلم إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يناشد فيها جلالته التدخل لإنصافه ورفع الضرر المادي والمعنوي الذي طاله، حسب تعبيره. وجاء في الرسالة التي حملت نبرة إنسانية قوية، أن السيد فضول، المعروف بمساهماته المجتمعية والمدنية في مدينة أكادير، تعرض لحيف وصفه بـ'الغبن والجور'، دون أن يذكر تفاصيل القضية، مكتفيا بالإشارة إلى أن فعاليات المدينة وقفت إلى جانبه وساندته في مطالبه. وأكد المتظلم ثقته الراسخة في عدالة جلالة الملك وإنصافه للمظلومين، مشيرا إلى أنه لم يجد من ملاذ بعد الله سوى التوجه إلى جلالته، أملا في استعادة الاعتبار ورفع الحيف الذي لحق به. وختم رسالته بالدعاء لجلالة الملك بطول العمر والتوفيق في خدمة الوطن والمواطنين، راجيا من الله عز وجل أن يحفظه دخرا وسندا لرعاياه الأوفياء.

مبادرات غير محسوبة في مسيرة مثيرة للجدل… وغضب واسع في صفوف العلماء
مبادرات غير محسوبة في مسيرة مثيرة للجدل… وغضب واسع في صفوف العلماء

المغربية المستقلة

timeمنذ 2 ساعات

  • المغربية المستقلة

مبادرات غير محسوبة في مسيرة مثيرة للجدل… وغضب واسع في صفوف العلماء

المغربية المستقلة : سيداتي بيدا شهدت الساحة الوطنية خلال الأيام الأخيرة جدلًا واسعًا إثر مشاركة بعض الأفراد في مبادرات رمزية اعتُبر أنها تحمل إشارات تطبيعية، من بينهم أحد رموز الطرق الصوفية بالمغرب. وقد أثارت هذه التحركات ردود فعل متفاوتة، خاصة في الأوساط الدينية، التي سارعت إلى التعبير عن موقفها الثابت والداعم لقضية فلسطين والقدس الشريف، باعتبارها جزءًا من الضمير الجماعي للأمة الإسلامية. عدد من العلماء والمهتمين بالحقل الديني والوطني أكدوا، في تصريحات لهم، أن مثل هذه التصرفات قد تُفهم بشكل لا ينسجم مع الثوابت الوطنية والدينية للمغاربة، مشددين على ضرورة التحلّي بالحكمة والاحتكام للمؤسسات المختصة في ما يتعلق بالقضايا ذات الحساسية الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، نبّه فاعلون من أن التحركات الفردية أو الرمزية ( مهما كانت نواياها ) قد تُستغل أو تُفهم بشكل مغلوط، ما يُربك المواقف الوطنية الواضحة والمعلنة بخصوص القضية الفلسطينية، والتي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يؤكد عليها في مختلف المحافل، بصفته رئيس لجنة القدس، ومناصرًا قوياً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وأكد المراقبون أن السياسة الخارجية تندرج ضمن اختصاص مؤسسات الدولة، وتُمارس ضمن الأطر الدستورية والقانونية، وبالتالي فإن أي مبادرة تتصل بهذا المجال تتطلب تنسيقًا رفيع المستوى واستشارة مع الجهات المعنية، لما قد يترتب عنها من تبعات على مستوى العلاقات الدولية. وفي ظل الأوضاع الدقيقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، يُجمع كثير من المغاربة، بمختلف مشاربهم، على أن قضية فلسطين تظل في وجدان الشعب المغربي، باعتبارها قضية عادلة ومبدئية، لا تقبل المساومة أو الغموض.

برقية تهنئة من رئيس جمهورية الصومال إلى الملك محمد السادس
برقية تهنئة من رئيس جمهورية الصومال إلى الملك محمد السادس

العالم24

timeمنذ 2 ساعات

  • العالم24

برقية تهنئة من رئيس جمهورية الصومال إلى الملك محمد السادس

توصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، السيد حسن شيخ محمود، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد. وأعرب رئيس جمهورية الصومال، بهذه المناسبة، عن أصدق التهاني وأخلص التمنيات، لجلالة الملك بمناسبة حلول الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. ومما جاء في هذه البرقية : 'أسأل الله عز وجل أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية وعلى المملكة المغربية الشقيقة دوام التقدم والازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة'. كما عبر بهذه المناسبة عن اعتزازه بما يجمع جمهورية الصومال والمملكة المغربية من علاقات أخوية متينة، مؤكدا تطلعه إلى مواصلة التعاون الوثيق بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store