logo
فراس ياغى: المدينة الإنسانية فى رفح "فكرة خيالية" هدفها الحقيقى هو التهجير

فراس ياغى: المدينة الإنسانية فى رفح "فكرة خيالية" هدفها الحقيقى هو التهجير

الدستورمنذ 7 ساعات
وصف الباحث السياسي الفلسطيني فراس ياغي، ما يُعرف بمشروع "المدينة الإنسانية" التي يُروج لها الاحتلال الإسرائيلي في رفح بأنها فكرة خيالية لا يمكن تحقيقها، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي من ورائها هو تهجير الفلسطينيين ودفعهم باتجاه الحدود المصرية، وليس توفير ملاذ آمن كما يُروج.
وقال ياغي في تصريحات لـ"الدستور"، إن فكرة إقامة مدينة إنسانية في قطاع غزة ليست جديدة، بل تعود إلى ما سبق أن طرحه "يائير لابيد" خلال توليه وزارة الخارجية، حيث تحدث آنذاك عن جزيرة صناعية تُبنى قبالة سواحل القطاع لنقل السكان إليها، وهي خطة وُوجهت برفض قاطع من الاتحاد الأوروبي ولم تجد لها طريقًا للتنفيذ.
واليوم، تعود الفكرة ولكن بصيغة جديدة لا تقل خيالًا: "مدينة إنسانية" في أقصى جنوب قطاع غزة.
أدوات للمناورة السياسية الداخلية
ويرى ياغي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم هذه الأطروحات كأدوات للمناورة السياسية الداخلية، وخاصة بعد الانتقادات التي طالته من معارضيه عقب صفقة التبادل الأخيرة، وما تبعها من تراجع في شعبيته. أما وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، فقد اعتبر هذه الخطة "كاذبة"، وهاجم نتنياهو واتهمه بأنه لن يُنفّذها فعليًا، ما يعكس حالة الانقسام والتشكيك داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية نفسها.
وحول الجوانب الميدانية، أوضح ياغي أن الحديث الإسرائيلي عن "إعادة الانتشار في رفح" لا يتعدى فعليًا بضعة أمتار من "المنطقة العازلة"، ما يُبرز الهوة الكبيرة بين التصريحات السياسية والواقع على الأرض. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي ذاته أبدى تحفظه على الخطة، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى عدة أشهر لتنفيذها وميزانية ضخمة تتراوح بين 15 إلى 20 مليار شيكل، وهو ما دفع المستوى السياسي الإسرائيلي إلى اتهام الجيش بالتقاعس و"التعطيل غير المباشر" للمشروع.
ولفت ياغي إلى أن المستوى السياسي ردّ على اعتراضات الجيش بطلب خطة بديلة تقضي بإقامة تجمع فلسطيني مؤقت وبتكلفة منخفضة وسرعة تنفيذ عالية، إلا أن ياغي يشدد على أن تحقيق ذلك غير واقعي في ظل الحقائق اللوجستية والإنسانية المعقدة في جنوب غزة.
وفي تقديره، فإن الهدف الجوهري لهذه الخطط هو خلق تماس مباشر بين الفلسطينيين والحدود المصرية، بما يدفع القاهرة تحت الضغط الإنساني والدولي إلى القبول بخيارات لم تكن مطروحة سابقًا. إلا أن ياغي يؤكد أن الجانب المصري رفض هذه الفكرة بشكل واضح، والفلسطينيين كذلك، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، ما يُفقد المشروع أي شرعية أو إمكانية للتطبيق.
واختتم الباحث فراس ياغي تصريحه بالتأكيد على أن هذه المشاريع، سواء بصيغتها القديمة أو الجديدة، لا تخرج عن إطار محاولات الاحتلال الدائمة لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر التهجير والتطهير العرقي، مشددًا على أن وعي الشعب الفلسطيني وإرادة مصر الرافضة ستُفشل هذه المحاولات كما فشلت سابقاتها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يلوّح بإجراءات ضد إسرائيل: العقوبات على الطاولة والوقت ليس مناسباً للتحرك
الاتحاد الأوروبي يلوّح بإجراءات ضد إسرائيل: العقوبات على الطاولة والوقت ليس مناسباً للتحرك

تحيا مصر

timeمنذ 23 دقائق

  • تحيا مصر

الاتحاد الأوروبي يلوّح بإجراءات ضد إسرائيل: العقوبات على الطاولة والوقت ليس مناسباً للتحرك

في وقت تتواصل فيه المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، ناقش وزراء خارجية وعلى الرغم من التوترات والضغوط المتزايدة، لم يتخذ الاتحاد الأوروبي أي قرار رسمي بفرض عقوبات، مفضلاً الإبقاء على الخيارات مفتوحة بانتظار ما ستسفر عنه التطورات على الأرض. الاتحاد الأوروبي يُحذر إسرائيل دون خطوات فورية أكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن وزراء الخارجية الأوروبيين قرروا في اجتماعهم يوم الثلاثاء الإبقاء على الخيارات مطروحة، في ما يتعلق بإمكانية اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل. وقالت كالاس: "هدفنا ليس معاقبة إسرائيل، بل تحسين الوضع الإنساني في غزة بشكل ملموس"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك إذا لم تحترم إسرائيل التزاماتها بموجب اتفاقية الشراكة. وأشارت إلى تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية يؤكد أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة، المرتبطة باحترام حقوق الإنسان، وهو ما دفعها إلى إعداد قائمة من الخيارات العقابية، منها تعليق الاتفاقية، أو فرض حظر على المنتجات من الأراضي المحتلة، أو مراجعة سياسة التأشيرات، وحتى تجميد الجانب التجاري من الشراكة. دعوات فرنسية لوقف الاستيطان وفرض عقوبات من جانبه، طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بفرض عقوبات مباشرة على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، محذراً من خطورة مشروع الاستيطان "إي1" الذي يهدد بتقسيم الضفة الغربية وإنهاء فرص حل الدولتين. ودعا بارو إلى وقف كل أشكال الدعم المالي، سواء المباشر أو غير المباشر، للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي. انقسام أوروبي وتردد في اتخاذ القرار ورغم التنديدات الأوروبية المتكررة، ظل موقف الاتحاد منقسمًا حول الخطوات التالية. وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية إن الوزراء لم يتوصلوا إلى اتفاق حول أي من الإجراءات التي اقترحتها المفوضية الأوروبية، مرجحًا أن يكون الاتفاق الأخير بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي حول تحسين وصول المساعدات لغزة أحد الأسباب الرئيسية لتأجيل التحرك. اتفاق إنساني غير كافٍ برأي بعض الوزراء الاتفاق بين الجانبين يشمل زيادة عدد الشاحنات التي تدخل غزة، وفتح معابر جديدة، واستئناف تسليم الوقود للمنظمات الإنسانية. غير أن العديد من الوزراء شككوا في فعالية هذا الاتفاق، مؤكدين أن التطبيق على الأرض لا يزال محدودًا. الوزير الأيرلندي توماس بيرن قال إن التحسينات الحالية لا ترقى لمستوى الأزمة، مضيفًا: "ربما نشهد بعض الإجراءات البسيطة، لكن المجازر مستمرة". تباين المواقف داخل الاتحاد الأوروبي الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي حول إسرائيل لا تزال واضحة، إذ تدافع دول مثل ألمانيا عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما تصف دول أخرى مثل إسبانيا ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية. وتنعكس هذه الانقسامات في تردد الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حاسم. تحذيرات أوروبية وانتظار للتنفيذ في نهاية الاجتماع، شددت كايا كالاس على أن المعابر فُتحت، والمساعدات بدأت في الدخول، لكن ذلك غير كافٍ. الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب التطورات على الأرض، والإجراءات العقابية لا تزال على الطاولة، في انتظار ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم فعليًا بتعهداتها الإنسانية، أم أن مرحلة جديدة من التصعيد الدبلوماسي ستكون حتمية.

النفط يتراجع بأقل من 1% مع هدوء المخاوف من عقوبات فورية على روسيا
النفط يتراجع بأقل من 1% مع هدوء المخاوف من عقوبات فورية على روسيا

24 القاهرة

timeمنذ 2 ساعات

  • 24 القاهرة

النفط يتراجع بأقل من 1% مع هدوء المخاوف من عقوبات فورية على روسيا

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بأقل من 1%، مع تراجع المخاوف من تشديد وشيك في الإمدادات، بعد منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة لروسيا قبل فرض عقوبات محتملة. وسجّل خام برنت انخفاضًا بمقدار 50 سنتًا أو 0.7% ليغلق عند 68.71 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتًا أو 0.7%، ليستقر عند 66.52 دولار للبرميل. ترامب يخفف التوترات بإعطاء مهلة لروسيا وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يمنح روسيا مهلة 50 يومًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا قبل فرض أي عقوبات اقتصادية مباشرة، ما خفّف من القلق في الأسواق. وصرّح جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في بنك UBS، أن المخاوف من فرض عقوبات فورية تراجعت، والتصريحات الرئاسية الأخيرة هدّأت الأسواق مؤقتًا. وكانت أسعار النفط صعدت في البداية على خلفية التهديد بفرض عقوبات، لكنها سرعان ما فقدت مكاسبها مع تصاعد التوقعات بإمكانية تجنّب العقوبات في الوقت الراهن. تحذيرات من تأثير العقوبات على السوق وأشار محللو بنك ING إلى أن تنفيذ العقوبات سيكون له تأثير جذري على مشهد سوق النفط العالمي، موضحين أن الصين والهند وتركيا ستكون بين أكثر الدول تأثرًا، إذ تُعد من كبار مستوردي النفط الروسي. تعريفة جمركية جديدة وقلق من تباطؤ عالمي في سياق متصل، أعلن ترامب عن تعريفة جمركية بنسبة 30% على معظم واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من أول أغسطس، إلى جانب تحذيرات مماثلة شملت دولًا أخرى. ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ما سيؤثر سلبًا على الطلب على الوقود وبالتالي على أسعار النفط. استقرار أسعار النفط مع انحسار المخاوف من عقوبات فورية على روسيا تراجع أسعار النفط مع هدوء المخاوف بشأن الإمدادات ردود فعل دولية وتحركات تفاوضية وقال نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين، إن بلاده تسعى لإقناع واشنطن بالتراجع عن رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية، مع إمكانية طلب مهلة تفاوض أطول. بيانات صينية تدعم السوق جزئيًا على الجانب الاقتصادي، أظهرت بيانات رسمية تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني، بسبب تراجع الصادرات وضعف ثقة المستهلكين، رغم أن النمو جاء أعلى من التوقعات. وأوضح المحلل توني سيكامور أن النمو كان مدفوعًا بزيادة الإنفاق المالي وتسارع الإنتاج والتصدير قبل دخول الرسوم الجمركية الأمريكية حيّز التنفيذ. أوبك: الطلب على النفط سيبقى قويًا أكد الأمين العام لمنظمة أوبك، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، أن الطلب على النفط سيظل قويًا للغاية خلال الربع الثالث من العام الجاري، مما يُبقي السوق في حالة توازن على المدى القصير.

ترامب: عدم التوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا خلال مهلة الـ50 يوما سيكون أمرا سيئا
ترامب: عدم التوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا خلال مهلة الـ50 يوما سيكون أمرا سيئا

النبأ

timeمنذ 3 ساعات

  • النبأ

ترامب: عدم التوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا خلال مهلة الـ50 يوما سيكون أمرا سيئا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن عدم التوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا خلال مهلة الـ50 يومًا التي أعلن عنها للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا سيكون أمرًا "سيئًا للغاية". ترامب: عدم التوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا خلال مهلة الـ50 يوما سيكون أمرا سيئا وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "لا أعتقد أن مدة 50 يومًا مدة طويلة جدًا. يمكن التوصل إلى الاتفاق قبل ذلك". وفي الوقت ذاته، وعد ترامب بأنه سيكون "أمرا سيئا للغاية" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا خلال 50 يوما، وكرر وعوده بفرض الرسوم الجمركية و"عقوبات أخرى" (على روسيا)، وفقا لسبوتنيك. وأشار ترامب إلى أنه "يقف إلى جانب الإنسانية" وليس إلى جانب أي طرف آخر في الصراع الدائر في أوكرانيا. وأوضح ترامب أنه لا يعتزم تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وقال ردا على سؤال في هذا الشأن: "لا، لا نخطط للقيام بذلك". وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه توصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات الأسلحة إلى كييف، مشيرا إلى أن أوروبا ستتحمل جميع التكاليف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store