
البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق : فعل وحشي يعد جرحا نازفا في كرامة الإنسانية جمعاء .. فلتسكن نفوس الشهداء في نور القيامة الأبدي
صدر بيان عن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بشأن الاعتداء الإجرامي الذي طال كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة - دمشق، وجاء نصه :
بوجدانٍ مثقلٍ بالحزن وقلوبٍ متضرعةٍ بالصلاة، تلقّينا بمرارة النبأ المؤلم عن الاعتداء الآثم الذي طال كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، حيث استُهدِف الأبرياء وهم في حضرة الرب، ساجدين في بيت الله المقدس.
إن هذا الفعل الوحشي لا يُعدّ فقط اعتداءً على المؤمنين في سوريا، بل هو جرح نازف في كرامة الإنسانية جمعاء.
لقد قال الرب في إنجيله المقدّس: "طوبى للحزانى لأنهم يُعزّون" (متى 5: 4). ونحن اليوم نحزن مع العائلات التي فقدت أحبّاءها في هذة الجريمة المروّعة، ونضع ثقتنا برحمة الله التي تفوق كل شرّ، ونؤمن أن نور الإيمان في قلوب المؤمنين لا يُطفَأ أمام ظلام الكراهية. وكما قال القديس بولس: "مُكتئَبين في كل شيء، لكن غير مُنْسَحقين؛ حائرين، لكن غير يائسين" (2 كورنثوس 4: 8).
نقف بثبات إلى جانب أخينا الحبيب في المسيح، صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، سائلين الرب أن يمنحه القوّة والبصيرة لقيادة رعيته وسط هذا الظرف العسير.
وتؤكد بطريركية القدس دعمها الروحي الثابت لبطريركية أنطاكية، وتشاركها الصلاة من أجل العدالة والسلام.
وفي هذا الزمن الأليم، ندعو أصحاب الإرادات الصالحة والقلوب البيضاء إلى نبذ العنف والتمسّك بنداء الإنجيل إلى الرحمة والمغفرة وصون كرامة الإنسان. "لا يغلبنك الشر، بل اغلب الشر بالخير" (رومية 12: 21)، فلتسكن نفوس الشهداء في نور القيامة الأبدي، المسيح قام .. حقاً قام

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 20 دقائق
- الدستور
«حياة كريمة» تؤكد دعمها لذوي ضحايا حادث المنوفية
أكدت مؤسسة حياة كريمة علي دعمها الكامل لذوي ضحايا حادث سيارة المنوفية الذي راح ضحيته 19 فتاة. وتقدمت مؤسسة حياة كريمة بخالص العزاء لأسر الفتيات ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية. وقالت المؤسسة أنها تتقدم بعزائها لأسر الفتيات الـ19 اللاتي فجعنا في وفاتهن بحادث المنوفية الأليم، مؤكدين أنه هزَّ قلوبنا جميعًا. وتابعت المؤسسة: نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفتيات بواسع رحمته ويسكنهن فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب.


الكنانة
منذ 27 دقائق
- الكنانة
نقيب المعلمين يعلن ضخ دماء جديدة وتصعيد الشباب فى منظومة العمل النقابي
كتب السيد عبود أكد خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن الفترة القادمة تحمل خطة تطوير شاملة لخدمات المعلمين على مستوى الجمهورية، نركز من خلالها على ضخ دماء جديدة فى العمل النقابي للمعلمين، واتاحة الفرصة لشباب المعلمين لاتخاذ مواقع قيادية فى منظومة العمل النقابي، وفتح المجال لكل الجهود الساعية لخدمة المعلمين حاملى مشاعل الفكر والتنوير وتربية أبنائنا وتعليمهم قيم الولاء والانتماء لمصرنا الغالية، قائلا : ننطلق اليوم نحو آفاق أرحب من العمل والإنـجـاز ، واضعين نُصب أعيننا ما استهدفناه معًا من تطوير وتفعيل لدور النقابة، وضرورة تصعيد الشباب لتولى مقاعد المسئولية فى منظومة العمل التقابي التى تشمل 53 فرعية و 320 لجنة نقابية على مستوى الجمهورية . جاء ذلك خلال اجتماع هيئة مكتب النقابة العامة برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ، مع هيئات مكاتب النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية ، الذى عقد اليوم بمقر النقابة العامة للمهن التعليمية بالقاهرة، بحضور أحمد الشربيني، ومحمد عبد الله ، وكيلا النقابة العامة ، وياسر عرفات الأمين العام للنقابة ، وسيد على، الأمين المساعد، وجميع أعضاء هيئة مكتب النقابة العامة للمهن التعليمية. وأوضح نقيب المعلمين أن الفترة الماضية شهدت زيادة الميزة التأمينية من 13 ألف جنيه ، إلى 50 ألف جنيه حاليا ، وزيادة مخصصات القرض الحسن ، والإعانات المرضية، قائلا خلال كلمته لأعضاء الفرعيات : إنني أثق في قدراتكم ، وأرى أيضًا طاقات جديدة من الشباب تريد خدمة المعلمين من خلال العمل النقابي ، تتمنى أن تنخرط معكم وتخدم قضايا المعلمين ، وأتمنى من كل قلبي أن تحتضنوا شباب النقابيين من المعلمين، وأن يحظوا بدعمكم ، لتوسيع الصف وتعزيز البناء . وشدد نقيب المعلمين ، فى كلمته، على أن المسؤولية لا تحتمل الإقصاء ، والنجاح لا يولد من العزلة ، ولكن بفتح أبواب العمل النقابي لاستيعاب كل الطاقات خاصة من الشباب. ووجه الزناتي التحية لجميع الحضور من النقابيين الذين أفنوا حياتهم فى خدمة المعلمين ، قائلا : أحييكم جميعًا بتحية يملؤها الاعتزاز والتقدير ، خاصة اننا نعيش هذه الأيام مناسبتين من أعظم المناسبات، الأولى ذكري هجرة النبى الأمين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، والثانية ذكرى ثورة 30 يونيو ، التى ثار فيها الشعب على الجماعة الإرهابية وفكر الإقصاد، ومنح الشعب ثقته فى الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة سفينة الوطن نحو الاستقرار والأمان، وهو مانعيشه حاليا، من وحدة المصريين تحت راية الوطن ، وبهذه المناسبة اتوجه ب التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصرى العظيم ، بمناسبة الذكرى الخالدة لثورة 30 يونيو، ونجدد العهد بالعمل والاجتهاد فى سبيل رفعة وطننا الغالى، وتحقيق مزيد من النجاح والتنمية والازدهار.


الكنانة
منذ 27 دقائق
- الكنانة
حكاية كفاح انتهت بصمت بقلم د. تامر عبد القادر عمار
حكاية كفاح في وطنٍ يضرب فيه الفقر جذوره في بيوت الكادحين، وتتشكل الأحلام من فتات الرغيف، خرجت فتيات المنوفية صباح ذلك اليوم كأشجار سنديان صغيرة، مفعمات بالحياة، مثقلات بالمسؤولية، يمضين في طريقٍ غير معبّد، لا بالحجارة، بل بالتعب. لم يكن خروجهن إلى العمل 'ترفًا'، ولا قرارًا 'كماليًا'، بل كان نابعًا من قلب بيتٍ يعرف أن الحياة في هذه البلاد لا تُمنح، بل تُنتزع بالكدّ والعرق والسعي المستمر. هنّ بنات مصر الحقيقيات، اللاتي لم يقفن في ممرات 'مولات' العاصمة يتحدثن عن الموضة، بل خرجن في فجر اليوم ليكُنّ عونًا لأهلهن، وليساهمن، بما تيسّر، في سد حاجة البيت. هن طالبات في كليات مرموقة:بعضهم في هندسة، آداب، ومع ذلك، لم يشغلن أنفسهن بالمظاهر، لم يُدلين بعلمهن، لم يرفعن أنوفهن. بل نزلن للعمل بأجر يومي بسيط، في حقول ومزارع ومصانع، جنبًا إلى جنب مع الأمهات، فقط لأن 'البيت محتاج'، ولأن في القرية كل فرد عليه أن يكون عمودًا في سقف العائلة. أي عظمة هذه؟ وأي تربية تلك التي تجعل من طالبة جامعية نموذجًا في التواضع، والبرّ، والمسؤولية؟ هل سمعتم عن فتاة تدرس الهندسة وتجمع الخضراوات في الصباح؟ هل رأيتم من قبل طالبة في كلية الآداب تترك الكتاب مؤقتًا لتحمل أثقال الأرض من أجل أسرتها؟ هؤلاء لسن فتيات عاديات… بل قناديل تضيء وجه هذا الوطن البسيط، الذي غالبًا ما ينكر من يضيئونه. نعم، كانت الفاجعة في الحادث على الطريق الإقليمي، الذي صار شاهدًا على سقوط زهرات لم تتفتح بعد. لكن ما يُؤلم أكثر أن هذه الأرواح النقية لم تجد طريقًا آمنًا يُقِلّها، ولا وسيلة نقل تحترم آدميتها، وكأن قدر الفقراء أن يُدفنوا تحت حديد السيارات، بعد أن دفنهم الصمت والإهمال لسنوات. الميكروباص لم يكن فقط وسيلة نقل، بل كان تجسيدًا لفقرٍ منسيّ، وفجوةٍ في العدالة، وجُرحٍ في القلب ما زال ينزف. نحن نؤمن، بل نوقن، أن من خرج في سبيل لقمة شريفة، وسُلبت روحه وهو في طريق العطاء، فهو شهيد بإذن الله. هؤلاء البنات اللاتي تحمّلن مسؤوليات تفوق أعمارهن، وسعين بقلوب طاهرة وأقدامٍ متعبة، هن الآن في مكانٍ أنقى، حيث لا تعب، ولا خوف، ولا طريق محفوف بالموت. في الجنة، لن يحتجن للركض وراء الرزق، فالله الكريم أعدّ لهن ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. لكن من بقينا هنا… لنا واجب، وعلينا مسؤولية. رسالة إلى سائقي الطرق: أنتم أمناء على الأرواح إلى كل سائق يحمل أرواحًا بين يديه، انتبه… ركز… قف عند كل إشارة… فالمقود الذي بين يديك قد يكون فاصلاً بين حياة وإنهاء حياة. ليست السرعة بطولة، وليست المخاطرة فهلوة، وليست العجلة رزقًا. وراء كل راكب أم تنتظر، وأب يترقّب، وأخت تصلي… فلا تخذلهم. وإذا كان الخطأ قَدَريًا، فالإهمال جريمة. فكل نفس تُزهق بسبب تهور أو إهمال، ستسألون عنها يومًا. فأين نحن من هؤلاء الفتيات؟ ماذا قدمنا لهن؟ هل كانت لهن وسيلة نقل آمنة؟ هل وجد أهلُهن دعمًا يُغني عن نزول بنات في عمر الزهور للعمل؟ بل أكثر من ذلك… هل رفعنا لهن راية الفخر، أم تركناهن يُدفنّ في صمتٍ دون أن نحتج أو نتحرك؟ ليس المطلوب أن نرثي، بل أن نُعيد الحسابات. أن تُراجع الدولة سياسات النقل والسلامة، أن تُفعّل المجالس المحلية دورها، أن تُوجّه الجمعيات الخيرية إمكانياتها لدعم تعليم وعمل فتيات القرى بأمان وكرامة. حين تُزهق أرواح شابة في لحظة، علينا ألا ننظر إليهن كخبر عابر في نشرة المساء، بل كبناتنا نحن، وكأخواتنا، وكحكايات كانت تستحق أن تُكتب في دفتر الوطن بحبر النجاح، لا بدم الحوادث. وختاماً .. إلى زهرات المنوفية… كنتن أشجع مما يجب، وأطهر مما تحتمل هذه الأرض، وأسمى من أن تُنسين بعد دفنكن. لقد علّمتننا في رحيلكن أن الحياة ليست دائمًا منصفة، لكنّ الله أعدل من كل ما نعرف. وإلى من بقي في هذه الأرض… افعلوا شيئًا يليق بهن، اسعوا لتأمين وسائل نقل تحفظ أرواح من تبقين، وارفعوا أصواتكن لأجل كل فتاة ما زالت تركب نفس الطريق… حتى لا تكون القادمة. سلامًا عليكن… وسلامًا على كل يدٍ طاهرة امتدت لبناء بيتها، فرجعت إلى ربها وقد أكملت رسالتها د. تامر عبد القادر عمار كاتب صحفي خبير التسويق والتخطيط الاستراتيجي مهتم بقضايات التنمية والعلاقات الانسانية لايف كوتش السعادة