logo
بعد فضيحة تخلي ايران عن غزة.. عصابة الحوثي تفقد زخمها الخارجي وتعيش ارباك داخلي

بعد فضيحة تخلي ايران عن غزة.. عصابة الحوثي تفقد زخمها الخارجي وتعيش ارباك داخلي

اليمن الآنمنذ 3 أيام
بعد فضيحة تخلي ايران عن غزة.. عصابة الحوثي تفقد زخمها الخارجي وتعيش ارباك داخلي
تحاول عصابة الحوثي الايرانية في اليمن، التظاهر بانها متماسكة، من خلال الاستمرار في الادعاء بانها تناصر قضية غزة، رغم تخلي ايران عنها ولم تذكر غزة في اتفاق وقف اطلاق النار مع اسرائيل.
ويرى مراقبين دوليين بان اتفاق ايران واسرائيل الذي رعته واشنطن، ينسحب على عصابة الحوثي ايضا باعتبارها الذراع العسكرية المتبقية لطهران في المنطقة، مؤكدين في تصريحات لصحيفة " الشرق الاوسط اللندنية"، ان الحوثيين لديهم نوايا للاستمرار في ادعاءاتهم بشان غزة لحفظ ماء وجههم امام الراي العام المحلي والعربي.
اختراق اسرائيلي
وحسب المراقبين، ان الحوثيين لن يستمروا طويلا في ذلك الادعاء المكشوف، نتيجة ما تعرضوا له وجميع اذرع ايران وحتى النظام في طهران من اختراق استخباراتي اسرائيلي خلال الفترة الماضية.
وفي ظل مزاعم الحوثيين بشان استهداف اسرائيل وتهديدهم باغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية. ومع احتمالية تهديد السفن الأميركية؛ يرى إسلام المنسي الباحث المصري في الشؤون الإيرانية أنه بعد الانهيار الكبير في قدرات إيران العسكرية، ستعاني الجماعة الحوثية من فقدان الدعم والحماية، حيث ظهر المشغل الذي استخدمها وعدد آخر من الأذرع العسكرية بالمنطقة في عجز تام عن حماية عمق أراضيه ومنشآته الاستراتيجية.
وفي مقاربته للموقف الحوثي من المواجهة الإسرائيلية ـ الإيرانية، التي أعدها الباحث المصري المتخصص في قضايا الأمن الإقليمي،
يرجح المركز أن تخوف الجماعة من فكرة "الانكشاف الاستخباراتي" أمام إسرائيل، كان سبباً في إحجامها عن الانخراط بشكل كبير في التصعيد، إلى جانب دفعها باتجاه المزيد من الإجراءات الاحترازية والأمنية لتأمين قيادتها.
مجرد ورقة تفاوضية
وتواجه عصابة الحوثي حالياً احتمالية شنّ هجوم كبير عليها، وفق تحليل
المنسي لـ"الشرق الأوسط"، باعتبارها الفرع الوحيد ضمن الأذرع العسكرية لإيران الذي لا يزال يتمتع بقدرات عسكرية وحرية حركة كبيرة في المنطقة.
كما قد تكون الجماعة الحوثية مجرد ورقة تفاوضية إيرانية يتم إشهارها عند الحاجة، ويمكن تقديم تنازلات بشأنها أو التضحية بها من أجل حماية النظام الإيراني وبرنامجيه النووي والصاروخي ووقف استباحة الجغرافيا، وفقاً للمنسي الذي أشار إلى مواقف سابقة لوزير الخارجية الإيراني الذي عرض في جولات تفاوضية بشأن الملف النووي، تقديم تنازلات بشأن النفوذ في اليمن.
العودة الى الداخل
وبعد فشلها في تحقيق مكانة اقليمية ودولية بادعائها نصرة غزة خلال الفترة السابقة، وانكشاف زيف ذلك من قبل ايران نفسها، يتوقع ان تعود عصابة الحوثي للتحرك داخليا، ضد خصومها المحليين، لتعويض ذلك.
وحسب المحللين فان عصابة الحوثي ستعود لتعزيز مكانتها الداخلية بعد اهتزازها بشكل كبير بالضربات التي تعرضت لها من قبل امريكا واسرائيل خلال الفترة الماضية، وتصنيفها كمنظمة ارهابية وفرض عقوبات اقتصادية ومالية ومحاصرتها بحريا وجويا وبريا.
ويتوقع المحللين ان تعمل عصابة الحوثي حاليا وخلال الايام المقبلة على تعزيز صفوفها بالمقاتلين ورفد خزينتها بأموال الجبايات والتبرعات، حيث لجأت فعلا إلى تنشيط عدد من جبهات الحرب مع الحكومة الشرعية.
.ويشير المحللين الى ان عصابة الحوثي خرجت من لعب دور إقليمي، وانكفأت لتنفيذ دور محلي لتعزيز نفوذها الداخلي، وخسرت إمكانية لعب دور في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
حتمية الاستهداف
وفي الطرف المقابل تستعد قوات العدو الاسرائيلي لتجديد عملياتها ضد العصابة الحوثية، حيث تحدث وزير دفاعها كاتس، الأسبوع الماضي عن نوايا للتعامل مع الحوثيين مثلما تم التعامل مع طهران، وشددّ على أنه أمر الجيش بإعداد خطة ضد الجماعة.
ويعتمد توقيت الاستهداف الاسرائيلي للحوثيين وفقا لمحللين، على نشاط العصابة الحوثية نفسها، فبينما تحتاج إسرائيل إلى وقت للتحضير لهجماتها المتوقعة وجمع المعلومات الاستخباراتية، قد تلجأ إلى التعجيل بها إذا ما أعادت عصابة الحوثي تنشيط هجماتها بالصواريخ والمسيرات.
ووفقا للمحللين فان مناطق عصابة الحوثي تخضع حاليا لعملية جمع معلومات استخباراتية حول القادة والمواقع العسكرية ومصانع المسيرات ومخابئ الصواريخ، لذلك تحاول العصابة الايرانية احتواء تلك العنلية بشن حملات اختطاف واعتقال ضد اشخاص ينتمون لاطراف عدة وحتى ضد عدد من قادتها وعناصرها، لمنع التجسس، حسب زعمها.
وكانت عصابة الحوثي تعرضت لخسائر كبيرة في صفوف قادتها وعتادها العسكري جراء الاستهداف الامريكي الاخير، في حين تعرضت بنيتها الاقتصادية لتدمير كبير جراء الغارات الاخيرة بما فيها الاسرائيلية.
كل ذلك يجعل من عصابة الحوثي في حالة ضعف وارتباك وتخبط، لم تستغله القوات الحكومية في استكمال تحرير صنعاء والحديدة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التكتل الوطني للأحزاب يدين بأشد العبارات جريمة الحوثيين ضد الشيخ صالح حنتوس
التكتل الوطني للأحزاب يدين بأشد العبارات جريمة الحوثيين ضد الشيخ صالح حنتوس

اليمن الآن

timeمنذ 18 دقائق

  • اليمن الآن

التكتل الوطني للأحزاب يدين بأشد العبارات جريمة الحوثيين ضد الشيخ صالح حنتوس

أدان التكتل الوطني للأحزاب و المكونات السياسية، اليوم، بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد رموز محافظة ريمة، الذي استُهدف منزله في قرية المعذَّب بقذائف الآر بي جي، وأُحرق بمن فيه، ما أدى إلى استشهاده وإصابة زوجته بجروح خطيرة، وسط حصار مستمر ومنع متعمّد لإسعافها. وأكد التكتل في بيان صادر عنه - اطلع عليه "بوابتي" - أن هذه الجريمة تُجسد النمط المتوحش الذي تنتهجه المليشيا في استهداف الأبرياء، وتفجير المنازل، وترويع المجتمعات المحلية، في تحدٍّ صارخ لكل القوانين الدولية والقيم الإنسانية. وحمّل التكتلُ مليشيا الحوثي وداعميها المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالبًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، وفرض عقوبات رادعة على قياداتها، كما يدعو المنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لإنقاذ المصابين ورفع الحصار عن المنطقة. كما أكد التكتل أن دماء الشيخ صالح حنتوس وسائر الشهداء ستظل وقودًا لمعركة اليمنيين الكبرى من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبناء يمن العدل والمواطنة.

قوات صنعاء تُعلن تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت مطار اللد وثلاثة أهداف حساسة
قوات صنعاء تُعلن تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت مطار اللد وثلاثة أهداف حساسة

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 19 دقائق

  • وكالة الصحافة اليمنية

قوات صنعاء تُعلن تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت مطار اللد وثلاثة أهداف حساسة

صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية// أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذ أربع عمليات عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ 'اللُّدِ' وأهدافًا حساسة في مناطق يافا وعسقلان وأم الرشراش في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت قوات صنعاء في بيان صادر عنها مساء اليوم، أن القوة الصاروخية نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ 'يافا' المحتلةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين'2″، مؤكدة أن العملية حققت هدفَهُا بنجاحٍ وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ. وأشارت إلى أن سلاح الجوِّ المُسيَّرِ في القوّاتِ المُسلَّحةِ اليمنيَّةِ نفذ ثلاث عمليّات عسكريَّة استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ حساسةً تابعةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في مناطقَ 'يافا وعسقلانَ وأمِّ الرَّشراشِ' في فلسطينَ المُحتلَّةِ بثلاثِ طائراتٍ مسيرة. وأكد البيان أن العمليات تأتي انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورداً على جريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة.

مصادر تكشف عن تلقي جماعة الحوثي مساعدات لإنتاج الوقود الصلب لتطوير الصواريخ
مصادر تكشف عن تلقي جماعة الحوثي مساعدات لإنتاج الوقود الصلب لتطوير الصواريخ

اليمن الآن

timeمنذ 19 دقائق

  • اليمن الآن

مصادر تكشف عن تلقي جماعة الحوثي مساعدات لإنتاج الوقود الصلب لتطوير الصواريخ

كشفت مصادر دفاعية وأمنية لمنصة «ديفانس لاين» عن قيام إيران بتزويد جماعة الحوثيين بمواد خطرة وأساسية تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية وتحضير الوقود الصلب، في ظل تقارير استخبارية تؤكد حيازة الجماعة، المصنفة كمنظمة إرهابية، لأسلحة كيميائية ومواد مشعة ومعدات حيوية تدخل في التصنيع العسكري. وتأتي هذه التطورات في وقت رفعت فيه طهران، بحسب تقارير، من حجم استثماراتها في الجماعة الحوثية، خاصة عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران وأذرعها في كل من لبنان وسوريا وفلسطين والعراق. منذ نوفمبر 2023، أعلنت جماعة الحوثي إطلاق مئات الصواريخ الباليستية ضمن ما أسمته "معركة الإسناد للمقاومة في فلسطين"، متعهدة بمواصلة استهداف السفن الدولية وإسرائيل، وفرض حظر على عبور الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي. كثافة هذه الهجمات أثارت تساؤلات واسعة بشأن حجم الترسانة الحوثية وقدرات الجماعة التشغيلية، في ظل تقارير عن نقل تقنيات ومعدات متقدمة من إيران، تشمل مواد ومكائن وقطعاً حيوية لإنتاج وقود الصواريخ وبعض الرؤوس الحربية. ووفقاً لمعلومات «ديفانس لاين»، حصل الحوثيون على غلايات ومعدات أساسية تستخدم في تحضير المواد الداخلة في صناعة وقود الصواريخ وصهر المواد الكيميائية الحساسة، بعضها وصلت من إيران مباشرة أو عبر وسطاء. وعلى غرار التجربة الإيرانية، تركز جماعة الحوثي جهودها في السنوات الأخيرة على تطوير صواريخ متوسطة المدى (بين 1000 و3000 كيلومتر) تعمل بالوقود الصلب، لما يوفره هذا النوع من الذخائر من سهولة في التصنيع والتخزين وسرعة في التجهيز، مقارنة بصواريخ الوقود السائل الأعلى كلفة، ما يمنح الحوثيين قدرة تشغيلية مستدامة وفعالة. يقول مصدر دفاعي لـ«ديفانس لاين» إن الجماعة قد تمتلك خلاطات خاصة لإنتاج الوقود الصلب عبر مزج مادتي نترات الأمونيوم والألمنيوم، مرجحاً أن تكون إيران قد نقلت هذه التكنولوجيا في إطار خطط إقليمية لمواجهة الضغوط الأميركية والهجمات الإسرائيلية. ويواصل الحوثيون تبني خطاب تصعيدي، مهددين باستهداف حركة الملاحة الدولية والقواعد والمصالح الأميركية والأجنبية في المنطقة، متفاخرين بما يسمونه "قوة ردع" وامتلاكهم مخزوناً كافياً من الصواريخ والأصول الاستراتيجية. ويتوقع أن يؤدي امتلاك هذه القدرات إلى رفع كفاءة الجماعة في التصنيع العسكري، وزيادة قدراتها الإنتاجية للذخائر الصاروخية، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي. مجسمات صواريخ عرضها الحوثيون في فعالية طلابية تشير تقارير استخباراتية إلى وصول شحنات كبيرة من المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج الوقود الصاروخي، بما في ذلك "نترات الأمونيوم" و"بيركلورات الصوديوم"، وصلت الجماعة على فترات متباعدة. ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، سعت طهران مؤخراً لإبرام صفقة مع شركة صينية لتأمين شحنات ضخمة من نترات الأمونيوم، نقل جزء منها عبر ميناء بندر عباس تحت إشراف منظمة البحوث والاكتفاء الذاتي التابعة للحرس الثوري الإيراني. وسبق أن أعلنت البحرية الأميركية، في نوفمبر 2022، اعتراض سفينة في خليج عُمان تحمل أكثر من 70 طناً من نترات الأمونيوم، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى الحوثيين، كما ضبطت شحنة مماثلة في ميناء عدن عام 2020، ما يشير إلى استمرار تدفق الإمدادات الإيرانية. في سياق متصل، كشفت تقارير دولية عن محاولات لتهريب مكونات خلايا الوقود الهيدروجينية إلى الحوثيين، والتي تستخدم في تطوير الطائرات المُسيّرة. وكانت قوات بحرية يمنية قد ضبطت شحنة في البحر الأحمر متجهة إلى الحوثيين، تضمنت أجزاء من ن ظام خلية وقود الهيدروجين صنعت في الصين ، تم تعبئتها في خزانات مضغوطة كتب عليها بيانات مزورة باعتبارها أسطوانات أكسجين. وشملت الشحنة أيضاً صواريخ مدفعية موجهة، ومحركات صغيرة أوروبية الصنع لتشغيل صواريخ كروز، ورادارات، وأجهزة تتبع للسفن، إلى جانب مئات الطائرات التجارية المسيّرة، ما يعكس مدى تعقيد وتعاظم المنظومة العسكرية التي تسعى الجماعة لتطويرها بدعم مباشر من إيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store