
انتقاد تبون صار إرهابًا.. نظام العسكر يُحيل 11 شابًا جزائريا إلى محكمة الجنايات
هبة بريس
يواصل النظام العسكري الجزائري سقوطه الحر في مستنقع العبث والاستبداد، بعدما فشل فشلًا ذريعًا في أبسط مهامه، وعلى رأسها توفير لقمة العيش الكريمة لشعب أنهكته الطوابير وفضيحة أضاحي العيد المستوردة، ها هو اليوم يلجأ إلى وسيلته المفضلة: تلفيق التهم وفبركة الملفات القضائية لإسكات الأصوات الحرة.
تلفيق تهم إرهابية
ففي خطوة تكشف عن حجم الارتباك والخوف داخل أروقة الحكم، أعلن النظام، عبر أدواته القضائية الموجهة، إحالة 11 شابًا جزائريًا على محكمة الجنايات بدار البيضاء بتهم 'إرهابية'، فقط لأنهم استعملوا حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل 'فايسبوك' و'تيك توك'، عبّروا فيها عن مواقف وآراء لا ترضي الجنرالات.
وكعادته، ضخّم النظام القضية وصنع منها 'ملفًا أمنيا' مفبركًا، ملوّحًا بخطر تنظيمات مثل 'القاعدة' و'داعش'، ليُشرعن عملية القمع ويبرر انتهاكاته المتواصلة.
ووُضع شاب تحت المجهر، حيث زعم نظام العسكر أن حسابه على 'فايسبوك' تحت اسم مستعار 'إسلام الشيشاني' حاز بعض المتابعين، إذ تم اعتقاله بدعوى نشره مقاطع فيديو تمس بـ'السلطات العليا' – في إشارة إلى الرئيس المزور تبون وأذرعه الأمنية.
وبعد ذلك، ووفق سيناريو مخابراتي مفضوح، سُحبت اعترافات تحت الضغط، وتم 'اكتشاف' قائمة من المتهمين المفترضين: شباب جزائريون من مختلف المناطق، ذنبهم الوحيد أنهم تبنوا أفكارًا ناقدة لنظام ينظر إلى أي نقد باعتباره 'إرهابًا' وعداءً للوطن.
'التحريض على حمل السلاح ضد الدولة'
لكن الفضيحة الكبرى، تجلت حين لفّقت المحكمة، تهمًا جنائية خطيرة للموقوفين، من قبيل: الاعتداء على نظام الحكم، والتحريض على حمل السلاح ضد الدولة – وهي تهم جاهزة يُلوّح بها ضد كل من تسول له نفسه التشكيك في شرعية حكم العسكر أو المطالبة بإسقاط منظومة العسكر القمعية.
في المقابل، يتساءل الجزائريون بمرارة: هل أصبح الاعتراض السلمي على الجنرالات أو انتقاد تبون ودوائره جريمة تستوجب المحاكمة بتهم الإرهاب؟ أم أن النظام بات يرى في كل معارض مشروع تهديد يجب تصفيته معنويًا وقضائيًا؟
الواقع أن هذه القضية، ليست إلا واحدة من عشرات الملفات الملفقة التي تُستعمل كأداة لإرهاب الشعب، وتكريس حكم العسكر، وتحييد كل جزائري حر قد يُشعل شرارة التغيير. فباسم 'مكافحة الإرهاب'، تُخنق الحريات، وتُسحق العدالة، وتُجهض آمال الشباب في دولة مدنية حقيقية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 26 دقائق
- هبة بريس
محكمة الاستئناف بالحسيمة تُدين متهمين بـ25 سنة سجناً نافذاً بعد نقض البراءة
هبة بريس – فكري ولدعلي أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة حكماً قضى بالسجن لمدة 25 سنة نافذة في حق متهمين اثنين، وذلك بعد أن أعيد فتح ملفهما بناء على قرار محكمة النقض التي أمرت بإعادة النظر في القضية لما تتضمنه من اتهامات خطيرة، على رأسها تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف، ومحاولة القتل. وكانت المحكمة الابتدائية بالناظور قد سبق أن أدانت المتهمين 'ع.م' و'ض.ص' بأربع سنوات سجناً لكل واحد منهما، بعد مؤاخذتهما بجنحة السرقة بالعنف والليل، واستعمال ناقلة ذات محرك، إضافة إلى تهريب المخدرات، وخرق القوانين الجمركية، حيث تم الحكم عليهما بأداء غرامة تضامنية بلغت أكثر من 25 مليون درهم. ورغم جسامة الأفعال المنسوبة إليهما، والتي شملت جرائم متعددة وخطيرة من ضمنها التعذيب، والتهديد، والاختطاف، ومحاولة القتل، كانت محكمة الاستئناف بالناظور قد برأتهما من أغلب التهم، وهو ما لم تتقبله النيابة العامة، فطعنت في الحكم لدى محكمة النقض. وبعد مراجعة الملف من جديد، قضت محكمة النقض بإلغاء الحكم السابق، وإعادة القضية إلى محكمة الاستئناف بالحسيمة، التي أصدرت بدورها حكماً بالإدانة، ورفعت العقوبة السجنية إلى 25 سنة نافذة لكل واحد منهما، محملة إياهما صائر الاستئناف بالتضامن. وتجدر الإشارة إلى أن المتهمين لم يمثلا أمام المحكمة خلال جلسة الاستئناف بعد انقضاء العقوبة الأولى، وهو ما دفع الهيئة القضائية إلى اعتبار غيابهما بمثابة تهرب من العدالة، وتفعيل المسطرة الغيابية في حقهما، مع إصدار الحكم غيابياً.


هبة بريس
منذ 41 دقائق
- هبة بريس
أمن مطار البيضاء يوقف مواطنا إفريقيا بحوزته أزيد من 5 كلغ من مخدر الكوكايين
أمن مطار البيضاء يوقف مواطنا إفريقيا بحوزته أزيد من 5 كلغ من مخدر الكوكايين هبة بريس تمكنت عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء، يوم أمس الجمعة 27 يونيو الجاري، من توقيف مواطن ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، يبلغ من العمر 24 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتهريب الدولي لمخدر الكوكايين. وقد جرى توقيف المشتبه فيه مباشرة بعد وصوله على متن رحلة جوية قادمة من أحد المطارات بأمريكا الجنوبية، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزته على خمسة كيلوغرامات و600 غراما من مخدر الكوكايين، والتي كانت مخبئة بعناية داخل أمتعته. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية. وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، بغرض التصدي لشبكات التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.


هبة بريس
منذ 5 ساعات
- هبة بريس
تلفزيون النظام الجزائري يبارك الهجوم الإرهابي للبوليساريو على مقر المينورسو بالسمارة
هبة بريس – محمد زريوح في خطوة غير مسبوقة، أقرّ التلفزيون الجزائري الرسمي بشكل علني بتورط النظام العسكري في الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة السمارة المغربية. هذا الاعتراف يبرز بشكل واضح الدور الذي تلعبه الجزائر في زعزعة الأمن الإقليمي من خلال دعمها لميليشيات 'البوليساريو' الانفصالية. و يأتي هذا التطور في وقت حاسم، حيث أن القضية الوطنية للمغرب قد تم حسمها دوليًا لصالح المملكة، التي تحظى بدعم متزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. هذا الاعتراف يعكس عجز الجزائر عن تغيير المسار الدولي الذي يسير لصالح وحدة المغرب الترابية. ورغم الهزائم الدبلوماسية المتكررة التي منيت بها الجزائر، يبدو أن النظام العسكري لا يزال يصر على المضي في سياساته الخطيرة. ومن خلال دعمه لتنظيمات مسلحة في المنطقة، تتبنى الجزائر مواقف تذكّر بممارسات دول داعمة للإرهاب مثل إيران، مما يضع المنطقة في موقف حرج ويزيد من التوترات. وفي المقابل، يواصل المغرب بقيادته الحكيمة والمتيقظة التصدي لهذه المحاولات العدوانية، مؤكداً أنه لن يتراجع عن حقوقه المشروعة في الدفاع عن أراضيه ومواطنيه. وسيواصل المغرب بكل ثقة استكمال مسيرته في تعزيز وحدته الترابية، في مواجهة أي محاولات لزعزعة استقراره. على الصعيد الدولي، تواصل المملكة المغربية تعزيز موقفها الثابت بشأن مغربية الصحراء، مستفيدة من الدعم المتزايد من قبل المجتمع الدولي. في حين أن الجزائر تجد نفسها في موقف عزلة أكبر على الساحة الدولية بعد تعنّتها في دعم الجبهة الانفصالية. ختامًا، يبدو أن قضية الصحراء المغربية تقترب من الحل النهائي تحت السيادة المغربية، فيما تواصل الجزائر محاولاتها العبثية في تعطيل هذا المسار الذي يسير بثبات نحو ترسيخ استقرار المنطقة والمغرب في سعيه الدائم لتحقيق السلام والأمن الإقليمي والدولي.