
دمر اليمن لمصلحة إيران.. أجير مع سبق الإصرار والترصد
كأجير رخيص، أطل زعيم العصابة الإرهابية عبدالملك الحوثي متطرقًا- بلسان فارسي مبين- إلى الكيان الإيراني وجهوزيته للرد على أي ضربات قد يشنها الكيان الإسرائيلي مجددًا على المدن الإيرانية، متناسيًا كمّ الصفعات التي تلقتها عمائم أسياده في طهران، وضاربًا عرض الحائط بفواتير أثقل بها كاهل الشعب اليمني على خلفية اجتهاده الحثيث لإثبات إخلاصه المطلق لخامنئي.
"السيادة" و"إنقاذ اليمن من الوصاية الخارجية" كانتا من أهم الركائز التي عكفت مليشيا الحوثي على ترديدها لإضفاء شرعية سياسية على اقتحامها المدن اليمنية قبل عشر سنوات، وما لبث اليمنيون أن رأوا السيادة تُنتهك من كل حدب وصوب.. اتهم الحوثي خصومه بالعمالة والارتزاق إلى أن وجد الناس تجهيزات مسيّراته وحتى ريش صواريخه تأتي إليه من طهران، وشاهد اليمنيون عاصمتهم وغيرها من المدن الواقعة تحت سيطرته ملأى بصور سليماني وعدد من أذيال ولاية الفقيه، وأبصروا- بأم أعينهم- المندوب السامي الفارسي الصريع حسن إيرلو يتفيأ من صنعاء حيث يشاء ويتجول بين مقرات الوزارات ومؤسسات الدولة اليمنية وبمواكب وحراسات لم يحظَ بها أي حاكم يمني على مر التاريخ.
كانت لليمن علاقات بالكثير من دول العالم، كبرى وصغرى، صديقة وشقيقة، تحكمها المصالح المشتركة والمشروعة، وتؤطرها نواظم من القوانين والأعراف الدولية المحترِمة للسيادة والاستقلال.
إزاء ذلك وإلى مائدة الشعارات والأجندات الإيرانية، قدمت مليشيا الحوثي اليمن وجبة مجانية إلا من بعض المقابل من رصاصات أدمت اليمنيين، وحولته إلى ساحة خلفية للعمليات الإيرانية القذرة، ووضعت ملايين اليمنيين رهينة بين أوراق المساومات في يد الولي الفقيه.
اليمن الجمهوري- سلطة وشعبًا- كان، وما زال يعيش القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها وآلامها، شعب كهذا لا يحتاج لأبناء الكهوف كي يزايدوا عليه في هذه القضية أو يضعوا لوحات إرشادية أو خطيبًا ومحاضرًا فاشلًا ليُملي عليه ما يجوز وما لا يجوز في قضية تجري في عروقه مجرى الدم.. الشعب اليمني بات يدرك أن كل تحركات الحوثي في الخارج منبعها ومصبها إيراني محض، وإلا لكان أرسل قبل شهور مسيّرة من مسيّراته أثناء هدنة غزة واقتحام جيش الاحتلال جنين وطول كرم، لكنه لم يفتح فمه لأن هذه المناطق تقع ضمن مناطق السلطة الفلسطينية التي ليست على وفاق مع أوليائه في طهران.
بسبب الأجير الحوثي، مسار تنموي متوقف لأكثر من عقد، وبنى تحتية تآكلت، ودولة تشتتت، واقتصاد تهالك، وشعب تشرد، ويومًا عن يوم تتسع مستنقعات الفقر، وغير ذلك كثير من المهلكات والموبقات.
الأجير لم يكتفِ، فجرّ اليمن من حرب إلى حرب واقتحمت الطائرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية "سيادة" الأجواء اليمنية تضرب حيث تشاء من غير حساب.
تقاتل أعداء اليمنيين والعرب فيما بينهم وعلى مصالح لا شأن لها بدين أو قضية، فلماذا يدفع الصبي الأجير أبناء اليمن إلى حروب ليست حروبهم، ولماذا لم يتأسَ حتى بالأجراء الآخرين في العراق ولبنان؟!
لم يُبقِ الأجير الحوثي في جيوب اليمنيين ما يسددون به فواتير ولائه وعمالته العمياء لـ"الوصاية" الإيرانية "فهل من مدكر"؟!
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
وزير الخزانة الأمريكي لماسك: دع السياسة وركّز على الأعمال
وجّه وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسينت، الأحد، نصيحة علنية للملياردير إيلون ماسك، دعاه فيها إلى الابتعاد عن السياسة والتركيز على أعماله التجارية والابتكارية. جاء ذلك في أعقاب إعلان ماسك تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة يحمل اسم "حزب أمريكا"، قال إنه يهدف إلى "نشر الحرية في واشنطن". وحظي الحزب الوليد بدعم 62% من المشاركين في تصويت عام شارك فيه أكثر من 1.4 مليون أمريكي، بحسب ما أعلنه ماسك على منصة "إكس". ويُعد دخول ماسك إلى عالم السياسة خطوة مثيرة للجدل، خصوصًا في ظل تأثيره الواسع في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والفضاء.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن
اخبار وتقارير الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن الإثنين - 07 يوليو 2025 - 07:43 ص بتوقيت عدن - عدن، نافذة اليمن: أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، رصد إطلاق صاروخين من اليمن، بعد ساعات من تنفيذه سلسلة غارات استهدفت بنى تحتية تابعة للحوثيين في هذا البلد. وقال الجيش في بيان نشر على تليغرام "جرت محاولات لاعتراض الصاروخين، العمل جار على مراجعة نتائج الاعتراض"، مضيفا أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة من إسرائيل. يأتي ذلك بعد ساعات من غارات إسرائيلية هزت مناطق متفرقة في محافظة الحديدة، غربي اليمن تعد الأكبر خلال الفترة الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة "ضربت ودمرت بنى تحتية إرهابية تابعة للنظام الحوثي الإرهابي. وكان من بين الأهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف"، مضيفا أن ذلك جاء "ردا على الهجمات المتكررة التي يشنها النظام الحوثي الإرهابي ضد دولة إسرائيل". وعقب القصف الاسرائيلي، أكد السكان انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الحديدة، مشيرين إلى أن المليشيات دفعت بدوريتها العسكرية للانتشار في شوارع المدينة. وأشاروا إلى مشاهدة سيارات إسعاف ومركبات إطفاء وهي تهرع للأماكن المستهدفة بما في ذلك ميناء الحديدة الذي تعرض لأكبر موجة من الضربات. وجاء القصف على الحديدة عقب توجيه الجيش الإسرائيلي، إنذارًا عاجل لإخلاء موانئ الحديدة الثلاثة ومحطة الكهرباء وتوعد بقصفها. وحذر الجيش الاسرائيلي "المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف والمتواجدين داخل محطة كهرباء الحديدة - رأس الكثيب والتي تقع تحت سيطرة نظام الحوثي الإرهابي بإخلائها فورا". وقال إن "جيش الدفاع سيشن في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظرًا للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها"، وحث "كافة المتواجدين في المناطق المحددة بالإضافة إلى السفن الراسية بالقرب منها - بالإخلاء فورًا لسلامة الجميع". وتأتي هذه التطورات في سياق رد عسكري إسرائيلي على هجمات متكررة شنتها مليشيات الحوثي باتجاه الأراضي الإسرائيلية وسفن شحن دولية، بزعم دعمها لحركة "حماس" في غزة. ومنذ منتصف 2024، شنت إسرائيل 11 موجة من الضربات الجوية على منشآت حوثية داخل الموانئ اليمنية، تسببت في تعطيل جزئي لبعض المرافق، وسط تكتم الجماعة عن حجم الأضرار. وكان ميناء الحديدة قد تحوّل إلى نقطة اشتباك بحرية وجوية مباشرة بين إسرائيل والحوثيين، خاصة مع استخدام الجماعة له في إطلاق طائرات مسيّرة وزوارق مفخخة تجاه أهداف إسرائيلية والبحر الأحمر. الاكثر زيارة اخبار وتقارير موسم الغيث يقترب بقوة: فلكي يُحذّر من أمطار فوق المعدل تضرب اليمن في هذا ال. اخبار وتقارير قيادي حوثي يقود المهمة.. شقيق الشيخ حنتوس يكشف التطورات. اخبار وتقارير تصفيات داخلية تهز الجماعة: مصرع قائد الأمن المركزي الحوثي وسط اشتباكات قبلي. اخبار وتقارير قرار بصنعاء يخنق الاقتصاد.. الحوثي يعلن الحرب على السوق اليمنية ويُطلق العن.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
تقرير أمريكي: الانقسامات داخل الحكومة اليمنية تمنح الحوثيين فرصة لإعادة التموضع وتهديد البحر الأحمر
كشف تقرير أمريكي أن الانقسام المتواصل داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا يوفّر فرصة استراتيجية لصالح جماعة الحوثي، في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة. وأوضح التقرير أن حالة الاضطراب داخل القوى المناهضة للحوثيين تؤدي إلى تقويض فاعلية أي تهديد داخلي حقيقي ضد الجماعة، مشيرًا إلى أن الحوثيين تمكنوا من امتصاص الضغوط الناجمة عن الانتكاسات الإقليمية التي تعرضت لها إيران، مستفيدين من حالة الضعف في صفوف خصومهم. وتناول التحليل محاولات فصائل مثل قوات طارق صالح المدعومة إماراتيًا لاقتناص الفرص التي أتاحها تراجع الحوثيين، إلا أن الخلافات الداخلية أضعفت إمكانية إحداث أي تغيير حاسم في ميزان القوى. وسلط التقرير الضوء على انشغال الحكومة المؤقتة بصراعات داخلية ضد عناصر يُفترض أنهم حلفاؤها، كما هو الحال مع العميد أمجد خالد، المتهم بالتنسيق مع الحوثيين لاستهداف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما يعكس حجم الارتباك والتشظي داخل معسكر الحكومة. وأشار التقرير إلى أن هذا التشتت السياسي والعسكري يعوق إحداث أي تحول نوعي على الأرض، ويمنح الحوثيين الفرصة لاستعادة قدراتهم، بل وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر مجددًا، وسط استمرار تردد شركات التأمين والملاحة في استخدام الممرات البحرية الاستراتيجية.