
قائد وحدة الشرطة القضائيّة في تشييع الشهيد طوق: الشهادة ليست نهاية... بل بداية الرسالة في مسيرة الشرف
شيّعت قوى الأمن الداخلي ومنطقة بشرّي في مأتم رسميّ وشعبيّ، الشهيد المعاون الأوّل إلياس طوق، الذي استشهد في طرابلس، وأقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة السيّدة في بشرّي. وقد شارك في المأتم، وفي القيام بواجب التعزية إلى جانب عائلة الشهيد، وفد مثّل المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي برئاسة قائد وحدة الشرطة القضائية العميد زياد قائد بيه ، وعدد كبير من الضبّاط ورفاق السلاح، وممثّلون عن قادة الأجهزة العسكرية والأمنية، وفعاليات المنطقة.
بعد ذلك، قام العميد قائد بيه بتأبين الشهيد، وألقى كلمة جاء فيها: "نجتمع لتشييع بطل من أبطالنا سقط في ساحة العزّ والكرامة والوغى، نقف في أحضان أرز الربّ ولدينا دمعة في العين وحسرة في القلب، ولكنّنا فخورون بما قدّمه شهيدنا الأمثل في مسيرته حتّى الاستشهاد"، مضيفا "برحيل الشهيد طوق، نطوي صفحة جسد، ونفتح في الوجدان فصلًا من المجد لا يُمحى. وإنّنا في وحدة الشرطة القضائية في المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي، ننعى شهيدًا لم يكن مجرّد عنصر في الصفوف، بل كان عنوانًا للوفاء، وقدوة في التضحية، وصوتًا صارخًا في وجه كلّ خطر يتهدّد الأمن".
وتابع "أيّها البطل يا بن لبنان، يا من ارتقيت دفاعا عن الأمن، لقد كتبت بالدم ما لا تكتبه الكلمات، لقد أثبتّ أنّ الشهادة ليست نهاية، بل هي بداية الرسالة الأسمى في مسيرة الشرف والتفاني. لقد جسّدت بأفعالك القسم الذي أقسمته يوم دخلت هذه المؤسّسة، أن تحمي، وتخدم، وتضحي، من دون تردّد. وها نحن، أمام عظيم فعلك، نجدّد العهد لك ولجميع شهدائنا، أن نبقى الأمن الساهر، والحارس الأمين للسلم الأهليّ وكرامة الإنسان. نم قرير العين، يا شهيدنا، فاسمك نُقش في سجلّ الأبطال، وروحك زرعت أرزة جديدة في غابة الشهداء، خفّاقة في أرض العزّة، وسماء المجد... وسلام على كلّ أمّ أنجبت أمثالك، وسلام على وطن يزهر على الرغم من الجراح، لأنّ فيه رجالًا من طينتك، يلتزمون الشرف والواجب مهما غلت التضحيات".
وأعلن "باسم اللواء المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وباسم رفاق السلاح في المجموعة الخاصّة في وحدة الشرطة القضائية، وباسم كلّ وطنيّ شريف، نقول لك: أنت ابن الأرض الطيّبة، كنت وستبقى نداء الكرامة حين يضيع الصوت في ضباب الخوف. وإلى عائلتك، نقول: كونوا فخورين بهذا الفارس المقدام الذي سطر اسمه بمداد الشرف. وإلى كلّ لبنان نقول: لقد صار إلياس في كلّ بيت لبناني يرفض الذل، وفي كلّ بيت يعشق الحرية ويطلب أن يكون القانون مظلّة المجتمع".
وختم "نفتقدك اليوم، أيّها البطل، لا ضعفًا بل وفاءً. وسنبقى نسلك الدرب نفسه الذي استشهدت من أجله، درب تنفيذ القانون وإحقاق الحقّ، وستبقى جذورنا كجذور أرز الربّ ضاربة في عمق أرضنا المقدّسة التي لا نرضى عنها بديلًا، ورؤوسنا ستبقى مرفوعة شامخة كشلوح الأرز تعانق السماء بعزّة وأنفة. نذكرك، لا لأنّك رحلت، بل لأنّك بقيت فينا أنبل ما في الإنسان من فداء. غاب جسدك لكن بقيت شجاعتك في قلوبنا، وغابت قدماك ولكن بقي دربك في خطانا، وغاب وجهك ولكن بقيت صورتك التي لا تمحى من تاريخ لبنان ... نم أيّها البطل بسلام، فلبنان لن ينسى شهيده، وأرز الربّ يحني لك قامته إجلالًا".
وقلّد العميد قائد بيه الشهيد الأوسمة باسم المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي، وحملَ رفاقُه النعش على الأكفّ، حيث قُدِّم له السلاح على وقع معزوفة الموت أدّتها مجموعة من عناصر موسيقى قوى الأمن الداخلي، ثمّ انطلق موكب التشييع يتقدّمه حمَلة الأوسمة والأكاليل باسم قوى الأمن الداخلي إلى مثواه الأخير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 20 دقائق
- الديار
حزب الله: نحن أبناء الحسين.. ولن نخضع مهما اشتدّ العدوان كلّ الوسائل الديبلوماسيّة فشلت.. وما يحصل "بلطجة" يُمارسها الأميركي المتوحّش
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب *أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، خلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي المركزي، الذي يقام في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك، أنّ "العدو الإسرائيلي الذي يُروّج بأنه لا يُقهر، قد كُسر على أيدي أبناء هذا الشعب، من مجاهدي المقاومة وقادتها، منذ العام 1982، مرورًا بكل المحطات المفصلية حتى انتصارات 2000 و2006". وأشار إلى أن "هذه المقاومة صنعت معادلات ردع وتحرير، وحمت لبنان، ووفّرت له عزة وكرامة على مدى عقدين، بينما كان العدو الإسرائيلي واقفًا على قدمٍ ونصف، يرتجف من معادلة الردع التي رسّختها المقاومة". وأضاف: "يحاول البعض اليوم غسل الأدمغة وإنكار هذه التضحيات والانتصارات، ويسوّق للتطبيع مع العدو على أنه طريق للسلام والخيرات، لكننا نقول كما قال الإمام الحسين (ع): هيهات منا الذلة. لا نركع لا لأميركا ولا لإسرائيل، لا سياسيًا ولا عسكريًا ولا اقتصاديًا". وتابع الموسوي: "الذين وقّعوا اتفاقات سلام مع العدو، كـ«كامب ديفيد» و«وادي عربة»، لم يجلبوا لشعوبهم لا رفاهًا ولا استثمارات، بل مزيدًا من الإذلال والتجويع، وتلك الاتفاقات لم تحمِهم من الابتزاز الصهيوني، الذي لا يلتزم بأي عهد". وشدد على أن "من حق اللبنانيين أن يحموا بلدهم، ومن واجب الدولة أن تدافع عن السيادة والحياة والكرامة، لا أن تساير العدو في إملاءاته. سلاح المقاومة هو ما حرر ويحمي، وسنبقى متمسكين به". وختم الموسوي بالقول: "نحن أبناء كربلاء وعاشوراء، أبناء الحسين وأبي الفضل العباس. وسنظل أهل الوفاء والصبر، مهما اشتدت التحديات والابتلاءات. لن نُهزم، لأننا على حق، وعلى بينة من ديننا وربنا". *أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، خلال افتتاح معرض ومضيف هيئة أنصار الحسين في بلدة البازورية الجنوبية، أن "ما يجري في لبنان اليوم يحدث في ظلّ "البلطجة" التي يمارسها "السيد الأميركي"، واصفًا إياه بـ"العم سام المتوحش، المجرم، والغادر"، لافتا إلى "الصمت المطبق من قبل المجتمع الدولي، والتفلت الصارخ من قبل العدوّ الإسرائيلي من كل القيم والمبادئ، والالتزامات، والقوانين، والأنظمة، وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة". وأشار إلى أن "كل الوسائل الديبلوماسية، وعلى مدى سبعة أشهر، فشلت في ردع العدوان، ولم تتمكن من وقف القتل والإجرام اليومي الذي يمارسه العدو على أهلنا وشعبنا"، معتبرًا أن "التمسّك بخيار المقاومة اليوم هو مصداقٌ من مصاديق التمسّك بنهج الإمام الحسين". أضاف أن "ما يريده الأميركي، والذي يطرح اليوم موضوع سحب السلاح ويضع شروطه، ليس قدراً محتوماً على الشعوب، ولا كتاباً منزلاً"، مشيرًا إلى أن "لهذا الأميركي تجربة سابقة في لبنان سنة 1982، وخرج يومها يجرّ أذيال الخيبة والخسران. وتابع: "نحن لا نخاف الأميركي، ولا نخشاه"، موجّهًا رسالة واضحة إلى من وصفهم بـ"أدعياء السيادة": "إذا كنتم صادقين في طلب السيادة، فلا تخضعوا لإملاءات الأميركي وشروطه، لأنه لن يستطيع أن يفعل شيئاً إذا تمسّكنا بقوّتنا ووحدتنا في مواجهة هذا الفرعون المتغطرس، الذي يُمثّل اليوم فرعون العصر". وأوضح النائب جشي أن "قدر الشعب اللبناني هو مواجهة هذا العدو، إذ لا خيار آخر أمامه، لأنه شعب لا يخضع ولا يرضى بالذل، والله لا يرضى لعباده الذل، مستشهدًا بشعار الإمام الحسين: "هيهات منا الذلة"، ومضيفًا: "يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون". وأكد أن "لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى المقاومة، "التي تُجسّد قوته وعزته وكرامته"، لافتًا إلى أن "الجميع يعلم أنه لولا المقاومة، لكان شارون ما زال جالسًا في القصر الجمهوري"، ومشدّدًا على أن "المقاومة لها حق على جميع اللبنانيين، فكل اللبنانيين مدينون لها، لأنها حرّرت الأرض، وأعزّت هذا الشعب".


الديار
منذ 20 دقائق
- الديار
نجل نتنياهو: هربت خوفا من معارضي والدي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن خشيته على حياته من المعارضين لوالده دفعته لمغادرة إسرائيل مطلع العام 2023 والتوجه إلى الولايات المتحدة. وعلى مدى أكثر من عام أثار يائير جدلا لوجوده بولاية ميامي الأميركية حتى أثناء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023. وللمرة الأولى قال يائير -في مقابلة مع قناة "تي أو في" (TOV) المحلية بثت مساء الاثنين- إنه "غادر إسرائيل خوفا على حياته". وأضاف: "كانت تلك الليلة عندما قام بنيامين نتنياهو بطرد وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل". وأردف "كنت وحدي في المنزل، وفي لحظة ما خشيت بشدة أن يقتحم المتظاهرون المنزل، لقد تسلقوا الأسوار حاملين المشاعل، وهو تكتيك أعتبره فاشيا". وقال إنه سمع تهديدات بقتله، ورأى أن الشرطة لا تفعل شيئا، وكان من الواضح أن هناك أوامر عليا للسماح بحدوث ذلك. وتابع: "بعد تلك الحادثة شعرت بالحاجة إلى الابتعاد حفاظا على سلامتي". وادعى يائير أنه عندما انتقل إلى أميركا، شنت حركة كابلان الاحتجاجية (المعارضة لقوانين الحد من سلطات القضاء) عملية مراقبة ضده باستخدام محققين خاصين كلفوا ملايين الدولارات. كما أشار إلى أن هناك مليشيات تعمل كوحدات عسكرية ممولة من أفراد "مختلين عقليا" -بعضهم داخل وخارج مصحات عقلية- يستخدمون الاحتجاجات "كغطاء لإرهاب يهدف لجعل حياتك لا تُطاق حتى تستسلم". "إسرائيل" مثل إيران وقارن ما بين "إسرائيل" وإيران قائلا "تشبه إسرائيل اليوم إيران في بعض النواحي.. في إيران هناك وهم الديمقراطية، لكن الجميع يعلم أنها مجرد مظهر، فالسلطة بيد رجال دين غير منتخبين يديرون البلاد حقا، وفي إسرائيل تلعب المحكمة العليا دورا مشابها؛ هيئة غير منتخبة ذات سلطة هائلة". وتابع: "لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي لأن إسرائيل ليست ديمقراطية في الواقع في الوقت الحالي". تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد شهدت من كانون الثاني وحتى السابع من تشرين الأول 2023 مظاهرات غير مسبوقة ضد الحكومة لمحاولاتها الحد من سلطات القضاء، وبدأت لاحقا مظاهرات أخرى تطالب بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وتدعو الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو إلى سن قوانين تحد من سلطات المحكمة العليا ومنعها من التدخل في قرارات الحكومة أو الكنيست الذي يسيطر عليه اليمين الإسرائيلي.


الديار
منذ 20 دقائق
- الديار
الراعي اطلع من عطالله على أجواء الجلسة النيابيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله، الذي رحب بالبطريرك في ربوع الشمال، ووضعه في أجواء الجلسة التشريعية، وموقف التيار من موضوع قانون الانتخاب، وحق المنتشر اللبناني بالتمثيل. وقال عطالله عقب اللقاء: "كان لدى صاحب الغبطة رغبة في معرفة أجواء الجلسة التشريعية، وما هي أهم البنود التي أقرت وبخاصة المتعلقة بالوضع المعيشي، وإعطاء بعض الحوافز والتحسينات لمعاشات العسكريين والقضاة والاساتذة المتقاعدين والقطاع العام. وتداولنا أيضا في الاستحقاقات المقبلة لا سيما قانون الانتخابات، ودراسة بعض التعديلات بشأنه وانبثاق لجنة فرعية من اللجان المشتركة". واستقبل الراعي أيضا وفدا ضم المطران جوزاف النفاع والخوراسقف اسطفان فرنجية وطالب دعوى تطويب البطل الإهدنية يوسف بك كرم الاب، طالبين بركته الابوية قبل التوجه إلى الفاتيكان لتقديم الوثائق المتعلقة بالتطويب.