
البيانات.. أهم مكونات صناعة القرار
يعتمد عدد متزايد من الشركات على إستراتيجيات اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات 'DDDM'. ذلك في بيئة الشركات الض ،لكن أيضًا من خلال الفحص الكمي للبيانات ذات الصلة.
وتستند إدارة البيانات الموزعة على أساس البحث عن الأنماط والاحصائيات في مجموعات البيانات الضخمة. ذلك من خلال استخراج البيانات وغيرها من مناهج التحليل، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لإبلاغ القرارات التشغيلية والإستراتيجية بشكل أفضل.
كما يتم الاسترشاد في اتخاذ القرارات بالذكاء القائم على الأدلة التي يتم جمعها من المؤسسات وبيانات المستهلكين وبيانات أبحاث السوق وغيرها من المصادر ذات الصلة.
ويجادل المؤيدون بأن التحليل القائم يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر عقلانية ودقة ومثالية.
فمن خلال إزالة التحيزات الذاتية وتحدي التفكير الراسخ، يجلب التحليل القائم على البيانات الحقائق التجريبية إلى طاولة النقاش. ما يتيح للقادة بتقييم الخيارات والنتائج بطريقة دقيقة ومنظمة واختيار إستراتيجيات مدعومة بمؤشرات قابلة للقياس الكمي للنجاح المستقبلي.
إلا أن المنتقدين يشيرون إلى محدودية تحليل البيانات؛ فتحليلات البيانات لا تكون جيدة إلا بقدر الجودة التي يتم تحليلها.
كما أن زيادة الاعتماد على نمذجة البيانات يمكن أن يثبط الحكم البشري والإبداع والمخاطرة.
وعلى صعيد الممارسة العملية، لا تتحدث البيانات دائمًا عن نفسها؛ حيث يمكن أن تؤثر المفاهيم المسبقة على كيفية تفسير البيانات لدعم الاستنتاجات المحددة مسبقًا.
إن إدارة البيانات الموزعة تعزز في جوهرها عملية اتخاذ القرار. لكن يجب أن تكون مكملة للمنظور البشري وليس بديلًا عنه؛ فالقرارات الأكثر فاعلية تجمع بين الأدلة الإحصائية والخبرة الواقعية والتفكير النقدي والحكمة.
عوامل اتخاذ القرارات
ومع تزايد اعتماد المؤسسات على نهج اتخاذ القرارات. ظهرت عدة مبادئ أساسية لتطبيق ذلك بفاعلية:
الاحصائيات القائمة على الأدلة:
يتعلق منهج 'DDDM' بإسناد القرارات إلى نقاط يمكن التحقق منها وتحليل إحصائي بدلًا من المشاعر الغريزية أو الحدس. كما توفر أدلة ملموسة لدعم اتخاذ قرارات أكثر عقلانية وتحليلية.
التحليل المستمر:
لا تعد إدارة البيانات الموزعة 'DDDM' مبادرة لمرة واحدة؛ فهي تتطلب النمذجة والتحليل المستمر. ولتعديل الإستراتيجيات استجابةً لظروف السوق المتغيرة أو سلوكيات المستهلكين أو المقاييس الداخلية. كما تحتاج الشركات إلى تعزيز هذه الثقافة في جميع أنحاء المؤسسة.
ضمان الجودة:
لا يمكن لأي نموذج تحليلي أن يقدم إرشادات موثوقة إذا كانت البيانات الأساسية غير مكتملة أو غير دقيقة أو منحرفة. كما يعد الاستثمار في الحوكمة والإدارة أمرًا ضروريًا لضمان صحة الرؤى المستمدة.
التوافق مع أهداف العمل:
يجب أن يركز عامل التحليل على خدمة الرؤية والأهداف الشاملة للشركة. كما يجب على القادة تحديد أسئلة العمل الرئيسة واستخدام النمذجة لاستخلاص الإجابات التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية أفضل.
صنع القرار التعاوني:
ينقسم صانعي القرار من مختلف الأقسام لتحقيق التوافق على الإجراءات. كما يعزز ذلك المشاركة على مستوى المؤسسة مقابل التحليل المفوض من أعلى إلى أسفل. تثري وجهات النظر المتنوعة الرؤى المستقاة.
كيفية اتخاذ القرار ؟
وتتطلب عملية اتخاذ القرارات المستندة إلى (DDDM) عملية منهجية لتنفيذها بشكل صحيح. عملية تحول غير المنظمة إلى رؤى يمكن الاستفادة منها. وتشمل الخطوات الضرورية ما يلي:
جمع البيانات:
وتعتبر المرحلة الأولى ذات الصلة من جميع المصادر المتاحة مثل المؤشرات الاقتصادية والتقارير الصناعية. كما تشمل هذه المصادر. على سبيل المثال، تحليلات الإنترنت والمبيعات. ذلك بهدف إنشاء مجموعة كبيرة للتحليل.
المعالجة:
وبعد تجميع البيانات، يتم تنقيتها وتجميعها وفحصها باستخدام تقنيات تحليلية متطورة بما في ذلك التنقيب عن النمذجة الإحصائية والتعلم الآلي. ما يوضح الروابط والاتجاهات والأنماط الهامة التي لا تظهر على الفور.
اتخاذ القرارات:
يكون المديرون التنفيذيون والمديرون الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإحصائيات المجهزة بشكل أفضل لاتخاذ قرار بشأن مسار العمل التشغيلي والاستراتيجي الذي يتماشى مع الأهداف التنظيمية. كما توفر أدلة تجريبية تدعم خيارًا معينًا على خيار آخر.
التنفيذ والمراقبة:
بعد اتخاذ القرار, يتم تقييم الآثار من خلال مراقبة مقاييس الأداء. كما يؤدي ذلك إلى إنشاء حلقة تغذية مرتدة للتطوير المستمر حيث تؤثر المعلومات الجديدة على قرارات الحكم.
ويضمن استخدام هذه الطريقة التحليلية والتكرارية التي تركز على التحليلات أن تكون القرارات مدعومة بالحقائق وليس مجرد شعور غريزي، لكن عندما يتعلق الأمر بتحديد المشكلات وتقييم الخيارات ووضع التحليلات في سياقها. كما يظل الحكم البشري أمرًا بالغ الأهمية. وتحقق الاستراتيجية المثلى لتحقيق التوازن بين وجهات النظر البشرية والأساليب الآلية.
المقال الأصلي: من هنـا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 24 دقائق
- رؤيا
مجلس الشيوخ الأميركي يرفض تقييد صلاحيات ترمب العسكرية ضد إيران
المجلس يصوت بأغلبية 53 صوتًا مقابل 47 ضد قرار "صلاحيات الحرب" رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، مشروع قرار قدّمه الديمقراطيون يهدف إلى تقييد صلاحيات الرئيس دونالد ترمب في استخدام القوة العسكرية ضد إيران، وذلك في أعقاب تهديده بشن ضربات جديدة على طهران. وصوّت المجلس بأغلبية 53 صوتًا مقابل 47 ضد قرار "صلاحيات الحرب" الذي تقدّم به السيناتور الديمقراطي تيم كين عن ولاية فرجينيا، والذي ينص على ضرورة حصول الرئيس على تفويض من الكونغرس قبل الإقدام على أي عمليات عسكرية إضافية ضد إيران. وجاء تصويت المجلس بعد ساعات من تصريحات جديدة للرئيس ترمب، أكد فيها أنه سيفكر "بلا شك" في شن ضربات جديدة على إيران إذا أظهرت المعلومات الاستخباراتية استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية قد تتيح لها تصنيع أسلحة نووية. وقال ترمب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "إذا لم تنجح الغارات السابقة في إنهاء الطموحات النووية الإيرانية، فسوف نقصف بالتأكيد"، مشيرًا إلى أن اللحظة كانت مناسبة لإنهاء الحرب بعد وقف إطلاق النار الذي أُعلن الأربعاء بين إيران والاحتلال الإسرائيلي. نجاح الضربات وخلال لقائه بوزيري خارجية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أكد ترمب أن الولايات المتحدة نجحت في ضرب أهداف دقيقة داخل إيران، مضيفًا: "كان لدينا أسبوع مليء بالنجاح. دمرنا 3 منشآت نووية ومنعنا إيران من امتلاك سلاح نووي". ورغم التهديدات، أشار ترمب إلى أن طهران أبدت رغبة في عقد لقاء مع الجانب الأمريكي، مؤكدًا في الوقت نفسه على ضرورة أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو أي جهة موثوقة أخرى، بكامل حقوق التفتيش داخل إيران لضمان عدم عودتها إلى تخصيب اليورانيوم لمستويات عسكرية. واختتم ترمب تصريحاته بالإشارة إلى أن طهران وتل أبيب عانتا كثيرًا من الحرب الأخيرة، ما يعكس رغبة ضمنية في احتواء التصعيد بعد أسبوعين من المواجهات التي شملت ضربات "إسرائيلية" وأمريكية واسعة النطاق استهدفت منشآت ومواقع نووية وعسكرية في إيران.


هلا اخبار
منذ 24 دقائق
- هلا اخبار
مسؤولة أممية تدعو لاتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب السوداني
هلا أخبار – دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي اليوم الجمعة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب السوداني وقالت بوبي في احاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي، إن 'الظروف الأمنية لا تزال مزرية، وتتميز بتغير خطوط المواجهة، والهجمات الجوية المتزايدة والعشوائية في كثير من الأحيان من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والهجمات المستمرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات'. وأعربت بوبي عن قلقها إزاء الاستخدام المتزايد للأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة بعيدة المدى، والذي وسع نطاق الأعمال العدائية ليشمل مناطق كانت مستقرة سابقًا في البلاد. وأضافت، أن هذه الهجمات الجوية في المناطق المأهولة بالسكان 'تسببت بالفعل في خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين ونزوح جماعي'، وهو اتجاه من المرجح أن يتفاقم خلال موسم الأمطار حيث تكون الحركة على الأرض أكثر صعوبة. وحذرت المسؤولة الأممي من 'العواقب بعيدة المدى للصراع في السودان والتي تتجاوز حدوده بكثير'، مشيرة إلى التقارير الأخيرة عن اشتباكات عنيفة في منطقة الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا ومصر، والتي شملت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقوات تابعة للجيش الوطني الليبي، والتي 'تثير قلقًا بالغًا وتُشير إلى تصعيد خطير'. وقالت بوبي: 'لا يمكننا تحمل المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي وامتداد الصراع'. وشجعت بوبي جميع الأطراف على الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه كعنصر أساسي لحل مستدام لهذه الأزمة، مشددة على ضرورة 'وجود قيادة مدنية لتشكيل توافق سياسي وصياغة رؤية شاملة لاستعادة انتقال سلمي بقيادة مدنية'.


رؤيا
منذ 24 دقائق
- رؤيا
بعد تسريب بيانات أكثر من 16 مليار مستخدم من منصات كبرى.. كيف تعرف أن بياناتك الشخصية بأمان؟
تسريب بيانات 16 مليار حساب من منصات كبرى يثير مخاوف سيبرانية عالمية في تطور يُعد الأخطر من نوعه على صعيد الأمن السيبراني، تم مؤخرًا تسريب بيانات أكثر من 16 مليار اسم مستخدم وكلمة مرور، شملت منصات كبرى مثل "أبل"، "فيسبوك"، "غوغل"، وحتى بعض الخدمات الحكومية، في واحدة من أوسع عمليات اختراق البيانات في التاريخ الرقمي. هذا الخرق الهائل أعاد تسليط الضوء على هشاشة الخصوصية الرقمية وضرورة اتخاذ خطوات جدية لحماية المعلومات الشخصية من الهجمات السيبرانية المتكررة. أدوات لكشف التسريبات وتأمين الحسابات وقدّم موقع "تايمز ناو" مجموعة من الأدوات الرقمية التي تساعد المستخدمين على التحقق مما إذا كانت بياناتهم قد تسرّبت، بالإضافة إلى خطوات لتأمين الحسابات الشخصية: مدقق كلمات المرور في "غوغل كروم": توفر "غوغل" أداة Password Checkup التي تقوم بفحص بيانات تسجيل الدخول المخزنة، وتنبه المستخدم في حال كانت المعلومات قد ظهرت في تسريبات سابقة. كما تساعد في كشف كلمات المرور الضعيفة أو المعاد استخدامها، وتقترح بدائل أكثر أمانًا. مراقبة كلمات المرور في "مايكروسوفت إيدج": تقدم "مايكروسوفت" أداة Password Monitor، والتي تقارن بين البيانات المخزنة وبيانات تم تسريبها على الإنترنت، وتصدر تنبيهات فورية عند تطابق أي منها. خدمة تحقق من التسريبات: تتوفر أدوات إلكترونية مجانية موثوقة يمكن من خلالها فحص البريد الإلكتروني أو كلمات المرور، ومعرفة ما إذا ظهرت ضمن تسريبات سابقة. ماذا تفعل إذا تم تسريب بياناتك؟ في حال اكتشاف أن بياناتك قد تم تسريبها، ينصح خبراء الأمن السيبراني باتباع الخطوات التالية: تغيير كلمات المرور فورًا لجميع الحسابات التي تعرضت للاختراق. استخدام برامج إدارة كلمات المرور لتوليد كلمات سر قوية وفريدة، وتخزينها بشكل آمن. تفعيل المصادقة الثنائية (2FA) للحسابات الحساسة، من أجل تعزيز الأمان ومنع أي وصول غير مصرح به. ويؤكد الخبراء أن الوعي الرقمي واستخدام أدوات الأمان الحديثة باتا ضروريين في عالم يشهد تطورًا مستمرًا في الهجمات السيبرانية وأساليب القراصنة.