انقسام متزايد في سوق السيارات الكهربائية عالميًا وسط تقدم صيني وتباطؤ غربي
وأشار التقرير الصادر عن شركة الوساطة الأمريكية 'بيرنشتاين' إلى أن المشهد العالمي بات منقسمًا بفعل تباين أنماط الاستثمار، وسياسات الدعم، ومستويات الطلب بين الشرق والغرب؛ إذ استثمرت شركات صناعة السيارات الصينية بشكل مكثف في الإنفاق الرأسمالي والبحث والتطوير، ما أدى إلى تسريع دورات الإنتاج، وتحسين الجودة، وخفض التكاليف.
وارتفعت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير في الصين من 2% من المبيعات في عام 2017 إلى أكثر من 7% في عام 2023، إلى جانب توسع رأسمالي لدعم التكامل الرأسي وزيادة الطاقة الإنتاجية. ونتيجة لذلك، قفزت الحصة السوقية للشركات الصينية من 14% في 2017 إلى 27% في 2025. وفي السوق المحلية، أدى ذلك إلى تراجع حصة العلامات التجارية الأجنبية من 55% إلى 30% خلال الفترة نفسها.
في المقابل، تكافح الشركات الغربية للتكيّف مع التحول نحو المركبات الكهربائية؛ فبالرغم من التكاليف المتزايدة المرتبطة بالتحول، يفتقر العديد منها إلى استراتيجيات واضحة أو سجل ناجح في تخصيص الموارد للبحث والتطوير.
وذكر التقرير أن شركات السيارات الأمريكية تنفق 60 نقطة أساس أكثر من المتوسط العالمي على البحث والتطوير والإنفاق الرأسمالي كنسبة من المبيعات، ولكن من دون تحقيق عائد فعلي يُذكر. فقد ارتفع الإنفاق الكلي لشركات السيارات الأمريكية من 9.6% من المبيعات في عام 2014 إلى 11.7% في 2024، متجاوزًا المتوسط العالمي البالغ 10.6%. ومع ذلك، تباطأت وتيرة اعتماد السيارات الكهربائية، واستمرت هذه الشركات في المعاناة من أعباء التكاليف التقليدية والتنفيذ غير المتسق.
أما في أوروبا، فقد أدى ازدواج الاستثمار بين محركات الاحتراق الداخلي والمركبات الكهربائية إلى ارتفاع الإنفاق الرأسمالي النقدي من متوسط 9.4% من المبيعات خلال الفترة 2010–2018 إلى 10.4% بين 2019–2024.
وتواصل شركة 'فولكسفاجن' تخصيص نحو 36 مليار يورو سنويًا، فيما تخطط كل من 'بي إم دبليو' و'مرسيدس-بنز' لتقليص النفقات بعد عام 2025. غير أن وتيرة اعتماد المركبات الكهربائية لا تزال متقلبة، بفعل التغيرات في سياسات الدعم، ونقص البنية التحتية، والغموض التنظيمي.
وتوقع التقرير أن تنخفض شدة الإنفاق الرأسمالي في الصين بعد مستوياتها المرتفعة بين 2021 و2024، نتيجة تخمة الإنتاج وتزايد التشديد الرقابي، لكن الإنفاق على البحث والتطوير سيظل مرتفعًا، مدفوعًا بدورات تطوير قصيرة، وتركيز مستمر على المزايا الذكية. وقد بدأت شركات مثل 'شاو بنج' (XPeng) و'لي أوتو' (Li Auto) في تقليص فرق الهندسة بعد تبنيها منصات قيادة ذاتية شاملة.
واختتم التقرير بالتأكيد أن الشركات الصينية، بفضل تفوقها في التكلفة وتوسعها العالمي المستمر — مثل مواقع الإنتاج المخطط لها من قبل شركة 'بي واي دي' (BYD) في أوروبا وآسيا — باتت تمثل تحديًا متصاعدًا للمنافسين الغربيين في عقر دارهم. : السيارات الكهربائيةالصين
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
النهار المصرية
منذ ساعة واحدة
- النهار المصرية
أحمد شريف :الاتفاق الجمركي المرتقب بين أوروبا وأميركا يدفع النمو الاقتصادي والتحالف السياسي
أحمد شريف : الاتفاق الأوروبي الأميركي المرتقب سيعيد رسم خارطة الاقتصاد العالمي أحمد شريف : التكامل التجاري بين أوروبا وامريكا ينعش الاستثمارات ويقوي العملات الكبرى اعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لإبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، وذلك قبل محادثات مرتقبة في واشنطن تسبق المهلة النهائية المحددة في 9 يوليو، بحسب تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وتقود المفوضية الأوروبية السياسة التجارية للتكتل المكوَّن من 27 دولة مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومنحت مهلة حتى الأربعاء المقبل لإنجاز الاتفاق. ويرى أحمد شريف الخبير الاقتصادي ورئيس لجنة أسواق المال بتحالف شركاء جامعة الدول العربية ، أن التقدم في المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن اتفاق تجاري جديد، قد يشكل نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية والسياسية. وأضاف أحمد شريف، في تصريحات له اليوم ، أن أي اتفاق يتضمن خفضًا أو إلغاءً للرسوم الجمركية "سيفتح أبوابًا واسعة للنمو والتعاون"، مشيراً إلى أن الاتفاق المنتظر سيساهم في تسهيل وصول الشركات الأوروبية إلى السوق الأميركية، مما سيدفع حركة التجارة إلى مستويات قياسية. وأوضح شريف أن التوقعات تشير إلى تحقيق نمو اقتصادي متبادل، مع تنشيط حركة الصادرات والاستثمارات، خاصة في ظل إزالة العوائق الجمركية، لافتاً إلى أن هذا التقارب التجاري سينعكس أيضًا على أسواق الصرف، حيث من المتوقع أن يشهد كل من اليورو والدولار الأميركي ارتفاعًا أمام العملات الأخرى، مدفوعَين بزيادة الثقة والتدفقات المالية إلى الاقتصادين الأوروبي والأميركي. وأشار شريف إلى أن أبعاد الاتفاق لا تقتصر على الاقتصاد فقط، بل تمتد إلى الجانب السياسي أيضًا، إذ يرى أن التقارب بين الحانبين "يشكل تحالفًا سياسيًا قويًا في مواجهة تنامي النفوذ الصيني"، خصوصًا في ظل التوترات التجارية العالمية وإعادة رسم خارطة النفوذ الاقتصادي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد في وقتا سابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع في حالة عدم التوصل إلى اتفاق، مضاعفة الرسوم الجمركية الأمريكية على سلع أوروبية إلى 20%. ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هو الأكبر في العالم، بقيمة 1.5 تريليون يورو".
البشاير
منذ ساعة واحدة
- البشاير
يوفنتوس يخطط لضم جادون سانشو بصفقة تبادلية
يواصل نادي يوفنتوس الإيطالي تحركاته النشطة في سوق الانتقالات الصيفية، واضعًا الجناح الإنجليزي جادون سانشو على رأس أولوياته، ضمن خطة طموحة لتعزيز الخط الهجومي للموسم الجديد 2025–2026. وبحسب ما أوردته صحيفة 'كوريري ديلو سبورت' الإيطالية، فإن إدارة 'البيانكونيري' تدرس خيارين لإقناع نادي مانشستر يونايتد بالتخلي عن سانشو، أولهما تقديم صفقة تبادلية تشمل انتقال البرازيلي دوجلاس لويز إلى 'أولد ترافورد'، والثاني يتمثل في عرض مالي مباشر بقيمة 25 مليون يورو، بالإضافة إلى مكافآت مرتبطة بالأداء. وكان سانشو قد قضى الموسم الماضي على سبيل الإعارة مع تشيلسي، لكن النادي اللندني قرر عدم تفعيل خيار الشراء النهائي، ما دفع مانشستر يونايتد للبحث عن حل لتسويقه هذا الصيف، في ظل رغبته في توفير السيولة اللازمة لصفقات جديدة. ورغم الحماس داخل أروقة يوفنتوس لإتمام الصفقة، إلا أن العقبة الأساسية تكمن في راتب اللاعب، إذ يطالب سانشو براتب سنوي يبلغ 8 ملايين يورو، وهو رقم يتجاوز السقف المحدد داخل النادي الإيطالي، والذي يتراوح بين 6 إلى 7 ملايين يورو كحد أقصى. ويأمل يوفنتوس في حل هذه الأزمة المالية من خلال بيع مهاجمه الصربي دوسان فلاهوفيتش، الذي يتقاضى راتبًا سنويًا يبلغ 12 مليون يورو، الأمر الذي من شأنه توفير مساحة مالية كافية لاستيعاب مطالب سانشو. يُذكر أن سانشو (24 عامًا) لا يزال يرتبط بعقد مع مانشستر يونايتد حتى صيف 2026، وقد واجه فترات صعود وهبوط منذ انتقاله من بوروسيا دورتموند، لكنه لا يزال يُعد من بين أبرز الأجنحة الإنجليزية من حيث المهارة والسرعة. Tags: سانشو
المشهد العربي
منذ ساعة واحدة
- المشهد العربي
ستيلانتس تُهدد بإغلاق مصانع أوروبية بسبب غرامات الانبعاثات
أشار المدير الإقليمي لشركة "ستيلانتس" إلى احتمالية إغلاق بعض منشآت الإنتاج التابعة للشركة، بسبب المخاوف من الغرامات التي قد يفرضها الاتحاد الأوروبي لعدم الامتثال لمستهدفات الانبعاثات الكربونية. وتُلزم قواعد الاتحاد الأوروبي، التي تهدف للحد من تداعيات التغير المناخي، شركات السيارات العاملة في أوروبا بزيادة مبيعات المركبات الكهربائية لخفض الانبعاثات الكربونية، وإلا ستُفرض عليها غرامات. وأوضح جان فيليب إمباراتو، مدير "ستيلانتس" في أوروبا، أن الأهداف التي وضعها الاتحاد الأوروبي لا تزال صعبة التحقيق، وقد تُعرّض الشركة لغرامات تصل إلى 2.5 مليار يورو (2.95 مليار دولار) خلال فترة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام. وأضاف إمباراتو، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر بمجلس النواب الإيطالي، أنه إذا لم تحدث تغييرات جذرية في الموقف التنظيمي للاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام الحالي، فإن "ستيلانتس" ستضطر لاتخاذ قرارات صعبة.
