
عبدالرحيم سالم..مبدع رائد قادته «مهيرة» إلى العالمية
ويعد عبدالرحيم سالم أحد الفاعلين والمؤثرين في الحركة التشكيلية الإماراتية، إذ حقق عدداً من الإنجازات التي نقلت الفن التشكيلي الإماراتي إلى العالم، وكذلك عرّفت الجمهور المحلي بالتجارب العالمية، التي أثرت الرؤية البصرية، وهو ما ساعد في مراحل لاحقة على تكريس هذا الفن في الدولة، وفق ما تذكر الكاتبة عبير يونس في كتابها: «عبدالرحيم سالم، أساطير التجريد» الصادر عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ضمن سلسلة «أعلام من الإمارات»، الذي وثقت فيه مسيرة الفنان الكبير، وسلّطت الضوء على تجربته الفنية، منذ ولادته في دبي في عام 1955، وتعلقه برسوم الكتب المدرسية التي كانت تأتي من مصر، وتتميز برسومها الجاذبة لقرى وبيوت قديمة وفلاحات مصريات يحملن الجرار الفخارية فوق رؤوسهن، فكان ينقل بعض الصور بحرفية، ثم التحاقه بالدراسة في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ضمن بعثة رافقه فيها طلاب آخرون، عملوا فيما بعد مجتمعين على إطلاق الحركة التشكيلية في الإمارات، مثل الفنانتين نجاة مكي ومنى الخاجة.
حصـل عبدالرحيم سالم على شهادة البكالوريوس في قسم النحت من كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة عام 1981، وعُرضت أعماله الفنية في العديد من المعارض الفردية الإقليمية والدولية، ومن أبرزها الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية في نسخته الـ56 (2015)، وبينالي الفن الآسيوي (دكا، بنغلاديش، 1995)، إضافة إلى نسختي بينالي القاهرة الدولي للفنون (مصر، 1988، 1992).
حاز العديد من الجوائز القيّمة، أهمها جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب في عام 2008، وحصل على الجائزة الأولى في بينالي الشارقة (1993)، وجائزة لجنة التحكيم في بينالي القاهرة (1993)، والجائزة الفضية في بينالي بنغلاديش (1994)، وجائزة سلطان بن علي العويس (1995)، وجائزة السعفة الذهبية لفناني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1996.
وتعرض أعمال عبدالرحيم سالم ضمن مقتنيات: متحف الشارقة للفنون، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وأدنوك في أبوظبي، إضافة إلى متحف الأردن الوطني.
وخلال مسيرته قدم العديد من الأعمال التي حملت أسلوباً تجريدياً مميزاً، واتسمت بما تحمله من دلالات تشجع على التأويل وطرح الأسئلة، كما برزت في تجربته شخصية «مهيرة» التي تكرر ظهورها في أعماله، وهي الشخصية التي توقّف كتاب «أساطير التجريد» أمامها، موضحاً أنها تعد أسطورته الشخصية التي عمل على تطويرها، ففيها شيء من الواقع، ولكنه الواقع الذي امتدت من ورائه مساحات من الخيال التي لا يمكن لها أن تنتهي عند حد، فقصة «مهيرة» قادت مكونات اللوحات إلى عوالم لا محدودة، وآفاق تفتح لآفاق أخرى، لكنها تبقى السر المعلن عند عبدالرحيم، وإخلاصه لهذا السر لم يمنعه من التوقف في محطات كثيرة.
• 1981 حصـل على شهادة البكالوريوس في قسم النحت من كلية الفنون الجميلة في جامعة القاهرة.
• 2008 تم تكريمه بجائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب.
• 2025 عاد لتولي منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
• عبد الرحيم سالم ابن دبي قدم العديد من الأعمال التي حملت أسلوباً تجريدياً مميزاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
«فن أبوظبي» يكشف عن المشاركين في برنامج «الفنانين الناشئين»
كشف «فن أبوظبي» عن الفنانين المشاركين في نسخة 2025 من برنامج «آفاق الفنانين الناشئين»، وهو البرنامج السنوي الذي يُخصص لفنانين ناشئين من دولة الإمارات لتكليفهم بأعمال جديدة تقدم في المعرض. ويشرف على نسخة هذا العام الفنان العالمي، عصام كرباج، الذي اختار آلاء عبدالنبي، وسلمى المنصوري، ومكتوم بن مروان آل مكتوم، مشاركين لتطوير أعمال جديدة ستُعرض في «فن أبوظبي» خلال الفترة من 19 إلى 23 نوفمبر المقبل في منارة السعديات. كما ستعرض الأعمال الجديدة دولياً بعد انتهاء الحدث الفني. ويهدف برنامج «آفاق الفنانين الناشئين» السنوي إلى تزويد الفنانين الناشئين في الإمارات بفرص لتطوير أعمالهم، والاستفادة من برنامج الإرشاد الذي يقدمه القيّم الضيف كل عام، إضافة إلى الوصول إلى جماهير جديدة من خلال منصة المعرض. ويتقاسم الفنانون المشاركون في برنامج «آفاق الفنانين الناشئين» لعام 2025 ممارسات فنية متنوعة، تشمل التركيب، والنحت، والسرد المفاهيمي. ومن خلال أعمالهم، يستكشفون موضوعات متعددة، مثل الهوية والذاكرة والمادية وتواريخ الأماكن. وقال القيّم على النسخة الحالية من البرنامج، عصام كرباج: «كان اختيار ثلاثة فنانين ناشئين فقط من بين كوكبة من الموهوبين الذين قدموا أعمالهم تحدياً كبيراً، وكما يفعل المبدعون في جميع أنحاء العالم، يسعى الفنانون الشباب في منطقتنا إلى استكشاف الحاضر، والتفاعل مع القضايا المعاصرة الملحة، سواء كانت بيئية، أو اجتماعية، أو تاريخية، وأنا متحمس للعمل مع آلاء عبدالنبي، وسلمى المنصوري، ومكتوم بن مروان آل مكتوم، لدعمهم في تطوير أعمالهم الفنية المستوحاة من العين، لتكون مصدراً غنياً للأفكار، ومنصة لعرض رؤاهم البصرية المبتكرة». وآلاء عبدالنبي تشكيلية تعمل في مجالي النحت والتركيب الفني، وتتناول في أعمالها الحياة الثانية للأشياء من خلال أسلوب سردي يجمع بين الحكايات التاريخية والشخصية والخيالية، مستلهمة من تجربتها في الشتات الليبي، تستكشف التواريخ المتغيرة والذاكرة المادية للمكان. ومكتوم بن مروان آل مكتوم فنان متعدد التخصصات، تتناول أعماله الحالة الإنسانية من خلال مفاهيم مثل القيمة، والوقت، والمعتقدات، والنفسية. وتتأثر ممارسته الفنية بالتجربة التي نعيشها، والفلكلور، ورواية القصص، والسريالية، واللغة، والاستعارة. ومن خلال نهج سردي قائم على بناء العالم، يبتكر الفنان علاقات ومعاني جديدة، تعبّر عن الذاكرة الثقافية والتجربة الذاتية. وقال عن مشاركته: «يشرفني أن أكون ضمن برنامج (آفاق الفنانين الناشئين) لهذا العام. وأتطلع على وجه الخصوص إلى التعلّم من توجيهات عصام كرباج، ومواصلة استكشاف تقنيات بناء العالم ضمن سياق العرض الفني، إلى جانب الغوص في تاريخنا الأثري الغني من خلال مواقع مثل تلك الموجودة في العين». وتعد سلمى المنصوري فنانة متعددة التخصصات، تمارس أعمالها في مجالات الرسم، والنحت، والتركيب الفني. تنبع أعمالها من ذاكرتها الشخصية وتفاصيل مدينتها، إذ توثّق ما يتهدد بالاندثار من أماكن مهجورة، وأشياء منسية، وتقاليد باهتة. ومن خلال جمع أجزاء من هذه المواقع وتحويلها إلى سرديات تجريدية وحميمة، تتناول سلمى موضوعات النزوح، والهوية، والإرث العاطفي. عصام كرباج: اختيار 3 فنانين ناشئين فقط، من بين كوكبة من الموهوبين الذين قدموا أعمالهم، كان تحدياً كبيراً.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
100 من أجيال المستقبل في المخيم الصيفي بمدينة الطفل
انطلقت، أمس، فعاليات الموسم الخامس من المخيم الصيفي، الذي تُنظّمه بلدية دبي في مدينة الطفل، وتستمر حتى السابع من أغسطس المقبل، تحت شعار «نتعلم، نلعب، ونبني مجتمعنا»، بمشاركة نحو 100 طفل من الفئات العمرية سبعة إلى 12 عاماً. ويهدف المخيم إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة وبرامج ترفيهية وتثقيفية مبتكرة للأطفال خلال الإجازة الصيفية. صُممت هذه البرامج لدمج التعلم واللعب، بما يسهم في تنمية مهارات الأطفال، وتعزيز وعيهم وقدراتهم الإبداعية وتطوير شخصياتهم بأسلوب تفاعلي هادف وآمن، كما يُركز المخيم على ترسيخ مفاهيم الاستدامة، والصحة، والتغذية السليمة، من خلال ورش تفاعلية مصممة خصيصاً لتعزيز الوعي والمعرفة لديهم. ويعكس المخيم الصيفي في مدينة الطفل التزام بلدية دبي بدعم جودة حياة الأطفال وتعزيز سعادتهم ورفاهيتهم، من خلال أنشطة عملية وورش متنوعة تُلهم الأطفال للتعلّم والمشاركة وتطبيق ما يكتسبونه عملياً، إضافةً إلى رحلات خارجية تثري تجربة المشاركين، بما يتكامل مع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33، لتوفير وتطوير منظومة تعليمية واجتماعية مستدامة وأكثر فاعلية واستباقية في تمكين ورعاية الأطفال.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
«ترنيمة أخرى لوجه الحياة» تفوز بجائزة ندوة الثقافة للشعر
كشفت ندوة الثقافة والعلوم في دبي عن الفائزين بجائزة الندوة للشعر العربي بفروعها «التفعيلة» و«العمودي» و«النثر»، خلال الدورة الثانية التي تحمل اسم الشاعر الإماراتي حمد خليفة أبوشهاب. وأعلن رئيس مجلس إدارة الندوة، بلال البدور، ونائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للجائزة، علي عبيد الهاملي، عن الفائزين خلال مؤتمر نُظِّم أمس بمقر الندوة. وقال البدور إن الجائزة تجتذب عدداً كبيراً من الشعراء من مختلف أنحاء الوطن العربي. بينما أكد الهاملي أن «الجائزة رغم حداثتها إلا أنها ولدت كبيرة، من خلال الأعداد الكبيرة المشاركة، ففي الدورة الثانية تضاعف عدد المشاركين، وبلغ 1234 شاعراً، توزعت على 576 في الشعر العمودي، و304 في التفعيلة، و354 في النثر». وفي الشعر العمودي فاز محمد حامد عبدالله العياف (الأردن) عن قصيدته «ترنيمة أخرى لوجه الحياة»، وفي التفعيلة فاز إبراهيم عيسى محمد علي (اليمن) عن قصيدته (الأسوار)، وفي شعر النثر فاز محمد عبدالله سليمان التركي (السعودية) عن قصيدته «تعليمات الحصول على بيت شاعر». • 1234 شاعراً، استقطبتهم الدورة الثانية للجائزة.