
يوم الطفل الفلسطيني وحصاد القتل والتجويع في غـزة
◇ربما لم يعد هناك كلام جديد يمكن قوله عن غزة وصمودها في وجه الإبادة الجماعية، عن غزة وأهلها ومقاومتها، عن ثباتهم وصمودهم وعظيم إيمانهم وتضحياتهم.. عن الخذلان العربي غير المسبوق، وعن العجز الدولي حكومات ومؤسسات أممية وإقليمية، ولم تعد هناك عبارات كافية لتوصيف الجرائم المتوحشة ومسلسل المجازر الفظيعة التي يواصل العدو الصهيwني ارتكابها في غزة بدعم أمريكي وغربي كان كافيا لإزاحة الستار عن حقيقة ما يسمى بالنظام العالمي والمجتمع الدولي، وكشف القناع عن شعارات حقوق الإنسان التي غدت كورق التوت في مهب الريح. غير أن الواجب الديني والأخلاقي يقتضي من كل الشرفاء والأحرار أن يستمروا في مواكبة تداعيات العدوان الكوني على غزة، وكشف الجرائم الصهيwنية التي لم تتوقف على مدى أكثر من 535 يوما، كانت كفيلة بتحويل حياة الناس إلى جحيم حقيقي لا يستثني أحدا، وفي المقدمة الأطفال، الذين قتل منهم الآلاف دون رحمة، ويعيش مئات الآلاف منهم تحت الحصار والجوع، وقد صودرت كل حقوقهم المشروعة والأساسية كالحق في التعليم والصحة والأمن والحرية، وقبل وبعد كل ذلك الحق في الحياة. بلغة الأرقام الصادرة عن المؤسسات الفلسطينية في غزة، فإن 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف. وقد تابعنا عشرات الحالات من استهداف الأطفال حديثي الولادة – الخدج وهم في المستشفيات، إما بالقتل المباشر، أو من خلال قطع أنابيب الأكسجين عنهم.. وما يزال 7700 طفلا رضيعا مهددون بالقتل أو الموت نتيجة تراجع مستوى الرعاية والخدمات الصحية. ولأن قتلة الطفولة لا يرحمون حتى الخدج وهم في المهد، فإنهم لم يوفروا بقية الأطفال دون عمر السنة الواحدة، حيث استشهد منهم نحو 876 طفلا. كان حلول يوم الطفل الفلسطيني الموافق 5 إبريل من كل عام، فرصة للإعلان عن حجم الانتهاكات التي تتعرض لها الطفولة في غزة، إلا أن الأرقام المعلنة كانت صادمة بكل المقاييس، فحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن العدwان قد قتل 17954 طفلا، منهم 17 طفلا ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلا قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية الممنهج. وجاء في بيان الجهاز أن 39000 طفلا في غزة صاروا في عداد اليتامى، إذ فقدوا أحد والديهم أو كليهما بسبب العدwان الإجرامي على غزة، فيما يعيش غالبية أطفال غزة في الخيام الممزقة أو المنازل المهدمة في ظل غياب تام لكل أنواع الرعاية. وبسبب الحرب العدwانية على غزة، فإن 15 طفلا يوميا يصاب بإعاقات دائمة، وقد تعرض 7056 طفلا لإصابات خطيرة منها 846 حالة بتر. لا تتوقف الكارثة الإنسانية في غزة عند حد معين، فالأطفال الناجون مهددون بتفشي الأمراض، حيث انخفض التطعيم ضد شلل الأطفال من 99% إلى 86%. كما يعاني 60000 طفلا من سوء تغذية حاد. كذلك يندرج الآلاف من أطفال غزة تحت عداد المفقودين، فيما لم تتوافر إحصائية عن الأطفال المعتقلين لدى العدو من أبناء غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
النسبة الكبيرة من الأطفال في غزة أصبحت خارج التعليم، ويقضي الآلاف منهم ساعات طويلة في جلب الماء والطعام لهم ولعائلاتهم، فقد دمر العدwان 111 مدرسة حكومية تدميرا كليا، وتضررت 241 مدرسة حكومية و89 مدرسة تتبع الأونروا. وذكر بيان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن وضع التعليم معطل في غزة منذ عامين دراسيين، ما ينذر بفجوة تعليمية تهدد مستقبل جيل بأكمله. مقالات ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 أيام
- اليمن الآن
ترامب يفرض رسوما جمركية 30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيك
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور عبر منصة تروث سوشيال اليوم السبت إن السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستواجه رسوما جمركية أميركية بنسبة 30% اعتبارا من أول أغسطس/ آب. واتخذ ترامب منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني قرارات بشأن الرسوم الجمركية صدمت الأسواق المالية وأثارت موجة من الضبابية في الاقتصاد العالمي. وفيما يلي تسلسل زمني للتطورات الرئيسية: اقرأ المزيد... برشلونة يشتعل خلف الكواليس.. فليك يفجّر قنبلة شتيجن ويُنهي الجدل حول ليفاندوفسكي 12 يوليو، 2025 ( 5:11 مساءً ) الأونروا تحذر من كارثة صحية في غزة بسبب انعدام المياه واكتظاظ الملاجئ 12 يوليو، 2025 ( 4:23 مساءً ) أول فبراير/ شباط – فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية ومعظم الواردات الكندية، و10% على السلع الواردة من الصين، التي طالبها بمنع تدفق مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية والهجرة غير المشروعة إلى الولايات المتحدة. الثالث من فبراير/ شباط – علّق ترامب فرض الرسوم الجمركية التي هدّد بفرضها على المكسيك وكندا، ووافق على تأجيل تنفيذها 30 يومًا مقابل تخفيف إجراءات إنفاذ قوانين تتعلق بالحدود ومكافحة الجريمة. ولم تتوصل أميركا إلى اتفاق مماثل مع الصين. السابع من فبراير/ شباط – أرجأ ترامب فرض الرسوم الجمركية على الواردات منخفضة التكلفة من الصين حتى تتمكن وزارة التجارة من تأكيد سريان الإجراءات والأنظمة اللازمة للتعامل معها وجمع الرسوم الجمركية. 10 فبراير/ شباط – رفع ترامب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 25%، وأبقى عليها ثابتة 'دون استثناءات أو إعفاءات'. الثالث من مارس/ آذار – قال ترامب إن رسوما جمركية بنسبة 25% على البضائع من المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الرابع من مارس/ آذار، وضاعف الرسوم المرتبطة بالفنتانيل على جميع الواردات الصينية لتصل إلى 20%. الخامس من مارس/ آذار – وافق ترامب على تأجيل فرض الرسوم الجمركية لمدة شهر على بعض المركبات المصنّعة في كندا والمكسيك، بعد التواصل هاتفيًا مع الرؤساء التنفيذيين لشركات جنرال موتورز وفورد موتور ورئيس شركة ستيلانتيس. السادس من مارس/ آذار – أعفى ترامب السلع المستوردة من كندا والمكسيك بموجب اتفاقية تجارة حرة مع أميركا الشمالية من الرسوم الجمركية البالغة 25% لمدة شهر. 26 مارس/ آذار – أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة. الثاني من أبريل/ نيسان – أعلن ترامب فرض رسوم جمركية عالمية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، ورسومًا جمركية أعلى بكثير على عدد من أكبر شركاء أميركا التجاريين. التاسع من أبريل/ نيسان – علّق ترامب لمدة 90 يومًا معظم الرسوم الجمركية التي فرضها على دول بعينها ودخلت حيز التنفيذ في غضون أقل من 24 ساعة، عقب اضطرابات اجتاحت الأسواق المالية وتسببت في فقد البورصات لتريليونات الدولارات. وظلّت الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10% سارية على جميع الواردات تقريبًا إلى الولايات المتحدة. وأعلن ترامب أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125% من 104% التي دخلت حيز التنفيذ قبل ذلك بيوم، ما أدى إلى ارتفاع الرسوم الإضافية على سلع صينية إلى 145%، ومنها تلك المتعلقة بالفنتانيل. 13 أبريل/ نيسان – قدّمت الإدارة الأميركية إعفاءات كبيرة من الرسوم الجمركية على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وعدد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى التي يرد معظمها من الصين. 22 أبريل/ نيسان – فتحت إدارة ترامب تحقيقات تتعلق بالأمن القومي بموجب المادة 232 من قانون التجارة لعام 1962 في واردات من الأدوية وأشباه الموصلات، في إطار سعيها لفرض رسوم جمركية على كلا القطاعين. الرابع من مايو/أيار – فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة. التاسع من مايو/ أيار – أعلن ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اتفاق تجاري ثنائي محدود، يُبقي على رسوم جمركية بنسبة 10% على الصادرات البريطانية، ويوسّع جزئيًا التجارة الزراعية ويخفض الرسوم الأميركية على صادرات السيارات البريطانية. 12 مايو/ أيار – اتفقت أميركا والصين على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا. وبموجب هدنة مدتها 90 يومًا، ستخفض واشنطن الرسوم الإضافية على الواردات الصينية إلى 30% من 145%، بينما ستخفض الصين الرسوم على الواردات الأميركية إلى 10% من 125%. 13 مايو/ أيار – خفضت أميركا الرسوم على الواردات الصينية منخفضة القيمة، لتصل إلى 54% من 120% على السلع التي لا تتجاوز قيمتها 800 دولار. 23 مايو/ أيار – قال ترامب إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من أول يونيو/حزيران. كما حذّر شركة أبل من أنها ستواجه رسومًا بنسبة 25% إذا صنعت هواتفها خارج الولايات المتحدة. 25 مايو/ أيار – تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، ووافق على تمديد المهلة المتاحة للمحادثات حتى التاسع من يوليو/ تموز. 28 مايو/ أيار – منعت محكمة تجارية أميركية تنفيذ الرسوم الجمركية عبر إصدار حكم قالت فيه إن الرئيس تجاوز سلطاته بفرض رسوم شاملة على واردات الشركاء التجاريين. 29 مايو/ أيار – أعادت محكمة استئناف اتحادية مؤقتًا سريان الرسوم الأعلى التي فرضها ترامب، وعلّقت حكم المحكمة الأدنى للنظر في الطعن، وأمرت بالردود القانونية في أوائل يونيو/ حزيران. الثالث من يونيو/ حزيران – وقّع ترامب قرارًا تنفيذيًا يرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% من 25%. 12 يونيو/ حزيران – حذّر ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض من إمكانية رفع الرسوم على السيارات، قائلاً إن ذلك قد يدفع الشركات إلى تسريع استثماراتها في أميركا. الثالث من يوليو/ تموز – قال ترامب إن أميركا ستفرض رسومًا بنسبة 20% على العديد من الصادرات الفيتنامية، مع فرض رسوم بنسبة 40% على الشحنات من دول ثالثة تمر عبر فيتنام. السادس من يوليو/ تموز – كتب ترامب على منصة 'تروث سوشيال' أن الدول التي تتبنى 'سياسات معادية لأميركا' ضمن مجموعة بريكس ستدفع رسومًا إضافية بنسبة 10%. السابع من يوليو/ تموز – كتب ترامب على 'تروث سوشيال' أن الرسوم الجمركية الإضافية ستدخل حيز التنفيذ في أول أغسطس/آب، مع اقتراب أميركا من إبرام عدد من الاتفاقات التجارية، مضيفًا أنه وجّه رسائل إلى 14 دولة، منها اليابان وكوريا الجنوبية وصربيا، تُفيد بأنه سيفرض رسومًا بين 25 و40% بدءًا من أول أغسطس/ آب. 10 يوليو/ تموز – قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 35% على الواردات الكندية الشهر المقبل، وتخطط لفرض رسوم موحدة بنسبة 15 أو 20% على معظم الشركاء التجاريين الآخرين.


وكالة الأنباء اليمنية
٠٧-٠٧-٢٠٢٥
- وكالة الأنباء اليمنية
القدس: استشهاد 13 و186 عملية هدم و33 ألف مستوطن يقتحمون الأقصى
القدس المحتلة- سبأ: قالت محافظة القدس، إن الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المحتلة وضواحيها خلال النصف الأول من عام 2025، تصاعدت بحجم كبير، بحق المواطنين المقدسيين والمقدسات والمؤسسات والممتلكات. وأوضحت وحدة العلاقات العامة والإعلام بمحافظة القدس المحتلة، في تقرير شامل أصدرته، اليوم الاثنين، تناولته وسائل إعلام فلسطينية، أن سلطات العدو الاسرائيلي حولت المدينة إلى ساحة عدوان مفتوح وممنهج، أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين، واعتقال 404 فلسطينيين، وتنفيذ 186 عملية هدم وتجريف، في حين شهد المسجد الأقصى اقتحام أكثر من 33 و634 مستوطن بمرافقة قوات العدو. وسجّلت المحافظة استشهاد 10 مقدسيين خلال النصف الأول من العام، بينهم شبّان وفتيان ومسنّة، استُشهدوا برصاص قوات الاحتلال أو بفعل الملاحقة والاعتداءات الجسدية، إضافة إلى 3 شهداء من محافظات أخرى ارتقوا داخل المدينة. وقال التقرير: ما تزال سلطات العدو تحتجز جثامين (47) شهيدًا مقدسيًا حتى نهاية النصف الأول من العام 2025، في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، أقدمهم الشهيد جاسر شتات منذ عام 1968، وأحدثهم الشهيد معتز الحجاجلة. ووثق التقرير 143 اعتداءً نفذها مستوطنون، منها 26 اعتداءً جسديًا مباشرًا، أحدها أفضى إلى استشهاد مواطن، وجميعها جرت تحت حماية جيش العدو. كما رُصدت 128 إصابة متفرقة نتيجة عمليات القمع والاقتحامات، من بينها إصابات خطيرة بالرصاص والضرب وقنابل الغاز. كما اقتحم 33,634 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك خلال ستة أشهر، بالإضافة إلى 26,012 زائرًا تحت غطاء "السياحة"، ورافقت هذه الاقتحامات طقوس تلمودية وممارسات تهويدية علنية. وشهدت المدينة خلال ما يسمى "يوم توحيد القدس" و"مسيرة الأعلام" اعتداءات غير مسبوقة بحق المصلين والصحفيين وأصحاب المحلات التجارية، وفرضت سلطات الاحتلال قيودًا قاسية على دخول المسجد خلال حزيران، من ضمنها تحديد أعداد المصلين إلى 450 فقط، واستمرت هذه القيود حتى نهاية الشهر. ورصدت محافظة القدس خلال النصف الأول من عام 2025 (143) اعتداء منها (26) بالإيذاء الجسدي أحدهم أفضى إلى الموت، ما يعكس تصاعدًا خطيرًا في اعتداءات المستعمرين ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، حيث تمت جميعها تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتشير طبيعة هذه الاعتداءات إلى انتهاج المستوطنين سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض الهيمنة الاستيطانية على الفضاء العام في مدينة القدس، عبر سلسلة من الأفعال التحريضية والعنيفة التي تنوعت بين الاعتداءات الجسدية المباشرة، والتخريب المتعمد للممتلكات، وتدنيس الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وتنظيم طقوس تهويدية استفزازية في قلب الأحياء الفلسطينية. وأورد التقرير سلسلة اعتداءات طالت كنيسة القيامة والمصلين المسيحيين، إلى جانب إغلاق أبواب الكنيسة لأكثر من 12 يومًا، ومنع الفلسطينيين المسيحيين من دخول القدس للعام الثاني على التوالي. كما تعرضت جامعة القدس ومدارس ومكتبات في المدينة لاقتحامات وتخريب، وشملت الانتهاكات مضايقات بحق الصحفيين، ومداهمات لمقرات وكالة الأونروا. ووثق التقرير إصدار 166 حكمًا بالسجن الفعلي ضد أسرى مقدسيين، منها 99 حكمًا بالاعتقال الإداري، إلى جانب 45 قرارًا بالحبس المنزلي و107 قرارات بالإبعاد، معظمها عن المسجد الأقصى، و3 قرارات بمنع السفر. وخلال ستة أشهر، نفذ العدو الاسرائيلي 186 عملية هدم وتجريف، بينها 54 عملية هدم ذاتي قسري، و108 عمليات هدم مباشر، و24 تجريفًا. كما صدر 188 قرارًا بالاستيلاء على أراضٍ وإخلاء قسري وهدم. ورصدت محافظة القدس 41 مخططًا ومشروعًا استيطانياً خلال النصف الأول من 2025، تنوعت بين مشاريع مصادق عليها، وأخرى قيد التنفيذ، أو مطروحة في مناقصات، بالإضافة إلى افتتاح مستوطنات جديدة وتوسيع البؤر القائمة. محافظة القدس أكدت في تقريرها أن ما يجري في المدينة المحتلة هو تطبيق متسارع لسياسة تهويد شاملة، تستهدف البشر والحجر والمقدسات، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية في وقف هذه الجرائم، وتوفير حماية عاجلة للشعب الفلسطيني ومقدساته.


وكالة الأنباء اليمنية
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- وكالة الأنباء اليمنية
الإعلام الحكومي بغزة:مؤسسة غزة الإنسانية تواصل زراعة الموت واستهداف المُجوّعين
غزة - سبأ: قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية GHF" تواصل زراعة الموت واستهداف المُجوّعين المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل ممنهج. وأدان المكتب في تصريح صحفي تلقته وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) بأشد العبارات استمرار ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية GHF" في المساهمة الفعلية بزراعة الموت وارتكاب جرائم إعدام ميدانية ممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين المُجوّعين، من خلال ما بات يُعرف بمراكز توزيع المساعدات، التي تحولت فعلياً إلى "مصائد موت جماعي". وأضاف: لقد أدى إطلاق النار المباشر على المُجوّعين المحتشدين عند تلك النقاط – من قبل قوات العدو "الإسرائيلي" والشركة الأمنية الأمريكية التي تدير هذه المواقع – إلى استشهاد أكثر من 580 مدنياً، وإصابة أكثر من 4,200 آخرين، ووجود 39 مفقوداً حتى اليوم، ما يكشف زيف الادعاءات الإنسانية المرتبطة بهذه المؤسسة. وأكد ان تقارير صادرة عن عشرات المؤسسات الدولية والأممية والحقوقية رصدت انتهاك ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية GHF" مبادئ العمل الإنساني الأساسية (الحياد، الاستقلال، والإنسانية)، وتُستخدم أذرعاً سياسية وأمنية لتعزيز مشاريع العدو وذلك بعلمها وموافقتها وفق خطة مدروسة وممنهجة. وأشار الى أن تركّيز توزيع المساعدات جنوب القطاع يدفع السكان المدنيين، تحت وطأة سياسة التجويع، للنزوح قسراً، وهذا يُعد تهجيراً ضمنياً يُضاف لسجل العدو في التطهير العرقي. وقال تُضاف إلى ذلك مؤشرات خطيرة حول غياب الشفافية داخل المؤسسة، وشبهات قانونية سجلتها جهات سويسرية بحقها، فضلاً عن تقارير عن إدخال مواد مُخدرة ضمن طرود المساعدات، في اعتداء فج على الصحة العامة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وحمل المكتب العدو والقائمين على ما تُسمى "GHF" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتواصلة، داعيا إلى فتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية التي مضى عليها شهراً واحداً بينما أحدثت كل هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة أمام العالم. كما دعا إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فوراً، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل "الأونروا" وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ووضع حدّ لنزيف الدم المستمر أمام مرأى العالم.