logo
خشية من تكرار سيناريو الإيزيديات.. حالات خطف للعلويات في سوريا والحكومة "صامتة"

خشية من تكرار سيناريو الإيزيديات.. حالات خطف للعلويات في سوريا والحكومة "صامتة"

شفق نيوزمنذ 4 ساعات

شفق نيوز – ترجمة خاصة
سلطت وكالة "رويترز"، الضوء على قضية النساء والفتيات المختطفات في سوريا، وخصوصا المنتميات الى الطائفة العلوية، وفيما أشارت إلى عدم تعامل السلطات السورية تحت حكم الرئيس المؤقت أحمد الشرع، مع هذه القضايا بجدية، أكدت الخشية من تكرار سيناريو "استعباد" تنظيم داعش للإيزيديات في العراق.
وتناول التقرير، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، مضمون تسجيل صوتي عبر تطبيق "واتساب" يقول فيه الخاطف لعائلة سيدة اسمها عبير، جرى خطفها مؤخرا من احد شوارع مدينة صافيتا، "لا تنتظرها لا تنتظر أختك.. لن تعود".
واشار إلى أن خاطف عبير، بالاضافة الى شخص آخر عرف عن نفسه في اتصالات ورسائل لاحقة على انه الوسيط، ان الشابة البالغة من العمر 29 عاما، ستقتل او يتم بيعها ضمن عمليات الاتجار بالبشر، ما لم يدفع اقاربها فدية قدرها 15 ألف دولار.
ونقل التقرير عن عبير نفسها في اتصال مع عائلتها بتاريخ 29 ايار/ مايو الماضي، وهي تتحدث من رقم الهاتف نفسه الذي يستخدمه خاطفها، والذي كان يحمل رمزا عراقيا: "أنا لست في سوريا… كل الكلام من حولي غريب لا افهمه".
واشارت "رويترز" الى انها استمعت الى الاتصال الذي سجلته العائلة، الى جانب نحو 12 مكالمة ورسالة ارسلها الخاطف والوسيط الذي كان يتواصل من رقم هاتف سوري.
واوضح التقرير، أن الشابة عبير هي واحدة من بين ما لا يقل عن 33 امرأة وفتاة من طائفة العلويين، تتراوح أعمارهن بين 16 و39 عاما، تعرضن، وفقا لعائلاتهن، للخطف او اختفين هذا العام في ظل الاضطرابات التي تلت سقوط الرئيس السابق بشار الاسد، ما أطلق مواقف عنيفة ضد اقلية العلويين التي ينتمي اليها الاسد، وقامت فصائل مسلحة مقربة من الحكومة الحالية الى مهاجمة المدنيين العلويين في مناطقهم الساحلية في آذار/ مارس الماضي، مما أدى الى مقتل المئات.
وتابع التقرير، أنه منذ اذار/ مارس الماضي، هناك كثافة على وسائل التواصل الاجتماعي للرسائل ومقاطع الفيديو التي تنشرها عائلات العلويات المفقودات، يتوسل اقاربهن فيها لمعرفة اي معلومات عنهن، متابعا أن "هناك حالات جديدة تظهر كل يوم تقريبا، من دون أن يتم توفر اخبار حول عمليات اختفاء لنساء من طوائف اخرى".
وذكر التقرير، بأن لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، أكدت لـ"رويترز"، انه يجري التحقيق في حالات اختفاء واختطاف لعلويات.
ونقل عن متحدث باسم اللجنة، التي تشكلت العام 2011 للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بعد اندلاع الحرب الاهلية، ان اللجنة سترفع تقريرها الى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بمجرد انتهاء التحقيقات.
ونقل التقرير، عن أحد اقارب عبير قوله ان العائلة استدانت من الاصدقاء والجيران لجمع فدية قدرها 15 الف دولار، وحولتها الى ثلاثة حسابات تحويل اموال مختلفة في مدينة ازمير التركية يومي 27 و28 ايار/مايو عبر 30 عملية تحويل تراوح المبلغ في كل منها بين 300 و700 دولار.
وتابع التقرير، انه بعد تحويل كل الاموال وفقا للتعليمات التي تلقتها العائلة، فان الخاطفين والوسيط توقفوا عن الاتصال واغلقوا هواتفهم، في حين لا يزال مصير عبير مجهولا.
وأشار التقرير، إلى أن مقابلات مفصلة مع عائلات 16 من النساء والفتيات المفقودات، تظهر أن 7 منهم يعتقدون انهن خطفن لان العائلات تلقت طلبات لدفع فدية تتراوح بين 15 و100 ألف دولار، واضاف ان من بين القصص هذه، تلقى أقارب ثلاث مختطفات، بينهن عبير، رسائل نصية او صوتية تخبرهم بانه جرى نقلهن الى خارج سوريا.
وتابع أنه، لم تتوافر معلومات عن مصير الـ9 الأخريات، مضيفا أن 8 من العلويات المفقودات الـ16، تقل اعمارهن عن 18 عاما.
ولفت التقرير، إلى توفر نحو 20 رسالة نصية ومكالمة ومقطع فيديو من المختطفات وخاطفيهن المفترضين، الى جانب ايصالات بعض تحويلات الفدية، مضيفة ان كل النساء الـ33 هن من محافظات طرطوس واللاذقية وحماة، التي تقطنها أعداد كبيرة من العلويين.
وتابع أن نحو نصفهن عدن الى بيوتهن بعد ذلك، إلا ان جميع هؤلاء النساء وعائلاتهن، امتنعوا عن التعليق على ملابسات ما جرى بحقهن واشار معظمهم ان موقفهم هذا بسبب مخاوفهم الامنية.
وبينما لم ترد الحكومة السورية على طلبات للتعليق حول هذه الجرائم، نقل التقرير عن غالبية الأسر انها شعرت بان الشرطة لم تاخذ قضاياهم على محمل الجد، عندما ابلغت عن حالات الاختفاء او الخطف، وان السلطات لم تجر تحقيقات وافية.
ونقل التقرير عن مدير العلاقات الإعلامية في محافظة طرطوس احمد خير، نفيه ما يتردد عن استهداف العلويين، مشيرا الى أن "معظم حالات اختفاء النساء سببها نزاعات عائلية أو اسباب شخصية وليست عمليات خطف"، لكنه لم يقدم ادلة تؤكد ما يقوله.
واشار التقرير الى ان مدير العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية كرر ما قاله خير، أما مسؤول الإعلام في محافظة حماة، فقد رفض التعليق، كما تجنب التعليق احد اعضاء لجنة تقصي الحقيقة، التي شكلها الرئيس السوري الشرع للتحقيق في عمليات القتل الجماعي للعلويين في المناطق الساحلية.
ونقل التقرير عن الناشط الحقوقي السوري يامن حسين، الذي يتتبع حالات اختفاء النساء ان معظم عمليات الخطف جرت بعد عمليات القتل في الساحل السورية، مضيفا أن حالات الاختفاء لم تستهدف، على حد علمه، سوى العلويات فقط، وان هويات الجناة لا تزال مجهولة.
وبعدما اشار الى ان بعض النساء والفتيات في طرطوس واللاذقية وحماة يتغيبن عن المدرسة او الجامعة خوفا من الاستهداف، قال "هناك نمط متبع، حيث تختفي النساء العلويات في وضح النهار.. استهداف نساء الطرف المهزوم هو أسلوب اذلال استخدمه نظام الاسد في السابق وكذلك قوات المعارضة ضد من يهزمونهم".
وبين التقرير، أنه جرى تهجير آلاف العلويين من منازلهم في دمشق، بينما تم فصل عدد منهم من وظائفهم او تعرضوا للمضايقات على نقاط التفتيش من المقاتلين التابعين للحكومة.
وبحسب التقرير، فان اصغر المختطفات هي زينب (17 عاما) حيث قال احد افراد أسرتها انها اختطفت وهي في طريقها الى المدرسة في بلدة الهنادي في اللاذقية في 27 شباط/ فبراير، مضيفا ان الخاطف تواصل معهم عبر رسالة نصية لتحذيرهم من نشر صور الفتاة على الإنترنت قائلا لهم عبر هاتف الفتاة: "مثلما نبهتكم، لا اريد ان ارى صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أقسم بالله سأرسلها بدمائها".
واشار التقرير الى ان ثلاث علويات أبلغت عائلاتهن عن اختفائهن على وسائل التواصل الاجتماعي هذا العام ونفين علنا تعرضهن للخطف، مضيفا ان هؤلاء الـ3 غير مشمولات في الحالات الـ33 التي أشارت لها "رويترز".
وقال التقرير ان العديد من عائلات النساء المفوقدات انهم يخشون السيناريو المرعب بحيث يعاني العلويون من مصير مماثل لما لحق بالأقلية الإيزيدية على يد تنظيم داعش في العراق، حيث تؤكد الامم المتحدة، ان التنظيم استعبد آلاف الإيزيديات جنسيا خلال فترة سيطرته في كل من العراق وسوريا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"سلاح الفصائل" نحو التفاوض.. ارتياح حذر في العراق وقلق من الغد
"سلاح الفصائل" نحو التفاوض.. ارتياح حذر في العراق وقلق من الغد

شفق نيوز

timeمنذ 19 دقائق

  • شفق نيوز

"سلاح الفصائل" نحو التفاوض.. ارتياح حذر في العراق وقلق من الغد

شفق نيوز - بغداد/ ترجمة خاصة هناك مشاعر ارتياح حذر في العراق ومختلط بقلق دائم مما قد يجري لاحقا، بحسب توصيف صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة بالانجليزية، متحدثة عن صوت المدافع التي صمتت، لكن الارتياح الحقيقي ليس موجودا في ظل الهدوء الهش الذي خيم على المنطقة، بعدما توصلت إيران وإسرائيل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية، لإنهاء دوامة خطيرة دفعت الشرق الأوسط إلى شفا حرب شاملة. وذكرت "ذا ناشيونال" في تقرير لها من أبوظبي، ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه برغم نجاة العراق من الضربات المباشرة، إلا أنه وجد نفسه مجدداً في قلب العاصفة، وقد أحس بارتداداتها بشكل كبير، بعدما حلقت الصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات التابعة للطرفين المتحاربين فوق البلد، في وقت هددت الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران، بالانضمام إلى الحرب واحتمال استهداف القوات الأمريكية أو الإسرائيلية. ونقل التقرير عن دبلوماسي عراقي رفيع المستوى قوله، إنها كانت "أصعب الأيام بالنسبة إلينا.. الأزمة كانت خارج نطاق سيطرتنا وتأثيرنا، وكنا على وشك الانجرار إلى حرب واسعة النطاق فيما لو أن الفصائل المسلحة تدخلت، ونحن نتنفس الصعداء الآن، إلا إننا لم نخرج من دائرة الخطر بعد". وبحسب الدبلوماسي العراقي نفسه، فإن "الجمر لا يزال تحت الرماد"، بانتظار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، التي أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى احتمال انعقادها قريبا. وبعدما ذكر التقرير بشن إسرائيل غارة مفاجئة على إيران في 13 يونيو/حزيران، وبأن الحرب انتهت بعد 12 يوما من الهجمات المتبادلة وإطلاق إيران رشقة صاروخية انتقامية استهدفت قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، ردا على استهداف الولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية. وأشار التقرير إلى أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني رحّب بوقف إطلاق النار، بينما نقل التقرير عن مستشاره للشؤون السياسية حسين علاوي قوله إن العراق "ملتزم بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، ويتطلع الى مرحلة جديدة تعزز الأمن والتنمية". وقال التقرير إن العراقيين شهدوا مؤخرا استقرارا سياسيا وأمنيا لا سابق له، شجع الحكومة على إطلاق سلسلة من مشاريع البنية التحتية والقيام بإصلاحات لتطوير بيئة الأعمال والخدمات العامة، وجرى توقيع عدة صفقات كبرى مع شركات ودول عالمية، خصوصا في مجال الطاقة، في وقت يستعد العراق لإجراء انتخابات عامة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ونقل التقرير عن احسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي العراقي إحسان الشمري ترجيحاته بأن تدفع الحرب إيران إلى "التراجع وإعادة تقييم حساباتها، ما سيؤدي إلى تغيير كبير في سلوكها، على الأقل خلال السنوات الأربع المقبلة في ظل وجود ترامب في البيت الأبيض"، مضيفا أن "تراجع نفوذ إيران سيكون له تأثير متسلسل على وكلائها في العراق، مما "سيؤدي إلى أضعاف حلفائها، وبالتالي خلق واقع سياسي مغاير تماما". وبحسب الشمري، فإن عدم تدخل الميليشيات، هو جزء من استراتيجية إيرانية، حيث أنها "لا تزال تعتمد على الاحتفاظ بهؤلاء الوكلاء، ولهذا حاولت حماية العراق من أي تداعيات قد تفتح الباب أمام معادلة جديدة". ونقل التقرير عن الشمري قوله إن قضية وجود هذه الجماعات قد يتم طرحها على طاولة المفاوضات المقبلة بهدف "نزع سلاحها وتقليص نفوذها السياسي". واعتبر التقرير أنه رغم وجود الهدنة الحالية، فإن العديد من العراقيين قلقون من التوتر القائم بين إيران وإسرائيل، وبين الميليشيات والدولة، وبين المصالح الدولية المتنافسة. ونقل التقرير عن سائق التاكسي خالد جابر (56 عاما) قوله إن "وقف إطلاق النار منحنا استراحة، وليس حلا". وبالنسبة إلى سائق التاكسي هذا من بغداد، فإن المواجهات الأخيرة هي بمثابة تذكير بأن استقرار العراق معرض دائما للخطر بسبب صراعات لا سيطرة له عليها. ونقل التقرير عنه قوله "ربما لم يتعرض العراق للقصف، لكنه محاصر بكل معنى الكلمة، سياسيا، وعاطفيا، واقتصاديا.. إننا بانتظار الصدمة التالية ونتساءل ما إذا كنا سنتمكن من تجنب العاصفة مجددا".

الطريق إلى السلام يبدأ من القدس!علي ناصر محمد
الطريق إلى السلام يبدأ من القدس!علي ناصر محمد

ساحة التحرير

timeمنذ ساعة واحدة

  • ساحة التحرير

الطريق إلى السلام يبدأ من القدس!علي ناصر محمد

الطريق إلى السلام يبدأ من القدس! علي ناصر محمد يعيش الكيان العدواني الصهيوني بالحرب وقد تعود جيشه على أن لايتوقف عن القتل. ارتكب عدوانا غاشما مبيتا ومنسقا مع امريكا وبريطانيا والمانيا ضد إيران في ١٣ يونيو الجاري. قوبل بإدانة واسعة من الرأي العام العربي والإسلامي والدولي. وكان الهدف الحقيقي من هذا العدوان إسقاط النظام في إيران، وليس مجرد القضاء على قدراته النووية المزعومة التي تذكر بما حدث في العراق الشقيق عام ٢٠٠٣، عندما تم اتهامه بامتلاكه أسلحة دمار شامل من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن ورئيس الوزراءالبريطاني تونر بلير، وإلحاح الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنح مفتشيها مهلة أشهر قليلة لاستكمال عملهم . لقد فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها من هذا العدوان، الذي أدى إلى تماسك الجبهة الداخلية الإيرانية واستعداد إيران لخوض معركة دفاعية طويلة الأمد ضد الكيان الصهيوني، الذي تعوّد على حرب الضربات الخاطفة مستعينًا بحلفائه. كان الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي مزلزلًا، باستهدافه تل أبيب وحيفا وبئر السبع وغيرها من المدن والموسسات الاستراتيجية الإسرائيلية، في سابقة لم تشهدها إسرائيل منذ صُنعها بقرار أممي عام 1947 الأمر الذي أجبرها على قبول الوساطة الامريكية لوقف عدوانها على إيران، حفاظًا على ماتبقى من هيبتها المتداعية وصورتها أمام العالم. كشفت حرب الإثني عشر يوما للمرة الثانية بعد حرب اكتوبر ١٩٧٣ أن جيش العدو يمكن أن يُقهر. بجانب ذلك ألحقت إيران بالكيان الصهيوني أضرارًا اقتصادية ومعنوية ونفسية كبيرة، قيست بمليار دولار يوميا، ومن بعض مظاهرها موجة هجرة عكسية للمستعمِرين في فلسطين، خاصة أولئك الذين يحملون جنسية الدول التي جاؤوا منها إلى فلسطين المحتلة. ويبقى السؤال الملحّ: أين سيفتح نتنياهو النار غدًا، بعد أن أشعلها في غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق؟. إن كل عدوان جديد يرتكبه الكيان الصهيوني في المنطقة لا يخلّف سوى المزيد من الأحقاد ويراكم العداوات تجاهه، وهو الكيان الدخيل الذي زرعته الحركة الصهيونية وحلفاؤها في قلب المنطقة، خدمةً لمشاريع الهيمنة والتقسيم. ورغم إدراك نتنياهو لهذه الحقيقة، إلا أنه يصر على مواصلة اللعب بالنار بتصدير أزماته الداخلية وإشعال الحروب خارج حدود الكيان المحتل، هربًا من مواجهة الإسرائيليين الذين يخرجون يوميًا إلى الشوارع في مظاهرات تطالب بوقف العدوان على غزة، وتدعو للإفراج عن الأسرى، بل وترفع الصوت للمطالبة بإقالته وإسقاط حكومته اليمينية الفاشية، التي باتت عبئًا على الداخل والخارج. لقد أصبح نتنياهو اليوم شخصية منبوذة في المنطقة والعالم، وهو الذي يواجه مذكرات ملاحقة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ويعي بأن مساحات التعاطف مع أسرائيل تتقلص رسميا وشعبيا في عدد كبير من دول العالم وأن الغالبية الساحقة في المجتمع الدولي بدأ ت تدرك أن استمرار نهجه العدواني لا يهدد فقط الاستقرار والسلام في المنطقة، بل ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين. وفي الوقت الذي تحرّك فيه العالم سريعًا لمنع توسّع الحرب بين إسرائيل وإيران، كنا نتمنى أن يتحرك مجلس الأمن والمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالذات بنفس السرعة والجدّية، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم الذي خلّف عشرات الألاف من الشهداء والجرحى، وألحق دمارًا هائلًا بالممتلكات، وسط صمت دولي غير مألوف. إن الطريق الحقيقي للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم يبدأ من إنهاء الاحتلال لفلسطين والتخلي عن العقيدة الصهيونية التوسعيةفي فلسطين وفي دول الجوار ، ووقف سياسات العدوان، والاعتراف التام بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس. ‎2025-‎06-‎27

جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق السلام في واشنطن
جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق السلام في واشنطن

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة المستقلة

جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق السلام في واشنطن

المستقلة/- وقّعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاق سلام في واشنطن يهدف إلى إنهاء عقود من الصراع المدمر بين الجارتين، وربما منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن. يطالب الاتفاق بـ'فك الارتباط ونزع السلاح والدمج المشروط' للجماعات المسلحة التي تقاتل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. التفاصيل الإضافية شحيحة، وقد فشلت اتفاقيات السلام السابقة في المنطقة – إلا أن ذلك لم يثنِ رئيسي الولايات المتحدة والكونغو عن اعتبار هذا الاتفاق كأنتصار. كتب الرئيس دونالد ترامب على منصته 'تروث سوشيال الأسبوع الماضي عند التوصل إلى اتفاق أولي: 'هذا يوم عظيم لأفريقيا… ويوم عظيم للعالم!' قال مكتب الرئيس الكونغولي قبيل توقيع الاتفاق يوم الجمعة: 'نجاح دبلوماسي آخر للرئيس فيليكس تشيسكيدي، وهو بلا شك الأهم منذ أكثر من 30 عامًا'. ووقع وزيرا خارجية الكونغو والرواندي الاتفاق في وزارة الخارجية الأمريكية. وترددت أنباء عن زيارة تشيسكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي إلى واشنطن للقاء ترامب، على الرغم من عدم تحديد موعد لذلك. وتصاعد الصراع المستمر منذ عقود في وقت سابق من هذا العام عندما سيطر متمردو حركة إم23 على أجزاء كبيرة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك العاصمة الإقليمية غوما، ومدينة بوكافو، ومطارين. قُتل آلاف الأشخاص وأُجبر مئات الآلاف من المدنيين على ترك منازلهم في أعقاب الهجوم الأخير للمتمردين. وبعد خسارة الأراضي، لجأت الحكومة في كينشاسا إلى الولايات المتحدة طلبًا للمساعدة، حيث ورد أنها عرضت الوصول إلى معادن أساسية مقابل ضمانات أمنية. يُذكر أن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية غني بالكولتان وموارد أخرى حيوية لصناعات الإلكترونيات العالمية. تنفي رواندا دعمها لحركة إم23. رغم الأدلة، تُصرّ رواندا على أن وجودها العسكري في المنطقة هو إجراء دفاعي ضد التهديدات التي تُشكّلها جماعات مسلحة مثل القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي ميليشيا متمردة تتألف في معظمها من الهوتو، ومرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. وتتهم رواندا بدورها الحكومة الكونغولية بدعم القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهو ما تنفيه جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويُعدّ وجودهم مصدر قلق بالغ لكيغالي. وعندما نُشرت بعض المعلومات حول الاتفاق الأسبوع الماضي، تحدّث بيان عن 'أحكام تتعلق باحترام السلامة الإقليمية وحظر الأعمال العدائية'، لكن لم تُقدّم أي تفاصيل مُحدّدة. كما تطرّق البيان إلى 'تسهيل عودة اللاجئين والنازحين داخليًا'. ووفقًا لتقرير وكالة رويترز للأنباء، ضغط المفاوضون الكونغوليون من أجل انسحاب فوري للجنود الروانديين، لكن رواندا – التي لديها ما لا يقل عن 7000 جندي على الأراضي الكونغولية – رفضت ذلك. وفي بيان غاضب صدر قبل يوم من توقيع الاتفاق، أدان وزير خارجية رواندا، أوليفييه ندوهونغيريه، 'تسريب… مسودة اتفاق سلام، تنص على أن رواندا 'طالبت الأطراف الأخرى باحترام سرية المناقشات'. تُعدّ الدعوات إلى الانسحاب الكامل للقوات الرواندية من جمهورية الكونغو الديمقراطية نقطة خلاف رئيسية. لكن ندوهونغيريهي قال إن 'كلمات مثل 'قوة الدفاع الرواندية' أو 'القوات الرواندية' أو 'الانسحاب' غير واردة في الوثيقة'. قبل ساعات قليلة من حفل التوقيع، صرّح مكتب تشيسكيدي بأن الاتفاق 'ينص بالفعل على انسحاب القوات الرواندية… [لكنه] فضّل مصطلح 'فك الارتباط' على الانسحاب لمجرد أن 'فك الارتباط' أكثر شمولاً'. قبل توقيع الاتفاق يوم الجمعة، صرحت المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، يولاند ماكولو، لوكالة رويترز للأنباء بأن 'رفع الإجراءات الدفاعية في منطقتنا الحدودية' سيكون مشروطًا بـ'تحييد' القوات الديمقراطية لتحرير رواندا. أحد الأطراف الرئيسية في الصراع الدائر اليوم – متمردو حركة 23 مارس – انبثقوا من اتفاق سلام سابق أُبرم قبل 16 عامًا ولم يضمن تسريحهم. في العام الماضي، توصل خبراء روانديون وكونغوليون إلى اتفاقين بوساطة أنغولية بشأن انسحاب القوات الرواندية والعمليات المشتركة ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا – لكن وزراء من كلا البلدين لم يؤيدوا الاتفاق. وفي نهاية المطاف، تنحت أنغولا كوسيط في مارس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store