logo
الجواب الأميركي لن يرضي "حزب الله"

الجواب الأميركي لن يرضي "حزب الله"

ليبانون 24منذ 10 ساعات
ينتظر أركان السلطة الجواب الأميركي على ورقة – الردّ، التي سُلّمت للموفد الأميركي توم برّاك وكأن على رؤوسهم أكثر من طير. وفي هذا الوقت لا تزال القوى السياسية تتعاطى مع الملفات الساخنة من زاوية تسجيل المواقف من دون أن يبادر أحد إلى طرح ما يمكن أن يُتخذ من خطوات سابقة لأي موقف قد يصدر عن البيت الأبيض، فيما لا ينفكّ قادة " حزب الله" عن التأكيد بأن نزع السلاح هو من رابع المستحيلات طالما أن إسرائيل تتربص بلبنان شرًّا، وهي التي تواصل اعتداءاتها اليومية، ليلًا ونهارًا، ومن دون هوادة.
فبعد الردّ اللبناني على الورقة الأميركية، من المتوقع أن تتخذ واشنطن موقفًا حذرًا لكن ضاغطًا في آنٍ معًا تجاه المواضيع العالقة، خصوصًا تلك التي أشار إليها برّاك والتي تتعلّق بضرورة استلحاق لبنان بالمتغيرات الإقليمية، وهي متغيرات لم تعد تحتمل الجمود اللبناني التقليدي.
وبينما المنطقة تنحو نحو التغيير الفعلي، بدءًا بسوريا، يحاول أهل السلطة ملء الوقت الضائع بإلهاء اللبنانيين بملفات داخلية عبر بعض التعيينات، التي يعتبرها البعض إنجازات فيما المطلوب من مجلسي الوزراء والنواب خطوات إصلاحية تتماشى مع متطلبات العصر، وتجاوبًا مع ما يطالب به المجتمع الدولي.
وفي هذا الوقت الضائع بدا أن ثمة تباينًا في الرؤية الأميركية بالنسبة إلى الملف اللبناني، إذ تبيّن أن الخارجية الأميركية ومن خلال بيانها الأخير غير راضية على ما صرّح به برّاك في لبنان، إذ كان المطلوب منه نقل الموقف الأميركي كما هو من دون مساحيق تجميلية بالنسبة إلى مقاربته لموضوع "حزب الله"، من وجهة نظر الأميركيين ، الذي جاء على لسان المتحدّثة باسم وزارة الخارجية ، التي قالت إن "موقفنا من "حزب الله" لم يتغيّر ونحن نعتبر أنه منظّمة إرهابية ولا نفرّق بين جناحه السياسي وجناحه العسكري ولا نريد أن نراه يستعيد قدراته في لبنان".
ويسود اعتقاد في الإدارة الأميركية، واستنادًا إلى الردّ اللبناني "الانشائي"، أن الدولة اللبنانية عاجزة وغير قادرة على أن تبسط سيادتها ولا تريد أن تحتكر السلاح إلا بالتفاهم مع "حزب الله"، وهذا الموقف دفع بقيادة "الحزب" إلى تصليب موقفها، ورفضها تسليم السلاح. وهذا الموقف يدفع المحللين إلى توقّع جواب أميركي غير ديبلوماسي وحاسم سيحمله برّاك نفسه إلى المسؤولين اللبنانيين في خلال أسبوعين على أبعد تقدير.
وفي الانتظار تكثر التوقعات عمّا سيكون عليه الجواب الأميركي على الورقة اللبنانية. وتتراوح هذه التوقعات بين موقفين لا ثالث لهما. ففي الموقف الأول يميل أصحاب الرأي التفاؤلي إلى نظرية تكثيف الضغوط الناعمة على الطبقة السياسية اللبنانية، بحيث تلجأ الإدارة الأميركية إلى تفعيل أدوات الضغط السياسي والديبلوماسي لحثّ القوى اللبنانية على التفاعل بجدية مع "خارطة الطريق الأميركية"، خصوصًا لجهة الإصلاحات، وترسيم الحدود البرية مع كل من سوريا وإسرائيل، وحسم موضوع هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، إضافة إلى ملف النازحين السوريين، وهو ملف تعلّق عليه الإدارة الأميركية أهمية قصوى كمقدمة لازمة لتطبيع العلاقات اللبنانية – السورية.
ويحكى عن أن الإدارة الأميركية قد تلجأ إلى أن تشمل هذه الضغوط تجميد أو تأخير بعض المساعدات غير العسكرية، وربطها بالتقدم في الملفات الإصلاحية، ويمكن من ناحية أخرى أن تبقي هذه الادارة باب التفاوض مفتوحًا مع تقديم "مهل غير مفتوحة"، خصوصًا أن اشنطن في غير الوارد أن تقفل الأبواب أمام لبنان، لكنها قد تبدأ بوضع سقوف زمنية غير معلنة لانتظار تجاوب حقيقي. أي أن الدعم السياسي والمالي لن يبقى مفتوحًا إلى ما لا نهاية، وبالأخصّ إذا أُخذت مسألة الربط بين الوضع في لبنان ومسار التطبيع الإقليمي في الاعتبار، في ضوء محاولات واشنطن لإعادة هندسة التوازنات في المنطقة، خصوصًا مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، حيث تصرّ الولايات المتحدة على أن يكون لبنان جزءًا من خارطة الاستقرار الإقليمي، لا ساحة متفجرة أو نقطة فراغ دائم. وهذا ما يفسّر ما قامت به لجهة ممارسة أقصى الضغوطات الديبلوماسية لانتخاب العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.
من جهة أخرى، وعلى رغم التباين بين وجهتي الخارجية الأميركية وتوم برّاك، بصفته رجل أعمال أميركي من أصول لبنانية، فإن ما طرحه من أراء كثيرة يصبّ في خانة متمايزة عن موقفه بالنسبة إلى هوية "حزب الله"، لأن في جانب كبير مما طرحه يعكس توجهًا أميركيًا جديدًا لإشراك رجال الأعمال الأميركيين من أصل لبناني في رسم مستقبل لبنان عبر مشاريع استثمارية محتملة، لكن مشروطة بالاستقرار السياسي والإصلاح.
ويمكن الاستنتاج بأن الولايات المتحدة لن تذهب إلى القطيعة، لكنها لن تقبل بعد اليوم بسياسة تضييع الوقت. فإذا لم يلتقط لبنان الفرصة للتكيّف مع المتغيرات الإقليمية، من التفاهم السعودي – الإيراني ، إلى التحولات في العلاقة مع سوريا وواقع "حزب الله" المأزوم، فستعمد واشنطن إلى خفض منسوب اهتمامها تدريجيًا بلبنان، وتركه في مهب أزماته الداخلية والإقليمية، ما قد يفتح الباب لمزيد من التدخلات من قوى أخرى، مع تزايد الضغط العسكري الإسرائيلي.
واستباقًا للموقف الذي ستتخذه واشنطن حذّر برّاك من أن لبنان يواجه خطر الوقوع تحت سيطرة قوى إقليمية ما لم تتحرك بيروت لمعالجة مسألة سلاح "حزب الله"، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود ليصبح بلاد الشام من جديد".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبراء: إهانة ترامب لضيوفه تعكس بارانويا شديدة
خبراء: إهانة ترامب لضيوفه تعكس بارانويا شديدة

تيار اورغ

timeمنذ ساعة واحدة

  • تيار اورغ

خبراء: إهانة ترامب لضيوفه تعكس بارانويا شديدة

أثار الاستقبال الذي خصّ به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رؤساء خمس دول أفريقية غنية بالمعادن (ليبيريا، السنغال، موريتانيا، غينيا بيساو، والجابون) في البيت الأبيض، ضجة واسعة وأصداء عالمية ساخطة، خصوصًا من الأوساط الدبلوماسية، حيث وصفه خبراء بأنه "خالٍ من اللباقة" ويخالف الأعراف الدبلوماسية المتبعة. وفي هذا السياق، علّق الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، على الواقعة قائلاً: 'من الناحية السياسية والدبلوماسية، توجد أصول يتم مراعاتها وأمور يجب تطبيقها في استقبال الدول، سواء كانت كبيرة أو صغيرة'. وأضاف بدر الدين، أن تصرفات ترامب 'تعكس أمرًا أقل ما يُقال عنه بأنه غرائبي في تصرفاته وسلوكياته، حيث توجد نوع من العنجهية والشعور بالفوقية والعنصرية، وهو مخالفة صريحة لقواعد البروتوكول، خصوصًا عندما تكون مخالفات جسيمة لكل القواعد المتبعة'. وأرجع الدكتور إكرام هذه السلوكيات إلى شخصية ترامب وشعوره بالسيطرة، خصوصًا بعد فوزه "باكتساح"، سواء على مستوى المجتمع الانتخابي، أو على مستوى أمريكا، ما 'أعطى له إحساسًا بالفوقية، فهو يتمتع بسلوك التسلط الذي انعكس على شخصيته'. "شخصية مضطربة": من جانبه، قدّم الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، تحليلًا نفسيًا لشخصية ترامب، مشيرًا إلى أنه يتمتع بـ"شخصية مضطربة بشدة وبعمق وتحتاج إلى فحص نفسي". وأوضح فرويز: 'واضح أن البارانويا ارتفعت عنده جدًا ونرجسية وسادية عالية مبالغ فيها، لا يوجد أي إحساس بالمشاعر والأحاسيس، وعدم الاهتمام بطبائع التصرفات والاندفاعية والانفعالية اللحظية غير المفترض وجودها في رجل سياسة، ناهيك عن وجودها في رئيس بحجم دولة أمريكا'. وحذر الدكتور فرويز من أن هذه السمات قد 'تورطها في مشاكل عديدة مع دول أخرى، ما يسحب العالم إلى فوضى'، بل إنه دعا إلى 'علاجه من قبل المؤسسات المهمة في أمريكا لمنعه من تنفيذ مخططات تدخل العالم في حرب عالمية ثالثة'. استعلاء وتقويض للتعاون الدولي: في إطار تحليل أعمق لأسلوب ترامب في التعاملات الدبلوماسية، قالت نهى أبو بكر، أستاذ العلوم السياسية، إن المقابلات التي أجراها ترامب وأسلوب تعامله 'تتماشى مع نهج الاستعلاء وإظهار الضيق والمقاطعات بصورة غير معتادة دبلوماسيًا، وهو نهج لم يُعتد عليه في العلاقات الدولية والمقابلات الدبلوماسية'. وأشارت أبو بكر إلى أن هذا النهج قد 'تماشى مع سوابق مماثلة اتبعها ترامب سابقًا مع رئيس جنوب أفريقيا ورئيس أوكرانيا، وأقل حدة مع ملك الأردن، حيث يفاجئ الضيف بأسلوب عنيف غير صبور في الحوار أو بمؤتمر صحفي مفاجئ لم يكن في خطة الزيارة'. واعتبرت أبو بكر أنه 'ليس من المتوقع أن يستمر هذا النهج مع رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية القادمين، لما له من انتهاك لفرص التعاون الدولي وتمثيل رؤساء الدول المختلفة لدولهم وسيادتها'. وتوقعت أن 'ينتج هذا النهج تقويضًا لرغبة القيادات الدولية من زيارة الولايات المتحدة منعًا لإحراجهم والتقليل من احترامهم أمام العالم وأمام شعوبهم، مما يُنقص من مشروعيتهم'. وفي سياق متصل، أشاد الدكتور إكرام بتجاهل الرئيس السيسي دعوة ترامب له بزيارة البيت الأبيض ليناقش معه مقترحه لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، مبررًا ذلك بأن 'لقاءه غير متوقع ولربما خرج اللقاء عن المألوف والكياسة المعمول بها في تلك اللقاءات التي تلتزم بالضوابط البروتوكولية'.

تقارير عبرية: شيباني يلتقي ساعر والشرع حضر اجتماعاً مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان
تقارير عبرية: شيباني يلتقي ساعر والشرع حضر اجتماعاً مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

تقارير عبرية: شيباني يلتقي ساعر والشرع حضر اجتماعاً مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان

أفاد موقع i24NEWS أن الرئيس السوري أحمد الشرع حضر اجتماعاً واحداً على الأقل مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان، على الرغم من أن مصادر في دمشق زعمت أنه لم يحضر. ومع أن صحيفة "الوطن" السورية قالت إن الشرع لم يشارك في أي اجتماعات مع أي وفد إسرائيلي بأي مستوى، لفتت إلى أن الهدف المعلن من هذه القنوات هو إلزام إسرائيل باتفاق فض الاشتباك لعام 1974. وأضافت أن التطبيع أو اتفاق سلام مع إسرائيل ليس مطروحا على الطاولة وهو سابق لأوانه وأن الجهود السياسية في أذربيجان تأتي كجزء من استراتيجية تهدئة، لا تطبيع. ونسب الموقع الإسرائيلي إلى مصدر مقرب من الشرع أن اللقاء هو عبارة عن سلسلة من اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات بين الجانبين، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب أحمد الدالاتي، منسق الحكومة السورية في الاجتماعات الأمنية مع إسرائيل. وقال الموقع الاسرائيلي إن الاجتماعات تهدف إلى مناقشة تفاصيل إضافية حول الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين إسرائيل وسوريا، والتهديد الإيراني في سوريا ولبنان، وأسلحة حزب الله، وأسلحة الفصائل الفلسطينية، والمخيمات الفلسطينية في لبنان، ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين من غزة في المنطقة. وضم الوفد الإسرائيلي مبعوثًا خاصًا لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى شخصيات أمنية وعسكرية. وأوضح المصدر أن قرار إسرائيل والولايات المتحدة عقد الاجتماعات في أذربيجان يهدف إلى توجيه رسالة إلى إيران. لقاء سوري إسرائيلي مرتقب في أذربيجان... هل سيُشارك الشرع؟ هل الشرع سيكون حاضراً في اللقاء؟ وأشارت الصحيفة السورية إلى أن أذربيجان تطرح اليوم "كمنصة دبلوماسية مرنة"، تجمع بين علاقات قوية بإسرائيل وتنسيق سياسي مع تركيا، ما يجعلها نقطة عبور محتملة لأي تفاهمات غير مباشرة. إلى ذلك، قالت هيئة البث "كان" إنه من المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الاثنين المقبل اجتماعا مع وزير الخارجية السوري في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد للقاء منفصل بين الرجلين.

المفاوضات التجارية... اختبار لصورة ترامب كصانع صفقات
المفاوضات التجارية... اختبار لصورة ترامب كصانع صفقات

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

المفاوضات التجارية... اختبار لصورة ترامب كصانع صفقات

سعى دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض لتحقيق طموحه المزمن بإعادة ترتيب التجارة الأميركية مع العالم، غير أن النتيجة حتى الآن كانت نشر الفوضى والضبابية. بدأ قطب العقارات الذي بنى سمعته في الأعمال كما في السياسة على صورته كـ"صانع صفقات" بارع، بتطبيق إستراتيجية متشددة تقوم على فرض رسوم جمركية عقابية توقعت إدارته أن تؤدي إلى انتزاع "تسعين صفقة في تسعين يوما". غير أن كل ما حققه إلى الآن هو اتفاقان، بالإضافة إلى خفض التصعيد في الحرب التجارية مع الصين من خلال اتفاق موقت. وحدد ترامب بالأساس لعشرات الشركاء والخصوم التجاريين على السواء وبينهم الاتحاد الأوروبي والهند واليابان، مهلة تسعين يوما حتى التاسع من تموز/يوليو للتوصل إلى اتفاق قبل دخول الرسوم الجمركية المشددة حيز التنفيذ. لكن قبل أيام من ذلك الاستحقاق، مدد ترامب المهلة حتى الأول من آب/أغسطس. وكان ذلك ثاني تمديد منذ أن أعلن عن الرسوم الإضافية في نيسان/أبريل، ما أعاد طرح "نظرية تاكو"، وهي مفردة لقيت انتشارا في أوساط أسواق الأسهم الأميركية خلال الآونة الأخيرة، تختصر بالأحرف الأولى عبارة "ترامب دائما يتراجع". وتشير "نظرية تاكو" التي أطلقتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الى أن الرئيس الجمهوري غالبا ما يتراجع عن السياسات التي يقرّها بنفسه، ما إن تنعكس اضطرابات في أسواق الأسهم. ويعتقد أن وزير الخزانة سكوت بيسنت كان من أكثر الذين دعوا إلى تعليق العقوبات وإعطاء مهلة. غير أن لقب "تاكو" أثار غضب ترامب الذي أكد الثلاثاء أن الاستحقاق كان محددا بالأساس في الأول من آب/أغسطس. وأعلن خلال اجتماع للوزراء: "لم أدخل أي تغيير، بل ربما توضيح". وكتب: "ندعوكم إلى المشاركة في اقتصاد الولايات المتحدة الاستثنائي، السوق الأولى في العالم بفارق كبير". وبعث بحوالى عشرين رسالة هذا الاسبوع ولا سيما إلى الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك والبرازيل، يعلن فيها دخول الرسوم الجمركية المشددة حيز التنفيذ على منتجاتها التي تستوردها الولايات المتحدة. ورأت إينو ماناك الباحثة في السياسة التجارية في مجلس العلاقات الدولية أن هذه الرسائل "هي أسلوب ترامب للتصدي لهذه التسمية". وقالت لوكالة فرانس برس: "يريد أن يظهر أنه لا يماطل بشأن الاستحقاق، بل إنه جاد بهذا الصدد". وأضاف:ت "لا شك أنه محبط لعدم رؤية سيل من الصفقات المتواردة". موقع "معقد سياسيا" وأوضح وليام راينش المستشار في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن "التحول في خطابه من +لن يكون هناك تكلفة، الدول الأخرى ستدفع الثمن+ إلى +سيكون هناك تكلفة على المدى القريب إنما مكاسب على المدى البعيد+، وضعه في موقع أكثر تعقيدا سياسيا". ولطالما أكد ترامب أن الدول الأخرى ستدفع ثمن سياسته الجمركية، في حين أن الشركات الأميركية هي التي تتكبد الفاتورة في الواقع. وقال راينش، المسؤول التجاري الأميركي السابق: "في ذهن الرأي العام، الرسوم مؤلمة، لكن الاتفاقات ستكون مكسبا". وحذر من أنه في حال عدم التوصل إلى صفقات، فقد يستخلص الأميركيون أن سياسة ترامب غير مجدية وسيعتبرون إستراتيجيته فاشلة. تحويل الانتباه في هذه الاثناء، أعلن ترامب عن رسوم مشددة بنسبة 50% على واردات النحاس اعتبارا من الأول من آب/أغسطس. كما أكد وزير التجارة هاورد لوتنيك أن المسؤولين سيختتمون بحلول نهاية الشهر التحقيقات حول أشباه الموصلات والأدوية، ما قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية. وقالت ماناك إن "هذا التوقيت ليس بالصدفة، فهو يطابق الاستحقاق الجديد في الأول من آب/أغسطس، ما يزيد الضغط ويصرف الانتباه عن أي قصور في الصفقات التي يتم التوصل إليها ضمن هذه المهلة". ويعتقد المحللون أن مؤيدي ترامب لن يعيروا اهتماما للمحادثات التجارية ما لم تؤد الرسوم الجمركية إلى زيادة التضخم. وقالت إميلي بنسون مسؤولة الإستراتيجية في شركة "مينرفا تكنولوجي فيوتشرز" إن "السياسة التجارية ليست في طليعة اهتمامات الناخب العادي". وبرأيها، فإن تركيز إدارة ترامب على تعزيز قطاع التصنيع الأميركي وإعادة تنشيط الصناعات الدفاعية يشير إلى أنها مستعدة لتحمل التبعات السياسية لهذه القرارات من أجل تحقيق أهدافها. غير أن هذا يتطلب من الإدارة موازنة دقيقة وصعبة. فمن المرجح بنظر ماناك أن يبدي الناخبون اهتماما اكبر في حال نفذ ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية مشددة في مطلع آب/أغسطس. وقالت: "قد نرى أيضا رد فعل سلبيا من السوق، لن يمر بدون أن يترك أثرا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store