
الجزائر على صفيح ساخن.. اغتيال جنود بتلمسان يثير مخاوف من 'مؤامرة زعزعة استقرار'
اهتزت مدينة تلمسان الجزائرية على وقع جريمة اغتيال بشعة طالت ثلاثة جنود من أفراد الجيش الوطني. وبينما باشرت الجهات الأمنية تحقيقات مكثفة في هذه العملية الغادرة، تشير التكهنات بقوة إلى أن الهدف من ورائها يتجاوز مجرد العمل الإجرامي الفردي ليصب في خانة 'نشر الفوضى وزعزعة استقرار البلاد'.
تأتي هذه الحادثة الخطيرة في توقيت حساس تشهده الجزائر، حيث تتصاعد حدة التوترات الداخلية وتتزايد المخاوف الشعبية من إمكانية نشر الرعب. وليس بعيداً عن هذا المشهد، يتداول الشارع الجزائري بقلق بالغ قضايا مالية حساسة، أبرزها وأكثرها إثارة للجدل هو 'ملف المليار دولار' الذي بات يمثل نقطة غليان حقيقية، وساهم بشكل كبير في رفع منسوب السخط الشعبي تجاه الرئيس تبون وإدارته.
مصادر مطلعة، تفضل عدم الكشف عن هويتها، لمحت إلى أن هذه الاغتيالات قد لا تكون حادثة معزولة، بل ربما تكون جزءاً من 'مخطط استخباراتي' أوسع نطاقاً. وحسب هذه المصادر، يهدف هذا المخطط إلى إلهاء الرأي العام وصرف الأنظار عن المشاكل الداخلية الملتهبة التي تعيشها الجزائر، والتي تتراوح بين الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
ويجمع مراقبون سياسيون وأمنيون على وصف هذه العملية بـ'الجبانة'، ويرون فيها محاولة يائسة لإسكات أي صوت معارض قد يرتفع، أو لاحتواء المخاوف المتزايدة من اندلاع احتجاجات شعبية واسعة النطاق. مثل هذه الاحتجاجات، إن حدثت، يمكن أن تهدد الوضع السياسي الراهن وتزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي الهش في الجزائر. يبقى السؤال الأهم: هل تنجح هذه المحاولات في تحقيق أهدافها بزعزعة استقرار البلاد، أم أن يقظة الشعب الجزائري وأجهزته الأمنية ستكون لها بالمرصاد؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بديل
منذ 5 ساعات
- بديل
افتحوا عيونكم إننا وسط حرب عالمية ثالثة !
هل وضعت الحرب أوزارها؟ وهل جنحت الأطراف إلى السلم بعد مغامرة نتنياهو وترامب في جبال إيران؟ (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) أبدًا… لا يزال هذا الأمل بعيدًا، وما زالت في عقول ونفوس المتحاربين ذخائر مشتعلة، وقدرة رهيبة على إشعال كل أنواع الحروب: الكلاسيكية، الحديثة، والهجينة. في غزة، ما زالت الحرب في أوجها رغم مرور 21 شهرًا. الفلسطينيون لا يزالون يعددون قتلاهم، ويحصون جثث أطفالهم. ونتنياهو يتلذذ بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، دون أن يردعه أحد. بل إن هروبه من أزماته الداخلية جعله يفكر في توسيع رقعة معاركه، وكأنه 'نابليون العصر'. امتدّت طائراته إلى إيران لضرب مشروعها النووي، ولأنه عاجز عن إتمام المهمة بمفرده، أخذ بيده رئيس أقوى دولة في العالم، ترامب الأرعن، الذي أغراه 'بيبي' بنصر خاطف من الجو ضد المفاعلات النووية الإيرانية… وهكذا فعل. زين السامري الجديد لترامب عبادة القوة والعجل معًا، فهاجم إيران ثم دعاها للسلام! سلام القتلة الذين يخوضون حروبهم بلا أي غطاء قانوني أو شرعي… وها هو الآن يعرض عليها صفقة قيمتها 30 مليار دولار مقابل التخلي عن النووي، كما أوردت قناة CNN. في هذه الساعة، التي أكتب فيها هذه الكلمات، كم حربًا مشتعلة حرفيًا حول العالم؟ * حرب أوكرانيا، التي دخلت سنتها الثالثة، ولا حلّ يلوح في الأفق. * حرب غزة، التي دخلت شهرها الـ21، ولا يزال عدّاد الشهداء يدقّ كل لحظة. * حرب إيران، التي اشتعلت لاثني عشر يومًا، والآن تُخاض حرب باردة في الكواليس لكسر الإرادة. * حرب لبنان، حيث صار البلد مستباحًا، وإسرائيل تضرب وتقتل متى شاءت. * حرب اليمن، التي لا تزال قنبلة موقوتة مرشحة للاشتعال في أي لحظة، تجاه أمريكا أو تجاه إسرائيل. * حرب سوريا، حيث تواصل إسرائيل قصفها، وتحتل قرى بكاملها بذريعة تصفية ما تبقى من ترسانة الأسد. * حرب السودان، حيث 'الإخوة الأعداء' ما زالوا يخربون بلادهم بأيديهم، تحت رعاية إماراتية معلَنة. ثم هناك باكستان والهند، حيث الحرب دائمًا على الأبواب، تشعلها ثارات الماضي وحسابات المستقبل، ومعها أخطر ترسانة نووية في آسيا. أما الصين، فتراقب جزيرة تايوان مثل قرش يطوف حول فريسته، وتايوان تحتمي بالأسطول الأمريكي، والحرب حاضرة دائمًا في جدول أعمال بكين. كوريا الشمالية تواصل تجاربها الصاروخية، وبين تجربة وأخرى، تطلق تهديدات لجارتها الجنوبية وحلفاء أمريكا. هل انتهينا؟ لا، فهناك حروب أخرى بلا نيران، لكنها أشد شراسة: * حرب المصالح والاقتصادات. * حرب أمن المعلومات والبنية الرقمية. * حرب التجارة العالمية، حيث تُستخدم الرسوم الجمركية كقنابل وصواريخ. * حرب التجسس، التي تمهد لحروب قادمة. وهناك أيضًا سباق تسلّح عالمي، تعكسه ميزانيات الدفاع المتصاعدة في العالم؛ آخرها كان في اجتماع الناتو، حيث جاء ترامب ليقرع حلفاءه مطالبًا برفع الإنفاق العسكري من 2% إلى 5% من الناتج القومي، مرحّبًا بسباق التسلح الجديد. وهناك سباق محموم نحو التسلح النووي باعتباره 'بوليصة التأمين' الوحيدة للدول الصغرى ضد القوى الكبرى؛ إيران ماضية في الطريق، وربما تلحق بها السعودية ودول أخرى. النووي صار اليوم حامي الأنظمة وضامن بقائها. وهناك أيضًا حرب على القانون الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة، وكل المعاهدات التي وُلدت بعد الحرب العالمية الثانية؛ ترامب يدفن القانون الدولي يومًا بعد يوم، ويفتح الباب للفوضى العارمة. النظام الدولي يتهاوى أمام أعيننا، وأمريكا بقيادة ترامب تساهم في هدمه يوميًا، فلم تعد هناك مرجعية تحسم السلم أو الحرب، وصارت واشنطن نفسها طرفًا في الحروب بدل أن تكون صانعة سلام. وهكذا يبدو المشهد: كل ما نحتاجه هو عنوان لهذه المرحلة… والعنوان هو: نحن في قلب الحرب العالمية الثالثة… هذا ليس حماسًا زائدًا، ولا نبوءة متشائمة، ولا قراءة في فنجان أسود… بل هي فرضية علمية واستراتيجية صلبة. قبل أن نحكم إن كنا نعيش في قلب حرب عالمية ثالثة أو لا، دعونا نبدأ من الأصل: تعريف الحرب. ومن أفضل لتعريف الحرب من جنرال ومفكر عسكري ألماني قاتل في حروب نابليون، وخدم في الجيش البروسي، قبل أن يتفرغ لدراسة الحرب والتنظير لها، ألف كتابًا صار من مراجع الفكر العسكري إلى اليوم: 'عن الحرب – On War'… إنه كارل فون كلاوزفيتز (1780-1831). تعريفه الشهير للحرب يقول: 'الحرب استمرار للسياسة بوسائل أخرى.' لكن ماذا لو قلبنا هذا التعريف؟ ماذا لو صارت السياسة اليوم هي استمرار للحرب بوسائل أخرى؟ يقول كلاوزفيتز أيضًا: 'الحرب ليست فعلاً منعزلًا، بل أداة سياسية هدفها فرض إرادة دولة على أخرى لتحقيق أهداف معقدة: مصالح اقتصادية، نفوذ ترابي، هيمنة إقليمية، والتحكم في سيادة الآخر.' كل عناصر هذا التعريف حاضرة اليوم، بقوة، على طاولة العالم. نحن نعيش في قلب حرب هجينة: * فيها الجيوش والأسلحة والطائرات والصواريخ تتصادم في السماء والأرض، * وفيها أيضًا حروب على الحدود الجمركية، وفي الفضاء السيبراني، وفي أعماق الفضاء الخارجي وأقماره الصناعية، * وفيها معارك داخل الذكاء الاصطناعي وخوارزمياته الغامضة. من يختزل الحرب فقط في تحرك الجيوش، وطوابير الدبابات، ومنصات الصواريخ، لم يفهم بعد طبيعة العالم الجديد. الحرب حرباء… هكذا قال كلاوزفيتز: 'لا تستقر الحرب على حال، ولا تأخذ لونًا ثابتًا، بل تغيّر شكلها في كل مرة.' وإذا كان هذا صحيحًا في القرن التاسع عشر، فكيف لا يكون صحيحًا اليوم، بعدما تطورت أدوات الحرب وتعقّدت مصالحها وتشابكت مصالح الدول إلى حد الجنون؟ نحن أمام حرب هجينة، معارك بلا قوانين، ولا قواعد، ولا مواثيق: * فيها مزيج من الحرب التقليدية والحرب الجديدة. * فيها القتال داخل المعابر الجمركية، وفي وسائل الإعلام والتواصل، للتأثير على الرأي العام وتوجيهه في الأنظمة الديمقراطية ونصف الديمقراطية . * فيها قتال داخل مصانع الرقائق الإلكترونية في تايوان وحول العالم . * فيها صراع على المعادن النفيسة والمواد النادرة لصناعة البطاريات والتكنولوجيا الحديثة، من أوكرانيا إلى الكونغو، حيث تتصارع أمريكا والصين وأوروبا في الظلّ. حرب من نوع آخر: حين يصرّح ترامب بأنه طامع في ضمّ غرينلاند وكندا، فهذه ليست أحلام يقظة، بل تعبير صريح عن واقع جديد؛ حيث السيادة الوطنية لم تعد مقدسة في صراع الكبار. مثلما ضمّ بوتين القرم وربع أوكرانيا، يحلم ترامب بضمّ أراضٍ غنية بالمعادن والنفط لتحقيق انتصارات في مواجهة الصين. اليوم، عندما تتفوق شركة صينية مثل BYD على Tesla، وتصبح الأولى عالميًا في سوق السيارات الكهربائية خلال 4 سنوات فقط، فهذه ليست مجرد منافسة تجارية… إنها معركة حقيقية: * معركة تكنولوجية، لا تقل شراسة عن أي حرب عسكرية. * حرب شرسة، تُدار بعقلية الجيوش لا بعقلية الأسواق. والأخطر؟ أن هذه الحروب الاقتصادية والسيبرانية قد تجرّ إلى حروب عسكرية، والعكس أيضًا صحيح. نعم، نحن داخل حرب عالمية ثالثة، ولكن بأدوات وأشكال وآليات وأسلحة جديدة: * معارك بلا خطوط واضحة. * لاعبين غامضين. * جيوش نظامية تتداخل مع ميليشيات، وشركات أمن خاص، وذئاب منفردة، وعناصر غير دولتية (non étatique). فرانك هوفمان، المحلل الاستراتيجي الأمريكي، ومُنظّر مفهوم 'الحرب الهجينة'، وصف هذا النوع من الحروب بأنه: 'الجيل الجديد من الحروب، الذي يُربك الجيوش الكلاسيكية التي لا تزال تتهيأ لحروب قديمة.''الجيل الجديد من الحروب، الذي يُربك الجيوش الكلاسيكية التي لا تزال تتهيأ لحروب قديمة.' افتحوا أعينكم… نحن داخل حرب عالمية جديدة بأشكال جديدة وأسلحة جديدة وخطوط تماس جديدة سكريبت الحلقة الماضية من بودكاست كلام في السياسة الرابط في اول تعليق افتحوا أعينكم… نحن داخل المعركة.


صوت العدالة
منذ 12 ساعات
- صوت العدالة
نائبة برلمانية تسائل الحكومة بشأن تصدير الأفوكادو وسط أزمة المياه في المغرب
أثارت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، جدلا سياسيا واسعا بعد توجيه سؤال كتابي إلى وزيري الفلاحة والتجهيز والماء، حول تصدير فاكهة الأفوكادو رغم تصنيفها من أكثر الزراعات استهلاكا للمياه، وفي وقت يعاني فيه المغرب من أزمة عطش وجفاف متفاقم. وأشارت التامني في مراسلتها إلى ما وصفته بـ'المفارقة الصارخة'، حيث يواصل المغرب توسيع صادراته من الأفوكادو إلى الخارج، في مقدمتها السوق الكندية، التي استقبلت خلال الموسم التسويقي 2024/2025 أكثر من 1180 طنا من هذه الفاكهة، أي ما يعادل استهلاك أزيد من 1.18 مليار لتر من المياه، وفق تقديرات أولية. وأكدت النائبة أن إنتاج كيلوغرام واحد من الأفوكادو يتطلب حوالي 1000 لتر من الماء، معتبرة أن الاستمرار في تصدير هذه الفاكهة نحو دول لا تعاني من ندرة المياه، ككندا، يتناقض مع تحديات المغرب البيئية والمائية. وتساءلت التامني عن مدى نجاعة السياسات الفلاحية الحالية، وملاءمتها للوضع البيئي الوطني، في ظل انخفاض مستويات المياه الجوفية والسطحية، وطالبت الحكومة بالكشف عن الإجراءات المتخذة للحد من توسع الزراعات المستنزفة، وعلى رأسها الأفوكادو. وجاءت هذه المعطيات متزامنة مع تقرير لمنصة 'إيست فروت' المتخصصة، كشف عن ارتفاع غير مسبوق في صادرات المغرب من الأفوكادو إلى كندا، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 3.7 مليون دولار خلال أول عشرة أشهر من الموسم، في حين لم تكن تتجاوز 70 طنا في السنوات السابقة. وسجل التقرير أن السوق الكندية باتت وجهة رئيسية لهذه الفاكهة، خاصة في الفترة الممتدة بين دجنبر ومارس، حيث بلغت الصادرات ذروتها في شهري يناير وفبراير بأكثر من 400 طن شهريا. وتعزز هذه الأرقام، بحسب المتابعين، الحاجة إلى مراجعة استراتيجية تصدير المنتجات الفلاحية المغربية، وربطها بإكراهات الأمن المائي والمصلحة البيئية الوطنية، في ظل ما تعرفه البلاد من توالي مواسم الجفاف وتراجع خطير في الموارد الطبيعية.


أكادير 24
منذ 12 ساعات
- أكادير 24
الغبّيّ الأمريكي 'جون بولتون' المرشد الأعلى للدبلوماسية الجزائرية
agadir24 – أكادير24 ' اعتقدت أنه شخص أحمق وغبيّ للغاية، لكنني استخدمته بشكل جيد' لم يكن هذا الأحمق الغبّيّ الذي تحدّث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوى مستشاره السابق السيناتور جون بولتون.. كان ذلك على هامش إقالته مباشرة بعد عودته إلى البيت الأبيض مضيفا بأنه لديه الكثير من القصص الغبية معه تجعله يكون أغبى أمريكي صادفته في حياتي هذا العجوز الأشقر العاشق للدولار أيضاً تحوّل بعد تقاعده إلى المرشد العام للدبلوماسية الجزائرية في ملفها الوحيد الأوحد الذي لا شريك له لدى عجزة المرادية بتيمة الصحراء المغربية.. والجميل في هذا الإرتباط الإرشادي التّطابق التام مع المثل العربي القديم ( وافق شنّ مع طبقة) وبتفاصيل أكثر دقّة فلا يمكن ان يكون مرشداً وموجّها للعجوز شنقريحة إلا عجوز مثله حد التشابه في ملامح الوجه.. لا يمكن أن يكون أكثر تواصلا ومنسجما مع الغبي عمي تبون إلا مثيلاً له في الغباء.. مع امتياز بسيط بين عقلية رعاة البقر المستعدة لبيع دواء الوهم لمرضى الوهم الأزليّ لدى عصابة المرادية القادرة على شرائه ولو اقتضى الأمر بيع الجزائر كلها من أجل ذلك.. لا مزايدة في هذا التوصيف بل حقيقة يمكن الوقوف عنها بصحيفة الإنديبندينتي الإسبانية امس الأحد في حوار مع السمسار الأمريكي الذي دعا عصابة المرادية إلى رشوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتّى يغير موقفه من الصحراء المغربية مبرراً ذلك بكون الرئيس الأمريكي لا يؤمن إلا بالصفقات والمعادن والأموال حسب ماجاء في المقطع الحواري الطويل : فما الذي قد يدفع ترامب إلى تغيير موقفه؟ هنا رد بولتون: ' ترامب قال مؤخرا إنه سيحوّل قطاع غزة إلى 'ريفيرا شرق المتوسط'. هذا لن يحدث. لكن الصحراء الغربية تمتلك سواحل طويلة على المحيط الأطلسي. يمكنه أن يتخيل إقامة منتجعات وكازينوهات هناك. وإذا حصل على امتياز لشركته لبناء هذه المنشآت، فقد يتحمّس لدعم الاستفتاء. لو وجد حافزا ماديا، ربما يغيّر موقفه. يمكن لحكام الجزائر التفكير في شيء يمنحه مصلحة مباشرة. وإلا، فلن تكون القضية من أولوياته ' هذه الفقرة بالضبط تحوّلت إلى حدث استثنائي بالجزائر مباشرة بعد ساعات من نشر الحوار وبعناوين مختلفة اغباها ( النظام المغربي غير مستدام والانتفاضة الشعبية قادمة) دون أن ينتبه أحد سواء بالتلفزة الرسمية أو وكالة الأنباء الجزائرية إلى ان هذا الغبي يدعو العصابة بتقديم رشوة / تحفيز إلى ترامب قصد تحقيق امانيهم في تقسيم المغرب.. دون أن يدركوا ان هذا السمسار الأشقر الغبي لن يجرأ على اقتراح الرشوة بشكل مباشر وعلني لو لم يعرف ان هذا النظام ومنذ نصف قرن مستعد ان يبيع كل شيء من أجل انفصال المغرب عن صحرائه هو يعرف ان بوتفليقة مسح ديون أكثر من 13 دولة أفريقية مباشرة قبيل إعلان المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي.. دون نتيجة يذكر ويعرف هذا السمسار من أين تؤكل مقدرات هذا البلد الذي يعيش اللحظة على فضيحة مليار دولار التي وزعها تبون قبل سنتين.. لذلك يدعوهم إلى المزيد.. المزيد من الحوافز قد تصل إلى إهداء اقاليمنا الجنوبية للرئيس ترامب من أجل إنجاز مشاريع الكازينو وصالات القمار تعويضاً عن اقتراح شراء قطاع غزة في الحقيقة لاحرج على هذا العجوز الأشقر الغبي فهو متقاعد يائس خارج الخدمة بدون تأثير اووزن.. لكم الحرج حد الشفقة في هذا النظام الجواري المريض الذي ما زال يؤمن بأن الصحراء المغربية قد تنفصل يوما عن بلدنا.. وهم بهذا الوهم يروّجون بشكل هيرستيري لكلام عابر عبور خيط دخان في السماء بل شبيه بالمثل الشعبي المغربي ( ما حد الطّماع حاضر.. الكذّاب ما خاصّوا خير) هي خلاصة الحوار وتأثيره الايجابي على صحة ونفسيّة الثنائي تبّون-شنقريحة وأتباعه وبلحظة انتعاش امل لفترة قصيرة.. أما الحقيقة الميدانية التي يعرفها السمسار بولتون وغيره هو ان المملكة المغربية اليوم تحوّلت إلى منصّة استقبال وبشكل شبه يومي للوفود الداعمة لمغربية الصحراء عكس ما كان عليه الوضع سابقا.. بحيث استطاع المغرب بفضل رؤية استراتيجية بقيادة عاهل البلاد أن يحول موقعه الجغرافي إلى أصل استراتيجي يعاد هندسته من خلال ما يشهده العالم اليوم من إعادة انتاج جغرافيا النفوذ جعلتنا ننتقل من دولة عبور ثانوي إلى دولة منصة مؤثرة ضمن الإهتمام العالمي بالمجال الأطلسي المتوسطي بعمقه الإفريقي.. ولا أعتقد أن تعويض العملة الفرنسية بالعملة المغربية في بعض الدول الإفريقية إلا مؤشر قوي لحضور المغرب كفاعل اساسي في هذه الهندسة الجديدة لتوزيع التجارة والنفوذ.. وكأني اعيد قراءة تاريخ السعديين عهد احمد المنصور الذهبي بصيغته الحديثة وعملته الذهبية غرب أفريقيا.. في خضم هذا الافق ماذا يساوي حوار جون بولتون السمسار غير نشوة عابرة لجرعة اسبرين لآلام السرطان المنتشر بمفاصل دولة الكابرانات هي مشاريعنا بافق مستقبلي وتلك آمانيهم الإنفصالية الماضوية حجبت عنهم الرؤية والسمع.. سماع هذا السمسار نفسه الذي قال في نفس اليوم في اتصال مباشر مع قناة الجزيرة حول موضوع الهدنة بقطاع عزة.. قال بالحرف : ( الدفاع الإسرائيلي عن النفس له مبرّر حتى لو سقط مدنيّون) هذا هو المرشد الأعلى للدبلوماسية الجزائرية في قضية الصحراء المغربية.. فهو أكثر من صهيوني ألم يشر قرآننا الكريم إلى أصحاب الدّرك الأسفل من النّار.. نقطة