logo
وشروط وضغوط بين إيران وأميركا وسط ترقب دولي.. تفاصيل

وشروط وضغوط بين إيران وأميركا وسط ترقب دولي.. تفاصيل

صدى البلدمنذ يوم واحد
بينما يتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، تعود المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران لتتصدر المشهد السياسي والدبلوماسي، وسط جولة مرتقبة في أوسلو الأسبوع المقبل .
جولة تفاوضية جديدة في أوسلو
وهذه العودة لا تأتي بمعزل عن تعقيدات إقليمية وضغوط دولية، أبرزها الشروط الإسرائيلية المتشددة، والتحفظات الإيرانية الواضحة، والتباينات المستمرة حول آليات التفاوض ومساراته.
وبينما تسعى الأطراف إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، تبرز التحديات الأمنية والسيادية كعوامل حاسمة قد تحدد مصير هذه المحادثات الحساسة.
كشفت مصادر مطلعة عن جولة جديدة من المفاوضات النووية المرتقبة في العاصمة النرويجية أوسلو خلال الأسبوع المقبل، تأتي في وقت يزداد فيه الحديث عن اقتراب استئناف الحوار النووي بين الولايات المتحدة وإيران.
ومن جانبه، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن إسرائيل تم إبلاغها رسميا بهذه التطورات، ما يعكس اهتماما دوليا متزايدا بمسار هذه المفاوضات التي طال أمد تعثرها.
والرد الإسرائيلي لم يتأخر، إذ أكد وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، أن تل أبيب طالبت الإدارة الأميركية بفرض "رقابة صارمة" على المواقع النووية الإيرانية، بالإضافة إلى فرض "حظر كامل على تخصيب اليورانيوم"، وهو ما تعتبره طهران خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.
ضربات عسكرية لإيران في هذه الحالة
في السياق نفسه، أشارت تقارير إعلامية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب ضمانات أمنية تسمح لإسرائيل بتوجيه ضربات عسكرية لإيران إذا ما تم رصد أي تصعيد في نشاطها النووي أو الصاروخي.
وهذه المطالب تعكس رؤية إسرائيلية تعتبر أن الضغوط وحدها لا تكفي لردع طهران عن المضي قدما في برنامجها النووي.
الموقف الإيراني
على الجانب الآخر، أبدت إيران استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها اشترطت الحصول على ضمانات محددة، من أبرزها الامتناع عن أي استهداف عسكري خلال فترة التفاوض.
وأكد مسؤولون إيرانيون أن "المعرفة النووية لا يمكن القضاء عليها بالقصف"، في إشارة إلى أن خيار الردع العسكري غير مجدٍ في نظر طهران.
وفي هذا السياق، صرح الدبلوماسي الإيراني السابق عباس خامه يار أن العودة إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعني تراجعا، بل "تعديلا في آلية التنسيق"، موضحا أن التنسيق سيكون من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي لأسباب وصفها بـ"الأمنية والسيادية".
ولم تتقبل الولايات المتحدة بسهولة قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الذرية، ووصفت الخارجية الأميركية هذا القرار بأنه "غير مقبول"، مطالبة طهران بتعاون كامل وفوري.
في المقابل، ترى طهران أن موقف الوكالة "يفتقر للحيادية"، خاصة في ظل الهجمات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ما دفع البرلمان الإيراني لإقرار قانون يقضي بتعليق التعاون، مع منح المجلس الأعلى للأمن القومي صلاحية تعديل هذا القرار وفق تطورات الأوضاع.
الوساطات العربية.. وتمهيد محتمل للجولة السادسة
ورغم غياب التأكيد الرسمي من واشنطن أو طهران بشأن موعد الجولة السادسة، إلا أن تصريحات خامه يار أشارت إلى وجود وساطة عربية ساهمت في تهيئة الأجواء للعودة إلى المفاوضات، في حال تم الالتزام ببعض أو كل الشروط الإيرانية المطروحة.
عقوبات أميركية جديدة
وفي تطور مواز، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة جديدة من العقوبات استهدفت أفرادا وكيانات على صلة بالبرنامج النووي الإيراني.
وهذه الخطوة الأميركية قوبلت بانتقادات شديدة من طهران، التي اعتبرت العقوبات "تناقضا واضحا مع دعوات السلام"، مؤكدة أن إيران لن تقبل التفاوض تحت التهديد، كما ترفض بشكل قاطع "التصفير الكامل لتخصيب اليورانيوم"، باعتباره أحد الثوابت غير القابلة للتفاوض في سياستها النووية.
مفاوضات مشروطة.. ومصير مجهول
في ختام تصريحاته، شدد عباس خامه يار على أن إيران لا تعارض الحلول السياسية، لكنها ترفض الدخول في مفاوضات مبنية على "إملاءات أو تهديدات عسكرية"، مطالبا بأن تقوم أي محادثات مقبلة على أسس من "الاحترام المتبادل وضمانات واضحة للطرفين".
وبينما تتأرجح المواقف بين التصعيد والحوار، تظل المفاوضات النووية المرتقبة رهينة لميزان دقيق من الضغوط والمرونة، ما يجعل مستقبل الاتفاق النووي مسألة شديدة التعقيد، ومفتوحة على جميع الاحتمالات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مكتب نتنياهو: تعديلات حماس على اقتراح وقف النار غير مقبولة... ووفد إسرائيلي إلى قطر
مكتب نتنياهو: تعديلات حماس على اقتراح وقف النار غير مقبولة... ووفد إسرائيلي إلى قطر

النهار

timeمنذ 44 دقائق

  • النهار

مكتب نتنياهو: تعديلات حماس على اقتراح وقف النار غير مقبولة... ووفد إسرائيلي إلى قطر

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم السبت إن "إسرائيل تسلمت التعديلات التي طلبتها حماس على اقتراح وقف النار في غزة، وهي تعديلات غير مقبولة". وأضاف: "بعد تقييم الموقف، وجّه نتنياهو بالموافقة على الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة، ومواصلة الاتصالات لاستعادة أسرانا، على أساس الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل. وسيغادر فريق التفاوض غدًا (الأحد) إلى قطر لإجراء المحادثات". قبل ذلك، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بياناً قالت فيه إنها أجرت "اتصالات مع الفصائل الفلسطينية للتنسيق بشأن الرد على ورقة الإطار لوقف العدوان على غزة وآليات تنفيذه"، مؤكدة أن "الاتصالات مع الفصائل أسفرت عن توافق وطني موحد داعم لموقف قوى المقاومة الفلسطينية". وجاء في البيان: "قدمنا إلى الوسطاء ردنا الذي صيغ بالإجماع وبروح إيجابية بعد المشاورات مع الفصائل، وجميع الفصائل الفلسطينية رحبت بردنا الموحد على ورقة الإطار الذي قدمناه إلى الوسطاء، وتأتي هذه الجهود في إطار قيادة فلسطينية مسؤولة لضمان موقف موحد لوقف حرب الإبادة". وتبدي حركة حماس أكثر من أي وقت مضى قدراً عالياً من المرونة والإيجابية حيال العرض الأميركي الرامي إلى ترسيخ هدنة في غزة، مقدمة لازمة للشروع في تنفيذ آليات ومندرجات وخطوات من شأنها أن تنهي الوضع الملتهب في المدينة وقطاعها منذ عملية "طوفان الأقصى" النوعية التي نفذتها مجموعات من الحركة بالتعاون مع فصائل أخرى قبل قرابة عامين. وقد بلغ التفاؤل عند الحركة بإمكان سريان اتفاق وقف النار، حداً دفع أحد الناطقين بلسانها في بيروت جهاد طه، إلى تحديد مطلع الأسبوع المقبل موعداً مبدئياً للانطلاق في تنفيذ بنود الاتفاق وآلياته. وقال طه في اتصال مع "النهار": "مما لا شك فيه ان رد حركتنا (حماس) الأخير بات يتسم بإيجابية مطلقة خصوصاً بعد جولة اللقاءات التي أجريناها خلال الساعات الماضية مع الأخوة ممثلي الفصائل، ووضعناهم في أجواء نتائج المفاوضات التي خضنا غمارها أخيراً مع أكثر من جهة تقدم نفسها كوسيط، ثم استمعنا إلى ملاحظاتهم قبل أن نصيغ في النهاية ردنا النهائي". وأضاف: "بناء على تلك المعطيات، يمكننا القول إن الحركة باتت جاهزة للشروع في جولة مفاوضات مطلع الأسبوع المقبل، بغية وضع آليات تنفيذ الاتفاق والسير قدماً في إجراءاته التنفيذية، والتي من المفترض وفق تقديراتنا الأولية أنها ستجري مطلع الأسبوع المقبل إذا لم تطرأ بطبيعة الحال مفاجآت من جانب الاحتلال الإسرائيلي". ورداً على سؤال، أجاب: "إن الإجراءات التنفيذية التي نتحدث عنها تتصل ولا ريب بضمان وقف النار وبدء انسحاب قوات الاحتلال من أراضي غزة وقطاعها، إضافة إلى البروتوكول الإنساني وسواها من نقاط وبنود حيوية أخرى، ورد تفصيلها في الاقتراح الأخير للموفد الأميركي ويتكوف وفي الملاحظات التي قدمها الأخوة ممثلو الفصائل وبادرنا نحن إلى تبنيها واعتبارها جزءاً أساسياً من ورقة ردنا الأخير". ماذا عن إسرائيل؟ من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مناقشات مكثفة ستجرى في إسرائيل قبيل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن صباح غد الأحد، وذلك بعدما تلقت تل أبيب رد حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار، في حين أكدت هيئة البث العبرية أن "وفد تفاوض إسرائيلي سيتجه إلى قطر على الأرجح يوم غد"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل شامل وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه". ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت لدراسة الملاحظات على الاقتراح، بعدما أعلنت حماس مساء الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها وأنه "اتسم بالإيجابية". ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل الاقتراح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر لم تسمها إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق. وأوضحت أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة. أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع. ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فإن الاقتراح يتضمن الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، وأسيرين في اليوم الـ50. في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

العدو يناقش اتفاق وقف النار في الدوحة… ورد المقاومة يؤكد ثوابتها
العدو يناقش اتفاق وقف النار في الدوحة… ورد المقاومة يؤكد ثوابتها

المنار

timeمنذ 44 دقائق

  • المنار

العدو يناقش اتفاق وقف النار في الدوحة… ورد المقاومة يؤكد ثوابتها

قبل يوم من توجهه إلى العاصمة الأميركية واشنطن، نقل مكتب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عنه قوله إن 'التعديلات التي تطلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدخالها على المقترح القطري لوقف إطلاق النار بـ'غير المقبولة ''. يأتي هذا التعنت والعرقلة المستمرة من قبل نتنياهو لإتمام اتفاق ينهي الإبادة المستمرة في القطاع، في وقت ناشدت فيه عائلات الأسرى الصهاينة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم السماح 'لقوى الشر في 'إسرائيل' باستمرار الحرب في غزة'، خصوصاً أن الأسابيع الأخيرة شهدت عمليات نوعية للمقاومة كبدت العدو عشرات القتلى والجرحى في صفوف ضباطه وجنوده. وكانت وسائل إعلام العدو أفادت مساء أمس السبت أن الكيان قرر إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بعدما تلقت رد حركة حماس. وقال بيان لمكتب نتنياهو إنه 'تم قبول الدعوة لإجراء محادثات لإعادة الأسرى على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه 'إسرائيل''، لافتا إلى أن 'فريق وفد التفاوض الإسرائيلي سيغادر اليوم لإجراء محادثات في الدوحة'. ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو صباح غد الاثنين إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض. وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن 'الحكومة لم ترفض رد حماس بشكل شامل، وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه'. وفي الأثناء، دعا ما يسمى وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير رئيسَ الحكومة إلى 'التراجع عما سماه مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم'. وقال بن غفير في منشور على منصة 'إكس'، إن 'الطريقة الوحيدة للحسم واستعادة الأسرى هي احتلال قطاع غزة بشكل كامل ووقف المساعدات وتشجيع هجرة الفلسطينيين'، حسب زعمه. 'حماس' تؤكد على ثوابتها ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية. ووصفت حماس ردها على المقترح بأنه 'اتسم بالإيجابية' وأكدت 'الجاهزية بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ' المقترح. ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل رد حماس، لكن هيئة الإذاعة الإسرائيلية نقلت -عن مصادر لم تسمها- أن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق. وأوضحت أن المطلب الأول يخص العودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة. أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها جيش الاحتلال داخل القطاع. مناشدات في المقابل، جددت عائلات الأسرى الصهاينة مناشدتها للرئيس الأميركي بممارسة كل الضغوط لإتمام المفاوضات وصولا إلى صفقة شاملة، تعيد جميع الأسرى من غزة دفعة واحدة، ودعته لعدم السماح لمن سمتهم 'قوى الشر' في إسرائيل بمواصلة الحرب، وعرقلة المساعي لإنجاز صفقة تبادل. وقد اتهمت عائلات الأسرى حكومة نتنياهو بانتهاج سياسة تسببت بمقتل عدد من الأسرى. وطالبت بإعادة من تبقى منهم أحياء بشكل فوري. كما دعت للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب. ومساء أمس، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في عدة مدن محتلة بينها 'تل أبيب' والقدس وحيفا، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق شامل يضمن عودة جميع الأسرى، مشيرة إلى أن جميع الأسرى الـ50 في حالة إنسانية صعبة وحذرت من أن بعضهم يواجه خطر الموت أو الاختفاء. ويقدر العدو وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في وقت يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية. المصدر: وكالات

هل يتكرر مشهد 'سايغون' في الشرق الاوسط؟…
هل يتكرر مشهد 'سايغون' في الشرق الاوسط؟…

المردة

timeمنذ ساعة واحدة

  • المردة

هل يتكرر مشهد 'سايغون' في الشرق الاوسط؟…

يبدو المشهد الأميركي في الشرق الأوسط أنه ليس جديداً وإنما 'متجدّد'، ويحمل الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبله في هذه المنطقة التي لم تعرف في تاريخها سوى حقبات محدودة من الهدوء والاستقرار، قياساً بتعداد الجيوش التي وطأت أراضيها عابرة أو محتلة! الجيوش الأميركية ليست طارئة على الشرق الأوسط وما يحيط به من أقاليم. فهي بدأت تخطط للوجود على هذه الأرض بعد الحرب العالمية الثانية، وتورطها فيها ببصمتها النووية على اليابان غير المسبوقة عالمياً. أما اللبنانيون، فقد خبروها في منتصف الخمسينات، ومن ثم في منتصف ثمانينات القرن الماضي، لتسجل على نفسها في إحداها انسحاباً غير مشرف. والمعروف عالمياً أن أميركا تورطت في حرب فييتنام منذ العام 1961، ولنحو عشرين عاماً متتالية، وبغض النظر عن التكاليف التي تكبّدتها وملايين الاشخاص الذين سقطوا في تلك الحرب، فإن مشهد انسحابها من سايغون عاصمة فييتنام الجنوبية سابقاً، كان الأكثر مذلّة عندما تركت حلفاءها يحاولون التعلق بأذيال الطائرات. هذا المشهد الذي تكرّر في أفغانستان بعد عشرين عاماً أخرى من التدخل المباشر اعتباراً من العام 2001. بالأمس القريب، وبعد قصف النووي الايراني، ومحاولة إبادة سكان قطاع غزة، ورفع العقوبات عن سوريا بعد تبديل النظام، وما قد ينتظر اليمن من تطورات وعد بها وزير الحرب لدى العدو الاسرائيلي يسرايل كاتس، والسعي لفرض شرق أوسط جديد يتخيّله رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، مختلف جداً عمّا رسمه البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرنسوا جورج بيكو في نهاية الحرب العالمية الأولى شرذمة للأراضي التي كانت تسيطر عليها السلطنة العثمانية. ويبدو أن الادارة الأميركية في الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، ستذهب إلى الآخر في كل ما يحلم به الكيان الإسرائيلي تحت عنوان 'السلام للعالم'. ولكن ما حدث في سايغون أو كابول عند نهاية الحرب، لم يكن أحد يتوقعه إطلاقاً عند بدايتها، ولذلك قد يتغير المشهد في أي منطقة عندما يظهر قائد يستطيع أن يجمع حوله مقاومين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store